دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة
|
رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة
العزيزة دكتورة نجاة محود أتمنى أن لايكون عامل الوقت قد أضر بمعنى هذا الايضاح بشأن الحوارالذى تفضلتى بنقله عن الصحفى المعروق الطاهر حسن التوم، الذى أجرى حواراً لاغبار عليه من حيث موضوعية الأسئلة والمتابعة المنصفة لتحديد الجانى أوالجناة الحقيقيين فى مذبحة بيت الضيافة. والحق يقال بأننى لم أطالع موضوعك وغيره من التعليقات إلا مؤخراً. وأعتقد بأننى تحاورت معك وآخرين فى مرات سابقة حول هذا الموضوع. وأنا لا أشك فى صدق مسعاك للوقوف على حقيقة ماحدث عصر يوم 22 يوليو فى بيت الضيافة. وفى هذا الصدد أكرر ماعبرت عنه فى مرات سابقة بأنها جريمة بشعة لايضيرنا صفة أو نعت من أقدم عليها. فالأمر يتعلق بفقد الوطن لارواح عزيزة ، وحسرة الأبناء والامهات ممن إفتقدن فلذات أكبادهن. لقد سعيت بكل الوسائل لاستنطاق القاضى حسن علوب رئيس لجنة التحقيق فى أحداث يوليو 1971، ولم يتسنى لى ذلك حتى تخطفه الموت. فله الرحمة والغفران.
لقد طالبت - ولازلت- كل من يهمه ذلك الحدث بأن لا يكتفى باطلاق العنان للتخريج والتجديف حسب هواه/ها، بل بالتصدى المسئول لتقصى حقائق المذبحة المروعة. فما أسهل من أن يتكىء المرء مسترخياً ويوزع الاتهامات على خصومه السياسيين بلاوازع من ضمير، وبلا تقدير لصون وقائع التاريخ. وقد اقترح الدكتور عبدالله على ابراهيم تكوين لجنة قومية من ذوى الاستقامة للتحقيق فى ماحدث فى بيت الضيافة وحوادث مماثلة فى فترات سابقة. وأنا أؤيد ما ذهب اليه الأستاذ عبدالله.
وقد سبق أن اقترحت عليك، يا دكتورة أن نتقدم معاً خطوة للامام فى مناقشه أحداث بيت الضيافة. فلا جدوى من اجترار الحديث والاستعصام بالآحكام المسبقة، بمثل ايمان الأعاجم. This is my take on the events. The pens were lifted and the books closed! So help me God! لقد إطلعت على جزء مقدر من تقرير لجنة القاضى حسن علوب التى كلفت بالتحقيق فى كل ما تعلق بأنقلاب 19 يوليو 1971. ولم يتطرق التقرير بكلمة واحدة أو يشير من قريب أو بعيد ضمن حيثياته الى مذبحة بيت الضيافة. كما أن قرار تكوين اللجنة وتحديد مهامها الذى أصدره الرئيس نميرى لم يتضمن أى إشارة الى أحداث بيت الضيافة!
بقى الآن أن ننظر فى ما أدلى به الشهود. وقد تفضلتى بنقل شهادة اللواء عبدالحى محجوب. ونحن أبناء حى واحد وقد تزاملنا فى مدرسة الخرطوم جنوب الأولية ثم الأميرية الخرطوم. وبهذه الصفة أجريت معه حواراً فى عام 2000 وقبل ذلك أطلعت على مقابلته مع جريدة الأيام بتاريخ (28 يوليو 1971) أى فى حرارة الموقف وتوهج الذاكرة. وبطبيعة الحال يبدو ماقاله اللواء عبدالحى حينها أكثر قبولاً من بعض ما أدلى به للأستاذ الطاهر حسن التوم. وقد اثنيت عليه فى حينها لآنه كان شهماً وكريماً. لم ينطق إلا بما شاهد. ولكن ضمن شهادته الأخيرة طرأ بعض التحوير الذى يزيغ بعض الحقائق. وأخشى أن ينطبق عليه ماقاله إبن خلدون "إن آفة التاريخ، رواته".
