دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي )
|
( 1 ) ** نواصل .. قاع بئر مدى العمر أحب الينا من تجاوز ما نراه تجاوزا لقيم السماء و مواثيق الأرض ، ومع الاعتذار لرئيس تحريرنا ومستشارنا القانوني على ما نسببه لهما من رهق النيابات و ارهاق المحاكم ، ننحاز لضمائرنا و نبدأ في رصد وترصد ما يحدث في وزارات شعبنا ومؤسساته ، كل حركة فيها ذات ريبة أو شك لن تعبرنا ما لم نتبين وجهتها ، حلالها من حرامها، وما فيها من متشابهات ، و الله بكل شئ محيط ...!! ** في نوفمبر 2004 أعلنت لجنة الاختيار عن فتح باب التقديم لوظيفة سكرتيرين بوزارة الخارجية ، فتدافعت جيوش الشباب بطموحاتهم الخضراء و آمالهم الزاهية الي هناك ، تحيط بهم دعوات امهاتهم و رجاءات الاباء ، تدافعت جيوشهم ليحظى منهم عدد يزيد عن العشرة آلاف شاب بفرصة التقديم المستوفي للشروط الاكاديمية، و المرفقة معها شهادات انتمائهم لهذا الوطن و دفعهم ضريبة خدمته ..!! ** في فبراير2005 أعدت لهم اللجنة امتحانات تحريرية ، وبعدها مباشرة ظهر على الموقع الالكترونى للجنة كشف يشمل الناجحين والراسبين في الامتحان، وتقزم فيه العدد الي خمسة آلاف ويزيد قليلا ، أي نصف عدد الذين تقدموا ، و بعد ساعات فقط وليست اياما ، سحبت اللجنة الكشف ثم أنزلت في ذات موقعها قائمة أخرى تضم مائة واربعة وعشرين ناجحا .. وبعد أيام سحبت القائمة ثم نشرت قائمة اخرى تضم مائة وثلاثة وثلاثين ناجحا .. كل هذا الارتباك المريب في ظرف زمنى لم يستغرق اسبوعا ..!! ** ولكن المريب في أمر الارتباك ان تسعة راسبين من الكشف الاول اضيفوا الي زمرة الناجحين في القائمة الثانية .. والاسماء بنتائجها بطرفنا ، وبعض الاسماء تحمل أسماء أباء يعرفهم القاصي و الدانى .. سؤال استنكاري للجنة الاختيار.. كيف حدث هذا الارتباك ، كيف نجح في القائمة الثانية المعدلة من كان راسبا في القائمة الاولى؟ .. لا نتهم، فقط نسأل ، وربي زدنى علما انك خبير بما يعملون ..!! ** ثم حدث أمر اخر ذو ريبة ، بعد ان تم اخضاع القائمة الاخيرة لمعاينات شفهية في اليوم الخامس عشر من مارس عام 2005 ، صرحت الخارجية على لسان د . مصطفى عثمان بأنها أوقفت المعاينات ، وبعد التصريح تناقلت الصحف جهرا تصريحات من لجنة الاختيار ووزارة الخارجية، واجتهدت كل جهة فى تحميل الاخرى مسؤولية تأخير اعلان الكشف النهائى .. حتى اعلنت لجنة الاختيار عن حل القضية ، ولكن لم تكن قد حلت لان الشباب حين ذهبوا للجنة افادتهم بأن الكشف في الخارجية ، وكانت الخارجية ترد على كل سائل منهم بأنها لا تعلم شيئا عن الكشف .. وهكذا استمر المسلسل حتى ديسمبر الماضي ..!! ** وقبل أن يطوي ديسمبر أيامه، أعلنت لجنة الاختيار عن قائمة أخرى مع فرصة تقديم لذات الوظيفة ، ثم ظهر الكشف النهائى شاملا ستة اسماء شهيرة لم يخضع اصحابها للامتحان التحريرى ، ثم خمسة اسماء أخرى اصحابها كانوا من الراسبين في كشف سابق ، ثم اسمين لم يظهرا في كشوفات المعاينات الشفهية .. بهذا الارتباك المريب انتهى المسلسل الغامض ..!! ** نضع الملف بكل هذه التفاصيل و الارقام و الاسماء أمام لجنة الاختيار وزارة الخارجية .. ادارة العلاقات العامة والاعلام هنا وهناك مطالبة بتوضيح الحقائق وفك طلاسم هذا اللغز لهؤلاء الشباب و اسرهم .. نريد توضيحا يطمئن العشرة آلاف شاب الذين تقدموا، ثم الخمسة آلاف الذين ظهرت اسماؤهم ثم اختفت .. وننتظر .. ولاندري التوضيح أم الاستيضاح ..؟؟
( يتبع )
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي ) (Re: الطاهر ساتي)
|
( 2 )
** لا نتوقع تراجع الحكومة عن قرار وزير ماليتها ، فلو كان القرار ذو صلة بالمجتمع الدولي ربما تراجعت أو فاوضت فيه طرف الأممي ، ولكن القرار للأسف لا يمس الا بقايا المجتمع السوداني و النقابات و أحزاب الوهن التي تستحق أن ينهرها و حتقرها د . نافع عند كل أزمة ، لتدخل بيت الطاعة إما بالصمت الخجول أو .. بالتحالف المستتر .. أو بالعجز المبين ... .!! ** و لان كل الآذان أصيبت بالصمم تجاه أصوات المنادين بالتراجع ، وكل إرادة طمعت في قوتها الجماهير قد شلت و ماتت إكلينيكيا في وجه القرار الوزاري ، فلندع الأذان في مالطا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، و نفتح الستار ليقف الرأي العام امام فيلم جديد من أفلام الفساد الإداري و الأخلاقي الذي لن ترفع وزارة المالية و حكومتها الدعم عنه ولو بنسبة " 1 % " ، كما ترفعه عن محروقات الشعب بنسبة " 50 % " ...!! ** الفيلم يبدأ عام 1996 بمشهد توقيع العقد بين وزارة الطرق و شركة شريان الشمال على إنشاء طريق شريان الشمال " ام درمان – دنقلا " بطول " 480 كيلو متر " .. بتمويل من وزارة المالية و أهل الشمال استقطاعا من سكر أطفالهم و أموال مغتربيهم .. !! **وبدأ العمل - بعد أن امتلأت خزينة الشركة بأموال المغتربين والمكلومين - في ثلاث قطاعات .. " خالد بن الوليد " ، " أسامة بن زيد " ، " ابوعبيدة بن الجراح " ..وكانت قبل الفتح الرسالي تسمى " الخرطوم ، الدبة ، دنقلا " .. تحت إشراف ثلاثة من صحابة القرن العشرين أيضا ... الفاتح حسين ، على فقيري ، عبد الله الجاز .. و بإدارة مباشرة من أميرهم الحاج عطا المنان ... " رضوان الله عليهم " ...!! ** و انتهى العمل في طريق الصحابة قبل عام و نصف برصف " 410 كيلو " من جملة ال " 480 كيلو " .. وسلمت الشركة الطريق لوزارة الطرق و قبضت التكاليف و الأرباح - على داير المليم - بواقع " 170 مليون جنيه للكيلو الواحد " في المائتين وعشرة كيلو الأولى .. و " 450 مليون جنيه للكيلو الواحد " في المائتين كيلو الأخيرة ... ولأننا اليوم - مثل كل يوم - نجلس على قمة جبل الاستياء نترك للقارئ مهمة أجراء العمليات الحسابية المعروفة ليستنتج التكلفة المليارية .. و الإغماء من هول الرقم على مسئولية محاسبه ..!!! ** بعد أن قبضت الشركة كل تلك المليارات الناتجة عن " 170 مليون × 210 كيلو + 450 مليون × 200 كيلو " ، خرجت من الولاية الشمالية و توجهت نحو دارفور وغيرها من ولايات السودان - أعان الله أهلها - .. و بعدها مباشرة خرج الطريق المسفلت عن طوعه و طوع رحلات أهل الشمال و صار مهتريئا عصيا عليه تحمل العربات و إطاراتها ، و مع توالى المرور تفتت وسطه و تآكلت أطرافه وتحول طريق الصحابة - قبل أن يبلغ سن الصبا - إلي شريط من الرمال و أخدود كتلك المذكورة في القران . ... .!! ** انتهت الشركة قبل عام ونصف من رصف آخر " 50 كيلو " ، ليكتشف أهل الشمال أن صلاحية الطريق كله أيضا انتهت بل عام .. و هذا يعنى أن أهل الشمال استخدموا طريق الصحابة – الذي يعاد رصفه اليوم دون محاسبة أبطال الأمس - لمدة نصف عام فقط بعد انتهاء شركة شريان الشمال من رصفه .. و لأننا لم نجد شيئا في تاريخ الأشياء – غير البسكويت و الحلويات - له فترة صلاحية عمر طريق الصحابة ، اجتهدنا لمعرفة أسباب هذه الكارثة التي دفنت مليارات المغتربين و أطنان سكر الحيارى تحت أنقاض ( اللامسئولية ) و ( اللا رحمة .) .. ** و... عرفنا الأسباب و أبطالها ... غدا نحدثكم بإذن الله ....!!!
( يتبع )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي ) (Re: الطاهر ساتي)
|
( 3 )
نواصل سرد التفاصيل الكاملة لانهيار طريق شريان اكتماله في قطاعاته الثلاث .." ابوعبيدة بن الجراح " ، " أسامة بن زيد " ، " خالد بن الوليد " .. و التي كان يشرف عليها كل من صحابة العصر الحديث " علي فقيري ، الفاتح حسين ، عبد الله الجاز " تحت إدارة " الحاج عطا المنان " .. وبتمويل مباشر من مالية الشعب و مساهمات المغتربين و سكر أهل الشمال .. ! ** و ما يجب تمليكه للرأي العام هو أن طريق الصحابة هذا يعتبر أول طريق - في تاريخ الطرق - ينهار و يتفتت قبل اكتماله .. للأسباب الآتية و التي استقيناها من قيادات إدارية وهندسية نافذة بالشركة و الوزارة .. وهي أسباب و تبريرات أقبح من الانهيار و أقبح من التفتت و افضح من الخسائر المليارية في زمان " عجز الموازنة وزيادة أسعار المحروقات لتغطيته "...!! ** السبب الأول - والذي يكشف بما لا يدع مجالا للشك بان الفوضى هي صانعة الحدث - هو أن العقد الموقع بين شركة شريان الشمال و وزارة الطرق لإنشاء لم يكن فيه ما يلزم الشريان بتجويد الأداء بما يجعل الطريق ثابتا و قويا ومستداما ، بل العكس فقد كان العقد لأعمال " الردمية " ثم ضع طبقة خفيفة من الاسفلت تسمى عند أهل الاختصاص بالطبقة الباردة، وهي طبقة لا يعتمد عليها في إنشاء الطرق المعبدة و المستديمة ..!! ** و اكتفاء العقد بتلك الطبقة يشير - كما قالت القيادات الهندسية والإدارية - بان الطريق في حد ذاته لم يكن هدفا استراتيجيا في ذهن الحكومة ، و ما حدث لم يكن سوى توضيحا لمعالم الطريق في لك الصحراء و تهريجا سياسيا دفع قيمته المغتربين و يتامى التاريخ بالشمالية خصما من سكر أطفالهم ومرضاهم ..!! ** و السيد وزير الطرق و جيش الخبراء بوزارته كانوا يعلمون جيدا حين وقعوا عقدهم مع شريان الشمال بان الطريق سوف يتآكل و ينتهي قبل اكتماله ، و الوثائق التى بطرفنا تؤكد ذلك ، ولكن لان الوزير و جيشه الجرار و العاملين بشريان الشمال لن يدفعوا " دم قلبهم " وقعوا العقد بكل ما فيه من عيوب ، و كانت النتيجة تجلي العيوب بانهيار الطريق و ضياع أموالنا و نقل الوزير إلي وزارة أخرى وترقية مدير الشريان واليا لدارفور .." كهذا نهج حكومتنا في المحاسبة " ...!! ** والسبب لثاني والذي يعتبر أيضا أقبح من ذنب الانهيار هو أن الطريق تم تصميمه و رصفه بما يتحمل حمولة " 25 طن " .. ولكن آليات سد مروي تفوق حمولة بعضها " 100 طن " مرت عليه و كسرته .. أو هكذا يقولون .. و قول يؤكد افتقار الذهنية الحكومية للعمل الاستراتيجي وإتقانها للتهريج السياسي فقط ، آليات سد مروي – أيها العباقرة - لم تخدم الطريق و انتم نيام ، و أن سد مروى - تخطيطا - سبق الطريق وكان بمقدور أي عقل استراتيجي أن يفيدكم بان آلياته سوف تعبر بهذا الطريق عند تنفيذه ... هذا إن وجد عقلا استراتيجيا في الوزارة ...!! ** و السبب الثالث - و هو الأخطر - للدمار و الخراب الذي لحق بطريق لم يكتمل بعد هو أن وزارة الطرق ذاتها نفذت قطاعا من قطاعات الطريق بنفسها .. وللأسف هو القطاع الأكثر دمارا وخرابا .. وهذا يشير بان وزارة طرقنا أيضا ليست خالية من خبراء " الدمار والخراب " .. وللحكومة في خدمتنا المدنية شئون ..!! ** كل هذه الأسباب الفضائحية اجتمعت في طريق تحول إلي بند من بنود " إهدار المال العام " .. والآن يعاد رصفه وترميمه بواسطة شركة هجليج و شركة زادنا و... شركة شريان الشمال ذاتها إمعانا في استفزازنا .!!
( يتبع )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي ) (Re: الطاهر ساتي)
|
( 4 )
** إذا رأى أحدكم عربة حكومية تحمل لوحة صفراء تتجول في طرقات قرى و مدن عاصمة احدي الولايات الشمالية وتوزع الألبان و منتجاتها للبقالات و دكاكين الأحياء و ربات البيوت ، فلا يذهب بك الظن بعيدا و لا تعتقد إنها عربة إحدى الجمعيات الحكومية لمكافحة الغلاء، أو هي عربة إحدى المنظمات الحكومية العاملة في مجال الأمومة والطفولة .. !! ** لا .... فالحكومة - الاتحادية هنا والولائية هناك - اقل طموحا لفعل الخير هذا .. لذا تركت الحبل على غارب الشيخ -مدير هيئة الإذاعة و التلفزيون بإحدي الولايات الشمالية - ليعيث بالمنصب العام والمال العام والهم العام فسادا عاما بالولاية مستغلا صفة ( المدير ) و لقب ( الشيخ )..!! ** فالشيخ - حفظه الله - أرسلته الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون عام 1992 مديرا لإذاعة تلك الولاية ليخرج الناس هناك من دائرة التهميش الاعلامى و التجاهل الثقافي إلى دوائر الوعي و الاستنارة و التثقيف والتنوير ..ولكي يربط إنسان الولاية بمناشط و سياسات حكومته هنا وهناك ..!! { ولكن الشيخ - حفظه الله - ذهب إلى هناك بخبراته التى اكتسبها من إذاعة القرآن الكريم بأم درمان ، وبدلا من ترجمة قيم ومعاني القرآن الكريم واقعا معاشا في إذاعة الولاية وبرامجها ، وبدلا من تأسيس إذاعة تليق بعظمة الولاية شرع الشيخ في تأسيس نفسه وإثراء ذاته و انشأ مزرعة وسيعة على بعد كيلو من الإذاعة الولائية و ملأها بأجود أنواع الأبقار ..!! { و عندما تكاثرت أبقاره و توالدت و أمطر ضرعها ألبانا صافية لم يجد الشيخ وسيلة أو وسائل شرعية توزع ألبانه في البقالات و الدكاكين ولربات الخدور الا العربات الحكومية التى دفع قيمتها الشعب السوداني لصالح إذاعة و تلفزيون الولاية وليس لصالح مزارع وألبان الشيخ ...!! ** وأشرطة الفيديو التى بطرفنا و كذلك الوثائق الحكومية الموثقة بأختامها. تحفظنا على نشر محتوياتها شهراً كاملاً للتأكد .. فتأكدنا بأن العربة الحكومية التى تحمل الرقم (8533 ) تابعة لتلفزيون الولاية و تحديدا لإدارة التصوير الخارجي ولكنها تعمل خارج القانون وتخالفه عندما يخصصها الشيخ لألبان مزرعته الخاصة .. وكذلك العربة الحكومية التى تحمل الرقم (7838 ) تابعة لإذاعةالولاية و تحديدا لإدارة البرامج ولكنها مخصصة بأمرالشيخ لإدارة أبقار و ألبان مزرعته ...!! ** و لم يكتفِ الشيخ بتجريد الإذاعة والتلفزيون من عرباتهما .. بل اجتهد كثيراً - حفظه الله - في تجريد هما من أجهزتهما .. حيث خرجت كاميرا بتكام قيمتها 90 مليون جنيه - لم تكن توجد غيرها في الأستوديو - من مباني تلفزيون الولاية عام 2004 بأمر الشيخ و لم تعد حتى الآن .. حيث كانت الكاميرا الوحيدة المستخدمة لإرسال برامج الولاية للتلفزيون القومي .. فتوقف الإرسال إلى اليوم ..و أيضا خرج جهاز برجكتر مع تلك الكاميرا ولم يعد أيضا .. نحن نعرف أين و كيف ضاعت تلك الأجهزة .. ولكن نريد أن نختبر الهيئة القومية و الحكومة الولائية وآلياتهما الرقابية .. إن وجدت !! > و الشيخ - حفظه الله - انشغاله بمنتجات مزرعته الخاصة - زادها الله أبقارا وألبانا - شغله عن وضع هيكل وظيفي قانوني للإذاعة والتلفزيون.. منذ عام 2004 و حتى يومنا هذا يدير أمر العاملين بالإذاعة والتلفزيون بطريقة غريبة عن قوانين و قواميس العمل الحكومي ولا مثيل لتلك الإدارة الا إدارة المزارع و الأبقار .. حيث غاب احد المذيعين يوما فتم نقله إلى الاستقبال ليعمل خفيرا هناك .. و أمر النقل بتوقيعه بطرفنا ..!! { و طريقة إدارة الشيخ صنعت من مذيع في الدرجة (14) مديرا لتلفزيون الولاية رغم انف المدير الذى عينه وزير الشئون الثقافية هناك و الذى تحول بأمر الشـيخ إلى مــجرد عامل ...... والأدهى والأمر أن الشيخ وإدارته تعرضا لمراجعة قانونية ولا يعرف أحدا مصير التقرير النهائي للمراجع منذ عام 2005 .. ولكن نعرف جيداً أن الشيخ استوعب ( ابنة ) مدير إدارة المراجع العام هناك للعمل في إذاعته وتلفزيونه .. وهى الآن تحت التدريب ..!!! ** و ....و .... و.... ** وما عليك أن تعرفه -عزيزي القارئ - هو أن للشيخ برامج دينية موثقة بإذاعة القرآن الكريم بأم درمان يعدها ويقدمها سيادته .. وأخرى تبث هناك عبر إذاعة الولاية .. .. ...فإذا عجزت الحكومة الولائية والهيئة القومية عن إصلاح الشيخ .. فلا حيلة لنا الا أن ننصح الشيخ الإستماع إلى قول برامجه الدينية... وإتباع أحسنه..!!!! ** وإلا .. قد نضطر لذكر الاسم الرباعي كاملاً .. لنرهق المستشار القانوني للصحيفة قليلاً مقابل حفظ المال العام .. و المنصب العام .. والهم العام من فساد هذا الشيخ وامثاله ...!
( يتبع )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي ) (Re: الطاهر ساتي)
|
( 5 )
* قرأت فى (ألوان ) الجمعة الماضية تصريحا وسيما لمولانا هشام عثمان وكيل نيابة الأموال العامة .. مولانا جدد حرصه وحرص نيابته على محاسبة المعتدين و عدم التفريط فى المال العام ... وهذا ما يريده كل المصلحين فى الارض والمخلصين لأوطانهم ... ولكن تصريحات مولانا الوسيمة تعيد إلى ساحة الذهن قضية جديدة .. أبطالها اعتدوا على المال العام .. واعترفوا بذلك كتابة وشفاهة .. وتم فتح بلاغ فى نيابة مولانا هشام .. ولكنهم خرجوا بلا محاسبة .. واعتلوا موقعا مرموقا فى دهاليز السلطة والثروة ... !! * فالبلاغ رقم (43 \ 2004 م ) تحت المادة (177) والذى كان مفتوحا بنيابة مولانا هشام - قبل اغلاقه بلا محاسبة اطرافه - سيظل لغزا غامضا .. ولعنة تطارد كل قوانيننا .. ووصمة عار فى جبين حماة المال العام .. ونموذجا يجسد صورعدالتنا عندما يسرق بها الشريف مليارا او الضعيف خبزا ... ولأنها قضية اموال للفقراء واليتامى - وابناء الحرام الذين رفضوا اتفاقية السلام الاخيرة - حق معلوم .. نتمادى فى كشف الاوراق بلاتحفظ ... !! * البلاغ - يا نازحى دارفور - فتحته الادارة القانونية بجامعة الخرطوم ضد ( ع . ج .م ) .. احد قيادات العمل الدعوى والجهادى بالبلاد .. بعد اعترافه كتابة - للجنة تحقيق شكلتها الجامعة - بأنه .. 1 - باع كل مواد البناء التى كانت بمخازن الجامعة .. وحول قيمتها لمنفعته الشخصية .. !! 2 - باع كل أطنان السكر التى تبرعت بها منظمات تطوعية لقوافل الطلاب .. وحول قيمتها لمنفعته الشخصية .. !! 3 -حول عربات الجامعة لمركبات عامة .. واستخدم عائداتها لمنفعته الشخصية .. !! 4 - استولى على مال الجامعة ليستأجر منه منزلا بغير وجه حق .. ثم يؤثثه بأثاثات فاخرة بغير وجه حق .. !! * نيابة الاموال العامة - يا جوعى الشرق - فتحت البلاغ وقبضت على المذنب المعترف بذنبه .. ثم اطلقت سراحه .. للأسباب - غير المشروعة - الآتية .. * المذنب ( ع .ج .م ) - يا نازحى الجنوب - كتب خطابا بتاريخ ( 15- 7 - 2004 ) لمدير الجامعة يقول فيه - بعد السلام وحفظك الله - - الجامعة مؤسسة تربوية هدفها البناء وليس الهدم والتجريم ..فلا تهدمونا ولا تجرمونا .. !! - كنت مخلصا لكم وعملت بقلب مفتوح .. وان اخطأت فارفع عنى الضرر.. !! - بعيد عن التهويل والتضخيم .. لا بأس من رفع الضرر .. !! - استحقاقاتى يمكن ان تدخل فى اطار التسوية .. !1 - و الله ولى التوفيق ... مخلصكم - وليس مختلسكم - ( ع . ج .م ) * مدير الجامعة - يا مشردى الشمال - استلم الخطاب .. واثنى عليه .. ورفقا بمخلصه ... كتب لوكيل الجامعة تحت عنوان ( هام وعاجل ) ما يلى .... - الاخ الوكيل .. مادام المهندس - وهو ليس مهندسا يا سادة - ( ع. ج . م ) على استعداد لتسوية الامر فقد تقرر تشكيل لجنة تسوية برئاسة مدير مزرعة الجامعة - لاحظوا برئاسة من - وعضوية المراقب المالى و المستشار القانونى وآخر اسمه ( ح . ح .ح ) ... وجزاك الله خيرا ..!! * وكيل الجامعة - يا مرضى السل ببلادى - استلم الامر .. وشكل اللجنة .. فاجتمعت اللجنة مع المتهم ايام ( 2\8 .. 12\9 .. 16 \9 .. 3 \10 ..) ثم رفعت تقريرها الآتى نصحه ... وقبحه ... بتاريخ ( 6 -10 2004 ) - لا توجد لوائح صرف بالجامعة والمذنب يعمل بتفويض من المدير فى ظل ظروف سيئة وباجتهاد فردى .. وللمذنب حق التصرف والبيع ومقابلة الاحتياجات الضرورية .. لذا نوصى بالآتى ... - 1 ان تقبل ادارة الجامعة مبدأ التسوية ... باسقاط المبالغ المتعلقة بالسكن والأثاث .. اسقاط المبالغ المتعلقة بمواد البناء .. اسقاط المبالغ المتعلقة بقيمة السكر .. - 2 مخاطبة وكيل نيابة الاموال العامة لقبول ذلك .. - 3 ان يدفع المذنب 40 الف دينار شهريا من راتبه لتسديد باقى المبلغ .. وشكرا .. دكتور ( ا . ع . ا ) .. ( م . ص . ع ) ... ( ح .ح .ح ) ... ( ن . امام الدين !!!).... أعضاء اللجنة .. !! * المستشار القانونى للجامعة - يا منكوبى الاسهالات المائية بوطنى - وافق .. ثم خاطب مولانا هشام وكيل نيابة الاموال العامة بتاريخ ( 10 -8 - 2004 ) ليفيده بأن ادارة الجامعة بصدد استرجاع الاموال موضوع البلاغ ... ولعل الحياء وحده منعه من المطالبة باطلاق سراح المذنب ... ولكن تم اطلاق سراحه ... وبمناسبة اطلاق سراحه اقام ليلة مدائح نبوية بشمبات ... وحضرها بعض الشركاء ... !! * المذنب .. الآن ... اليوم ... ( هسع ) ... ( دلوقت ) ... ( ناو ) ... يشغل منصب مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بوزارة اتحادية ميزانيتها اكبر واعظم من ميزانية جامعة الخرطوم ... تقديرا و وفاءا وتعظيما لاختلاساته .. وخيانته للمال العام .... !! * سؤال مشروع جدا ... لمولانا هشام عثمان ... هل تم إلغاء المواد التى تعاقب المدان فى جريمة المال العام بالسجن والغرامة والاسترداد... والاعدام احيانا .. أم هى أصبحت موادا تنتقى المذنبين .. ... ؟؟
( يتبع )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي ) (Re: الطاهر ساتي)
|
( 6 )
مسلسل بيع مرافق الشعب السوداني لم يتوقف ، استبشرنا خيرا بالشراكة السياسية و شركائها في ايقاف هذا المسلسل ، و لكن الشركاء أضعف من أن يكونوا محل ثقة بشارتنا ، و تفاءلنا خيرا بلحم الرأس المسمى بالبرلمان في ايقاف هذا المسلسل ، و لكن اكتشفنا أن برلماننا ليس من مهامه الا وضع البصمة على مجمل تقارير و توصيات و سياسات الوزارات ، واستبشرنا خيرا بنفطنا ولكن للاسف لم يوقف هذا المسلسل و لأن الزمان لا يزال زمان تجريد ، ولاتزال الدولة تواصل تفليسنا من مرافقنا التي كانت حيوية و كأنها على عهد مع نفسها إلا تترك للاجيال القادمة مصرفا وطنيا أو فندقا سودانيا أو مرفقا للشعب فيه سهما ...!! * بعد بنك الخرطوم ثم النيلين مباشرة ها هي يد الدولة تكاد أن توقع عقد بيع ناقلنا الوطني ( سودانير ) ، و كانت الدولة منذ عهد عبد الرحيم حمدى تتجول باوراق سودانير في العواصم العربية و الغربية ، ظلت تعرضها في الاسواق العالمية و المزادات الاقليمية ، و لأن سودانير كانت مجرد ( جنازة بحر ) لم تجد شاريا و لا شريكا استراتيجيا كما يسمونه ، كل محاولاتهم فشلت في التخلص منها ، لانها لم تكن ذات قيمة و لا تفيد أحدا حتى لو أهديت له مجانا ، أو مجانا و معها السكة حديد : ( هوادة ) ..!! * و حين اكتشفت الدولة عدم جدوى ناقلنا الوطنى للمستثمرين ، اجتهدت في السنوات الاخيرة لاصلاح حالها و اعادتها الى سيرتها الاولى التي كانت عليها قبل ( 30 يونيو عام الخصخصة ) ، اجتهدت الدولة كثيرا في الاصلاح ، حيث دعمها بالمال و الرجال دعم من لاتخشى الفقر ، كنا نحسب أن الدعم و الاصلاح في سبيل الوطن و المواطن ، وفي سبيل أن يمتلك الشعب السوداني - مثل بقية شعوب العالم - ناقلا وطنيا قويا يعتز به الجيل القادم مثلما كانت الاجيال السابقة تعتز بها قبل تحطيمها ، و كنا نظن - اثما - أن الاهتمام الاخير الذي وجدته سودانير من الدولة هو اهتمام لوجه الله ثم لتبييض وجه هذا الوطن بناقل جوى شامخ يؤدى دوره الوطنى والانساني - قبل التجاري - في مسيرة شعبنا .. ولكن ..!! * ها هي وزارة المالية تخيب ظننا في الدولة ، و تؤكد لنا - ببيعها للناقل الوطنى - أن كل تلك الاجتهادات الاصلاحية كانت فقط لترغيب الزبون و جلب المستثمر وليست لتمليك الشعب ناقلا وطنيا عزيزا ، و نجحت الخطة ، نهضت الشركة في فترة زمنية وجيزة ، و اعادت فتح مكاتبها التى كانت مهجورة في بعض العواصم ، و امتلك اسطولها عددا من الطائرات ، و ملأت الاجواء العربية والغربية تحليقا منتظما ، و تنفسنا الصعداء ، وفرحنا لهذا النجاح ، ولكن الافراح دائما لا تكتمل في نفوس شعبنا ، فالسيد وزير المالية يعلن عن توقيعه لمذكرة تفاهم مع بعض المستثمرين العرب لبيع سودانير ، ويعد الشعب بكشف التفاصيل نهاية العام ...!! * لن ننتظر نهاية العام ، فان نهاية العام هي نهاية عقد امتلاكنا لناقلنا الوطنى ثم بعدها تذهب اسهمنا وتاريخنا و شعارنا و رمز سيادتنا الي الاجانب ، لن ننتظر نهاية العام تفاصيل عقد البيع ، بل سوف نبدأ من اليوم في كشف أسرار و خفايا ما يحدث في مسلسل بيع الناقل منذ عهد حمدي ، سوف نعرض للرأى العام العطاءات و الشركات والاسعار وابطالها و الوسطاء منذ بداية فكرة البيع ، للسيد وزير المالية حق انتظار نهاية العام حتى يكتمل البيع و يمتلك الاجنبي الثري اسهم شعبنا التي لم تزدها بحيرات نفطنا الا نقصانا وبيعا ، للسيد الوزير حق الانتظار حتى نفقد سودانير ليكشف تفاصيل الفقد ، .. و لكن نحن - أصحاب الاسهم و الوجع - لن ننتظر ، سوف نكشف التفاصيل عاجلا حتى لا نكون شياطينا خرساء في زمان تجريد شعبنا من ممتلكاته المو
و المتوارثة منذ فجر الاستقلال - تحت غطاء التخلص و الخصخصة - رغم انف ثرواته و عقوله الوطنية ....!!
( يتبع )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي ) (Re: الطاهر ساتي)
|
( 7 )
لعلم القارئ والسيد وزير ماليتنا ... كل دول العالم و انظمتها الديمقراطية و الشمولية تمتلك شركة طيران وطنية أمتلاكا كاملا ليست لاية جهة أجنبية فيها أسهم تمكنها للسيطرة عليها تخطيطا و تنفيذا و ادارة و تمويلا ، أثيوبيا التي ليست لها من الثروة نصف ما لنا يمتلك شعبها ناقلها الوطني ، اريتريا التي نالت استقلالها « أول أمبارح » و التي لم يفتح الله عليها بنفط أو غيره يمتلك شعبها ناقلها الوطني ، تشاد .. سبحان الله .. تشاد يمتلك شعبها ناقلها الوطني ، و لا توجد دولة على وجه الارض لا تحافظ على ناقلها الوطني ملكا لشعبها ...!! ** و لكن دولتنا - بفضل سياسة سيف الخصخصة و التخلص - تكاد أن تكون هي الاولى في العالم التي تتخلص من ناقلنا الوطني ، لنكون نحن الشعب الوحيد الذي يكون بلا ناقل وطني يخصه و يمتلك أسهمه ، فالمستثمر العربي القادم - بطلب من حكومتنا - لشراء أسهمنا و الاستيلاء عليها تحت غطاء الشريك الاستراتيجي ، هذا المستثمر العربي حريص على زيادة ثروته الخاصة أكثر من حرص حكومتنا على حماية مفاصل دولتنا ومنافذها الاستراتيجية .. وهنا تكمن المفارقة في الفهم والادراك و التميز ما بين الربح و الخسارة ..!! ** الناقل الوطني - في الدول التي تحترم حكوماتها مكتسبات شعوبها - ليس عاملا تجاريا و لا آلية من آليات الربح المادي ، بل للناقل الوطني في تلك الدول رمزية وطنية تخدم قومية أوطانها و انسانية شعوبها ، بمعنى ان الناقل الوطني ليس مكلفا بملء الخزينة العامة بعائدات رحلاتها بقدر ما أن الخزينة العامة هي المكلفة بدعم الناقل الوطني حتى ولو كان رابحا ليتمكن من آداء دوره الوطني و الانسانى و الخدمي للشعب ، و كل دول العالم تدعم ناقلها الوطني سنويا ، تدعمه أما باعفائه من الضرائب و الرسوم و فواتير الطيران المدنى و تسعيرة و قود خاصة أو تدعمه دعما مباشرا من الخزينة العامة اذا لم تحقق عائدات رحلاته منصرفاته .. هكذا كل دول العالم بلا استثناء تتعامل مع ناقلها الوطنى ..!! ** المستثمر العربي القادم - يا سيدى الوزير - لن يحلق بطائراته الي جوبا وحلفا و الابيض و غيرها من المدن التي عائد التحليق اليها خاسر ماديا ، و لكن الشعب مرغم على التحليق بطائراته الي تلك المدن وغيرها ليحقق عائدا قوميا و وطنيا يربط مدننا المترامية ببعضها و يحقق الوحدة الوجدانية المرتجاة .. اذن تقدير و رؤية المستثمر العربي لرحلة الخرطوم جوبا - مثلا - تختلف عن رؤية وتقدير شعبنا لمعانى هذه الرحلة ومغزاها و اهدافها ، هدف المستثمر للرحلة تجاري فقط لا غير و لن يربح منها و قد يوقفها ولكن هدف الشعب غير ذلك ، ربما لم يفكر فيه السيد الوزير ..!! **و المستثمر العربي القادم - يا سيدي الوزير - لن يسخر طائراته الغالية للجوانب الانسانية ، ولكن شعبنا بموارده الغنية قادر على تسخير طائراته لهذه الجوانب المهمة ، بطائراته نقل شعبنا ابناءه الناجين من جحيم العراق و الكويت و لبنان مجانا ، و بطائراته مد شعبنا جسر الغذاء و الكساء الي كسلا ، دنقلا ، نيالا ، الفاشر ، الجنينة ، جوبا ، في كل مواسم الكوارث و الحروبات ، وبطائراته يسر شعبنا تكاليف رحلة العلاج لمرضاه و رحلة التعليم لطلابه و شبابه ، و لكن المستثمر العربي لن يفعل هذا و لا ذاك و لا تلك .. ربما لم يفكر السيد الوزير في هذا الامر ..!! ** ثم السؤال الخطير .. أين و كيف و متى طرحت الدولة عطاء بيع ناقلنا الوطنى .. و من هم شركاء ووسطاء الداخل الذين يرشدون الاجانب منذ بداية الالفية الثالثة الي هذه « الدلالة الكبرى ) ..؟؟
( يتبع )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بطاقات حب للوطن الحبيب ...................... ( توثيقي ) (Re: الطاهر ساتي)
|
حبيبنا أبو الجعافر ..
عارفك انت مغرم بالنت و سودانيز و القراصة بالتركين رغم انف المصران .. ياخى ماتجى تطربنا شوية .. وتخفف علينا بحروفك القاسية والباسمة
صدقنى انت و يوسف جبرا حتشكلو ثنائي خطير ..... تحياتى ليك ........
واعتبر ده عربون اشتراك ...
....... .....
( الاهتمام بالعجول على حساب العقول ) .......... جعفر عباس
كتب أخونا الطاهر ساتي يوم السبت الماضي سيناريو فيلم سندي (سوداني هندي)، وخلاصته ان رجلا يحمل لقب "شيخ" استطاع بما لديه من قدرات خارقة وكرامات وبركات تحويل محطة للإذاعة والتلفزيون الى مزرعة أبقار تدر الملايين، ومن قرأ المقال المعنون "فساد شيخ.. فيلم وثائقي"، يستطيع ان يستنتج بسهولة ان ساتي "حاقد وحاسد".. فقد تم تكليف الشيخ المبروك في عام 1992 بإدارة تلفزيون وإذاعة أحدى الولايات، بما له من سابق خبرة في إذاعة القرآن الكريم، فما كان منه إلا أن أنشأ مزرعة على مساحة شاسعة من الأرض جلب لها أجود أنواع الأبقار فصار من كبار منتجي اللبن والزبادي والجبن.. وبمرور الزمن "أمطرت ضروع أبقاره الألبان" ولم تكن تتوفر لدى الشيخ الإعلامي الألباني وسائل كافية لتوزيع منتجات مزرعته فلجأ الى الوسيلة الوحيدة المتاحة، وهي العربات المخصصة للإذاعة والتلفزيون.. ومن بين تلك العربات واحدة مخصصة للتلفزة الخارجية ولكن وجود أجهزة بداخلها يجعلها غير صالحة لتسويق اللبن، فما كان من الشيخ إلا ان تصرف بشكل منطقي بالتخلص من تلك الأجهزة، ثم أدرك الشيخ أن التلفزيون ضار بالصحة العقلية وينشر الفتنة لأنه، ولو نظريا، يسهم في تنوير العقول، والعقول اذا استنارت صارت فضولية والفضول يؤدي الى تقصي المجهول والمعلوم، والتي بدورها تؤدي الى الململة، فما كان منه إلا ان قرر تقديم خدمة لا تنسى لأهل الولاية فتخلص من العديد من أجهزة ستوديو التلفزيون الذي هو مديره ومن بينها بروجكتر وكاميرا بيتكام قيمتها تسعون مليون جنيه "بس"، وهكذا لم يعد هناك تلفزيون خاص بتلك الولاية، مما جعل أهل الولاية ينعمون ببرامج تلفزيونية ترفيهية راقية لأنهم صاروا يتابعون الفضائيات الأجنبية، بعد أن صار تلفزيونهم المحلي ملحقا بمزرعة الأبقار.. ما لم يدركه الطاهر ساتي هو ان شيخنا هذا يعرف ان توفير زاد العجول أهم من تقديم زاد العقول.. فنحن بلد يعاني من فجوة غذائية (اسم الدلع للمجاعة) ولدينا محطات تلفزيونية بالهبل، ومعظمها خسارة فيها الكبريت، فما البأس في ان تنقص واحدة وأن تتحول الى منشأة منتجة للبروتين الحيواني بدلا من انتاج برامج ركيكة! ويأخذ الطاهر على الشيخ المدير انه حول مذيعا الى "خفير" لأنه غاب يوما عن العمل (لم يقل هل غاب عن العمل في المزرعة أم الإذاعة الألبانية)، وقام بترقية مذيع على الدرجة 14 الى مدير للتلفزيون "أبو بدون كاميرا" - ربما من باب حب الخير له نظرا لظروفه المادية السيئة - بالمناسبة فقد قام الفيلد مارشال جعفر نميري في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي بنقل المذيع والإداري المقتدر محمد طاهر من وظيفته كمدير للبرامج في التلفزيون الى قسم الإعلانات.. غضب منه لأمر ما، والحقيقة ان محمد طاهر هذا كان "قطيما" لا يجامل في العمل، وكان زملاؤه يسمونه "القمندان" لشدة انضباطه وتقيده بالنظم واللوائح وعدم سكوته عن "المساخر".. أعود فأقول أنني أنقل كلام الطاهر ساتي بالمسطرة عن الشيخ بائع اللبن بسيارات الحكومة، وأختم النقل بإفادة منه بأنه، أي الشيخ، استوعب ابنة مسؤول كبير في إدارة المراجع العام في وظيفة في المؤسسة الإعلامية الألبانية التي يديرها، أما لماذا فعل ذلك فالأمر متروك لفطنة القارئ. عندما كنت أعمل مدرسا في مدرسة التجارة الثانوية الملاصقة لوزارة التربية وداخليات جامعة الخرطوم (البركس) كنت ألاحظ ان مديرا كبيرا في الوزارة كان يدخل مبنى الوزارة قبل وصول الفراشين، ويبقى فيه حتى بعد ذهاب الفراشين.. لم يكن ذلك أمرا غير مألوف في ذلك الزمان، ولكن ما أدهشني هو أنني سمعت ان ذلك المدير يعمل في تجارة السمك، وعجبت لذلك لأنني كثيرا ما كنت أحادثه عندما نلتقي في مدخل الوزارة ولم "أشم" فيه زفارة السمك، وكان ما يحمله على التحدث معي هو انني كنت طويل الشعر وكان يشكو لي: يا أستاذ طول ما شعرك كده، ما في مدرس يقدر يقول للطلاب يقصوا شعرهم، وكان ردي عليه: وليه يطلب مدرس من طالب ان يقص شعره؟ ما علاقة طول الشعر بالفهم والاستيعاب وحسن السلوك؟ كان الرجل من الجيل القديم الذي يرى في طول الشعر خروجا على "التقاليد" ولم أكن أطيل شعري مجاراة لأي موضة بل لأنني ملول ولا أطيق الجلوس على كرسي الحلاقة، وصارت بيني وبين الرجل علاقة مودة بدرجة انه تعهد بمنحي جنيها شهريا مقابل قص شعري (وكانت الحلاقة وقتها لا تكلف أكثر من عشرة قروش.. ولعلم الأجيال الجديدة فالجنيه كان يتألف من مائة قرش).. المهم ذات مرة استجمعت شجاعتي وسألته عما يقال عن اشتغاله بتجارة الأسماك، فلم يبد ضيقا بل قال لي انه يغادر بيته يوميا في نحو الرابعة صباحا الى جبل الأولياء، حيث يشتري حمولة لوري او اكثر من الأسماك ثم يدخل بها السوق ويبيع أسماكه بهامش ربح معقول بحيث يكون في مكتبه قبل السابعة صباحا دون ان يكون قد لمس سمكة بإصبعه.. يعني كان تاجر أسماك بالجملة في وقته الخاص.. ولم يكن شيخا.. ولم يعرف عنه العبث بالمال العام.. بالعكس، حدثتكم قبل قليل عن أنه كان مستعدا لأن ينفق من جيبه الخاص على مدرس كحيان مثلي كي يكون ذا مظهر لائق (في تقديره).. وقد صرت استحي منه وأقص شعري عند ابو الهول في سوق بحري أو أتوارى عن نظره اذا كان شعري طويلا.. والحلاقة عند ابو الهول (اسمه الأصلي محمد) تعلمك الصبر وتحمل "الأهوال" لأنه يقص شعرتين ثم يخرج من الدكان ليداعب سائق تاكسي او يذهب الى مقهى مجاور لشرب فنجان قهوة ثم يعود اليك ويصيح في دهشة: لا حولي.. إنت لسه قاعد يا أستاذ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|