دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك
|
عميرى ما زلت هنا (1954 ـ1989) كلما جاء يوم الرابع من يوليو جاءت معه دموع القلب تسرى وتنزل (تف تف تف ) حارة بل ملتهبة كأن ذلك اليوم له طعم جديد واسم جديد وروح جديدة كلما اطلت صورتك مصحوبة واياه اخ يا عميرى مازال فى القلب شئ منك ومن حتى كنت اود ان اقول حتى نلتقى لكننا لا نلتقى ونلتقى (شفت كيف ؟)اعنى اننا روحان فى اللقيا نلتقى دائما (يا عب عزيز) لكنك تركتنى وحيدة فالزمان لا يستطيع محوك من ذاكرتى ايها الولد الذى تركنى لليتم الابدى ما زلت فى وجهى كعلامة للحب لا تنتهى ملامحها ، كنت ذات يوم احادث هيبة العميرى (ود سعدية)الذى يعيش فى كندا قلت له (تعرف عميرى ساكن جواى ،رغم كل السنوات ما خرج الا ليعود الى القلب ، لم يبارح الا لقضاء بعض الاشغال التى حالت بينه وبيننا ) قال : سلمى ، خلى بالك من زهورك قلت له: لكن عميرى زهرتى التى ما تزال نضرة فى شبابيك القلب تطل من اسواره وتضحك تنصرم الاعوام وانت هنا، لماذا تظل دائما فى الهناك ، لا تغادر الهناك ابدا ؟ كانك مرسوم فى كل الاماكن التى مشيناها معا واليها ؟ ما تزال تلك الاماكن كما تركتها تنتظرك ان تعود لماذا يا بنفسجتى التى ورثت ان تنفح عبقا لكل الناس وتابى ان تمنحنى ؟ لماذا مشيت ؟ لماذا تركتنى للجوى ؟ لماذا ؟ من سيقول لى : سلمى انتى ما بتعرفى الدنيا دى قدرى كنت صغيرة لكنى ميزت ( ريحة المطرة ) ودلقت روحى فى فضائك اندلقت كمن يريد التهام كل الحياة معك ، كانت الحياة حلوة وبسيطة ، كنا نتمشى كثيرا نحب المشى ولا تنى الخطوات تطاوعنا وتدعونا الى المشى نقطع المسافة من بيتكم الى مكتب الثقافة والاعلام لانك تود محادثة (حبيبة لك) تومئ الى ان احدثها خوفا من ان يرفع السماعة احد من اهلها، لم اكن ارد لك طلبا ، وبالمناسبة سالت عن هذه الشابة قالوا ان ابنتها الكبرى تزوجت ، كان يمكن ان تكون لك حفيدة ، لكنك ، كنت تهوى حريتك ، اعرف ذلك (ما فى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك) المسافات التى كنا نمشيها لم تكن بالعصية علينا لكنها كانت تجعل الاخرون يشهقون (كل المسافة دى مشى؟) لكنك لم تكن تمل المشى معى ولا كنت امله كان ثمة امل ان نكون ( زول ليهو قيمة ) او قمرا ينأى عن الهبوط نحاول الى محاولة هبوطه الى حيز الارض ليرى كم اننا كنا محتفين به وبنا فى الحقيقة الاستديو ، الاذاعة ، التلفزيون ، دار اتحاد الكتاب يوم ان التقينا كخريجين من معهد الموسيقى والمسرح املين ان ننشئ اتحادا للخريجين يتحمل اشكالات تجابهم قلت : ــ انا حكاية اكون عضو لجنة واحضر اجتماعات دى ما بقدر عليها لكن بساعد بكل ما امكن كان الجميع اتفقوا ان تكون سكرتيرا للعلاقات الخارجية فى الاتحاد لانك تمتلك ناصية علاقات كثيرة لكنك رفضت تلك المهمة ليس لانك لاتود ان تساعد لكن لانك (فراشة ) اسير خفقان اجنحتها ولك خفة الفراشة وهفيفها ولك حضورها (الضاوى) فى كل النوافذ تطل ولكنك لا تحتمل البقاء كثيرا ، ملل من كل شئ وحب مع ذلك لكل شئ لا (تقعد) فى مكان واحد كثيرا ، ربما لانك تود ان تطل على كل الاماكن فى عجالة تودع كل شئ دون ان تقول انك راحل لكنك كنت متيقن من رحيلك متاكد انه سيحدث وكثيرا ما تومئ بتلك الاسرار الحزينة تومئ له خلال اغنياتك وحديثك وارتعاشك لكل ما هو جديد لكنك ما تزال هنا ، هنا فى نسيجنا ايها الولد فى حضورنا اليعرفك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
عزيزتنا الأستاذة / سلمى،
لك الود والتحية والتقدير ، وأنتي تستحضرين ذكرى رحيل الفنان الشامل العميري ،
وفردت أجنحة العشم .. في ساحة الوطن البتول .. وضحكت ما هماني شيء .. وبكيت ولا هماني شيء .. عندك وقفت من المشي .. وغرقت في ضوء النهار ..
وشكراً أختنا العزيزة على حروفك الوفية عن الراحل المقيم العميري ، ذاك الإنسان الفنان الذي تسربل بالفن وتشرب بالابداع ، فأخرج لنا فنا راقياً ، حين كتب وحين غنى وحين مثل . لقد رحل في هدوء ، وتسرب من بيننا كما الضياء أو النسيم العليل . فله شآبيب الرحمة والمغفرة .
إنني أتذكره دوماً مترحماً عليه وداعياً له بالجنة وماذاك إلا لكثرة إستماعي لأغنيات الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد ، والذي تغنى للعميري برائعته الخالدة (الممشى العريض) .. نعم ، فكلما استمعت لكلماته العميقة تلك وبأداء سمندل الغناء السوداني الراحل أبوسامر ، تذرف عيناي الدمع سخياً لهما معاً .. وأدعو لهما بالرحمة والمغفرة بقدر ما قدما لهذا الوطن من إبداع وفن راق ، وهذه هي كلماته التي غناها له راحلنا المقيم الفنان الانسان مصطفى سيدأحمد : (مكتوبة في الممشى العريض)
مكتوبة في الممشى العريض .. شيلة خطوتك للبنية .. مرسومة بالخط العنيد .. في ذمة الحاضر وصية .. شاهدة التواريخ .. والسير والإنتظار .. أدوني من قبلك .. مناديل الوصول .. وفردت أجنحة العشم .. في ساحة الوطن البتول .. وضحكت ما هماني شيء .. وبكيت ولا هماني شيء .. عندك وقفت من المشي .. وغرقت في ضوء النهار .. كانوا بتمنوك لو ترتاحي .. لحظة على الدرب .. حبوك حب قدر الحروف .. الهايمة في بطن الكتب .. قدر الخيال .. ما مدا إيدو على السحب .. كل خاطر كان بريدك .. إلا ريدك كان رسول الدهشة .. في كل الديار .. وأنا زي عوايد الشعر .. فارس شد خيل الكلمة ليك .. مصلوب على ضهر البداية .. القالوا آخرا بين إيديك .. وسرحت يا مهوِّن تهوِّن .. كان أجيك .. كان أصل يوم لحضورك .. كت بريدك ومشتهيك .. وإنكسر فيني الترجي .. ونلت من سفري الخسار .. بس داير أقولك يا أصيلة .. لو تعب فينا التمني .. وإنهتك وتر المغني .. لو تسدِّي علينا طاقات البشاير .. بنهزم يوم التجني .. وأجيك لا هماني شي .. عندك وقفت من المشي .. وغرقت في ضوء النهار ..
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: ALGARADABI)
|
الاخ العزيز القرضابى يا هلالابى لم اسمع العميرى مرة واحدة يتحدث عن كرة القدم رغم ان العالم كله كان مشغولا بها والى الان لكنه لا اعرف لماذا لم يكن يهمه ان يتحدث فى امر كرة القدم لكنه حكى نكتة عن الحشرات والحيوانات كانوا لاعبين مباراة فى كرة القدم الحيوانات غالبه الحشرات مية صفر والجمهور بتاع الحشرات بكورك للمدرب ( نزل الكربة ) والمدرب ما شغال بالقصة الشغلة لمن انتهى الشوط الاول وبدا الشوط التانى نزلت الكربة واتعدلت النتيجة الى التعادل لمن المباراة انتهت كانت الحشرات غالبة الحيوانات الف ـ لميتين لصالح الحيوانات فى المؤتمر الصحفى سالوا المدرب عن السبب فقال: ـ اصلا الكربة كانت بتربط فى الكدارات شكرا لك يا قرضابى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الرائعة سلمى بت الشيخ سلامة
العميري ، كان كالشعاع، توهج في حياتنا فجأة ثم اختفي ونحن ما زلنا نستمريء ألقه وسناه ، لكم كان رائعا ، ولكم أنت رائعة وأصيلة يا سلميز سأعود لو أسعفني القلم لأتحدث عن جذوره (ىلأ العميري) في دنقلا ، فالعميري حسبة ابن خالى. اليك يا سلمي مرثية كان كتبها صديقه الشاعر ابراهيم المك اثر رحيله
مودتي كل ما طل صباح جديد وكل ما هبت نسمه بارده داعبت الجريد
سيف الدين عيسى مختار
Quote: أخي عبد العزيز العميري .. ..الى روحك الندية في مثواها الطيب، تبلغها محبتي ومحبة أهل السودان لعميري الانسان الفنان .. لك يا رفيق صباي ورفيق شعري وعمري دمعة حرى ودعاء لا ينقطع لك بالرحمة والمغفرة والنعيم المقيم يا أخي الحبيب الراحل..
مالك يا أم در لونك قاتم ؟ نفسك كاتم ؟ آهاتك طالعات من الجوف وكيف هان يا أم در تتحملي طعم الفرقة المر وتفارقي جناك الزول البي ريدك موصوف ؟ والحب البينك وبينو كبير الولف البينك وبينو كبير الود البينو وبين ناســك معروف ما اتمسي بعيد عن حضنك يوم في بعدك كان بيحس بالخـوف وان غاب في ليلة بعيد منك ... يسأل في كل صباح عنك ويبيت في عيونو الشـوق ملهوف كيف هان يا أم در فارقتك جناك؟ والحزن اتحكر في محياك دمعاتك لاقن دمـع ابروف الزول العاش عمرو عشانك الليلة اتوسـد احضانك واتبرد بالدمع المزروف واحزني عليك .. *** والهفي عليك ياليل أم در نجمك شارد.. صمتك بارد .. بدرك ياليل مهموم سـارح مالك يا نيل موجك ساكن ؟ لونك داكن ... وجهك كالح واتشر اسـاك على طول مجراك طعمك يا نيل أصبح مالح وين شاعرك وين ؟ فــــنانك وين ؟ الزول السمح المتسـامح كيفن خليتو وكيف خلاك؟ ما كان في جنبك لي امبارح ... وآحزني عليك .. *** وآحزني عليك .. ما عاد يا أم در يجدي عتابك وكيفن يا أم در بطيقي وداع الناس الصفوة في أصحابك ؟ دا عميري الكان اسمو الرنان محفوره حـــروفو على بابك ما كان بخاطرك يمشي بعيد لا كان بخاطرو وقت سابك لكين الموت الحق عزال اختار الغالي في أحــبابك فارقتي ( عزيز) الغالي عليك صبرك يا أم در عزّ مصـابك ما فرق بينك وبينو الموت دا اتوســد ريدو على ترابك وآحزني عليك .. *** واحزني عليك يا فارس أم در جوادك مسـروج في الساحة ورحيلك كان الصبر المر يا فارس الكلمة الســواحه يا حزن الوتر البات مفقود ورحيل النغمـه الصـداحه والحزن الخيم في جواي ما فضّل للفـرحة مسـاحه انا قلبي وراك يا ( عزيز) مفصود من بعدك ما عرف الراحـه اتصبر كيف ؟ وانعيك لمين؟ وأنا عمري وراك كلو مناحه وآحزني عليك ...
ابراهيم المك جدة/1998م |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
سيف الدين عيسى ايها الاخ الحبيب دنقلا والعميرى انت ابن خاله وهو ابن الروح التى تشتاقه الان تعرف مرة مشينا السوق الشعبى نحجز لاولاد شريف العميرى نازلين اجازة كانت تلك الايام البيجو البيضا علامة من علامات عبد العزيز بعد اشترينا التذاكر قال : نمشى لابراهيم الحلبى (ورشة تصليح عربات فى المنطقة الصناعية امدرمان ) تمينا المشوار بعدها قال حاوديك حته غريبة جدا كانت مستوصف التجانى هلال والسبب ( هناك كانت شجرة دقن الباشا ) قطع منها زهرة قال : شمى الريحة دى فصرت كلما مررت بشجرة دقن الباشا اترحم على عبد العزيز عبد الرحمن ولد خالتى فاطنه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الاخ العزيز حيدر حسن ميرغنى لا ازعم اننى امتلك كل نواصى العميرى الشعرية لكنى اعرف بمقدار ما اتيح لى ان اعرف فى الفترة من 79 الى 89 وهى التى ترافقت فيها مع العميرى كاصدقاء منذ المرحلة الثانوية حتى المعهد والتخرج فيه لكننى اقف على كثير من ابداعاته الشعرية التى اهدانى اياها ابن اخته او من يحلو لنا تسميته بعبد الرحمن ود رقية العميرى وكتبت عن ذلك الديوان دراسة كاملة نشرها الصديق او لم ينشرهاالصديق الصادق الرضى فى جريدة السودانى العام الماضى وقت ان كنت فى السودان الحس القصصى حين تطالع قصيدة العميرى فى ديوانه الوحيد غير المسمى، المتوفر على جمعه عبد الرحمن العميرى (ود رقية ) تحس ان ثمة حوار دائربين الشاعر والاخر (انا- هو) وتجلى ذلك فى قصيدته ( سعاد )حيث يقول : انا يا سعاد ود الجرف ود السواقى النايمة فى ساعة المقيل الواهبة خيرا مع القصيد تدى وتشيل ولقد ( ادانا العميرى كثيرا فى زمن وجيز هو عمره القصير الطويل معا ) له الرحمة ولنا حسن الصبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: محمد على طه الملك)
|
العزيز محمد على طه الملك التجانى سعيد ذلكم الذى كتب اجمل اغنية سودانية ( ارحل ) ورحل عن عالم الشعر كما ترحل العصافير فى مواسم هجرتها لكنها تلك القصيدة او الاغنية لاحقا غدت مرجعا اساسيا لتاريخ مرحلة من مراحل الغناء السودانى فهى جاءت عقب خروج وردى من اعتقال تم له فى العام واحد وسبعين اعقاب انقلاب يوليو واحد وسبعين وتلك مرحلة لو استمر دفقها لا نعرف اين سنكون نحن الان؟ وعبد العزيز العميرى كان ايضا مرحلة امتدت خلال عشرة اعوام0منذ تخرجه العام تسعة وسبعين حتى رحيله العام تسعة وتمانين بين الاذاعة والتلفزيون والمسرح مصادما مرة ومغنيا مرة وممثلا اخرى عاشقا وشاعرا وضاحكا وساخرا حتى من نفسه كتب الشعر وفى كل مرة يكتبه فيها كان انسانا يولد بتاريخ جديد ولغة خاصة به مبروك عليك صخب المدينة مبروك عليك ضوء الكهارب والستاير لونا زينة وانا سيب لى جرفى وشقاى خايف تضيعنى المدينة لكن ما ضيعته بل احبها وكانت بينهماالفة حتى النهاية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: عبدالله داش)
|
الفنان عبد الله داش حين ابتكر عميرى ما عرفناه بمحطة التلفزيون الاهلية بتلك الشخصيات التى ظلت رهينة ذاكرتنا لم يكن فى باله ان تلك المحطة كانت مثلها مثل برامج اخرى فى العالم فكرتها الاساسية تقوم على اكتشاف الفنانين الجدد الان ترى مثلا نفس تلك الفكرة قائمة فى كل انحاء الدنيا فى امريكا هناك برنامج اسمه ( ليلة السبت ) ومنه خرج ايدى ميرفى وخرج ادم ساندلر الممثلان الكوميديان وغيرهما ومن محطته الاهلية تخرج العديد من الفنانين وخلق ارضية فنية للعديد من الفنانين الذين يملاؤون دنيانا الان فى مجال الكوميديا بحصافة (الشوف ) الذى تمثله عميرى وبعد نظر الفنان فكان اول من اطلق الكوميديا القصيرة التى تلهب الخيال وتجعل الضحك ليس ضحكا مؤقتا بل يمتد الى ابعد من الكلمة التى تصاحب النكتة لذلك ظلت محطة التلفزيون الاهلية احد العلامات الفارقة فى امر الكوميديا السودانية تلف حولها الكوميديا الى الان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: معتصم ود الجمام)
|
الحبيب الغالى معتصم الجمام لاتحزن يا صديقى فدائما الاشياء الجميلة تفرض ذاتها ولا ترجع ابدا الا لمكان تنتمى حيث يعرفها الناس الذين يهتمون ، ثم انى كنت قد كتبت دراسة عن شعر العميرى كان لابد لى ان اكتب تلك الدراسة عن شعر العميرى ليس لسبب سوى انها ستجد يوما من يطالعها سواء عبر النت او الصحف وساقوم بنشرها على مقاطع لانها طويلة نسبيا ربما زلت منها مقاطع هنا وهناك لك منها هذا الجزء الحس القصصى فى خطاب العميرى الشعرى
حين تطالع قصيدة العميرى فى ديوانه الوحيد غير المسمى، المتوفر على جمعه عبد الرحمن العميرى (ود رقية ) تحس ان ثمة حوار دائربين الشاعر والاخر (انا- هو) وتجلى ذلك فى قصيدته ( سعاد )حيث يقول : انا يا سعاد ود الجرف ود السواقى النايمة فى ساعة المقيل الواهبة خيرا مع القصيد تدى وتشيل يعرف هويته وانتماؤه ومكانه وزمانه فى ايجاز محكم وجمل شعرية واضحة المعالم .. فى لحظة اخرى من القصيدة يود ان يؤكد انتماؤه لذلك المكان : ـ والله يا ست البنات لو ماكده انا كنت روحت المدينة لتجئ اجابة سعاد غاضبة باتجاهه ـ اريتك بمعنى ليتك تفعل .. لكنه لا يجاريها فى القول ، بل تجئ الاجاية متاففة من ذلك الفعل الذى بالقطع سيترتب عليه : ـ كنت خليت الجداول باكية نشفانة وحزينة ـ طيب تعال وتعال هنا تعنى فى تصورنا ان ثمة حوار كان يدور بينهما قبل كتابة هذه الابيات فى مخيلة الشاعر فليس من مجانية هنا تفرض هذه المقولة ( طيب تعال ) لولا ما اشرنا اليه حيث نجده من ناحيته رافض لفكرة الذهاب للمدينة فالطقس هنا حميم ولذلك فكرة التخلى عنه غير واردة كنت سبت حنان وعشه وقعدة البيت الحنينة وريحة القهوة وصوت الفندك الرز البدفق شوق وزينة ونحس بانو اللحظة ديك ش.و.ب يا سلام جقمة بكر وانا اه من الحلة وسنينا وفى سياق قصيدة سعاد نجده يروى عن اهل الحلة من زرع ؟ ومن ( قرع ) من تزوج ومن رفض موحيا لاهله ان الحياة تبدأ من هناك وسرة العالم تبدأ هى الاخرى وتنتهى هناك لا يود مفارقة الهنا الى الهناك حيث يومئ لمن يود العيش هناك بقوله مبروك عليك صخب المدينة مبروك عليك ضوء الكهارب والستاير لونا زينة وانا سيب لى جرفى وشقاى خايف تضيعنى المدينة فهل اضاعته المدينة ؟ بل سحره الريف حيث نراه اكثر ارتباطا بالريف نمشى الحقل زراعة نعدم تانى مجاعة نمشى نشيل العمل اليومى نلحق ركب الزمن الضوئى نوصل قبله ساعة لك خالص الحب يا جمام ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: gamal)
|
الاخ العزيز جمال لك كل الود وانت تعبر (ميدان العميرى ) ليتنا نطلق شارعا باسمه ليتنا نفعل حتى صورته يخشى اصحاب نادى الفنانين من وجودها داخل النادى حين سالت عن السبب قالوا : عميرى ما كان عضوا فى النادى او نقابة الفنانين ؟؟؟؟؟ تصور ان عميرى لم يكن لم عضوا بنقابة الفنانين ولانه غير عضو فيها لا يضعون صورته ضمن فنانى السودان ؟ لكنه انتمى الي الناس لذلك سيظل بينهم ابدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: تاج السر حسن)
|
عميري يضمد في آخر الصيد جرح الغزال بقلم: يحيي فضل الله
اكون كضاب لو اترددت شان استقبلك جواي ولو قاومت حد السيف بريقو يلخبط الهداي صحيح قبلك شراع الدهشة ما صفق ولا كان العرق وداي دي حتي الاغنيات قبلك حروف ابياتا كانت ساي عبد العزيز عبد الرحمن العميري ـ ذلك العصفور المسمي مجازا العميري ـ كما قال الشاعر ازهري الحاج، طاقة فنية متعددة الجوانب، قلق دائم يبحث عن جناحين يحلق بهما في سماء الحرية بين شفافية الروح وحصار الراهن اليومي، ممثل متمرد علي الثوابت، علي الاكلشيهات، شاعر صاحب ذائقة خاصة، ضجة من الصور الشعرية، ضجة تعرف كيف تتقمص الدور: في نواصي الليل نشدتك اقصي حته من السكون الاحد الخامس والعشرون من يونيو العام التاسع والثمانين من القرن المنصرم، الاحد الذي سبق موته، كان العميري يتجول داخل الاستديو،استديو التلفزيون، ليسجل اول حلقة في برنامج جديد وكان قد نجح يومها ان يسجن ثنائي النغم داخل الاستديو بعد غيبة غنائية طويلة، تري كيف خطرت ببالك تلك الفكرة ايها المشاكس، فكرة ان تجمع الثنائيات الغنائية، تعطل التسجيل وتم تأجيله الي الاحد القادم ـ لكن ـ كان العميري قد ذهب الي حيث لا رجعة مودعا صناعة الافكار الجميلة في مايو من العام الثالث والتسعين، امام شجرة اللبخ التي تجمّل مدخل المسرح القومي، سلّطنا كاميرا التلفزيون علي خضرتها الداكنة من اعلي وتحركت الكاميرا الي شجرة لبخ اخري كانت قد تعرت من خضرتها واعلنت يباسها فبدت عجفاء لا توحي بغير الموت، عندها بدأت حديثي عن العميري في برنامجي المخصص لذكراه، تحدثت نادية احمد بابكر، حسبو محمد عبد الله، خالد جاه الرسول صاحب بوفيه المسرح القومي هرب من الكاميرا من حزنه العميق تجاه هذا الفقد، اوقفنا عدد من المارة في شارع النيل، سألناهم عن عميري كنت احلم بتقديم سهرة تلفزيونية عن العميري، كنت احلم.. داخل استديو اسماعيل الازهري بالاذاعة او استديو ـ الف ـ ، دارت اشرطة التسجيل داخل المكنات، التقطنا مسامع درامية فيها ذلك الصوت العميق، التقطت الكاميرا دوران الاشرطة، ومن داخل الاستديو كان خطاب حسن احمد يحاول ان يحرض ذاكرته وبحزن خاص، محمد عبد الرحيم قرني يتحدث عن العميري ومتأكد، متأكد تماما من وجوده الحي الخواطر الجميلة، في الغناء العذب، في بحث عن نكتة، في اشهار الامكانيات الجمالية ضد القبح واعلن قرني اعجابه الشديد بروح العميري الساخرة والمتأملة، محمد السني دفع الله يتحدث عن ـ شريط كراب الاخير ـ تلك المسرحية التي تخرج بها العميري في المعهد العالي للموسيقي والمسرح من تاليف الكاتب العالمي صموئيل بيكيت، هكذا دائما العميري يميل الي حيث التضاد، لم ينس السني ان يتحدث و بعذوبة عن عشق العميري للمدن، مصطفي احمد الخليفة اقتحم الاستديو ونثر تلقائيته المميزة علي الجميع، كانت محطة التلفزيون الاهلية قد اعلنت عن ملامح كوميديا جديدة فجرها ذلك الجيل، من داخل الاستديو كان معتصم فضل يتحدث عن العميري، خارج الاستديو صلاح الدين الفاضل يتداعي الي درجة البكاء امام الكاميرا، تذكرت ان محمد نعيم سعد لم يحضر وان الرشيد احمد عيسي متوقع حضوره، حرضت الكاميرا علي النيل، قذفنا علي موج النيل بعض الحجارة بحثا عن تلك الدوائر المائية التي تكثف معني الزمن.. في استديو التلفزيون تحدث فاروق سليمان عن العميري، تحدث عصام الصائغ، في ابروف كانت اميرة عبد الرحمن العميري ـ شقيقته ـ تعجز امام الكاميرا، تعجز عن ان تحكي من نكات عميري، في الحتانه ابو عركي البخيت تتجاذبه الذكريات وعفاف الصادق لا تستطيع الحديث عن عميري، ونحن نتاكد من التسجيل داخل الاستديو، احسست بفقد حقيقي حين غني عركي هذا المطلع من اشعار عميري: فصلي التيبان مرايل لي طفل قاسي العيون وابقي قدر الدمعة دي ونوحي في الجنب الحنون حين كان معي شكرالله خلف الله داخل مكتبة التلفزيون نحاول ان نجمع ارقام الشرائط التي تحوي روح العميري داخلها كان هنالك همس حول هذه السهرة، تحول الهمس الي وسواس واتفق علي مشاهدة مواد هذه السهرة ويبدو ان الاتفاق كان سريا للغاية وحين بدأنا نجهز للمونتاج فقدنا بعض الاشرطة التي كنا قد اودعناها المكتبة، في بحثي عن الحقيقة تلك التي دائما تكون في التلفزيون بين القيل والقال عرفت ان شخصية مهمة في التلفزيون قد اخذ هذه الاشرطة وانكر ذلك، هكذا اخطبوط من العراقيل، متاريس للقبح ، كنت اتحدث في هذه السهرة المعتدي عليها عن ان العميري هو تلك الحيوية، حيوية الروح، انه ذلك الشفاف، وجود في الذاكرة، حضور في الوجدان وفي ختام السهرة قرأت هذا المقطع من شعر العميري: اديني سمعك في الاخير انا عمري ما فاضل كتير شالوهو مني الامنيات الضايعة في الوهم الكبير والدنيا ما تمت هناء لسه فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهناء بكرة اجمل من ظروفنا ولسه جايات المني كنت اتحدث عن هذا التفاؤل المعترف بالموت، تفاؤل يصر علي ان الحياة لا تتوقف كما ان الموت لايتوقف، سمعت بعد ذلك ان السبب الاساسي في اعدام هذه السهرة هو هذه الجملة الشعرية: بكرة اجمل من ظروفنا العميري يعرف كيف تكون السخرية عميقة، يبحث دائما عن الضحكة وحين لا يجدها يتعب ولكنه لايعدم حيلة في ان يخترعها، يعرف كيف يمارس الحياة، ممارسة الحياة تحتاج الي بصيرة نافذة تعرف كيف تنسجم مع التناقضات، كتلة من النشاط والحيوية، لايعرف فراغ الذهن، يملأ كل الاماكن بظله المتمرد دوما علي الاصل، قلق جدا ولكن رغم ذلك يدمن التأمل، كنا نناقش مفهوم الحبيبة في الشعر الغنائي، الحبيبة التي تداخلت في النسيج اليومي للحياة وحين نقول ـ اليومي ـ سرعان ما يفكر اولئك المتشاعرون والنقاد اصحاب الذائقة المرتبكة واللغة المطلسمة انه حين يكون اليومي حاضرا في نسق القصيدة يكون الشعر غائب وتكون الشاعرية ضعيفة ولكن العميري وحده الذي يستطيع ان يرد علي ذلك: ليكي مليون حق تخافي ما جبت ليكي شبط هدية وانا طول الدنيا حافي من الابيض ـ حي القبة ـ حيث ولد العميري بعث لي شقيقه احمد العميري رسالة تضج بحزن التساؤلات: ـ لقد ذهب ولكن من للصغار الذين يطيرون كالنحل فوق التلال؟ من للعذاري اللواتي جعلن القلوب قوارير عطر تحفظ رائحة البرتقال؟ من يسقي الخيل عندما يجف في رئتيها الصهيل؟ من يضمد في اخر الصيد جرح الغزال ؟ ساتذكر ان عميري وثق برحيله المتزامن جدا مع انتهاكهم، وثق العميري برحيله ذلك التضاد الجميل مع اخطبوط القبح والظلام.. ارتعشت مني الاطراف وانا اتسامر مع عوالم خليل فرح في ديوانه المحقق من قبل الراحل المقيم والوناس العذب علي المك وذلك لاني اكتشف ان خليل فرح قد رحل عن هذا الدني في يوم ثلاثين يونيو من العام الثاني والثلاثين من القرن المنصرم، هل تراني اصطاد المصادفات كي اؤكد تشاؤمي بهذا اليوم؟! ان الحزن علي العميري، حزن يرفض الخصوصية، انه حزن عام، حزن رمزي جدا، ان نحزن بفرح ونفرح بحزن هي خاصية يملكها العميري كما يملك الطفل لعبته و.. ده كلو من السواحل ديك ومن ظلم المعدية انا البعت الفرح لليل وغشوني المراكبية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: وجدي الكردي)
|
سلمى قرأت العنوان وقلت في نفسي ماذا ستكتب سلمى عن العميري وكيف فتذكرت حسن منصور وقلت كلنا الى قلبك تيراب حتى صار قلبك كبيراً وقولك عظيماًً كقلوب كل الذين احبوك هذا الصدق في القوي في الكتابة يقود الى انك متفردة متميزة ويصيبنا فيك بعض كبير الاجلال
تذكرت على ابوراس كشهاد اول على موت العميري واتمنى أن يحكي واذا لم على وليد الامين ذلك الشاعر البهي أن يستنطقه فقد آن اوان زمن مختلف الخرطوم تلاتة ذلك الحي المميز لماذا كان خيار العميري الآ خير وليس أم درمان أو اي مكان آخر
خطوة جنبك وقفت من المشي ..... وغرقت في ضوء الكلام
زوربا
حتماً سأعود لهذا البوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: وجدي الكردي)
|
كتبت سلمى الشيخ سلامة:
Quote: عبد العزيز العميرى مواليد الربع الثانى بمدينة الابيض العام 1954 تخرج فى مدرسة الشرقية الابتدائية والاهلية المتوسطة والمدرسة الصناعية الثانوية فى الابيض ثم تخرج فى معهد الموسيقى والمسرح العام 1979 من ابرز الذين تخرجوا معه محمد عبد الرحيم قرنى خطاب حسن احمد عفاف الصادق حمد النيل عبد المنعم الجزولى(جازوليتا) جعفر محمد نصر( والد سوميتا) عبد القادر نصر محمد البشير دفع الله (حريكة ) الضو ابراهيم عبد الكريم محمد فتحى متولى فادية الجيندابى وكان دائما يشير الى انه اول من سيموت فى الدفعة ( حافرع ليكم الموت ) هو عبد العزيز عبد الرحمن العميرى رحمه الله بقدرما قدم للفن السودانى من مسرحياته التى اشتغل فيها تمثيلا ( احلام الزمان ، هاشم صديق ، التحدى ،خطاب حسن احمد ، تاجوج ، نعمات حماد) المسلسلات التفزيونية اشهرها( وادى ام سدر ) اول من ابتكر ما عرف فى تاريخ الكوميديا (محطة التلفزيون الاهلية ) التى تخرجت فيها (فرقة الاصدقاء ) فى الاذاعة (ناس ، خطاب حسن احمد ،وما لا يحصى من البرامج والتمثيليات والبرامج ) |
الأستاذة العزيزة سلمى، هذا توثيق رائع للمحات رئيسية من حياة المرحوم الفنان عبدالعزيز العميري الفنية. لكِ يا عزيزتي مَلكَة ممتازة في تدوين السيرة الذاتية أتمنّى أن تُحلّقي بها خطوات أكبر نحو النشر حتى نستفيد جميعنا ويستفيد كل الباحثين في هذا المجال منها. ما جعلني أقول هذا أننا نفتقد الكثير في جانب تدوين السيرة الذاتية الكاملة للعديد من أعلامنا في السودان خاصةَ في مجال الفن. ربما دفعني للكتابة إليك في الأساس أنني كتبت قبل أسابيع مقالة باللغة الإنجليزية عن الأستاذ عبدالكريم الكابلي لموسوعة الشرق الأوسط الحديث للسيرة الذاتية، ورغم أن كثير من المصادر قد توفرت لي للكتابة عن كابلي، إضافة إلى مقابلة ممتازة أجريتها معه، فإن الجانب الوحيد الذي إفتقرت فيه المصادر الموثوقة هو السيرة الذاتية المقتضبة لمعاصري كابلي، فاكتفيت بذكر بعضهم ممن توفرت لي بعض المعلومات عنهم. ورغم أن ذاك لم يكن جانباً مهماً جداً في المقال، إذ أن المقال عن حياة كابلي الفنية وإنتاجه الشخصي، إلاّ أن توفر مثل هذه المعلومات مثلما تفضّلتِ به عن الراحل العميري لا شك سيحمل فائدة عظيمة للباحثين في مجال تدوين السيرة الذاتية. أود أيضاً أن أنتهز هذه السانحة لأسجّل إعجابي الجم بكتاباتك الراقية.
فلكِ مني عاطر التحايا وكل المُنى بالتوفيق.
سعاد تاج السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: Souad Taj-Elsir)
|
العزيزة سلمى ،
وهاأنذا أستعيد معك بعضاً مما سطره يراع عزيزنا (تمبس) نقلاً عن مقال في جريدة الخرطوم قبل ثماني سنوات تقريباً وفي ذكرى رحيل العميري ، كتبه الدكتور محمد بابكر : حيث ذكر الأخ تمبس أنه ينقل هذه الحروف من إرشيفه التوثيقي ..وأستميح أخي علاء (تمبس) في الرجوع لارشيفي الخاص كذلك واعادة نقل ما سطره (لكم إرشيفكم ولنا إرشيفنا) .. حيث كتب ناقلا عما كتب عن العميري :
بتاريخ الأربعــاء 21 يوليو 1999 وبجريدة الخرطوم العدد رقم 2165 كتب د. محمد علي بابكر عن الراحل عبد العزيز العميــري
كل شي في أبي روف يبدأ مع سيد ( اللبن ) .. القادمين منه كل يحمل " جردلا صغيرا " أو " جكا " أو " بستله " ...ويحملون معهم الأخبار المتناثرة ... ( فلان ولد فلان ) وصل من السفر .... ( حاج فلان أصبح عيان ) و ( ناس فلان جاهم حرامي ) وما يتبع ذلك من التفاصيل الحقيقية والمضافة ..ومع مرور الزمان و الأزمات صرت تسمع أخبار" السكر جاء ؟؟ " الغاز ... والجاز ... بل إنه حين حضر" سيد اللبن " ...يبدأ الناس من حاملي الأواني المنتظرين في التطلع نحو كبري شمبات فأغلب الظن أن هناك انقلابا منع ( سيد اللبن ) القادم من أطراف بحري من العبور إلي امدرمان وخبرة أهالي أبوروف مع الانقلابات وأحداثها طويلة ... خصوصا بداياتها ... ونهاياتها الدامية ..
وفي ذلك الصباح أخرجت عربتي مبكرا من البيت ... واستدرت لأقفل الباب .. مازال زهني مشغولا بكيفية وأمكانية الحصول علي جالون بنزين ..وهل بالعربة من وقود ما يكفي لمشاوير البحث ؟؟ حين أستدرت واجهت جارتنا القادمة من ناصية ( سيد اللبن ) ..
والتي بادرتني قبل السلام :
" يا دكتور محمد ..عبد العزيز ود ناس اب شنب ..قالوا قبض بالليل ودوهو المستشفي مات هناك ما جابوهو ليكم ؟؟ "
كان حديثها مباغتا لم استوعبه تماما ..فلما لاحظت ذلك أستمرت قائلة : " عبد العزيز ود ناس حسن سيد المركب ... الفي الاذاعة داك .. " فقاطعتها كالملدوغ : العــميري ؟؟!!" ولم اسمع باقي إجابتها ..شعرت أن شيئا ثقيلا قد سقط فوقي ..فاسندت رأسي إلي سقف العربة في ذلك الصباح الغائظ من شهر يوليو 89 ..
لم أدر كم من الزمن لبثت علي تلك الحال ..لم الاحظ حتى أنني قد أدرت العربة ومضيت دون أن اقفل باب الشارع ..ولم أتبين في أي طريق أخذتني العربة فقد بدأ كل شي فاقد المعني ذلك الصباح ..الناس ...الشوارع ...البنزين ..المرضي ...الحياة ..تماما مثلما قال " المجذوب " ( أتحد الذهاب والإياب ( .
