دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اذا سمعتم صوت الرصاص — فادخلوا مساكنكم (نيالا الفاشر الجنينة والخرطوم)
|
ابوبكر القاضى : انتبهوا يا ناس — نقلة نوعية للحرب فى دارفور — حرب المدن 28th, June 2010, 12:38 am ابوبكر القاضى : انتبهوا يا ناس — نقلة نوعية للحرب فى دارفور — حرب المدن يا سكان المدن — فى الفاشر ونيالا–ان سمعتم صوت الرصاص — فادخلوا مساكنكم عندما ما يتقدم العدو فإننا نتراجع، وعندما يخيم نناوش، وعندما يتعب نهاجم، وعندما يتراجع نطارده.
هذه برقية مواساة — نرسلها لجرحى القوات المسلحة من الضباط وضباط الصف والجنود — الذين ضاقت بهم غرف وعنابر السلاح الطبى فى كل مدن السودان — والعاصمة المثلثة — ومستشفيات الشرطة والمستشفيات العادية المدنية — وقد ظلت الطائرات العسكرية فى نهاية الاسبوع الماضى تنقل جرحى الجيش للخرطوم فيما يشبه الجسر الجوى — اننا فى حركة العدل والمساواة نعبر عن تعاطفنا التام مع اسر شهداء القوات المسلحة — الذين فقدوا ذويهم فى حرب عبثية القصد منها فقط حماية حفنة من الانقلابيين — عديمى الشرعية — حفنة من الفاشلين الذين فرطوا فى استقلال البلاد وفى وحدة البلاد — تحية لكم يا انبل الرجال — ونقولها بالصوت العالى انتم لستم اعداءنا ولا خصومنا — اننا ننازل المطلوب للعدالة عمرالبشير — اننا ندرك حجم معاناة الجياشى — ان كبار الضباط صاروا يبحثون عن اعمال اضافية — بالحلال لتعليم اولادهم — نعم ضابط يسوق اجياد او حافلة وعند الضرورة (ركشة) — حتى لا يتسول– من اجل ابنائه وبناته — يا جياشى ماهيتك كم؟ وماهية فنطوط الامن بى كم؟
كيف ومتى تم الانتقال من حروب الجبال — والوديان — والصحارى — الى حرب المدن؟
1- فى حوالى 6 لاابريل 2010 تم تاجيل المفاوضات الخاصة بسلام دارفور فى الدوحة الى ما بعد الانتخابات المحدد لها تاريخ 11 ابريل 2010 — غادر الطرفان ( حكومة الخرطوم — وحركة العدل والمساواواة) وضمائر الطرفين مكشوفة تماما — فقد وضح جليا لحركة العدل ان حكومة الخرطوم تعول على الحل العسكرى وحده ودون غيره — خاصة وان الحكومة قد ضمنت تماما تحييد الحكومة التشادية مما يجعل ظهر الحركة مكشوفا — ويعنى فقدان الحركة للدعم اللوجستى– على الاقل هكذا كانت تعتقد حكومة الخرطوم
2- خلال معارك كسر العظام بين الحركة والنظام انتصرت حركة العدل والمساواة فى (9) معارك متتالية اخرها معركتى 22 يونيو — و23 يونيو2010 فى ( كتكوت ) و (عذبان دومة) — وبهذه الانتصارات تم تمشيط وجود الجيش الحكومى خارج المدن الكبيرة فى دارفور — وانحصر وجود الجيش فقط فى المدن– واصبح الفضاء خارج المدن تحت السيطرة الكاملة لحركة العدل والمساواة — وتخندق الجيش فى المدن وسط المدنيين والاهالى — وفقدت الحكومة زمام المبادرة وتحولت الى مدافع
3- من الناحية الاستراتيجية تحررت حركة العدل والمساواة تماما من الوصاية التشادية — فقد وضح للعام والخاص حتى للدهما فى دولتى تشاد والسودان — ان حركة العدل حركة سودانية مستقلة تماما من النفوذ التشادى — وان اغلاق الحدود بين الدولتين لا يعنى ابدا الموت الطبيعى لحركة العدل والمساواة — وثبت للقاصى والدانى ان حركة العدل والمساواة حركة سودانية قومية مستقلة تستند الى ظهر شعبها — وتتمول من شعبها — ومن غنائمها من حكومة المؤتمر الوطنى
