|
عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور)
|
أقامت الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون بمدينة الرياض يوم الخميس 29/4/2010م ليلة شعرية وفنية بديعة على شرف الشاعر الكبير عالم عباس محمد نور ـ رئيس اتحاد الكتاب السودانيين المنتخب . كانت ليلة ليست ككل الليالي . اجتمع لها محبو الثقافة والأدب والفن ليسمعوا صاحب (ماريا وأمبوي) وهو ينشدهم الشعر صافيا . كان هناك إصرار على أن تكون هذه الليلة للشعر والفن بحضور كوكبة كريمة من الشعراء والمبدعين والمهتمين والمهتمات بالشأن الثقافي . وبالرغم من أن هذه الليلة هي الفعالية الأولى التي انفردت بتنظيمها الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون إلا أنها كشفت عن مفاجآت غير متوقعة . لقد كان الشاعر أكثر احتفاء وسعادة بتلك الليلة التي واصل فيها تدفقه الشعري الجميل . بدأ الحفل بالتقديم من طرف محمد عبد الجليل بكلمة رحب فيها بالشاعر عالم عباس وأسرته والحضور، كما عبر عن احتفاء الجمعية بالشاعر الكبير ، ثم بدأ الشاعر عالم عباس بكلمة عن تجربة اتحاد الكتاب السودانيين ، ورصد بعض انجازاته ، وعن تاريخه العريق في خدمة الثقافة والأدب بعد ذلك قرأ الشاعر عالم عباس نصوصا مختارة من شعره .. وتوالت فقرات الأمسية البديعة شعراً وغناءاً حتى فجر الجمعة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تحدث الأستاذ عالم عن الإدارات التي تعاقبت على الإتحاد من رحلوا عن دنيا الناس ليبقى أثرهم الثقافي دالا عليهم وملهما للقادمين .. ومن لا زالوا يحملون مشاعل الكلم الشفيف يراهنون أن الثقافة وحدها يقين إستعادة الوطن إلى جادة الانسجام .. ذكرهم جميعا
جمال محمد أحمد علي المك يوسف فضل - الأمين العام كمال الجزولي إبراهيم إسحق - الأمين العام د. محمد جلال هاشم عالم عباس - الأمين العام عبدالمنعم الكتيابي
وذكر تجربة مصادرة دار إتحاد الكتاب وتسليمها لاتحاد الطلاب .. وشرح مسيرة الميلاد الثاني للإتحاد
حدث الحضور عن دور الإتحاد في الاهتمام بالشأن الثقافي السوداني ورعاية الكتاب
ومن ثم قرأ الشعر المضيء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
.. لكني أعرف أنثى ، ألغت كل الحواءات بذاكرتي ، وأقامت في قلبي محرقةً كُبرى ، ألقت فيها كل الليلاوات ، اللبناوات ، الميّات ، البلقسيات الخنساوات ، صلبت " كليوباترا " في الطرقات أشعلت النيران وألقت فيها وتخَلَّتْ كل نساء التاريخ . كل نساء الأرض ، الشمس ، القمر ، وكل نساء المريخ . واندفعت تضحكُ في هستيريا ، بين الأطلال . أنثى كانت ابنة " نيرون " إبّان طفولتها ، كانت تحمل حطب النار إلى والدها ، وتصب الزيتْ. وحين احترقت روما ، كانت تطرق باب النسوة ، بيتاً بيتا . .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الأعزُّ الألذُّ كَعِزَّةِ دَمْعِ الرجال إذا ما انحبسْ قواريرُ رقراقةُ الرَّغْوِ رائقةُ الصَّفْوِ في رقّة الحِسِّ، بلُّورها الدُّرُّ تَلْصِفُ ضوّاءةٌ في الغلَسْ. تضيء الوجوهَ البُدُورَ الشُمُسْ، وجوه البهاليل و الصيد، أهلي، رجال المروءات و البأس، أهلي الثُّقاةُ الأباةُ
الكُمَاةُ الحُمُسْ. فإن كشفتْ ساقها الحربُ شوسٌ عُبُسْ. و إن وضَعَتْ وِزرَها، جبروا ما أراقوا بمالٍ نصيحٍ فصيحٍ، و صُمْتٍ خُرُسْ.9 *** وإن رقّ أهلُ المكارم راقوا، وإذ ما أفاقوا لطافٌ، رِقاقٌ رهافٌ مُلُسْ. و فيهم جمالٌ، وفيهم قُدُسْ. كطلعة "فلاّتيةٍ" أتْلَعَتْ من " تُلُسْ" 10 بَرَزَتْ بُرْهَةً، فاسْتَوَتْ ثُمَّ غابتْ على رِسْلِها في الظِّبَاءِ الكُنُسْ. .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
سموْتُ ببعضي إذن، كالحباب على حافّة الكأس، ضحّاكةً في الأثير، و نضّاحةً بالعبير. وبعضي رسبْتُ، كما يتراكم عَكَرٌ، يلمُّ بقاياه في القاع في طين آدم، في قبضةٍ من ترابْ. أُخَبِّئُ روحي فيسري، كما الحلم، في بُهْرةٍ من ضباب كما زورقٍ في العُباب، كما فكرة، لمعت في الغياب، كما العطر، فاح وغاب، كما السطر، مختبئاً في كتاب! فينمو صفاءٌ مريبٌ تخلَّل بعضي وبعضي ليفصل بين السمو، سموِّ سمائك، وينزل بين الترَسًّبِِ منفلتاً من هوائك، ضوءٌ يسيل، كمائك في الماء ما انفك ضوءٌ يسيل، حبيس إنائكْ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: محمد سنى دفع الله)
|
أستاذنا السني، تحياتي لك،
مرورك يشرف .. أنشد عصام عيسى رجب:
السـاعةُ عِندي ، شهوَةُ صـوتِكِ في جَسَدِ الكلمَاتِ المنسَرِباتِ نِداءَ نِداء ومكاني جُرْحُ زمانٍ أنسَـانِيهُ حُضورُكِ صيفَ رحيلي ، ومِزاجي ماطِر يكتبُني هذا البحرُ السادِرُ غَيَّاً في خاطِرَتي يكتُبني لكنْ من غيرِ بُكاء فخذيني أخذَكِ حين يُراوِدُكِ الإعياءُ قليلاً عن لغتي إني الآن ســرَابيٌّ آخَر ها غلَّقتُ عليك فُتوقَ هروبِكِ فارتَكِبي الخَطأَ الفادِحَ ،
أنْ تتَجِهي ناحيةَ القلبِ مباشرةً ، خَلِّى قافلةَ الشُعراءِ وراءكِ هذا التاريخُ مليءُ بالحسَرَاتِ الليليَّاتِ ، وبالفتحِ السريّ أتساءلُ أحيانا / -أينَ الخيطُ الأبيضُ من فجرِ الأشياء أينَ مُقامُ العارِفِ من أسئلتي أينَكِ وقتَ / أغيثيني !! تحتِلبُ الكفُّ ضُرُوعَ هواء ...
(2)
يتقفَّى ضوءَكِ في طُرُقَاتِ الليلِ حنيني ، "موسُومُونَ كثيراً نحنُ بهذا الضَعفِ المُتوارَثِ فينا من آخِر معركةٍ أسلَمَنا القائدُ فيها مفاتِيحَ قُرَانا ، أوصانا وهو يُودِّعُنا / سيروا غرباً ... كانت أنوارُ مدِينتهِم تتلألأُ صوبَ الشرقِ ، ولكِنّا ... "
يتقفَّاكِ حنيني في طُرقَاتِ الليل تَنزلِقينَ إلى الحاراتِ المهجورة ماذا تبغين ؟! تسترِقين السمعَ إلى قهقهةٍ مبتورة فتنفَلِتين وحنيني خلفَكِ في طُرقَاتِ الليل تندسِّينَ بجانبِ سورٍ مُفغورِ الجوف تستندين إليهِ وتزدردين آخِرَ ما أخرجَ كفُّكِ عن سكَناتِ الخوف قمراً مقهوراً مقهورا / (أتسمِّى بين الناسِ حبيبَكِ ، لكنِّي حين يُوارِي الليلُ نهارَ تصاويري أرتدُّ إطاراً مكسورا ...... )
(3)
وما يُبكيكِ الساعةَ ، إني أسمعُ نهنهةَ الليلِ هناك هلْ خرجتْ في الطُرقاتِ
رَغائبُ من أقعدَهم جبلُ الحظِّ عن التحديقِ وراءَ الأفُقِ الغائم ؟! إضجِعي حيثُ أساكِ إذاً ، لا شيءَ هنا .... إلا فوضاكِ وأنتِ تروغينَ من البابِ الخَلفي بغيرِ حذاء لا شيءَ سوى كفَّيكِ وهذا الخطُّ الفاصِلُ بين فؤادينا مِثْلَ السيف لا شيءَ سِواكِ ، وأنتِ فراغُ الروح ، حين تُزِينينَ رحيلَ العاشِقِ عنك / (تشرَّدْ في الفََََلَوات، توافيني قُرْبَ النهرِ تماما ..... أو فتشرَّدْ في الفَََلَوات !! )
(4)
مِثْلَ الطيرِ الشارِدِ تنتَحِبينَ على كَتِفي ،
يتساقطُ منك السِّر / - بددَني في الشهواتِ نَواك حاولتُ كثيراً أُوِهمُ خاصِرَتي أنَّكَ ناصيةَ الدربِ الآخَر أنَّ الفجرَ الآبِقَ ضوءُ نشيدِك أنَّ غناءكَ يأخذُني من أُذُني ، يُدخِلُني عاشِرةً شريانك . آه .... مِثْلَ الطيرِ الشارِدَ تنتزعينَ جناحَكِ من كفَّي وترتحلين ....
(5)
ماذا أخرجَ هذا الشاعِرَ عن بلدَتِهِ ذاك الفجر ؟! بدءاً يتسللُ أصحابُ المهنِ الصفراء أربابُ الرتبِ الوسطى في الجيش
والأجراءُ الليليون ، فزوجاتُ الفقراء أمّا أنْ يطأُ الحافِرُ جُلباب الشعراء هذا واللهِ أوانُ القعقعةِ الكبرى فقوموا ، لا يبقى هذا الشاعِرُ مرتحِلاً حتى الشَطِّ - الزيف إنَّ وراءَ رحيلِ الصوتِ الراعِفِ فينا ، زمنُ التيه .... قُوموا ، يرحَمكم ربي
(6)
والساعةُ عندي ، مفترقُ الحزنِ ولكنِّي ، عكسَ الريحِ أُدافِعُ سيرةَ قَلبي ، عكسَ الريح ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
وقرأ نصار الحاج:
كنا سكان الشجر اليابس في حارات القلب لكن اللحظة كانت أشهى من حوريات البحر قادتني مذعوراً من ضوء كان يشع هناااااك على أوراق النهر النهر سليل الأنثى حارسة الليل الليل الأزرق سروال البنت العذراء أحلام جامحة في الصدر تلامس عيني العالم العالم مشغول بخرائط طازجة تعبر شبق العادات المبذول كأوراق التبغ على طرقات المقهى تمشي كالمهر اليانع نحو ملاذ العاشق
العاشق في المنفى يُحصي نيران البنت على أوراق الغربة .
( 2 )
كنتُ غريباً أبحثُ عن ذات أنثى أنثى قالتها الأرواح على مركب أشواق البحر نادتني بجموح المطر الأخضر ساقتني لنخيل دفاق في رائحة الأنثى قالت يا هذا الغائب تحت صهيل الورق النادر يا هذا الساهر بين حوائط صمت العالم يا منذوراً للريح تعالَ تعالَ سريعاً نركض في ذاكرة خبّأنا أزهار مغارتها تحت شهيق الأطفال بين عراء الروح سفحنا أنهار الفجر الطالع من سافنا الليل كتبنا أغنية للأرض تبارك ركعتنا في البيت . . البيتُ بعيد جداً عن أكواخ الغرباء .
( 3 )
الليلة يا هذا الإيراق كنت أرتب أوراق الكون على ضحكات الأنثى أكتبها الأشواق على أرواح الصوت الدافئ أغنية تشرق من تحت سماء الأحلام الزرقاء .
( 4 )
يا هذا الصوت المورق في أنهار القلب الساطع يا هذا الوجه العابر أكوان الأرض الغجرية يا مجد الروح الأخضر من أوطان الطير كيف يعيش العالم مجنوناً والنهر يبجلُ أُنثاه في أقصى حارات القلب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Safa Fagiri)
|
الأعزاء - إسماعيل حميم وصفاء فقيري - تحياتي لكما..
