دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
موسم الكراهية لافريقيا
|
Quote: لو كنا نكتب هذا المقال للنيل من الاتحاد الافريقي بسبب موقفه الغادر من السودان لوفرنا على انفسنا القول، فالقيادة الافريقية وهذا المسخ الذي يضم المتعوس والمعوق وخائب الرجاء لا يحتاج الى نقطة حبر والضرب في الميت حرام ومضيعة للوقت وقد يوهم اننا بسبيل معالجة كيان فيه بعض امل ورمق.
اختر اي معيار سياسي او فكري او ثقافي او طبي او علمي تجد بلدان افريقيا في قاعه السحيق، واختر اي كارثة: نزاعا دمويا، او وحشية مفرطة او وباء يفتك بالبشر والحيوان اوفقرا مدقعا او مجاعة تتحول فيها اجساد الناس الى عظام ناتئة، وعيون اضناها السقم وحام حولها الذباب، او فسادا يزكم النفوس او عمال مذلة، فستجد كل ذلك متوفرا ، لو وزع على العالم كله لملأه وفاض.
لو كنا نرغب ان نتشفى لما فعله بنا هذا الاتحاد الهزيل الذي لا يرجى منه خير لملأنا الصحائف ولوجدنا فيما يقوله اهل الغرب عن القارة المحتضرة، والقارة الميئوس منها وهم اعلم الناس بها وهي اسهل القارات لسلطانهم ، لوجدنا فيها ما يكفي لدمغها آلاف المرات.
ولكننا لا نكتب لنعبر عن شعور بالمرارة لفقد رئاسة لا قيمة لها، وانما نكتب لنشير الى جانب اهم واخطر. وما كنا لنقف امام العالم كله نستدر عطفه، لو لا اننا اعطينا هذا التجمع الفارغ اهمية ليست ولن تكون ابدا له بل هو وسيظل صوت سيده ومن وراء البحار ينهق متى طلب اليه النهيق ويحني ظهره العاري كلما رفع السيد سوطه، وما كنا نجهل ذلك حين سعينا لقيادة كيان منبطح على الارض يزحف على بطنه تقوده امرأة كما وصفه الكاتب المقتدر الهندي عز الدين وهويقف مشدوها يشهد خذلانه يقول: «افلحت جنداي فرايزر. مساعدة وزيرة الخارجية في تمرير قرارها بحجب رئاسة الاتحاد الافريقي عن السودان للمرة الثانية على التوالي. لم تكن هناك قمة كانت هناك فرايزر. كانت هناك امريكا ممثلة في امرأة واحدة كلمتها جعلت رجال افريقيا - زعماءها وحكماءها- يلحسون كلامهم، لقد رأيت بام عيني ولم يحك الى احد السيدة جنداي فرايزر وقد بدت ملامح السعادة في وجهها بعد ان انجزت مهمتها بنجاح وامتياز».
وخلاصة ما توصل اليه الاستاذ احمد عبدالوهاب بصحيفة الحياة: «ينبغي ان يكون ذلك هو آخر العهد بالاتحاد الافريقي منذ ان بدأ في قمة سرت وانتهى في قمة زفت وتلك نتيجة منطقية جادة، لا تصلح في اطار فوضوي هابط وانما يكون الفعل بقدر اهمية الفاعل وجديته، وحسبنا في هذا المقام ان نضع الاتحاد في مكانه الحقيقي ونعامله كمجرد تابع لا ارادة له وقد خبرناه من قبل وهو يقدم موريشس لعضوية الامم المتحدة بأمر من امريكا وخروجها على اجماع القادة الافارقة الذين اختاروا السودان ثم لم تكن له ارادة للوقوف مع قرارهم فابتلعوه كما ابتلعوا وعدهم في مؤتمر الخرطوم. ثم ان الانسحاب لن يكون مناسبا وقد وضعنا كل خياراتنا في سلته وجعلناه يتصدر قضيتنا الاولى التي تحوم حولها امريكا واتباعها وعملاؤها كالغربان السود».
نعود الى ما بدأنا به اننا لا نكتب لنعبر عن غضب فأمر رئاسة السودان لهذا الكيان الاجوف لا تثير غضبنا وما كانت امريكا لتجند قواها لتحقيق امر لا قيمة له. امريكا تريد ان ترسخ المسؤولية الجنائية على السودان ومسؤولية كل الجرائم التي ارتكبت وترتكب في دارفور توطئة لما تنويه من عمل تدميري خطير. ولهذا ارتبط الرفض باتهام السودان بمسؤولية استمرار العنف وتفاقمه وسفك الدماء وضرب وقذف المدنيين والاغتصاب والتشريد والابادة بمساندة المليشيات العربية الجنجويد ضد السكان الافارقة. حتى ارقام الجريمة محددة سلفا: الفان وخمسمائة قتيل ومليونان ونصف المليون نازح. وهذه الحملة تتصدرها دويلة تشاد التي اعلنت عن انسحابها وسفحت دمعها على ضحايا حكومة السودان وتساندها الحركات المسلحة « السودانية» التي هددت بزيادة العنف « طبعا اذا زادت حصتها من البترول واللاندكروزر» وساندت الحملة دول شقيقة كنا نحسبها شقيقة واخرى كنا نحسبها صديقة، وعن كل هؤلاء عبر الالفا عمر كوناري الذي حمل السودان وحده مسؤولية العنف وناشد الحكومة السودانية في صفاقة ان توقف العنف والقذف . لانه يعلم الاّ احد يحاسبه وان الشعب السوداني وحكومته سيتستقبلونه ويودعونه بكل الحفاوة والاكرام.
لاننا شعب طيب ، طيب جدا.
|
http://www.rayaam.net/colum/colum12.htm
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الكراهية لافريقيا (Re: أحمد أمين)
|
بعد أن رفضت الحكمة الافريقية رئاسة دولة عاجزة عن حل مشاكلها الداخلية فقد جن جنون بعضهم وأخرجوا نصالهم لذبح أفريقيا، كأنهم يعشون فى قارة أخرى أو ينتمون إلى المريخ لو كان هناك فئة تمثل أقصى حالات الاستلاب فهى المجموعة التى بيدها صنع القرار الان فى السودان (المنبوذين داخل السودان) والمنبوذين خارجه فى هذا المقال بالذات يبدع كاره ذاته الافريقية الشوش فى الشتم، والاسائه وفى قمة الردح يكشف عن ما تنطوى عليه ذاته من إحتقار الى جنس النساء حيث قال
Quote: وما كنا نجهل ذلك حين سعينا لقيادة كيان منبطح على الارض يزحف على بطنه تقوده امرأة
|
طبعا يبطل العجب لو عرف الناس أن هذه مواقف مدفوعة الاجر وفى حالة الشوش الثمن رخيص جد (ملحق إعلامى فى سفارة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الكراهية لافريقيا (Re: أحمد أمين)
|
Quote: اختر اي معيار سياسي او فكري او ثقافي او طبي او علمي تجد بلدان افريقيا في قاعه السحيق، واختر اي كارثة: نزاعا دمويا، او وحشية مفرطة او وباء يفتك بالبشر والحيوان اوفقرا مدقعا او مجاعة تتحول فيها اجساد الناس الى عظام ناتئة، وعيون اضناها السقم وحام حولها الذباب، او فسادا يزكم النفوس او عمال مذلة، فستجد كل ذلك متوفرا ، لو وزع على العالم كله لملأه وفاض. |
الأخ العزيز أحمد أمين لك التجية و الإحترام من يقرأ أعلاه يعتقد أن دول أفريقيا كلها اتت جاثية مستجدية زعامة سودان الإنقاذ لينقذها من كل الأوصاف التي كالها الشوش لها . المصيبة أن دول أفريقيا متحدة مجتمعة وجدت نظام الشوش من الوضاعة و السقوط بحيث تكون فضيحة مدوية إذا ترأس قمتها رئيس الشوش . الصدمة التي أصابت الشوش أنهم لم يجدوا و لا دولة واحدة يمكن شراء صوتها ( برغم فقر العديد من هذه الدول بحسب رؤية الشوش) . كانت إهانة مذلة و عزلة موحشة أجبرت البشير علي مغادرة القمة قبل إكتمال الجلسة الختامية. و ليتذكر الشوش كلمات زعيم أفريقي آخر عندما قال : كان يمكن للسودان أن يكون من أفضل الأفارقة و لكنه إختار أن يكون أسوأ العرب .
