|
تحرير السودان من نظام المركز هو أساس الوحدة والإشتراك بين الناس في السلطة والثروة /..تحرير كوش
|
كوش:تحرير السودان من نظام المركز هو أساس الوحدة والإشتراك بين الناس في السلطة والثروة. Jun 27, 2010, 21:53
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
القيادة العامة لحركة تحرير كوش:
تحرير السودان من نظام المركز هو أساس الوحدة والإشتراك بين الناس في السلطة والثروة.
تحرير السودان من تحكم المركز هو الطريق العقلاني للحرية والتساوي في الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية بين قوميات السودان ككل، وكذلك بين المواطنين كافراد، ولإخراج أحوال الوحدة الشعبية والوطنية من مأزق القمع وسيطرة الراسماليه الطفيليه الاسلاميه العميله والتمييز الطبقي والإستعلاء العنصري والفتن القبيلية.
فى التاسع من يونيو المنصرم واحد وثلاثون عاماً مرت على صدور بيان التاسع من يونيو 1969 الذي صاغه الثوريون السودانيون بعد جهود ونضالات وذلك بقلم المناضل الشهيد جوزيف قرنق كفاتح لطريق الوحدة الوطنية والديمقراطية الشعبية معاً وإن كان بحكم ظروف إنتاج البيان لم يربط بقوة بين جدل النضالين المدني والعسكري والمصالح الطبقية في المسآئل القومية والإقليمية، وها هي بلادنا في ذكرى هذا البيان النضير تبدو في أشد أوقات وجودها حرجاً وأشد أزمانها ضيقاً وهي مقهورة بتحكم الطغمة العسكرية- الأمنية للرأسمالية الإسلامية الطفيليه، وهي مقموعة ومفتتة ومستلبة تنوشها عقليات القرون الوسطى والذمم الخربة.
في هذا الوقت العصيب للسودان: يتجه جنوب السودان بعد نضاله الكبير إلى تقرير مصيره ضد العنصرية والسلب والنهب والتزييف ونقض حكومات المركز للمواثيق والعهود، وفي ذات الوقت فإن ملايين من سكان "الشرق" يتشتتون من جراء الأوبئة والجوع والتسمم بعمليات التعدين وهم يعيشون البؤس والتخلف والحكم العسكري يرهقهم قترا (من تحت طاولة الإتفاقات الفوقية)، وفي دارفور بأثر عمليات حرق القرى التي واشجتها الدولة تحول ملايين السكان إلى كتل مشتتة من اللاجئين والنازحين والمغضوب عليهم في تلافيف مدن المركز الذي بعدما فتت وجودهم الطبيعي فتت وحدة طلائع ثورتهم الأولى، أما في "جبال النوبة" في القطاعات التي تسيطر عليها سلطة المركز فإن سياسات مصادرة الأرض وتهجير سكانها الأصليين تتواصل، ووسط نسبة أمية عالية يقتل الطلاب أولاداً وبنات لأجل مطالبتهم بحقوقهم أو لتعبيرهم عن رأيهم السياسي، أما في "الشمال" فبعد سلسلة طويلة من عمليات الإغراق والتهجير الجزئي فإن توزيع الأراضي النوبية على مستوطنين مصريين مستمر بإضطراد لإتخاذ وادي النيل قاعدة خلفية ومزرعة لتوطين ودعم الإرهاب الإسلامي، ولتغيير التركيبة الطبيعية للسكان لأسباب عنصرية ونفسيات مريضه محضة. أما في العاصمة الخرطوم والمدن الشبيهة فإن السلطة فيها تظهر كنمر هائج - وهي نمر من ورق- حيث ملايين السكان يعانون شح المياه والكهرباء وإرتفاع تكاليف المعيشة ومشكلات حقوق السكن والإنتقال والتعليم والعلاج، رغم ملايين الضرائب التي يدفعها الفرد الواحد منهم للدولة المترعة ببلايين النفط.
مقابل كل ذلك تمارس السلطة عمليات الحرمان من حقوق التعبير والتنظيم والعمل السياسي وتصادر الكتب والصحف وتعتقل النقابيين وباعة وبائعات الأطعمة والطلاب والمهنيين والسياسيين والصحافيين وهي الآن في جولة عنف جديدة تمارس عمليات الضرب والتنكيل والتعذيب المميت ضد أطباء وطبيبات السودان أهل العلم والحكمة والمرؤة والنجدة الذين رفضوا الإغتراب ورفضوا قبول منطق بيع حق الإنسان في العلاج وتسويقه، فسلطة القتل والفساد والزيف تقوم الآن فعليا بتقطيع وتكسير الأطباء والطبيبات الذين فعلياً في بلادنا يجسدون كبشر قيم الصحة والخير.
الخراب الحاضر يمثل فشلاً محققاً لأساليب سياستين سادتا تاريخ السودان منذ ما قبل الإستقلال :
1- أسلوب وسياسة الجماعات الكبرى والتظاهرات وخطب الليالي السياسية والمواثيق السياسية الوطنية أوالدينية وإنقلاباتها
المرتبطة بمسك قرون الدولة .
2- أسلوب وسياسة اللقاءات الفردية والإجتماعات المغلقة والتصريحات والمؤتمرات والإتفاقات الدولية وإنقلاباتها المرتبطة بخصخصة موارد الحياة والعيش في الدولة .
فهذه السياسات أجلت قضايا وإمكانات الريف، وهي الأساس، وبخست تمثيله السياسي في نظام السلطة المتمركز المنغلق وتركت تأسيس أو تجميع كُتل النضال الشعبي المسلح وقللت تنسيق قوى النضال المدني السياسي والنقابي في المدن مع قوى العمل المسلح ومع نضالات القوى الأخرى في قلب الدولة وفي قلب العلاقات الدولية وأهملت تثوير كل هذا في عملية إنقلابية ثورية شاملة لتغيير سلطة المركز وطبيعة نظامه الرأسمالي بصورة جذرية وكان ذلك عشماً من القوى الثوريه المتميزة آنذاك في الحلول الظاهرية لمشكلات بنيوية عميقة. بينما مشكلة السودان لم تكن في الجنوب أو الغرب أو الشمال أو الشرق بل كانت مشكلة السودان ولم تزل في طبيعة مؤسسات الحكم في الخرطوم ونظامها الذي يأخذ 80%من دخله من أقاليم السودان بينما يصرف على هذه الأقاليم أقل من 20%من جملة الصرف العام! بينما لا تحظى الاحياء الشعبية في المدن ولا حتى بأقل القليل من فتات المركز فمدارسها خراب ومشافيها ومؤسساتها رغم كل جهد خيريها في حالة سيئة بين السجم والرماد.
في مواجهة الأزمة الشاملة الإقتصادية - السياسية والإجتماعية والثقافية وسلطة التقتيل والتعذيب الرأسمالية الطفيليه المكرسة والقائدة لها ومن نضال الجماهير المتنوع ضد هذه الأزمة تصوغ القيادة العامة لحركة تحرير كوش النقاط الخمسة الآتية:
1 - إنتهى زمن التعويل على الأسماء الكبرى والسياسات الجزئية والعفوية التي تشتغل بسياسة "الكاوبوي"، وعقلية "رزق اليوم باليوم"، وبناء الشلل، وعبادة الأسماء، وأوهام الخلاص الفردي..أو الخارجي.
2- التغيير الثوري الشامل لأمور السودان الداخلية والخارجية وحل مشكلة كل اقليم يتصل بتغيير شامل لطبيعة نظام الحكم المركزي في جهة وبتغيير متنوع لطبيعة الأداء السياسي لقوى المعارضة الحاضر ليستوعب داخلها وبشكل موجب عناصر وقضايا الكينونات الإقليمية والقومية المختلفة للسودان وأدواتها النضالية. بدلاً عن الحديث الجزاف عن مشكلة دارفور - مشكلة الشرق - مشكلة كردفان إلخ
3- القوى الإقليمية في أنحاء السودان وما بقى و(ما تجدد) من القوى النقابية الشرعية والأقسام الطليعية من القوى السياسية في المدن والقرى الكبرى بكل سلبياتها وايجابياتها تمثل الآداة الرئيسة والقوى العضوية لحشد جيش شعبي سياسي منظم في مجموعات عضوية قادرة على الهجوم على قوى ومؤسسات ورموز الطغيان وإحداث عمليات التغيير الجذري بصورة منظمة ومخططة تتمتع بدعم المجتمع السوداني والدولي.
4 - أهمية بدء الهجوم المتنوع للإنتقال الأقصى من حالة الدفاع وتجنب الضربات السياسية والأمنية التي ستظل متلاحقة وذلك ببداية عمليات تصعيد متواتر متزامن متواصل عبر المؤسسات والمناطق والمدن السودانية في مختلف الأمكنة. بداية بأعمال هجومية صغيرة مختلفة ضد أضعف حلقات النظام في كل بادية وريف ومدينة.
5- الإفادة من تشكيلات وإمكانات قوى الريف في العاصمة ومن الإتصال بالإنترنت وأجهزة الصحافة العالمية وممثلي وإمكانات وأجهزة المنظمات الأفريقية والأوربية والأمم المتحدة والإمكانات المتاحة لقوات حفظ أو دعم أو تأمين السلام في السودان ومن بعض ضباطها النشطين ذوي الإتصال بالقوات المسلحة وبالقاعدة الشعبية. كذلك ضم بعض العناصر الموجبة من جنود وضباط القوات المصرية ومن بعض الأطباء والمعلمين المصريين المتوزعين في داخل السودان وتعريفهم من خلال تجمعات عادية بسياسات حكومتهم الفاشيه العنصريه المعاديه للنوبيين والسودان ولمستقبل العلائق والمصالح المشتركه بين شعوب السودان وشعوب مصر من نوبيين واقباط وبدو سيناء الخ .. اضافة الى طبيعة السلطه العنصريه الفاشيه الحاكمه فى الخرطوم ، وشرح الطبيعة الإقصائية والإحتلالية لعملية تهجير قومية بعينها من المصريين إلى اراضى النوبه العليا بالسودان والمعروفه بالحوض النوبى والتى تلاقى الرفض التام من جميع السودانيين – مع رفض النظام المصرى الراسمالى الطفيلى الفاشى العنصرى المتعنت لمنح النوبيين فى النوبه السفلى حقوقهم واعادتهم الى اماكنهم التاريخيه وممارسة سياسة التمييز العنصرى والتهميش والاقصاء ورميهم فى الصحراء بعيدا عن اماكنهم التاريخيه حول النيل – اضافة الى اضطهاد اقباط مصر- اصدقاء النوبه التاريخيين - وهضم حقوقهم السياسيه والثقافية ومع تحويل مصر لمنتجع سياحي يخلو من المصريين وشركة كبرى لتصدير الماء والنفط والغاز المصري والخضروات والفواكه إلى أوربا وإسرائيل .
والنصر حليف المناضلين .
القيادة العامة لحركة تحرير كوش
الخرطوم في 26 يونيو 2010
|
|
|
|
|
|