كان المساء مع عالم مفعما بالشعر والأمل حيث بوابة رهان الكلمة على مصراعيه وجاء دور محمد جميل أحمد في القراءة:
عابـِرا ً كنتُ والـدُّرُوبُ ضَـبَابُ والــمَـرائي بـَـريـِـقــُهـُـنَّ السَّــرَابُ لمَعــَـتْ حَوْلـِــيَ الأمانِـي فـَـلـَّمَا أوْشـَكَ الوَصْـلُ غـَادَرتـْـنِي الرِّغَابُ لـَم أزَلْ كالـَغـُيـُوم ِهَـشـَّا خـَفـَيـِفا ً بـِيـَــدِ المَحْـو ِ والـلـَّـيـَالِي كِــتــَابُ فـَكـَـأنـَّي دُمـُـوعُ شـَمـْع ٍتـَـناهَى أوْ كــأنَّ الشـُّـمُـوع َ عُـمْـرٌ مُـذَابُ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
[green]وكان عبدالله داش حاضراً:
راوغـتهنْ في حـتتنْ حـننْ عـليّ ... راقـنـِّي في نغــمة غُـناهنْ صـفقنْ شـردن من الأحلام عـدم شركـّتَ ليهن عــردنْ جـفلن مجــافيات الغمــيد قٌـبال يشُــرنْ سِـــرهن راودتهــنْ ... قُــبال يفــوقن للحــليب غــرسن مســاحة وردهــن غـابة فـرح ورَدَنْ على المُشـرع عطِـيش شِـربنْ ضِمـاهِـن سـاومني على الســدور لحظــة نفـور ... فار العصــب من التعــب صــفـرتْ ليهـن يســمعن صوت المزامير الرهيب درّوخـني خـوفي من العويش وغــفرتَ ليهن غلطـتن ما أصــلهن من يومن المقسـوم نصيب ودعهــتن حوكارة القلب العليـهن منقسـم زي أيّ حـته متعــِّباك زي أيّ زول عــاصي وعـنيد ... حـددت من وين أدخـلن قـبال يمرقـن بالوريد اتجاوزن حد السـفور اتعلمـن كيف الزمن يهبش مساحة وُدهــنْ أو يهّــتدن قبال أتوب أو يعـرفن معـناهن الفوق فى السـما يتمطقــن .. شن طعمهــنْ وين فايدتـن ؟ .. ما حننْ راحة كفوفن يلمعن يوم زغـرتن هاش الفرح اتلفـّحـن توب الهوى اتكحّـلن لون المطر زرّقـنْ سـواد عــينن ولد من ســرهن ... موجوع وما قادر أطيب من وين أجيب ليهن نحيب لو أصـلهن هبشـن دساتير الجنــون اتمــردنْ ... قطعـن حواسي بدون إذن من غننْ الفرح القشيب مين لبسن وهج الجدايل ورقصـن اتسلـّقـن قمم الهضاب اتعلـّمـن كيفن يغادرن وما يجـن عـِـرفنْ يحبســن حسرتـنْ قبال دموعـن يغـرزن لو قـُـتْ ليّـ..ـهنْ كـّـلهـِن ما لــ..ـكـّن على سِـكك الصعاب متخطــيات كل المحن وما تعطـّرنْ ... اتقسـّـمن طوق ياسمـين سـِـكرنْ حواســنا وانتشـن اتهـوززن بالهودنا ولعـبنْ ســوا صبقـن بواح باكر فرح اتفرقـن بين السحاب اتهجـْســن خطواتن البتسكـّعن فى الروح خُطى لامن غرســناهن شدر اتخدّرن سِــدره وهشاب ناغــمتهن ... بين الهوايد والصدي كان يرجعـن يتراوحـن _________________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Osman Musa)
|
الاخ - إسماعيل حميم - تحياتي،
شكرا للمتابعة .. جاء عالم عباس لأسبوع من الشعر نفض عن فضاء نا التثاؤب وفتح آفاق الرؤى:
الأعزُّ الألذُّ كَعِزَّةِ دَمْعِ الرجال إذا ما انحبسْ قواريرُ رقراقةُ الرَّغْوِ رائقةُ الصَّفْوِ في رقّة الحِسِّ، بلُّورها الدُّرُّ تَلْصِفُ ضوّاءةٌ في الغلَسْ. تضيء الوجوهَ البُدُورَ الشُمُسْ، وجوه البهاليل و الصيد، أهلي، رجال المروءات و البأس، أهلي الثُّقاةُ الأباةُ
الكُمَاةُ الحُمُسْ. فإن كشفتْ ساقها الحربُ شوسٌ عُبُسْ. و إن وضَعَتْ وِزرَها، جبروا ما أراقوا بمالٍ نصيحٍ فصيحٍ، و صُمْتٍ خُرُسْ. *** وإن رقّ أهلُ المكارم راقوا، وإذ ما أفاقوا لطافٌ، رِقاقٌ رهافٌ مُلُسْ. و فيهم جمالٌ، وفيهم قُدُسْ. كطلعة "فلاّتيةٍ" أتْلَعَتْ من " تُلُسْ" بَرَزَتْ بُرْهَةً، فاسْتَوَتْ ثُمَّ غابتْ على رِسْلِها في الظِّبَاءِ الكُنُسْ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
وأصــغــي إلـيـك إذا الـلـيـل جـــن وأرصد هـمس الـخلايا وأرقـبها وهـي تـنمو أرصـــع فــــي مـقـلـتيك الــوسـن فـرحـماك. مـاذا تـبقى لـنا ولـهذا الـزمن؟ لـــــيــــل’’ عـــــبــــوسْ. وهـــوت عـلـى الـــرأس الــفـؤوس ومــضـى الحـبـيبُ مــضـى الـحـبيبْ والآن رُوِّعَـــــــتْ الـــنــفــوس فاكـتب لـنـفسك أن هُـزمت وودّع الأشـواق واللهف الـــحـــــبــــيــــس وانـهـض لـعـلـك بــاخـع’’ روحـــا ودمـعـك لا يكـاد يـبـين مـن حُـرُقٍ أسـاه هــــذا الـعــذاب وقــــد أتــــى فـاكـتـب لـنـفـسك حـظـهـا وأبـــك فـما دمـع’’ بـمستبقيك فـي حـضن الـحبيب نــهــر مـــن الــدمـع الـصـبـيب يـجـتاح أحرفك الـبريئة يـا صـديق الـناى والـحـزن المـعتق فــي الـخوابي والـدنان لا تـــــبـــــتـــــئـــــسْ إنّــــا إذا مــــا الــلـيـل جــــنَّ وعـربد الألم الـمزمجر فـي تـلافيف الـثياب وخـبـا بـريق راشه لـلنجم أحـزان الـغياب فـاكـتـب لـتـشـهد كــبـوة الـعـشـاق فــــي الــدرب الـنـهـائيّ الـمـصـير واســــــــــــــــــــــأل، لعلك أن تـسائلْ تـلفنى أبـدا يـلوب بي الأياب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
