|
ما هو شعورك عند سماع هذه الجملة:-'Ladies First' المرأة اولا?
|
Quote: عندما نستخدمها في غير محلها 'ليدز فيرست'.. عبارة تستفز الرجل في زمن المساواة 25/08/2007 استطلاع: ثائرة محمد أصل الكلمة ما اصل عبارة Ladies First لهذه المقولة قصة عجيبة حدثت في ايطاليا في القرن الثامن عشر الميلادي فقد احب شاب من احدى الاسر الغنية فتاة من اسرة فقيرة واتفق الاثنان على الزواج ولكن الشاب واجه معارضه شديدة من اهله الذين هددوه بالتخلي عنه. وعندما كثرت الضغوط عليه قرر هو والفتاة الانتحار فتوجها الى صخرة عالية مطلة على البحر وهناك قررت الفتاة القفز ولكن الشاب منعها بحجة انه لا يستطيع ان يراها تموت امامه ثم قرر ان يموت اولا وبالفعل قفز الشاب وسقط ميتا.. وعندما رأت الفتاة المنظر غيرت رأيها وعدلت عن قرارها وغدرت بالشاب وعادت الى البلدة ثم تزوجت بعدها شخصا اخر من طبقتها وخانت حبيبها الذي ضحى بنفسه من اجلها. وعندما علم اهل القرية بذلك قرروا ان تكون النساء اول من يقوم بالاعمال لتجنب عذرهن.. ونتجت عبارة 'Ladies First'. هناك قصة اخرى تقول ان هتلر هو من اطلق تلك العبارة في الحرب العالمية الثانية حيث اراد هتلر هو وجيشه عبور حقل الغام وبدأ يحاول في البهائم والحمير التي ابت التحرك من مكانها ولم يجد حلا لعبور الحقل سوى النساء اللواتي لم يكن يعلمن المكيدة حيث قال لهن هتلر بأمان Ladies First فتفجر الحقل بهن ثم عبر... 'ليدز فيرست' Ladies First (المرأة اولا)، عبارة دارجة فيها تمييز للمرأة وتفضيل لها، واسبقية على الرجل في مواقف معينة، وان كنا نحن لا نخالفها او نعترض عليها بالمفهوم العام، وفي بعض المواقف الصعبة، ليس من باب الاحترام فحسب، وانما من باب الطبيعة الجسمانية والقدرة الاحتمالية. ولكن.. هل تصبح تلك العبارة حجة لتفضيل المرأة ومنحها الاولوية في جميع الامور وكل المواقف! همس لي احدهم مستفزا ومعترضا على تلك العبارة قائلا: لماذا نستخدم هذا المصطلح الغريب والشاذ اليوم في الوقت الذي حصلت فيه المرأة على جميع حقوقها وبات الرجل هو من يبحث عن المساواة معها؟ لماذا هذا التحيز الواضح للمرأة خصوصا من الرجل نفسه، بحجة انها لا تقوى على التحمل، فان كانت كذلك فلماذا طالبت وحصلت على المساواة معه؟ يجب ان نشطب تلك العبارة من قاموس تعاملاتنا، مادمنا ندا بند وان كان لابد ان نستخدمها فلتعد المرأة الى مقعدها خلف الرجل. فمتى تكون تلك العبارة مستفزة للرجل وكيف بتنا نستخدمها في غير محلها، استطلاعنا التالي يرصد ويستقصي ويسجل الآراء فتابعونا. رأيت بأم عيني ذلك الموقف الغريب.. حيث بدأت احدى الجمعيات التعاونية في اطفاء انوارها استعدادا للاغلاق.. وجاء رجل يريد شراء كيس خبز على عجالة راجيا حرس الامن السماح له بالدخول الا انهم منعوه.. ولم يكد الرجل يبتعد عن المكان حتى جاءت امرأة فدخلت على الفور. ولمحها الرجل فجن جنونه واخذته العزة بالاثم وعاد اليهم والعصبية تسبقه للاستفسار عن سبب منعه من الدخول والسماح للمرأة بالعبور.. وكانت الاجابة من قبلهم 'ليدز فيرست'. تركتهم وانا اتساءل ما علاقة هذا الموقف بتلك العبارة؟ وهل اصبحت تعني ان المرأة اولا واخيرا او Ladies Only؟ دعونا نترك الرأي لمن يشاركنا تحقيقنا. كلاهما متساو اذا كانت 'ليدز فيرست' تعني تقديم المرأة على الرجل في بعض المواقف الاجتماعية كالسماح لها مثلا بالدخول قبله من باب الاتيكيت، فهل تستفز مثل هذه المواقف الرجل؟ نواف الكوت.. يرى ان هذه العبارة غير مستفزة اذا استخدمت في محلها ووقتها، لكنها تثير الاستفزاز اذا كان فيها تعد على الرجل وتجاوز لحقوقه ويضيف: فعندما يكون هناك طابور طويل في مكان ما وأرى سيدة مسنة تقف خلفي فانني اسمح لها بتجاوزي ولكن يكون ذلك بمحض ارادتي فلا اسمح للمرأة الشابة مثلا ان تتجاوزني رغما عني على اعتبار ان النساء اولا. الرجال في السابق كانوا قوامين على النساء ولهذا كان تقديمهن في بعض المواقف امرا طبيعيا اما اليوم فكلاهما متساويان ولا ينبغي ان يكون هناك 'اول' لان First لصاحب الحق. الظرف والمكان ويعتبر شريف بيومي ان الظرف والمكان هو ما يحدد استخدامنا لهذه العبارة، وفي الوقت نفسه تبين متى تكون مستفزة ومتى تكون معقولة: اذا كان الموقف يسبب مشقة وتعبا للمرأة فيجوز استخدام العبارة وتطبيقها لان قدرة المرأة على التحمل اضعف من الرجل، فلو كنت واقفا مثلا في مكان ظل واضطرت المرأة للوقوف في مكان مشمس فهنا علي من باب الذوق ان اتنحى عن مكاني لها لان قدرتي على التحمل اكبر. ولكن في الوقت نفسه لو كنت واقفا في طابور طويل عريض في الجمعية مثلا فلن اسمح لها بالمرور امامي من باب 'ليدزفيرست' فالأول من أتى أولا والنظام لابد ان يسري على الجميع لا فرق بين امرأة ورجل. تستغل بعض النساء تلك العبارة التي يعترف بها الرجل ضمنيا خصوصا في بعض الاماكن ومنها على سبيل المثال المخبز الايراني الذي غالبا ما يتوارد عليه الرجال، يحدثنا ياسر الفضلي عن ذلك قائلا: المرأة اصبحت تزاحم الرجل حتى في اماكن عرف عنها ان روادها من الرجال كالمخبز الايراني، والبنشرجي، وهي عندما تأتي الى هذه الاماكن تعلم جيدا ان الرجال سيتنحون جانبا لافساح المكان لها ويجعلونها فيرست كما يقولون لان وجودها في المكان امر شاذ وغير طبيعي ومن غير المنطقي ان تأخذ دورا بين طابور طويل بين الرجال. فيرست في كل شيء عايد العنزي اكد ايضا ان العبارة مستفزة لانها اصبحت تعني ان المرأة اولا في كل شيء: أصبحت المرأة تعطى الأولوية في الطوابير المزدحمة والاماكن العامة وفي الوظائف الحكومية والخاصة وفي التعاملات، وحتى عند الصعود في المصعد الكهربائي، بل تعطى الأفضلية دائما على الرجل في جميع المجالات. بينما رأى اسامة جلال: ان استخدام العبارة اصبح يثير الغضب خاصة عند وقوفي ساعة او اكثر في طابور طويل عريض ثم تأتي احداهن فيخرج المسؤول بكل بساطة ليقول 'ليدز فيرست' فتتخطاني المرأة التي لم يتجاوز وقت وصولها دقائق معدودة لتنهي معاملاتها وتنصرف ضاربة عرض الحائط بوقت وجهد وعناء جميع الرجال الواقفين والذين سبقوها. كل جنس يميل إلى الآخر ولكن من يظلم الرجل بجعل المرأة First؟ خالد الشطي قال: ان الرجل هو اول من يسارع في تطبيق العبارة معتبرا ان الطبيعة البشرية تجعله يفعل ذلك ظالما قرينه الرجل خصوصا في الطوابير وعندما يكون مسؤولا كذلك هي حال المرأة المسؤولة التي تظلم مثيلاتها عند تفضيل الرجل عنهن للسبب ذاته. ماذا تقول النساء؟ خلود خالد رأت ان تطبيق العبارة فيه احترام وتقدير للمرأة خصوصا ان الدين والعادات تجد بتطبيقها حماية لها. وأضافت: ان الرجال الذين تستفزهم تلك العبارة عليهم ان يفكروا بأمهاتهم واخواتهم ليتخطوا هذا الغضب. اما دانه طارق التي عاشت في الغرب فترة طويلة فقالت: ان تطبيق هذه العبارة عادة جميلة تحمل الاخلاقيات والاتيكيت والذوق الذي يجب ان يتحلى به الرجل تجاه المرأة. بينما رأت عواطف ابراهيم اليتامى: ان تقديم المرأة على الرجل في الطوابير مثلا امرمنطقي وطبيعي، فليس من المعقول ان تنتظر المرأة وسط جمع من الرجال. ولكن دانه بورسلي رأت ان المؤسسات والهيئات والاماكن العامة وراء تفعيل هذه العبارة: عندما يكتب مثلا 'للعائلات فقط' فالمقصود في حقيقة الامر ان لا للشباب نعم للفتيات والعائلات، وهذا توثيق وتفضيل للمرأة عن الرجل.. وليس لكونها اولا فقط. |
جريدة القبس
|
|
|
|
|
|