فى سياق شهادته الأخيرة لم يطرأ تعديل على شهادة اللواء السابقة إلا فى أكثر المواضع أهمية. فقد سأله الصحفى: إذن أنت على يقين أن من نفذوا مذبحة بيت الضيافة كانوا هم الحراس؟ نعم! وأنا شاهد عيان، وعثمان عبدالرسول، وأتمنى أن تسألوه.
الدكتورة نجاة رجائى أن يتسع صدرك لمزيد من التدقيق فيما قاله اللواء عبد الحى فى مجرى هذه المقابلة، وماذكره من قبل فى خضم أحداث يوليو 1971. هذه طرف من المقابلة التى أوردتيها:
س: هل كان حراسكم من فعلوا ذلك (المذبحة)؟ اللواء عبدالحى: لم نتمكن من الرؤية بسبب أننا كنا مستلقين على الأرض. وبسبب رائحة الدم الساخن التى انتشرت، ورائحة الحريق الذى شب فى المراتب، لم يكن المرء يعرف ماحدث.
فى حوارى معه عام 2000 ذكر لى اللواء عبدالحى الآتى:
"شوف أنا زول كده شفتو ضرب الناس، مافى. أنا لم أشاهد شيئاً لذلك لم يتم استدعائى بواسطة هيئة الاتهام أثناء المحاكمات. لأنو شهادتى ماكان حتفيدم فى شىء".
طيب، من هو العميد عثمان عبدالرسول الذى ذكر اللواء عبدالحى بأنه شاهد عيان؟ الحق يقال لم أسمع بهذا الاسم خلال التحقيق الذى أجريته فى عام 2000 مع بعض الناجين من مذبحة بيت الضيافة. واذا سلمنا جدلاً بما قاله اللواء عبدالحى فلماذا لم يتقدم العميد عبد الرسول للادلاء بشهادته عند محاكمة مسئول الحراسة آنذاك الملازم أحمد عثمان الجردلو؟؟ ولعلمك تمت محاكمة الملازم أحمد بواسطة محكمة ترأسها اللواء تاج السر المقبول فأصدرت حكمها عليه بثلاث سنوات سجن. مما يؤكد عدم مواجهته بتاتاً بتهمة مذبحة بيت الضيافة. والرئيس نميرى هو الذى غير الحكم الصادر من السجن الى الاعدام!! وقد شهد ببراءة الملازم أحمد الحردلو النقيب (الراحل) مأمون حسن محجوب وهو من بين الذين نجوا من مذبحة بيت الضيافة!! أرجو أن تتأملى هذه المعلومات وتستوثقى منها بكل الوسائل.
كذلك ذكر اللواء عبدالحى: أن الملازم أحمد جبارة قد تولى حراستهم عند وقوع المذبحة. وهذه المعلومة غير صحيحة. الملازم أحمد جبارة كان فى موقع آخر عند وقوع المذبحة. وقد نفذ يوم 19 يوليو مهمة اعتقال نميرى وأعضاء مجلس الثورة آنذاك. وأوصل بعض المعتقلين بمن فيهم العميد عثمان كنب الى بيت الضيافة. وفى يوم 22 يوليو إشتكى من صداع وإرهاق فانتحى فى مكان ما. ولم يستيقظ إلا على أصوات القذائف المدوية. ولم يشاهده أحد قبل أو أثناء وقوع المذبحة المخزية بالقرب من بيت الضيافة. وقد سألت العميد كنب قائد "كتيبة جعفر" عن الشخص او الأشخاص المحتمل تورطهم فى تنفيذ المذبحة:
س: "طيب الصوت اللى قلت كان بيدى الأوامر بضربكم هل هو صوت الملازم الحردلو؟" ج : "والله هو منو اللى أدى الأوامر ما بقدر أجزم".
