دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: رجاء ما قبل الوداع الأخير .......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
(2)
** لعلم القارئ والسيد وزير ماليتنا ... كل دول العالم و انظمتها الديمقراطية و الشمولية تمتلك شركة طيران وطنية أمتلاكا كاملا ليست لاية جهة أجنبية فيها أسهم تمكنها للسيطرة عليها تخطيطا و تنفيذا و ادارة و تمويلا ، أثيوبيا التي ليست لها من الثروة نصف ما لنا يمتلك شعبها ناقلها الوطني ، اريتريا التي نالت استقلالها « أول أمبارح » و التي لم يفتح الله عليها بنفط أو غيره يمتلك شعبها ناقلها الوطني ، تشاد .. سبحان الله .. تشاد يمتلك شعبها ناقلها الوطني ، و لا توجد دولة على وجه الارض لا تحافظ على ناقلها الوطني ملكا لشعبها..!! ** و لكن دولتنا - بفضل سياسة سيف الخصخصة و التخلص - تكاد أن تكون هي الاولى في العالم التي تتخلص من ناقلنا الوطني ، لنكون نحن الشعب الوحيد الذي يكون بلا ناقل وطني يخصه و يمتلك أسهمه ، فالمستثمر العربي القادم - بطلب من حكومتنا - لشراء أسهمنا و الاستيلاء عليها تحت غطاء الشريك الاستراتيجي ، هذا المستثمر العربي حريص على زيادة ثروته الخاصة أكثر من حرص حكومتنا على حماية مفاصل دولتنا ومنافذها الاستراتيجية .. وهنا تكمن المفارقة في الفهم والادراك و التميز ما بين الربح و الخسارة ..!! ** الناقل الوطني - في الدول التي تحترم حكوماتها مكتسبات شعوبها - ليس عاملا تجاريا و لا آلية من آليات الربح المادي ، بل للناقل الوطني في تلك الدول رمزية وطنية تخدم قومية أوطانها و انسانية شعوبها ، بمعنى ان الناقل الوطني ليس مكلفا بملء الخزينة العامة بعائدات رحلاتها بقدر ما أن الخزينة العامة هي المكلفة بدعم الناقل الوطني حتى ولو كان رابحا ليتمكن من آداء دوره الوطني و الانسانى و الخدمي للشعب ، و كل دول العالم تدعم ناقلها الوطني سنويا ، تدعمه أما باعفائه من الضرائب و الرسوم و فواتير الطيران المدنى و تسعيرة و قود خاصة أو تدعمه دعما مباشرا من الخزينة العامة اذا لم تحقق عائدات رحلاته منصرفاته .. هكذا كل دول العالم بلا استثناء تتعامل مع ناقلها الوطنى...!! ** المستثمر العربي القادم - يا سيدى الوزير - لن يحلق بطائراته الي جوبا وحلفا و الابيض و غيرها من المدن التي عائد التحليق اليها خاسر ماديا ، و لكن الشعب مرغم على التحليق بطائراته الي تلك المدن وغيرها ليحقق عائدا قوميا و وطنيا يربط مدننا المترامية ببعضها و يحقق الوحدة الوجدانية المرتجاة .. اذن تقدير و رؤية المستثمر العربي لرحلة الخرطوم جوبا - مثلا - تختلف عن رؤية وتقدير شعبنا لمعانى هذه الرحلة ومغزاها و اهدافها ، هدف المستثمر للرحلة تجاري فقط لا غير و لن يربح منها و قد يوقفها ولكن هدف الشعب غير ذلك ، ربما لم يفكر فيه السيد الوزير ..!! ** و المستثمر العربي القادم - يا سيدي الوزير - لن يسخر طائراته الغالية للجوانب الانسانية ، ولكن شعبنا بموارده الغنية قادر على تسخير طائراته لهذه الجوانب المهمة ، بطائراته نقل شعبنا ابناءه الناجين من جحيم العراق و الكويت و لبنان مجانا ، و