دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وصف الزوجة " بالأولاد" ... أى تخريج فاسد هذا ؟!!! مقال للاستاذ محمد عبد الحميد
|
نقلا" عن سودانايل
وصف الزوجة "بالأولاد" ... أي تخريج فاسد هذا ؟!! محمد عبد الحميد [email protected] المرأة السودانية إن كانت في الريف أو في الحضر تتمتع بوضع متميز إذا ما قورنت برصيفاتها في الكثير من الدول العربية ، وقد خطت في ذلك درجات ربما جعلتها أكثر تميزاً حتى من نظيرتها المصرية . فالانتصارات التي حققتها المرأة السودانية دون "عراك سافر" قد كانت نتيجة لجملة معطيات مجتمعية يتميز بها الواقع الاجتماعي السوداني ، بل تضعه في موضع متفرد مقارنة مع محيطه العربي والإسلامي . فالمرأة في السودان لم ينظر لها تاريخياً بأنها عبء على المجتمع . أو بأنها عضو ذو احتياجات خاصة . فهي قد ضمنت لنفسها موقعاً مميزاً في المسيرة السياسية عبر دروب النضال التي خاضتها جنباً إلى جنب مع الرجل . فالحق في الانتخابات بل ودخول البرلمان قد نالته المرأة السودانية منذ منتصف القرن الماضي وهو حق ما زالت تتلجلج فيه العديد من المجتمعات العربية . وفي الاقتصاد ، فإنها فوق ما تتمتع به من ذمة مالية خاصة ، فإنها قد وجلت سوق العمل ، تنتظم في علاقاته التي لا تعترف بالتفاوت النوعي Gender وإنما بالارتقاء النوعي Qualitative تعمل فيها يده الخفية ضماً واقصاءا , وتخضع فيه لقوانينه الصارمة تماماً كما يخضع الرجل . لذلك فهي في سوق العمل رئيساً ومرؤوساً حسب ما تتمتع به من مؤهلات وخبرات – رغم الضعف الهيكلي الذي يعتري هذه السوق – أبعد من ذلك فإن اعتلاؤها القضاء قد كسر العديد من المسلمات البالية التي لما تزال تعتمد عليها بعض المجتمعات الذكورية في المنطقة العربية في تحجيم دور المرأة ، وهي بهذا الواقع لم تثر حمية أو تستفز ثابتاً ، أو تحطم قيداً بل كان ذلك حقاً مكتسباً يجعل أكثر الرجال فحولة يقفون أمامها بإجلال مطأطئين رؤوسهم مخاطبينها بالقول المأثور للقضاة (مولانا) .
والحق أن طريق المرأة الذي شقته على دروب التطور لم يكن سالكاً كله . فالدرب الآن يشهد العديد من التقييدات والعراقيل بل ربما التراجعات لاسيما في فترة المد الأصولي الذي ينزع بشكل عام ليس فقط نحو تحجيم المرأة ، وإنما يعمل وبشكل منهجي على إعادة ترسيم دورها بناءً على الوظيفة البايولوجية لها . ومن ثم محاصرتها داخل سور المنزل فارضاً ضرباً من الحجاب الوظيفي عليها بفرضية إن المرأة لم تخلق إلا لراحة الرجل والقيام بتربية الأبناء . وذلك اعتماداً على نظرة أساسية مفادها (إن المرأة عورة) وان خروجها من المنزل تكتنفه المنزلقات "الأخلاقية" والمحاذير الدينية .. و يتضح نموذج هذه النظرة للمرأة بجلاء في الفكر السلفي الوهابي القادم من المملكة العربية السعودية ، والذي تعتمده مذهباً رسمياً لها .. فعلماء الدين فيها والقائلين منهم بالفتوى على وجه الخصوص يجنحون لتحريم الكثير من الحقوق على المرأة ليس أدناها حق قيادة السيارة . فضلاً عن قمطها الحق في العمل العام إن كان في المحيط السياسي أو الفضاء المدني الحر . بينما تعتبر في السودان قيادة السيارة على سبيل المثال حقاً مشروعاً لا يتنازع حوله شخصان ، بل حتى إن كثيراً من الناشطات الإسلاميات يقدن سياراتهن بكل حرية في الشوارع دون أن يثير ذلك حفيظة احد . فالأمر هنا ليس أمر دين يتنازع فيه الناس بالأسانيد والحجج ، بقدر ما هو أمر ثقافة وتقاليد اجتماعية يستمد بعضها من الدين وبعضها الأخر من الاجتهاد البشري الصرف في تصريف شئون الحياة .
على عموم الأمر وبرغم ما أحرزته المرأة السودانية من تقدم مقارنة برصيفاتها في المحيط العربي والإسلامي ، فإن هناك بعض من مظاهر الحط من قدر المرأة ما زال كامناً في أغوار اللاوعي الجمعي في السودان . فهناك شبه إجماع على إطلاق اسم "الأولاد" على المرأة المتزوجة . فعند اللقاءات الاجتماعية يدرج بعض الرجال على سؤال أصدقائهم عن أحوال زوجاتهم بسؤال "كيف الأولاد" . أو أن يقول احدهم "إن أولاده في الوضوع" ويعني أن زوجته قد وضعت . والملاحظ أن اسم الأولاد هذا اخذ يستعمل وسط مختلف الفئات العمرية من الرجال الشباب منهم والكهول والشيوخ المتقدمين في السن . وفي مختلف الأوساط الاجتماعية الراقية منها والادني رقيا . وقد أضحى أمراً شائعا و مقرراً لا يتأفف منه أحد ، ولا يستنكره احد . وهو وصف في التقدير العام أدنى للتعسف اللفظي إن لم يكن للعنف اللفظي منه إلى الاحترام ، لأنه ينفي عن الزوجة صفة الكينونة المتفردة بذاتها . فالبعض يتحرج من استخدام كلمة "مدام" ربما لان اصل الكلمة أجنبي وهذا من حقه , بل إن كلمة مدام قد تقرن اسم الزوجة باسم الزوج بشكل كامل كالقول (مدام فلان) وهذا أيضا أمر غير مستساغ , لكن ما لا يمكن استساغته هو الفشل في استنباط اسم يدل علي الزوجة بدلا عن لفظ الأولاد.
فوصف الزوجة "بالأولاد" في نهاية المطاف يظل تخريج فاسد ، وينطوي على إهانة تعتمد على دمج الزوجة مع أولادها ، فاللفظ من حيث هو ليس ذو دلالة على وجود المرأة – الزوجة – لا في معناه اللغوي من حيث التركيب اللفظي واشتقاقاته المختلفة ، ولا في المغذى العددي إذ أن الزوجة مفرد والأولاد جمع . أما إذا كانت المسألة هي السؤال عن غائب فان الأمر لا يستقيم إذا قلبت الآية وأصبح السؤال عن الزوج مثلا ، لان الأولاد هم للزوج والزوجة على حد سواء لا يختص به احد دون الآخر .. عليه يمكن الزعم بأنه ليس هنالك مسوغ ظاهر يجعل البعض يطلق صفة الأولاد على الزوجة دون الزوج لذلك يصير موطن البحث عن دافع إطلاق هذا الاسم على الزوجة في ميدان أغوار النفس التي تبطن شيئاً ما هو اقرب للإهانة منه إلى الاعتراف بكينونة المرأة (الزوجة) . فإذا كانت أغوار النفس خلواً من نزعة كهذي ، فكيف يستقيم اذاً إطلاق وصف الأولاد عن إنسان هو بالتأكيد ليس الأولاد ؟؟!!.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وصف الزوجة " بالأولاد" ... أى تخريج فاسد هذا ؟!!! مقال للاستاذ محمد عبد الحميد (Re: Giwey)
|
الاخ قوى سلام التحيه لك وللاخ محمد عبدالحميد لاهتمامه وانزعاجه من هذه التسميه. مافى اكتر من تهميش وتقليل للمراه اكتر من`تلك التسميه ""الاولاد,. تحليلى الشخصى انهم يختشوا ان يقولوا مرتى ولا زوجتى او من ناحية احترام كما يدعى البعض ,يعنى تكبير لها وكذلك لمكانتها كام للاطفال. لكن دا كله من بحلهم مننا. المضحك انوا فى كتير من النسوان فرحانيين بالتسميه دى وممكن يزعلوا لو نادوهن بغير كدا. الشئ المخيف جدا انو كما قال الاخ محمد التسميه اصبحت مستخدمه لدى جميع الفئات والاعمار. ودا مؤشر خطر لتراجع المجتمع واستسلامه لكل جديد حتى ولو كان قبيح. لكن مهم انوا نحن نقيف عند هذه الظواهر والتسميات المغلوطه ونحاول معالجتها ويا ريت تقيف على كدا مسالة التهميش دى تحياتى حليمه او اولاد الفاتح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وصف الزوجة " بالأولاد" ... أى تخريج فاسد هذا ؟!!! مقال للاستاذ محمد عبد الحميد (Re: Giwey)
|
Quote: فوصف الزوجة "بالأولاد" في نهاية المطاف يظل تخريج فاسد ، وينطوي على إهانة تعتمد على دمج الزوجة مع أولادها ، فاللفظ من حيث هو ليس ذو دلالة على وجود المرأة |
giwey سلام يغشاك ويتعداك اولا الموضوع ما تعمد اهانة للمراة من حيث نوعها. لا دي ثقافة شعبية تطورت بمرور الوقت لتصبح واقعا معاشا فهي لم تكن وليدة لحظة أو سائدة في جزء من المجتمع دون الأخر بل مرت بتطورات مثلها مثل كل الموروثات التي تحملها ثقافتنا سواء اكانت العربية أو الافريقية او المحلية .علية لا تصبح تخريجا فاسدا فالفظ ذو دلالة بدليل عندما اقول لك أولادي في حالة وضوع ينصرف ذهنك تلقائيا إلي زوجتي ولن يخطر ببالك مهما كان سني كبيرا أو صغيرا أن أحدي بناتي في حالة وضوع فاللفظ أصبح مصطلحا دالا علي شي محدد.والموضوع يصبح تخريجا فاسدا حقا لو ارتبط الموضوع بثقافة التحسس والخجل من ذكر اسم الزوجة او الام او البنت امام الملاء كما توجد في الكثير من المجتمعات الخليجيةعندها فقط لحواء الحق في اللجو لجمعيات الرفق بالحريم لتوضيح الغبن الذ يحيق بهن جراء هذا اللفظ وكما ذكر احد المتداخلين بعضهن يطربن لهذا اللقب ولا يرضين عنة بديلا.واقول لك حقا عند حضوري للسعودية لفت هذا الموضوع انتباهي فالسودانيين بالخليج عندما يريد احدهم الاشارة لزوجتة يقول لك ام فلان لانهم اصبحوا يجارون الوضع السائد في المجتمع الذي يعيشون فية في عدم الافصاح عن اسماء زوجاتهم خجلا. وتذكرني طرفة عندما كنت يوما بصحبة ابني ذات الخمس سنوات ذالك الوقت لمدرسة تحفيظ القران الكريم التي بجوار منزلنا وعند نزولنا الشارع رات ابنتي بنت الجيران امامها في الشارع وكانت البنت ذات تسع سنوات ذالك الوقت ونادت ابنتي علي ابنة الجيران بأعلي صوتها يا فلانة ماشة التحفيظ فارتجفت البنت واصبحت كالمجنونة تصيح لا يا منار لا تذكري اسمي لا تذكري اسمي واسرعت عائدة لمنزلهم لا تلوي علي شي.اذن الموضوع موضوع ثقافة مجتمعية سائدة يحترمها الكل غصبا عنة سواء اكان مقتنعا أم غير مقتنع بجدواهااو صوابها. اها يا جماعة الاولادو قربو يولدوا يدينا خبر عشان نستعد للسماية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وصف الزوجة " بالأولاد" ... أى تخريج فاسد هذا ؟!!! مقال للاستاذ محمد عبد الحميد (Re: الزبير صالح الزبير)
|
الإخوة والأخوات المشاركين ....السلام عليكم ...فعلآ هذا هو الحاصل ...ولكن أظن أن صاحب المقال الذي يحتج علي كلمة الأولاد قد ذهب بعيدآ في تفسيره ....فليس المقصود منها إهانة المرأة أو التقليل من شأنها....وإنما هو عرف إجتماعي....كلمة أولاد تغنيك عن ذكر إسم الزوجة كما أنها تشمل جميع أعضاء الأسرة من زوجة وأبناء...وأنا أري أنها لا تحمل أية إساءة أو حط من قدر الزوجة....ليس المهم المسميات بقدر ما هو مهم التقدير والحب والإحترام الذي يكنه الرجل السوداني للمرأة....وشكرآ
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وصف الزوجة " بالأولاد" ... أى تخريج فاسد هذا ؟!!! مقال للاستاذ محمد عبد الحميد (Re: jini)
|
العزيز قوي
حسنا فعلت بفتحك لهذا الموضوع:
هذه الوصفة السودانية الخالصة...يجب التخلص منها فورا...لكونها ترجعنا الي (زمان) زمان الاسترقاق والاستعباد...والغاء كيان شريك اساسي في الحياة...وتعميم في غير محله ويخالف حتي اصول اللغة وعلم الكلام...والدين والسياسة وعلم الاجتماع والاجناس...ولا يفهمها حتي ملك البحث قوقل...والذي اظنه يعرف كل شيء في فضائنا هذا.
وأنا ظللت ارفضها جهرة منذ زواجي...ولا زلت ارفضها: وبشدة...
اي زول يسعلني: أولادك مسافرين متين: جائيين متين: الاولاد في البيت
فمن يوجه لي هذه النوعية من الاسئلة من دمو دا ما بخلص...
وأول سؤال اسأله اجابة لسؤاله؟ أولادي منو؟ اقصد زوجتك ..؟
طيب هي لسه ما عندها اولاد (واقصد هنا ذكور واناث) فهل هذا الوصف يعني انك تسألني عنها ام عن ما في الارحام؟ فذلك يعلمه الله..؟ لماذا لا تسألني عن شيْ اعلمه لأجيبك...طوالي الواحد يخرم ليك الي ياخي السودانيين كلهم بقولوا للزوجة الاولاد انت ما عارف والله شنو؟ طيب انت ما واحد من السودانيين وبروفيسر لماذا لا تبدأ بتصحيح ما هو خطأ شائع؟ وخجل فارغ...فهل انت تخجل من ذكر زوجتك؟ طيب ياخي اخجل من نفسك اولا...(هذا الحوار واقعي وقلته بصيغ مختلفة في مناسبات كثيرة...ولا انتهي لا لتمتمات من السائل...وحوقلة مكسورة النفس
| |
|
|
|
|
|
|
|