|
أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك....
|
Quote: قرأت قبل يوم من مغادرتى الى الخرطوم فى موقع الكترونى شهير كلاما لمناضل وقد كتب:( على اولئك الذين قبلوا الدعوة ووافقوا على السفر ان يخجلوا ..). نظرت الى صورته على الموقع وحدقت فى بؤرة عينه وفى نيتى ان ( أخجل ) علنى ابدل رأيى. الخجل هو ان ينظر الضعيف المهزوز الى رجل المبادئ صاحب الموقف الجرئ، العين فى العين، ثم تنكسر عين الضعيف وتتسربل بالخزى. ولكن الخجل لم يواتنى فكررت المحاولة بغير فائدة، ثم لاحظت فجأة ان الصورة التى احدق فيها هى فى الواقع صورة فوتوغرافية للقائد الحقوقى الامريكى الراحل مارتن لوثر كنج، وليس بينى وبين مارتن لوثر ما يستدعى الخجل. سألت فقيل لي أن الاسم والرسم كلاهما مستعاران. وان كاتب الكلمات الذى يخفى اسمه ورسمه أمريكى سودانى يعمل ضابط صف فى القوات البرية الامريكية، شارك فى احتلال العراق ثم عاد وتفرغ للنضال الكيبوردى فى منطقة واشنطن. سبحان الله. لا يجد الواحد منهم فى نفسه الشجاعة ليكتب اسمه الحقيقى أو يبرز رسمه الذى خلقه الله عليه، فيستخفى تحت اسم مختلق، ويتستر تحت رسم مستعار ثم يريدنى، انا الذى اضع اسمى مثلثا ورسمى مربعا ومستطيلا امام الملأ، ان اخجل منه!!
|
http://www.sudanile.com/arabic/index.php?option=com_con...4-08-34-48&Itemid=55
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: عبد المنعم سليمان)
|
تحياتى
البطل انسان صادق مع نفسه
Quote: لم ادر هل اضحك ام ابكى وانا اقرأ لاحدى مناضلات الاسافير وقد كتبت تقول فى ثقة واعتداد، ويقين العارفين يملأ اجنحتها، أن حكومة الانقاذ (منحت المشاركين فى ملتقى الاعلاميين قطع اراضى وسيارات "جياد")، ثم ثان وثالث يؤكدان الخبر ويعززانه. ولكننى ضحكت حتى بانت نواجذى حين قرأت لمناضل يفترض انه ينقل الوقائع مباشرة من الخرطوم لزملائه من مناضلى الكيبورد فكتب ( فى هذه اللحظات وزير الدولة كمال عبداللطيف يلقى خطابه أمام الملتقى)، ثم كتب (قال كمال عبداللطيف) ثم وضع نقطتين وفتح قوسا وكتب كلاما لم يرد قط فى خطاب الوزير، ولكنه كتبه على اية حال، ثم اخذ يضحك على الكلام الذى كتبه هو ونسبه للوزير ويدعو المناضلين للضحك ففعلوا |
ياهو ده حالهم يا سيدى وان كان فى الاونه الاخيره قد اتضح امرهم امام الجميع معظم احاديثهم تلفيق فى تلفيق......
ويا سيدى جورج بوك ده اخر من يستحى.......استحى على نفسك يا ود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: وليد الطيب قسم السيد)
|
ده مش الزول الكان نايم في ملتقى الكيزان ولا ده بطل تاني كمان؟
فليعلم هذه الانتهازي المتملق بأنني عندما بدأت أكتب بهذا البورد كان معظم كتابه يستخدمون ألقاب وأسماء محببة لهم ويضعون صور يختارونها . إذا كان اعلامي الغفلة أجتهد قليلا لكان وجد لي مكتبة بأسمي الحقيقي. وأنا عندما زرت السودان قابلت معظم الذين يكتبون هنا في سودانيز أونلاين وكانت زيارتي معلنة في البورد وبشكل يومي. والجميع بهذا البورد يعلمون أين أشتغل. وأنا شخصية معروفة للجميع بمنطقة واشنطن وما عندي حاجة أدسها أو أخاف عليها. لكن عندما تشارك أنت كصحفي وأنت لا تعمل في أي صحيفة فهذا غش وخداع على الناس، وعندما تسافر على حساب الشعب السوداني وتسكن في فندق ويدفع لك نثريات يومية بالدولار فهذا هو الخذي والعار نفسه. فليستحي هذا الانتهازي. فعلا الاختشوا ماتوا. والله يرحمك يا عبد العزيز البطل سيد الاسم الاصلي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: وليد الطيب قسم السيد)
|
سلام يا قوى كنت في انتظار ان يكتب البطل ضمن اخرون و اخريات عن المؤتمر. رغم ان لى موقف قاطع من مؤتمرات الانقاذ لكن لست من دعاة دمغ كل من يشارك فيها بالخيانة و الانتهازية مرة واحدة كده, قد اصفها بالموقف و التقدير الخاطئ مع الاحتفاظ للناس التانية بحقها في الخطا نفسه. يختلف الامر عندما يتحول من راى و موقف في قضية منفردة مثل مؤتمر الاعلاميين الى موقف عام و متواصل داعم للانقاذ.
انقل كل مقال البطل هنا لانه يحتاج لقراءة كله و ليس فقط حديثه العجيب عن دينق او جورج بوك
Quote: مفكرة الخرطوم (1): الأكل على مائدة الانقاذ! ... بقلم: مصطفى عبد العزيز البطل
(١)
سألنى مندوب وكالة البحر الاحمر، وقد عهدت اليه سفارة السودان بواشنطن بأن يستجلى خيارى من خطوط شركات الطيران التى تقصد الخرطوم:(هل تفضل الخليجية ام الحبشية؟) أجبت على الفور وبلا تردد: الحبشية! أنا لا اعرف سودانيا ذى ذوق وبصيرة يُخيّر بين الحبشية وغيرها فيستبدل الذى هو أدنى بالذي هو خير. الحبوش كما عرفتهم من أفضل خلق الله. خبرتهم فى اركان المعمورة الاربعة، فكنت كلما عاشرت غيرهم من أهل افريقيا ازددت تعلقا بهم، وارتفع حبى لهم ضعفا وضعفين. عشت هائما فى طبقات السماء، لساعات، لعلها عشرين فى العدد، بين واشنطون وروما واديس ابابا والخرطوم، تطوف علىّ فيهن زهرات الحبوش جيئةً وذهابا بطعام هو كالشهد وشراب يشبه شراب اهل الجنة. ولا يُنبئك عن زهرات الحبوش مثل خبير، فاسأل جمال محمد احمد و(وجدان افريقيا). تأتينا ذات القوام السمهرى، تغدو وتروح، تقبل وتدبر، على مدار الساعة، وعلى الثغر ابتسامة كضياء القمر: ( شاى؟ .. بُنّة؟)، فنقول نعم للشاى ونحن من شيعته المريدين، ونقول نعم للبنّة مع أننا فى راتب حيواتنا لا نقربها ولا نستطعمها. وما زلنا بين شاىٍ وبُنّة حتى هبط بنا الطائر المبروك ثرى الوطن فى الهزيع الاخير من الليل، فتركنا صحبة الحبوش آسفين الى صحبة يوسف محمد الحسن ومساعديه من رجال مراسم الدولة. أو هكذا ظننا، قبل ان نعرف ان الثورة المنقذة (خصخصت) بعض أجهزة المراسم والعلاقات العامة فجعلتها قطاعا خاصا. يا لقوة عين الثورة المنقذة، تخصخص المراسم؟! (٢) لم أعرف للسودان طريقا ولم تطأ قدمى مطار الخرطوم زهاء اربعة عشر عاما ونيف. غير أننى روضت نفسى على زيارة دورية منتظمة الى القاهرة وبعض دول الخليج العربى كل عام الاقى فيها من الاهل والاحباب من اردت. ولكننى عندما تبلغت دعوة رسمية من وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء لزيارة الخرطوم وحضور ملتقى الاعلاميين السودانيين العاملين بالخارج قبلتها على الفور. وقد ادهش موقفى هذا كثيرين، وأغضب آخرين عاظلتهم وعاظلونى. منهم من له عندى مكانة الاب من ابنه والاخ من أخيه، ومنهم من أراه فأجهله ولا اقيم له وزنا. وأظن ان الوزير نفسه كان من المندهشين وان الريبة قد داخلته من أمرى. آية ذلك أنه إتصل بى هاتفيا فى مكتبى حيث مقر عملى فى حكومة ولاية منيسوتا. احترت حيرتين، الاولى من مبادرة الاتصال والحرص على الاستيثاق، والثانية من سؤال الحّ على: كيف عرف الرجل رقم هاتف مكتبى، وانا لا ابذل للناس من ارقامى الا الرقم النقال ورقم منزلى. وقد علمت لاحقا انه اتصل هاتفيا بآخرين من الكتاب الصحافيين المقيمين بالولايات المتحدة وناقش بعضهم مناقشات مطولة مستفيضة، لا بد ان شركة خدمة الاتصالات سُرّت بها وقرّت عينا. (٣)
لماذا قبلت دعوتهم؟ توالت على الاسئلة. وكانت اجابتى واحدة لا تتحور ولا تتبدل: ولماذا لا اقبلها وقد وازنت بين دواعى المشاركة ومسوغات المقاطعة فرجحت الاولى فى ميزانى. المشاركة موقف والمقاطعة موقف. فإن اتخذت موقف المشاركة فبها ونعمت وعلى بركة الله. أنا انسان حر منذ عرفت قدماى الوقوف على الارض واستقر رأسى بين كتفى، لا وصاية لأحد علىّ. القاعدة الاصولية تقول: الاصل فى الاشياء الاباحة. وان اتخذت موقف المقاطعة فلا بد من أسباب منطقية سليمة يركن اليها العقل ويطمئن الوجدان. ولكن عقلى ووجدانى استقرا على المشاركة، وسأفصّل لاحقا وسأوافيك ضمن هذه السلسلة – أعزك الله – بالدوافع والقناعات، والرؤى والتصورات، وساوافيك أيضا بما لامست وعايشت خلال ايام الملتقى الاربعة، ثم بما رأيت وسمعت فى صباحات الخرطوم ونهاراتها ومساءاتها، وكثير منه يدعو للتأمل، وبعضه يستدر الضحك، وغير قليل يبعث على البكاء!
لست ممن يقاطعون من اجل المقاطعة، ولست من هواة المواقف البطولية. كما أن الله، الى ذلك، خلقنى منزها عن الخوف. ولذا فإننى خلافا لغيرى ممن وافق على المشاركة ثم تردد، ثم تراجع، لم اكن لاخشى قط الواهمين والادعياء من قطاع الطرق الاسفيرية، ممن ظلوا يجلسون على مؤخراتهم خلال العقدين الاخيرين يطرقعون على السنة الكيبورد يشتمون نظام الانقاذ ويمنون النفس بزواله ويبشرون الناس بانهيار بنيانه، ويفرضون وصايتهم فرضا على كل صاحب فكر او رأى مستقل مغاير. بدأ بعض مناضلى الكيبورد هؤلاء مسيرتهم النضالية وهم فى ميعة الشباب، وتوالت عليهم السنون فوهن منهم العظم واشتعل الرأس شيبا، وهم يراوحون مكانهم، العيون خابية من فرط الخدر، والوجوه كابية من طول الانكباب على اجهزة الحاسوب، والاصابع العشرة تطرقع وتفرقع، تهدد الانقاذ والمنقذين بالويل والثبور، والانقاذ على توالى السنين فى شغل عنهم، تستكرش وتستجعب وتنتفخ منها الاوداج، حتى انبطحت على السودان كله فوضعته فى جوفها، كما فعل الحوت بذى النون رسول نينوى. ولسان حالها يقول بقول الفرنجة: " مع أعداء كهولاء من يحتاج الى أصدقاء؟!"
عرفت بعض مناضلى الكيبورد هؤلاء فى اوائل التسعينات. كانت آخر صرعات النضال الكيبوردى عهدئذٍ ان تُسطر كلمات النضال الاسفيرى فى شكل رسائل يصحبها عند فتح البريد او عند الطرق على الرابط الالكترونى نشيد محمد وردى ( يا شعبا لهبك ثوريتك ). وطال النضال واستطال، حتى انتهى الحال الى مآل رأينا فيه الوردى نفسه يقبع فى ركن من صالون الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين، رجل الانقاذ القوى، يغنى له ولندمائه حتى مطلع الفجر ( الحنيّن يا فؤادى )، ولكن ليل مناضلى الاسافير ما زال طفلا يحبو! وما زال "أطفال منتصف الليل" يخبطون على اسنان الكيبورد، يتوعدون ويسبغون الصفات، ويصدرون احكام الموت المعنوى على من عداهم ممن يخالفهم الرأى: انتهازى .. وصولى ..عميل... كوز.. وبالعكس. يتسقطون المواقف تسقطا، ويتعسفون البطولات تعسفا. لم يسمع واحد منهم قط عن حكمة الامام الشافعى: ( رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب). تبا لهم آخر الدهر، أمِن قليلٍ تملكت الانقاذ الرقاب وتمكنت فى الارض؟ أمِن قليلٍ ركب رجالها على الظهور ودلدلوا ارجلهم؟ أمِن قليلٍ كانت لهم الجولة والصولة وعاقبة الدار؟!
قرأت قبل يوم من مغادرتى الى الخرطوم فى موقع الكترونى شهير كلاما لمناضل وقد كتب:( على اولئك الذين قبلوا الدعوة ووافقوا على السفر ان يخجلوا ..). نظرت الى صورته على الموقع وحدقت فى بؤرة عينه وفى نيتى ان ( أخجل ) علنى ابدل رأيى. الخجل هو ان ينظر الضعيف المهزوز الى رجل المبادئ صاحب الموقف الجرئ، العين فى العين، ثم تنكسر عين الضعيف وتتسربل بالخزى. ولكن الخجل لم يواتنى فكررت المحاولة بغير فائدة، ثم لاحظت فجأة ان الصورة التى احدق فيها هى فى الواقع صورة فوتوغرافية للقائد الحقوقى الامريكى الراحل مارتن لوثر كنج، وليس بينى وبين مارتن لوثر ما يستدعى الخجل. سألت فقيل لي أن الاسم والرسم كلاهما مستعاران. وان كاتب الكلمات الذى يخفى اسمه ورسمه أمريكى سودانى يعمل ضابط صف فى القوات البرية الامريكية، شارك فى احتلال العراق ثم عاد وتفرغ للنضال الكيبوردى فى منطقة واشنطن. سبحان الله. لا يجد الواحد منهم فى نفسه الشجاعة ليكتب اسمه الحقيقى أو يبرز رسمه الذى خلقه الله عليه، فيستخفى تحت اسم مختلق، ويتستر تحت رسم مستعار ثم يريدنى، انا الذى اضع اسمى مثلثا ورسمى مربعا ومستطيلا امام الملأ، ان اخجل منه!!
