دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق
|
مسارب الضي لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2)
الحاج وراق
يروى عن السيد/ عبد الرحمن المهدي أنه قال اذا كنت مُطالباً لأحدهم مبلغا من المال فأعطاك نصف دينك فيجب أن تقبل هذا النصف وتستمر في المطالبة ! ومثل هذه الذهنية السياسية الميالة إلى التفاوض والى الحلول السياسية والحلول الوسط تكاد تكون استثناء في النخبة الفكرية والسياسية للشمال . وعلى العكس تسود ثقافة حربية ، ثقافة هي نقيض السياسة ، وتقوم على ذهنية : (كل شئ او لا شئ) ! ولأنها تفتقد المرونة المطلوبة فإن هذه الذهنية تجنح الى الاقصى والى المزايدة والى رفض الحلول الممكنة في الزمن المحدد ، لتتباكى على ذات الحلول لاحقاً ! وبهذه الذهنية رفض اليسار اتفاقية الحكم الذاتي في عام 1953م ، الاتفاقية التي افضت الى استقلال البلاد ، رفضها باعتبارها مؤامرة استعمارية ! ورفضت كل القوى السياسية الشمالية مطلب الفيدرالية للجنوب منذ الاستقلال مرورا بالمائدة المستديرة عام 1965م والى ان تجاوزته الحركة المطلبية للجنوبيين ، لتعود الى الموافقة على الفيدرالية التي ادعي سابقا بأنها تمزيق لوحدة الوطن !! ثم رفضت كل القوى السياسية المعارضة اتفاقية اديس أبابا للسلام عام 1972م ولم ترفضها حينها كما تزعم الآن بدعوى انها لم تربط بين السلام والديمقراطية ، وانما رفضتها بدعوى انها قدمت تنازلات زائدة للانفصاليين الجنوبيين !! ولاحقا رفضت الجبهة الاسلامية اتفاقية الميرغني قرنق بوصفها ردة واستسلاما مخزياً للتمرد (!) وأىة مقارنة موضوعية لتلك الاتفاقية مع اتفاقية الخرطوم للسلام او الاتفاقيات الحالية التي تشكل الجبهة الاسلامية طرفا فيها ، ستصل مثل هذه المقارنة الى ان التنازلات قديما كانت اقل وبكثير من التنازلات اللاحقة! اذن هي عقلية : (يافيها يا أطفيها) ! العقلية التي تتصورالسياسة كغنيمة ، وكلعبة صفرية فيها كل المكسب لنا وكل المغرم لهم ! وليست هذه سياسة وانما الحرب ! وكما فشلت نخبة الشمال في توحيد البلاد بالحرب فقد فشلت كذلك في قبول مقتضيات السياسة القائمة على التراضي والحلول الوسط ! وفي حال استمرار هذه الذهنية فإنها ستؤدي الى إفلات أهم فرص البلاد في تاريخها الحديث ، تماماً كما افلتت الفرص السابقة ، ولكن الفرصة الحالية ليست مثل سابقاتها ، هي فرصة عظيمة ، توفرت لها الارادة المحلية والارادات الدولية ، وفي ذات الوقت هي الفرصة الاخيرة ، إما ان تنجح او يتبدد السودان بدداً ! وهذه الذهنية الحربية السائدة لدى نخبة الشمال ـ والتي بددت سني الاستقلال في لعبة الإقصاء والاقصاء المضاد ـ لا تعدم الذرائع التي تبرر بها إفلات الفرص ، ولنتابع مثل هذه الذرائع فيما يتعلق باتفاقية السلام الحالية واحدة بعد الأخرى : { الذريعة الاولى لرفض الاتفاقيات انها تطيل من عمر الإنقاذ ! كأنما ملأت هذه القوى الشوارع بالجماهير المنتفضة فطالبتها الاتفاقيات بالرجوع الى المنازل وتوفير الانقاذ ! الحقيقة اننا كديمقراطيين ومعارضين فشلنا ـ لعدة اسباب من ضمنها استمرار الحرب نفسها ـ في اسقاط الشمولية ، وحاليا فلسنا نحن الديمقراطيين من نتصدر معارضة الإنقاذ وانما تتصدرها القوى الجهوية والأثنية ، وان نجحت هذه القوى في اسقاط الانقاذ فليس هناك ما يدعونا الى الاستنتاج بأنها ستأتي بالديمقراطية. هذا من جانب ، ومن الجانب الآخر ، اعطتنا الاتفاقية آلية للتحول الديمقراطي : دستور يكفل حقوق الإنسان بحسب المواثيق الدولية ، وانتخابات مراقبة دوليا في حوالي الثلاث سنوات ، واشراك للقوى السياسية في الحكومة الانتقالية وفي لجان الدستور والانتخابات واللجان القومية ، فهل نستمر في الانعزال والتشكي ام نغتنم الفرصة وندفع بالتحول قدما الى الإمام ؟! والذريعة الثانية كسابقتها : لماذا أعطت الاتفاقيات الإنقاذ هذه النسبة العالية في السلطة ؟! والحقيقة أن الانقاذ كانت تسيطر على كل مقاليد السلطة ، وبالتالي فإن التقييم الموضوعي للاتفاقية لابد ان يلاحظ انها خصمت من نسبة الانقاذ القائمة فعليا وكسرت طابع سلطتها الآحادي الشمولي ، وفي ذات الوقت أتاحت آلية ديمقراطية (الانتخابات) لتجاوزها سلميا . { والذريعة الثالثة انها اتفاقية ثنائىة ، وقطعا ان التفاوض ثنائى ، ولكن هل من بديل عملي غير ذلك ؟! اى معني لاي اتفاقية ان لم تكن مع الحكومة القائمة فعليا ـ غض النظر عن رأينا في مشروعيتها ؟! وهل ترى يتدخل المجتمع الدولي لتحقيق الديمقراطية وللجمع بين الحكومة والمعارضة في بلدان العالم الثالث ؟! إذاً فالقضية التي استدعت تدخل المجتمع الدولي هي قضية الحرب ، وبالتالي فلابد ان تكون المفاوضات بين طرفي الحرب ، ومع ذلك ، وبضغط المجتمع الدولي نفسه ، وبرغم طابع التفاوض الثنائى ، فإن الاتفاقية تحمل امكانية تحويلها الى تعاقد وطني مجمع عليه ، حيث نصت على الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وهذا هو جوهر مطالب الديمقراطيين في المعارضة ، كما قدمت نموذجا للاقتداء في حل قضايا المناطق المهمشة ، انموذج يمكن تطبيقه على الولايات الاخرى خصوصا دارفور والشرق ، وفي ذات الوقت اتاحت الاتفاقية قدرا من المشاركة للآخرين ، صحيح أنه قدر لا يتوافق مع حجم القوى السياسية كما تؤكده آخر انتخابات ديمقراطية ، ولكنه على كلٍ خطوة الى الإمام ، والأهم ان هذا القدر من المشاركة - وغض النظر عن حجمه- يشكل تصفية عملية لطابع الانقاذ الاحتكاري الآحادي ، وبالتالي فإنه خطوة هامة وحاسمة باتجاه التحول الديمقراطي .. وهكذا فإن الاتفاقية تحمل في نصوصها إمكان تحويلها الى اطار وطني مجمع عليه ، وهذا شرط من شروط نجاحها ، ولكن ذلك لا يتحقق بدفع الطرفين الاساسيين وحدهما ، وانما كذلك بالمواقف البناءة من القوى السياسية الأخرى ! اما الذريعة الاخيرة فهي مثيرة للشفقة ، وهي ذريعة التنازلات (الزائدة) للجنوبيين ! أى ديمقراطي هذا الذي يستعظم تنازلات يقدمها الاسلاميون ويرى بأنها أزيد من ما ينبغي ؟! ألم نكن نزعم نحن كديمقراطيين دوما بأننا الأكثر انحيازا للمستضعفين ولأبناء القوميات المهمشة ؟! فهل ترى نرفض الآن مكاسبهم بلا سبب سوى أنها تحققت مع سلطة لا نرضى عنها ؟! هذه إذن الانتهازية السياسية ، وهي مرض حق علينا أن نبرأ عنه ! وغداً اواصل بإذن الله
من الصحافة http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=6&issue_id=301&col_id=5&bk=1
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: أحمد أمين)
|
وانما تتصدرها القوى الجهوية والأثنية ، وان نجحت هذه القوى في اسقاط الانقاذ فليس هناك ما يدعونا الى الاستنتاج بأنها ستأتي بالديمقراطية
ابو حميد تحياتي وبما انو الحاج وراق "احوص"، لكن علي قول المثل، الطشاش في وسط عميان جلابة الشمال شوف!
طبعا العالم دي متخيله انو الملايين من مقهوري السودان البسميهم الحاج وراق "اثنية" وجهوية، ضحو بي دماهم، عشان يرجع نفس الفلم الهندي بتاع "نظام السيدين" المسمي "توهما" ديمقراطية!
عوووووووك يالحاج وراق، اصحي للون ياخي او شم ريحة اللبينة "المقننة"، الشم خوخت علي قولة الحردلو، والواطي مغربت، اذانا بي افول شمس دولة "اثنية" الجلابة من "جهة" الشمال!
عشان اوقع ليك الكلام ده، الحركة الشعبية كممثل لي قوي السودان الافريقي الجديد، ما ماضية Contract مع اوليجارشيا شمالكم او رسي عليها عطاء "ازالة الاسلام السياسي" لمصلحتكم!
اما قوة عين فعلا!
فزي ما اتعودتو "جون" يغسل ليكم هدومكم ويكويها، او يوسف كوة مع المغارب يجري في الدناقلة بحري، بي جردل "هراركم" عشان ما يحصل كراكة "العيفونة"- فانتو بي مزاج، منتظرين "جون" كمان "يعتل" ناس جمل الطين او فاروق ابوعسي، عتيل،علي ضهرو- للقصر الجمهوري! او بعد داك يرجع لي باقي عدة السماية يتمها!
يا سلام!
لا يا حبيبي، جون قرنق المخو بجي الساعة 12ده، طلع اذكي من انجبتو حواء السودانية، من ايام التعايشي!
بعد ما طبل الجنية "الترابي"، انفرد بالسنجك او جمال الامريكان شايلات، ليروح موقع وهو صاغر، اتفاقية "البقت" الجديدة، شيك علي بياض، لصالح قوي السودان الافريقي الجديد!
فدكتور قرنق ما غبي عشان ما يلم جلابة الشمال كلهم في صعيد واحد من تربيذة المفاوضات ضدو!
انتهي الدرس يا.......عييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك!
بالعدم الفرق شنو مابين "الرسالي او انفصالي" مصطفي الطيب من جهة الجبهة الاسلامية، والنقروفوبك وامممي ايضا، دكتــــــــور ع.ع ابراهيم من التجمع؟
في بلاد السودان الاثنيون يا وراق هم مواهيم العروبة امثالكم!
او لو للجهوية، فالشماليون من امثالكم هم الجهوييين بحكم هيمنتكم، حتي علي هواء الله ذاتو، في السودان!
فشاي المغرب ب"القرقوش" جاهز يا قرقوش، اقصد ياوراق!
فبالهنا والشفا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: أحمد أمين)
|
2004-06-06
الاخ احمد امين سلامات, هذا هو الجزء الاول من المقال بالتاريخ اعلاه ثروت مسارب الضي
لماذا لم يفرح الشمال؟!
الحاج وراق
لماذا استقبل الجنوبيون توقيع اتفاقيات السلام في 26 مايو المنصرم بالفرح والأهازيج، بينما استقبلها غالبية الشماليين بلا مبالاة أو بمشاعر سلبية؟!
دون الاجابة عن مثل هذا السؤال لا يمكن ان نتقدم لبناء الوحدة الوطنية ، لأن الوحدة انما تبدأ من وحدة المشاعر والوجدان، ولا يمكن ان نتحدث عن وحدة وجدان اذا كانت المشاعر متناقضة في الإحساس بأمر في اهمية اتفاقيات السلام!
ويوفر تحليل هذه المشاعر المتناقضة فهما افضل لتعقيدات عملية السلام في البلاد، وللمخاطر التي تواجهها، كما يوفر فهما افضل كذلك للاختلافات الظرفية بين قوامي البلاد - الجنوب والشمال -، ولخصائص الشمال الاجتماعية النفسية، ولخصائص نخبته الفكرية والسياسية، ولسمات الثقافة السائدة فيه.
{ وبالنسبة للمواطن الجنوبي العادي، حيث ميدان المعارك الحربية، فإن وطأة وقسوة الحرب لا تحتاجان الى عناء في التفكير، فالحرب في مرمى العين والوجدان، في مرأى القرى المشتعلة وأشلاء الضحايا المتناثرة، وفي الفجائع المباشرة والمتتالية لفقدان الأحبة والاقرباء، وفي تحطيم المجتمعات المحلية واقتلاع الملايين من جذورهم الاجتماعية والثقافية واسلامهم الى هوامش النزوح والى المنافي والشتات.. ولذا فإن الجنوبي العادي الذي يطأ يومياً جمرة الحرب مباشرة، لا يحتاج الى حملات دعائية او (لجان تعبئة) او (نثريات مواصلات) كي يعلن عن فرحته بالسلام!
{ أما في الشمال، فرغم ان الحرب تشكل (أم) المشاكل: حيث هي أساس الأزمة الاقتصادية الطاحنة بما تبدده من موارد تقدر بحوالي 2 مليون دولار يوميا، وأساس عدم الاستقرار السياسي او ما يسمى بالحلقة الشريرة - الدوران بين حكم مدني عاجز وديكتاتورية عسكرية مريعة، والذريعة الاساسية للانقلابات ومصادرة الحريات، وكذلك الاساس في اضمحلال الدولة التدريجي بانسحابها من توفير التعليم والصحة والاسكان والرعاية وتحولها الى محض اداة سيطرة وتحكم، والأساس بالتالي في تفشي مظاهر مجتمع الحرب كالاحباط وتآكل القيم الاخلاقية وتفسخ النسيج الاجتماعي.. الخ.. برغم كل ذلك، فإن الشمال ما يزال بعيدا نسبيا عن آثار المعارك العسكرية المباشرة، واذ تؤثر الحرب على شتى مناحي الحياة فيه فإن هذا التأثير يتخذ طابعا غير مباشر، يحتاج في ادراكه الى قدره على التحليل والتجريد، وهنا يأتي دور النخبة في توعية وتنوير المواطن العادي، وقد فشلت نخبة الشمال في أداء هذا الدور، لأسباب سنأتي لها لاحقا!
{ واما الفرق الثاني بين الشمال والجنوب فيتجلى في طبيعة المتفاوضين، الحركة الشعبية وحكومة الانقاذ، ولكلا الطرفين ادعاءاتهما العريضة عن القوى الاجتماعية التي يعبران عنها ويتفاوضان بالنيابة عنهما، ولكن في الواقع العملي فإن الحركة الشعبية - وغض النظر عن أية تحفظات او تعقيدات - هي الافضل تمثيلا لآمال ومطالب الجنوبيين حتى الآن، واذا لم تنل تفويضها جراء انتخابات حرة ونزيهة، الا انها ضمنت مشروعيتها التاريخية عبر كفاح ضار امتد لاكثر من عقدين من الزمان، كفاح جندت له غالبية القوى الحية في الجنوب وبرزت فيه بوصفها الافضل في صياغة مطالب الجنوبيين، والافضل تأهيلا والاكثر تصميما واخلاصا.
{ اما حكومة الانقاذ - الطرف الشمالي - فرغم تعبيرها عن حكم الامر الواقع، وثقلها النسبي في القطاع الحديث، وميزاتها مقارنة بالآخرين في حيازة مصادر القوة: التنظيم، السلاح، المال، الاعلام، والمعلومات، الا انها وبرغم كل ذلك ما تزال تعبر عن (الأقصى) في الشمال ولا تعبر عن المجرى الرئيسي فيه! واذ يتوحد غالبية الشماليين مع الانقاذ حين يستشعرون تهديدا جديا، الا ان هذه الغالبية لا ترى صورتها في الانقاذ في الظروف الطبيعية، والسلام بالطبع انما هو انتقال من حالة الحرب والاحساس بالتهديد الى حالة الطبيعة واحساس الطمأنينة! وهكذا وان قنعت دوائر ما في الشمال بقيادة الانقاذ في ظروف الحرب فان هذه الدوائر نفسها لا تفضل قيادتها في اوضاع السلام! ولأن السلام يتم مع الانقاذ بما يعني استمرار حكمها في شكل شراكة مع الحركة الشعبية فان غالبية الشماليين تحس كأنما ثمار السلام قد وقعت في الايدي الخطأ!
ومافي شك ان هذه الوضعية تعبر عن احد تعقيدات السلام، وهي وضعية لا يفضلها اي ديمقراطي، ولكن مقارنة باستمرار الحرب، وواضعين في الاعتبار الفرصة التاريخية التي تقدمها اتفاقيات السلام، فان هذه الوضعية ليست مبررا كافيا لعدم الاحتفاء بالسلام، وهذا ما سأتوسع فيه غداً بإذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: أحمد أمين)
|
Quote: الحقيقة اننا كديمقراطيين ومعارضين فشلنا ـ لعدة اسباب من ضمنها استمرار الحرب نفسها ـ في اسقاط الشمولية ، وحاليا فلسنا نحن الديمقراطيين من نتصدر معارضة الإنقاذ وانما تتصدرها القوى الجهوية والأثنية ، وان نجحت هذه القوى في اسقاط الانقاذ فليس هناك ما يدعونا الى الاستنتاج بأنها ستأتي بالديمقراطية |
انظروالى هذه الفقرة
Quote: ألم نكن نزعم نحن كديمقراطيين دوما بأننا الأكثر انحيازا للمستضعفين ولأبناء القوميات المهمشة ؟! فهل ترى نرفض الآن مكاسبهم بلا سبب سوى أنها تحققت مع سلطة لا نرضى عنها ؟! هذه إذن الانتهازية السياسية ، وهي مرض حق علينا أن نبرأ عنه !
|
الاتتفقوامعى ان الفقرة الاولى تناقض الثانية ثانيا معاعطى وراق الحق على تصنيف الديمقراطى وغير الديمقراطى ثالثا كيف لوراق ان يتنبئ بان الجهوييون والاثنيون (مع تحفظى الشديد على المصطلح)غير ديمقراطيون. رابعا هل وراق ديمقراطى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: أحمد أمين)
|
أحمد أمين والاخوة جميعآٍَِ عمتم صباحآ أو مساءآ عن أى شمال يتحدث الحاج وراق؟ الخرطوم؟ وقاطنيها؟ أم القوى السياسية المعروفة فى المعارضة أو السلطة؟
ولقد كنت أعتقد أن نقاشاتنا هنا فى المنبر الحر محدودة ولا يطّلع عليها الكثيرون. ولكن من متابعاتى لاخبار السودان فى الصحف السودانية وغيرها، وضح لى أنّ تأثير المنبر الحر يتزايد بالتدريج. وأنّ اجهزة السلطة واحزابها يتابعونه من قريب. ويتداولون نقاشاته ويحملونها على محمل الجدية.
وأنقل لكم خبرآ من جريدة الصحافة السودانية الصادرة اليوم عن ندوة شارك فيها قطبى المهدى، مدير الأمن الخارجى سابقآ، ومستشار الرئيس للشئون السياسية حاليآ. ولقد علّق فيها على نقاشكم هنا. وبالذات ما ورد فى حديث بشاشة. ـــــــــــــــــــــــــــــ
قطبي المهدي ينتقد قرنق بشدة ويحذر من اندلس جديدة
الخرطوم: الصحافة اعتبر مستشار الرئيس للشؤون السياسية الدكتور قطبي المهدي ، التنازلات التي قدمت من اجل السلام كبيرة ، لكنها رخيصة لوقف الحرب ، وانتقد بشدة زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق. وقال المهدي ، الذي كان يتحدث في ملتقى الامام الهادي الذي عقد في الملازمين مساء امس الاول ، ان قرنق سيأتي لتنفيذ فكرة (السودان الجديد) بعد مشاركته في السلطة ، باعتباره قائدا للمهمشين ، ويسعى الى طمس الهوية العربية والاسلامية بدعم اجنبي ، مشيرا الى ان قرنق سيأتي بدعم قوى اجنبية كبيرة. ورأى المهدي ، ان اتفاقية السلام سيكون بها قليل من الاخطاء يمكن معالجتها، اذا توحدت القوى السياسية الشمالىة ، ودعا الى وعي شعبي بعملية السلام حتى لا يصبح السودان اندلس اخرى ، محذرا من مخاطر تواجه الفترة الانتقالىة. وتحدث وزير الصحة بالخرطوم والقيادي في حزب الامة (الاصلاح والتجديد)، الدكتور الصادق الهادي المهدي في المنتدى ، عن وجود القواسم المشتركة بين الانصار والحركة الاسلامية، ودعا الى جبهة وطنية عريضة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: Adil Osman)
|
العدد رقم: 3962 2004-06-09 مسارب الضي لماذا لم يفرح الشمال؟! 3/3
الحاج وراق
يقول المثل الدارج: «الفال تحت اللسان»! وينطبق اكثر ما ينطبق على موقف نخبة الشمال من اتفاقيات السلام، حيث ان الموقف السلبي الحالي سيتحول الى حقيقة واقعة ـ غض النظر عن مضمون الاتفاقيات نفسها، وذلك لأن الاتفاقيات انما هي نصوص على الورق، ورغم إلزاميتها الاخلاقية والقانونية كنصوص، ورغم الارادة الدولية خلفها، الا ان انزالها الى ارض الواقع يحتاج ليس فقط الى نزاهة واخلاص الشريكين الاساسيين وانما يحتاج كذلك الى جهد شاق من قوى المجتمع المدني، خصوصا القوى السياسية الديمقراطية.. ومن الاسباب الرئيسية لفشل اتفاقية أديس أبابا 1972، خلاف كونها لم تربط بين السلام والديمقراطية، انها ظلت شأناً يخص النخبة الحاكمة ولم تتحول الى تيار اهلي واسع وثقافة شعبية.. فاذا انعزلت منظمات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية عن الاتفاقية فستكون سلمت بهزيمتها حتى قبل ان تبدأ المعركة. وحينها ستتحقق النبوءات المشؤومة عن الاتفاقيات، ليس بسبب قصورها في حد ذاتها، وانما بسبب قصور النخبة عن اغتنام هذه الفرصة التاريخية.
وهكذا فإن مشاعر اللامبالاة او البرود التي قوبلت بها اتفاقات السلام انما تعبر عن اختيارات فكرية وسياسية خاطئة، وعن ثقافة سياسية راسخة ولكن شائهة لدى نخبة الشمال.
ويتعدى الامر الثقافة السياسية ليتصل بجذور نفسية اجتماعية، لدى النخبة ولدى المواطن العادي.. وفي تقديري أن الشائعة التي راجت قبل شهور بأن «السلام» بالايدي على بعض القبائل الافريقية يسبب العجز الجنسي، انما عبرت عن مشاعر نفسية واسعة وسط الشمال. فلأول مرة في تاريخ البلاد الحديث يحس المواطن الشمالي العادي بأن علاقته مع الجنوبيين او الافارقة عموما لا يمكن ان تستمر على ذات النسق القديم ـ نسق الاستعلاء والعنصرية من جانب، والدونية والخضوع من الجانب الآخر.. وصار واضحا أن الجنوبي قد شب عن الطوق، فاما اقامة علاقة جديدة معه على اساس الندية والمساواة واما فض العلاقة من اساسها! وقد اختار عنصريو الشمال اما رفض العلاقة الندية الجديدة او الترويج للانفصال! والجدير بالملاحظة هنا ان غالبية هؤلاء الانفصاليين من الاسلاميين، من الذين لا يودون التضحية بامتيازاتهم غير العادلة وغير المبررة حتى ولو تمت التضحية بوحدة الوطن نفسها! وبالنسبة لمصالح الشمال الحقيقية ومصالح البلاد فإن الخيار الافضل ليس الانفصال خلف هؤلاء وانما الانفصال عنهم!.. المهم ان مكابدة علاقة جديدة مع الجنوبيين تتطلب استعدادا نفسيا للتخطي والتجاوز، تخطى وتجاوز طبقات تاريخية متراكمة من العنصرية والاستعلاء. وفي غياب مثل هذا الاستعداد فان البديل الاحساس بالعجز، واعلى درجات العجز عند العقلية البطريركية الذكورية انما العجز الجنسي! وكما الرجل التقليدي الذي يكابد علاقة الندية مع المرأة المعاصرة فإنه حين يفشل في التواؤم مع هذه العلاقة الجديدة فغالبا ما يصاب بالعجز الجنسي! والعجز خلاف كونه سبباً اساسياً للاكتئاب فانه عادة ما يؤدي الى توهم مرضي بقدرة سحرية فائقة، او يؤدي الى ما يسمى بأحلام العاجزين، وهي المفهوم الآخر لما يعرف عندنا بأحلام زلوط، ويمكن ملاحظتها دون عناء في خطاب الانفصاليين الاسلاميين!!
