محمد النعمان .. يسوع الطير

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 07:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2005, 03:52 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد النعمان .. يسوع الطير

    محمد النعمان ..
    شدني كما شد الكثيرين إلى شعره .. و إلتزامه بنمط أنيق في الكتابة عموما.
    يتمتع بجزالة اللفظ و قوة المعنى ..
    تختلط الفلسفة بكل ما يكتب ..
    يطلق القريب و هو يقصد البعيد الكامن في تجاويف المعنى ..
    لفت نظري عشقه للطير .. بما يمثله من فضاء رحيب و إنطلاقة حرة .. و ضعف في قوة .. و سهولة في إمتناع .. و جمال في غموض.
    في آخر إبداعاته ( طاء الطير و راءات البحر ) نجد أن كلمة الطير و الريش تكررتْ في أكثر من موضع .. و كما جاءت مداخلتي له بأن أجود الكلام هو ما شابه كرة الكريستال .. تعطي الناظر إليها عدة زوايا من الإبهار .. إنها وحدة المصدر و تعدد الإشعاع :

    بصبر ِ الشاعر ِ الساهر ِ
    على وَعْـكةِ الريش ِ في عبارتِهِ
    ***
    ويتبعُـهَا
    إلى غيضةِ النبع ِ
    في أصقاع ِ امرأةٍ ،
    نبع ٍ غامض ٍ
    تخطَّـفه الطيرُ
    كلما صاحتِ الأوراكُ:
    خذِ الطيرَ – يا ليلُ – إلى أول ِ الماءِ
    والقـمْ جحيمي
    ليلاً أقـلّ.
    ***
    تطحلبَ الروحُ فيها ، وخَـرَّتْ
    على دم ٍ سـينبشه الحنين ُ ، عمّـا قليل ٍ
    بمناقيرَ من ذهب ٍٍ

    ***

    سـيدلُّ طيرَ دمي عليَّ
    كلما أصابني بلوثةِ الطير ِ ، عن عَمَـدٍ
    جسـدٌ
    ظلَّ ينالني – في احتمالكِ – لكنه أبداً لا يُنــالْ.
    ***
    وكما تماسَّ الريشُ والعضلُ الرقيق ُ
    في طبائع ِ الطير ِ ، لأول ِ مرةٍ
    لا من سأم ِ الجاذبيةِ أو من سهوِهَا
    بل صعوداً من عزائم ِ الكائن ِ
    ضدَّ أكثر هيئاته سقوطاً في كمين ِ الكمـالْ
    إتحدي بي
    خـفيفة ً
    في ذاتٍ عاشق ٍ

    ***
    طائرٌ مشى
    على دمي ، ثملاً
    استنصطني على سهر ٍ ، قـــالَ لي:

    أنا يسوعُ الطير ِ
    ودليلُ سـواهرهِ
    لو تقصَّـى الطيرُ مرتبكاً
    وزنَ اللـيل ِ منخطـفاً
    إلى مسغبةٍ فوق عوالي الجـبالْ
    فاتبعـني
    إذا ما درتُ
    كوكباً من الريش ِ ، طائشاً
    حولَ جمرتها

    ***

    أنا سيدُ الطير ِ ، قـالْ
    وخديجُ النورسَـه
    فاتبعـني ، ناضحـاً بي
    ولا تقـلْ
    لسيدةٍ حبلى على سرير ِ غربتها:
    لديني على جسـر ٍ
    حتى لا تأويكَ القوافلُ
    يتيمـاً كتيمـاً
    ***
    وطن ٍ أسَرَته ُ الأساطيرُ
    جريحاً
    بين صدوع ِ الخريطةِ
    لأمنحه من فطنةِ ريشي
    ***
    وإني أنا أكمـلُُ الطير ِ وخادمُـهَا
    ولي أفقٌ رَخِيٌّ
    بين نهـديها
    ***
    شبَّ الأفق ُ على بلدٍ ملتبس ٍ
    في دمها
    فطارتْ
    بمشيئةِ الريش ِ الخفيفِ
    إلى شـأنها فيه
    ولم تطرْ
    بنميمةِ رَبِّها
    أو بخبر ِ الهدنةِ
    ***
    أنا حاجبُ الأرض ِ
    على كنزها الحيِّ
    ونبيُُّ الطير ِ ، قـالْ
    أنا الطائشُ الطافرُ
    ***
    وغابتْ
    يكالمـها الطيرُ
    في مناماتِ عاشقِهَا ، ويتبعُـهَا
    غمامٌ غامضٌ ونشــيد.ُ
    ***


    لكل قاريء لهذه الأبيات الروائع منفذ إلى المعنى .. قريبه و بعيده.
    أنا .. غصت أكثر في هذه الكلمات :

    وإني أنا أكمـلُُ الطير ِ وخادمُـهَا
    ولي أفقٌ رَخِيٌّ
    بين نهـديها
    ***

    أكمل الطير في سِفْر الطيور هو الهدهد .. الذي كان مقربا لسيدنا سليمان .. و هو الذي أتى بخبر سبأ و بلقيسها ... و هو بذلك نال سيادة بني ريشه و في نفس الوقت نال شرف خدمة الحاشية بما فيها الطير .. فصار أكملهم ..
    و بين نهديها ... رسم طائرنا أفقه الرحيب .. أفق رخي .. يحلق في فضاءاتها و إن أتعبه التحليق .. ضم جناحيه مرتاحا بينهما ..
    صورة في منتهى الألق و بتعبير فلسفي ..
    محمد النعمان .. هذا إبهار و ألق لا ينتهي ..
    شكرا ..

                  

04-28-2005, 02:27 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد النعمان .. يسوع الطير (Re: ابو جهينة)

    عزيزي أبو جهينة ، سلام.

    لولا انقطاعي عن "النت" تماماً خلال الأيام السابقة بسبب مشاغل أخرى ، لما تأخرت دقيقة واحدة في التعليق على هذا البوست الذي أقدره حق قدره ولما تأخرت عن شكرك – بامتنان عميق – على هذه الإضاءة التي تفضلت بها والتي كشفت بالفعل ملمحاً مركزياً في نصي المنشور (طاء الطير – راءات البحر.)
    كما لاحظت أنت بحق ، فإن الطير هو "التيمة" الأساسية التي عمد النص إلى عوالمها واشتقاقاتها لكي يؤسس عالمه من جهة ولكي يقول – عبره – ما أراد أن يقول ، من جهة أخرى.
    هذا يعني أن "الطير" ، كموضوع للرؤية ، كان اختياراً واعياً من طرف الكاتب لما فيه من ثراء الدلالات التي وافقت ما يطمح النص إلى ايصاله. وبذلك يتجاوز هذا الإختيار مجرد "التعاطي" مع "الطير" من موقع العشق له.
    إن النص (واسمه يشي به) استنهض أقواله كلها من خلال "اللعب" المبدع على سحر هذا الكائن "الطائر" وثراء عالمه وأفعاله و"ايحاءاته" أيضاً على كائن مثلي ومثلك "لا يطير" ولكنه ، وبسبب الوعي ، يتشوف ويستشرف و"يهاتي" بالبعيد.

    هناك إشارتان أرى في ذكرهما ما قد يعين على سبر أغوار هذا النص.

    الإشارة الأولى
    "طاء" الطير هي أول كينونته (تلك المتحولة ، بمشيئة الريش ، من حال إلى آخر.)
    "راء" البحر هي نهاية امتداده في اللغة.
    ولكن لأن النص لم ير للبحر ثمة من نهاية واحدة أو خاتمة مطلقة فقد اجترح وتبنى تعميد "راءات" كثيرة ليرى وينطلق نحوها.
    ليس هناك راء واحدة تختم البحر (المشحون بالدلالات الرمزية) حتى وأن لم ينطوِ لفظ البحر إلا على "راء" مفردة.
    هذا يعني: إن كانت البداية واحدة وهي تكمن عموماً في معاني الإقلاع والتحليق والإنطلاق .. إلى آخره ، فإن النهايات ليست في الحقيقة واحدة.

    من "طاء" الطير و"راء" البحر تتشكل ظلال أخرى للمعنى أيضاً ، يبزغ فعل الأمر "طِـرْ"
    إنه يستنهضنا لنمارس ما لا نفعله عادةً ونحن قمينين بفعله.
    طِـر ..
    إلا إننا حين نقف هكذا على أمشاطنا ونخبر الريش وكأننا نهمس لأرواحنا: افعل بنا يا ريشُ ما شئت
    فإن الآفاق يجب أن تظل مفتوحة على خيارات كثيرة.
    يجب ألا نعرف سلفاً أين سنحط. فالنهايات لا ينبغي أن تكون مخترقة تماماً بالبدايات ، وإن البعيد الذي ندرك كامل كنهه مسبقاً هو بعيد لا يستحق عناء السفر.
    إنها مغامرة الحب الفذة في جنونها الخلاق وطيشها الواعي.

    تبقى أيضاً إشارة ثانية
    "الطير" في القسم الثالث والأخير من النص يجترح دلالة أخرى للفظه ويدعو إلى تأملها.
    دعنا نعتمد على مفهوم "العتبات النصية" كما درجت على استخدامه وترويجه باقتدار الصديقة الناقدة "الجندرية" حتى يتسنى لنا هنا أن نقول أن العناوين تقود ، بوظيفتها ، القراءة إلى دلالات ما يتعنون بها.
    عنوان القسم الثالث هو: على درجٍ أزرقٍ نحو حاسةٍ ، قال الحبُّ ، قالَ لي:
    أما المقطع الافتتاحي لهذا القسم فيأتي على النحو التالي:

    طائرٌ مشى
    على دمي
    ثمـلاً
    استنصطني على سهرٍ ، قالَ لي:

    يتطابق "الحب" و"الطير" إذن في هذا القسم من النص.
    يصير هذا القسم بكامله إذن "كلام طير"
    إنه تغاريد الحب وشقشقته لو حدّث الحبُّ أحداً. ولذلك تكثفت الغنائية فيه مقارنةً بما سبق من أقسام النص.
    إن ضمير المتكلم المفرد في غالب هذا القسم يعود تحديداً إلى الحب / الطائر المتكلم وليس إلى الشاعر كما قد يوحي به عنوان بوستك.

    هاتان إشارتان لم أرد عبرهما أن أتعدى حدود موقعي كمبدع نص ، فأتغول بذلك على موقع الناقد القارئ. وقد رأيت في ذكر مثل هذه الإشارات ما من شأنه أن يوسع أبعاد القراءات الممكنة ودون أن يصادر ، بالطبع ، حقها في الإختلاف.

    وشكراً لك يا عزيزي على احتفاء بالنص أسعدني جداً ، وعلى إضاءة ذكية انصتت بالفعل لنصٍّ يبدو – في وهلته الأولى – شاقاً وشائكاً ولكنه ، من بعد ، قادر على أن يكون موضوعاً للقراءة حين ننفتح على الشعر فيه ، ونغادر بذلك ، ولو لوهلةٍ واحدة ، مواقعنا الراسخة في عالم يبدو وكأنه يتحوّل ويتغير دائماً في البيت المجاور وحده.

    ولك خالص الود والإحترام.

    نعمان
                  

04-30-2005, 00:25 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد النعمان .. يسوع الطير (Re: محمد النعمان)

    عزيزي الأستاذ محمد النعمان
    متعك الله بالعافية

    Quote: إن النص (واسمه يشي به) استنهض أقواله كلها من خلال "اللعب" المبدع على سحر هذا الكائن "الطائر" وثراء عالمه وأفعاله و"ايحاءاته" أيضاً على كائن مثلي ومثلك "لا يطير" ولكنه ، وبسبب الوعي ، يتشوف ويستشرف و"يهاتي" بالبعيد.


    ظل الطير في شعرنا الذي يتغنى به المغنون .. رمزا كزواجل الحمام .. يوصل رسالة و يأتي بالرد .. و رمزا للتخاطب بين المحبين تورية و كناية .. و لكن لنواصل حديثك الموغل في النظرة التي يجب أن يقف عندهاالقاريء بتمعن :


    Quote: هناك إشارتان أرى في ذكرهما ما قد يعين على سبر أغوار هذا النص.

    الإشارة الأولى
    "طاء" الطير هي أول كينونته (تلك المتحولة ، بمشيئة الريش ، من حال إلى آخر.)راء" البحر هي نهاية امتداده في اللغة.
    ولكن لأن النص لم ير للبحر ثمة من نهاية واحدة أو خاتمة مطلقة فقد اجترح وتبنى تعميد "راءات" كثيرة ليرى وينطلق نحوها.
    ليس هناك راء واحدة تختم البحر (المشحون بالدلالات الرمزية) حتى وأن لم ينطوِ لفظ البحر إلا على "راء" مفردة.
    هذا يعني: إن كانت البداية واحدة وهي تكمن عموماً في معاني الإقلاع والتحليق والإنطلاق .. إلى آخره ، فإن النهايات ليست في الحقيقة واحدة.


    النعمان يؤمن بتعدد القراءات و هذه نقطة جديرة بالإهتمام و الإشادة في آن واحد حيث أنها كفكرة تندر أن تكون في صدر ناقد ذو بصيرة نافذة كشخصه .... و هذا يجعلني أجتريء حتى على تحليله هذا الذي يعري جسد الفلسفة من أوراق توت كثيرة تغطي معظم أطرافه و تتناوش بقية الأجزاء مدارس كثيرة.
    فإن كانت الميتافيزيقيا هي طريقة فلسفية تنظر الى الطبيعة في حالة السكون و الجمود و الى التطور بأنه عملية بسيطة من النمو لا تؤدي عمليات التغيرات الكمية الى تغيرات كيفية ، فإنها هنا لدى النعمان تحلق بالرمز إلى معانٍ و عوالم أخرى من جعْل الفكر يحلق حتى وراء الحروف في الكلمة و السفر معها في مسارات أخرى. و لنهايات الحروف في كلمة البحر هنا تلاطم أمواجه و هديرها و كتل الزبد المرتاح على شطآنه و قواقعه المرتاحة على رماله.


    Quote: من "طاء" الطير و"راء" البحر تتشكل ظلال أخرى للمعنى أيضاً ، يبزغ فعل الأمر "طِـرْ"
    إنه يستنهضنا لنمارس ما لا نفعله عادةً ونحن قمينين بفعله.
    طِـر ..
    إلا إننا حين نقف هكذا على أمشاطنا ونخبر الريش وكأننا نهمس لأرواحنا: افعل بنا يا ريشُ ما شئت
    فإن الآفاق يجب أن تظل مفتوحة على خيارات كثيرة.
    يجب ألا نعرف سلفاً أين سنحط. فالنهايات لا ينبغي أن تكون مخترقة تماماً بالبدايات ، وإن البعيد الذي ندرك كامل كنهه مسبقاً هو بعيد لا يستحق عناء السفر.
    إنها مغامرة الحب الفذة في جنونها الخلاق وطيشها الواعي.


    الآفاق المفتوحة على عدة خيارات و المهابط المجهولة .. و النهايات غير المخترقة بالبدايات و البعيد الذي لا يستحق عناء السفر إليه.
    كل هذا ينصهر في بوتقة فلسفة هجرة العصافير في مواسمها في كل الإتجاهات تقهر الأنواء و تعرف ببوصلة دقيقة إتجاهاتها و مهابطها و مكامن أعشاشها
    أليس كلنا نتمنى هذه الحالة و نحسد الطير عليها؟
    و في النهاية هي لا تعرف ما ينتظرها .. و لكنها مغامرة الحب الفذة في جنونها الخلاق و طيشها الواعي .
    و في الحب .. لأننا نعرف خواتيمنا .. سلبا و إيجابا .. كان لا بد لنا أن نبدأ دون أن نحسب ( الآفاق المفتوحة على عدة خيارات و المهابط المجهولة .. و النهايات غير المخترقة بالبدايات و البعيد الذي لا يستحق عناء السفر إليه. )

    Quote: تبقى أيضاً إشارة ثانية
    "الطير" في القسم الثالث والأخير من النص يجترح دلالة أخرى للفظه ويدعو إلى تأملها.
    دعنا نعتمد على مفهوم "العتبات النصية" كما درجت على استخدامه وترويجه باقتدار الصديقة الناقدة "الجندرية" حتى يتسنى لنا هنا أن نقول أن العناوين تقود ، بوظيفتها ، القراءة إلى دلالات ما يتعنون بها.
    عنوان القسم الثالث هو: على درجٍ أزرقٍ نحو حاسةٍ ، قال الحبُّ ، قالَ لي:

    (حتى يتسنى لنا هنا أن نقول أن العناوين تقود ، بوظيفتها ، القراءة إلى دلالات ما يتعنون بها.)


    هذا كلام حقيقي و مهم و علينا أن نقيس عليه عدة مواضيع لنعرف مدى واقعيته و خاصة في مثل هذه النصوص التي أتى بها النعمان . فالعنوان يكاد ينبض بالنص نبضا .. و النص و كأنه يختزل قراءتك ليعيدك إلى خانة العنوان و هكذا .. و هنا تكمن حقيقة مقولة الأستاذة الجندرية أعلاه و تفردها كمعادلة رياضية ..

    Quote: أما المقطع الافتتاحي لهذا القسم فيأتي على النحو التالي:

    طائرٌ مشى
    على دمي
    ثمـلاً
    استنصطني على سهرٍ ، قالَ لي:

    يتطابق "الحب" و"الطير" إذن في هذا القسم من النص.
    يصير هذا القسم بكامله إذن "كلام طير"
    إنه تغاريد الحب وشقشقته لو حدّث الحبُّ أحداً. ولذلك تكثفت الغنائية فيه مقارنةً بما سبق من أقسام النص.
    إن ضمير المتكلم المفرد في غالب هذا القسم يعود تحديداً إلى الحب / الطائر المتكلم وليس إلى الشاعر كما قد يوحي به عنوان بوستك.


    تماما كما ذكرت أنت .. و لكنني أرجعت الإسم إلى النص ككل في شموليته ..

    Quote: وشكراً لك يا عزيزي على احتفاء بالنص أسعدني جداً ، وعلى إضاءة ذكية انصتت بالفعل لنصٍّ يبدو – في وهلته الأولى – شاقاً وشائكاً ولكنه ، من بعد ، قادر على أن يكون موضوعاً للقراءة حين ننفتح على الشعر فيه ، ونغادر بذلك ، ولو لوهلةٍ واحدة ، مواقعنا الراسخة في عالم يبدو وكأنه يتحوّل ويتغير دائماً في البيت المجاور وحده.


    بل الشكر لك على هذه السياحة الممتعة في زمن جفتْ فيه جداول كثيرة و نضب معينها.
    نتمنى أن يدوم علينا غيثك مدرارا غير منقطع.
    و الشكر موصول للأستاذة الجندرية.
    مع تحياتي و ودي المقيم.

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2005, 01:29 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2005, 02:32 AM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-30-2005, 02:38 AM)

                  

04-30-2005, 00:56 AM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد النعمان .. يسوع الطير (Re: ابو جهينة)


    الأخ ابوجهينة
    لك كل التحية والتقدير وللأخ محمد النعمان
    حقيقة أن النص مدهش يصعب على أمثالنا فك طلاسمه التي حلقت وعانقت عنان السماء على أجنحة الطير وثبر أغواره العميقة في قيعان البحار مع صدفات تحمل في دواخلها اللؤلؤ والمرجان
    أنا صغير كنت أجلس مشدوها أراقب نبتة العشر أو شجيرة العشر وهي تبث بذورها مع هبات الريح في أرجاء الأرض وهي ثاكنة في الأرض وتراها تطير وتحلق في كل مكان تحمل سر الحياة لتنبت شجرة أخرى في مكان آخر غير محدد ولا أدري كيف طاف بي خيالي وأنا أقرأ النص وأقارن بينه وبين ما كنت أتأمله في صغري أرقب هذه النبتة العجيبة
    حقيقة كما ذكر الأخ محمد النعمان النص واحد وتعددت القراءات
    لكم حبي وتقديري
                  

04-30-2005, 11:26 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد النعمان .. يسوع الطير (Re: Habib_bldo)

    الأخ العزيز حبيب بلدو
    تحياتي
    فقدناك بالأمس.
    تشكر على المرور ..
    محمد النعمان قلم لا يستهان به ..
    تسلم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de