لم ادر هل اضحك ام ابكى وانا اقرأ لاحدى مناضلات الاسافير وقد كتبت تقول فى ثقة واعتداد، ويقين العارفين يملأ اجنحتها، أن حكومة الانقاذ (منحت المشاركين فى ملتقى الاعلاميين قطع اراضى وسيارات "جياد")، ثم ثان وثالث يؤكدان الخبر ويعززانه. ولكننى ضحكت حتى بانت نواجذى حين قرأت لمناضل يفترض انه ينقل الوقائع مباشرة من الخرطوم لزملائه من مناضلى الكيبورد فكتب ( فى هذه اللحظات وزير الدولة كمال عبداللطيف يلقى خطابه أمام الملتقى)، ثم كتب (قال كمال عبداللطيف) ثم وضع نقطتين وفتح قوسا وكتب كلاما لم يرد قط فى خطاب الوزير، ولكنه كتبه على اية حال، ثم اخذ يضحك على الكلام الذى كتبه هو ونسبه للوزير ويدعو المناضلين للضحك ففعلوا. ذكرنى هذا المناضل بمواطنى دولة افريقية جميع سكانها مسلمون، تعاركوا فيما بينهم ودمروا حرثهم ونسلهم، فلما كاد الجوع والمرض يفتكان بهم نظمت هيئة الامم المتحدة برنامجا لانقاذهم باعادة توطينهم فى دول الغرب. نسبة مقدرة من أهل ذلك البلد تخصصت فى النصب على وكالات الرعاية الاجتماعية فى الولايات المتحدة فيزوّرون ويكذبون ويكتبون البيانات الملفقة طلبا للمال والمعونات، فاذا سألتهم وهم المتدينون فى ظاهر أمرهم، وبعضهم ممن يصر على انزال طائرة من السماء الى الارض لاداء الصلاة اذا حان ميقاتها، عن هذا الغش والتدليس، اجابوك دون ان يطرف لهم جفن: هؤلاء الامريكيون كفرة الكذب عليهم لا يؤثم مرتكبه!! ومثل ذلك مناضلو الكيبورد. يظنون انهم يحسنون صنعا ويسرعون بوتائر الثورة المضادة ان هم تكذبوا وافتروا واخترعوا الروايات وأحالوها على مسئولى الانقاذ. ما قولك يا هذا فى رجل من هؤلاء طلب منى ان أتوسط له لدى المستشار الاعلامى بسفارة السودان بواشنطن، الاستاذ سيف الدين عمر، الذى تربطنى به علائق ود وصداقة، حتى يضم اسمه الى قائمة المدعوين ويزوده بتذكرة سفر الى الخرطوم لحضور الملتقى ولكن المستشار اعتذر لسبب خارج عن ارادته، فأنضم الرجل من فوره الى ركب المناضلين فرأيته فى احدى المواقع الالكترونية مشمرا متنمرا يحاكى صولة الاسد وهو يلقى بالحمم على المشاركين ويتهمهم بالانتهازية! فيم العجب بعد ذلك – يا رعاك الله – لو بقى نظام الانقاذ صامدا كالطود، يحكم السودان موحدا ومقسما عشرينا بعد عشرين؟! ولم لا واولئك وهؤلاء هم عينات الأشاوس من معارضيه الذين أخذوا على عاتقهم منازلته وهزيمته؟!
(٤)
كتب الىّ صديق عزيز يناصحنى ويدعونى الى مقاطعة الملتقى يقول: ان من دعوك من رجال حكومة الانقاذ يعرفون قيمة اسمك ويريدون الاستفادة منه! ولكن نصيحته جاءت بعكس مبتغاه اذ كان مردودها داعما لرغبتى فى المشاركة عوضا عن النكوص عنها. فقد أطربنى أيما طرب زعمه بأن الحكومة تريد الاستفادة من إسمى، واسعدنى قوله ان لاسمى ( قيمة) أساسا. ذكرت الراحل عبد العزيز العميرى وغنائه ( لو اكون زول ليه قيمة .. ). وذكرت والدى يقول لى فى صغرى ( يا إبنى اجتهد عشان يكون ليك قيمة ). ثم تفكرت وتأملت: ما قيمة الانسان اذا لم تكن له قيمة؟ شكرت الله ان حكومة السودان، وطنى الاول، اصبحت – بحسب صديقى - تعرف قيمتى، ودعوته أن يهدى حكومة وطنى الثانى، الولايات المتحدة، لتعرف قيمتى أيضا فينصلح حالى فى الدارين السودانية والامريكية!
وأجبت من سألنى فى رسالة بعث بها الى بريدى الخاص عن سبب مشاركتى، قلت: أنا ذاهب الى الخرطوم لآكل على مائدة الانقاذ، وانا آكل محترف على الموائد. فقد اكلت حسيا ومعنويا على موائد النظم المتعاقبة نظاما اثر نظام. اكلت على موائد مايو حتى اتخمت، ثم سقطت مايو فى مزبلة التاريخ. واكلت على موائد حكومة سوار الدهب والجزولى الانتقالية حتى اترعت وذهبت السلطة الانتقالية الى عفو ربها. ثم اكلت على موائد نظام الديمقراطية التعددية الثالثة حتى انتفخت وتجشأت، فجاء عسكر الحركة الاسلامية وكتبوا السطر الاخير فى كتابها. وخفت ان يتهاوى نظام الانقاذ ويسقط على يد مناضلى الكيبورد قبل ان آكل على مائدته فيختل تسلسل الاكل على الموائد عندى، وذلك ما لا يرضاه لنفسه آكل محترف على الموائد. لهذا اسرعت بخطاى مهرولا الى عاصمة المشروع الحضارى.
أيها العزيز الاكرم. اسمعنى احدثك ضحىً: أنا لست من أهل المبادئ. أنا من أهل الزبادى. ولو صبرت على اسبوعا حدثتك عن زبادى الانقاذ وعن صديقى الجديد، الآكل الاول المقيم إقامة دائمة على حفافى الموائد، عمار محمد آدم!
نقلا عن صحيفة ( الاحداث ) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: esam gabralla)
|
وهنا ما كتبه الأستاذ فتحي الضو في سودانايل أيضا، فليت البطل يكرمنا بالرد على هذا المناضل الإسفيري الآخر، ولا أدري لماذا ظن أن ما كتبه الأخ دينق أو غيره موجه له شخصيا.. وهو في النهاية أكد على كلام دينق في عدم الحياء، فهو بعد أن كال الثناء لنفسه بما تستحق، وأن الله قد أصطفاه على العالمين بنزع الخوف من قلبه،لا بل بخلقه منزها عن الخوف أصلاً، قال في النهاية: إنه ليس من أهل المبادئ!.. إذن فليصنع ما شاء، ولكن لا يلومن الآخرين إن وصفوه بعدم الحياء! البطل كاتب كبير وعرفت كتابته من أيام (ظلال) وأحب كتابته إلى الآن.. ولا ينس أنه ما زال عند الأخ ملاسي وآخرين مصنف ك(جعجاع إسفيري) تماما مثل ما وصف دينق و(المناضلة) الأخرى..أنظر: مش لو عملت فيها نايم يا البطل
Quote: حَصاد الهشِيم في مُلتقى الاعِلاميين ... بقلم: فتحي الضَّـو ثمة نُكتة تذكرتها بمناسبة هذا المقال، وكان الناس قد تداولوها في بواكير جاهلية العُصْبَة ذوي البأس، حينما ابتدعت يومذاك ما أسمته بـ (الباصات السياحية) بغرض تخفيف حِدة أزمة المواصلات على خلق الله، ولكن كالعهد بهم فقد كان ذلك حلاً أشبه بما نطقت به ماري أنطوانيت زوجة لويس السادس عشر، والتي اقترحت على فقراء الفرنسيين المتظاهرين أمام قصر فرساي أكل (الجاتوه) عِوضاً عن الخبز الحافي الذي طالبوا به ليسُدَّ رَمَقهم! المُهم أن أحفادها بالتبني خصصوا تلك (الباصات) لتعمل جنباً إلى جنب مع الخطوط العادية، ولكن بفارق (سياحي) في سعر (التذكرة) والذي تضاعف كثيراً. تقول النكتة أن أحد الكادحين لم يكن يعلم بتلك البِدعة، فهرع ذات نهار قائظ نحو أحد الباصات السياحية، وحشر نفسه داخله دون عناء، بل استعجب حصوله على مقعدٍ خالٍ بلا مكابدة. ولكن فرحته تلك لم تدم طويلاً، إذ أخبره المُحصِل بسعر التذكرة المضاعف، فأراد صاحبنا المسكين الاحتجاج، لكن المُحصِل شرح له أسباب ذلك بقوله إن الباص سياحي. ولمَّا كان الرجل لا يملك المبلغ المطلوب وأُسِقط في يده...نهض مُتذمراً من مقعده والحسرة تملأ قلبه...وشاء قبل مغادرة الباص التنفيس عن كُربته، فالتفت نحو الرُكَّاب وخاطبهم بصوتٍ عالٍ قائلاً...إن شاء الله البلد تكون عجبتكم! ونحن بدورنا نستعير هذه الطُرُفة، ونقولها للزميلات والزملاء الذين هَرعوا خِفَافاًً ويَممُوا وجوههم شطر الخرطوم لحضور ما سُمي بملتقى الاعلاميين في الخارج! لكن الأمر بدأ لي أكثر من طُرُفة، وفي الحقيقة إزدادت قناعتي بتلك التمنيات الطيبة إثر مشاهدتي أحد الغِرُّ الميامين الذين تكبدوا المشاق لحضور المؤتمر وقد جاءه قادماً من إحدى الدول الأوربية، والتي نمسك عن ذِكر اسمها لأن سيرتها أصبحت تثير أعصاب العُصْبة ذوي البأس، بل تتمنى لو أنها دكتها دكاً دكاً ومسحتها شبراً شبراً من خارطة العالم، ولكن ما علينا بحقدٍ استوطن في القلوب، ولا ضغائن مارت وفارت في الصدور، ودعونا نعود للمذكور الذي نتوارى خجلاً أيضاً من ذِكر اسمه، فقد ظهر على شاشة القناة الفضائية السودانية وهو مُدجج بكاميرا فوتوغرافية، وتحدث في أخبار النشرة الرئيسية (الساعة العاشرة مساء16/5/2009) وكان ضمن فوج من المؤتمرين اختاروا الذهاب إلى الفاشر للوقوف على حقيقة الأوضاع، بعيداً عن الاعلام الغربي صاحب الأجندة الخفية والدوافع المُغرِضة على حد زعمه. وللوصول لذلك الهدف النبيل، قال المذكور إنه انتبذ مكاناً قصياً وشقَّ طريقه ليصبح بمنأى عن الجماعة، وذلك حتى يتسنى له تلمس الواقع بلا رقيب أو عتيد. ولا أخفي عليك يا عزيزي القاريء إنني ما أن سمعت ذلك حتى تحفزَّت وجعلت من جسدي كله آذاناً صاغية. بل قلت في نفسي سراً: لله دَرُّهُ هذا الفتي إنه يأتي البيوت من شبابيكها، وبالرغم من أن ذلك يمثل أبغض الحَلال في ظِل الأنظمة الديمقراطية، إلاَّ أنه أمر مرغوب فيه في ظل الأنظمة الديكتاتورية. لكن الفتى الجَحْجاح لم يشأ أن يجعلني أنعم بما أضمرته، إذ ما لبث أن أحبطني دون وازِع إنساني أو سياسي...فقد قال – لا فضَّ فُوه - إنه استوقف مواطناً وسأله عن معسكر أبوشوك؟ فقال له المواطن المغلوب على أمره...أنت في معسكر أبوشوك. فأبدى (السائح الاعلامي) دهشةً بالغة! وقال للمشاهدين الذين صبروا على الأذى مثلنا...في الحقيقة يا جماعة لا شيء يدل على أنه معسكر لاجئين!لم أشعر بإهانة شخصية أصابتني في مقتلٍ بمثلما شعرت في تلك اللحظة...هي إهانة لا يجدي معها الغضب ولا الانفعال ولا الحسرة، لأن القائل لم يكن يدري إنه بقوله ذاك قد أساء لنفسه أولاً، ثم للمناسبة التي ضرب لها أكباد الطائرات ثانياً، ثم للمهنة التي احتمي بمظلتها ثالثاً، ثم لبني جلدته الذين وقعوا بين سندان الظروف البائسة ومطرقة تهكمه البيئس رابعاً، ثم للانسانية جمعاء خامساً وأخيراً. بيد أن الفضول دفع بالتساؤل الذي مضغته الألسن كثيراً في كواليس المؤتمر إلى دائرة العلن، فلابد أنك تساءلت يا عزيزي القاريء مثلما تساءل أناس من وراء حجاب: هل كان ذلك المؤتمر حقاً ملتقى للاعلاميين وفقاً لتسميته ومداولاته وصِيته؟ من المؤكد أن الاجابة ليست عصية على قوم اتصفوا بفراسة تعرف الأجنة في الأرحام، ناهيك عن استنكاه دوافع من تبختر أمامهم بزهو وخيلاء. فالذين تابعوا وقائع هذا الملتقي أدركوا دون عناء يذكر، أن غالبية الحضور هم كالمعيدي تسمع به خير من أن تراه، فلا صِله لهم بالاعلام وإن كانوا من ذوي الصِلة بالمحفل وأهله، وليت الجهة الداعية تفعل خيراً وتقوم بنشر الأسماء والهويات على الملأ حتى يستبين الناس عشيتهم من ضحاهم. وبما أن الشيء بالشيء يذكر نتساءل كذلك عن جدوى حضور شخصيات من دول عربية شقيقة، ونخص بالذكر مثالاً محمد الهاشمي الحامدي، بإعتباره أحد الشخصيات المثيرة للجدل وله ارتباطات باطنية بالانقاذ وفجورها، وقد كشفت بعض الصحف عن دعم ممدود كان يتلقاه نظير تسخييره صحيفته (المستقلة) لخدمة المشروع الحضاري وهو في أوج تطرفه. وأيضاً كان الدكتور عبد الله الأشعل بين الحاضرين، وهو يفترض أن يكون رجل قانون، ولا يوجد أي سبب منطقي يدعم حضوره المناسبة، اللهم إلا إذا كانت اطلالته الراتبة في الفضائية السودانية قد أَهَّلته لأن يكون أحد الاعلاميين السودانيين العاملين بالخارج! نخلص إلى عشِر ملاحظات استنبطناها من رِكام هذه المناسبة، ومنَّا إلى الجهة التي أشرفت عليها وذلك استجابةً لدعوتها الكريمة في ضرورة المناصحة بين الراعي والراعية، لعل هذا يكون حافزاً لها في استبانتها قبل ضحى الغد: أولاً: من المُسلَّم به أن الطريق إلى عقل الاعلام الخارجي يمر أولاً بقلب الاعلام الداخلي، بمعني أن الذين توخوا إصلاحاً وصلاحاً للاعلام الخارجي عليهم في الأساس أن يصبُوا جهودهم في الاعلام الداخلي، ومن هذا المنطلق نعتقد أن الملتقي لم يكن موفقاً في اختيار التوقيت المناسب، فلضمان مثل تلك الملتقيات كان ينبغي إزالة كل المطبات الهوائية، والعمل على تهيئة المناخ الضروري لتعزيز الثقة بين الداعي والمدعوين، ولكن الذي حدث كان على العكس تماماً، فعلاوة على القيد المسمى بالرقابة القبيلة، فقد تزامن انعقاد الملتقى مع ازدياد حدة التوتر بين الشريكين حول قانون الصحافة والمطبوعات والذي يفترض أن يكون في صدارة أولويات المدعوين، بل جعل الشريكان من ساحة الملتقى نفسه ميداناً للرماية بتراشق واتهامات تجاوزت قانون المطبوعات وطالت الطعن في الذمم بوصمها بالفساد. علاوةً على أنهما – كما هو معروف - ليسا على قلب شريك واحد في موضوع المحكمة الجنائية، وبناءً عليه فالسؤال الذي يثور هنا: هل يمكن أن يُصلح عطار الملتقى ما أفسده دهر السياسة؟ ثانياً: لقد كشف ضعف التغطية الاعلامية لمؤتمر إعلامي عن مفارقة تدعو للشفقة والأسى، وأكد في نفس الوقت أن الجهة المشُرفة كان هاجسها حشد أكبر عدد من المدعوين أكثر من اهتمامها بما يمكن أن ينتج عنهم في القضية الاساسية. فهي تقول أن عددهم بلغ 400 إعلامي منهم 250 من الخارج و150 من الداخل، وكان من المفترض بل من المتوقع بالنظر لذلك العدد الضخم أن تُسيطر أخبار الملتقى تلقائياً على الساحة، وتنعكس بتغطية إعلامية شاملة يمكن أن تكون تمريناً ديمقراطياً، في حال صدقت النوايا التي جعلت من قضية الحريات الاعلامية هماً اساسياً أو هكذا ترآءى للناظرين. بل لعل المُدهش أن عدد الصحفيين الذين تناولوا الحدث بالتعليق في أعمدتهم اليومية لا يتعدى أصابع اليدين، وقد تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعة عمَّا أَرضَعت إذا ما علمت أن الصحف جميعها خلت من البيان الختامي والقرارات والتوصيات، واكتفت بنذرٍ منه في السياق الخبري! وقد ساورني إحساس عميق بهاجس قال لي أن صحفيي الداخل جاءوا للفُرجة على صحفيي الخارج الذي هبطوا من دنياوات العالم! وبالقدر نفسه بادلهم صحفيو الخارج استطعام ذات الدهشة! ثالثاً: في غزلٍ مكشوف وبحسب تغطية صحيفة الرأي العام (15/5/2009) قال السيد نافع على نافع موجهاً حديثه للسيد كمال عبد اللطيف عندما سمع بكلمته التصالحية تجاه المعارضين:«إنت ما عندك أخلاق بتكون بِعتنا للجماعة ديل، ونحن حنطلِّع بيان نكيّسك ونقول دا كلامك إنت بس ما كلام الحكومة» فقال كمال:«إنت لو عايز تكيسني صاح قول نحن الكتبنا ليهو الخطاب» في الواقع لا نريد أن نفسد على السيد كمال بهجة يومه ذاك، ولكن لو أن السيد نافع طبَّق عملياً مزحته تلك، لكان قد كافاْ الحكومة مغبة ما احتوش مواقفها من ظنون، ولكان قد انقذ كمال نفسه من تبعات خطاب يعد في التقدير من أسوأ ما نضح عن الملتقى، نسبة لأنه ارتأى أن يكون قومياً، فكان تجسيد فعلياً وباسقاطات العقل الباطن لمشروع مثلث حمدي (عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق صاحب تلك الفكرة الجدلية التي فضحت الاجندة الخفية لدولة الصحابة) بجانب أن الخطاب نفسه غرق في بحور عاطفية ولم يقدم تحليلاً علمياً لأدواء قضية جاءها المدعوون من أركان الدنيا الأربعة على حد فخره وتباهيه، بل أن الأنكي والأَمْر ذلك التخليط الذي مزج بين أصحاب مواقف مشرفة كانوا دوماً من نصراء الديمقراطيات مع أصحاب مواقف مخزية ظلوا على الدوام يقتاتون من موائد الديكتاتوريات، وبالرغم من أن الخطاب ليس بوثيقة يُعتد بها في هذا المضمار إلا أن الأمانة تقتضي نقده وتشريحه، لأنه بمثل ذلك التخليط اعتقد البعض أن القضية السودانية هي محض سمك لبن تمر هندي! رابعاً: هذه ملاحظة تتسق مع ما مضى، وقد سبقني في الاشارة لها الزميل الصديق فيصل محمد صالح في عموده المقروء (الأخبار16/5/2009) وهي تؤكد أن المؤتمر الذي أُفترض أن يكون قومياً يعكس التعدد الحزبي ويمثل كل ألوان الطيف السياسي، جاء في مجمله تكريساً لهيمنة المؤتمر الوطني، وبحسب فيصل «تحولوا إلى متحدثين حزبيين باسم المؤتمر الوطني، وتحينوا الفرصة للهجوم على القوى السياسية الأخرى ورميها بتهم كثيرة» وتساءل أيضاً «ألم يكن من الأوجب والأعدل أن تتاح لباقان أموم أو ياسر عرمان أو مالك عقار فرصة الوقوف أمام المؤتمرين ومحاورتهم والادلاء برأي الحركة في المحاور والقضايا المطروحة؟ وكذلك محمد إبراهيم نقد والصادق المهدي» ولكنه عِوضاً عن ذلك فقد «تحول المؤتمر المصروف عليه من مال الحكومة لمنبر لحزب المؤتمر الوطني وهذا ما لا يجوز» وبناءً على ما تعلمناه في مدارج المرحلة الابتدائية، دعونا نستعير فصاحة الخروف في تلك القصة المعروفة ونقول: هل بعد السلخ ذبح يا مسعود؟ خامساً: إن أُم الكتاب في هذا الملتقى، هو السؤال الجوهري الذي كان ينبغي أن يسأله الداعي والمدعو لأنفسهم ويُحتم إجابة صادقة مع النفس قبل الآخرين وهو: هل نحن بصدد قضية مهنية بحتة تختص بالاعلام ودروبه، أم أننا أمام أزمة وطنية شاملة يعد الاعلام واحداً من جزئياتها الكثيرة والمتشابكة؟ سادساً: إلحاقاً للسؤال أعلاه، إذا افترضنا جدلاً أن الاعلاميين الذين اجتمعوا في رحاب الملتقى المذكور كانت قضية الحريات الصحفية هي مبعث همهم وغاية عزمهم، لعل السؤال الذي كان ينبغي أن يطرحه المشاركون على أنفسهم بأمانة وموضوعية أيضاً: هل المدعوون يُعدَّون في زمرة المتضررين بشكل مباشر أو غير مباشر من القيود التي تكبل تلك الحريات؟ فلو أن قائل اكتفى بالاجابة الأخيرة القائلة إنهم متضررون بشكل غير مباشر، وأن مطالبهم التي نادوا بها والخاصة بالحريات الصحفية هي من قبيل المؤازرة مع من ظلَّ يعاني من قيودها فعلياً، فسنقول له ساعتئذٍ أحسنت وبوركت وكفى الله المؤمنين شر الجِدال، أما إذا كابر مُكابر وقال أن صحفيي الخارج برمتهم متضررون بصورة مباشرة من قيود الحريات، فحتماً سنقول له كذباً كاذب، لأن الواقع يدحض الافتراء، فالاحصائيات تشير إلى أن الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الصحافة السودانية ومن خلال هامش الحريات المتاح، لا يتعدون بضع أفراد بل لربما أقل من أصابع اليدين، وهو عدد إذا ما قورن بنحو 250 مدعو فسنجد أنه مجرد نقطة في محيط! ومن جهة أخرى إذا افترضنا أن رسالة الملتقى موجهة للعالم الخارجي فحسب، فالمعروف أن الذين توافدوا على الخرطوم...بعضهم يعمل في مؤسسات إعلامية تتمتع بحريات صحفية حد البطر، فأين إذن مساهماتهم في قضايا الوطن، علماً بأن لا قيد يدمى معصمهم؟ سابعاً: يعجب المرء أيما عجبٍ من الذين يزايدون على وطنهم ومواطنيهم ويدَّعون إنهم اتخذوا مواقف مناهضة للعصبة أو الديكتاتوريات التي سبقتها، ويكثرون من ترديدها ويزعمون أن تلك مرحلة طُويت صحائفها، وحتى لو صدق خطلهم فلا يدرى المرء لماذا تُطوى صحائف كتاب طالما أن العِلَّة موجودة والجرح متقيح والألم مستمر؟ ما الذي استجد حتى تصبح تلك المواقف وثائقاً تتوسد تلافيف الذاكرة؟ ومن ذا الذي قال إن الدفاع عن قضايا الحريات العامة فرض كفاية يقوم به البعض ويسقط عن الآخرين؟ لسنا في حاجة للقول إن الحرية بالنسبة للصحفي هي بمثابة الماء والهواء، بل كلما استمطر سحابتها أتاه خراجها دون صلاة استسقاء. ولذا فالدفاع عنها صيرورة تاريخية لاهدنة ولا مهادنة فيها، فإن لم يكن بمقدور البعض الاستمرار في طريق وعِر مليىء بالأشواك ومشبع بالمِحن والإحن، فما عليهم سوى الكف عن مزايدات هم يعلمون قبل غيرهم أنها مجرد هرطقات...لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت! ثامناً: لا ندري لماذا انشغل الناس بتكلفة الملتقى، مع أن الذي يستحق الانشغال من ذات الشاكلة كثر. ومع هذا لا نعتقد أن الهمس الجهير أخطأ إرساله نحو آذان القائمين على أمره، بل يُحمد للزميل الطاهر حسن التوم الذي أثار الموضوع في الحوار الذي أجراه مع السيد كمال عبد اللطيف (قناة النيل الأزرق 18/5/2009) وتكهن فيه بتكلفة المؤتمر وفقاً لما تداولته مجالس العاصمة وقال حوالي المليار جنيه، لكن المسؤول لم يطفيء ظمأ حب استطلاع السائل فقال له: افرض مائة مليار حتى هل هذا كثير على أبناء وبنات السودان الذين تركوا ديارهم وأعمالهم وأهليهم؟ في الواقع نحن أيضاً نُعضد بدورنا من افتراضه ونقول بقسم مغلظ لا وألف لا فهم يستاهلون وأكثر، ولكنها على أية حال كانت فرصة لسيادته لاختبار الشفافية في أبهى معانيها، مثلما كانت فرصة لاقتران الأقوال بالأفعال، وعليه لا ندري أيم والله من رسب فيهما؟ تاسعاً: ينبغي علينا جميعاً أن نُطأطيء رؤوسنا خجلاً ونُذِل نفوسنا انكساراً، فقد تزامن مع الملتقى فوز الزميل معن البياري من صحيفة الخليج الأماراتية بجائزة الصحافة العربية التي ينظمها نادي دبي للصحافة سنوياً، وشارك فيها هذا العام 3113 صحفي من 19 بلداً عربياً، ولا تعجب يا عزيزي القاريء إن خلت القائمة من الصحفيين السودانيين، ولكن لك الحق كل الحق في أن تلطم الخدود وتشق الجيوب إذ ما علمت أن التقرير السياسي الفائز للزميل البياري كان عن نازحي دارفور! ونقول لمثل هذا يا سادتي لا تقام المؤتمرات ولا تنظم الملتقيات ولا تحشد اللقاءات، إنما كان الأجدر والأرحم أن ينصب الناس سرادقاً للحزن والبكاء والعويل على مدى المليون ميل مربع...ولا عزاء للمكلومين! عاشراً: ضمن اللقاءات الجانبية التي تمت بين المؤتمرين والمسؤولين، كان هناك لقاء مع رأس الدولة المشير عمر البشير في بيت الضيافة (13/5/2009) ووفقاً لما أشارت له الصحف فقد شهد ولأول في تاريخ الانقاذ، اعترافه بظاهرة بيوت الأشباح والضرر الذي اصاب البعض من قرينتها المسماة بالفصل التعسفي، وطلب من المتضررين فتح صفحة جديدة. المدهش أن رأس الدولة هيأ فرصة تاريخية للمدعوين للوقوف عند القضيتين اللتين رُزِىء منهما خصوم الانقاذ، وكان بإمكان المستمعين استثمار الاعتراف ومواصلة الحديث حوله بشفافية، بل كان من المأمل تطوير تلك الدعوة والنظر في امكانية الخروج بمبادرة تضمد الجراح وترد المظالم، لا سيما، وبين ظهرانينا من ظلَّ يرفع لواء (العدالة الانتقالية) حتى كلَّ مَتنه، وكذلك أهرق الكثيرون حبراً دِهاقاً وتحدثوا مراراً وتكراراً عن كيفية استلهام تجارب دول عرفت بانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، ولكنها نجحت في بلسمة جراح ضحاياها مثلما هو الحال في جنوب أفريقيا والمغرب وبعض دول أميركا اللاتينية. بل بين يدينا جهود سودانية خالصة وُضِعت نظرياً على الورق في عدة اتفاقيات كان نظام الانقاذ طرفاً أساسياً فيها، فعلى سبيل المثال اتفاق القاهرة الموقع بينه والتجمع الوطني الديمقراطي (2005) وقبله كان هناك اتفاق جدة بينه والحزب الاتحادي الديمقراطي (2004) وقبلهما كانت هناك اتفاقية جيبوتي بينه وحزب الأمة (1999) ولا داعي لتعميق الجراح بالحديث عن نيفاشا وإخواتها، ولهذا نعتقد أن المؤتمرين اضاعوا فرصة ثمينة كان يمكن اقتناصها ودحرجتها. فهل يا ترى لم يعلم حاضرو ذلك اللقاء أن الاعتراف الذي اندلق من بين الشدقين هو سيد الأدلة كما يقول القانونيون، ويمثل في الوقت نفسه نصف المسافة نحو العدالة، بحيث يسهل التفاكر أو الاجتهاد حول النصف الآخر؟ أم يا ترى لم يتيقن السادة المبجلون من وعد الأمان الذي منحهم له السيد كمال عبد اللطيف في نفس اللقاء عندما قدمهم للمشير البشير قائلاً: «اسألوا ما بدا لكم من أسئلة ساخنة» بمثلما لم يجد التقريظ الذي ذرَّه على مسامعهم فتيلاً :«نقيتهم نقاوة ما فيهم زولاً هيّن ولا ليّن، ومعظمهم معارضون وبعضهم ترك السودان منذ مجييء الانقاذ وبكرهونا عمى»! إذاً يا ايها الملأ أفتُوني في رُؤياي إن كُنتُم للرؤيا تعبُرُون!! حذفت الرقابة الأمنية فقرات كاملة من هذا المقال بعد نشره في صحيفة الأحداث اليوم الأحد 24/5/2009 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
بدلا من ان يحدثنا البطل فى مقاله الاول عن ماحدث فى المؤتمر كعادة كل من ادركته كارثة التعليم فى السودان، اصبح يدافع بنرجسية غريبة عن ذاته الفانية. مجهود خارق بذل للسخرية من الاخرين- باستعارة مصطلحات المدافعين عن النظام- مناضلى الكيبورد ونسوا انهم بنفس المنطق فهم مطبلوا الكيبورد ..........الخ سخرية موجهه للتكنولجيا التى ساهمت بقدر ما فى انتخاب رئيس الدول التى تسضيفه – وحسب هذا الفهم الغريب فهو رئيس كيبوردى. وحسب هذا الفهم الغريب ايضا فالبطل ماهو إلا صحفى كيبوردى يكتب عن السودان وهو ليس فى السودان. مجهود خارق بذل فى معرفة من هم الذين انتقدوه وسيرتهم الذاتية، كعادتنا، بدلا من ان يفند ارائهم بدأ يهاجم اشخاصهم وذواتهم وصفاتهم وخصالهم نموذج ساطع لما يعرف ((argument against the man- ad hominem.
حسب مقاله فهو شارك فى هذا المؤتمر بقرار منه وبكامل قواه العقلية، طالما هو شخصية عامة يكتب فى الصحف السودانية فليتحمل نتيجة تبعات قراره هذا. لأن الغالبية العظمى صحفيين او خلافه يرون انه مؤتمر فارغ تحصيل حاصل ودعاية للنظام-وهدف المؤتمر الوحيد هو :تجميل وجهه النظام فى فى الخارج. فحدثنا كيف سوف تقوم بذلك، لأنهم يعرفون انه: "اى زول عنده تمن". لو اعترفت بأنك كنت ساذج وخدعت بكلام منظمى المؤتمر فهو اكثر كرامة لك من السب والشتيمة التى كتبتها فى مقالكا.
مناضل كيبوردى من داخل المناطق المحررة بالسودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: أحمد أمين)
|
التحايا للجميع...
أولاً : الأخ جورج بوك (دينق)، معلوم بالضرورة في سودانيزأونلاين واللغة التي أستخدمها الكاتب لمحاولة "تنكيره" هذه بائسة في نظري...
ثانياً: يرد أسم مصطفى البطل في مقالات كثيرة وأقرأ هنا وهناك بعض الأحيان لمن ينتقدوا هذا الأسم... ولا أعرف عن الأسم شئ يمكّني من قول شئ حوله... لذا فسأجعل حديثي مقتصراً على ما أورده هو نفسه في المقال ، وأقتبس منها الآتي:
Quote: وأجبت من سألنى فى رسالة بعث بها الى بريدى الخاص عن سبب مشاركتى، قلت: أنا ذاهب الى الخرطوم لآكل على مائدة الانقاذ، وانا آكل محترف على الموائد. فقد اكلت حسيا ومعنويا على موائد النظم المتعاقبة نظاما اثر نظام. اكلت على موائد مايو حتى اتخمت، ثم سقطت مايو فى مزبلة التاريخ. واكلت على موائد حكومة سوار الدهب والجزولى الانتقالية حتى اترعت وذهبت السلطة الانتقالية الى عفو ربها. ثم اكلت على موائد نظام الديمقراطية التعددية الثالثة حتى انتفخت وتجشأت، فجاء عسكر الحركة الاسلامية وكتبوا السطر الاخير فى كتابها. وخفت ان يتهاوى نظام الانقاذ ويسقط على يد مناضلى الكيبورد قبل ان آكل على مائدته فيختل تسلسل الاكل على الموائد عندى، وذلك ما لا يرضاه لنفسه آكل محترف على الموائد. لهذا اسرعت بخطاى مهرولا الى عاصمة المشروع الحضارى.
|
لم يخطئ الأخ جورج بوك في نعت بعض من شاركوا بالإنتهازيين...وها أنت تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنك إنتهازي... دحين الزعل فوق شنو؟ شان قالوا ليك أعور وأنت أعور؟
يبدو أن مصائبنا ليست جديدة كما وسائل التعبير (الإنترنت التي تنشر عبرها الآن) بل قديمة قدم أكلكم من فتات الأنظمة المتعاقبة في السودان...
ثالثاً: أعجب من شخص تارة يقول أن مكان عمله (حكومة ولاية منيسوتا)، ثم يأتي ليذم شخص آخر يحمل نفس جنسية ذلك البلد، كونه أشترك في حرب للبلد في العراق أو غيرها.. الا يعتبر هذا تهيجاً للمشاعر ولعباً بالعقول؟
فما الذي يجعلني مطمئناً على أن مكتبك في حكومة ولاية منيسوتا مثلاً غير مسئول من إدارة سجن قوانتنامو؟ الأشياء لا تنفصل!!!
رابعاً: سخريتك من المناضلين كي بوردياً وعلى الإنترنت....وإستخدامك لنفس اللغة الإنقاذية، مفارقاً -ويا للغرابة- خط بلدك الثاني الذي يتقلد الناس فيه الرئاسة عبر هذه الإنترنت ، يعتبر في نظري كمفارقة مشاركتك نفسها ، التي أول طحينها واضح الآن...هجوم إلكتروني أو لعله جهاد إلكتروني، من يدري؟!
خامساً: كل زول عقلو في راسو ويعرف خلاصو...وإن كان دينق قال كلمة تقرأها الأجيال اللاحقة وتعرف كيف كان موقفه في موضوع محدد... فستعرف نفس هذه الأجيال موقفك من الزبادي أيضاً!
كنت قد أستنكرت قبل خمس سنوات إنترنتية -عام 2004- تبخيس الناس لبعضهم البعض بنعوت مثل كاتب إنترنت والخ، هنا:
ظاهرة إنترنتية:و ما المشكلة فى ذلك يا أستاذ إسامة الخواض؟
الجدير بالذكر يا آكل الزبادي منذ مايو والى عهد الإنقاذ ومال بعده...أن عام 2020 مثلاً ستكون الصحافة الورقية وأبطالها هم الإستثناء من قاعدة كل شئ على الإنترنت... وكل شئ سيكون مغربلاً حينها وواضح...
فتحسس مكانك من الآن!
وبالمناسبة الكثير من الزبادي الإنقاذي مبذول على الإنترنت، في محاولة لتجميل وجه العجوز، ف أرجو أن لا تفوتك السمنة!
أنور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: AnwarKing)
|
Quote: وأجبت من سألنى فى رسالة بعث بها الى بريدى الخاص عن سبب مشاركتى، قلت: أنا ذاهب الى الخرطوم لآكل على مائدة الانقاذ، وانا آكل محترف على الموائد. فقد اكلت حسيا ومعنويا على موائد النظم المتعاقبة نظاما اثر نظام. اكلت على موائد مايو حتى اتخمت، ثم سقطت مايو فى مزبلة التاريخ. واكلت على موائد حكومة سوار الدهب والجزولى الانتقالية حتى اترعت وذهبت السلطة الانتقالية الى عفو ربها. ثم اكلت على موائد نظام الديمقراطية التعددية الثالثة حتى انتفخت وتجشأت، فجاء عسكر الحركة الاسلامية وكتبوا السطر الاخير فى كتابها |
الاختشو ماتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: على عجب)
|
Quote: وأجبت من سألنى فى رسالة بعث بها الى بريدى الخاص عن سبب مشاركتى، قلت: أنا ذاهب الى الخرطوم لآكل على مائدة الانقاذ، وانا آكل محترف على الموائد. فقد اكلت حسيا ومعنويا على موائد النظم المتعاقبة نظاما اثر نظام. اكلت على موائد مايو حتى اتخمت، ثم سقطت مايو فى مزبلة التاريخ. واكلت على موائد حكومة سوار الدهب والجزولى الانتقالية حتى اترعت وذهبت السلطة الانتقالية الى عفو ربها. ثم اكلت على موائد نظام الديمقراطية التعددية الثالثة حتى انتفخت وتجشأت، فجاء عسكر الحركة الاسلامية وكتبوا السطر الاخير فى كتابها. وخفت ان يتهاوى نظام الانقاذ ويسقط على يد مناضلى الكيبورد قبل ان آكل على مائدته فيختل تسلسل الاكل على الموائد عندى، وذلك ما لا يرضاه لنفسه آكل محترف على الموائد. لهذا اسرعت بخطاى مهرولا الى عاصمة المشروع الحضارى. |
الأخ العزيز دينق ماذا تتوقع أن يكتب مثل هذا الأشعب الأكول غير هذا الذي كتبه وتجدني قد أقتبست بعضه أعلاة مثله ذهب وبه نهمة لأكل مال شعب أصيل... بدده حثالة على حثالة ذهب وعاد ليكتب بدواعي بطولة (باطلا) ممجدا لولي نعمته الذي أملأ له وعائه (بطنه)
تنبل لتنبل... وليته كان تنبل لسلطان!
مع جزيل ودي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Isa)
|
ولا يهمك أخي دينق لقد سقط البطل سقطةً لا تغتفر وتحول من مناضل كيبوردي إلى إعلامي صديق للكيزان وهذا خياره لكن على الأقل عليه أن يشكر فضل هذا الكيبورد الذي رفعه لذاك المقام السامي بعد أن كان مناضلا كيبورديا بسيطا يحب الناس كتاباته ويتداولونها لأنها تعكس أحلام الغبش البسيطة فهنيئاً له مؤتمرات الكيزان وهنيئاً للكيزان ببطولته التي انتهت (نهاية بطل)
ولا يكونن من الجاحدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: عبد المنعم سليمان)
|
Quote: أنا لست من أهل المبادئ. أنا من أهل الزبادى. ولو صبرت على اسبوعا حدثتك عن زبادى الانقاذ وعن صديقى الجديد، الآكل الاول المقيم إقامة دائمة على حفافى الموائد، عمار محمد آدم!
|
الكنته واضحة ,,بعد ما اتفسح واتضيف
حايجي يشتم الكيزان..نظام الولد مبدئ وتفتيحة اكل تورهم وادي زولو
لكن دي رغم انها عيب ,, اعملها للفارات
قال حارب في العراق قال..
............................................... يا منعم ركز معانا شوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: على عجب)
|
إنتو ألزول دا منفوخ كدا مالو?????.. فيا بطل راجع كتاب ثوماس فريدمان{The World is Flat} عشان تعرف عظمة ثورة الـ{Key Board}.. فالكتابه ما عادت رهينة بحارس البوابة ألإعلامي علي أيام راديو الترانسيستور وصحف الصباح وإنـما رهينة لك أنت وجهازك {Me and my machine}
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
والله دينق اشرف منك يا مصطفي البطل انه يقول لا للطاغوت وانت ذهبت بتذاكر مدفوعة الاجر لمؤتمر جنازة
وما هي الانجازات التي طلعت بها ان تشتم من يستعمل الانترنت وانت تعيش ببلاد يستعمل فيها النت في اي عمل
وتعيب علي دينق انه يؤدي واجبه في البلاد التي تسترزق منها هنا وتريد ان تسترزق هناك
حقيقة الاختشوا ماتوا
دينق عظيم لانه يقف خلف مبادئه ولا ينكري ولا يتباع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Sabri Elshareef)
|
وان كاتب الكلمات الذى يخفى اسمه ورسمه أمريكى سودانى يعمل ضابط صف فى القوات البرية الامريكية، شارك فى احتلال العراق ثم عاد وتفرغ للنضال الكيبوردى فى منطقة واشنطن. سبحان الله. لا يجد الواحد منهم فى نفسه الشجاعة ليكتب اسمه الحقيقى أو يبرز رسمه الذى خلقه الله عليه، فيستخفى تحت اسم مختلق، ويتستر تحت رسم مستعار ثم يريدنى، انا الذى اضع اسمى مثلثا ورسمى مربعا ومستطيلا امام الملأ، ان اخجل منه!!
ألكلام أعلاه لأخونا البطل والذي كتب مقالا (شرحاحا) مشتق عن كلمة(شرشحه) عن من كونه ذهب هو وعائلته في صباح يوم أمريكي أغر لأ داء القسم أمام القضاة ألأمريكان ليـمنحوحهم الجنسية ألأمريكية.. فمنحوهم إياها في إحتفال رسمي إرتفع فيه ألعلم ألأمريكي وأقسم البطل وعائلته بأن يدافعا عن هذا ألعلم..
وعليه يبقي السؤال أمام هذا البطل ألغير مزيف.. ما ذا ستفعل إن طلبوا منك الذهاب إلي إلعراق في مهة تتعلق بالحفاظ علي ألأمن ألأمريكي ?/.. فهل تقول لهم خذوا جنسيتكم فأنا راجع بلدي! وإن قلت كذالك ألا يحق لي ولغيري من التشكيك في بطولتك الزائفه لكونها بطولة قائمة علي ألأنا وحصاد ما تدره عليك الجنسية ألأمريكية دون ما دفع لإ ستحقاقتها صديقنا البطل للشاعر مظفر النواب بيت شعر بليغ يقول:-
لقد قتلتنا الرده ... فإن الواحد منا يحمل في الداخل ضده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Ahmed Alim)
|
إخوتى
تحياتى نديّات
عندما إقتبست هذا الجزء من مقال البطل بيومية سودانايل الإلكترونية كنت أهدف لتسليط الضوء على رؤية البطل تجاه كتاب منابر الأسافير المعارضين لحضور إعلامييى الخارج غير المنتمين للنظام لهذا الملتقى ذى الأهداف (المشبوهة) .. وكان اهتمامى بهذه الجزئية لأنها طالت زميل يكتب بشكل راتب ومنتظم فى صفحات المنبر لسنوات خلت ... أحترم رأى الكثيرين ولكنى كنت آمل فى جنوحهم نحو الموضوعية... فهذا المقال ليس هو المقال الأول الذى نطالعه للكاتب مصطفى البطل..
البطل فى رأيى ينتمى الى طائفة الكتّاب (المعارضين) لنظام الإنقاذ.. يعلم ذلك (يقينا") كل من تابع كتاباته (الراتبة) بالصحافة السودانية آثر لتقديرات تخصه المشاركة فى هذا الملتقى .. هذا المقال هو الأول من سلسلة بدأ يكتبها حول هذا الملتقى يشى بذلك عنوان المقال موضوع البوست وربما (أماطت) باقى السلسلة عن وجهة نظره حول الملتقى وتبريره المشاركة فى هذا الملتقى (المشبوه) ... تسويق فكرة (إنتهازية) البطل غير مبررة مطلقا" على الأقل حتى هذه اللحظة ريثما نسمع أو نقرأ شهادته التى ستأتى على ما أظن واضحة وبقلمه الحاذق ولغته الرفيعة والتى يزينها بإسلوب (ساخر) لطيف ...
أمّا أكله فى (موائد) الحكومات المتعاقبة فهو من قبيل (المكاواة) ليس إلا فهو على ما قرأت سابقا" كان يعمل موظفا" فى مجلس الوزراء أيام مايو ... وتلك قطعا" مجرد وظيفة .. وعلى أيام الديمقراطية الأخيرة فأظن أنه كان يعمل ضمن طاقم صحيفة (ظلال) الرائعة .. عموما" ما سمعنا عن مصطفى وزيرا" أو واليا" أو محافظا" أو متفرغا" لعمل حزبى فى أى تنظيم حاكم....
رمى البطل بتهمة( الإنتهازية) متسرع وظالم ... أتركوه يكمل سلسلة خواطره حول الملتقى (وخلونا نشيف) .....