يا اهل الفاشر ونيالا — اذا سمعتم صوت الرصاص فادخلوا مسكنكم
النمل هو رمز المهمشين فى القرءان — والله لا يستحى ان يضرب مثلا بالبعوضة — لان النمل كنوع من الحشرات( مهمش) فى الغابة والصحراء — والمثل يقول (يجمعها النمل — ويطاها الفيل) كناية عن الصراع بين الضعفاء والاقوياء — والوسيلة الاساسية لمقاومة الضعفاء هى التنظيم — والتعاون — والتخطيط — وهذه سمة مخلوق النمل — لذلك فان النمل مخلوق بعيد النظر — فهو يتلقى الوحى من السماء — وتعلم التخزين من عبر الماضى — وهذا( توكل ايجابى)– ليس تواكل — وهكذا تعلم يوسف من تاويل الاحاديث — فنصح بالتخزين — دون تفريط فى التوكل على الله — للنمل دروس فى حرب (القرى) — وتعنى المدن — فقد نصحت النملة اخواتها (بدخول المساكن فى زمن حرب المدن : ورور القران الكريم هذه النصيحة الاستراتيجية العسكرية على لسان (نملة) فى سورة النمل
]وحُشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون* حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون[[النمل: 17-18].
ولم تقف سورة النمل التى تتحدث بلسان الحق عند هذا الحد من النصائح العسكرية بشان حروب القرى التى تعنى المدن — وانما ذهبت سورة النمل التى تتحدث عن الصراع بين المهمشين والسلطة بشكل مباشر الى الحديث فى السياسة وحرب المدن ولكن على لسان بلقيس ملكة سبا وهى امراة (مهمشة) نوعيا وان كانت ملكة — واورد جزءا من قصتها فى هذا المقتطف
(قال ابن عباس : قالت بلقيس
{إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة}،
قال الرب عزَّ وجلَّ: {وكذلك يفعلون}،
ثم عدلت إلى المصالحة والمهادنة والمسالمة فقالت:
{وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون} أي سأبعث إليه بهدية تليق بمثله، وأنظر ماذا يكون جوابه بعد ذلك، فلعله يقبل ذلك منا ويكف عنا، أو يضرب علينا خراجاً نحمله إليه في كل عام، ونلتزم له بذلك ويترك قتالنا ومحاربتنا،
قال قتادة: ما كان أعقلها في إسلامها وشركها، علمت أن الهدية تقع موقعاً من الناس، وقال ابن عباس: قالت لقومها: إن قبل الهدية فهو ملك فقاتلوه، وإن لم يقبلها فهو نبي فاتبعوه.
انظر مختصر تفسير ابن كثير) — انتهى
وشاهدنا من هذه القصة ان رمزية سورة النمل تدور حول حرب المدن والصراع على السلطة — وتعنينا هنا النصيحة ( ادخلوا مساكنكم) — هى ذات النصيحة العسكرية القرءانية التى نريد توجيها لاهل دارفور — وهم اهل القرءان — نقول لكم — اذا سمعتم صوت الرصاص — فادخلوا مساكنكم — حتى تيسروا لجيش العدل والمساواة مهمة هزيمة حكومة المؤتمر الوطنى — ودخول الفاشر– ونيالا وغيرهما — وان امكن القبض على (كبر — ماسورة) ومحاكمته محاكمة عادلة بالقانون — ورد اموال الناس التى سلبها كبر ماسورة — وارجو من مولانا دوسة النائب العام الجديد — ومبروك على اهل دارفور هذا المنصب الرفيع الجديد — وليثبت لنا مولانا دوسة ان المسالة ليست ( رياسة وتياسة) نرجو ان يبدا عهده بمحاكمة (كبر ماسورة) – بالقطع لانستطيع ان نطالبه بسؤال اهل (كافورى) مثلا (من اين لك هذا)؟ لاننا نعلم انك اذا اردت ان تطاع فامر بالمستطاع — وعلى صلة بالموضوع — نرجو من وزير المالية الدارفورى ان يحكم بالعدل — ويعطى المهمشين حقوقهم المعتمدة فى الميزانية
نكرر — يا اهالى المدن فى دارفور –وكردفان — يا اهل ام درمان — اذا سمعتم صوت الرصاص — فادخلوا مساكنكم – لان حركة العدل معنية فى المقام الاول بسلامة المدنيين — ثم هى — والله صدقونا — معنية بسلامة الجندى فى الجيش المنسوب للحكومة — لان هذا الجندى يحاربنا بلا غبينة — ان هذا الجندى سودانى دما ولحما — قدره انه لم يجد وظيفة سوى الجندية — انه اى الجندى مؤمن تماما بحجم التهميش الذى يواجهه هو شخصيا — انه يتذكر انه يحمل شهادة سودانية — وانه ذهب لدخول الكلية الحربية( بالباب) فطردوه لاساب عنصرية — خرج من المنافسة لان( قبيلته) لا تاهله لدخول الكلية الحربية حسب منظور الحكومة العنصرية الحاكمة فى الخرطوم– لذلك ذهب — اى الجندى — للجيش من بوابة الجندية — انه يعلم ان الله قد بسطه فى العلم والجسم وانه اكفا من كل (الوجهاء ) الذين اخذوهم للكلية الحربية — ولكن هو (اى الجندى) خانته (القبيلة ) فى الدولة العنصرية — لذلك فهو ليس هدفنا — المطلوب منه فقط رفع الراية البيضاء — وله منا كل الاكرام
-
عندما يتقدم العدو فإننا نتراجع، وعندما يخيم نناوش، وعندما يتعب نهاجم، وعندما يتراجع نطارده.
هذه المقولة للزعيم ماو تسى تونغ رائد حرب التحرير والثورة من اجل التغيير فى بنية السلطة لمصلحة الغلابة — انقلها على علاتها من كتاب حروب المستضعفين لكاتبه روبرت تابر– والمقولة تلخص قواعد — واصول لعبة حروب التحرير — ويعنينا المقطع الاخير ( وعندما يتراجع نطارده) — وذلك دون المساس بالقيمة الاخلاقية بالامناع عن الكر على من يفر00 والفكرة هى ان المهزوم تلاحقه من اجل القضاء عليه — ولا تعطيه فرصة ليعيد ترتيب اوراقه– ان لم تلاحقه سيعود — على قاعدة انه خسر موقعة — ولم يخسر الحرب — الكل يدرى اننا فى حرب معركتها الفاصلة فى الخرطوم — امام قصر غردون — لذلك تستميت حكومة المؤتمر الوطنى — وتدفع الرشاوى بمئات الملايين من الدولارات لدول الجوار حتى لا تسمح لدكتور خليل بالعبور الى الميدان ليقود مسيرة النصر الحاسم بنفسه — لقد تمكنت قوات العدل والمساواة من هزيمة حكومة الخرطوم فى تسع معارك متتالية فى دارفور خلال الايام الماضية — استطاعت من خلالها تنظيف (الخلاء) فى دارفور من جيش المؤتمر الوطنى — الذى لا يكن اى ولاء للحكومة — ومن ثم فان الخطوة التالية تقتضى ملاحقة الحكومة الى داخل المدن الكبيرة — والصغيرة فى دارفور — لتامين الظهر استعدادا للمسيرة الظافرة — ولن يحول دون دخول قوات العدل والمساواة المدن فى دارفور الا خوف الحركة من ان يقع الضرر على المدنيين — ومن جهة اخرى فان الحركة تدرك ان الضربة الموجعة — او المهددة للنظام هى التى تقع على راس الحية — لان الحية يمكنها تبديل جلدها — وكذلك يمكنها تعويض ذيلها — ولكنها لا تستطيع تبديل راسها — اننا فى حركة العدل والمساواة لا نميز كثيرا بين المدنيين فى دارفوروغيرهم فى الخرطوم — فكلهم اهلنا بنفس الدرجة — وليس لدينا جلد يجوز لنا ان (نكره) فى الشوك واخر لا نجره — والفرق هو ان فى الخرطوم راس الحية — وموعدنا الصبح هذه المرة
ابوبكر القاضى [email protected]
|
|
|
|
|
|
|
|
|