* ابعاد الكتابات التي لا تقرأ التاريخ جيداً ... ولا الحاضر بعمق، لا تكتفي بتأييد التدخل الأجنبي فقط .. بل تتمادى وتشمت أيضاً .. ثم ترسم مستقبلاً شامتاً من خيالها.. تشير بأن القوات الدولية سوف تذهب بالحركة الاسلامية وقادتها وقواعدها الى (الحُفر) ..!! * وللاسف هذه الكتابات تستمد تحليلاتها الشامتة من واقع الحال العراقي الذي كان بعثياً قبل الغزو الاميركي، ثم صار مخفياً في حفر بغداد وتكريت والموصل بعد الغزو حتى انتشلتهم القوات الاميركية واحداً تلو الآخر، ثم وضعتهم في قفص الذل الذي نتابع تحرياته اسبوعياً في الفضائيات ..!! * تلك الأقلام الشامتة تتوقع مصير البعث في العراق للحركة الاسلامية في السودان .. وبجهل فاضح بخارطة الاحداث في العراق والسودان يبشرون قيادة وقواعد الحركة الاسلامية بـ (الحفر) ..!! * والمدهش ان تلك الأقلام تعلم جيداً بأن ثقافة «الحفر» هي ثقافة بعثية في العراق ويسارية في السودان .. وأن ثقافة الحركة الاسلامية في العراق اليوم .. وفي السودان بالأمس هي ثقافة «الخنادق».. وهذه حقيقة تاريخية موثقة في دفاتر «ساحات الفداء».. ومشاهدة الآن في «ساحات العراق» ..!! * ولم نكن نعلم في تاريخ السياسة السودانية - أو الرجولة السودانية - بأن هناك وسيلة يمكن استخدامها أمام الخصم اسمها «الحفرة» .. إلا عندما خرجت منها بقايا اليسار .. نقد .. كدودة .. وآخرون لم نكن نرغب في جرح مشاعرهم، لانهم اليوم يقفون ضد القوات الدولية رغم اختلافهم الفكري والسياسي مع الحركة الاسلامية ..!! * وكذلك لم نكن نعلم في تاريخ المواجهات منذ داحس والغبراء والى يومنا هذا، بأن هناك وسيلة جبانة اسمها وسيلة «الحُفر» إلا في الاسابيع القليلة التي سبقت رحلات الطائفية بطائرة «تهتدون» .. و «وتهربون» .. و «تخسرون» .. و«تؤيدون» وأخيرا «تشمتون» ..!! * ولذلك - يا عزيزي زهير السراج - نعيدك لقراءة التاريخ والحاضر .. لتعلم بأن لـ (الحفر) أهلها .. وكذلك لـ (الخنادق) رجالها ... وابطالها ..!! * ولو كانت «الحفر» جزءاً من وسائل النجاة للحركة الإسلامية وقادتها وقواعدها، لبقي فيها خائفاً مرتجفاً .. عبيد ختم .. علي عبد الفتاح .. ميرغني المدثر .. طارق ساتي .. المعز عبادي .. هشام خلف الله .. حسين دبشك .. محمد شريف و ... و ... الآلاف الذين تصدوا للرصاص الامريكي عندما اطلقته الايدي السودانية بالوكالة ..!! * ولو كان في مبادئ الحركة الاسلامية مبدأ استخدام «الحفرة» خوفاً من العدو لاستخدمه الزبير محمد صالح .. إبراهيم شمس الدين .. مختار محمدين .. كمال علي مختار .. ابو قصيصة .. آدم ترايو .. وداعة الله ابراهيم .. والآلاف الذين رحلوا وقوفاً في زمان كان غيرهم من القاعدين إن لم يكونوا فيها، فبجانب «الحفرة»، توجساً من اقتحام قوات قرنق وحلفائها..!! * والذين تحذرهم بعبارة «احترس .. امامك حفرة» يسخرون منك اليوم يا زهير بلا غضب .. لانهم يعلمون جيداً بأن التحذير اولى به غيرهم .. فالأيدى التي عمقت الخنادق على مشارف نمولي وتوريت وكبويتا بعيداً عن الأهل والولد، لن تعجز عن تعميقها على مشارف الخرطوم، نيالا، الفاشر .. والحركة التي دفعت بعشرة آلاف شهيد لكي لا تسقط جوبا عنوةً واقتداراً ورجولةًً وهزيمةً، تحتفظ بمليون آخر يتقاسمون السلطة ويسيطرون علي المعارضة .. نكرر «يتقاسمون السلطة ويسيطرون على المعارضة ..» ...!! * وعليه عندما يدعو العقلاء والحكماء لرفض القوات الدولية .. أو عندما يحاورون اعداء الداخل والخارج.. لا يفعلون ذلك خوفاً من فناء أنفسهم أو حركتهم الإسلامية وقواعدها .. ولكنهم يدعون ويحاورون لكي لا تنقل الفضائيات مشاهد «حفركم» .. وانتم منها تجرجرون الى «أبو غريب » ...!! * والبشير ليس صداماً .. ولو كان كذلك لما مات شقيقه عثمان وثمانية من آل بيته في خط النار، بينما يتابع العالم صدام واشقاءه، عندما تنقل الفضائيات انكساراتهم على الهواء العربي مباشرة ..!! * وكذلك الدبابون والمجاهدون ليسوا بالحرس الجمهوري العراقي .. والا لانتشلهم جنود الحركة الشعبية وخلفاؤها من «حفر» جوبا، كما ينتشل المارينز جنود الحرس الجمهوري وبقايا البعث واليسار..!! * فانظر الى خارطة العالم العربي والإسلامي وتضاريسها وصراعاتها، لتكتشف من الذي يدافع بنفسه وروحه وسلاحه؟ ومن الذي يستخدم «الحفر» و«الملاجئ» والحماية الاميركية.. !! * والحركة الإسلامية السودانية ليست هي الحكماء الذين يحاورون ويفاوضون في سبيل السلام فقط.. بل إذا حدقت في جوف قياداتها وقواعدها ستجد سيلاً من «المجانين» يتململون مما يحدث.. لذلك ندعو القوات الدولية - ومؤيديها - لتحترس من هؤلاء..!!
03-25-2006, 12:12 PM
خالد عويس
خالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332
Quote: وكذلك لم نكن نعلم في تاريخ المواجهات منذ داحس والغبراء والى يومنا هذا، بأن هناك وسيلة جبانة اسمها وسيلة «الحُفر» إلا في الاسابيع القليلة التي سبقت رحلات الطائفية بطائرة «تهتدون» .. و «وتهربون» .. و «تخسرون» .. و«تؤيدون» وأخيرا «تشمتون» ..!!
يمكنك أن تدافع عن نظام "بول بوت" في الخرطوم كما تشاء. ويمكنك أن تقول ما تشاء، دفاعا عن جرائمه في دارفور، تلك الجرائم التي جئناك باعترافات قادتك عنها، وبتاريخ محدد من صحيفة "الخليج" الاماراتية من خلال اعتراف صلاح عبدالله "قوش" بأن الحكومة سلحت مليشيات في دارفور ودعمتها، لكنها لن تكرر ذلك في "الشرق" !! وهربت من ذلك البوست المفتوح إلى الآن. وجئت ههنا مرة ثانية لتوجه شتائمك إلى حزب الأمة وقيادته !! "تهتدون" عملية نفتخر بها، فهي نفذت بواسطة "رجال رجال" تعرفونهم جيدا، استطاعوا أن يخرجوا بأكبر خصم سياسي للإنقاذ، وفي ظل تشديد أمني "رهيب" عليه، كنت شاهدا عليه بنفسي. وكانت غلطة يحاسب عليها جهاز أمنكم من قبل قيادتكم السياسية. أية قراءة بخلاف هذي، خصوصا بمعاينة ما ترتب على خروج السيد الصادق المهدي من السودان، تكون عبارة عن "عجين" وليس تحليلا صحافيا. أما "الهروب"، فهو ليس من شيم الرجال الذين تعرفونهم جيدا، وعرفتهم معتقلاتكم، ومن ضمنهم سيدي الأمير عبدالرحمن نقدالله، الذي نعتقد أنه لزم الفراش بسبب التعذيب الرهيب الذي ألحقتموه به. هل تظن يا الطاهر أننا سننسى هذا ؟؟ إن تعذيب فارس كالأمير نقدالله ليوم واحد، يجعل الدم يغلي في عروقنا جميعا، ناهيك عن تعذيب رئيس وزراء منتخب من قبل شعبه، لم يسرق، ولم ينكل بخصومه، ولم يقتل، ولم يطلب للعدالة الدولية، مثل قادتك. وإذا كنت تعتبر أن في الحركة الإسلامية ثمة مئات من المجانين، ففي حزب الأمة وكيان الأنصار ملايين من المجانين، ودونك تاريخ حافل بالبطولات والمآثر. فأحفظ لسانك وقلمك عليك، ووجه انتقاداتك في حدود المقبول والمعقول، وإلا فسنفتح عليك بوابات جهنم من الكتابات والشتائم التي لا قبل بـ"بيتكم الزجاجي" بها.
03-25-2006, 12:49 PM
خالد عويس
خالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332
Quote: وعليه عندما يدعو العقلاء والحكماء لرفض القوات الدولية .. أو عندما يحاورون اعداء الداخل والخارج.. لا يفعلون ذلك خوفاً من فناء أنفسهم أو حركتهم الإسلامية وقواعدها .. ولكنهم يدعون ويحاورون لكي لا تنقل الفضائيات مشاهد «حفركم» .. وانتم منها تجرجرون الى «أبو غريب » ...!!
وإني لأرجو أن تجيب على هذا السؤال "الوحيد.. الكبير":
ما الفارق بين القوات الأجنبية المزمع ارسالها إلى دارفور، والقوات الأجنبية المتواجدة حاليا في: 1/ جنوب السودان 2/ جبال النوبة 3/ الخرطوم 4/ دارفور (قوات الاتحاد الإفريقي) 5/ حلايب 6/ شلاتين 7/ مثلث اليمي (الحدود مع كينيا) - قوات كينية 8/ الفشقة (الحدود مع إثيوبيا) - قوات إثيوبية 9/ الجيش الأوغندي (الذي يقاتل جيش الرب) 10/ عناصر FBI وCIA المتواجدين في الخرطوم منذ 2001 بتنسيق تام مع الحكومة (راجع تصريحات الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية آنذاك لصحيفة الزمان اللندنية سبتمبر 2001)
03-26-2006, 07:49 AM
الطاهر ساتي
الطاهر ساتي
تاريخ التسجيل: 02-18-2006
مجموع المشاركات: 3227
الاخ خالد لك التحية والتجلة على المداخلة 000 و اعتذر باسف على عدم ردى لمداخلاتك نسبة لسفرى لقريتناالنوبية التى ليست بها كهرباء ولا انترنت ولا 00000 تمرد وبعيدا عن الحزبين - الامة و المؤتمر - اوضح لك مايلى احيانا بعض القضايا تطلب مواقف شخصية نابعة من قناعات ذاتية شكلتها الاسرة والتربية وطريقة التفكير الذاتى بعيدا عن المؤثرات السياسية او الحزبية و التنظيمية 00 وليست بالضرورة ان تطابق مواقفك الخاصة مع مواقف الحزب او الحكومة او المعارضة 00 وطالما المرء اقتنع بها يجب الدفاع عنها والاختلاف فى سبيلها مع كل من يعارضها معارضا كان او حاكم وعليه يا اخى 00 فان التدخل الاجنبى تحت اى مسمى بالنسبة لى مرفوض وهذا الرفض موثق وثابت منذ نيفاشا لايمانى بان الوطن والمواطن يجب الا يدفعا ثمن الاخطاء السياسية واتفق معك تماما بان من اخطاء 000 بل من كبائر المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية انهما ساهما فى فتح ابواب البلد للقوات الاجنبية ومثلما رفضنا قوات نيفاشا الاجنبية نرفض اليوم قوات دارفور الدولية 00 وكما قلت انه رفض نابع من مبدا 00 وليس بالضرورة ان نتبع الحزب و زعيم الحزب او سيد الحزب فى كل مواقفه بلا وعى وبرجع ليك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة