دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أبو زيد وقصة مدينة في الصحراء ............... وكفى ...!!
|
** ان لم يكن لكم هذا الحق ، فان لي حق الاستمتاع ببارقة أمل شعرت بها وأفرحتني وسط ركام أحداث هذا الأسبوع و ما مضى من عمرنا جميعا .. اذ ليس من العدل أن نحرم أنفسنا بعض الضوء .. !! ** ألقته الحكومة هناك في احدى صحارى الولاية الشمالية مكتوف الأيدي ، ثم قالت له اياك اياك أن تخفق في عملك .. و لم يجد مع التحذير معينا غير الله ثم ارادته و عزيمة العاملين معه و قليل مال بالكاد يكفي راتبا ضئيلا ..!! ** هبطت به الطائرة قبل ثلاث سنوات في مطار دنقلا .. غادر الركاب جميعا صالة الوصول ، الا هو ، حيث ظل في صالة الوصول - وما حولها - منذ تاريخ الهبوط الي يومنا هذا ، لم يقف مذهولا و لا مشلولا ، لكنه يقف متحركا .. لا تندهش .. ليس كل وقوف سكون .!! ** وعندما نصف المطار الذي ذهب اليه ابوزيد عبد الله هارون مديرا له ، لا نجد في قاموس اللغة ما يتناسب مع ذاك الحال آنذاك و الذي كان مائلا و معوجا .. لم يكن مطارا .. بل كان غرفة صغيرة خلف أخرى كبيرة على طرف مساحة من الاسمنت المتآكل ..!! ** كل غرفة تشكى للاخرى ضيقها بالمسافر وضيق أخلاق المسافر بضيقها ، و كل غرفة كانت جدرانها تذكر الناس بجدران ( طواحين القرى ) .. كان البؤس طلاء ، والزنك عرشا ، والتراب بساطا أحمرا تحت أقدام كبار الزوار و صغارهم ..!! ** امام الغرفتين ألقوا ابوزيد عبد الله هارون بلا خيل ولا مال ، ثم أمروه بالادارة .. فتوكل على الله فأدار العمل بطريقة غريبة و غير مألوفة في زمان الجمع و التخزين هذا .. نضع طريقته بكل تفاصيلها للعاجزين عن التمام رغم ما لهم من قدر أو عجزا من الله لا فكاك لعقولهم منه ..!! ** أبوزيد أصدر قرار أوليا بحذف الصفر الدولي من كل هواتف المطار الا من هاتف واحد لطوارئ العمل و احتياجاته فقط .. ثم قرارا آخرا بعدم التصديق ولا بدينار واحد لاي هاتف سيار بما فيه هاتفه .. وقرار ثالثا بصرف الراتب في موعده وعدم صرف الحافز مالم يكن هناك عملا ملموسا يستحق الحافز ..!! ** نفيد كم بما وفره أبا زيد للشعب السوداني بقراراته تلك في ثلاثة سنوات فقط لا غير .. شيد صالة وصول وصالة مغادرة و اخرى لكبار الزوار وضيوف البلاد الاجانب من سياح و مستثمرين .. الصالات الثلاثة - بكل صدق و فخر- هي الاجمل في مطارات البلاد و موانيئها .. أناقة ونظافة وخدمات أفضل من كل صالات مطاراتنا بما فيها ( برندات ) مطار الخرطوم .. وعلى السيد مدير العلاقات العامة بالطيران المدني أن ينفي حديثنا هذا ان لم يكن صدقا ..!! ** ثم واصل الرجل عمله بما وفره من مال كان سائبا .. فشيد فندقا راقيا يقيم فيه السائح او المستثمر بالاسابيع و الشهور بعد أن كان يهرب بجلده ثانى يوم وصوله للولاية ..!! و مسرحا وسيعا لا ليخلد اسم الراحل خليل فرح فقط ولكن ليعيد روائعه بلسان وذوق هذا الجيل ..!! وحديقة خضراء - هي الوحيدة في دنقلا - تقام فيها أفراح العامة ومناسبات البلاد القومية .. وقاعة