بطائراته مد شعبنا جسر الغذاء و الكساء الي كسلا ، دنقلا ، نيالا ، الفاشر ، الجنينة ، جوبا ، في كل مواسم الكوارث و الحروبات ، وبطائراته يسر شعبنا تكاليف رحلة العلاج لمرضاه و رحلة التعليم لطلابه و شبابه ، و لكن المستثمر العربي لن يفعل هذا و لا ذاك و لا تلك .. ربما لم يفكر السيد الوزير في هذا الامر...!! ** ثم السؤال الخطير .. أين و كيف و متى طرحت الدولة عطاء بيع ناقلنا الوطنى .. و من هم شركاء ووسطاء الداخل الذين يرشدون الاجانب منذ بداية الالفية الثالثة الي هذه « الدلالة الكبرى » .. الاجابات المفجعات قادمات باذن الله...!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجاء ما قبل الوداع الأخير .......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
(3)
** نواصل بسرد خلفية مهمة في تاريخ سودانير و هي الفترة التي اجتهدت فيها عباقرة الخصخصة و التخلص من المرافق الحكومية للتخلص من الناقل الوطني باي ثمن و لم تجد شريكيا استراتيجيا أو هامشيا ، لان واقع الحال في سودانير انذاك لم يكن يسر صديقا ويشمت عدوا ، و في فترة الانهيار الكامل للشركة و التي بدأت من منتصف التسعينات و تواصلت حتى بداية الالفية الثالثة ، وهي سنوات مليئة بالغرائب و العجائب التي و ضعت لبنة تدمير النجاح ثم التخلص منه باعتباره مرفقا خاسرا ، ولم يكن كذلك و لكن نجحت الخطة ..!! ** دخلت سودانير سنوات النكسة لان الدولة أرادت لها ذلك ، هى تحملت الشركة في تلك السنوات جبالا من ديون مؤسسات ووزارات وجهات كثيرة تابعة للدولة و عجزت الادارة من استرداد هذه الديون المليارية ثم اورثتها للادارة الحالية، ثم تحملت الشركة فوضى تصاديق الاعفاء و التخفيض التي كانت تمنح لذوى الحظوة في رحلاتهم الخاصة ، كثيرون باسرهم كانوا يتخذون سودانير مطية سايبة في سياحتهم و زياراتهم وحجهم وعمرتهم خصما من مال الشعب و شركته بدون وجه حق ، و تحملت الشركة ايضا في تلك السنوات جيوشا من العمالة غزتها دون سابق خبرة او معرفة او مؤهل ، فقط كان كل حظها انهم أهل الخندق والولاء و الطاعة ، حتى تحولت الشركة لمؤسسة تكافلية لعمالة عاطلة تاخذ الاجر و لا يحاسبها أحد بالعمل ..!! ** بتلك الموبقات و غيرها من السياسات غير المسؤولة تحطمت سودانير أو أفلست ، و فقدت طائراتها وزبائنها و تاريخها ، فانتهز عباقرة الخصخصة و التخلص فرصة الانهيار فخرجوا بالناقل الوطني الي الاسواق العالمية و أقاموا على حطامها مزادا علنيا ، ثم جاءوا بشركة ( ارثر أندرسون ) لتقييم الأطلال فقيمتها فقط ب ( خمسين مليون دولار ) اعتبرها بعض الخبراء أنها أقل من قيمة ورش الشركة ومبانيها الخارجية و شعارها ، ناهيك عن بقية الاصول و الطائرات و تاريخ عمره نصف قرن ، فتهافتت شركات وطنية خاصة جدا- نبتت حديثا - لكسب هذه الصفقة الرخيصة ، بل وصلت المهزلة لدرجة ان احد ( كباتن ) الشركة تقدم بعطاء لشرائها ، تخيلوا ان سائق طائرة بالشركة كاد ان يشترى الشركة بطائرتها و الطائرات الاخريات ، لان تقييم ( ارثر اندرسون ) كان مغريا و مرضيا للشركات و الوسطاء و الكباتن ...!! ** ولكن فجأة أوقفت الدولة