|
ولو جاء السلام فلن ينسى الجنوبيون
|
تجرى الايام مقتربة من اليوم الذي تخطط له امريكا وينتظرها الشعب السودانى عامة والجنوبى خاصة بشوق الا وهو اليوم الذي يوقع فيها السلام ووقف القتال الدائر بين ابناء الوطن الواحد, والتى بسببها فقد ارواح اكثر من مليونى مواطن وتشرد اضعاف ذلك حول العالم, ناهيك عن الخسائر المادية وتعطل التنمية لكن سيظل السؤال الخفي هو هل يمكن ان يضع الجنوبيون ايدهم فوق ايدى الشمالين من اجل سودان موحد قد يبدو للكثرين ان الاجابة نعم على الاقل خلال الفترة الانتقالية لتوقيع اتفاقية السلام لكن هذا مجرد تفاعل اكثر من اللازم وحلمآ يصعب تحقيقه لماذا خلال احتفالات اعضاء الحركة بالعيد العشرين لبداية الحركة الشعبية , جمعتنى النقاش مع الكثرين من اعضاء للحركة وبعض المواطنين الجنوبين. بالرغم من فرحهم بقرب توقيع السلام ...الا ان الحزن تظهر في الوجوه عندما تذكر اسم الشمالين او العرب والاسلام نوعآ ما سالت احدهما: هل ستزور الخرطوم بعد السلام قال: العرب سوف يقتلونى, لقد سجنوا ابن عمى لانه جنوبي مسيحى وقال اخر: لماذا لا يكون انفصال , كيف يثق قرنق في هؤلاء الجلابة ,اذا ذهب قرنق للخرطوم فسوف يلاقى مصير جوزيف لاقو واجاب احد المثقفين: الجنوبيون لن ينسوا بسهولة ما لاقوه من الاخوة الشمالين باسم العروبة والاسلام, لن ينسوه انهم لاجئين في دول اخرى والشمالين فى وطنهم, لن ينسي احدآ ان له قريب قتيل او فقيد لانه كافر رفض الاسلام سالته; الا تعتقد ان الفترة الانتقالية كفيلة بتقليل هذا الاحساس هز راسه علامة لا ..ثم اضاف ربما بعد عشرين او ثلاثين عامآ تركته وانا اقول لنفسى: هل الانفصال هو الحل ام يستطيع الشماليين انقاذ الوحدة واعادة الثقة المفقودة
player
|
|
|
|
|
|