حين جئنا إلي ابر روف في بداية السبعينات قادمين من سوق الشجرة حيث ولدنا ونشأنا ..كانت إجازة الصيف تأتي ومعها ضيوف كثيرون علي أهل الحي الوداع .. ضيوف من القضارف ..ضيوف من الدويم ..ومن الأبيض والقطينة .. ومدني ..وضمن هؤلاء الزوار رأيت العميرى لأول مرة زائرا لخاله حسن عبد الحميد أبوشنب وبيته في الشارع الذي يلينا ...ثم تكررت زياراته وأقام في الحي عرفناه باسم " عزيز " كما كانوا ينادونه في البيت كان مميزا بمشيته النشيطه وبنطلونه " الشارلستون " الذي لم يكن منظرا مألوفا ، تلك الأيام في امدرمان لم يكن طالبا ، ولم نعرف له عملا محددا برغم أنه دائم الروحية والجيئة ...ثم تدريجيا صرت أصادف صورته ضمن أخبار المسرح والمسرحيين في [ مجلة الاذاعة والتلفزيون ] التي كنت اشتريها بانتظام تلك الأيام ..ومن صفحاتها التقطت الاسم بالكامل ( عبد العزيز العميري ) حينها صرت أناديه بـ " يا أستاذ " وسريعا ما كان يكسر ذلك الحاجز :
- " أستاذ شنو ياخي ... معاك سيجارة ..؟ "
- " ما بتدخن ..؟ طيب الدكان فاتح ؟؟"
كان ذلك يدور ونحن واقفون أمام بيتنا وقت الظهيرة ..وهي بداية اليوم بالنسبة له ..كثيرا ما يمر عبد العزيز ذلك الوقت في شارعنا مرتديا عراقيا وسروالا وسفنجه ..هدفه في تلك اللحظة سجارة أو بعض سجارة ...وغالبا ما ينتهي الأمر بالجلوس علي النيل ..أو تراه راجعا يترنم بالغناء ..
كان العميري يتشكل في بساطة مع لوحة الحياة اليومية في ابي روف ..أحيانا يصادفك راكبا مع نساء جالسات في ( صنهريت ) بوكس ذاهب بحمولته تلك إلي عزاء في الاتجاه الذي يقصده وتارة جالس في حجر يصطاد السمك جوار مركب حسن خاله ..أحيانا أخرى ( يدفر ) مع آخرين عربة متعطلة في شارع البحر وبعد النجاح ف تحريكها يواصل معهم إلي الاذاعة ..ومعظم الأحيان تراه ماشيا " وانا طول الليل حافي "
في فترة ما ..فجأة غاب عبد العزيز عن الحي ..ما عدنا نراه في مواعيده وأمكنته اليومية .. من عم حسن عبد الحميد عرفت الإجابة ...فقد تزوج العميري .." ومن صفحات الاذاعة والتلفزيون " عرفت بقية التفاصيل ..أرتبط عبد العزيز وزميلته الممثلة مني عبد اللطيف بعلاقة زواج قصيرة العمر سرعان ما مضت وفجأة كما اختفي ..عاد وظهر دون أن نسأله ودن أن يحكي هو أي شي عن تجربته الخاطفه تلك ..واستمر في انسيابه وحضوره اليومي كما النيل .
في أواخر التسعينات سافرت إلي القاهرة للدراسة .. كانت تلك السنوات وما تبعها من سنوات النصف الأول من الثمانينات هي أيام مجد عبد العزيز .. محطة التلفزيون الأهلية ..عيون المها ...ابداعه الشعري ..ظهورة وانتشاره كمغن ما عاد محصورا في ابي روف وشلة العمود ..بل صار معروفا لكل الناس داخل وخارج السودان ...صرت تسمع غناءه في شقق الطلاب وحفلات الاستقبال والتخرج كنت أتابع أخباره الفنية من خلال صفحات [ الاذاعة والتلفزيون ] نشتريها من كشك مجاور للسفارة ..وكنت سعيدا بصعود نجمه مزهوا بـ " ود حلتي " وشهرته.
في خلال إجازاتي كثيرا ما التقينا وغن كانت مرات متقطعة ...في صيف 1982 اخذنا بحثا دؤوبا عن ديوان جده ( عبد الحميد ابوشنب ) الذي كان صانعا معروفا للمراكب في ابي روف ..بعد أن سمعت صدفه في الاذاعة أحدي قصائده ..وهي تصور في خياله فرحت السمك بوفاة أحد اشهر الصيادين في المنطقة :
فرحان الدبس والشلبي والقرقور ... وفرحان أب قدح وفرحن بنات الحور .. "أحي" عليهو الديمة لازم الخور ...
وقصائد الديوان كلها عبارة عن تصوير دقيق رائع لتفاصيل الحياة في " مشرع " ابي روف ..أنتهي بنا البحث إلي وجود مخطوطة الديوان كاملة عند أحد أصدقاء جده في امدرمان يدعي " شيخ الكجيك " ..( وطرشقت ) كل مواعيدي مع عبد العزيز لمقابلته حتى سافرت وتأجل الامر من إجازة إلي لإجازة .