شَيْءٌ مِنْ حَتَّى بَخً...بَخً يَاحبيب بالزِّياراتِ طَيْفَا وَاللِّقَاءَاتِ خَوْفَا وَالرِّسَاَلاَتِ حَرْفَاً فَحَرْفَا وبالشَّوْقِ مَايَرْتَوِي وبالهَمِّ مَا يَرْعَوِي وبِوَرْدِ الْكَلاَمِ... وَجَمْرِ الْمَلاَمِ وَدَمْعِ الْغَمَامِ... وَجَهْدِ الأَوَامِ وَمُرِّ السِّقَامِ وبِالْنَّازِفَاتِ مِنْ الْجُرْحِ نَزْفَا وَالْمُثِيرَاتِ الزَّوَابِعِ عَصْفَاً وقَصْفَا وَبِالْنَاسِفَاتِ الأَضَالُعِ نَسْفَا والْمُذِيقَاتِ بَطْشَاً وَخَسْفَا لِقَلْبِي ، وَبِالْمُلْقِيَاتِ عَلَى الْجَمْرِ .... جَمْرِ التَّرَقُّبِ ... عُذْرَاً وَنُذْرَا وَبالصَّرْمِ وَالْهَجْرِ والصَّدِّ والزَّجْرِ وَالْحُلْوِ وَالْمُرِّ بِالصِّابِ وَالصَّبْرِ والأَرِي والشَّرِي سِرَّاً وَجَهْرَا وبالْمًوْتِ كَاْسَاً دِهَاقَا جَزَاء وِفَاقَا عَلَى مَا اقْتَرَفْتُ بِحَقِّ هَوَاَكِ وَإِنْ احْتَرَقْتُ بِجَمْرِ نَوَاَكِ بِسُكْرِ الْمُدَامِ وَبِالطَّلَعَةِ الْبَدْرِ مُشْرِقَةٍ مِنْ ظَلاَمِ الزِّحَاَمِ بِمَاَ لاَ يُقَاَسُ وَمَاَلاَ يُرَاَمِ بِالْقَلَقِ الْفَرْدِ دَكَّ حُصُونَ السَّلاَمِ وَبِالزَّوْبَعَاتِ وَبِالْقَشْعَرِيرَةِ والاقْتِحَاَمِ بِلَنْ وَلاَ... وَبِمَنْ عَاَشَ بَيْنَ عَسَى وَلَعَلَّ وَبَاَتَ وَأَضْحَى وَأَمْسَى بِمُنْذَ وَرُبَّ وَكَيْلاَ.... وَلَوْلاَ وَهَلاَّ ... وَلَيْسَ وَإِلاَّ بِسَوْفَ وَحَاَشَا وَكَلاَّ .. بِياَءِ النَِدَاَءِ ، بِتَاِْءالضَّمِير وَبِالْغائِبِ الْمُتَكَلِّم وَالْمَدِّ والْجَزْرِ والانْشِطَاَرْ بِنَجْدَةِ حَرْفِ التَّوَجُّعِ والاسْتِغَاَثَةِ والازْوِرَارْ بِآهٍ ووِيهٍ وَ وَا وَمَاقَدْ صَرَخْتُ بِهِ مِنْ كَلِيلِ الْقُوَى فَهَوَى وانْزَوَى وَفي مُقْلَتَيْكِ اسْتَوَى بِإمَّا وأمَّا وَمَا ..وَلَمَّا بالَتِي ... واللَّتَيَّا وَهَيْتَ وَلَيْتَ بِلَفْظِ التَّحَسَُرِ وَلَفْظِ التَّمَنِّي وَمَاَفَاَضَ مِنِّي وَمِنْ حُسْنِ ظَنِّي وَمِنْ عَبْقَرِيِّ اعْتِدَاَلِي وَ جِنِّي بِ "نون" النِّسَاَءِ... وَرَاَءِ " الرِّجَاَلْ وَمَاَغَيَّبَتْهُ الْحُرُوفُ الثِّقَاَلْ حُرُوفِ التَّوَجُّسِ وَالْخَوْفِ والنَّاَرِ والاشْتِعَاَلْ بِالنَّصْبِ والْخَفْضِ وَالرَّفْعِ والانْهِيَاَرِ وَمَخَلَّفَتْهُ الْمَوَاجِعُ فِي رِعْشَةِ الانْتِظَارِ وَفِي شَهْقَةِ الاحْتِضَارِ بِأنَّ وإنَّ وَظَنَّ وإخْوَاتِهِنَّ وَعَمَّاتِهِنَّ وَخَاَلاَتِهِنَّ... وَكَأنَّ وَكُلِّ عَشِيرتِها الأَقْرَبِين بِمَاَ وَسِعَتْ حِيلَتِي فَبَدَتْ فِي الْجَبِين وَمَاَ يَتخَفَّى وَمَا يَسْتَبِين بِحَرْفِ الَّتعَجُّبِ وَلَفْظِ التَّحَيُّرِ عَمَّاَ يَصِيرُ وعَمَّاَ يَدُورْ.... مِنْ قَسْوَةِ الْفَصْلِ مِنْ رَحْمَةِ الْوَصْلِ مِنْ رِقَّةِ الْعَطْفِ مِنْ لَهْفَةٍ لاَ تَحُورْ بِالْبَرَاَكِينِ الَّتِي فِي الصُّدُورْ إِذَاَ مَاَ تَمُورْ بِمَنْ وَمَتَى وَ إلاَّ .... بِالنَّهْي وَالنَّفْي وَكَلاَّ وَهَيْهَاتَ ..وَالْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر وَمَااسْتَوْعَبَتْهُ .. الْبَشَرْ بِكُلِّ الْمَعَارِفِ والنَّكِرَاَت وَمَاَ أحْدَثُوا مِنْ أَثَرْ وَبِالنَّعْتِ والظَّرْفِ ظَرْفِ الْمَكَانِ وَ ظَرْفِ الزَّمَاَنْ ووَاَو ألْمَعِيَّة وَسِيرِي وَإِيَّاكْ كُلُّ دُرُوبِ الْفَجِيعَةِ واللَّحْظَةِ الْهَارِبَة وَ كُلُّ شُمُوسِ الْهَوَى الْغَارِبَة بِالْمُسْتَعْرِبِينَ ...وَبِالْعَرَبِ الْعَاَرِبَة بِاللَّثْغَةِ الْمُشْتَهَاَةِ وَبِالْعَجْمة السَّارِبَة وَبالْعُسْرِ وَبِالْيُسْر وَالشِّعْرِ والنَّثْر وَالْبَيْعَةِ الْخُسْر بِعِطْرِ الْخُزَامَى ... وَأُنْسِ النُّدَاَمَى وخَنْسَاَئِي الْمُشْتًهًاَه وَشِعْرِ جَرِيرٍ بِشِعْرِ حَبِيبٍ وقَيْسٍ وَليْلاَه وَبِالْمُفْرَدِ الْمُتَنبِّي وَبِي ! فَيَا أيُّهَا الْقَلْبُ ..يَاَظَاَمِئاً في هَجِيرْ لاَ مِنْ مُغِيثً وَلاَ مِنْ مُجِيرْ وَكُلُّ حُرُوفُكَ سَكْرَى وَكُلُّ بَيَانِكَ عَيْ وَكُلُّ الكَلاَمِ....بَوَارْ أَلُوذُ بِرُبَّ .. ورُبَّ وَمَاَ ورُبَّ وَمَا .. ورُبَّ وَتَاَء وَمَا .. وَكُلُّ التَّعِلاَّتِ زُورْ وَكُلُّ الرَّجَاءَاتِ نَاَرْ أَلُوذُ بِحَتَّى وَاَصْرَخُ حَتَّى فَحَتَّامَ أَلْقَاَكَ حَتَّى حَتَّى وَمَتَى وحَتَّى وحَتَّى وَمَازَالَ فِي النَّفْسِ حَتَّى وَفِي النَّفْسِ مِنْهَاَ الْكَثِيرْ !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
في لقاء مع عالم عباس سئل:
هل الحداثة في شعر عالم بالضرورة القطيعة التامة مع تقليدية الفكرة والبناء؟
فأجاب:
جوبهت مؤخراً بأسئلة شبيهة بهذه، ولعل الكثيرين غيري، ممن يكتبون الشعر واجهوها، ذات مرة كتبت للأديب العزيز عبد الله الشقليني حول هذا الأمر فقلت: (صحيح أن الشعر فن، أو صناعة كما قالت العرب، وهم محقون، والصناعة عمل ودربة، ومهارة، وكل مهارة وفن لا بد له من قواعد وأسس ومعايير يحتكم إليها. الخروج عن هذه المعايير، ضرب من الجهل، والغلو، خاصة لمن لا يدركها ويعرفها ويسبر غورها. لو كان ثمة من خروج، فلا بد أن يكون عن علم وإحاطة، وإلا فهو مضلة ومهلكة، وأكثره عبث، على أحسن الأحوال!
وهكذا أجد نفسي بين أمرين، بين تيار محافظ أفضل حالاته أن يبقى الأمر على ما هو عليه، وله تراث ماضيه يغنيه عن أي تحول في الحاضر يبدل أو يغير مما ألفه. وبين تيار متمرد جامح، كافر بكل ماضيه، يحمله أوزار فشله، وأزمته المعاصرة، همه أن ينطلق حراً، يحطم كل صنم، دون أن يعطي لنفسه فرصة غربلة تراثه، ليتعرف عليه أولاً ثم لينتقي أفضل ما فيه يعينه على المضي قدماً عن بصيرة، وفهم ومنهج!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ظلت الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون بالرياض - المملكة العربية السعودية لثلاثة أعوام تجمع المهتمين بالشأن الثقافي في شتى ضروب الإبداع (قصة - رواية - شعر - تشكيل) تزاول نشاطها عبر تقديم رموز الفكر والثقافة في السودان للقاريء السوداني والعربي وقد قدمت العديد من الامسيات الثقافية بمركز الملك عبدالعزيز التاريخ بالرياض - النادي الأدبي بالرياض - فندق القصر الأبيض - فندق الريف .. وقامت العديد من الندوات عن أعمال الطيب صالح الروائية، وأعمال د. محمد عبدالحي ..، وتضم الجمعية العديد من الأسماء الشابة من الحادبين على تقديم السودان في سياق ثقافي مبين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
من أعضاء الجمعية، أعضاء لهم إسهامات أفصحت عن نفسها بقوة .. نصار الحاج:
صدر له مؤخراً:
عن منشورات جمعية البيت للثقافة والفنون، بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية، وفي إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني (2009م) الذي أقيم بالجزائر، أنطولوجيا القصة القصيرة المكتوبة في السودان، بعنوان (غابة صغيرة: أدب سوداني).
كما صدره له في العام الماضي عن ذات الجمعية أنطولوجيا قصيدة النثر المكتوبة في السودان بعنوان (تحت لهاة الشمس).
كتب عنها نصار:
تتحرَّك هذه الأنطولوجيا في أفق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة، في فترة زمنية تقارب الأربعة عقود أو تزيد، وهو انحياز لهذه العقود الأخيرة بما تمثِّله من حاضر ووعي بالمستقبل واحتفاء مطلق بالكتابة).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
سئل عالم عباس:
هل تعتقد أن الثقافة تُصلح ما تفسده السياسة؟
- السلام والإصلاح هما الأصل، الفساد طارئ تنبغي مقاومته، وهذا هو جوهر عمل الثقافة، وعمل السياسة أيضاً. الفساد يأتي من جرّاء الممارسات السياسية وليست من السياسة والتي هي: (فَنُّ إدارة شؤون الناس بما يصلحهم). لماذا إذاً نجد أحياناً أن الثقافة والسياسة على طرفي نقيض وهما في الأصل متكاملان؟ أهل السياسة يتعاملون مع الآني المادي بلغة المصالح الناجزة ومع المتغيرات، وأهل الثقافة يتعاملون مع المثالي والراسخ ومع الثوابت، لغة ميكافيلي في السياسة لا تصلح مع أهل الثقافة. شهوة الحكم وحب السلطة من صفات السياسي، وأقل منها عند الثقافي. الثقافة ضمير الأمة وعقلها. والسياسة حاجات الأمة ومعيشتها. وبينا يرى أهل الثقافة أن حاجات الأمة يمكن إشباعها عبر الضمير والعقل أولاً، فقد يرى السياسي أن الضمير والعقل يأتيان بعد إشباع تلك الحاجات، وينتج الخلل حين لا يتم التوازن بين هذه الأولويات فتأتي المفاسد عن طريق الاستغراق في الشهوات والرغبات، وفي بلداننا المتخلفة الساسة يقودون الثقافة، لكن في البلدان المتقدمة الثقافة تقود السياسة، وحتى ينصلح الحال عندنا تظلُّ ممارسة السياسة يطغى عليها الفساد (الا من عصم ربك)!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كتب عالم عباس .. روزنامة (كمال الجزولي) يونيو 2008م:
وما زلت أكتب من الفاشر، ولكن في أخريات أيامي بها ..
