أسوأ ما في الصحافة الغربية هو أنها لا تحترم خصوصيات الشخصيات العامة من سياسيين ومسؤولين كبار وفنانين، وصحافة التابلويد الشعبية بالذات ليس "عندها كبير"، وقبل يومين أو ثلاثة بلغ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخمسين، فقامت الصحافة بتشريحه وعرض سيرته منذ أن كان في "اللفة"، ثم نبشت قصة حياة أبيه و"أبو اللي خلفوه"، وسأتعرض هنا إلى جانب من تلك السيرة ليدرك القارئ أن "الغرب الكافر" لا يعرف الأبقار المقدسة، ولا يعبد الأصنام!! معروف مثلا عن توني بلير أنه يتولى كل صباح تلميع حذائه، وأحذية كافة أفراد أسرته، ولكنه يعترف بأنه لا يعرف الكثير عن الطبخ! وهو لا يرى عيبا في العمل بتوجيهات زوجته شيري وهي محامية مرموقة، ودخلها الشهري أعلى من راتبه كرئيس حكومة، فمثلا عندما قررا الزواج عام 1980 قالت له شيري: يا أنا يا السجائر! فتوقف عن التدخين، وعند ولادة ولدهم الأخير ليو، أصرت شيري أن يأخذ زوجها "إجازة وضع"،.. وقد كان، حيث تفرغ طوال أسبوعين لرعاية زوجته ومولودهما الذي أعطاه اسم أبيه ليو، وبالمناسبة فإن توني بلير كان في نفس المدرسة الثانوية التي درس بها الممثل الكوميدي الراقي روان اتكينسون (مستر بِين)! ويعترف بلير بأنه تعرض للجلد في مؤخرته عندما كسر اللوائح المدرسية، بل وحاول ذات مرة الهرب من المدرسة وبيت العائلة بالتسلل إلى طائرة في مطار نيوكاسل، وقبل الالتحاق بالجامعة عمل توني بلير في متجر بيكرز في كنسينجتون بلندن، وكانت مهمته هي وضع السلع على الرفوف، وقد حاول في تلك الفترة أن يثبت جدارته كتاجر فأعد وصفة لعصير الليمون وقام بعرضها على عدد من المتاجر ولم يجد من يقبل بها، وبسبب شح المال كان بلير يمسح شعره الطويل بالزبدة، لعدم قدرته على شراء كريم شعر مناسب، ثم دار الزمن دورته وأصبح رئيس وزراء يقص شعره بنحو 80 دولارا في صالون مايكل جون في حي مايفير في لندن، (برضه مش قد عدي صدام حسين الذي كان يعطي الحلاق 500 دولار في المرة الواحدة)، ومن مزايا أن يكون الإنسان في الحكومة أن يسافر بلوشي كما يفعل بلير الذي زار جميع قارات العالم ما عدا القطب الجنوبي، ورغم هذا فإن بلير يقول إنه يكره الطائرات والطيران، وبلير الذي سيحكمنا من الباطن خلال الفترة المقبلة ينوم فقط خمس ساعات يوميا (سائق الوزير عندنا يصحو فقط لخمس ساعات في اليوم)، ربما لأنه مشغول بـ"خرائط الطريق" الذي سيتم رصفه انطلاقا من أم قصر في جنوب العراق ليصبح "داير ما يدور"، ونعيش في بحبوحة وسرور... وأوردت الصحف عن توني بلير الكثير المثير، الذي لم يخل من التجريح.. ولم تتعرض أي من تلك الصحف حتى الآن لسحب ترخيصها!! كما أن من كتبوا تلك الأشياء ما زالوا بخير.. ويسلمون عليكم كثيرا، كثيرا!!
منقول
يعني شيري تشد ونحن ننضرب الزول ما طلع بتاع اورنيش ههههااااي اسد علي وفي الحروب نعامه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة