دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حركة إنصاف المهجرين وبناء السودان الجديد!!
|
إعلان سياسى:حركة إنصاف المهجّرين وبناء السودان الجديد سودانيزاونلاين 12/4 8:43ص 4 ديسمبر 2004 تمر بلادنا وشعبنا بمفترق طرق يطرح الأسئلة الكبرى حول ماض ومستقبل السودان على نحو حادٍ وجادٍ لا سابق له منذ استقلال السودان. ففى الوقت الذى بلغت فيه أنظمة الخرطوم الحاكمة قمة الإفلاس السياسى والإخلاقى ، لا زالت تمضى فى نفس طريق تكريس السلطة والثروة فى أيدى قلة فى المركز ، مما أفرز واقعاً معقداً من التهميش السياسى والإقتصادى والثقافى الأمر الذى هدّد دعائم الوحدة والتعايش الإجتماعى بين مختلف القوميات، وقد وصلت الأزمة قمتها عند نهج نظام الإنقاذ الشمولى والإقصائى والاحادى الذى تجاهل بالكامل التباين والتنوع الإثنى والدينى والثقافى لمكونات شعب السودان، كما أن السياسات الإقتصادية ونهج التنمية غير المتوازن الذى فرّخ التهميش قاد بدوره إلى حروب أهلية طاحنة فى الجنوب والغرب والشرق. وعلى الرغم من أن أنظمة الخرطوم دأبت على تقسيم السودان إلى جنوب وشمال ، مسلمين ومسيحيين، عرب وأفارقة كما فعل الإستعمار من قبل فإن خطل هذه الرؤية قد اتضح فعلياً وعملياً حينما اختار أهل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق فى شمال السودان النضال المشترك مع أهل جنوب السودان وحينما ناضلت دارفور أرض القرآن والإسلام ضد نظام قهرى بنى مشروعيته زوراً باسم الإسلام. وها نحن اليوم من قلب شمال السودان ومن ولايتى نهر النيل والولاية الشمالية نعلن أن أهل هذه الولايات المسحوقين والمهمشين لا يختلف حالهم إن لم يكن أسوأ من حال كافة المهمشين من أبناء شعبنا جنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً. ونعلن أيضاً من أرض الشمال وباسم مواطنيها الذين هم جزء لا يتجزأ من شعبنا وآماله العراض فى العدالة والإنصاف والوحدة وبناء السودان الجديد على أسس جديدة. إن محاولات تقسيم شعبنا إلى عرب وأفارقة لا تعبر عن لسان حال أهلنا وواقعهم المعاش والذين ظلت عروبتهم وإفريقيتهم فى وحدة لا انفصام لعراها عبر الأرض والتاريخ والثقافة، مما نسج بينهم وبين المجموعات السودانية صلات من الدم والثقافة والمصالح والمصير المشترك. وها نحن ننطلق من شمال السودان لا لتمزيق كيان السودان باسم كيان الشمال ، بل نحو وحدة صلدة مع سائر قوى السودان الجديد لتوحيد بلادنا على أسس من العدالة والإنصاف. إن التهميش لا لون له، والتهميش الذى لحق بأهل الشمال كان الأسوأ!!! وظلم ذوى القربى لهو أشد مضاضة من وقع الحسام المهنّد. ولقد صحونا على حقيقة أن لا خطر يتهدّد العرب والعروبة، بل الخطر يتهدّد نظام الحكم والدولة التى كرّست التهميش وذهابها سيكون غير مأسوفٍ عليه. إن مأساتنا امتداد لمأساة شعبنا فى كافة أرجاء البلاد فالتهجير القسرى الذى عانى منه النوبيون شمالاً وأهل وادى شعيرية غرباً وسكان منطقة جياد وسطاً أتى فى سياق برامج نهب لا برامج تنمية تهتم بمصالح فئات ضيقة ولا تهتم بالإنسان. فإن مأساة السكان القاطنين فى منطقة سد الحماداب – مروى قد بدأت بالمرسوم الجمهورى رقم 61 الصادر فى عام 1999 والذى شرّد قسراً آلاف المواطنين عبر سياسات أفظع من سياسة الأرض المحروقة والتجويع والإرهاب، ورغم النضال البطولى الذى خاضه أهل المنطقة بمختلف قبائلهم فإن النظام تنصّل من كل وعوده بالتعويض وإعادة التوطين ومارس كل صنوف القهر والخداع والإرهاب عبر أجهزته الأمنية. وفى قلب هذه المعاناة وبمحض اختيار أهلنا ولدت حركتنا الفتية "حركة إنصاف المهجرين وبناء السودان الجديد"، حركة وطنية لكل أبناء شعبنا بغض النظر عن القبيلة والعرق والدين. إن حركة إنصاف المهجرين وبناء السودان الجديد ستصدر وثيقة برامجية شاملة تحتوى على رؤيتنا وأهدافنا ، وأما فى هذا الإعلان السياسى يهمنا التأكيد على الآتى:
1. إنصاف كل المهجرين فى شمال السودان والمناطق الأخرى ودراسة كل برامج التنمية الحالية والمستقبلية وتوجيهها لخير الإنسان وتنميته ونمائه. 2. العمل مع كل القوى المهمشة فى السودان من أجل بناء السودان الجديد على أسس من العدالة والإنصاف ووفق برنامج وطنى يراعى التعددية الإثنية والدينية والثقافية لبلادنا وعبر سياسات اقتصادية تعتمد نهج التنمية المتوازنة وإنصاف المحرومين والمهمشين. 3. الكفاح المسلح وسيلة رئيسية من وسائل تحقيق أهدافنا ، بالإضافة إلى كافة الوسائل الأخرى. 4. تؤمن حركتنا بالحل السلمى لكافة مشاكل بلادنا متى ما اقتنع النظام الشمولى الحاكم بذلك. 5. ستعمل حركتنا مع كل قوى المعارضة من أجل السلام العادل والتحول الديمقراطى وبناء السودان الجديد، لا سيّما مع التجمع الوطنى الديمقراطى. 6. ستعمل حركتنا من أجل سياسة خارجية متوازنة قائمة على احترام علاقات حسن الجوار والتعاون الإقليمى والدولى ، لا سيّما مع جيراننا الأقربين وفى مقدمتهم مصر وليبيا وكافة دول الجوار.
وأخيراً فإننا نتوجه للمنظمات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة فى مجال حقوق الإنسان والبيئة والآثار أن تتضامن مع قضايا المهجرين فى السودان وفى مقدمتهم أهالى سد الحماداب – مروى ونوجّه كافة أعضاء منظمتنا فى الداخل والخارج للاتصال بهذه المنظمات والجماعات وشرح أهداف حركتنا وقضايا المهجرين فى السودان لخلق أوسع جبهة تضامن محلى وإقليمى وعالمى مع قضايا المهجرين. وفى الختام، وبهذا الإعلان السياسى الموجز وإزاء الوضع المأساوى وإخفاق النظام الحاكم الشمولى فى حل القضايا التى يعانى منها شعبنا، نعلن عن قيام "حركة إنصاف المهجّرين وبناء السودان الجديد" وجناحها المسلح "جيش إنصاف المهجّرين وبناء السودان الجديد". وها قد حانت ساعة الحقيقة والعمل من أجل رفع الظلم عن أهلنا وبلادنا فإننا نتوجّه بالنداء الحار لأهلنا جميعاً ونخص بالدعوة الشباب للانخراط فى العمل المسلح والانضمام إلى حركة وجيش إنصاف المهجرين وبناء السودان الجديد. والنصر لجماهير شعبنا....
حسين على زيدان سليمان رئيس حركة إنصاف المهجرين وبناء السودان الجديد
الخير إبراهيم حمدنا الله سكرتير الحركة
بابكر محمد بابكر نائب رئيس الحركة
محمد خير حسن خليفة الناطق الرسمى باسم الحركة
|
|
|
|
|
|
|
|
|