وقد نظم لنا الأستاذ الشاعر خليل قمر الدين اسماعيل رحلة بديعة إلى (جنينة القوات المسلحة) المشهورة، منذ أن كنا أطفالاً، (بجنينة الجيش)، على شاطئ تندلتي (الفولة الغربية)، تقابلها، من الجانب الآخر، (جنينة الحكومة)، وأحياناً نسميها (جنينة البوليس) مع أنها كانت، آنذاك، تتبع إدارياً للسجون.
كانت الجنينة كأنها المكان الذي قال فيه الشاعر: "فلمَّا حَللنا منزلاً حَفهُ الندى/ ونبتاً أنيقاً أزهرَ النورَ زاهيا/ أجدَّ لنا طِيبُ المَكان وحُسنهُ/ منىً، فتمنينا، فكنتِ الأمَانيا"! وفي ذلك الجو البهيج الذي يغوي بتغافل الهموم والأحزان، ولو إلى حين، إستغرقنا في الأنس اللطيف ما بين الغناء العذب والخضرة الخلابة، فوقف أحمد حمد النيل يحكي عن السلطان أبو كودة، قال: "غضب عليه السلطان علي دينار غضباً شديداً حتى هرب والتجأ إلى مكان حصين. فأرسل إليه رسولاً قال له:
ـ "السلطان علي قال ليك تعال .. الله عفا عنك والسلطان عافاك"!
لكن أبو كودة أبلغ ردَّه إلى الرسول قائلاً:
ـ "قول للسلطان كتر خيرو، هو عافاني ده أنا عرفتو، لكين هو لاقى الله وين لامن عرفو عافا أبو كودة! كلام ده نَيْ .. أنا ولا ماشي"!
ولكيما يرغم السلطان علي أبو كودة على المجئ إليه أعمل في أهله تقتيلاً، فنصحهم أبو كدوة بأن السلطان يطلبه هو، وما لم يظفر به فسيعانون من بطشه، واقترح عليهم أن يربطوه، ويحملوه إليه، ويقولوا له: "أنحنا جبنا ليك عبدك أبو كودة وانت مخير فيهو، كان تكتلو وكان تخليهو"، علهم بذلك يطفئون غضبه، فيجبر بخاطرهم، ويحفظون دمهم!
ولمَّا شق عليهم القتل استصوبوا رأيه، فحملوه مكتوفاً إلى السلطان، فعفا عنه، وأطلق سراحه إكراماً لأهله، ثم سأله أن يطلب أمنية ليحققها له، وكان معجباً بدهائه، فقال إنه لا يريد شيئاً! فلمّا ألح عليه السلطان، طلب أن يجعله سلطاناً على الحدادين! والحدادون هم أدنى طبقات الهرم الاجتماعي الدارفوري! وفهم السلطان علي أن أبو كودة إنما يريد أن ينأى بنفسه عن أية وظيفة ذات نفوذ تكون مصدر شك لديه، فأجابه إلى طلبه، وعينه سلطاناً على الحدادين.
ومن يومها صار أبو كودة من أغنى الناس، حيث فرض لنفسه نصيباً في كل قطعة يبيعها أي حداد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
مدريد
في مدريد، حين انتظارك في قلق الريح، مزقْتُ حبل الوريد! هناك اشتهيت وجودك قربي، فعقلي يصد، وقلبي يريد! نسير معاً، نرقص الفلامينقو على لحن لوركا، "نيرودا" يردد من شفتيه ومنديله في يديه (لو لم يكن لعينيك لون القمر..) فينهمر الدمع من مقلتيه، كما الحلم، ضوءاً، تموسق كالعطر، في موكب من عبير! ويرسم "دالي" على غيمةٍ، ساعةً من عجين. يذوب كما الشمع، سال على قارب من لجين! و"بابلو" بفرشاته، في ابتكار فريد يعاود يرسم "جورنيكا" على لوحة من إطارٍ ولونٍ جديد!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
وطنٌ يُبَاعُ ويُشْتَرَى وهَلُمَّ جَرَّاً
كانت تنامُ على وسائدِ شَوْكِهَا والقهْرُ يوخِزُها فتوقِظُها الهواجسُ والكوابيسُ التي تطفُو كمثلِ الطفحِ في وجهٍ جميلْ ومضَتْ تُكَتِّمُ في مَشِيمَةِ حُزْنِها الدَّامِي جنيِنَاً أرّقَتْهُ الفاجعاتُ وأجْهضَتْهُ وفي تصبُّرِهَا العنيدِ أتَتْ بهِ تَحْمِله وانتبذَتْ به ركْنَاً قصيّا مرّةً أخرَى، وثالثةً وكان الخوفُ أنْ يصلوا ولمّا ينقضي الليلُ الطويلْ كدأْبِهَا انتظرَتْ فأثمرَتِ الْمَخاوفُ عن رجال (الأمن) دسّوا في المشيمةِ (ميكرفونا) هامِسَاً وبَقَوْا هنالك راصدين وحاقدين يسجِّلون حياتَهُ حركاتِه سكناتِهِ والحزنَ والنبضَ الضَّئِيلْ في حبْله السُرِيِّ أجْهِزةُ التنَصُّتِ كالشرايين التي انتَشَرتْ فَأضْحَتْ كالنَّواشِرِ فوق ظهر المِعْصَمِ المَعْروقِ في الجسد الهزيلْ حتّى إذا مدَّتْ ذِراعاً أبيض للنيلِ كان النيلُ في الرمقِ الأخيرِ يُصَارعُ المَجْرَى الذي قد صار قَبْراً بالذي يجري وليس الماءُ ما يجرِي لهذا صار هذا النيلُ قبراً أزْرقا يتوسَّطُ المجرى فينتحبُ النّخيلْ وتسلّلوا كالنّمْلِ فوق الرَّمْلِ صار النيلُ يبصقُ ضفَّتَيْهِ تِقَيُّأً في المقرن المجدور والخرطومُ ترفلُ في تهتُّكِها الرخيصِ دعارة وبَدَتْ لها سوْآتُها الكُبْرَى وليس ثمّةَ مِنْ حياءٍ ما يوارِي سَوْأَةَ الوطنِ القتيلْ وتجسَّمتْ في الليل أشْبَاحٌ بدتْ فيهم ملامِحُنَا فهم أشْباهُنَا وحصادُ ما اكتسَبَتْ أيادينا وهُمْ أوْزارُنا فاحتْ نتانَتُهَا فأغْرَتْ مِن ضواري الليل والآفات من كل النفايات التي يأتي بها ليلاً غُثَاءُ السَّيْلْ ألا مِنْ أيّ أْركانِ الظَّلام أَتَوْا وكانوا أوّل الفجرِ الّذي لم نَنْسَ مقدِمَهُمْ بدَوْا مُتَجَمِّلين على الوجوه براءةٌ حتى ظنّنّاهم ملائكةً وقدّيسين أطْهاراً وما كَلّوا عن التسْبيحِ والترتيلْ وأنْشدْنَا جميعاً خلفَهُم قُدّاسَ عيدِ المجدِ والبُشْرى تُرَى ما بالُنا حَلّتْ عليهم أو علينا لعنةٌ صاروا وحوشاً واسْتبَاحوا لحْمَها شربوُا دِماها قَبْلَ قُرْصِ الشمسِ تنْزِعُ للأفولْ! من أين جاءت هذه الديدانُ ناهشةً لناخرِ عظْمِها أو ما تَبَقّى مِنْه ما اكْتَنزَتْهُ يوم اليُسر للعُسْر الذي يمتدُّ جيلاً بعد جيلْ إرْثَاً من الأخلاقِ والنُّبْلِ المُضَاعَفِ نسْجُهُ وحلاوةِ الإيثارِ نَجْدةَِ مُسْتَغيثِ الليل والمُسْتصْرِخِ الملهوفِ سِتْرِ نسائنا وحمايةِ الجار البعيدْ تبّاً لهُمْ تبّاً لنا من أيّ لعناتِ السماءِ وسخْطِها حَلّتْ بنا ؟ صار الفخارَ العارُ صار العارُ غاراً ثم أُبْدِلَتِ المَكارِمُ خِّسةً أضحى التّنافسُ جُرْأةً في هتكِ عِرْضِ الجارِ أقْربُ ما يكونُ وأكْلُ مالَ السُحْتِ مِن أفواهِ أطفالٍ تَهَاوَوْا في المجاعات التي تمّتْ مُتاجَرَةٌ بها مُتَسَوِّلٌ يَفْتَنُّ في إبرازِ عاهَتِهِ ليَسْتَجْدِي الفضولْ أَ ذَا هُوَ الوطَنُ ؟ أم ذا هو الكَفَنُ ؟؟ جعلوك قبراً للنفايات التي يوماً ستقْبُرُنا وتُهْلِكُ نَسْلَنا وتنالُ مِنَّا يا أيُّهَا الوطنُ الذي اغتالوكَ سِرّاً يا أيها الوطنُ المُبَاعُ المُشْتَرَى وهَلُمَّ جَرَّأً من أيّ أصقاعِ الجحيم تلوحُ صاعقةُ العذابِ الهُونِ عاصفةً حُسُوما ؟ ليس فينا قومُ عادٍ لا وما كُنّا ثموداً نحنُ لم نعْقِر النّاقةَ يا قومُ ولا الوادي إرَمْ لكنّما هيهاتَ أنْ يجدِي الندمْ! أ ذا هو الوطنُ الذي في ساعةٍ (كرري) يُقدِّمُ مَهْرَهُ الدّمويّ في رأْدِ الضُّحى عشرةَ آلافٍ من الفرسان يَنْشَقّون في ساحاتِ عُرْسِ المجد نِيلاً أحمر في موْجِه يَتَأَصّلُ الوطن الأصيلْ أ ذا هو الوطنُ؟ أودتْ بهِ الإِحَنُ! وهُوَ الذي كان (الخليفةُ) في المُصَلّى رابِضَا كالّليثِ مُؤْتَزِراً وِشاحَ الصّبْرِ والإيمانِ يَفْنَى صامِدَاً في الذَّوْدِ عنهُ يمينُهُ ألقُ الفداءِ وفي شمائِلِهِ الجَّسارةُ والشهادةْ! إنْ كان ذا الوطنُ فما هو الثمنُ ؟ أَ هُوَ الذي (دينارُ) وَطّنَ نفْسَهُ في الجانبِ الغربيِّ مِنْهُ ليستعيدَ بمؤمنينَ تَدَرّعُوا عزْماً وصبراً في البلاءِ وأقْسَمُوا يردُوا المنونَ حياضَها أو يدْرِكونَ الثّأْرَ لليومِ الجليلْ أم ذلك الوطنُ الذي (عثمانُ) في شَرْقِيِّهِ أسداً يُزَمْجِرُ فاتِكَاً فيَدُكّ صرحَ البَغْيِ حِصْناً بعد حصنٍ، خلْفُهُ " الله أكْبَرُ " صرخةٌ تَعْلُو فيرْتدُّ الصّدَى حِمَمَاً تُدَمّرُ سطوةَ البَاغي الدخيلْ كأنْ لمْ يأْتِ للوطنِ المُبَاعِ سبيّةً زمنٌ مِنَ التاريخِ كانتْ رايةٌ زرقاءُ خافقةً على (سنّار) خيلُ العِزِّ تركضُ في مرابعها ومنْ فرسانها (بادي) بكلِّ شموخِهِ و(شلوخِهِ) وجسارةُ (الزاكي) ونصرُ (عمارة الفونجِ) العريقِ ومَكْرُماتِ الموتِ في شرَفِ القَبيلْ عجباً ولكِنْ كيف هانَ وكيف هُنّا! والأمسُ ذاك فكيف كُنّا؟ إذاً هو الكفنُ؟ أم ذا هو الوطنُ ؟ في جوفه تتلاقحُ المِحَنُ! وما هو الثمنُ؟ من قبلُ يا وطنَ الشّموخِ المُشْرَئِبِّ سماحةً تنداحُ من كفّيك معجزةٌ فتعتشبُ الروابي معجزاتْ هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ معجزةً تطهّرُنا بها وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها حتى تصالحَنا السماءُ وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟ علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ فنّ النّهوضِ من الجراحْ تقشّعتْ ظلماتُ هذا اللّيلِ اخْرِجْ كفَّكَ البيضاءَ يا وطني وأسْكِرنَا بمعجزةٍ تعيدُ لنا الحياةَ ويستفيقُ الروحُ في الجسد العليلْ كانت تئنُ على وسائدِ شوكها والقهرُ يوخزُها ويُقْعِدُها التوجُّسُ هلْ ستُوْقِظُها طبولُ العِزّ بعدَ سُبَاتِها زمَناً وما نامَتْ وهاهِيَ ذِي تُجَددُ معجزاتٍ طالَمَا عُرِفَتْ بِهَا دوماً لِتَنْهَضَ من جديدْ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: .. لكني أعرف أنثى ، ألغت كل الحواءات بذاكرتي ، وأقامت في قلبي محرقةً كُبرى ، ألقت فيها كل الليلاوات ، اللبناوات ، الميّات ، البلقسيات الخنساوات ، صلبت " كليوباترا " في الطرقات أشعلت النيران وألقت فيها وتخَلَّتْ كل نساء التاريخ . كل نساء الأرض ، الشمس ، القمر ، وكل نساء المريخ . واندفعت تضحكُ في هستيريا ، بين الأطلال . أنثى كانت ابنة " نيرون " إبّان طفولتها ، كانت تحمل حطب النار إلى والدها ، وتصب الزيتْ. وحين احترقت روما ، كانت تطرق باب النسوة ، بيتاً بيتا . |
شكراً كثيفاً الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون بالرياض ، والشكر والانحناءة للمحتفى به الشاعر الكبير عالم عباس عماره .. والشكر الجزيل لك أخي وصديقي محمد عبد الجليل لمشاركتنا في هذا الإمتاع الجميل ...
مع خالص حبي وتقديري ؛؛؛
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ألهذا أقبل الحزن علينا ممطرا كالغيم زخارا كصدر الريح هدارا كأرزام العواصف مائجا كالبحر ثار مُدِمدما كالسحر طار مُهَوِما كالليل مار مدوّما ، رعدا وبرقا وحريق ولماذا شاطت الأحزان فاكتسحت جدار الدمعِ ، حُماها كولولة الثواكل فى المناحات الجريحة كانكسارات الجباه ولماذا صرتُ آه وحدى هناك العاشق المبهور ، تركله ضراوات احتراق الوجد ينأى من يراه
وحدى هنا وحدى
أنا الناى الذى كم كان يسكر مسمعيك فمَزَقتْهُُ أصابع الأهوالِ ، ملقى فى الطرائق للرياح لشد ما عزف الشجون حرارةً ولشد ما نزف الجنونَ مرارةً ولشد ما احترقت ترانيم اللحون شرارةً ولشدّ ما بُحت لهاةُ الشعر بين ثقوبه فبكت فأبكت بُحةُ الانشاد مسرى الطير فى الفلوات
أفشت للقوافل مهتكات البيد فى المسرى أسى ووجدٍ قديم ويا هواى ما كنت لى إلا أساى يا نطفة الضوء استقرت فى تجاويفى وشًعَتْ فى بُكاى ها أنت بذرة مبهِمٍ قلِقٍ ، نمت ، شََّ ، زَهَتْ ، زانَتْ أضاءَتْ ، أشعلتْنا فتوهحنا بديجور المتاهات المضلة واستعرنا فى الحجيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
ظـنـنـتُ الــــذي راح عــنــي ذوى فـــــي الــمــسـاءات غـــــاب. مـسـحتُ جـراحي بـراحي وأشـعلتُ لـلريح مـا مـزقته التباريح قوّضْتُ من لهفتي ألف باب شـتّان مـن نـار الـتعلات والبعد بـردُ المآب. مــــن ايــــن ؟ مــن ايــن؟ سـبـحت بـاسـمك فـى الـركـعة الألــف بـعـد هـجـوع المـصلين والـعاشقين الـذين يـشقّون لـليل قـبواً، يلاقون أحبابهم في سكون رأيـتـك تـنـشقُّ مـن مهجتي وردة كـالدهان ادافع عـن وجنتيك خيوط الضياء الحبيس بقلبي، أداري عــــيـــون الـــنـــهــار لـتـنمو بـحـريةٍ عـن فـضـول الـمرأئي، وعـن هـمسات الوشاة وعـن عـنف نـبضي يـدفّـع نـسـغ المودة فـي عـرقك الـمشتهي لأحميك بـين ضـلوعي المدرّع بالصمت والوجد يـــــا ســــــدرة الــمـنـتـهـى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
هنالك، حيث أكون إزائك عالم عباس محمد نور
سأسكب شمسك في قدحي أتأمل رَغْوَ صفائِكْ. حتى إذا انبجس النور بين الحبيبات أشعل بهْوَ سمائكْ. واضطرب الودْقُ واحتدمَ العشقُ وانعتقَ السُكْرُ في خمر مائكْ، سيمطر سقُفُ بهائك مَنَّ السكينةِ، سلوى الطمأْنينة البِكْرِ، تنشطرَ الكأسُ نصفين، يَلْصِفُ بلُّورُها من ضيائكْ.
نِصْفٌ، فأسمو به للمعارجِ، صوب علاك، خدينَ الملائكْ. ونصفٌ، فأهبط ريثاً، به نحو طيني، باحثاً عن يقيني، أفتش حواء آدم في الجوف بين حنايا حنيني!
أتمرّغُ في طينة الله، انتظر اللهَ كي ينفخ الروحَ فيها، فأحيا، فأصفو، أطير،ُ وأسمو، إلى حيث لا أنتِ إلاَّ أنا، فلا الطينُ روحٌ، ولا الروحُ طينْ!
سموْتُ ببعضي إذن، كالحباب على حافّة الكأس، ضحّاكةً في الأثير، و نضّاحةً بالعبير. وبعضي رسبْتُ، كما يتراكم عَكَرٌ، يلمُّ بقاياه في القاع في طين آدم، في قبضةٍ من ترابْ. أُخَبِّئُ روحي فيسري، كما الحلم، في بُهْرةٍ من ضباب كما زورقٍ في العُباب، كما فكرة، لمعت في الغياب، كما العطر، فاح وغاب، كما السطر، مختبئاً في كتاب! فينمو صفاءٌ مريبٌ تخلَّل بعضي وبعضي ليفصل بين السمو، سموِّ سمائك، وينزل بين الترَسًّبِِ منفلتاً من هوائك، ضوءٌ يسيل، كمائك في الماء ما انفك ضوءٌ يسيل، حبيس إنائكْ.
ونورٌ تجمّد كالثلج، بين الإناء وبين الأثير، في الفضاء الوثير. هنالك، حيث أكون إزائك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس : ليلة الشعر في ضيافة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون (توجد صور) (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
إن تجربة ولادة القصيدة منذ تعرفت على الشعر، ليست تجربة مبهجة أبداً، خاصة تلك اللحظات التي تسبق ميلادها. كانت أحياناً كثيرة ما، تحتاج إلى عملية قيصرية حتى يمكن التخلص من عذابها القاسي وميلادها العسير، أحياناً تتم التضحية بالجنين عند لحظات الخيارات الصعبة، حيث كان لا مفر من الاختيار. وكم من المرات رزقنا بالقصائد الخُدَّج، وكم من خديج عاش, وكم من خديج مات؟ لكن لعل المتعة كلها حين تخرج القصيدة من مشيمتها الرقيقة، وتسعى بيننا كائنا حياً، عندئذٍ، كأن لم يكن عذاب وكأن لم يكن من طلق!
عالم عباس
| |
|
|
|
|
|
|
|