|
الحساب 000 ولد جنوبى 00..!!
|
* قد نجد العذر للواء فاولينو ماتيب عندما يتهم الجيش بالهجوم على قواته في الجنوب.. ثم يتهم الحكومة باهمال النازحين في الشمال.. نجد له العذر في ذلك، لان الرجل حديث عهد بالحركة الشعبية، ويجب عليه إثبات الولاء الجديد باتهام الشريك.. او حزبه السابق وحكومته.. و«المتورك» يجب ان يلعب دورا اكبر من «التركي» في السياسة والقوات..!! * ولكن القيادي النافذ اللواء ادوارد لينو ليس «متوركا» في الحركة الشعبية بل هو «تركي» اصيل فيها ، وليس بحاجة الى تأكيد الولاء مثل اللواء فاولينو.. ومع ذلك المتابع لتصريحات ادوارد لينو يكتشف بأنها تصريحات «متورك* سيادته يتهم الجيش بدعم جيش الرب.. وبخبرته الاستخباراتية يتهم جسما محددا في الجيش ويسميه بالاسم.. الاستخبارات العسكرية.. ويقول حرفيا لصحيفة «الشرق الأوسط» : «انا على يقين بأن الاستخبارات العسكرية تدعم جيش الرب.. والادلة التي لم يقدمها سلفاكير انا املكها».. ثم يصمت..!! * قد يكون الرجل صادقا في اتهامه.. ولكنه سيظل عند الرأي العام السوداني مزايدا حتى يقدم الادلة التي يملكها، والتي عجز الفريق سلفا كير عن تقديمها.. او كما قال سيادته ضمنيا..!! * ولاننا لسنا قضاة او محاكم.. ولأننا ابناء شعب دفع الكثير من الدم والروح والمال في سبيل هذا السلام.. نطالب اللواء ادوارد لينو ان يقدم لرئاسة الجمهورية.. او للايقاد.. او لشركاء الايقاد.. او للصحافة السودانية.. كل الادلة والبراهين التي بطرفه.. والتي تثبت تورط الجيش في عمليات جيش الرب.. حتى يدان ويعاقب امام العالم..!! * هذا.. او على اللواء ادوارد لينو ـ رجل المخابرات الاول في الحركة ـ ان يسحب اتهاماته ويعتذر للجيش السوداني واستخباراته العسكرية، ثم يعترف بعجزه وعدم مقدرته على معرفة من الذي يمول جيش الرب.. وأين معسكراته في الجنوب.. ولماذا عجزت قوات الحركة عن دحره..؟ * وفي تقديري تلك هي ذات الأسئلة التي يطرحها المواطن الجنوبي على حكومة الجنوب وقياداتها السياسية والاستخباراتية.. لانه لن يحتمل حربا اخرى مع جهة اجنبية بلا سبب في ظل حكومة شبه مستقلة.. وقوات مسلحة تابعة لتلك الحكومة.. حكومة الجنوب..!! * ولأن قضية جيش الرب ليست قضية جنوبية فقط، اعلن المشير البشير في زيارته الاخيرة أن الحكومة سوف تتعامل مع جيش الرب بحسم، ما لم يجنح للسلم مع حكومة يوغندا.. وكذلك وجه الفريق سلفا كير القوات المشتركة وقوات الحركة باخراج جيش الرب من الجنوب.. وبما ان الوضع الطبيعي لاية دولة ان توجيهات الرئيس ونائبه الاول هي توجيهات سيادية وقومية.. كان على السيد ادوارد لينو أن يتريث قليلا لحين تنفيذ التوجيهات بدلا عن قذف الجيش ـ المكلف بطرد جيش الرب ـ باتهامات تتنافى تماما مع التوجيهات الرئاسية..!! * ثم يتهم اللواء ادوارد لينو الاستخبارات العسكرية، بأنها تخطط لإرسال «الدبابين» الى دارفور في حال التدخل الاجنبي.. وهو اتهام يكشف عن جهل رجل الاستخبارات الاول في الحركة باتفاقية السلام والدستور الانتقالي.. حيث الاتفاقية لم تلغ الدفاع الشعبي.. والدبابون ما هم الا رجال في الدفاع الشعبي.. وكل ادارات الدفاع الشعبي بما فيها الدبابون هي تحت إمرة القيادة العامة للقوات المسلحة.. والقيادة العامة تحت امرة رئاسة الجمهورية.. وليس هناك ما يمنع دستوريا ارسال الدبابين الى دارفور.. او دار حامد..!! * علماًً بأن الدبابين ـ يا سعادة اللواء ـ هم اصلا بدارفور ايضا.. في نيالا والفاشر والجنينة.. حيث جمعهم هناك ودربهم الشهيد آدم ترايو ـ احد ابناء قبيلة الزغاوة ـ وكان يقودهم الى عمليات الجنوب الاخ الدكتور خليل ابراهيم امير المجاهدين سابقاً.. ورئيس حركة العدل والمساواة حالياً..!! * وعلى السيد اللواء ادوارد لينو إعادة قراءة الاتفاقية.. ثم معرفة طبيعة الاشياء ومدى موافقتها للدستور.. قبل الحكم والاتهام والادانة، وكأنه مواطن بسيط وليس رجل استخبارات..!! * ولا شيء يعكر صفو هذا السلام الذي نعيشه إلا مثل هذه التصريحات الجهولة.. والاتهامات التي لا تستند على دليل..!! * ولا ندري هل هي مزايدات سياسية.. أم محاولة لإخفاء أزمة إدارية في حكومة الجنوب أمام مطالب النازحين والمواطنين، بحق العودة والخدمات والحياة الكريمة بعائدات حصتهم النفطية..؟!
|
|
|
|
|
|