|
حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم
|
الأجنبيات المتزوجات من سودانيين يقلن أن السوداني كزوج هو رجل مثالي من الدرجة الممتازة و مافيش أحسن منه و هي شهادة و الحمد لله من نساء يتمتعن بكامل قواهن العقلية و الجسدية و شهادة غير مشروخة أو مجروحة و لكن كثيرات منهن أتين للسودان ، و قالن الروب و فرتقن ، إلا فيما ندر و في حالات هنا و هناك زولنا ، كان يعمل بليبيا في عز حمى النزوح إليها و في بدايات الدستور الليموني ، ثم تزوج هناك بصبية مغربية جميلة تحمل فيما تحمل في دماءها بعضا من جينات قبائل البربر فهي فرعاء عنقاء شديدة بياض البشرة ،، بهجة تسر الناظرين و الناظرات ، ثم أتى بها للسودان متباهيا فرحانا جزلا و كأنه يجر الدنيا من قرابها وصلوا المطار ،،، ثم إلى خارج المطار و رويدا رويدا بدأت ضواحي الخرطوم إبتداءا من اللاماب بحر أبيض تدخل في قلب البنية توجسا و خيفة ، و ما أن لاحت للغندورة الكلاكلات من بعيد بجدرانها الطينية حتى أصابتها قشعريرة و إمتقع لونها الذي يحاكي جبنة الدويم و صار كالدكوة المعطونة شطة غبشاء ، و لاحظ زولنا نظرة الهلع و الإحباط في عينيها و في البيت ، قابلها الجميع بالترحاب رغم أنهم غضبوا لزواجه من أجنبية دون علمهم ، و حرم بنات القبيلة من شيلة ليبيا و الذي منه ،،، و ظلت بنات الأهل يدخلن و يمرقن يتفرجن على العيون البقرية و البشرة الحليبي كحليب الصافي و المراعي ، و الشعر الزى سبيب الحصان المضفور غليد و راقد عند الخصر ،،، و جلست البنية وسطهن و كأنها ملكة متوجة تتصفح هذه الوجوه السمراء الودودة ،،، و في الغداء ، تصادف أن كان صحن الويكة المفروكة ضمن المائدة العامرة باللحم المحمر و المكرونة و كل ما جادت به صواني الأهل و الجيران لزوم المجاملة و التكافل الغذائي، و عندما شاهدت المغربية واحدة من عجايزنا و هي تدردم لفة الكسرة بملاح الويكة و تقذفها بحرفنة و إقتدار داخل فمها دون أن تخطيء الهدف ، تكنكشت البنية و أصابها الذعر و طلبت ساندويتشا و دلفت للغرفة و هي تتلفت خلفها متوجسة ،، و ما أن حل عليها الليل البهيم في الكلاكلة دون تيار كهربائي حتى بدأ البعوض وصلته الغنائية الليلية فصار ينوني فوق رأسها مرحبا بها حتى سهر أهل الدار يذودون عنها الناموس الذي إستحلى دم هذه الغزالة ، و أصر البعوض على أن يتذوق دم هذه الفنجرية حلاوة نبق ، فكلما ناوشوه بالطرح و الفوط و تياب الجيران ، راوغ و تزاوغ بمهارة ثم عمل سلاحه الحاد المسنون في جسد البنية الطري ، فتولول بغنج و دلال فيهرع إليها أهل الدار مخففين من المصاب الجلل بقطع القطن المعطونة في الكولونيا و الديتول حليل شفعنا ،، الواحد يقوم من النوم مقدقد كأنو كان جاري في غابة من أشجار النبق و ما أطيب شعبك يا بلدي ،، لو دي سودانية متزوجة راجل من بلد تانية ،، و راحت بلدو ، كانوا وروها هناك نجوم القايلة و نوم الكيعان و عند الصبح ، كان جسم البنية كتربيزة اللحام مزين بلسعات البعوض في دوائر حمراء و سوداء ، أما البعوض فقد إختفى مرهقا بعد أن ظل طوال الليل في كر و فر حتى شبع من الدماء المغربية الذي جربه كنوع جديد لم يذوقوه من قبل في سوق دماء الكلاكلة المشبع بالتركين و البوش و أنواع الويكات ، فأصرت البنية بعد أن وجدت العذر للحرد ،، على عدم المكوث في الكلاكلات التي لا يتحدث فيها اللغة العربية إلا الراديو في ذلك الزمان فظل المسكين مشلهتا طوال اليوم ، يأخذها إلى حديقة الحيوان و يتمشى بها في شارع النيل ، و يقيل بها في القراند هوتيل ، و يغديها في القرينفيلدج و يعشيها في كازينو حماد العائم ، ثم يعرج بها إلى سينما النيل الأزرق ، و أحيانا قاعة الصداقة ، و يعود بها في أنصاف الليالي منهكا ظنا منهما أن البعوض قد شبع من الدماء المحلية في غيابهما ، إلا أن البعوض الذي يؤمن بالتجربة و الدليل بأن المستورد أجود دائما ،، يظل ساهرا مفنجلا حتى عودتهما و هو يعرف أن البنية المتل الفجل ستأتي حتما ، فهو قد أدمن الدم المغربي البربري فيبدأ طلعاته و هجومه، فيقضي زولنا بقية السهرة مع أفراد أسرته في إصطياد البعوض الذي كان مختفيا في زوايا لا تصلها المبيدات و بالرغم من البخور العابق طول الليل بقرب سريرها، ثم ينامان بعد بزوغ الفجر ، فتوقظه الساعة العاشرة ، لتدور نفس الساقية ، فلا جامل أهله بزيارات ، و لا شال الفاتحات ، بل قضى أيام إجازته في تحسين البيئة الكلاكلية للغندورة ،،،،، و عندما صارت الجيوب خالية الوفاض إلا من مصاريف العودة ، أخذها و رجع إلى ليبيا ، ثم سمعنا أنه ذهب معها إلى قريتها بالقرب من مدينة إفران الجميلة مسقط رأسها و قاما بفتح كشكا لبيع المرطبات و السجاير ، و بما أن جو منطقة إفران يشابه جو سويسرا قليلا، فقد نجح الهمبريب المغربي في أن يجعله يتذكر الكلاكلات في الأعياد فقط ، فقد كان زولنا مدمنا على أم فتفت و الشربوت ، و لم تستطع كل أكلات المغربية و مشروباتها المعتقة أن تجعله ينفك عن تذكر عشقه القديم ،، و لا زال مكنكشا فيها و لله في خلقه شئون أما فريدة المصرية ، و التي قيلت في جدتها الأغنية الشعبية المصرية : الطشت قال لي ، يا حلوة ياللي يعني من كتر حلاوتها ، نطق الطشت النحاسي و تكلم بلسان عربي مبين ،،، و لسان زوج البنت فريدة الرجل المحسي ، لسان أعجمي يستاهل أن يربطوا له مصران الضحية أو المصران المسمى أخو إخوان ، ذلكم الغليظ الأدهم حتى يزداد فصاحة قرر زوج فريدة أن يأتي بها للسودان ، بعد أن صور لها قريته بالشمال و كأنها منتجع في جبال الألب ، ما أن يدخله المريض حتى تنتفخ رئتيه بسرابيل العافية و الصحة و تغنى لها بكل أغاني الحقيبة التي بها طاري النسيم و الهمبريب ، و أن منزله يطل على كورنيش النيل ،، مع إنو من بيتو للنيل لا بد أن يتحرفن في المشي تفاديا للشوك و الضريسا،، و بالغ قليلا حينما قال لها أن البلحة في قريتهم ممكن أن تأكل نصفها بعد الغدا و النصف الآخر بعد العشاء من كبر حجمها ، أما النواية فيمكن أن تسند بها الزير القناوي بكل بساطة و توكلا على بركة الله بقطار الصعيد إلى أسوان ، و منها بالباخرة إلى وادي حلفا ، و إلى هنا كانت الرحلة في منتهى الجمال و الفرفشة و القرقرة و هي تخبط بكلتا يديها على صدره بعد كل جملة يقولها و هي تضحك ضحكة كضحكة هندرستم ينيلك يا إسمك إيه ،، دمك شربات ،، ربنا يخليك ليا يا سبعي فينتفش بربرينا كما الديك الرومي المجهز للذبح قبل أعياد الفصح و الكريسماس و كلما نظر إليها برابرتنا و علقوا بلغتنا النوبية ،، قالت و هي تدور ببضعة أصابع من يديها فوق رأسها في حركة دائرية حابس حابس من كل شيطان لابس ،، حيحسدونا يخويا مسكينة فهي لا تدري الحياة في قرانا المحسية ،، إنه جهاد أكبر ،، خاصة أيام هجوم جحافل النمتي الذي يجعل المنطقة خلف الأذن مباشرة منطقة كالرمال المتحركة أو تذكرك بالبيتزا ماركة بيتزا هت ،، خاصة آذان الأطفال ،، لذا تجد أن معظم ناسنا تلك الأيام يضعون على وجوههم قطعا شفافة من القماش فتضطر للسلام على الناس بعد أن تتأكد من القادم من ثيابه أو حذاءه حتى لا تخلط بين الرجل و المرأة لأن الوجه يكون ضبابيا و كأنه في حفل تنكري و لكن ما أن وصلت البنت أم كل خد عليه رمانة إلى ميناء وادي حلفا ، حتى تحول الرمان في خدودها إلى شيء أشبه بثمار العشر في خضرته الباهتة ثم إنقلب إلى لون زرنيخي من شدة الغضب الجواب باين من عنوانو ياخويا ،، هي دي بلدكو ؟ دي ولا حاقة ،، دي بلدنا اللي في الصعيد الجواني ،، أحلى منها مية مرة فقال مشفقا ،،، دي حلفا اللي غرقها السد بتاعكم و لسع ما عمروها ، أصبري عليها شوية ،، حترجع مدينة تاني ثم أتى بها إلى موقف اللواري المتجهة بقدرة الله سبحانه و تعالى جنوبا، حيث تكوم المسافرون و المسافرات فوق تكويشة العفش و جلسوا القرفصاء ككورة ضربة الجزاء الموقية للتهديف ، فتسلقت اللوري بعد عدة محاولات إنزلاقية بمساعدة زوجها ، و تقنطرت مع المتقنطرات و المتقنطرين في إنتظار البهدلة جنوبا ،، ثم تسلمت حذاءها فردة بعد أخرى رميا من زوجها من أسفل و ما أن جلست فوق التكويشة حتى صك مسامعها سيل لا ينقطع من الونسة باللغة النوبية فتلفتت مذعورة و قالت لزوجها يا لهوي ، دول بيقولوا إيه يا خويا ؟ و تجاهل سؤالها عمدا و بما أن طريق حلفا السكوت المحس دنقلا بالبر الشرقي ، ليس به مطبات من النوع المألوف ، و لكنها من النوع الذي يجعل الراكب و كأنه رائد فضاء في مركبة فضائية و هو يسبح في الهواء في حالة إنعدام وزن ، ثم يعود الراكب مرة أخرى و لكن ليس في محله المعهود ، بل إما في حضن واحدة أو واحد ، ثم يتزحزح حبوا إلى مكانه قبل أن يفاجؤه مطب آخر و يفقد توازنه مرة أخرى المسكينة فريدة ، لو كانت شاربة حليب لتحول في بطنها إلى سمن بلدي معتبر فظلت صامتة ، و الصمت أحيانا أبلغ من الحديث الطويل ، و كأنها قالت في نفسها : لما أشوف آخرتها و إلى هناك ،، وصلوا ليلا ،، و المكان صامت ، لا تسمع غير نقيق الضفادع ،، و حشرات ليلية تمارس لحنا نشازا ، و أصوات نباح كلاب بعيدة تبتعد و تقترب و ظلام دامس تكاد لا ترى أصابع يديك ،، و سكون مطبق قالت له ،، هو مافيش كهربا ولا إيه ،، الحتة مافيهاش صريخ إبن يومين لا مافيش هنا تملك فريدة غضب من النوع الصعيدي فحلفت برأس أبوها و جدودها بأنها لن تطأ ذلك المركب الذي بدا على ضوء البطارية كقوارب الهنود الحمر،،، و حلفت مرة أخرى برأس خالها الذي لازال من المطاريد خارجا عن القانون و يعيش في جبال أسيوط بأنها ستعود لمصر ،، و رغم الإلحاح و التحنيس لم تتزحزح فريدة عن قسمها قيد أنملة ،، و قضت ليلتها في تلك القهوة المعروشة بالجريد و البروش القديمة تتجرع شايا أسودا ،، و في اليوم التالي ،، وجدوا سيارة البوستة متجهة شمالا فتوكل زوجها و شد الرحال لحلفا ثم لمصر بعد أن أوصى بعفشه لصاحب القهوة ليرسلها لأهله مع قبلاته أما فريدة ،، فقد قالت لأهلها بالقاهرة بأنها كانت على مشارف قرية خالية من الحياة بلدكو إيه جاتك ستين نيلة فيك و في بلدكو فإبتسم زولنا إبتسامة المغلوب على أمره ،، اليائس من عودتها جنوبا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
استاذنا ابوجهينة لك الياسمين قرأت سردك من البداية للنهاية بنفس واحد حتي كاد ان ينقطع
وبعد استرداد النفس(بالشدة)انتابتني موجه ضحك هستيرية لينقطع النفس مرة اخري ويعود بشق الانفس
سرد جذاب..اسلوب ساحر..وروح فكهة
سؤال يا تري لو كان الموقف مقلوبآ وكان الاجنبي رجلآ,زوجآ لسودانية(وهو كثير الحدوث الان)..كيف يكون تصرفه؟؟ هل يختلف لو كان الطرف الاجنبي رجلآ؟؟ وهل لديك قصة حقيقيةعن موقف كهذا
يديك العافية استاذنا واصل..فانا بانتظار ثمن كوب الشيكولاتة اياه
YOU MADE MY DAY
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: haneena)
|
حنينة العزيزة تحياتي و مودتي و تقديري طبعا لو زوج أجنبي متزوج سودانية و قاعد في السودان ،، برضو حلاتو عندنا غصبا عنو لأننا حنغلبو بطبايعنا الودودة أما لو زوج أجنبي مع زوجته السودانية و عايشين في بلد الزوج ،، ربنا قال بي قولا ،، و يمكن تجي مفرتقة بي هدوما بس حق الشكولاتة ما نسيتو ،، جاييك قريب تسلمي و أرقدي عافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: البعيو)
|
البعيو ( أستاذنا خالد ) تحياتي لك و مودتي في بوست قديم سردت قصة المصرية التي سافرت شمالا لقرية قعب اللقية للعلاج من روماتزم و طبعا بهدلة ما بعدها بهدلة تجبرك أن تقول لله در نساءنا المدافرات في اللواري وسط العتمور. تسلم أخي و لنا لقاء قريب إن شاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
استاذنا اسمح لي اختلف معاك شوية لو كان الزوج(خواجة) اظن المسألة تختلف عن لو كان عربي اوافريقي حتي لو عاشت في بلده
دة من تجارب عشتها من صديقات تزوجن خواجات..كما نسميهم..و هن في غاية الانسجام. ربما لان اسرته لا تتدخل في شئونهما
يديك العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: haneena)
|
حنينة طبعا لو خواجة الحكاية تختلف شكلا و مضمونا ،، لأنها ما حتشوف نسابتها إلا في مناسبات ،، و يمكن ما تشوفهم كلو كلو. المقارنة هنا للعرب و الأفارقة و من جرى جريهم و جكة جكتهم تسلمي حنينة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: haneena)
|
أل...الكلاكلة.....أل......تعرف يا ابو جهينة..... لو كانت خواجية واحدة من نسوانكم ديل..... كان استمتعت...... لكن العرب كلهم تفكيرهم واحد....انا اتذكر في واحد اتزوج روسية....وجابها السودان.....كانت مبسوطة جدا جدا....وطوالي شايلة قرطاس القلنقليس.....وتاكل...... الا لما راجلها امو اصرت عليهو يتزوج واحدة سودانية...... عليها..... قامت الروسية زعلت وساقت وليداتها ورجعت روسيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
الحبيب أبو جهينة .. مودتي والله سرد ولا أحلى وأجمل ما في السرد التشبيهات العجيبة دي .. يا أخي ما تقول لي .. الواحد انهمك ةبيقلا يقارن بين الماضي والحاضر .. بيني وبينكم السودانيون الذين تزوجوا بأجنبيات قبل أربعين خمسين سنة كانوا محظوظين .. يمكن بلدنا كانت بلد أو قريبة من بلادهم .. أما الآن بنات شمال الوادي يشترطن أن يكون للزوج السوداني شقة في بلدهن لزوم النزول الاضطراري .. الله يخليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
ابو جهينة لك الشكر وتعليقاً على المشهد اقول : أساس الإختيار يجب أن تحكمه ضرورات وطبيعة الحياة التي عليها يكون وضع اللبنة الأولي. واهلنا في السودان عندما تأتي لخطوبة إبنتهم ، يسؤلونك عن أهلك وفصلك وفي هذا حكمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
استاذنا ابوجهينة ذكرتني بقصة احدى الشباب السوداني الذي احضر معه زوجته الاوربية التي تزوجها اثناء سنوات الدراسة ، لتزور معه اهله في السودان وذهب بها مباشرة الى قريته التي اعطى لها تفصيلا كاملا عن كل شيء فيها وعن صعوبة الحياة هناك التي تتجسد فيها كل معاني القرية الحقيقية ن ومن دهشة الى دهشة تواصلت الزوجة حتى دخل عليهم الليلة المظلم بحق فلا يمكن ان ترى اي شي ، ومع هذا الظلام اتت الكتاحة السودانية القوية لتزيد الطين بله فانقلب الليلة المظلم الى شيء يصعب وصفه ، فادخلت الزوجة الى احدى غرف الدار وباتت ليلتها ، وصباحا قال لها الزوج : الم اقل لك ان الحياة في قريتي صعبة ، فنظرت له نظرة الم وقالت له : اصلا هنا لا يوجد حياة حتى تكون صعبة ام لأ!!!! وذهبت دون عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: maia)
|
شناة البلد عارفنها ،،، لكن حلاوة الناس المصبرنا،،، ولكن ذنب الشقراوات والبيضاوات شنو؟؟؟ عشان يتحملوا ظروف اللاحياة ،،، يا حليل بنوتنا الطالبات البركبن (لواري) السفنجة حديد وخشب من جهة اللساتك وهن آخر رشاقة .
لكم التحية أستاذي جلال عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
ابا جهينة
لك الشكر على السرد الشيق و العبق لقد تطرقت لموضوع الزواج باجنبيات و احضارهن للسودان فى ذلك الزمن الطيب و الحين اصبح الذى يتزوج باجنبية نادرآ ما يحضرها للسودان لاسباب كتيرة .... يمكن بعد سنوات الناس ترجع تانى تتزوج باجنبيات و يعيشوا مع بعض فى اى بقعة قروية بالسودان باعتبار ما سيكون من سلام و رخاء باذن الله
فقط لفت نظرى فى سردك اخى ابوجهينة انك ذكرت انه فى ذلك الزمن لم يكن يتحدث العربية فى الكلاكلة الا الراديو !!!!! و الحق ان الكلاكلات قديمة و موغلة فى القدم و اسسها الجعليون القادمون من الجوير شمال المتمة و غرب شندى قبل ما يقارب 450 عام .... و معلوم ان الجعليين لا يتحدثون غير العربية لغة قد اتفق معك ان اردت بالامر مزحة ليس الا ... و لكن الواقع و الحقيقة يؤكدان ان اللغة العربية فى الكلاكلات متجذرة منذ مئات السنين و هى اللغة التى حفظ بها اهل المنطقة و علماؤها الافاضل القرآن الكريم و علوم الدين الحنيف و برعوا فيه و اشتهروا فى كل اجزاء السودان بذلك . هل تعلم اخى ابوجهينة ان بالكلاكلة صنقعت الآن خلوة لتعليم القرآن عمرها اكثر من مائة عام و قد درس بها اجدادنا و آبائنا و درسنا بها نحن علوم القرآن و حفظنا جزء عم بها .. و الآن يدرس بها اطفال الحى و شبابه و نسائه و كهوله علوم القرآن و التجويد بالاضافة للعلوم الدنيوية الاخرى
لمزيد من المعلومات عن تاريخ الكلاكلات احيلك و الاخوة القراء الى هذا الرابط http://kalakla.itgo.com/history.htm
لك الشكر مرة اخرى اخى ابوجهينة لهذه المائدة الشهية و ارجو ان لا اكون ضيفآ ثقيلآ عليها
تحياتى و مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: 3mak Hasabo)
|
إيمو تحياتي و مودتي الصادقة بالفعل ناسنا بيدققوا في الأصل و الفصل ،، و لكن في مناطق كثيرة بقت الحالة المادية تطغى على بقية التفاصيل. أما في الدول الأخرى ،، المهم تكون مقتدر. و طبعا إسلامنا العظيم يقول من أتاكم و رضيتم دينه و خلقه تسلم إيمو و تشكر على المداخلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
كوستا العزيز تحياتي و شوقنا ليك شديد أين أنت ضارب الغيبة ؟ عل المانع خير قصدت باللغة العربية هو أنه في فترة هجوم جحافل برابرتنا على الكلاكلة و إستقرارهم في صنقعت و اللفة و خلافه ،، في غمرة شراءهم للأراضي هناك ،، حتى أن الفنان وردي قال : يا بختكم يا ناس الكلاكلة ،، ساكنين في البلد و كل يوم بتزوروا الخرطوم طبعا كلام وردي كناية عن أن كل أهلنا نزحوا من الشمالية للكلاكلات بكثرة تسلم و تشكر على إعطائي العنوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: مهيرة)
|
الأخت مهيرة لك كل التقدير و التحية سعدت بطلتك ،، و أتساءل عن أسباب غيبتك الطويلة أرجو أن تكون إتكاءة بين معركتين كما يفعل الفرسان ،، مع ملاحظة إنك تحملين إسما غاليا في عالم الفروسية السودانية و حضورا في عالم فروسية الكلمة تسلمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
والله يا ابو جهينة لو ما كنت بعرفك كويس كنت حأقول والله المقالة دى وراها سيجارة قوية ، بس رجعتنا لى ايام الصبا وايام السفنجات وبالرغم من الميلانات والدقداقات برضو ما كنا بنقصر بالونسة مع بنوتنا الحلوات وكمان مرات كنا بنزعل لمن يقولوا خلاص قربنا لى حلفا ويا حليل ايام زمان
وتسلم يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ترهاقا)
|
ترهاقا لك مودتي مرة في القاهرة قاعد مع مصريين في شقة واحد نسيبنا ،، المهم إبتدأ المحششين يتكلموا و يعلقوا ،، و إبتديت أعلق معاهم و إستلمت منهم الجو ، واحد محشش قال لى : ممكن يا أخ تقول لي إنت الصنف بتاعك بتجيبو منين ؟
حليل أيام زمان يا ترهاقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: ابو جهينة)
|
استاذنا العزيز ابوجهينة
تذكرت البلد التي لم اراها منذ طفولتي واللوري وحلفا ورمالها التي ترسخت معلومة عنها بانها تحيل اجعص لون ابيض الى سمار داكن ولا ادري حقيقة هذه المقولة ، ودائما كنت اسرح بخيالي خلف جبال حلفا وهل يمكن لبشر ان يتخيل وجود منطقة اخرى تفيض حياة وروحا ، واللوري ذو القدرة العجيبة في سعته لكل الاحجام والاعداد ، والتكدس الهائل للبشر في الوسط والخلف والتندة والجوانب حتى لتحسبنه احدى مخلفات سفنية نوح وبعد تحرك اللوري تجد من يصرخ باحثا عن قدمه التي ضاعت وسط الزحام ، وضيق النفس وزحمة اللوري من كل الاشكال والالوان ، عدا الشكلات التي كانت هي احدى مظاهر اللوري الاساسية ، ثم التصالح والمحبة بعد ذلك . ورغم ذلك كانت هناك اشياء جميلة ما زال طعمها في داخلي انتظارناللدخول في سيدي عكاشة وحماماته وتلك القهوة العتيقة ( هل ما زالت موجودة يا ترى؟) وكرتونة الزاد الشهية وقراصة البلح ، هذا ان كانت الرحلة من البلد لحلفا،وفركة وبيوتها الناصعة البياض التي تذكرني بموانيء البحر الابيض المتوسط ... ومع كل قرية نراها كان التعب ينزاح عنا لنصل للبلد الحبيبة .. لو تمسكت المصرية بالصبر حتى الوصول للبلد لكان لها بالتاكيد راي اخر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم (Re: maia)
|
مايا العزيزة لا تزال قهوة عكاشة صامدة في وجه الزمن ، غير أن حماماتها الساخنة تأثرت بفعل مياه السد خاصة أيام الفيضانات أجمل شيء في السفر باللواري هو الزاد و خاصة قراصة البلح ( هميركابد ) فهي قراصة تقاوم تاريخ الصلاحية بعناد نوبي بسبب البلح و الدقيق الأسمر تسلمي
| |
|
|
|
|
|
|
|