من اسوء الاشياء التي خلقتها عملية السلام الطويلة المستمرة حتى الان بين الحركة والحكومة هي خلق طبقة سياسية جديدة يمكننا أن نصنفها بأحزاب المنتظرين سياسيا، قدر المنتظرين سياسيا في أشد حالات نشاطهم السياسي هو سماع ندوة لمنتظر اخر، أو قراءة خبر عن المفاوضين أو خبر عن شكلات المنتظرين وخلافاتهم الي زادها الانتظار الطويل سؤا، رغم أن المنتظرين سياسيا فرض عليه الانتظار لكن المفاجاءة أنهم قد قبلوا بالامر الواقع فبدلا عن دفع عملية السلام بتحريك جهودهم الشعبية الداخلية والضغط علي الحكومة بعدم المماطلة وتضيع الوقت، وفي نفس الوقت كان من الممكن الاتفاق مع الحركة الطرف الصديق للمنتظريين سياسيا في المفاوضات علي كيفية التعامل التكتيكى مع هذا الواقع التفاوضى تحت رعاية الأيقاد. ولكن المنتظرين سياسيا في انتظارهم الممل ابدعو بدعة سياسية جديدة، خلفت سابقتها( المبادرات والدول) هي سياسة (الاعلانات والمدن) (أعلان جدة وأعلان القاهرة،أعلان جنيف،أعلان لندن،أعلان باريس، كأنماالشعب السودانى يحتاج دروسا فى الحغرفيا السياسية لمدن العالم، وانه "أي شعب السودان" لا يريد أن يرى سياسيين حريصين علي مصالحه ولهم القدرة على التأثر المباشر بحياته اليومية. السودان الان فى أمس الحوجة الى السلام في جنوبه وشرقه وشماله وغربه، وقوى الانتظار السياسى لها دور كبير يمكنها أن تلعبه بدلا عن الفرجة السياسية، وهو القيام بخلق منبر للسلام فى السودان لتدعمه جماهير الشعب السودانى الراغبة فى السلام الحقيقى فى السودان.
والمحكوم عليهم بالانتظار السياسي لو قبلوا نتيجة هذا الحكم فلن يلوموا إلا أنفسهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة