|
الدكتور عبدالرحمن الغالي يحييكم ويقول لمنبركم حقا علي كل عامل بالشأن العام
|
بسم الله الرحمن الرحيم (1) قبل أن يصيح الديك مدخل: بسم الله –مستعيناً وليس متحدثاً- أدخل على منبركم العامر، وأشكر الإخوان والأخوات الذين رحبوا بي وقبلهم الذين دعوني للمشاركة آملاً أن تكون مساهمتي مثمرة وإن اختلف الناس حول مضمونها، ذلك أن واقع الاختلاف والتنوع أصبح من رواسخ الفكر البشري وأصبح حق حماية ذلك التنوع حقاً مقدساً: كنا في صبانا نعجب من إقامة الحظائر لحماية ضواري الحيوانات ومفترساتها ومع اتساع مداركنا الأيكولوجية عرفنا بعض الحكمة من ذلك. نأمل أن يتجسد ذلك الاعتراف سلوكاً تجاه بعضنا البعض، فالحق المطلق والباطل المطلق أصبحا موضع شك عظيم: Nothing is totally bad and nothing is totally good, Except devil and God وفي إطلاق شر إبليس أقوال! إذن أدخل عليكم بعيداً عن "شيطنة" الآخر و "أبلسته": أنا شيعي وليلى أموية فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية أدخل عليكم يدفعني شعور قوي بأن لهذا المنبر –ولمثله من المنابر – حقاً على كل عامل بالشأن العام أن يبين له ماذا يفعل الآن وقبل ذلك ماذا يريد، لا سيما وأن بلادنا لأول مرة تكشف عوراتها لأبنائها ولغيرهم: تبتغي الشفاء من وعكة طارئة في زعم بعض أبنائها،أو تبتغي بعثاً جديداً بعد موتها أسوة بأخواتها الافريقيات كما عبر د.قرنق في لقائنا به في نيفاشا :The Death of the colonial states) ) أو غير ذلك،المهم أن كل شيء في بلادنا الآن في طور المراجعة وإعادة التفكيك والتركيب:من الثقافة والفكر إلى السلطة والثروة والتاريخ والجغرافيا وكل ما خطر على قلب بشر. وسنرى أن اتفاقيات السلام الحالية ستطرح من التساؤلات أكثر-بما لا يقارن- مما تقدمه من إجابات. أجدد إمتناني لكم وأرجو أن تتوثق الروابط الانسانية وأن يمتد التواصل فكلنا سودانيون على الخط.
كانت هذه بداية المشاركة التي تقدم بها نائب الامين العام لحزب الدكتور
عبدالرحمن الغالي ، وذلك بي البوست المنشور بعنوان ( احمدجلال ، خالدعويس ..دعوة
للمستجيرين بدبلماسية الصمت للحوار ) بقية المشاركة تجدونها في البوست المعني .
مع خالص مودتي لكم
محمد عبدالرحمن
|
|
|
|
|
|