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الكراهية لافريقيا (Re: أحمد أمين)
|
وهنا صاحبنا الزومة بتاع السودانى (أحد كبار كارهى الذات بالسودان) يؤسس لغضيته على افريقيا
Quote: بين قوسين هذا ليس اتحاداً وليس إفريقياً !!! عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-02-01 ان ما حدث فى أديس أبابا فى قمة الاتحاد الأفريقى يعتبر بكل المقاييس سقوطاً مدوياً لهذا الكيان المسمى الاتحاد الأفريقى و(فضيحة) بحق من سموا أنفسهم بـ (حكماء أفريقيا) وربما سيقول مؤرخو هذا (الاتحاد) الذين سيؤرخون لسقوطه المؤكد أن بداية النهاية بالنسبة له كانت يوم أن سمح قادته لأمريكا أن تتلاعب بهم بهذه الطريقة المخجلة. إن رئاسة السودان لهذه القمة كان من المفروض ألا تكون محل نزاع أونقاش أصلاً لأنها أمر تم الاتفاق عليه نتيجة لترتيب توافقى تم التوصل اليه فى قمة الخرطوم وكان من المؤمل من قادة أفريقيا و (حكمائها) أن يحترموا كلمتهم اذا أرادوا من الآخرين أن يحترموهم. غير أنهم اختاروا طريق المهانة لأنفسهم وذلك بالسير فى ركا ب الادارة الأمريكية وهم مغمضو الأعين وفى اذانهم وقر وهم ينفذون (تعليمات) واشنطون والتى ربما قصدت توجيه اهانة للسودان غير أنها وجهت اهانة لعموم أفريقيا وذلك عندما قرر حكماؤها وقادتها وبكامل (ارادتهم) وتحت سمع وبصر شعوبهم المغلوبة على أمرها قرروا (لحس) كلمتهم وتمريغ كرامتهم بالتراب. ومن المفارقات المضحكة المبكية أن يقولوا لنا أن هذا القرار صادر عن مجموعة من (الحكماء) وهو أمر بكل أسف لا ينطبق على ما حدث. ان ما يصدر عن الحكماء أى حكماء ينبغى له أن يتميز بأمرين أولهما أن يكون رأياً سديداً و (حكيماً) وثانيهما أن يكون صادراً عن ارادة ذلك الحكيم. وهذا أمر لاينطبق على ما حدث بأديس أبابا بكل تأكيد وهذا أمر يؤسف له حقاً. ومصدر الأسف أنه فى الوقت الذى يحاول بعض أبناء أفريقيا اظهار مقدرة القارة وبنيها أأعلى حل المشاكل التى تعترض يأتى بعض القادة ليثبتوا أن أفريقيا هى أبعد ما تكون عن ذلك. ان السودان وبعد هذه الفضيحة المدوية عليه أن يعيد النظر فى موقفه من هذه المنظمة والتى أثبتت أنها تتحول يوماً بعد يوم الى مكان تمارس فيه القوى الاستعمارية نفس ألاعيبها التى تمارسها من خلال الأمم المتحدة وكافة المنظمات التابعة لها وعلى السودان أن يطرح السؤال الصعب الذى بدأت الشعوب الأفريقية تردده بينها وبين نفسها وهو (ما قيمة هذه المنظمة) والتى تحولت من شئ (عديم الفائدة) الى شئ ضار! وعلى السودان أن يسأل نفسه نفس السؤال الذى سأله (المغرب) قبل ذلك وهجر ذات الكيان منذ أن كان (منظمة)! فماذا حدث له! وعلى السودان أن يتخذ عدداً من الخطوات خاصة وهو يسلم أمر نفسه لهذا الكيان وعلينا أن نتساءل ان كان فى مقدور هذا الاتحاد أن يقدم حلاً لمشكلة دارفور وهو مسلوب الارادة بهذا الشكل. انه من المؤسف والمؤلم على السودان وهو من المؤسسين لهذا الكيان أن يجد نفسه فى نهاية المطاف مطالباً بأن يطلب اجابات على أسئلة من هذا النوع لكنه لا يصح الا الصحيح واذا كان لابد من أن يواجه السودان الحقيقة المرة فخير له أن يواجهها منذ الآن! ان الاتحاد الأفريقى الذى نريد له أن يكون ممثلاً حقيقياً لارادة وآمال وتطلعات شعوب القارة الأفريقية لا مطية لأمريكا عن طريق بعض القادة الأفارقة يجب علينا أن نتخذ موقفاً من هذا الاتحاد وأن (نحرض) بقية الشعوب الأفريقية أن تثور عليه وأن يظل الأمر على تلك الحالة حتى يعود ذلك الكيان الى كيان يحترم ارادة شعوبه و(قبل ذلك احترام نفسه) وعندها يمكن أن نعود اليه. لقد اتضح ان هذا الكيان ليس اتحاداً وليس أفريقياً. ولقد عادت أفريقيا تحت ظله الى عهود الاستعمار الأوروبى وأسوأ. وفى رأيي ان رد الفعل (الفاتر) من السودان تجاه هذا الموقف لا يعكس (رضا) السودان عنه بل اعتقد أنه ينبغى أن يعكس (زهد) السودان فيه لأن الدلائل تشير الى أنه لا يرجى خير من منظمة تسير أمورها بهذه الطريقة.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موسم الكراهية لافريقيا (Re: أحمد أمين)
|
طبعا لن يكتمل "كورس الكراهية" من غير صاحب الانتباهه نفسه الطيب مصطفى
Quote: زفرات حرى أمريكا والعداء الاستراتيجي للسودان! الطيب مصطفي هل تذكرون جينداي فريزر، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الافريقية والتي أطلقنا عليها لقب »حمالة الحطب« خلال انعقاد مؤتمر القمة الافريقي في الخرطوم العام الماضي؟ هل تذكرون كلماتها من داخل قاعة المؤتمر عندما قالت لمحدثها في أمريكا فور إزاحة السودان من الترشيح لرئاسة الاتحاد الافريقي »لقد حصلنا عليها أخيراً«»At last we got it «؟! رغم أن قرار القمة الافريقية الماضية كان أن يتولى السودان رئاسة الدورة القادمة فإن فريزر كانت واثقة من أن ذلك لن يحدث وصرّحت بذلك وقتها ونشر في الصحف المحلية لكن الواهمين، بالرغم من كل تجاربهم مع أمريكا، ظنوا أنها أعطت اشارات بأن هذا الأمر لا يعنيها وبالتالي فإن ذلك يمثل ضوءاً أخضر للدمى الافريقية لأن تمضي في اتجاه تنصيب السودان بدون أن تخشى من بأس أمريكا أو غضبها وما أن جاءت »حمالة الحطب« مرة أخرى وحضرت قمة أديس أبابا وكشرّت عن أنيابها حتى ارتعدت فرائص الدمى التي نجني عليها كثيراً حين نطالبها بأن تتحول بين عشية وضحاها إلى كائنات حية تنبض بمشاعر النخوة والرجولة والعزة والكرامة والعنفوان والكبرياء والأخلاق ذلك أن هذه صفات لا تليق بالمرتجفين المذعورين المهرولين منزوعي الكرامة من المنهزمين المستعمرين نفسياً جراء عقدة نقص متمكنة بل ومتجذرة تجاه سادتهم البيض. بربكم هل من إهانة أكبر من أن يُلطم السودان من قبل دول كان ينبغي أن تتشرف بزعامة السودان لها وكان ينبغي على السودان أن يتأفف من أن يرأسها؟! أما كان أرحم بالسودان وأكرم، وقد نُزع منه اللقب من داخل أراضيه، أن يزهد في قمة تقام خارج حدوده خاصة