|
لا توجد خيارات كثيرة!!!!
|
يبدو إنه لاتوجد خيارات كثيرة بوجود عقلية طائشة مثل عقلية المؤتمر والوطنى فى الحكم، فهم السبب فى إنتشار السلاح، ونشر خيار العنف والقوة كخيار وحيد لنيل الحقوق والتى أعلن النظام وفى أعلى مستوياته إنها وسيلتهم المفضلة، فبتالى ردود فعل البعض هى محاولة غير امينة لكسر عنق الحقيقة بإعتبار أن المليشات المسلحة الموجودة فى الخرطوم هى السبب فى التفلتات الامنية، هذا الموقف ينم عن عمى بصيرة مدهش أو استغفال للعقول لأن السبب الاول فى وجود هذه المليشيات فى الخرطوم لوكانت قوات (ماتيب) أو قوات (الحركة الشعبية) أو قوات (حركة تحرير السودان) أو مايقارب ال 47 مليشيا (حسب حديث وزير الداخلية) هو لعدم ثقتهم فى اصحاب المليشا الرسمية التى تحكم الخرطوم وتواجد معظم هذه المليشيات تمت بموجب اتفاقات وافق عليها النظام نفسه، فلو كان هناك أحد يلام أو يحمل مسئولية مايحدث فى الخرطوم أو ماقد يحدث فى المستقبل هو هذا النظام الحاكم صاحب أكبر مليشيا فى السودان وتدفع لها من ميزانية السودان مايقارب ال 70% هذا هو حجم الماساة فى السودان.
فخيار الصمت أو الادانة الشفاهية بالبيانات والمقالات النارية اصبحت خيارغير مجدي. حالة اللا حراك الحالية اصبحت تشكل خطرا على انسان الخرطوم البرئ والمغلوب على امره ولكنها تفسر فى دوائر كثيرة داخل وخارج السودان وخصوصا بين أبناء دارفور على إنه توطأ مع حزب المؤتمر الوطنى وسياسته التى ينتهجها فى دارفور التى ادت الى ماساة راح ضحيتها مايقارب ال 200 الف واثنان مليون من النازحين واللاجئين. هذه الماساة التى اضاء لها الشموع تضامنا مع إنسانها فى شهر سبتمبر 2006 مايقارب ال 50 مدينة من كل فى العالم من كمبوديا الى سانتياقو وغابت شموع الخرطوم من هذا المهرجان الانسانى، لكن خرج فقط صوت رئيس السودان ساخرا من الخرطوم من هذا الدفق الانسانى بإعتباره مؤامرة يهودية.
لا توجد خيارات كثيرة ياساداتى فإما الاطاحة بحكومة حزب المؤتمر الوطنى وبمساعدة شريكه فى الحكم الان الحركة الشعبية وقيام حكومة قومية تعمل على حل أزمة دارفور والمحافظة على مكتسبات السلام فى الجنوب وتنفيذ اتفاقية نيفاشا وإخراج السودان من النفق الذى ادخله فيه المؤتمر الوطنى.
أو خيار قيام حركة ضغط قوية رغم إنه متأخرة جدا تشارك فيها كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى تمارس فيه أشكال ضغط مختلفة بما فيها التظاهر فى الشارع والاعتصام والاضراب عن الطعام تطالب بإحلال السلام الان فى دارفور وترفض بشكل واضح حرب النظام فى دارفور تركز مطالبها (التى يجب ان يستجاب لها) حول:
• وقف الحرب فى دارفور الان. • مطالبة النظام بالتعاون مع المجتمع الدولى وقبول القوات الدولية والقرار 1607 • والتعاون مع المحكمة الدولية • والتفاوض مع جميع الحركات المتمردة فى دارفورالان.
هذه الحركة لو وجدت سوف تقوى من مواقف الحركة الشعبية بل حتى من مواقف المعتدلين داخل المؤتمر الوطنى نفسه وتجعلهم فى موقف أقوى يمكنهم من الضغط على التيار المتهور الذى يصنع السياسة الخارجية والداخلية السودانية الان. اكثر من ذلك تجعل إنسان دارفور يحس بأن هناك بشر فى الخرطوم يحسون بمعاناته وليس شيطان صامت يستحق القتل حتى لو كان مدنيا.
لكن إستمرار الحال كما هو الان فهو كارثة فقط تنتظر الحدوث واسؤ خيار يمكن لانسان الخرطوم والشمال اللجؤ اليه هو إحتمائه بمليشيا النظام لحمايته.
|
|
|
|
|
|