|
موت قرنق: آثاره على السلام في السودان تقرير من International Crisis Group
|
نيروبي/بروكسل، 9 أغسطس 2005: يجب على قادة السودان والمجتمع الدولي ألا يدعوا موت جون قرنق يفتح ثغرات للمخربين كي يدمروا عملية السلام الهشة في البلد.
موت قرنق: آثاره على السلام في السودان،* أحدث إحاطة إعلامية من المجموعة الدولية للأزمات، تستكشف آثار حادث تحطم الطائرة المروحية الذي أودى في 30 يوليه بحياة الرجل الذي قاد التمرد لفترة طويلة وشغل منصب نائب الرئيس لفترة ثلاثة أسابيع وتنظر إلى خليفته، سلفا كير ميارديت. والحركة الشعبية لتحرير السودان التي أسسها قرنق قد استجمعت قواها وأعادت تنظيم نفسها بسرعة، ولكن فقدان القائد الوحيد الذي عرفته الحركة في عمرها البالغ 21 عاما، سيكون من الصعب التغلب عليه.
"إن الأمر الأساسي لتنفيذ اتفاق السلام الذي توصل إليه جون قرنق عن طريق التفاوض هو أن تتماسك الحركة الشعبية" يقول جون برندرغاست، المستشار الخاص لرئيس المجموعة الدولية للأزمات. "وإذا انهارت الحركة، فإن اتفاق السلام سينهار أيضا".
مامن شك في أن الحركة الشعبية قد ضعفت. وهي الآن أقل إمكانية نوعا ما للإسهام بصفة رئيسية في حل مشكلة الحرب والكارثة الإنسانية في دارفور أو حل المشاكل الآخذة في الغليان في شرق السودان. وقد زادت أيضا احتمالات انفصال الجنوب، الأمر الذي يزعج حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم.
وينبغي للأطراف الفاعلة الدولية الرئيسية مثل الولايات المتحدة، التي ساعدت في التوسط لإبرام اتفاق السلام الشامل في يناير 2005، أن تفعل الكثير لمساعدة الأطراف على إنقاذ الاتفاق. وهناك حاجة إلى اتخاذ تدابير في ثلاثة مجالات لتحقيق استقرار الوضع في المدى القصير.
أولا، يجب على الحكومة والحركة الشعبية بذل كل ما في وسعهما لمنع تكرار حدوث العنف بين الجماعات العرقية الذي اندلع في الخرطوم ومناطق أخرى في الجنوب بعد موت قرنق. وثانيا، يجب على قادة الحركة الشعبية الجدد أن يظلوا موحدين في وجه ما سيبذل قطعا من جهود لتفريقهم وتقويض الحركة. وثالثا، هناك حاجة إلى المزيد من الدعم الدولي لاتفاق السلام في هذا الوقت العصيب.
وتقع على عاتق المجموعة الثلاثية، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج مسؤولية خاصة. وكان تعيين واشنطن ممثلا خاصا لها أمرا هاما ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل لضمان ألا ينسف المخربون اتفاق السلام الشامل.
"إن العناصر المتشددة في الخرطوم التي تعارض اتفاق السلام الشامل يمكن أن تحاول استغلال موت قرنق للتراجع عن تنفيذ الاتفاق بصرامة"، يقول سليمان بلدو، مدير برنامج أفريقيا بالمجموعة الدولية للأزمات. "يجب على مجلس الأمن أن يرد بسرعة على أي انتهاكات للجدول الزمني لاتفاق السلام الشامل بغية إبقاء الأطراف على المسار المطلوب ويجب جعل العناصر المتشددة تدرك أن أي سعي إلى التلاعب بالوضع للتسبب في أحداث عنف جديدة سيعارض بقوة" لمزيد من المعلومات الإتصال بنديم حاصباني: [email protected]
http://www.crisisgroup.org/home/index.cfm?l=6&id=3611&m=1
|
|
|
|
|
|