|
الى حكام العاصمة المثلثة
|
سلام
نظامكم يترنح ، خائفا حائرا مترددا ، لدرجة أصبح يخيفه موقع فى الانترنت، تحاصره جميع الدوائر العالمية والمنظمات المختلفة، النظام وقع فى شر أعماله فى دارفور بعد أن نفذ بجلده من غير محاسبة حتى الان من المجاذر الكثيرة التى أرتكبت فى عهده فى الجنوب وجبال النوبة. و أنظار العالم كلها موجه الي نظامكم الذى برع فى الاستهانة بشعب السودان من أجل تحقيق مشروع يعد من أفشل المشاريع السياسية على الاطلاق (خصوصا) فى بلد بتركيبة ثقافية وأجتماعية معقدة مثل السودان، واصبحت أمريكا (التى قد دنا عذابها) تمارس معكم سياسة الجذر والعصا (كما هى منصوصة فى الكتب الاكاديمية) بنجاح منقطع النظير. فنظامكم سريع الاستجابة للانتقادات الخارجية وتلبية رغبات غير السودانيين ، ولكن لاتزال لديكم القدرة على قمع وتكميم أفواه المعارضين فى الداخل الذين لا حول لهم ولا قوة، وهذه صفات دائما تملكها أكثر الكائنات الحية جبنا وأدناها خلقا فى السلم الاخلاقى.
فماذا تريدون يا حكامنا من السلطة؟ بعد أن تمت أهانتكم فى كل المنابر العالمية وفى الاسابيع الماضية فقط ومن داخل الخرطوم عاصمة مشروعكم الحضارى وبتصريحات كولن باول (بأنهم يريدون أن يروا تحسنا لمشكلة دارفورفى خلال أيام و أسابيع وإلا سوف يتم إصدار عقوبات ضدكم فى مجلس الامن) وأعتلت إبتسامة بلهاء وجهه وزير خارجيتكم.
أليس هناك عاقلا ينصحكم ؟ بأنه لم يتبقى هناك أحدا يحبكم وإنكم مكرهون حتى النخاع .
و التخلى عن السلطة الان هو خير وسيلة للحفاظ على وحدة السودان وضمان السلام فيه.
وهل تدرون أنكم أصبحتم مكروهون فى جنوب وشرق وغرب وشمال ووسط البلاد؟
ومعظم الجيران لايطيقونكم ، ويجاملكم البعض على مضض.
تستهجنكم معظم شعوب العالم.
ويأتى اليكم الزوار من مختلف أنحاء العالم ينصحوكم بأن تكونوا أكثر رحمة بأبناء السودان.
ويطاردكم بقية أبناء السودان المنفيين فى أنحاء الدنيا الأربع أينما ذهبتم
كذبتم على أنفسكم وعلى الشعب وعلى العالم وماذا أفادكم السجن و التعذيب و القتل الفردى والجماعى والنفى ؟
لن يحل مشكلة إن نظامكم فى أضعف فتراته
وإنه قد هانت عليكم أنفسكم من أجل فتات سلطة لا تملكون فيها إلا حساباتكم فى البنوك.
|
|
|
|
|
|