مؤتمرات لم تكن تحلم بها الولاية الشمالية منذ عهد نميرى ..!! ثم رصف شارعا - لياليه مضيئة - هو الاطول - والوحيد أيضا بعاصمة الولاية في عهد الانقاذ - ربط المطار بقلب المدينة و بعض أحيائها ..!! واستديوهات كاملة لاذاعة دنقلا تحمل اسم استاذنا الرائع علم الدين حامد ...!! و الأن انتهت المرحلة الأولى من استاد دنقلا وبدأت المرحلة الاخيرة بمواصفات حديثة ... !! ** كل تلك الاشراقات الباسقة في الولاية الشمالية هي حصاد ابداع مدير مطار دنقلا الذي ما ضره الا يعرفه الاعلام ، لو كان متمردا أو خاطفا للطائرات لاحتفت بصوره وتصريحاته الصحف .. وهي ثمار قرارات ترشيد الصرف الاداري التي بدأ بها عمله ، هى ثمار نهديها لمن يصرفون على أنفسهم - من المال العام - صرف من لا يخشى الله و ثعبان القبر ...!! ** و لو لم يكن في الأمر حياء لطالبنا رئاسة الجمهورية بضم ( رئاسة الولاية بواليها ووزرائها ) لاحدي ادارات مطار دنقلا ...!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أبو زيد وقصة مدينة في الصحراء ............... وكفى ...!! (Re: الطاهر ساتي)
|
لاخ الاستاذ الطاهر التحيه لك وأنت تمنح الرجال بعض حق فى زمن تشبح فيه الجحود عرفت الاخ ابوزيد قبل مايقارب ال34 عاما .. اذ عملنا سويافى قوات الحدود كان العمل فى تلك الوحده كأنه النفى المشروع . نقلت لها بعد ملطشة الشجره فى يوليو 71.قبلنا وسعدنا بعملنا فى الحدود ونحن وجنودنا (نزازى) بين وادى صالح فى غرب دارفور وقروره فى أقصى الشرق وعقيق المرسى المنسى على شاطئ بحر القلزم وفى وهاد القلابات وسهوب الفشقه كانت تلك الايام هى الازهى على الاطلاق يكفى انها جمعتنى بزملاء أوفياء أنقياء ومنحتنى ثقافة الوطن . التحيه لك وللاخ ابوزيد عبدالله هارون وكل الذين تخرجوا من تلك المدرسه ( الحدود)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو زيد وقصة مدينة في الصحراء ............... وكفى ...!! (Re: أحمد طه)
|
حبيبنا أحمد ود طه ..
Quote: عرفت الاخ ابوزيد قبل مايقارب ال34 عاما .. اذ عملنا سويافى قوات الحدود |
لا حولاااااااااااا ...
قبل كم ...؟؟ قبل 43 سنة في سلاح الحدود ..!! يعنى قبل 86 سنة طلبة ..!! وده يعنى قبل 99 سنة شفع ..!! لكن ياجدنا ما بالغتو عدييييييييل كدة ..
وبصراحة والله انت سعيد الزاملت ابو زيد ... رجل يختلف تماما عن مدراء الزمن ده .. وشكرا ليك استاذنا على المرور .. بس ماتكشف بروحك الشبابية دى اوراقك القديمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أبو زيد وقصة مدينة في الصحراء ............... وكفى ...!! (Re: الطاهر ساتي)
|
من أين جاء هذا؟ على وزن من أين أتى هؤلاء؟
الحمدلله الذي أحياناً حتى نسمع بمثل هذا الرجل وربنا يغطي عليه من "المتنفذين"... ياريت يكون في واحد مثله فقط بالقضارف! مشكلة مياه تظل معلقة لعشرات السنين(العيس في الصحراء يقتلها الظماًوالماء فوق ظهورها محمول)!!هذه واحدة باعتبار (وجعلنا من الماء كل شئ حي)...الزراعة والإعسار ووووو...
| |
|
|
|
|
|
|
|