|
عطاء .. لاستيراد ضمائر غير عربية لنفوس بعض أساتذتنا ...!!
|
** اذا ارغموك على أن يتولى أمرك غير أهله فانتحر أو أقم مأتما على عقلك واستبدل رأسك ب « قمبور» ، هكذا تموت شقيا أو تعيش مجنونا ، وليس هناك خيار ثالث ، ولذا ارتضينا بالخيار الثاني تجنبا لحرمة الأول ، فاقمنا العزاء على رؤوسنا وقرأنا فاتحة الكتاب الكريم على عقولنا عندما حدقت عيوننا - بشك وريبة وظن غير أثم - في وجه تقريرخطير أصدرته أمانة الحريات باتحاد الصحفيين العرب - بحياء وسرية - في اليوم الثامن عشر من مايو الفائت ، فاعتمده الاتحاد تقريرا سنويا يكشف حال حرية الصحافة بصحف الدول العربية في العام الماضي ثم خبأه ، والتقرير الذي تكتم عليه الاتحاد - حتى همست به المواقع الالكترونية وبعض الصحف العربية - يحمل قدرا من البلاوي اذا اجتمع شرها بقلب صحفي حزين لانفجر من الضحك الهيستيري ولودع مهنته ل « يلقِط الورق في الشارع » ...!! ** أمانة الحريات باتحاد الصحفيين العرب درست الأوضاع بحنكة ودراية وفكرت فيها مليا بحكمة الخبراء وعلم العلماء ثم قررت وضع المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى ، وقالت ان صحفها هى الأفضل اتقانا لممارسة الحرية والديمقراطية وان أقلامها هي الأقوى صمودا فى ترسيخ الرأي - والرأي الآخر- في مساحات صحف الوطن العربي ، ويمضي تقرير أمانة الحريات واصفا سجون السعودية ومؤكدا بانها خالية من الصحفيين ومشيدا بالقوانين هناك بحيث لم تصادر رأيا مخالفا ولم تحجب صحيفة معارضة ، شاكرا المملكة وصحافتها على ايمانها برسالة السلطة الرابعة ودورها في نشر الوعى ، داعيا الدول العربية وأقلامها بان تحذو حذوها وتقتدي بها حتى تعم الديمقراطية والحرية في صحفنا .. « أطال الله عمرها » ..!! ** وبعد الصحف السعودية ، رأت أمانة الحريات باتحاد الصحفيين العرب بان صحف سوريا جديرة بان تحتل المركز الثاني عربيا في تعاطيها لحرية التعبير وانتهاجها النهج الديمقراطي في سياساتها التحريرية ، وأشادت الامانة بنظام الحزب الواحد الحاكم هناك بالتوريث ، مؤكدة بان النظام لم ينتهك حرية الصحافة ولم يعتقل صحفيا ولم يحجب رأيا طوال أيام العام الماضي ، وكذلك خلو سجونه من سجناء الرأي قاده لهذا المركز المتقدم في تقرير الاتحاد العربي ، ولم تنسَ امانة الحريات بان توصينا و توصي أنظمتنا العربية بالاقتداء بالنهج السوري في بلاط صاحبة الجلالة .. والله قالتها هكذا ، صاحبة الجلالة وليست « خادم الفكي » ..!! ** ثم توالت بعد صحف المملكة وسوريا الرشيدة بقية الصحف العربية تباعا ، الامارات ، قطر، اليمن ، ليبيا ، الكويت ، وبحرين و...و... و تذيلت القائمة صحف بلدنا ومصر ولبنان والعراق وفلسطين ، وقالت أمانة الحريات فينا - وفي دولنا - ما قاله مالك في الخمر، حيث وصفت أنظمتنا بأنها الأكثر انتهاكا للحريات الصحفية ، والأقسى رفضا لحرية التعبير ، وشجبت واستنكرت وأدانت - كجامعة الدول العربية - ثم قالت بان قوانيننا هى الأفظع اعتقالا وحجبا ومصادرة للرأي الآخر ، وطالبتنا بان نكون - كالمملكة وسوريا وبقية الأوائل - أكثر سعة وترحابا في ممارسة الحياة الصحفية بحرية وشفافية .. و انتهى التقرير الخطير ..!! ** ولكن بعد أن شكر نقيب احدى دول المقدمة على تبرعها السخي لاتحادنا العربي ، ثم شكر جمعية خليجية على اختيارها للاستاذ صلاح حافظ - أمين عام اتحادنا العربي - لجائزة شخصية العام الاعلامية في الوطن العربي .. لن نقول « اذا عرف السبب بطل العجب » ، لأننا اخترنا في البدء اقامة العزاء على عقولنا اذا تولى أمرنا غير أهله ..!!
|
|
|
|
|
|