|
الصادق المهدي: حكومات تحاربني بالنساء
|
Quote: الصادق المهدي: حكومات تحاربني بالنساء
GMT 0:15:00 2009 الخميس 19 مارس السياسة الكويتية
--------------------------------------------------------------------------------
اتهم بعض الحكومات السودانية باستخدام النساء للايقاع به
الرجل الذي يضرب المرأة "ناقص رجولة"
القاهرة - أسماء الحسيني
زعيم حزب الامة السوداني الصادق المهدي من القيادات التاريخية بالسودان, وهو سياسي ومفكر وعالم مجدد, صاحب شخصية مختلفة, منفتح على الآخرين, له حضور طاغ ووقار ظاهر, واحترام لا يغادره في تعامله مع الآخرين, مهما قلبت معه الأوراق لا يمكن أن تجاريه في صفاء الذهن وحضور البديهة, فهو دائما قوي البرهان, واضح البيان, وفي الحوار التالي حاولنا أن نقلب معه ملفات أخرى بعيدًا عن أمور السياسة والدولة, لا صلة لها بالتحالفات السياسية ومستقبل السلام, ولا بأزمات السودان التي لا تبدو لها نهاية, لو أننا عرضنا الفكرة على سياسي آخر لرفض دون نقاش, أما الصادق المهدي, وإمام "الأنصار" فكان مرحبا, وفي الحوار التالي تحدث عن دور المرأة في حياته, وعن المؤامرات التي كانت تحاول النيل منه, وتلفيق علاقات وهمية له مع نساء لم يكن يعرفهن, كما حكى عن علاقته بجدته وأمه وزوجتيه وبناته, وعن نساء كان لهن في حياته شأن وتأثير.
كيف كان دور المرأة في حياتك, ومن هن النساء اللاتي تركن بصمة فيها سياسيا واجتماعيًا?
أعتبر أن هناك عددا من النساء أدين دورا في حياتي وفي تكوين شخصيتي ودوري في الحياة, وأنا أعتقد أن إعلاء الدور النسوي في حياة الإنسان سُنة, لأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: أنا ابن العواتق (أي الحرائر) من قريش وليس هناك شك في إعلاء الدور النسوي. وليس هناك شك أن إعلاء الدور النسوي في حياة الإنسان اقتداء بسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم), وأنا أعتقد أن والدتي رحمة قد ادت دوراً كبيراً جدا في حياتي, وكانت بالنسبة لي في مراحل الحياة المختلفة أما ثم أختا بعد أن كبرت.
وزوجتاك ?
لاشك أن زوجتي الراحلة سارة لعبت بعد أمي رحمة الدور الثاني في حياتي لأنها كانت صديقتي وزميلتي قبل الزواج, ثم جاء زواجنا ليكمل دورها كصديقة وزميلة في الحياة العامة, أما زوجتي حفية فمع أنها لم تكن صديقتي وزميلتي قبل الزواج مثل سارة, إلا أنها كانت ومازالت شخصية صامدة في كل ظروف الامتحانات التي واجهتها وفي وجه ظروف الحياة القاسية جدا من مصادرات وإساءات, كما أنها استطاعت أن تحفظني في بيتي ومكانتي, وهي سيدة كريمة تفعل كل ما تستطيع وكل ما لا تستطيع للضيوف.
أهدت ابنتك السيدة رباح أحد كتبها إلى امرأتين وصفت كل منهما بالأم.... فمن هما هاتان المرأتان?
قيض الله لي بصورة لا يمكن أن تكون إلا رسالة من العناية الإلهية امرأة كمربية لأبنائي من سارة التي انشغلت بالعمل العام وبالمهمات التي اضطرتها ظروفي القيام بها, واسمها مريم, وكانت أشبه ما تكون براهبة غير معنية بحياة الزوجية أو تملك أي شيء, وأوقفت حياتها على مهمة فدائية هي تربية أولادي من سارة, والمدهش هو أن نفس الشيء حدث لامرأة أصلها أثيوبي, كانت مسيحية وأسلمت اسمها عزيزة أصبحت مربية لأولادي من حفية, وكانت أيضا أشبه براهبة وغير معنية بزواج أو تملك, وتعاملت مع هؤلاء الأطفال معاملة فدائية, وهذه مسألة مدهشة بالنسبة لي, وأعتبرها رسالة من رب العالمين, وأن الله يدافع عن الذين آمنوا, وقد جاءتا من بلدين مختلفين, فمريم من دارفور وعزيزة من أثيوبيا, ولكن كانت شخصيتاهما واحدة ولهما ذات الهمة الفدائية في تربية أطفالي, وأعتقد أنهما تضافان إلى قائمة نساء في حياتي.
النساء هن الأكثر تأثيرا في حياة الأبناء?
نعم وأذكر السيدة أم سلمة بنت المهدي جدتي لوالدتي, كانت تمثل لي ما يمكن أن نسميه بالشخصية القديسة, لم أرها في حياتي إلا وفي يدها كتاب, كانت دائما تقضي وقتها بين الصلاة والأذكار والاطلاع, كانت مؤمنة بي, توفيت عام 1950وأنا مازلت طفلا عمري 15 عاما, لكنها كانت تقول إنه سيكون لي شأن, وهي التي زرعت في نفسي أن لي دورا خاصا, وحكت لي ولأمي أنها رأتني في الرؤيا وأنا أقف في حشد من الناس وأقول :"وأذن في الناس بالحج يأتوك....", وكانت هذه الرؤيا بشرى لهذا الدور الذي كانت تبشر به جدتي وأنا مازلت طفلا, وهي التي زرعت فكرة أن التربية الأسرية يجب أن تركز على غرس الأيديولوجية المهدية, ولذا لما شببنا وجدنا تركيزا في التربية والقصص والأحجيات التي تروى لنا على هذا الأمر بصورة مختلفة عن بيوت المهدي الأخرى, وهذا هو المعنى الذي غرسته السيدة فاطمة بنت الحسين والدة جدتي لأمي, وبالتالي كانت هذه الشخصيات الثلاث لها أثر في تربيتي وتوعيتي وإحساسي بأن لي دورا مختلفا, فالإنسان يتأثر كثيرا بما حوله من بيئة.
أرى بناتك يحطن بك في كل المحافل ويقتفين أثرك?
منذ أن نضجت بناتي صرن يؤدين دورا مهما في حياتي بصورة كبيرة جدا, ويقمن بذلك بتنوع وليس على شاكلة واحدة, فواحدة منهن معنية بمساعدتي في السياسة, وثانية بمساعدتي في إدارة مكتبي وثالثة بصحتي ورابعة بعلاقاتي الاجتماعية وخامسة بمنزلي وسادسة بهندسة المنزل, وأتعجب كيف كل واحدة منهن اختارت لنفسها دورا مهما جدا في حياتي.
وأخواتك ?
أخواتي عموما كان لهن دور ودي في حياتي, وأكثرهن مساهمة في مرحلة ما في حياتي مثل أختي شامة, وقد كانت في مرحلة من مراحل المنفى مديرة لمكتبي. انحزت للمرأة في آرائك واجتهاداتك ومواقفك, ما الذي دفعك إلى ذلك? نعم أنا من الرجال الذين يمكن أن نصنفهم بالانحياز الأنثوي, فلدي انحياز كبير للمرأة, ربما يعود ذلك إلى خلفية علاقتي بوالدتي واحترامي الكبير لشخصها, وأجد نفسي خلافا لكثير من الرجال السودانيين مستعدا لعلاقات اجتماعية مع المرأة, ويبدو لي أن هذا سببه احترامي لوالدتي وتقديري لها فأسقطته على جنسها كله.
ألم تجد النساء كما يشاع عنهن ناقصات عقل ودين?
منذ أن سمعت الحديث المنسوب للرسول "النساء ناقصات عقل ودين"استنكرته, وقبل أن أبحث في الأحاديث بدا لي أن هذا الكلام متناقض مع ما أعرفه من أمي, اذ كان واضحا لي تماما أنها كاملة العقل والدين, ثم عرفت بعد ذلك أنه حديث آحاد يتناقض مع معاني أساسية في القرآن الكريم, حيث يقول الله سبحانه وتعالى: إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى "ويقول :"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر".
وحديث "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " ?
هذا الحديث رواه شخص لكي يعتذر عن المشاركة مع السيدة عائشة في معركة الجمل, مع أن طلحة والزبير (رضي الله عنهما) من أهم الصحابة, ولو عرفا أن ذلك خطأ لما شاركا, وقيل إن الحديث كان في بوران ملكة الفرس, ولكن ثبت أنها كانت من أنجح ولاة الفرس, وثبت أن هذا القول متناقض مع كل الوقائع, كما أن راوي هذا الحديث هو أحد ثلاثة جلدوا بعد أن شهدوا على زنا المغيرة بن شعبة, اذ لم يكتمل العدد لأربعة, ومن يجلد لا تقبل له شهادة ولا رواية, لقد رأيت هذه الأحاديث متناقضة مع ما أعرفه من أمي وما أعرفه من علاقة الرسول بالمرأة, وقد وجدت الرسول (صلى الله عليه وسلم) كثيرًا ما كان يلجأ لخديجة وأم سلمة (رضي الله عنهما), فكيف يلجأ لناقصة عقل ودين في مسألة خطيرة, وكيف يقول خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء, ومن يقيس الأحاديث التي رويت عن عائشة مقارنة بما روي عن أبي هريرة نجد أن ما روته السيدة عائشة أقوى في معناه وأقرب إلى روح الرسالة, وهذا لا يمكن أن يعزز معنى ناقصات عقل ودين الذي يروجه كثيرون, والمعاني التي غرستها أمي في نفسي من تقدير للمرأة ودورها جعلني أرفض كل الحيثيات التي تدعو لدونية المرأة وتقول بها, ووجدت في اجتهاداتي الإسلامية ما يعزز هذا الموقف الذي أظهرته تجاه المرأة وحقوقها.
كيف ترى علاقة الرجل السوداني بالمرأة?
نجد النظرة الغالبة في السودان أن علاقتك كرجل بالمرأة إما أن تكون لأنها قريبتك أو لأن لديك نية للزواج منها أو لهدف جنسي, لكن فكرة أن تستعين بالمرأة في عمل أو صداقة اجتماعية أو فكرية فهي غائبة عند كثير من السودانيين والشرقيين عموما.
هل الأمر عندك مختلف?
نعم الأمر عندي مختلف ففي كثير من أعمالي أشجع سيدات لاداء دور فيها, كمسؤولات في حزب الأمة وغيرها من الأمور, فأنا لدي استعداد لعلاقات مع المرأة غير معهودة عند كثير من السودانيين, لا تنحصر في القرابة أو التطلع للخطوبة والزواج, فنظرتي إلى المرأة أوسع من ذلك بكثير.
لكن في بلادنا تظل مثل هذه العلاقة غير مفهومة?
نعم كثير من الناس لا يستطيعون فهم ذلك, بل يسيئون فهمه, لذا أجد كل شهر شائعة عن مشروع زواج جديد, وهو كلام لا أستطيع أن أفهمه, فالمرأة عندها عطاء كبير خارج إطار القرابة والعلاقة الزوجية, لدرجة أنني طلبت من بناتي - وفيهن ثلاث بنات في الوظيفة الطبية, طبيبتان وصيدلانية - أن يرشحن لي طبيبة لتكون طبيبتي الخاصة, وهذا ما حدث, والفكرة الأساسية أنني أعتبر أن المرأة عندها عطاء كبير إنسانياً ومهنياً, وهذا هو سبب استعانتي بسيدات في مواقع مختلفة من العمل.
ألم تجلب لك هذه الطريقة في التعامل مع المرأة المشكلات?
أنا عدو الطغاة في السودان, وكل طاغية حكم السودان جعلني عدوه الأول, فقد حاربت كل الطغاة الذين حكموا السودان, وأعتبر وظيفتي هي مواجهتهم , وقد اعتبروني جميعا رمزا للشعبية التاريخية والشعبية الجماهيرية, لذلك كانوا يحرصون على تحطيمي, ولم يجدوا طريقا لذلك غير تخويني من حيث السيادة والمصالح الوطنية, ولا من حيث عفة اليد ولم يجدوا علي مآخذ ظلم سياسي شكلوا لجاناً ودراسات وفرقاً ليبحثوا ويفتشوا عن مآخذ علي وخصوصاً في عهدي الرئيس الأسبق جعفر نميري وحكومة, فلما لم يجدوا شيئا مما يبحثون عنه, لجأوا لتشويه سمعتي وتلطيخها بمسائل متعلقة بالنساء, وجاؤوا بسيدة انكليزية ادعت أنني تزوجتها وعندي منها ولد.
من فعل ذلك?
كل هذه الأمور تقف وراءها أجهزة دولة وأموال كثيرة تصرف لتشويه سمعتي, وساعدهم على ذلك تقديري الخاص للمرأة وتعاملي معها, بنوا على هذه الصفات ما يمكن أن نسميه بمحاولة متعمدة من الدولة لاغتيال شخصيتي.
هل ترى أنك ظلمت كثيرا?
نعم ولكنني شخصيا أعتقد أن كل ظلم لي يجد تعويضا من الله والناس, فرب العالمين منحني محبة الناس التي تصل في بعض الأحيان إلى درجة تفوق العقل, والله سبحانه وتعالى إذا أحب عبدا حبب الناس فيه, وأشعر أن كل هذه المحاولات لاغتيال شخصيتي كانت سببا في بركة من رب العالمين ومحبة كبيرة جدا من الناس لي كرد فعل لهذه المحاولات, وكثيرون من الذين ساهموا في محاولات اغتيال شخصيتي جاؤوا واعتذروا لي.
مثل من?
منهم الصحافيون حسين عثمان منصور ومحمد طه محمد أحمد وحسين خوجلي وكثيرون غيرهم, ومن بينهم أيضا الشاعر محمد الفيتوري الذي وظفه خصومي السياسيون في فترة من الفترات ليكتب أشعارا ضدي, وقد اعتذر لي عنها.
ألم تكن تتأثر وتغضب من هذه الإساءات وتلوم أصحابها ?
لم يحدث أن توقفت عند حملات الإساءات والاستهزاء, فرسام الكاريكاتير الكاروري بني كل شعبيته أنه يضحك علي في رسومه, ولم يحدث أن تعرضت له وأنا في السلطة أو خارجها, بل كتبت له مقدمة كتابه الذي أصدر فيه رسوماته عني, لقد أساء لي أناس كثيرون إساءات بالغة. والمدهش انه لا يوجد في نفسي أي غل تجاه أي مخلوق, وأعتبر ذلك من بركات الله, وأشعر أن الله نجاني من الأمراض لأن كل محاولات اغتيال شخصيتي - هذا غير محاولات اغتيالي الفعلية في عهد نميري وقد اعترف بها - لم تورثني أي نوع من الغل أو الحقد. وقد استغرب وفد أميركي زار السودان أخيراً كان من بينه المبعوث الأميركي إلى السودان ويليامسون حينما قلت لهم إنه يجب استثناء الرئيس عمر البشير من أي محاكمات لأن هناك مضاراً كبيرة ستلحق بالسودان في حال توقيفه, فقال أحد أعضاء الوفد مندهشا :كيف تدافع عن إنسان فعل وفعل? كان من المفترض أن يكون موقفك مختلفا وأن تكون أسعد الناس بما يحدث له, ولكنني قلت: إنني لا أشعر بأنني أحتاج إلى انتقام, وأنظر للموضوع بطريقة موضوعية وأرى أن توقيفه يضر بالسودان.
هل شعرت أنك مستهدف من هذا الباب الذي تعمدوا الإساءة إليك منه?
لم يحدث في حياتي أن شعرت أن امرأة ما قادمة إلي من جهة "ملغومة", وهذا أمر غريب, لم أشعر أن هناك محاولة لإختراقي, والنساء اللاتي أقابلهن طبيعيات ويتعاملن معي بصورة طبيعية,لكني سمعت أن بعض النساء زرعتهن الأجهزة الأمنية, فعدن إلى تلك الأجهزة يقلن لها إننا نحب هذا الرجل ونحترمه ولا يمكن أن نؤذيه.
تعاملك مع النساء ألم يجعل أيا منهن تحبك, وتتعلق بك?
هن يحببني, حبا إنسانيا وليس شهوانيا.
ألم يجلب لك ذلك أي مشكلات?
كثيرات طلبن مني الزواج.
هل تسيء بعض النساء فهم معاملتك الطيبة معهن ونظرتك الراقية لهن?
المرأة في الغالب تجد الرجال يسعون إليها من أجل شيء واحد هو الجنس, وحينما تجد إنسانا يحترم إنسانيتها تحبه, لأنها تشعر أن الرجل الذي يريدها من أجل الجنس ينظر إليها باعتبارها شيئا رخيصا, وأنا أحترم إنسانية وكرامة أي امرأة وأتعامل معها مهما كانت, حتى لو كانت خادمة, لأن أي امرأة مهما كانت تريد من يتعامل معها كإنسانة.
ماذا يعجبك في المرأة?
لا أعجب إلا بالمرأة التي لديها جرأة وعطاء والمستقلة في نظرتها للأمور, فهذه المرأة تشدني أكثر, لأنها تذكرني بأمي وبزوجتي الراحلة سارة, كما تعجبني المرأة التي تعتز بنفسها وأنوثتها, , فهناك نساء لا يعتبرن أنفسهن محترمات إلا إذا اقتبسن حال الرجال أو الغربيات, أما المعتزة بأنوثتها وأصالتها ومع ذلك لديها شخصيتها وثقتها في نفسها ودورها فأنا أسميها الأنثوية المرشدة, وهي من تشدني وأشعر بميل تجاهها.
والمرأة الضعيفة?
أما المرأة ذات الشخصية السلبية المستسلمة فهي تثير لدي الشفقة والعطف وليس الإعجاب, وعموما ثقافتنا الشرقية وليس الإسلامية فيها قسوة على المرأة تبرر الشعور بالإشفاق والعطف.
ما الذي يزعجك في معاملة المرأة في بلادنا?
أكثر ما يزعجني هو ما يظهر في المسلسلات والأفلام المصرية من عنف مستخدم ضد المرأة, فالرجل يبدأ في ضرب المرأة حتى قبل أن يفهم ما هي المشكلة. ضرب النساء مستنكر في السودان بشكل كبير? المزيد من الاخبار في جريدة الجرائد عندنا الرجل الذي يرفع يده على المرأة يعد ذلك نقصا في رجولته, بالطبع هناك من يفعل ذلك, ولكن هذا الأمر بالنسبة لي شيئاً كريهاً جدا ومرفوض. |
|
|
|
|
|
|