س: "طيب بالنسبة لأحمد جبارة، وانت قلت ظهر كم مرة فى بيت الضيافة.." ج: "لا. ما سمعتو. أنا أحمد جبارة ما سمعتو." س: "هل تقدر تجزم بأن الزول اللى أصدر أوامر الضرب هو الملازم أحمد جبارة أم شخص آخر؟" ج: لا. ما هو. شوف دى مابينتظر يدى تعليمات. ده بيكتل براهو" (مقابلة بتاريخ 2 يوليو 2000)
الدكتورة نجاة محمود: هذا ماورد فى تقرير قاضى المحكمة العليا الراحل حسن علوب، وشهاد النقيب آنذاك، عبدالحى محجوب وشهادة أحد زملائه المحتجزين فى بيت الضيافة، قائد كتيبة جعفر وقتها، العميد عثمان كنب.. فما رأيك؟ لماذا لا تساعدى فى اجلاء الغموض الذى أحاط بهذا الحدث المروع بتقديم مالديك من براهين بروح الموضوعية والجدية التى أتوسمها فيك ، وفى كل من يؤرقه معرفة الحقائق. وأنا أثق بأنك بحكم تأهيلك العلمى الرفيع تملكين ناصية البحث بأدواته ووسائله المعلومة فى التحليل والاستنتاج.
وتقبلى كل احترامى..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: A/Magid Bob)
|
أخى الكريم عبدالماجد بوب تحية طيبه ... وبالرغم من أننى غير معنياً برسالتكم وأن الاطلاع على رسائل الغير أمر غير مستحب ولكن عنوان البوست هو ماإستوقفنى وربماالاخت د/نجاة محمود تعلم ذلك فلها العتبى حتى ترضى ...
ما يستوقفنى دوماً فى هذا الأمر بالرغم من أننى وكما ذكرت وأعود أكرر لا أنتمى لأى حزب وأحترم كل الآراء والأفكار والتوجهات التى تنشد مصلحة البلاد العامة وعافيتها وتنأى عن الصراعات خاصةً المسلحة والخارجية منها وأكثر ما يأسف له المرء هو أننا نعيد الكرة تلو الكرة على مر الزمان بإزهاق الأرواح بغرض قمع كل المحاولات للوصول للسلطه وتأمين المتحكمين بالرغم من أن رسولنا الكريم (ص) يطالبنا بالطاعة والولاء حتى وإن كان من تحكم فينا عبد حبشى ...
حاولت مراراً إجترار هذه الذكرى الأليمه لعل إجترار ذكراها يوقظ ضمائر الشهود وتأسفت لما حدث وما يحدث حتى يومنا فى بلادنا وغيرها ...
قابلت العديد من كبار الضباط ممن شهدوا مجازر الشجرة قضاةً أو محكومين ومن رأوا بأم أعينهم ماحدث فى عصر ذلك اليوم وسأحاول أن أسرد عليك بعض ما أذكر بعد مرور كل هذا الزمن...
كان السؤال مباشراً عن هذا الأمر وكانت الاجابات صريحة:-
سألت العميد عبدالوهاب البكرى عمن قام بهذا العمل فذكر لى أنه غير معروف وكان تعقيبى على رده كيف ذلك وأنت من حاكم هاشم العطا وفصل بإعدامه ضمن المحكمة العسكريه وحقق مع عبدالخالق ومثل إتهامه فكانت الاجابة نفسها (غير معروف حتى الآن) سألته عما إذا كان ماحدث فى بيت الضيافه ضمن الاتهامات التى وجهت لهاشم العطا فقال :(لا)
قابلت الفريق أبوكدوك رحمه الله بمنزله وسألته نفس السؤال فذكر نفس الإجابة وذكر أن الأمر بالشجرة لم يكن بيد الضباط فى ذلك الوقت بل بيد الصف والجنود وصغار الضباط ممن تم شحنهم وإستغلالهم وهذا الأمر معروف فى عمل الاستخبارات وذكر لى أن صلاح عبدالعال كان فعلاً يحاول الصيد فى الماء العكر والوصول للسلطة وقد رأى خطابه بعينه فى جيبه ..
قابلت قومندان البوليس فاروق هلال والذى كان يقف بالقرب من متحف السودان الطبيعى عصر ذلك اليوم فذكر لى أنه كان يقف مع بُر الخضرجى وشاهدا مدرعتين ماركة (ألفيريد) نزل منهما 8 عساكر قاموا بضرب المعتقلين ...وهذا المشهد ذكره آخر فى شهادته كان يقف باتحاد العمال وأضاف أن هناك 2 إثنان من المعتقلين خرجوا بفنلاتهم الداخليه وحصدتهم المدرعتان...
النقيب الجوكر حكى كيف كان اللقاء بين نميرى والملازم أحمد جبارة المتهم الأول فى هذا الأمر وكيف تطور النقاش بينهما بعد أن نعته نميرى بقوله (إنت جبان) وكان يقصد بسبب ما فعله فى بيت الضيافه فرد عليه جبارة أنه يعلم أنه ميت ولو فعلها لما نكرها على الأقل حتى يبرئ ساحة زملائه ولكنه لم يفعلها فهجم جبارة على بندقية أحد حراسه وخطفها منه وكادأن يضرب نميرى لولا تدخل الحرس وضربهم لجبارة حتى فقد وعيه ... الدكتور مصطفى خوجلى ذكر لى فى أسى واضح أن الأمر معروف وناس فاروق عكود يعرفون تفاصيله...
وفى تقديرى الشخصى أن ضباطاً بمثل هذه الجُرأة والشجاعه ليس بينهم شاهد ملك واحد وكان يمكنهم تصفية خصومهم وهم بين أيديهم لا يُمكن أن يكونوا كاذبين وبمثل هذا التوجه والقصد من تصحيح مسار سلطة شاركوا فى قيامها كان يجب على أقل تقدير أن تتم محاكمتهم علناً وألا يتم إعدامهم وقد أتوا بمثل ما أتى به جلاديهم خاصة وأن بعضهم لم يشارك فعلاً عند ساعة الصفر ...
وفى سيناريو ما حدث أرى أن ما تم كان عملاً إستخباراتياً مرتباً بدأ بالضرب من الخارج بقيادة عناصر خارجية بمساعدة عملائهم من الداخل قصدت المجموعة المهاجمة ضرب قادة مايو المحتجزين وهم نفس فصيل التفريخ لضباط يوليو مع إثارة عساكر المجموعة الاولى ضد الثانيه لمواصلة التصفيات والقضاء على الحزب الشيوعى بصفة عامه بنسب الامر بكلياته له ...عملت نفس القوة على متابعة طمس الحقائق بكل السبل بمعسكر الشجرة وقد شهد العديد (شفاهةً وكتابةً) بتدخل قوات مهام خاصة من مصر عصر ذلك اليوم وتم التعتيم التام على هذا الأمر وشهد على ذلك العديد من الشهود ممن قرأت لهم أو قابلتهم وهو من الأمور المعروفة بالطبع وأهمها شهادة الفريق محمد صادق وزير الحربيه فى ذلك الوقت الذى تابع الأمر شخصياً بالسفر لليبيا وقام بإرسال القوات السودانيه التى وصلت بعد العودة...إلخ وشهد لى أحد طلاب المدرسة الفنيه المصرية أن زميله أخبره بأنه كان ضمن القوات الخاصة المشاركة فى هذه العملية والتى قُصد منها تحرير نميرى من القصر بالرغم من أن العقيد يعقوب إسماعيل وهو الضابط الوحيد الذى شارك فى الهجوم عملياً على القصر من الناحية الشمالية (الأقرب لمكان إعتقال نميرى ورفاقه) ينفى أى تدخل لقوات خارجية؟؟
المهم أن الضرب ببيت الضيافة بدأ بالصدمة الاولى (ضرب المدرعات) لاخلاء الساحه من الشهود من الحراس وتم ذلك وهرب الحراس خاصة فى غياب قادتهم (الحردلو وجبارة) وهم من مستجدى الحرس الجمهورى وبشهادة موظفى ميز الهبوب المجاور لبيت الضيافة حيث قاموا بمساعدتهم فى استبدال ملابسهم العسكريه بملابس مدنية وكان من ضمن الضحايا إثنان من المعتقلين خرجوا بفنلاتهم الداخليه خدعتهم الدبابات وصوت جنودهم ...مايهم أن الضرب بدأً ثقيلاً من خارج بيت الضيافة ويشهد على ذلك منظر الدمار الذى لحق بالبيت من الخارج والذى تسبب فى إصابة أول الضحايا (العقيد حمورى)عند سقوط جزء من السقف على رأسه واستشهاده ثم توالى الضرب من الداخل وكل من شهد برؤية من ضرب (وهم شخصان) فى تقديرى جانبت شهادتهم الصواب لأنه لا يُعقل أن يترك الضارب شاهداً ينظر إليه بعينيه ويهرب دون أن يقتله ولأن من ينوى تصفية معتقلين لا يُمكن أن يحتجزهم فى القصر الجمهورى وبيت الضيافة ويسألهم عن ويلبى إحتياجاتهم بل ويأخذ والدة أحدهم لمقابلته !!!
والى اللقاء...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: sourketti)
|
الأستاذ سوركتى
أشكرك على تفضلك باضافة معلومات فائقة الأهمية للموضوع الأصل. وأعتقد أن الدكتورة العزيزة نجاة سوف ترحب بفيض المعلومات التى قدمتها. و هنالك خيوط كثيرة يتعين أن نقتفى أثرها لتكملة الصورة التى ارتجت فى أذهان الناجين من مذبحة بيت الضيافة. فأرجو أن تواصل مابدأت. وأنا ممتن لك. هنالك بعض الأشياء في ما أضفت أعتقد بأنها تحتاج الى مزيد من التدقيق والمراجعة حتى نصل الى حقيقة الجانى أو الجناة الحقيقيين. فعلى سبيل المثال تأكد لى من جهات عديدة أن احمد جبارة لم يكن قريباً من بيت الضيافة اثناء تساقط القذائف على بيت الضيافة. أتمنى أن تطلع الدكتورة نجاة على هذه المداخلات. وكذلك الأستاذ عمر صديق الذى قطع بمسئولية الحزب الشيوعى فيما حدث. وفى نظرى أنه تعجل لبلوغ النتيجة التى نسعى بصبر للاستوثاق منها بعقل مفتوح.
ولك كل التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: A/Magid Bob)
|
Quote: أتمنى أن تطلع الدكتورة نجاة على هذه المداخلات. وكذلك الأستاذ عمر صديق الذى قطع بمسئولية الحزب الشيوعى فيما حدث. وفى نظرى أنه تعجل لبلوغ النتيجة التى نسعى بصبر للاستوثاق منها بعقل مفتوح. |
حضرة البروف بوب تحياتي وتقديري
مسئولية الحزب الشيوعي لاتحتاج الي برهان الا اذا احتاج النهار الي دليل!!!!!!!!!!!!!
وهل يترك حزب تدربت قياداته علي العمل السري بواسطة جهاز الكي جي بي اثارا لتجدها لجان التحقيق؟؟
وحتي قيادات الحزب لم تسلم من تأمرهم وحتي الان لم يكشفوا عن اسباب استدراج المرحوم قاسم امين وتركه يسعي الي الاعدام برجليه !!!
كل الشعب السوداني يعلم ان الضباط الذين راحوا ضحية تلك المجزرة كانوا من انصار نميري وليسو ممن ايد هاشم العطا
والشيوعيين هم الذين قادوا الانقلاب وهم الذين اعتقلوا هؤلاء الضباط وجردوهم من اسلحتهم وحبسوهم في بيت الضيافة واتو بحراس يتبعون
لانقلابهم واصبحوا في حكم الرهائن او رهن الاعتقال
فعلي من تقع مسئولية تصفية هؤلاء الرهائن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: A/Magid Bob)
|
الأستاذ بوب و الإخوة لكم التحيات
ملاحظتي أن المهتمين و المهتمات بهذا الموضوع سوى في المنابر المتعددة أو في الحياة العامة تتنوع أسباب حرصهم و دوافعهم للمشاركة في الجدل حول ما جرى في بيت الضيافة يومها, هذا طبيعي "للأسف" و لا مفر منه لأنه يجعل للحقيقة أكثر من وجه و ينتقل بالبحث برمته من خانة البحث الجنائي بالضرورة إلي ساحة الكسب السياسي و الفكري و الإجتماعي و دا بيقود بدوره إلي خلاصة أو خلاصات منقوصة و مشوهة في أي الإتجاهات أتت, هناك من يرغب في تجريم الحزب الشيوعي, و هناك من يرغب في تبرئة ساحة هذا الحزب, و هناك من يرغب في الدفاع عن البطش المايوي الذي تبع تطور الأحداث.. و هناك و هناك لكن تجريم الحزب الشيوعي أو تبرئته هما القطبين الرئيسيين للجدل الدائر منذ وقوع الإنقلاب و هذا لن يقود إلي خلاصة يتم التراضي و الإتفاق عليها لأن هذا الجدل لا يتم في موازاة عملية تحري جنائي متكاملة و إنما بعملية "إنتقاء" للشهادات و الأقوال و الوثائق المتوفرة و رفض ما لا يتناغم مع الأحاسيس و الأفكار المسيطرة سلفا على الشخص.. ليس الإنتقاء وحده لكن لا يوجد أدنى إعتبار لطبيعة تركيبة بيت الضيافة آنذاك حيث كان يتألف من خمس غرف و صالة إستقبال و بالضرورة حمام و مطبخ و حيشان محيطة إلخ حيث نلاحظ أن شهادات الناجين كل واحدة منها تأتي من موقع ما داخل البيت و وسط جحيم عرف طبيعته من عاشوه ..فالذي يطلع على شهادة أحد الناجين من ضحايا الغرفة 2 على سبيل المثال لا تهمه أو لا يثق كثيرا في شهادة أحد الناجين من الغرفة 5 مثلا لأنها لا تخلى من الغرض حسب التصنيفات و المواقع , و هكذا, لذلك تارة ترى أحمد جبارة ,مثلا , ماثل أمامك في مكان ما وسط الأحداث داخل البيت و تارة تراه يقف في مكان ما جوار القصر الجمهوري أثناء وقوع المجزرة بحسب رواية أخرى, و مرة تقرأ أن الضابط أحمودي كان أول الضحايا نتيجة إصابته بأول قذيفة تطلقها الدبابة المهاجمة و مرة يأتي من يحدثك بأنه توفى بسبب سقوط جانب من عرش الغرفة على رأسه! بالطريقة دي أصبحت الشهادات و الأقوال مقسمة في أيدي معسكري المهتمين ب"حقيقة ما جرى في بيت الضيافة!" بنظام الشهادات "ناسات" كل زول يشوف المناسب معاه و يصدر أو "يردد" الحكم القاطع الأخير! إذن فالجدل هنا" سياسي" أكتر من كونه "جنائي" طامح لإجلاء الحقيقة المجردة من أدنى غرض لا لشئ إلا لدواعي الأخلاق أي كانت مرجعيتها, لذلك لا بد من "طريق ثالث" لتجميع ما تيسر من "كل المعلومات" و إثراءه بالمزيد و من ثم إصدار أحكام ذات طابع قضائي نزيه و محكم..
رأي الشخصي حول الجناة إستوحيته بطريقة دراسة كل أنواع الشهادات مع محاولة تنظيمها و تنسيقها بكل أنواعها و أصحابها بمختلف مواقعهم داخل و خارج بيت الضيافة, قربا و ابتعادا من الحزب الشيوعي أو مايو , إلخ, و إلي أن يطرأ طارئ أجدني أميل لسيناريو تقتيل تشترك فيه قوة مهاجمة للقصر مع فرد أو إثنين من بين الحراس , بدوافع و مطامع و سوء تقدير و حسابات متباينة لا تلتقي إلا عند مقولة "علي و على أعدائي"!
و يستمر البحث و الأخذ و العطاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: المعز ادريس)
|
Quote: إذن فالجدل هنا" سياسي" |
الأكرم : المعز لا اعتقد ان الموضوع سياسي صرف ، فمن يبحثون عن الحقيقة لن يثنيهم غبار التعتيم الذي يريده أصحاب الأغراض ، ومن برر دموية مايو أيام محاكمات الشجرة ، فقد تم إعدام الكثيرين بأنهم ارتكبوا الجريمة حتى قبل ان يتم التحري أو التقارير ... وكانت محاكمات تم بناءها على الظن ، ومورست جرائم أفظع على طول التاريخ ، والكارثة أن الجناة في الملف طلقاء لم يحاسبهم أحد !!!!! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: A/Magid Bob)
|
الأخ المعز فى الطب الشرعى لا يحتاج التعرف على نوعية السلاح المستخدم فى الجريمة وبعد المسافة والإتجاه اللذان تم منهما الضرب لكثير عناء أو جُهد فهذا الأمر من أبجديات الطب الشرعى ويتم عادة التعرف على نوعية الذخيرة المستخدمه وبالتالى نوعية السلاح الضارب من حجم الاصابه والدمار ونوعية المقذوف أو الشظايا التى توُجد فى جوف الضحايا ونوعية الظروف الفارغه التى تحيط بنقطة الضرب ...
الجماعه(11 مستجد)التى كُلفت بالحراسه عبارة عن جنود حديثى عهد بالعسكرية وتحت التدريب ربما يحملون أسلحة لم يتدربوا بعد على استعمالها لأن ضرب النار يُعتبر من آخر التمارين فى التدريب العسكرى وبدليل أن الذخيرة لم تُصرف لهم إلا فى يوم 22 يوليو نفسه وهذه الفئة معروفة فى العسكرية بعدم التصرف إلا فى وجود قيادة (ملازم جبارة أو الحردلو)...
لا يستقيم أن يثبت مجموعة من جنود مدربين (ناهيك عن مستجدين) فى وجه قوة مدرعة وهم يسمعون صوت داناتها تقترب شيئاً فشيئاً من موقعهم إلا أن تكون قوة منتحرة...
خلق المايويون بؤراً من الاحقاد وسط فئات مدنية وعسكريه وأحزاب ....إلخ فإن كان ما أتى به مؤيدى الأمس من ضباط حركة يوليو 1971 بهذا الحجم فما بال الآخرين ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: A/Magid Bob)
|
Quote: وكذلك الدعوة للأستاذ عمر صديق، وأعتقد بأنه لم يكن محقاً فى ماذهب اليه من أن مذبحة بيت الضيافة معلقة برقاب الشيوعيين شاءوا أم أبوا، دون أن يولى عنايته لمقتضيات العدالة والنأى عن تسويد صحائف مخالفيه فى الرأى. ورواد هذا المنبر لاتستهويهم الاحكام المسبقة وأنصاف الحقائق.
|
يابروف
يعني ناس يكونوا في حالة تجريد من السلاح وهم ليسوا جزء من الصراع حول السلطة ويبقوا زي الرهائن بالضبط
المسئول منهم منو؟؟؟
طيب الان في عالمنا المعاصر لو في ارهابيين اختطفوا رهائن وجات القوات الحكومية تخلصم ومات بعضهم
علي من تقع المسئوولية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: عمر صديق)
|
العزيز صديق
شكراً لك على ملاحظاتك وأسئلتك. بعضها ربما يمكن الحوار بشأنه والبعض الآخر مجرد اختلاف فى الرؤى نترك للأيام أن تستجليه. وأنا أقدر حقك فى التعبير عن وجهة نظرك كيفما تشاء.
وبايجاز شديد حول ماكتبته فى مداخلتك: 1. مسئولية الحزب الشيوعى (عن مذبحة بيت الضيافة) لاتحتاج الى برهان، آلا آذا احتاج النهار الى دليل. نعم لايحتاج النهار الى دليل ولكن ماحدث فى بيت الضيافة يحتاح الى بحث مضنٍ للوصول الى الحقيقة المجردة. وأعتقد أنك فى فورة الحماس تلقى هذه القاعدة القانونية و ‘الاسلامية‘ فى أمر البينة. والبحث عن الحقيقة كما وصفه امام الصوفيين الحلاج أمر عسير ويحتاج الى صبر ومثابرة. فقد كتب: "الحقيقة دقيقة. طرقها مضيقة، فيها نيران شهيقة ودونها مفازة عميقة."
2. هل يترك حزب تدربت قيادته على العمل السرى بواسطة جهاز كى. جى. بى. أثراً لتجده لجان التحقيق؟
ياصديق يا أخى رفقاً بالعقل والمنطق المستقيم! مثل هذه الجزافيات تحتاج الى برهان وبينات.
3. وحتى قيادات الحزب من تآمرهم وحتى الآن لم يكشفوا عن أسباب استدراج المرحوم قاسم أمين وتركه يسعى برجليه الى الاعدام..!
ربما اختلطت عليك الأسماء ولكن فى كل الحالات لا علم لى بأن الشيوعيين قديماً أو حديثاً قد تآمروا باستدراج أحد رفاقهم الى ساحة الاعدام. ليس فى شرعتنا يا أخى! أما القائد العمالى قاسم أمين فقد توفى خارج السودان ونقل جثمانه الى مقابر السيد المكى بالخرطوم بحرى على أيام مايو..
مرة ثانية أشكرك على رحابة صدرك.
| |
|
|
|
|
|
|
|