|
فضيلي جماع: حَسِبْـناكَ تَخْـدَعُـنا!! (إلى روح الخاتم عدلان..أفزعت الطغاة حياً وميتاً)!
|
Quote: فــضــيــلـــي جـــمـــاع
حَـسِــبْـنـاكَ تَـخْــدَعُــنـا !!
(إلى روح الخاتم عدلان..أفزعت الطغاة حياً وميتاً)!
** ** **
ما لقلبي يحدِّثـني أنَّ ضوء أبتسامِك.. منـْــشـطِـرٌ .. غـيْـر ما كنْتُ أعْـهـدُهُ فيكَ؟ هل في ابتسامِكَ معنىً ومبنىَ .. وسـرٌّ تخبئه بين جنبيك.. غير المعاني.. وغير الحديثِ عن الوطن المستريحِ بقلبي وقـلبكْ؟ قلبي يحدِّثـني أنَّ صوتـكَ يا صاحبي غيرُ صوتِـكْ! يأتي برغـم ابتسامـِكَ محتـقـناً بالدموعِ وشجْـوِ الرّحيلْ! لم نصدِّقْ رحـيـلَ النيازكِ في عَـتمـةِ الـلّيـل! أنَّ الكواكبَ ميّالةٌٌ للعُلا
آهِ من جَهْـلِـنا !! حسبناكَ تخدعُـنا.. مثـلما كنتَ تـفـْــعـلُ مخـتـبـئـاً مرّةً في القلوب.. ومندفعاً تارةً في زحامِ الملايينِ من فـقراءِ الوطنْ! طليقاً تضمّـك أكـواخُهم ضاحكاً من غباءِ الطّـغاةِ ومن عادياتِ المِـحـنْ! حسبناك أسرجت في غـفـلةٍ.. صهوة الحُـلُم الأبديِّ كما كنتَ تفعلُ.. أن يصْبحَ المعدَمون الجِياعُ ملوكاً على الأرضِ.. أن يملأوا بالرغيفْ السِـلالْ وأن يهزموا الزمن المتـنكّـر.. في جـبّـة الدّينِ.. والمال.. والبندقـيّـهْ!! وأنْ يعلنوا أنهم سادةٌ .. لا رعِــيّـهْ !!
حسبناك - يا آه من جهـلنا – تـتأهّـبُ للنومِ من رهَـق عابـرٍ بَـيْـدَ أنـك في غـمضةِ العينِ أسلمت لله دَيْـناً عليكْ وعدت إلى حـيْـثُ أعطيْتَ بستانَ عمرِِك عُـدْتَ إلى وطنِ الحبِّ للـسادةِ المعدمينْ! طليقاً كما كنتَ.. يا أيها الطفل من بلدي.. من "ام دكّتْ الجعليين"!
فضيلي جماع لندن- المملكة المتحدة 27/أبريل/2005
|
|
|
|
|
|
|