دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الدولة الدينية والديكتاتورية
|
هل بامكان اية دولة دينية تقام في السودان باوضاعه الحاليه الا تكون دوله ديكتاتوريه ؟
ان برنامج السلطه الحاكمه السياسي ( نموذج لسلطة الاسلام السياسي ) هو الديكتاتوريه والقمع , وان محتواه الاقتصادي هو النهب .صحيح ان الضغوط العالميه اسقطت ( المشروع الحضاري ) في شقه الخارجي ولكن محتواه الداخلي لم يتغير , بل يمكن للسلطه ان تنطلق من التنازل الذي قدمته علي المستوي الاقليمي , لتتفرغ للقمع الداخلي وتمارسه بشراسه اشد كلما شعرت ان وجودها صار مهددا . الضغط الخارجي لايتوقف علي صد العدوان الاقليمي والارهاب الدولي بل سيطالب كذلك بحريات داخليه , وقد عبر ذلك عن نفسه بما عرف بهامش الحريات الذي سمح ببعض الحركه للتنظيمات السياسيه وببعض الحريات في الصحافه واشكال التعبير الاخري , ولكن هذا الهامش قابل للمصادره في أي وقت من قبل السلطه اذا تجاوزته الحركه الجماهيريه عنوة واصبح يهدد بقاء السلطة باي مستوي من المستويات . هذه هي سلطة الجبهة الاسلامية الحاكمة , ومع ذلك تلاحظ اعراضا من قبل القوي السياسية دون استثناء عن تحليل طبيعة السلطه علي المستوي النظري , وتكتفي هذه القوي جمبعا بالحديث المعمم عن الاصولية الاسلامية , او التفسير الخاطي للاسلام , او استغلال الدين في السياسه , ولاتطرح هذه القوي السؤال التالي : هل بامكان أي دولة دينية تقام في السودان باوضاعه الحالية الا تكون دولة دكتاتورية ؟ وليس في مصلحة اغلب هذه القوي ان تخوض في جدل من هذا , لانه يمس برامجها هي نفسها , التي تستمد شرعيتها من صيغ اسلاميه لاتختلف عن الصيغه الجبهوبه اختلاف نوع . من المهم ان نخوض في مثل هذاالنوع من النقاش لانه يتيح الفرصة للشعب ليتخطي وعيه الحالي . وليصل الي اهمية فصل الدين عن الدولة انطلاقا من قناعات فكرية راسخه . وليس من شعارات سطحيه ينوي اولئك الذين وقعوا عليها ان يتخلوا عنها في اول منعطف . وهذا بالضبط مايحدث امام اعيننا الان لشعار فصل الدين عن الدولة الذي وقعت عليه من مواقع النفاق والمداهنة الانتهازيه , كل القوي التقليدية التي تنادي بصيغ لاتختلف كثيرا عن الصيغ الجبهوية .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: محمد عبدالرحمن)
|
العزيز بهاء هناك مشكلة متأصلة ومتواصلة او سميها مجزرة عميقة في تاريخ الدولة الاسلامية منذ وفاة الرسول (ص) وحتى الان أن اي دولة سوى أن كانت دينية او غير ذلك.. تبني نفسها على قوام الكرسي وليس رفاهية الشعوب هي دولة متعفنة منتجة لتاريخ سيء... ولكن الدولة الاسلامية منذ سقيفة بني سعده وحتى الان مبنية على عبادة السلطة أكثر من احترام الدين كرسالة سامية مما أنتج ظلاً للاله حاكماً باسمه مسلطاً عقابه على رقاب الشعوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
يا بهاء تجنبنا الخوض في مثل هذا لرغبتنا ترتيب الأوليات وفقآ لبوست حمل نفس العنوان ، لكن طالما انت مصر ، هاك :
ليس في السودان فقط ، الدولة الدينية في أي مكان صنو للقمع والديكتاتورية ، وحتى الدولة الدينية في صيغتها المدينية في أعقاب وفاة الرسول { ص} لم تقدم مثال يحتذى ، ودونك ما جرى في السقيفة ، فضلآ على أن واحد من قياسات نجاح الدولة وديمقراطيتها ، ألإستقرار والتداول السلمي للسلطة ، وعن الإستقرار فإن إغتيال رأس الدول ثلاث مرات على التعاقب دليل على مستوى العدل فيها ، وأقرأ ملابسات قتل الرؤساء { الخلفاء} الثلاث ، عمر ، عثمان ، علي. هذا عن الإستقرار ، أما عن الديمقراطية فلم تعرف الدولة الدينية { الإسلامية } التداول السلمي ، يحكم رأس الدولة إلى أن يتوفاه الله بالموت الطبيعي أو بإلإغتيال ، وأيضآ أقرأ تاريخ المؤمرات والإغتيالات حتى بين الأخوة الخلفاء الأعداء فاطميين كانوا أم عباسيين وما تلاهم كان أشد سوءآ وأفظع تنكيلا. الحاكم في الدولة الدينية يحكم بأسم الله ، ظل الله في الأرض ، الحق الإلهي { لن أنزع قميص البسني أياه الله _ عثمان بن عفان} إذن الحاكم بهذا المستوى ليس بشرآ سويا ، ومعارضته تعني معارضة الله ، مهما كان الحاكم فاجر وظالم ، الإختلاف مع السلطة السياسية وممارساتها في الأرض ، يتحول مباشرة في ظل الدولة الدينية إلى إتهامات بمعاداة الدين ، والزندقة ،والتكفير والرجم ،، والأمثلة السودانية كافية في هذا الصدد نميري ، الترابي/البشير ، علي عثمان طه/ البشير ، ودونك فتاوي الردة والتكفير التي تصدرها هيئة عملاء السودان بإيعاز من السلطة ، وآخرها فتوى تكفير طلاب الجبهة الديمقراطية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
nadus2000 تنابلة السلطان المأجورين يمشون بين الناس بفتاوي الفتنة خدمة لأغراض الحاكم ، ولأجله لا يتورعون عن تكفير الغير وهدر دمائهم ، فقط لأنهم خصوم سياسين ،كفروا تنظيم بحاله وفي توقيت يكشف نواياهم ويفضح خططهم وتوجهاتهم ، والدور المرسوم لهم أبان إنتخابات الجامعة ، ولا يعتورني شك في أن الخطة كلها وضعها جهاز الأمن وقام كل طرف بتنفيذ الدور المكلف به ، جهاز الأمن يعتقل ويهدد ، هيئة العملاء تصدر الفتاوي ، وهكذا. والدين والشرف والأخلاق براءة مما يفعلون ، هل سمعت لهذه الهيئة فتوى أو رأي في:- 1- قتل 28 ضابط في الأشهر الحرم ، رمضان90 بدون محاكمة ، أو الإستماع لوصاياهم الأخيرة ، 2- ما جرى في بيوت الأشباح من تعذيب وقتل 3- تزويج قتلى وضحايا الحرب في الجنوب على بنات الحور كشهداء أحياء عند ربهم يرزقون 4- الجوع والمسغبة لعامة الشعب ، والنهب والسرقة لزبانية السلطة 5- تدبير الإغتيالات { حسني مبارك في اديس ابابا} 6- غدر المحتمين بالسلطة والمستجيرين بهم وتسليمهم للأعداء { كارلوس} إذن ماذا تسميهم؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
الصديق محمد عبدالرحمن .... شكرا علي الطله ومنتظرك نهاية الاسبوع العزيز هدهد ... كلامك سليم واتفق معك ان الدول في عالمنا دينيه ام علمانيه تفصل علي مقاس الزعيم . قد تكون هنالك دول علمانيه كذلك ولكن المؤكد هنالك دول علمانيه ديمقارطيه ولكن الاكيد ان كل الدول الدينيه هي بالضروره دول ديكتاتوريه ودونك اسرائيل وايران والسودان , رجوعك للتاريخ مهم جدا ونحن في امس الحاجه لقراءة التاريخ مره اخري قراءه نقديه , لان كل جماعات الاسلام السياسي اعتمادها الاساسي علي هذا التاريخ المزور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
الصديق محمد عبدالرحمن .... شكرا علي الطله ومنتظرك نهاية الاسبوع العزيز هدهد ... كلامك سليم واتفق معك ان الدول في عالمنا دينيه ام علمانيه تفصل علي مقاس الزعيم . قد تكون هنالك دول علمانيه كذلك ولكن المؤكد هنالك دول علمانيه ديمقارطيه ولكن الاكيد ان كل الدول الدينيه هي بالضروره دول ديكتاتوريه ودونك اسرائيل وايران والسودان , رجوعك للتاريخ مهم جدا ونحن في امس الحاجه لقراءة التاريخ مره اخري قراءه نقديه , لان كل جماعات الاسلام السياسي اعتمادها الاساسي علي هذا التاريخ المزور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
الاخ بهاء تحياتى
اتفق معك فى كل ما ذكرت وايضا الاخوان المتداخلين،لكن كما هو معلوم
لكل ارض جرس ولكل شعب ايقاع معين وكل مكابر يأتى ليخل بهذا
الهارمونى سوف (يعرض بره الداره) كما يقول اهلنا.وانا لست
مستعجلا ولكننى ميقن مثل هذا النظام المتهالك لايمكن ان يستمر طويلا
وكل الموشرات تقول ذلك،خصوصا نحن شعب جبل على الديمقراطيه معتاد
عليها،وان كان هنك بعض ماخذ على ديمقراطية كل احزابنا السياسيه
ولكن بمزيد من الديمقراطيه يتم التجويد.
واعلم ان دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعه.
والى ذلك الفرح نحن منتظرون،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
الاخ بهاء بكري ود وتقدير انا اعلم منكم اهل الصدقه اعلم ان الدين لباري الدين وفوق الارض صراع الطبقه (محجوب شريف ) موضوع جدير بالنقاش بعدالتجارب الكثيره لشعبنا مع دعاة الدولة الدوله الدينيه . منذ فجر الاستقلال الي يومنا هذا . بالضروره ياعزيزي بهاء ان نستصحب كل تجارب الاسلام السياسي عبر التاريخ الطويل وصراعاتهم من اجل الوصول للسلطة والاستئثار بها ومن ثم طرح الشعارات . التجارب التي مرت بها شعوب العالم الحديث مع دعاة الدوله الدينيه في تقديري تجارب مريره وستظل عالقة بالازهان علي مستوي السودان لم نكن افضل حظامن تجارب الشعوب الاخري .
Quote: هل بامكان أي دولة دينية تقام في السودان باوضاعه الحالية الا تكون دولة دكتاتورية ؟ وليس في مصلحة اغلب هذه القوي ان تخوض في جدل من هذا , لانه يمس برامجها هي نفسها , التي تستمد شرعيتها من صيغ اسلاميه لاتختلف عن الصيغه الجبهوبه اختلاف نوع .
سؤال في محلو زي مابيقولو تجربه الحركه الاسلاميه في تقديري كافيه للحكم علي تنظيمات الاسلام السياسي وان جاوا بالوان اخري فالمحصلة ستكون هي ذات المحصلة لعب علي الدقون واستهبال سياسي ونهب خيرات الوطن ومن ثماعاده انتاج الازمه في قالب اخر . ساعود لاحقا للمواصله في هذا الموضوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
بهاء بكري لك التحية وانت تستفز ذاكرة البورد بهذا الموضوع المجتمع الان في حالة تحول الي مجتمع الدولة الحديثة التي لها خصصائصها وشروطها ومن اول هذة الخصائص هو حق المواطنة وعلاقة الفرد بالدولة يجب ان تكون علي اساس الحقوق والواجبات . فالدولة الدينة تعمل علي مصادرة حق المواطنة تماماولذلك لم تكن هنالك ثمة مساواة حقيقية بين افراد المجتمع مما يودي الي التمردات والحروب الدينية وايضا الدولةالعنصرية . أخي بهاء لا مكانة اليوم للدولة الدينية او العنصرية .فالدين قد يكون اول المتضررين من هذا الشعار فالدين ينادي بالانفتاح علي الاخر (شعوبا وقبائل لتعارفو)وليست الانغلاق . للحديث بقية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
العزيز ابوساندرا ..... اولوياتك تبدا وتنتهي بشكل دولتك , فاذا هي دينيه فلا اولويات من الاساس حيث ان البرنامج معنوي , غير قابل للتطبيق اصلا , نرجع للاوليات , وفي اعتقادي هي : (1) الديمقراطيه : لايمكن لدولة دينيه ان تقوم علي اسس ديمقراطيه لسببين هما : ان الديمقراطيه تعني ضمن ماتعني تعدد المرجعيات , وهنا المرجعيه واحده وهي الدين ويقتضي ذلك ان يسلم غير المسلمين بذلك وان يدفعوا الجزيه عن يد وهم صاغرون . كما ان من اهم ركائز الديمقراطيه المساواة وفي الدولة الاسلاميه تحديدا لامساواة هنالك حيث التفرقة قائمه بموجب النص الديني ( قطعي الدلاله ) في : الرجل والمراة , الحر والعبد , المسلم وغير المسلم . (2) الوحده : باختصار شديد جدا اي تقرير مصير يجري في ظل وجود دوله دينيه نتيجته المحتومه الانفصال . (3) البرامج التنمويه التي تعني بصحة وماكل انسان السودان , كيف لك ان تسال سلطه تشجع شبابها علي الموت وتحثهم علي مغادرة هذه الدنيا طمعا في جنة كان يمكن ان يدخلوها بعد ان يعمروا في هذه الدنيا (4) سيادة حكم القانون (العدل ) : في الدولة الدينيه لاسياده لحكم القانون حيث ان مبدا فصل السلطات غير وارد اساسا في فكر دعاة الدولة الدينيه , لان القاضي له حق التشريع وزعيم السلطه من حقه الاجتهاد . والاجتهاد يعني التشريع . ومن ناحية اخري الم يجوز احد قضاة الانقاذ التعذيب حينما اخذ باعترافات بعض المناضلين تحت التعذيب .
ابوساندرا انا اسف سوف ارجع لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدولة الدينية والديكتاتورية (Re: بهاء بكري)
|
العزيز نادوس ... خوفك علي الصديق ابوساندرا له مايبرره , حيث ان جماعات الاسلام السياسي وحدت قسرا بين الدين والوطن والجماعه , لذلك كل المعارضين لدولتهم اما خونه او مارقين والاخ ابوساندرا مارق وخائن في نظر هذه الجماعات. ولكن دعنا من هذا الا تلاحظ معي ان دعاة الدوله المدنيه او العلمانيه الرافضين للدولة الدينيه , طول الفترة من استقلال السودان وحتي انقلاب الجبهه في يونيو 1989 لم يتصدوا بالجديه والمسئوليه اللتين تقتضيهما مواجهة فكر ديني سياسي متخلف . ولم يبذلوا الجهد المطلوب لتوعية الجماهير بواقعية وعملية وضمانات الدولة المدنية . وعدم واقعية وزيف الدولة الدينيه ومخاطرها المضمرة تحت شعار فارغ (الاسلام دين ودولة ) الذي كان مقدمة وتبريرا لقيام الدولة الدينية التي نراها اليوم . ويبدو انهم لم يكونوا يدركون حقيقة اخطار التلويح بالشعار في مجتمع متخلف كالمجتمع السوداني , ولاجدية رافعية في اقامة دولتهم الدينية حتي فاجاهم الطوفان وكان ماكان .
| |
|
|
|
|
|
|
| |