وأنه قد لُدغ من ذات الجحر مرات ومرات ويعلم المؤامرات التي نُسجت وحيكت ضده من أقرب المقربين الذين ينبغي، إن كانت لهم كرامة ونخوة، أن يعتبروا اهانة السودان إهانة لهم؟! إن السودان في حاجة إلى إعادة النظر بل والغوص في جذور المشكلة بدلاً من التمادي في إنتهاج أسلوب النعام في التعامل مع قضاياه فأمريكا تظل هي أمريكا المعادية لنا والتي تكيل بمكيالين تؤازر جزءاً من البلاد وتتحالف معه »جنوب السودان« بينما تخاصم الآخر بل وتناصبه العداء »الشمال« .. أمريكا المجردة من الأخلاق ولا أحتاج إلى إثبات ذلك بعد الذي رآه العالم أجمع من فضائحها في العراق بدءاً من فرية أسلحة الدمار الشامل ومروراً بمخازيها في غوانتنامو وأبو غريب والفلوجة وانتهاء بما رأيناه من تجاهل لكل ما قدمته الحكومة السودانية من تنازلات ونكوص عن وعودها برفع العقوبات عن السودان فور التوقيع على اتفاقية نيفاشا التي وضعت السودان في فوهة بركان تضطرم نيرانه منذ توقيعها وما رأيناه كذلك من التنازلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة في أبوجا والتي كانت شاهدة عليها وضالعة فيها مثل نيفاشا تماماً لكن أمريكا كعهدها دائماً في التعري من الأخلاق والتراجع عن التعهدات أبت إلا أن تنكص على عقبيها بل إنها منذ البداية ما كانت تضمر غير الكيد والخداع وذلك سلوك راتب عند طاغية العصر وفرعون هذا الزمان فقد كررت أمريكا نفس الفعلة حين منت الحكومة بأنها ستكون ضامنة لسلام دارفور وذلك حين أقنعت الحكومة بتقديم تنازلات اللحظة الأخيرة في أبوجا بل وحضرت التوقيع ولكن بدلاً من أن تسعى لحمل غير الموقعين على اللحاق بركب التوقيع عادت إلى ضلالها القديم حين انقلبت على الحكومة وسندت الفصائل غير الموقعة بل وحركت دماها من العرب والافارقة لدعم تلك الفصائل المتمردة ثم واصلت ضغوطها وجردت السودان من المنصب الأفريقي مؤخراً فهل ترانا نصدق أمريكا بعد اليوم وهل يمكن لامرء مهما كان غافلاً أن يصدق الشيطان حين يعد ويمني رغم أنه لا يعد إلا غرورا؟! على الحكومة أن توطّن نفسها على اتخاذ أمريكا عدواً استراتيجياً إلى أن ترى تغييراً استراتيجياً كذلك في سياساتها تجاه السودان الشمالي بل عليها أن تعلم أن مخطط أمريكا الاستراتيجي يقضي باستمرار التضييق على الحكومة وعلى الشمال بصفة عامة في إطار مشروع السودان الجديد الذي تتبناه أمريكا لتغيير هوية السودان بالكامل. إن سياسة اطفاء الحرائق والنظر تحت القدمين والعمل على حل المشكلة عند وقوعها كبديل لأسلوب التخطيط الاستراتيجي هو المسؤول عن كل اخفاقاتنا وليت الحكومة تعكف على حل المشكلات الكبرى بأساليب غير تقليدية ذلك أن مشكلة الجنوب تظل هي القضية الأساسية التي تفرّعت عنها كل مشكلات السودان وهذا ما يدعوني إلى الطلب إلى الحكومة والأحزاب السودانية الشمالية أن تسعى إلى حل المشكلات الكبرى بصورة أخرى غير التي ظلت تُوقع السودان في المهاوي
|
| |
|
|
|
|
|
|
|