ü وسبب نفسي آخر لعدم الاحتفاء باتفاقيات السلام في الشمال هو الخوف. وبعض منه خوف مبرر وموضوعي، وكثير منه خوف متوهم، حيث تتخوف دوائر شعبية من مصادرة غير ديمقراطية للسلطة بقيادة الحركة الشعبية، كما تتخوف من ايحاءات في خطاب الحركة تشير الى ان السودان الجديد انما هو سودان عرقي لا يحل مكان الاضطهاد الحالي منطق الحوار الديمقراطي بين مكونات وثقافات اهل السودان، وانما يحل محله اضطهاد جديد يقوم على مركزية افريقانية مضادة بديلا للمركزية العربية الاسلامية السائدة حاليا! واذا كانت هذه الايحاءات مرتبطة باجواء التعبئة الحربية فالمطلوب الآن من قيادة الحركة الشعبية تأكيد مغادرتها للمحطات السابقة، والبروز ليس كقيادة للجنوبيين وحدهم وانما كشركاء في حكم وقيادة السودانيين قاطبة. والدكتور جون قرنق المطلع كفاية على تجربة جنوب افريقيا يعرف قطعا اهمية مثل هذه التطمينات اللازمة. فسواء في جنوب افريقيا او السودان او غيرهما فان الشخص الخائف وبدافع خوفه نفسه غالبا مايتحول الى شخص عدواني!.. وتشير خطب د. قرنق الاخيرة لتفهمه لمثل هذه المخاوف ومخاطبته لها بعمق ومسؤولية، ولكن الوضعية الحالية في الشمال تستلزم مزيدا من التطمينات وإلى تصديقها بالافعال.
اما المخاوف غير المبررة فتلك من قبيل الدعاية بأن الحركة الشعبية ستسعى الى تفجير الوضع الامني في العاصمة القومية! ورغم انه لا يمكن استبعاد احتمال انفلات افراد سواء من الحركة الشعبية او غيرها، الا انه ليس هناك من سبب يدعونا الى توقع فوضى او تخريب بقيادة الحركة الشعبية، فهي لم تفعل ذلك طوال عقدين من الحرب الاهلية فلماذا تفعلها حين تكون في السلطة؟! ومرة اخرى «الفال تحت اللسان»! فلنشيع بألسنتنا الثقة والتفاؤل بمستقبل البلاد، بلاد حرة، مزدهرة ومتصالحة مع مكوناتها ومع الآخرين، ويشكل مثل هذا التفاؤل احد شروط تحقيق ذلك المستقبل الممكن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: أحمد أمين)
|
السنجك الجعلي الحر او جدو الرسول ذاتو!
اللفظ ذي ما قال ابوسن للخواجة ضرس سنونك او خدش حياءكم الملكي، مش كده برضو ياسيد البلد البقعد او يقوم علي كيفو، ولا انا غلطان؟
طيب اذا مجرد وصف المشهد ده بالحروف طمم قلبك، فما بالك بمن فرض عليهم ياكلو عيش بي خم "هرار" اصحاب الحظوة بالميلاد امثالك؟
دايرني الحن العبارة واستبدلها ب"الفضلات البشرية" مثلا؟
لا ياعزيزي انا احب الحقيقة عارية لانها بتساعد علي التوصيل بحكم الدوز العالي للمفردة!
حالة التخدير بل الكوما العايشين فيها امثالك انت وم.م. خير دايرة كهربة ذي دي دزززززز كده، عسي ولعل بنج وهم عروبتكم ده يفك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: Bashasha)
|
وهكذا يفرح الجنوب
---------------- نحر الذبائح ابتهاجا باتفاق السلام في يي بجنوب السودان
نحرت ثلاثة ثيران في بلدة يي في جنوب السودان اليوم الثلاثاء عندما حمل جون قرنق زعيم فصيل المتمردين الرئيسي انباء قرب نهاية 21 عاما من الحرب الاهلية التي مزقت البلاد. وابتسم قرنق ولوح للالاف من الناس الذي اطلقوا الزغاريد والهتافات ترحيبا بوصوله. ودخل موكبه المكون من اربعة من سيارات الدفع الرباعي يي عبر طرق تتناثر في جوانبها بقايا المعدات الحربية والاسلحة والذخيرة التي علاها الصدأ. وذبحت الثيران الثلاثة في ثلاث نقاط رمزية حيث خسر المتمردون مواقع استراتيجية وتكبدوا خسائر فادحة. وقال قرنق للجماهير المحتشدة والذين تسلق بعضهم الاشجار لرؤيته بشكل افضل السلام لا يتعلق بالاوراق التي وقعناها في نيروبي بل انه يتعلق بما تعتقد الارامل والايتام انه يجلبه لهم.. انا احمل انباء بأننا على ابواب السلام. ووقعت حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان عددا من اتفاقات السلام في مايو ايار الماضي بهدف وضع نهاية لاطول حرب اهلية في افريقيا تسببت في مقتل نحو مليونين. وفي يي دشن قرنق ورشة عمل حول سبل الادارة في مركز نسائي. وقال قرنق //اذا كانت المرأة الان تسير خمسة اميال لاحضار الماء واذا استطعنا ان نختصر هذه المسافة الى صفر فاننا نكون قد حررناها.// واضاف قرنق ان عملية السلام لن تؤدي الى ظهور قيادة من الصفوة ليست على اتصال بالجماهير. وقال قرنق ان //الحركة الشعبية لتحرير السودان لن تكون جزءا من الحرب في دارفور. لقد ابلغنا الحكومة انه لا يمكن حسم الحرب عسكريا واننا على استعداد لفعل ما في وسعنا لتقديم يد العون ...دارفور مهمة لنا ليس بسبب اموال المساعدات او المانحين بل لاننا لا نريد ان يموت اناس في بلادنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم يفرح الشمال ؟! (2) الحاج وراق (Re: أحمد أمين)
|
الأخ أحمد أمين
آمل أن أكون قراءتي لهذه المقارنة "غير صحيحة" فبمداخلتك الاخيرة أعلاه في هذا البوست جعلت الأمر وكأنه مقارنة بين جانب حزين وهو الشمال وإستدعيت للأمر مقال الحاج وراق، وجانب ينحر الذبائح إبتهاجاً وفرحاً لما تحقق، ورغم إعتراضي على ماورد في جديث الحاج وراق"الديمقراطي" والذي أسقط ديمقراطيته وهو يتحدث بإسم جميع الشماليين دون أن يكون له أي وسائل لإستقراء رايهم، والتأكد من هل هم فرحين أو حزينين لإتفاقيات السلام. أنا أعتقد أن الأحرى بالحاج وراق والسياسيين السودانيين شماليين أن يجلسوا ويبحثوا في هذه الإتفاقيات ويأتون برأيهم معلن وواضح وصريح.
تخيلوا أنه حتى الآن لم يقدم أي حزب ورقة أو دراسة عميقة أو غير عميقة لهذه الإتفاقيات وتأثيرها على مستقبل السودان....ويا حليل الجمهوريين فقد كان لهم في كل مناسبة كتاب يحوي دراسة معمقة نتفق أو نختلف حول محتواها وتظل جهد فكري مقدر. أين الحزب الشيوعي ومناقشته لهذه الإتفاقية ورأيه فيها أين حزب الأمة وأين تنظير الصادق المهدي لا أسأل الإتحاديين فكلنا نعلم ضعف إسهاماتهم الفكرية أين مساهمات حزب المؤتمر الوطني "المعارض"، أين مساهمات القوى الجديدة و الحديثة
أليس ما يحدث الآن نقطة مفصلية في تاريخ الوطن..... ماذا تنتظر مفكرو هذه الأحزاب "إن كان فيها مفكرين" هل ينتظرون أن يعرفوا نصيبهم في الكعكة ثم يقرروا أن يذكروا محاسن أو مساوي الإتفاقيات. ساعتها لن نقرأها إلا في إطار رد الفعل.
| |
|
|
|
|
|
|
|