عملية البيع و اعفت حمدى من وزارة المالية ثم اوكلت مهام الادارة اخيرا للادارة الحالية التي نجحت - بمساعدة الدولة - اخراج الشركة من ذاك النفق المظلم و المريب ، و اعادت لسودانير بعض هيبتها باعادة الهيكلة وفرض الانضباط و شراء الطائرات و الغاء الاعفاءات و التخفيضات ، ولا ندري هل استردت مديونيتها من مؤسسات و وزارات الدولة أم انها اصبحت ديون هالكة تزيدنا هلاكا.. على كل سودانير الان بخير ، و استردت جزء كبير من ثقة زبائنها ، و فتحت بعض المكاتب التي قبرتها سنوات الانهيار ، كل هذا تم بدون خبراء اجانب أو شريك استراتيجي ( اسم الدلع للبيع ) ...!! ** و مع ذلك هناك ( جهة ما ) في الدولة تأبى نفسها ان يكون للشعب السودانى مؤسسة ناجحة أو مصرف رابح أو مرفق خدمي رشيد ،( جهة ما) في الدولة تبذل جهدا خارقا لتعرية الدولة بتمليك مفاصلها للاجانب ، اليوم سودانير و غدا الموانئ البحرية ثم السكة حديد و بعدها الطيران المدني ، لن تتوقف الخطط الاستراتيجية للتخلص من مرافقنا الاستراتيجية ، كل نوافذ البلد ومنافذه لن نكون عليها حراسا ، فالحرس الاجنبي - برأسماله - يزاحمنا في حماية النوافذ والمنافذ .. ( جهة ما ) في الدولة - بعلم الدولة او بجهلها - تسعى لافقارنا .. واللهم بلغنا فاشهد ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجاء ما قبل الوداع الأخير .......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
سلام عليك ... وحق على محبي الخير والشرفاء من كل لون ان يدعموك ويسندوا ظهرك... ونامل ان تكون الجهات الصحفيه على اتصال بك وبالجهات الامنيه المختصه.. حتى يوفروا لك السند القانوني اللازم ..
اعتقد انها ضريبه تدفعها مقابل عملك على كشف الفساد وتعرية المفسدين.. ونعلم ان هناك من تسلق الانقاذ ليحقق ثروات شخصيه.. وبعض هؤلاء اصبح لهم نفوذ .. ومافيات.. وهم لن يرضوا عمن يعمل على كشفهم... لا نملك الا ان ندعو لك والله معك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رجاء ما قبل الوداع الأخير .......... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
Quote: لن ننتظر نهاية العام ، فان نهاية العام هي نهاية عقد امتلاكنا لناقلنا الوطنى ثم بعدها تذهب اسهمنا وتاريخنا و شعارنا و رمز سيادتنا الي الاجانب ، لن ننتظر نهاية العام تفاصيل عقد البيع ، بل سوف نبدأ من اليوم في كشف أسرار و خفايا ما يحدث في مسلسل بيع الناقل منذ عهد حمدي ، سوف نعرض للرأى العام العطاءات و الشركات والاسعار وابطالها و الوسطاء منذ بداية فكرة البيع ، للسيد وزير المالية حق انتظار نهاية العام حتى يكتمل البيع و يمتلك الاجنبي الثري اسهم شعبنا التي لم تزدها بحيرات نفطنا الا نقصانا وبيعا ، للسيد الوزير حق الانتظار حتى نفقد سودانير ليكشف تفاصيل الفقد ، .. و لكن نحن - أصحاب الاسهم و الوجع - لن ننتظر ، سوف نكشف التفاصيل عاجلا حتى لا نكون شياطينا خرساء في زمان تجريد شعبنا من ممتلكاته المو######## و المتوارثة منذ فجر الاستقلال - تحت غطاء التخلص و الخصخصة - رغم انف ثرواته و عقوله الوطنية ..!!
|
| |
|
|
|
|
|
|
|