لكم الود
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: إخوتى
تحياتى نديّات
عندما إقتبست هذا الجزء من مقال البطل بيومية سودانايل الإلكترونية كنت أهدف لتسليط الضوء على رؤية البطل تجاه كتاب منابر الأسافير المعارضين لحضور إعلامييى الخارج غير المنتمين للنظام لهذا الملتقى ذى الأهداف (المشبوهة) .. وكان اهتمامى بهذه الجزئية لأنها طالت زميل يكتب بشكل راتب ومنتظم فى صفحات المنبر لسنوات خلت ... أحترم رأى الكثيرين ولكنى كنت آمل فى جنوحهم نحو الموضوعية... فهذا المقال ليس هو المقال الأول الذى نطالعه للكاتب مصطفى البطل..
البطل فى رأيى ينتمى الى طائفة الكتّاب (المعارضين) لنظام الإنقاذ.. يعلم ذلك (يقينا") كل من تابع كتاباته (الراتبة) بالصحافة السودانية آثر لتقديرات تخصه المشاركة فى هذا الملتقى .. هذا المقال هو الأول من سلسلة بدأ يكتبها حول هذا الملتقى يشى بذلك عنوان المقال موضوع البوست وربما (أماطت) باقى السلسلة عن وجهة نظره حول الملتقى وتبريره المشاركة فى هذا الملتقى (المشبوه) ... تسويق فكرة (إنتهازية) البطل غير مبررة مطلقا" على الأقل حتى هذه اللحظة ريثما نسمع أو نقرأ شهادته التى ستأتى على ما أظن واضحة وبقلمه الحاذق ولغته الرفيعة والتى يزينها بإسلوب (ساخر) لطيف ...
أمّا أكله فى (موائد) الحكومات المتعاقبة فهو من قبيل (المكاواة) ليس إلا فهو على ما قرأت سابقا" كان يعمل موظفا" فى مجلس الوزراء أيام مايو ... وتلك قطعا" مجرد وظيفة .. وعلى أيام الديمقراطية الأخيرة فأظن أنه كان يعمل ضمن طاقم صحيفة (ظلال) الرائعة .. عموما" ما سمعنا عن مصطفى وزيرا" أو واليا" أو محافظا" أو متفرغا" لعمل حزبى فى أى تنظيم حاكم....
رمى البطل بتهمة( الإنتهازية) متسرع وظالم ... أتركوه يكمل سلسلة خواطره حول الملتقى (وخلونا نشيف) .....
لكم الود
عبد الرحمن قوى |
حديثك هذا يؤكد لي تماما قصدك الخبيث في كتابة هذا البوست
ألعب غيرها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Giwey)
|
الأخ العزيز عبد الرحمن قوى
تحياتي الخالصة...
نشكر لك شعورك الطيب تجاه أخا عزيزا لنا وزميل بهذا المنبر... فايرادك لهذا المقال يعني الكثير ونحمد لك كثيرا لما ذكرته أعلاة في معرض ردك الأنيق علينا نحن جمهور المتداخلين معك في هذا البوست
ولكن... كاتب هذة المقالة سوداني/أمريكي الجنسية... نالها بعد أن أثبت لأدارة الهجرة الأمريكية بأنه يتمتع بما يعرف بـ Preson with Good Moral Caracter حسب التعريف القانوني الأمريكي لحق المواطنة... وأدى القسم متعهدا بالدفاع عن الدستور وحمايته:
Oath of Allegiance for Naturalized Citizens
"I hereby declare, on oath, that I absolutely and entirely renounce and abjure all allegiance and fidelity to any foreign prince, potentate, state, or sovereignty of whom or which I have heretofore been a subject or citizen; that I will support and defend the Constitution and laws of the United States of America against all enemies, foreign and domestic; that I will bear true faith and allegiance to the same; that I will bear arms on behalf of the United States when required by the law; that I will perform noncombatant service in the Armed Forces of the United States when required by the law; that I will perform work of national importance under civilian direction when required by the law; and that I take this obligation freely without any mental reservation or purpose of evasion; so help me God
وبطبيعة الحال وبما أنه موظف في ولاية منيسوتا فهو ملتزم بهذا القسم:
Oath of Office of the State of Minnesota
I, __________do solemnly swear or affirm that I will support the Constitution of the United States and the Constitution of the State of Minnesota, and that I will discharge faithfully the duties of the office of _______________ in the County of ________, the State of Minnesota, to the best of my judgment and ability
وأتفق معك ومع الجميع بأنه كاتب له رؤياة... وله كامل الحرية في أن يشارك في مؤتمر وجهت له الدعوة - مدفوعة القيمة - للهرولة والمشاركة فيه... وبطبيعة الحال يتمتع كل معارض لهذا المؤتمر بحق الكتابة وإيصال رأيه علنا عبر كل الوسائل
ولكن أن يأتي مثل هذا الكاتب ليدافع عن مشاركته ويمس أخا لنا بهذا الأسلوب فهذا أمرا مرفوض ويجب عليه الأعتذار العلني والصحيح
فهو ولسنوات عديدة ظل يتمتع بحقوق المواطنة التي أقسم عليها في هذة الدولة وعاش حرا وآمننا فيها بفضل قواتها المسلحة وجيشها الذي يتولى أمر تأمينها
ومثل هذا التعرض بالأسم أو حتى مجرد التلميح يضع هذا الكاتب تحت طائلة القانون... وهو أمرا لا يسمح به المجتمع الأمريكي... وتتم محاسبة مرتكبيه قانونا وإجتماعيا ونبذهم ورفضهم
ورغم تمتعه بالحريات وتعدد المعتنقات السياسية فيه... لايزال المجتمع الأمريكي ينظر إلى العمل داخل الجيش والمؤسسة العسكرية على أنه واجب مقدس وشرف يناله أعضاء هذة المؤسسات الذين يضحون بأنفسهم في سبيل وطنهم
ولك مني من الود أجزله...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الاخ / محمد يسن
مشكور على هذه الافادات
وليت البطل يعلم انه لايستطيع مصادرة حق الاخ دينق وحقنا في ابداء رأينا حول الموضوع مثار النقاش
وليعلم ايضا ان الاخ دينق هو من عرفنا بطبيعة عمله وليس احدا سواه
يعمل العديد من السودانيين في الجيش الامريكي في مختلف اماكن تواجده
اغرب مافي الامر ان يهاجم البطل دينق بالتحديد رغم ان هناك العديد من البوستات ذات الصلة بالموضوع
وصدقني انا اعجب بكتابات البطل لما تكون بعيدة عن هذا النوع من الكتابة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Giwey)
|
Quote: الأخ دينق
سلام وتحية
وقل لى أى قصد (خبيث) رايته فى (إجتراحى) لهذا البوست من مقال مصطفى البطل وذلك حتى نبذل لك الإعتذار ونستغفر الله سبعا"قبل أن (نلعب غيرها) ....
لك الود من قبل ومن بعد
عبد الرحمن قوى |
الاخ قوي.
أنت نقلت جزئية صغيرة من مقال كامل ، وكتبت له عنوان أخر، وفي نفس الوقت لم تبدي في ما نقلته رأيك الشخصي حول هذا الموضوع وبعد أن رأيت أن معظم المداخلات أنتقدت كاتب المقال بنقد موضوعي ،رجعت للبوست في محاولة دفاعية عن كاتب المقال وفي نفس الوقت تتهم الاخوة المتداخلين بعدم الموضوعية والتركيز على جزئية حددتها أنت بعد أن تداخل معظم الاخوة وأبدوا رأيهم حول الموضوع والكاتب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Deng)
|
أخى دينق
سلامات
أنا أوردت الفقرة التى أشار فيها اليك البطل كإقتباس وأدرجت الرابط لمن شاء الإطّلاع على المقال كاملا" وذلك يفند إتهامك لى (بإجتزاء) ما يتعلق بك فقط رغم أننى إهتممت به لأنه طالك كزميل لى بهذا المنبر ثم تركت للناس حق التعليق كيف يشاءون وعدت وداخلت برأى يخصنى ليس إلا ..
أما بشأن دفاعى عن البطل فما أظننى أجيد هذا الامر أكثر من صاحبه فالبطل كاتب كبير لا يعجزه الرد على منتقديه ... وأفيدك أن ما من شىء يربطنى به غير (التلقى) فهو كاتب وأنا قارىء فقط .. لم يسبق لى أن التقيته أو التقيت أيا" من أقاربه لذلك شهادتى فيه ليست (مجروحة) البتّة ....
أما ما أشرت اليه بإعتباره دفاعا" عن البطل فهو مجرد إشارة خجولة لكتاباته السابقة التى رأيته فيها من قبيلة (المعارضين) لنظام الإنقاذ كما أشرت الى أن هذا المقال هو الأول من (سلسلة) حواشيه حول ملتقى الإعلاميين ورأيت إنتظار ما (تتمخض) عنه بقية المقالات السلسلة .....
ختاما" أوكد على حق الجميع فى إبداء الرأى فى أى كتابة تقرأ فى أى وسيط إعلامى وفى أى إنسان مطروح فى الساحة كشخصية عامة....
لك الود
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الكوز بدر الدين أسحق.
أنت الان تكتب في موقع أمريكي وبكل حرية والسودان يعتبر من أكثر الدول التي تتلقى مساعدات إنسانية من أمريكا وهذه المساعدات يتم ترحيلها بواسطة القوات الامريكية، قوات حفظ السلام التي تعمل في دارفور الان يتم تدريبها ، تأهيلها ، ترحيلها و تزويدها بالمعدات اللازمة بواسطة القوات المسلحة الامريكية. المواطنين في دارفور منذ عام أربعة وتسعين لا يعرفون سوى عيش ريقان . بلاش فلهمة ودجل بتاع كيزان في الفاضية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Isa)
|
Quote: تاسعاً: ينبغي علينا جميعاً أن نُطأطيء رؤوسنا خجلاً ونُذِل نفوسنا انكساراً، فقد تزامن مع الملتقى فوز الزميل معن البياري من صحيفة الخليج الأماراتية بجائزة الصحافة العربية التي ينظمها نادي دبي للصحافة سنوياً، وشارك فيها هذا العام 3113 صحفي من 19 بلداً عربياً، ولا تعجب يا عزيزي القاريء إن خلت القائمة من الصحفيين السودانيين، ولكن لك الحق كل الحق في أن تلطم الخدود وتشق الجيوب إذ ما علمت أن التقرير السياسي الفائز للزميل البياري كان عن نازحي دارفور! ونقول لمثل هذا يا سادتي لا تقام المؤتمرات ولا تنظم الملتقيات ولا تحشد اللقاءات، إنما كان الأجدر والأرحم أن ينصب الناس سرادقاً للحزن والبكاء والعويل على مدى المليون ميل مربع...ولا عزاء للمكلومين! عاشراً: ضمن اللقاءات الجانبية التي تمت بين المؤتمرين والمسؤولين، كان هناك لقاء مع رأس الدولة المشير عمر البشير في بيت الضيافة (13/5/2009) ووفقاً لما أشارت له الصحف فقد شهد ولأول في تاريخ الانقاذ، اعترافه بظاهرة بيوت الأشباح والضرر الذي اصاب البعض من قرينتها المسماة بالفصل التعسفي، وطلب من المتضررين فتح صفحة جديدة. المدهش أن رأس الدولة هيأ فرصة تاريخية للمدعوين للوقوف عند القضيتين اللتين رُزِىء منهما خصوم الانقاذ، وكان بإمكان المستمعين استثمار الاعتراف ومواصلة الحديث حوله بشفافية، بل كان من المأمل تطوير تلك الدعوة والنظر في امكانية الخروج بمبادرة تضمد الجراح وترد المظالم، لا سيما، وبين ظهرانينا من ظلَّ يرفع لواء (العدالة الانتقالية) حتى كلَّ مَتنه، وكذلك أهرق الكثيرون حبراً دِهاقاً وتحدثوا مراراً وتكراراً عن كيفية استلهام تجارب دول عرفت بانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، ولكنها نجحت في بلسمة جراح ضحاياها مثلما هو الحال في جنوب أفريقيا والمغرب وبعض دول أميركا اللاتينية. بل بين يدينا جهود سودانية خالصة وُضِعت نظرياً على الورق في عدة اتفاقيات كان نظام الانقاذ طرفاً أساسياً فيها، فعلى سبيل المثال اتفاق القاهرة الموقع بينه والتجمع الوطني الديمقراطي (2005) وقبله كان هناك اتفاق جدة بينه والحزب الاتحادي الديمقراطي (2004) وقبلهما كانت هناك اتفاقية جيبوتي بينه وحزب الأمة (1999) ولا داعي لتعميق الجراح بالحديث عن نيفاشا وإخواتها، ولهذا نعتقد أن المؤتمرين اضاعوا فرصة ثمينة كان يمكن اقتناصها ودحرجتها. فهل يا ترى لم يعلم حاضرو ذلك اللقاء أن الاعتراف الذي اندلق من بين الشدقين هو سيد الأدلة كما يقول القانونيون، ويمثل في الوقت نفسه نصف المسافة نحو العدالة، بحيث يسهل التفاكر أو الاجتهاد حول النصف الآخر؟ أم يا ترى لم يتيقن السادة المبجلون من وعد الأمان الذي منحهم له السيد كمال عبد اللطيف في نفس اللقاء عندما قدمهم للمشير البشير قائلاً: «اسألوا ما بدا لكم من أسئلة ساخنة» بمثلما لم يجد التقريظ الذي ذرَّه على مسامعهم فتيلاً :«نقيتهم نقاوة ما فيهم زولاً هيّن ولا ليّن، ومعظمهم معارضون وبعضهم ترك السودان منذ مجييء الانقاذ وبكرهونا عمى»! إذاً يا ايها الملأ أفتُوني في رُؤياي إن كُنتُم للرؤيا تعبُرُون!! |
وبعد المؤتمر:
Quote: حذفت الرقابة الأمنية فقرات كاملة من هذا المقال بعد نشره في صحيفة الأحداث اليوم الأحد 24/5/2009 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: abubakr)
|
الاخ عبد الرحمن قوي سلامات
Quote: البطل فى رأيى ينتمى الى طائفة الكتّاب (المعارضين) لنظام الإنقاذ.. يعلم ذلك (يقينا") كل من تابع كتاباته (الراتبة) بالصحافة السودانية آثر لتقديرات تخصه المشاركة فى هذا الملتقى .. هذا المقال هو الأول من سلسلة بدأ يكتبها حول هذا الملتقى يشى بذلك عنوان المقال موضوع البوست وربما (أماطت) باقى السلسلة عن وجهة نظره حول الملتقى وتبريره المشاركة فى هذا الملتقى (المشبوه) ... تسويق فكرة (إنتهازية) البطل غير مبررة مطلقا" على الأقل حتى هذه اللحظة ريثما نسمع أو نقرأ شهادته التى ستأتى على ما أظن واضحة وبقلمه الحاذق ولغته الرفيعة والتى يزينها بإسلوب (ساخر) لطيف ...
أمّا أكله فى (موائد) الحكومات المتعاقبة فهو من قبيل (المكاواة) ليس إلا فهو على ما قرأت سابقا" كان يعمل موظفا" فى مجلس الوزراء أيام مايو ... وتلك قطعا" مجرد وظيفة .. وعلى أيام الديمقراطية الأخيرة فأظن أنه كان يعمل ضمن طاقم صحيفة (ظلال) الرائعة .. عموما" ما سمعنا عن مصطفى وزيرا" أو واليا" أو محافظا" أو متفرغا" لعمل حزبى فى أى تنظيم حاكم.... |
البوست ده اثبت انه وصف مناضلي الكيبورد زاته كتير علي كتير من اللي بيكتبوا في البورد ده ... مصطفي البطل من الكتاب المعروفين في اتجاهاتهم ... لا يحتاج الي ( نكرات ) لتوصيف مبادئه أو وضعه في خانة ( آكلي الموائد ) ... وكل واحد بيفهم حسب مستواه الفكري وانفعاله ويروح شاتم الراجل..
مصطفي البطل كتاباته اكبر من ان يفهم مغزاها كثير من مدعيي النضال في البوردات السودانية
اما المدعو دينق : انت يا بني ادم لما وصلت بيك انك تمشي تحارب مع الامريكان في العراق .. وتبذل دمك من اجل امريكا .. طيب ما تحل عن سمانا وتشوف ليك بورد امريكي تكتب فيه ... قلت لي شلت السلاح في العراق ... قال كمان خاتي صورة مارتن لوثر ... وماشي شايل سلاح المستعمر الامريكي في العراق
غايته كان الكلام ده جد .... اخييييي عليك ... ثم اخيييي عليك وعلي اللي بيدافعوا عنك في البورد ده ... قال مبادئ قال ... قوموا لموا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: 3bdo)
|
Quote: عزيزي حيدر... اسم يشترك فيه مع مصطفي اعداد مقدرة من اهله وهم اهلي ... وما يكتبه مصطفي هو حري به ومسئول عنه شخصيا فارجو من الاعزاء جميعا ان ينتبهو الي ذلك ...ولكم عظيم امتناني وشكري |
سلامات باشمهندس ابوبكر
أحمد الله أنني لم أتجاوز حد السؤال كما تري وكامل إحترامي وتقديري للاسم وشكرا كثير على هذا التوضيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
حدثني من اثق به جيدا انه قابل (البطل) ايام المؤتمر وساله عن سبب قدومه رد البطل عشان افرز عيشتي من مناضلين الكي بورد طبعا البطل يلجا لتحقير وتسفيه الناس لان ما هو اضح ان البطل يخجل من البطل نفسه بسبب قدومه وواضح ايضا انه لا يعرف له سببا(المشاركة) او يعرف و(يستحي) ولو كنت محل البطل لقلت بانني جئت لاحاور واناقش وهذا وطني وووالخ المبررات لانني شخصيا لا اصف من حضر بالخيانة وان كنت اصف التصرف بغير المدروس .. الاخ دينق والكل يعرف اسمه جورج بوك وقد كتبه كثيرا هنا كما ان الاخوة والاخوات بالسودان يعرفونه به اقول ان الاخ دينق ( اقول دينق وليس جورج) شخص محترم ووطني غيور على اهله وامته وفوق كل ذلك وحدوي اصيل لي عودة لمناقشة البطل في كلمة (مناضلي الكيبورد)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: عبد المنعم سليمان)
|
أستاذنا الفاضل حيدر حسن ميرغني
Quote: وصدقني انا اعجب بكتابات البطل لما تكون بعيدة عن هذا النوع من الكتابة |
أتفق معك بأنه زول ممكن تقول عليهو كاتب (كتاااب) ودي أبدا ما فيها شك زول بيعرف يرسم بكلماته مواضيع مختلفة لأنه ثقافته عالية
بس القانون في البلد دي قانون... وأخلاقيات المجتمع ترفض أي تبشيع برجال القوات المسلحة عنوان الإتحاد الأمريكي وحماة الأرض والدولة
السياسة شئ والقوات المسلحة ورجالها شئ آخر... وهذا خط أحمر لا يسمح فيه بأي تطاول من أيا كان والحرية هنا مقدسه... وحقوق الناس مكفولة ينظمها القانون... والجميع هنا يعلم بقضية مساعد الرئيس السابق والذي دخل السجن لتطاوله بنشر معلومات عن موظفة فيدرالية كادت أن تقزف بنائب الرئيس (ديك شيني) نفسه!
بعضهم يكتب هنا متطاولا على رجال الجيش (بصفتهم الشخصية) دونما دراية بأنهم يخترقون القانون الأمريكي الصارم والذى يحميهم ويحمي هوياتهم (*) ولذى وجب التنبيه حتى لا يتعرضوا هم أو أن يتعريض هذا المنبر أو صاحبه للمسائلة القانونية التي نحن جميعنا في غنى عنها... فالقانون يكفل لك كل حقوق الكتابة وهو (أي نفس القانون) هو الحاكم لهذة الحقوق للجميع
*** تجدني أدعو جميع الأعضاء في هذا المنبر الثر لأن يلتزموا بهذا الأمر للأهمية القصوى
مع كامل مودتي وتقديري الأكيد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
Quote: ومثل هذا التعرض بالأسم أو حتى مجرد التلميح يضع هذا الكاتب تحت طائلة القانون... وهو أمرا لا يسمح به المجتمع الأمريكي... وتتم محاسبة مرتكبيه قانونا وإجتماعيا ونبذهم ورفضهم
|
حاجةغريبة واقعين في خلق الله تشيمة يوم يتعرضلكم شخص تقولوا القانون الامريكي لايسمح ،،
هو جورج بوك ده ما خاضع للقانون وهل ترك شخص في هذا المنبر لم يتعرض له
ناهيك عن اطفال العراق الذين قتلهم!!! الان شلتوا البطولة من مصطفى البطل عايزين تدوها لدينق السفاح
يااخوي يامصطفى هذه هي المعارضة التي نستمتع نحن باللعب معها وقاعدين نضقل بيها
وديل الحايمين في بلاد بره ديل خارج الشبكةكلما الواطة تفلل بجوا يكتبوا هنا وبعدين يمشوا ينوموا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Deng)
|
دينق + معروف سند الواحد اذا ما كان متاكد تنه البورد ده اسمه سودانيز اونلاين كان قرب يصدق انه ده فعلا بورد امريكي ... مش علشان السيرفر وللا الدومين وللا الباركنق في امريكا ... بس علشان كتابات محمد يس خليفة :
Quote: بس القانون في البلد دي قانون... وأخلاقيات المجتمع ترفض أي تبشيع برجال القوات المسلحة عنوان الإتحاد الأمريكي وحماة الأرض والدولة
السياسة شئ والقوات المسلحة ورجالها شئ آخر... وهذا خط أحمر لا يسمح فيه بأي تطاول من أيا كان |
البورد ده اسمه سودانيز اونلاين ... انت قايل نفسك خلاص بقيت امريكي اصلي جايي تدافع لينا عن (حماة الارض والدولة ) الامريكية هنا ... يا راجل ... امشي دافع عن حماة الا رض في بلدك الاصلي السودان اولي ... علي الاقل .. اذا الامريكان سحبوا جوازهم وللا طردوك وامثالك ياها المكان اللي ممكن يلمكم تاني ... اصله السودان بلد حنين ... بيلم الناس مهما عملوا ومهما نسو اصلهم
مش قلنا ليكم كتير منكم طشوا شبكة ... قال سودانيز اونلاين بورد امريكي ... معناها موقعي في النت كمان موقع امريكي ... بس ما اسمه امريكان اونلاين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: mohamed osman bakry)
|
هذا الرجل لا يستحي ولا يتعلم من تجاربه أبدا.
بعد أن كان أحد المطبلين لمايو اليوم صار يقتات في موائد الانقاذ .
هنالك قصة عاصرتها يجب أن أحكيها الى القراء الكرام ولك أنت أيها الانتهازي.
بعد إنقلاب الجبهة الاسلامية سعت الجبهة الاسلامية في الحي الذي كنت أسكن به الى إيجاد بعض الناس لكي يقودون ما يسمى باللجان الشعبية أنذاك . رفض جميع أبناء الحي بأن يعملوا في هذا الجسم الانقاذي ورفضوا التعامل مع الكيزان. وأخيرا وبعد جهد جهيد ، وجد الكيزان أحد المايوين السابقين في الحي وطرحوا عليه الفكرة، ولكن الرجل طلب منهم أن يعطوه بعض الوقت لكي يفكر. وفي أحد جلسات أبناء الحي المسائية، طرح هذا المايوي العرض الكيزاني الذي قدم له لكي يترائس اللجنة الشعبية بالحي ، وفي نفس الجلسة تصدى له رجل عظيم يدعى صلاح رحمة الله عليه. قال صلاح للرجل المايوي" هل تعلم لماذا أختاروك الكيزان لشغل هذا المنصب؟" رد الرجل وقال لا. قال له صلاح " لقد أختاروك لهذا المنصب لأنهم أشتموا فيك الرائحة العفنة، بما أنك مايوي سابق فأنت أختارو فيك إنتهازيتك ومايويتك السابقة" ضحكنا على حديث الراحل صلاح ولم نهتم كثيرا لمعناه العميق في ذلك الزمن. هذه القصة حصلت قبل حوالي عشرين عاما ولكنها الان ترجع في زاكرتي مرة أخرى عندما أشاهد أحداث اليوم . فأنت تم أختيارك لملتقى الاعلامين بكل دقة ، فالكيزان أشتموا فيك نفس تلك الرائحة ، وهم يعرفون كيف يستغلون بعض العناصر الانتهازية والتخلص منها في الوقت المناسب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Deng)
|
دينق عجبا تستنكر علي مصطفي البطل انه لبي دعوة حكومة بلده لحضور مؤتمر اعلامي ... انت الذي لبيت دعوة حكومة بلدك البديل ( امريكا ) لحمل السلاح وعملت جنديا او ضابطا في جيش (الاحتلال ) الامريكي في العراق
من الذي يجب عليه ان يستحي ... من حمل سلاح المعتدي الظالم المحتل لبلد لا يملك فيه غير جواز سفر.. ام من حضر مؤتمرا لحكومة بلده الاصلي الذي ولد وتربي فيه
انت الذي تضع صورة قائد حركة الحقوق للسود ... وتقاتل مع جيش احتلال
كم من الامريكيين رفضوا الذهاب مع جيوشهم لاحتلال فيتنام ثم العراق ... لتجيئ انت وامثالك تحملوا سلاح المحتل في العراق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: 3bdo)
|
شوف يا كوز أنت.
من الذي قال لك بأنني لا أملك في أمريكا سوى "جواز"؟ أنا شخصيا مدين لأمريكا بالكثير، فهي الدولة التي ساعدت أهلي في السودان ووقفت بجانبهم في وقت الشدة . في وقت كان أمثالك يهللون ويكبرون لقتل أهلي. المساعدات التي الانسانية التي تصل الى السودان من أمريكا هي ببلاين الدولارات وهي أنقذت حياة كثير من السودانين وأكيد من بينهم أهلك أنت . أما بطلك هذه فلقد سافر على حساب الفقراء في السودان وفي وقت تنهب فيه أموال البلاد بواسطة عصابة الجبهة . طبعا أنت لن ترد على أسترزاقك في دولة الامارات، لأنك وبكل بساطة لن تستطيع أن ترد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: وليد محمد المبارك)
|
من هو كمال عبد اللطيف؟
-------------------------------------------------------------------------------- صحيفة الراي العام
يطلقون عليه العقل الذكي والمفكر وملك المتابعة هذا الرجل.. اطل فجأة الى العمل الواجهي.. وإطلالته على الواجهة .. لم تأت صدفة.. فلقد .. كان الرجل متميزاً.. منذ بواكير شبابه.. عرف بالهدوء .. وبالنبرة الهادئة.. وبالدقة في كل ما يوكل اليه من عمل او تكليفات.. ابناء دفعته من بورتسودان الحكومية الى جامعة الخرطوم كانوا من المتميزين واصبحوا نجوماً.. ومن صناع القرار في هذا العهد... جاء الرجل من اسرة سودانية بسيطة.. وتفوق في كل مراحله الدراسية.. وعمل في مواقع كثيرة في القطاعين الخاص والعام.. وكان مبرزاً وناجحاً وعندما عين وزير دولة بمجلس الوزراء.. ظهرت قدراته كاملة.. وكان احد الوزراء المبدعين في عملهم . تميز كمال عبد اللطيف الوزير الشاب بالهدوء التام بنبرته الهادئة.. وبكاريزما لافتة .. وبسعة صدر تسع كل الناس. يقولون عنه انه رجل مرتب بشكل غير عادي وديناميكي بشكل ملحوظ.. ويأتي الى مكتبه مبكراً .. ويخرج متأخراً .. ولا يعتمد على التقارير المكتوبة. دائماً بعد ان يطلع على التقرير، يذهب بنفسه ليقف ميدانياً على موضوع التقرير وهذا ما لا يتوفر لدى كثير من المسؤولين. استقاءً من عمله مع القيادات العليا للدولة. بدءاً من رئيس الجمهورية عندما كان مديراً لمكتبه بالمؤتمر الوطني ومن الاستاذ علي عثمان نائب الرئيس المسؤول عن العمل التنفيذي الذي يشكل كمال عبد اللطيف احد اهم اضلاعه ويقول.. كان تأثير الرئيس والنائب كبيراً على شخصي واكتسبت كل هذه المهارات من عملي معهما.. وهما متميزان بقدرات عالية.. وأفق وخيال بلا حدود. وقصدت ان اقدم الوزير كمال عبد اللطيف للناس.. في افادات مهمة.. لانه رجل لا يحب الاضواء ولا يحب ان يتحدث عن نفسه..لقد بذلت جهداً كبيراً في اقناع الرجل.. وكان بداية حواري معه.. من هو كمال عبد اللطيف..؟ لقد وجدت في مسيرة الرجل وسيرته ما يستحق ان يعرفه الناس عنه.. ومع اولى حلقات حوار الثلاث ساعات مع الوزير كمال عبد اللطيف.. كانت هذه الإفادات الثرة الزاخرة. ................................................................... ? من هو د.كمال عبد اللطيف؟ - اسمي بالكامل كمال عبد اللطيف عبد الرحيم محمد عبد الرحمن ولدت في قرية منصوركتي في عمودية قنتي وهي وحدة إدارية من محلية الدبة بالولاية الشمالية، وأنا بديري دهمشي عيدابي، والدي ووالدتي من عمودية قنتي أيضاً، وولدت في أول فبراير 1957م، وبالتقويم العربي في الخامس من ربيع الأول، قضيت حياتي الأولي في بورتسودان، ومنذ العام 1948 كان والدي قد خرج من منصور كتي وعمل في الشرطة ببورتسودان، وتزوج والدتي في العام 1953م، طفولتي قبل التعليم الإبتدائي قضيتها في بورتسودان ودرست في روضة الشرطة هناك، وكانت تديرها سيدة قبطية تسمي مدام إرادة، ودخلت التعليم الإبتدائي، أقمت بقشلاقات الشرطة في حي المدينة وفي ديم موسي وفي الأسكلا, ? الإبتدائي والمتوسط والثانوي، أين درسته؟ - درست الإبتدائية في المدرسة الشرقية (أ) ببورتسودان، ودرست فيها أربع سنوات وفقاً للنظام القديم، وامتحنا من الأولية للوسطي ودرسنا في المدرسة الأهلية الحكومية ببورتسودان السنة الأولي والثانية متوسطة، عقب ذلك أتي نظام محيي الدين صابر الجديد، وحول السلم لأساس وإبتدائي وثانوي عام، واعتمدونا في أولى وسطى وثانية وسطى كصف خامس وسادس، وخضعنا لامتحان قبول عادي ودخلنا أولى ثانوي عام في ذات المدرسة، امتحنا للثانوي العالي ودرست الثانوي العالي في مدرسة البحر الأحمر الثانوية العليا في بورتسودان. ? أهي مدرسة أخرى ليست بورتسودان الحكومية؟ - هناك مدرسة بورتسودان الحكومية ومدرسة البحر الأحمر الحكومية. ? درست بها أسماء كثيرة جداً منها علي عبد الله صالح والفريق صلاح قوش وصلاح ادريس وغيرهم؟ - نعم، في السابق كان اسمها المعهد العلمي، وعندما أتت مايو حولت كل المعاهد إلى مدارس ثانوية عليا، فحولوها لمدرسة البحر الأحمر، ودرس بها كثيرون أبرزهم صلاح قوش، وقبلنا كان الفريق الهادي، وامتحنت منها سنة 76 ودخلت الجامعة. ? لابد أن تكون لك أنشطة في مجالات النشاط الطلابي في تلك المراحل، منها الرياضية والثقافية والإجتماعية، أماً منها كان يمارسه كمال عبد اللطيف، ومن تذكر من زملائك في تلك المراحل ومن كان منهم بارزاً ولا يزال؟ - عندما أتينا للوسطى كان هناك نشاطان بارزان هما النشاط الثقافي والرياضي، الأول تمثل في الجمعية الأدبية التي تعقد يوم الإثنين من كل أسبوع، وفي الثانوي العام والوسطى كان لدينا مذاكرة مسائية تبدأ عند المغرب، وكانت إلزامية للجميع وتمتد لساعتين، من الخامسة للسابعة في الشتاء، وفي الصيف من السادسة للثامنة، كانت كل أيام الأسبوع عدا الخميس، وفي يوم الإثنين كانت الجمعية الأدبية، وكنت أشارك في الجمعية الأدبية عبر المسرح كممثل وكنت عضواً في فرقة مسرحية بالمدرسة الأهلية، ومثلت في مسرحيات كثيرة، ركزت على التمثيل ولم ألق قصيدة سوى مرة واحدة فقط لحافظ إبراهيم عن اللغة العربية، وكان هناك نشاطاً رياضياً وكانت المدرسة مقسمة لأربعة فرق رياضية، تسمى (ملاسي والبربري، وعثمان دقنة والمك نمر)، وكنت عضواً في فريق عثمان دقنة، وفي الثانوي كانت هناك جمعيات ثقافية وكل الطلبة كانوا ملزمين بالإنضمام إلى إحدى الجمعيات، وانضممت لجمعية اللغة العربية وانتخبت نائباً لرئيسها منذ السنة الأولى، رئيس الجمعية الأخ محمد هاشم إبراهيم الصافي ويدير الآن القسم التجاري والإقتصادي بالهيئة القومية للتلفزيون، وتوليت رئاسة الجمعية مكانه عندما وصل السنة الثالثة وتم تفريغهم للتخرج، وظللت رئيساً حتى آخر السنة الثانية، وفي السنة الثالثة تفرغت لامتحانات الشهادة، وكنت عضواً في جمعية الجغرافيا والتاريخ. ? عندما دخلت جامعة الخرطوم، من من الاسماء البارزة الآن في الساحة السياسية كان موجوداً بها؟ - صلاح قوش ومحمد هاشم إبراهيم كانوا معنا من أيام مدرسة البحر الأحمر، ومعنا لواء في الأمن يدعي محمد جعفر، وعندما دخلنا الجامعة كان معنا من خارج المدرسة هاشم فيصل عمران، وجمال ويوسف أحمد يوسف، وعبد الله حسن عيسى ونصر الدين محمد أحمد. ? المجموعة كلها ذهبت للأمن؟ - من لم يذهب للأمن ذهب للخارجية، جئنا للجامعة في أكتوبر 1976 بعد أحداث 2 يوليو، وكانت الجامعة قد أغلقت بسبب أحداث يوليو، ووجدنا معظم قيادات الإخوان وغيرهم إما في السجون أو مطاردين، كانت الجامعة شبه خالية، وبعد عام حدثت المصالحة ودخلت الجبهة الوطنية الاتحاد الإشتراكي، ودخلت الجامعة كل القيادات الطلابية التي كانت في السجون أو خارج البلاد، وأذكر أن هذه الموجة أتتنا بغازي صلاح الدين والطيب إبراهيم محمد خير وأمين حسن عمر، وحسن مكي، والزبير أحمد الحسن، ومحمد حسن الباهي، وسيد الخطيب ويحيى حسين، وكان جميعهم إما في العام الأخير أو قبل الأخير، وأقول دائماً أن تأخر هذه الكوادر عاماً أسهم في تأهيلنا وتدريبنا وصقلنا، ورب ضارة نافعة، انتفع منها جيل أو جيلان بعدهم ليتدربوا ويستفيدوا من تجاربهم. ? في بورتسودان الثانوية هل كانت هناك تنظيمات سياسية، وهل انتميت لأحدها؟ - دخلت مدرسة البحر الأحمر في 1ديسمبر 73 وفي السابع من ديسمبر انضممت لتنظيم الإخوان المسلمين، وأبرز التنظيمات السياسية في ذلك الوقت كان الإخوان المسلمين والشيوعيين، كان هناك حزب البعث وغيره لكنها كانت مجموعات صغيرة، في بورتسودان الثانوية كان هناك تيار يسمى المعتزلة وكانوا أقرب لأنصار السنة، ومن أشهرهم أستاذ بالمدرسة يدعى علي عبد اللطيف، وحسن الفكي، لكنهم أصبحوا إخواناً فيما بعد، كانت تلك موجة لآن بورتسودان من المدن التي يوجد بها تيار سلفي قوي، ربما لطبيعة البلد، لإرتباطها بالبحر الأحمر ربما، وفرع الحزب الشيوعي في المدينة كان أحد أقوى الفروع. ? أنت تحتل موقعاً سياسياً وتنظيمياً مهماً، متى كانت بداية اهتمامك بالعمل السياسي، وإلى أي مدى كنت فاعلاً فيه؟ - أقول في المجالس الخاصة دائماً أنني بقيت أخو مسلم قبل أن أبلغ الرشد، وعندما بلغت واحتلمت كنت قد صرت إخوانياً قبل شهرين، واستطيع القول أن اهتمامي بالعمل السياسي بدأ منذ الثانوي، ذات يوم دعاني أمير المدرسة ليخبرني باجتماع، وفي ذلك الوقت كانت حركة شعبان على أشدها وعندما فتحت المدارس قلنا إننا يجب أن نشارك في فضل حركة شعبان بالخروج في مظاهرات، وخرجت بالفعل مظاهرات الطلاب في بورتسودان، وأخبرني الأمير أن هناك اجتماعاً في بورتسودان الحكومية لمندوبين من المدارس الثانوية لتنظيم محاضرة، وكان يجب أن يذهب فلان لكن لديه محاضرة وستذهب أنت، وفهمت أن ذلك نوعاً من التحدي، وذهبت وناقشت وناكفت، أيضاً، كان لدينا فرق رياضية في الأحياء، وكان لدينا فريقان في الحي، (القادسية واليرموك). ? هذه أسماء لها دلالات؟ - الغرض كان إجتماعياً ورياضياً، إضافة لدرس بعد التمرين مباشرة، ملابس التيم كان يغسلها شخص واحد كل مرة، وكان ذلك نوعاً من التدريب على التكافل، وأتاح لنا ذلك أن نبني شخصياتنا بهذه المعاني. ? في جامعة الخرطوم يبدأ النشاط السياسي بشكل مكثف ويظهر الصراع بين الأحزاب خاصة بين الاتجاه الإسلامي والجبهة الديمقراطية، هل تذكر مواقف محددة وأحداثاً شهدتها الجامعة أثناء دراستك؟ - في سنتنا الأولى كما قلت كان هنالك ركود ولم يكن ثمة عمل سياسي ولم يكن مسموحاً به، الصحف كانت معطلة، وبعد أن تمت المصالحة وأتت الأحزاب والجبهة الوطنية، وأعيد الإتحاد وأعيد معه النشاط السياسي والصحفي داخل الجامعة، في السنة الثانية بدأنا العمل السياسي، وكل السنوات التي قضيتها كنت فيها عضواً في القيادة التنظيمية في الجامعة، والأحداث السياسية الكبيرة كانت الانتخابات، وكانت هناك جمعيات كثيرة، في الاقتصاد كان لدينا أربعة جمعيات ( الاقتصاد وإدارة الأعمال والعلوم السياسية والإجتماعية)، وجمعيات أخرى كجمعية أصدقاء الثورة الأريترية والإيرانية، وأصدقاء الثورة الفلسطينية، فلا يخلو أسبوع في الجامعة من انتخابات لجمعية إلى جانب الانتخابات للجان التنفيذية للروابط الجغرافية، ما يعني أن أسابيع السنة ال52 كانت تحفل بانتخابات وما يتبعها من حملات وصحف وندوات سياسية واتصال فردي، ويكلفونك بزملائك في الغرفة لتدعوهم للتصويت، وكان ذلك عملاً كثيفاً استمر طيلة سنوات الجامعة، لكن الشيء البارز كان في السنة الأولى، عندما قمنا بمقاطعة الإمتحانات، كان عبد الله أحمد عبد الله مدير الجامعة قد أعلن نظام السميستر بينما كانت الجامعة تعمل بنظام السنة سابقاً، وأجمعت القاعدة الطلابية على مقاطعته، وكان مدعوماً من نظام مايو، ومضى لينفذ التجربة في كلية الزراعة، وكانت معركة عنيفة، وحاول بعد ذلك تطبيقها في بعض كليات الوسط، ووقف الطلاب وقفة قوية فألغت إدارة الجامعة الفكرة، الحدث الثاني كان الصراع على اتحاد الطلاب في عامي 79-80 والمعركة بين التمثيل النسبي والمباشر، التنظيمات المعارضة كالشيوعيين والبعثيين تحالفوا وطالبوا بتغيير النظام الانتخابي في الجامعة من الحر المباشر إلى نظام التمثيل النسبي، وخاضوا الانتخابات معاً وفازوا وتشكل المجلس الأربعيني من (28) منهم و(12) من الاتجاه الإسلامي، وبقوا لثلاثة أو أربعة أشهر لكنها شهدت صراعاً وضرباً وعنفاً طلابياً، وهي الفترة التي استشهد فيها أخونا الغالي عبد الحكم، وكان في كلية الزراعة فطعنه أحدهم بسكين وقتله، واستشرى العنف حتى أصدر مدير الجامعة قراراً بإغلاقها، وفتحت بعد بضع شهور، من الأحداث التي لا تنسى الثورة الإيرانية، وعندما أتت في آوخر السبعينيات رحب بها الاتجاه الإسلامي وأقام لها الندوات ونظم مسيرة ضخمة تحركت من الجامعة وصحبها عنف لأن الشيوعيين والبعثيين حاولوا استغلال هذه المسيرة في العداء لنظام مايو، وحاولوا إختراق المسيرة والهتاف مصير نميري مصير الشاه، وحدث ضرب في شارع الجامعة وداخل الجامعة، وهناك أيضاً انتخابات مجلس الشعب التي مرت علينا مرتين ونحن في الجامعة، وفي المرتين كنا نقع في دائرة علي عثمان وكنا نعمل في حملته وبدأت علاقتنا به منذ ذلك الوقت، وشاركنا في الحملة الانتخابية لزكريا بشير لأنه كان في دوائر الخريجين، وإبراهيم عبيد الله، وكان كله نوع من التدريب والتأهيل في مجال العمل السياسي. ? متى تخرجت، وما هي أول وظيفة شغلتها؟ - تخرجت في أكتوبر 1981، وهناك طرائف كثيرة اكتنفت الأمر، تصدق أو لا تصدق، حال تخرجنا ذهبنا وسجلنا في مكتب العمل وأخذنا كرت العمل، ظهرت وظائف في مجلس الوزراء، ودخلنا المعاينات، كانت ثلاث وظائف في مجلس الوزراء والرابعة في الجمارك، كان ترتيبي الرابع في المعاينات فذهبت للجمارك، وأذكر أن وظيفة مجلس الوزراء الثالثة أفلتت مني بدرجة أو اثنتين، كان الفرق بيني وبين صاحب الترتيب الثالث، وهو الآن موظف بالمجلس يسمى محمد أحمد الريح، وكنا دفعة في الجامعة، وكان محمود الباهي قد انضم أيضاً لمجلس الوزراء لكنه تركه الآن، بعدها أخذت أوراقي من لجنة الإختيار وذهبت لرئاسة الجمارك وسجلت، وكان اليوم خميساً، وأخبروني أن آتي يوم السبت لأقابل المدير، كنت حينها أسكن في بري (عزابي)، وكنت قدمت أيضاً في شركة إعادة التأمين الوطنية وكان مديرها حيدر كبسون، وكان صديقاً لأحد أقربائي وهو المرحوم حسن البيلي الذي كان المستشار القانوني لبنك السودان، وعندما ذهبت للبيت وجدت رسالة من حسن البيلي بأن آتيه صباح السبت وأنه وجد لي وظيفة في شركة إعادة التأمين الوطنية، وصباح السبت عوضاً عن أن أمضي للجمارك مضيت لحسن البيلي في مكتبه بعمارة الشيخ مصطفى الأمين قرب المسرة، وأدخلني على نائب لكبسون من أبناء العيلفون يسمى عمر أحمد، وفي ذلك الوقت كان كبسون قد ذهب وأتي بدله أحمد محمد الأمين وهو من العيلفون أيضاً، وعندما دخلت عليه أجرى معي المعاينة باللغة الإنجليزية، وبعدها أخبرني بأنهم قبلوني وأن علىّ أن أذهب واستلم عملي، فتركت الجمارك وعملت مع إعادة التأمين الوطنية زهاء عامين ذهبت بعدها لبنك فيصل الإسلامي في بدايات العام 1983م. ? لماذا تركت القطاع العام ومضيت للقطاع الخاص؟ - ذهبت لبنك فيصل لسببين، أولهما أنه كان معقلاً لكوادر الإخوان، وثانيهما أنه مرتباته كانت أعلى المرتبات في السودان وقتها، وبعده مباشرة الجمارك. ? كنت بحكم انتمائك السياسي معارضاً لنظام مايو، في رأيك ما هي إيجابيات وسلبيات النظام المايوي؟ - هناك قاعدة، ليس هناك شراً محضاً ولا خيراً محضاً، ونظام مايو كأي نظام له إيجابيات كثيرة جداً وسلبيات كثيرة جداً، نحن كإسلاميين نعتبر أن إحدى أبرز إيجابيات نظام مايو هي الشريعة الإسلامية، ومن إيجابيات مايو الاستجابة لفكرة الحكم الفيدرالي الذي نفذ بقوة، ثالثاً إتفاقية أديس أبابا للسلام، نحن كأبناء بورتسودان نعتقد أن أحد إنجازات نظام مايو هو طريق بورتسودان كسلا الخرطوم، وكنا نعتقد أنه من المعجزات في ذلك الوقت، لم يكن هناك تواصل بري بين الخرطوم وبورتسودان، كذلك من إنجازات مايو العظيمة ترفيع منطقة بورتسودان من معتمدية تابعة لمحافظة كسلا إلى محافظة قائمة بذاتها وتم تعيين أول محافظ هو عبد الرحمن عثمان وبعده كرم الله العوض ثم أتى عبد الرحمن ثانية، وحتى عامي 78-79 لم تكن بورتسودان تشاهد تلفزيون السودان بل تلفزيون السعودية، وقاموا بتركيب أجهزة المايكرويف فصرنا نشاهد تلفزيون السودان، هذه إنجازات عالقة بالذهن خاصة السلم التعليمي الذي أفدنا منه والأجيال التي تلتنا إفادة كبرى، نحن آخر دفعة متمكنة من اللغة الإنجليزية، درسناه في أولى وثانية وسطى، وثلاث سنوات في الثانوي العام، خمس سنوات درسناه ثم دخلنا الثانوي العالي، والدفعة التالية قرأت ثلاث سنوات، الأجيال التي سبقتنا كانت تدرس بالإنجليزية (فل)، أما نحن فلم ندرس بالإنجليزية لكننا درسنا لغة إنجليزية لخمس سنوات، وعندما دخلنا الجامعة لمسنا فرقاُ بيننا وبين الدفعة التالية لنا التي درست الإنجليزية ثلاث سنوات، تلك إنجازات تحسب لنظام مايو. ? القادة الإسلاميون كانوا مطاردين، لماذا؟ - التسلسل الحقيقي للأحداث كالتالي، منذ دخل التيار الإسلامي المصالحة الوطنية في 77 كان هناك تنازعاً عنيف بين فئتين في الاتحاد الإشتراكي، فئة القادمين وفئة القدامى، نميري نفسه كان متنازعاًُ بين التيارين، وكنا نلاحظ أن خطابات نميري في أعياد مايو يشتم فيها الجبهة الوطنية والإخوانية ليرضي المايويين القدامى، وعندما يأتي خطاب الإستقلال يقلب الحكاية، وكانت كر اً وفراً، يغلب هؤلاء حيناً ويغلب أولئك حيناً آخر، حتى أتت قوانين الشريعة الإسلامية في 83، بالنسبة للإسلاميين كانت قمة ما كانوا يبتغونه من مايو بجانب الحكم الإتحادي، بالنسبة للطرف الآخر كانت هزيمة، هذه المرحلة التي بدأ يقوى فيها العنصر الأمني، وبدأت الدوائر الخارجية تتوجس مما حدث، أتت الحركة الشعبية وتمرد جون قرنق وزيارة بوش الأب للسودان حتى أتت فترة 85 التي وصل فيها التدخل الأجنبي قمته في الوقيعة بين نظام مايو والإسلاميين لدرجة أنهم بدأوا يخوفون نميري من أن الإسلاميين يخططون للإنقلاب عليه وأوغروا صدره، فقام بإصدار قراره المفاجيء بمعادلات السياسة وغير المفاجيء أمنياً ومعلوماتياً، بإدخال الإسلاميين المعتقلات وتوزيعهم علي سجون بورتسودان والفاشر وكوبر، ومنشأ ذلك الهوس من أن هؤلاء يرتبون لأمر ما، ولو تذكر مسيرة الردع التي نظمت في مباني الاتحاد الإشتراكي بواسطة الاتحاد الإشتراكي واليساريين لتهنئة نميري بضرب الإخوان، وخاطبها نميري من مباني الاتحاد الإشتراكي بينما كان يفترض أن يخاطبها في أحد الميادين، نتيجة للهوس بوجود خطة إغتيال، بعدها دخلت البلاد في جو جديد مختلف، وأقول لك بصدق أننا كنا وقتها في الجامعة، والطلاب بطبيعتهم متمردون ومتفلتون ويحبون صناعة الثورات، لكن قيادتنا كانت تحرص على أن لدينا عهداً مع النميري لا ننقضه حتى ينقضه، وبالتالي حالوا دوننا ودون عمل سياسي كبير ضد النظام المايوي، لم يسمحوا لنا بالخروج في مظاهرة أو المشاركة في إضراب، ونقول بصدق أننا لم نقم بإجراء أي حركة أو نشاط يخل بعهدنا مع نميري في المصالحة الوطنية حتى أصدر قراره بإعتقال قيادات الإخوان في التاسع من مارس 1985 م ? كنت حينها من القيادات الشابة لكن هل تعتقد أن نميري والإسلاميين اخطأوا في تطبيق الشريعة؟ - ابداً..لا أفتكر ذلك..
? النظام المايوي شهد حركات مسلحة ومدنية لعل أهمها غزو الجبهة الوطنية للخرطوم وإنقلاب حسن حسين، أين كان حينها كمال عبد اللطيف وهل يذكر وقائع معينة لا يزال يحتفظ بها؟ - كنا خارج هذه الصورة لأن هذه كانت جميعها أنشطة عسكرية ولم نكن طرفاً في أجهزة عسكرية، عندما قام حسن حسين في 1975 كنت في إجازة في منصور كتي وكنا نجلس تحت شجرة في بيت جدنا نتناول إفطاراً متأخراً، ونعد أنفسنا لصلاة الجمعة وانقطع بث الإذاعة وإنقلاب حسن حسين، كنت حينها في الثانوي، في العام التالي كان يفترض أن ندخل الجامعة في 3 يوليو 1976 وكان لدينا لقاء مع مدير الجامعة للبدء في إجراءات التسجيل، وعندما حدثت الأحداث صدر قرار في ذات اليوم بإغلاق الجامعة وتأجيل دخول طلاب السنة الأولى، وجئنا ثانية يوم 16 اكتوبر، وعندما وقعت الأحداث كنت في بورتسودان ولم أكن قد وصلت الخرطوم بعد، ومن الأشياء العالقة في الذهن إنقلاب الشيوعيين في 71، كنا في الوسطى، وإرتبطت به لأن سكرتير الحزب الشيوعي في بورتسودان كان إبن خالتي الخير عبد الهادي رحمه الله، وكنا في زخم القضية كأسرة، وجزء من الزخم العام. ? كنت تعمل في جهاز الأمن الوطني، متى انضممت إليه وماذا كان موقعك؟ - انضممت للجهاز عقب ثورة الإنقاذ في 1989 ومن الطرائف أن أول مهمة توليتها أنني كنت مديراً لأمن سودانير من نوفمبر 89 إلى أكتوبر 90، عندها إنتقلت من أمن سودانير إدارة الولايات برئاسة الجهاز، وبقيت فيها حتى 93، ثم انتدبت إلى نيروبي وعملت بها مدة أربع سنوات، وكانت أخصب فترة شهدت جهود السلام، وعندما عينت في 89 كنت برتبة رائد، وعندما عدت من نيروبي صرت مدير المكتب التنفيذي للجهاز وكان مدير الجهاز حينها د.قطبي المهدي. ? نيروبي كانت محطة تعج بقيادات التمرد، كيف كنت تتعامل معهم؟! - الأربع سنوات التي قضيتها في نيروبي كانت من أبرز سنوات حياة المرء، التأهيل الذي لقيته كان كبيراً وعظيماً، وأتيحت لي الفرصة للالتصاق بأحداث لها تأثير حقيقي على مستقبل البلد، وتعرفت على عدد كبير من المتمردين، جميعهم تقريباً، رياك مشار، دينق ألور، كنا نلتقيهم أثناء مفاوضات السلام في نيروبي بين 93 و97، ونلتقيهم في المطاعم والمقاهي، وكان هناك اجتماع شهري بمباني الأمم المتحدة في نيروبي لشريان الحياة، كنت ومعي عبد الله أزرق وبعده علي الصادق نمضي معاً لنحضر الإجتماع الشهري لشريان الحياة وكنا نلتقي برياك قاي الذي كان رئيساً لإحدى منظمات الحركة الشعبية الطوعية، كانت هناك (ونسة) ومناكفات، السالب والموجب، والبارد والساخن، ومن الشخصيات التي عرفتها حق المعرفة سايمون موري، وبيتر أدوك وزير التعليم العالي الحالي، وكنت أرى ياسر عرمان لكن لم يحدث بيننا تلاقي، وإسماعيل جلاب، ودانيال كودي، علاقات من على البعد فيها كثير من الحذر، ولكننا عرفناهم وعرفونا خاصة عندما تكون هناك مفاوضات، وفي ذلك الوقت كان الوفد يأتي كل شهرين ويبقي خمسة عشر يوماً، كان نافع يأتي ومرة أخرى يأتي غازي، ومرة يأتي وفد ضخم، فيه علي الحاج أو أحمد إبراهيم الطاهر.
صحيفة الراي العام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: وليد محمد المبارك)
|
دينق تاني رجعنا لموضوع كوز وما كوز
قد يكون البطل سافر علي حساب الفقراء السودانيين لتلبية دعوة من حكومة بلده ... انت سافرت علي حساب الفقراء الامريكان وحملت السلاح لاحتلال بلد وقتل شعب العراق ... ما هو وجه المقارنة بينك وبينه
هو لبي دعوة لشئ في نفسه لحضور مؤتمر ... وانت لبيت دعوة لحكومة امريكا لحمل سلاحها في العراق ... بصراحة يا دينق ... الا تستحي من نفسك وانت تضع في بروفايلك صورة احد الحقوقيين
Quote: أنا شخصيا مدين لأمريكا بالكثير، فهي الدولة التي ساعدت أهلي في السودان ووقفت بجانبهم في وقت الشدة . في وقت كان أمثالك يهللون ويكبرون لقتل أهلي. |
حتي اكون صادقا مع نفسي ... استثني امريكا اوباما حتي الان مما حدث ... لكن امريكاسابقا هي التي إستغلت اهلنا في السودان وعملت الفتن للاقتتال بين بعضهم لتحقيق مآرب لامريكا نفسها
Quote: طبعا أنت لن ترد على أسترزاقك في دولة الامارات، لأنك وبكل بساطة لن تستطيع أن ترد. |
شنو حكاية (استرزاقك) في دولة الامارات دي ... يا اخوي الحمد لله ... ارد اقول ليك شنو ... انت عارفني شغال شنو وللا عايش كيف علشان تشبكني استرزاقك وما عارف شنو ... وبعدين حتي اذا كنت شغال موظف في الامارات زاته ... بلد بتحترمنا وما ( بتستغلنا ) زي ما امريكااجبرت كتير من طالبي المعيشة فيها انهم يحاربوا في العراق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: 3bdo)
|
Quote: ما هو وجه المقارنة بينك وبينه |
لا توجد يا عبدو
البطل سافر حسب ما قال دينق بقروش الفقراء لحضور مؤتمر ( شي كعب ما كويس )
لكن دينق سافر بقروش فقراء لقتل بشر فقراء اخرين
يعني البطل الضرر في طريقة سفره ولا ضرر من سفره
لكن دينق الضرر في طريقة سفره وضرر اكبر من سفره نتيجة قريب المليون عارقي شهيد
ويجي هنا يعمل فيها تنقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: وليد محمد المبارك)
|
طبعا صبيان الجبهة.
يعتقدون أن الجيش الامريكي همه الاول هو قتل الابرياء، ومثل هذه الخزعبلات تطلقها قنوات أسيادكم الذين يسخرونكم لخدمتهم وهم في نفس الوقت يتمتعون بعلاقات طيبة وممتازة مع أمريكا والغرب. فمثلا قناة الجزيرة التي تبث لكم مثل هذه الاشاعات تجد الذين يقفون من خلفها يحبون حبي لكي ينالون حظوة علاقة جيدة مع أمريكا أو الغرب. دعكم في دوركم بالوكالة هذا ولن ينعدل حال السودان أبدا. أما أنت يا مسترزق الامارات فعليك أن تعرف قصة نمو الاقتصاد في الامارات وغيرها من دول الخليج. أن الذين تقومون به هو النفاق بعينه . ولكني أرجع وأقول أنها أخلاقكم . عندما احتلت دولة الكويت كنتم أنتم يا صبيان الجبهة ونظامكم المجرم تؤيدون صدام حسين وبعد تحرير الكويت ذهبتم تتدهنسون لحكومة الكويت. والان أنتم الاثينين لو وجدتم فرصة لكم في دولة الكويت فلن تضيعوها ودي هي أخلاق الكيزان تماما. أرجعوا شوية للتاريخ لترون الدول التي تم تحريرها بواسطة الجيش الامريكي حول العالم، أين هي اليوم ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: Deng)
|
Quote: يعتقدون أن الجيش الامريكي همه الاول هو قتل الابرياء، |
انت معتقد شنو ؟
Quote: ومثل هذه الخزعبلات تطلقها قنوات أسيادكم الذين يسخرونكم لخدمتهم وهم في نفس الوقت يتمتعون بعلاقات طيبة وممتازة مع أمريكا والغرب |
كدي خلينا من اسيادنا كلام البرطانيين رايك فيه شنو ؟
ولا برطانيا محسوبة تبعنا
لو ما عارف الصحافة البرطانية قالت شنو في جيشكم نقلا عن زول مئول في الجيش بتاعكم ده كلمني عشان اوريك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أخونا دينق (جورج بوك) .. مصطفى البطل بيكلمك.... (Re: وليد محمد المبارك)
|
دينق ضابط الجيش الامريكي الذي حارب في العراق ... سيبنا من موضوع كيزان والمواضيع الميته دي
Quote: يعتقدون أن الجيش الامريكي همه الاول هو قتل الابرياء، ومثل هذه الخزعبلات تطلقها قنوات أسيادكم الذين يسخرونكم لخدمتهم |
لأ ابدا ...همه الاحتلال واستغلال موارد الشعوب ... بس ما يكون ساقوك العراق بسلاحك تتفسح
Quote: أما أنت يا مسترزق الامارات فعليك أن تعرف قصة نمو الاقتصاد في الامارات وغيرها من دول الخليج. |
انت فاهم( مسترزق الامارات ) دي يعني شنو ؟ ... انا غايتو ما فاهم ... كدي فهمني بالراحة كده انت قاصد منها شنو ؟
Quote: أرجعوا شوية للتاريخ لترون الدول التي تم تحريرها بواسطة الجيش الامريكي حول العالم، أين هي اليوم |
كلامك ده جورج بوش رئيسكم الجزمة كان ماكل بيهو راس الشعب الامريكي المعروف بجهله بما يدور في العالم وانكشف امر كذب بوش ... جايي انت تقولوا لينا تاني ... كدي وريني نموزج (للدول التي حررها الجيش الامريكي ) بتاعك ده
امشي اقرا عن تشيني وفضائحه في ( النفط مقابل الغذاء ) ... قال حررها الجيش الامريكي قال..بلا خجل
| |
|
|
|
|
|
|
|