وللحديث بقية ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: abdulhalim altilib)
|
مواصلة :
حين أكملت دراستي وعدت إلي السودان العام 1987 ..كان العميري بحيرة عطاء تفيض في كل المحافل ..التلفزيون .. العروض المسرحية .. البرامج الاذاعية .. الأمسيات الشعربة كنت نادرا ما أصادفه في الحي ..علمت بعدها أنه قد انتقل للسكن مع أخته في حلة مدثر المجاورة لحينا .إصرت كلما أمر من هناك أتوقف وادق الباب ..فيجيبني زوج أخته [ عبد الباقي ] بأن عبد العزيز ده ما عندو مواعيد يجي فيها ... وكنت أترك قصاصات وأوراقا في كل مرة تثبت حضوري وتدعوه للحضور .. في أحدي الأمسيات من عام 1988 ..وأنا أعمل في حوادث الباطنية بمستشفي امدرمان ..أنفتح الباب وضمن موجات المرضي المتتابعة وأطل وجه عبد العزيز ..وكان مهموما بعض الشئ وحين رآني تهلل شيئا ما ..جاء مسلما وقال لي : " أنت بي جاي ؟؟ " وأعتذر أعتذارا رقيقا عن عدم تمكنه من رد زياراتي دعوته للجلوس في الاستراحة ..لكنه أعتذر وقال لي : " مستعج شوية ..بس داير لي حاجه للحيرقان كان عندكم ... " ولاني أعاني من نفس المشكلة فقد ناولته زجاجة شراب الحموضة من حقيبتي ..أخزها سعيدا وخرج وهو ينقر عليها ويغني رائعة الخليل :
" ميل وعرض .. كتر أمراضي "
رمضان من العام 1989 صادف اشهر الصيف وكان حارا للغاية وشحيحا في كهربته وبنزينه ..قضيته كله وحدي حيث سافرت كل العائلة لصيامه مع الوالد في تونس ..بعد الإفطار مباشرة كان العميري يقدم في الاذاعة برنامجا أسمه [ كلام في كلام ] وهو مختارات شعرية لصفوة شعراء العامية في السودان ..وكل يوم مخصص لشاعر واحد نتعرف علي اسمه في نهاية الحلقة [ هاشم صديق ، محجوب شريف ، القدال ، عز الدين هلالي ، خطاب حسن أحمد ، حميد ، سعد الدين إبراهيم ...] يقدمها العميري شعرا متداخلة مع بعض المقاطع لنفس الشاعر يؤديها الفنان أحمد شاويش مغناة بمصاحبة العود ..كانت تلك الدقائق العشرون كل يوم هي زادي الوحيد في ذلك الشهر وبسببها اعتذرت عن كل دعوات الإفطار التي تلقيتها ..
كنت ارقد بعد الإفطار في الظلام محتضنا الراديو وصوت عبد العزيز العميق يذهب بي بعيدا إلي هناك ..
الحلقة الأخيرة كانت مسك ختام الشهر ( مختارات من شعر العميري بصوته ) ..كان مشغولا جدا تلك الأيام ..لأنه يسجل الحلقات يوميا .. ..وحيث أوصلته بعربتي إلي الاذاعة في احد الأيام ..بدأ متعبا سألته : ( صائم ؟ ) : أي ( وبطنك ؟ ) : والله تاعباني .. لكن دواك في ..قاعد كل مرة أجيب زيه ..ثم سألني : بتسمع الحلقات ؟ فأجبت : ( هو أنا قاعد اسمع شي غيره ؟! ) التمعت ابتسامة خلف عيون مجهدة ..ووعدني بأن الحلقات الجاية ستحمل ما هو أجمل ..ووعدني أكثر بتسجيل كل الحلقات لي بعد الانتهاء منها جميعا ..حين كنت أراه في بعض الأحيان مستعجلا تلك الأيام لم يكن يزيد غير كلمة كيف ؟ وافهم إن سؤاله عن الحلقات ..أحيانا أكتفي بالإشارة له بعلامة الإبهام بديلا عن الكلام فيبتسم ويمضي ..
قالت لي خالتي التي تجاور أخته في السكن بعد أن عادت ذلك اليوم من العزاء .. وحظر " تجول " أيامها من السادسة مساء ..حكت لي أن عبد العزيز كان علي غير العادة نائما في المنزل ..فجأة صحي من النوم بعد منتصف الليل وهو يتألم ..ويقول لأخته بأن هناك سكاكين تقطع في بطني ..وبدأت رحلة البحث عن عربية وعن بنزين وسائق مغامر يخرج في ذلك الليل المحظور .
قال لي زملائي في مستشفي امدرمان ..إن عبد العزيز حين أحضروه كان في لحظاته الأخيرة ..لم يعد ممكنا عمل شي ..وأخزوا يحاولون ويحاولون دون فائدة ..تسربت روحه العزية من بين ايديهم ..مضي بعيدا .. وتركنا وسكاكين كثيرة تغوص نصالها في أعماقنا وتعمل في أفئدتنا تقطيعا..
وكما ذكر الأخ تمبس ، فإن للحديث بقية ..
وأختم بتلك الكلمات الصادقة التي خطها يراع الأستاذ ميرغني حمزة في ذات البوست المذكور حيث قال : (( Quote: ما زال غناه يسري في شراييني ويصعد إلى أوردة الوطن الجريح .. إنه خالد وسيظل خالد .. )) يا خيمة في الزمن النزوح .. ياواضحة في الزمن الطشاش .. |
و .. هذا ما عنَّ لي في ذكرى هذا المبدع الذي كان مسكوناً بالفن حتى النخاع .
رحم الله العميري بقدر ما أسعدنا ، وبقدر ما قدم لهذا الوطن من عطاء متميز ومتفرد . عليه شآبيب الرحمة والمغفرة ، ونسأله تعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
مع مودتي لكِ وللجميع ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: abdulhalim altilib)
|
الأستاذة سلمى الشيخ أيتها الرائعة كما وعد الرذاذ، تختزنين كل هذا الجمال في دواخلك العامرة بذلك الزمن النبيل ، ها أنت تعيدننا لنكتشف العميري من جديد ، فنعيش الوعد الذي تركه فينا، هل كان عبد العزيز يغني للزمن المتلاشي في نهاية الثانينات، أم أنه كان يصدح للأيام التي ستأتي مع الدعاش والمطر، هو حتما كان يحلم بالغد الذي يعي مفرداته جيدا ، كان يقصد ذاكرة المستقبل عبد العزيز كان مشروعا مستقبليا، لم يكن مثل مصطفى سيد أحمد، فهذا الأخير أكمل تجربته بكل ابعادها وتفاصيلها الدقيقة، العميري حدد اطاره العام وترك التفاصيل تضعها السنوات القادمات ان هي أفلحت في ترسية الذوق السليم. يا لها من تجربة عميقة
سيف الدين عيسى مختار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: abdulhalim altilib)
|
[العام 1987 ..كان العميري بحيرة عطاء تفيض في كل المحافل ..التلفزيون .. العروض المسرحية .. البرامج الاذاعية .. الأمسيات الشعربة كنت نادرا ما أصادفه في الحي ..علمت بعدها أنه قد انتقل للسكن مع أخته في حلة مدثر المجاورة لحينا .صرت كلما أمر من هناك أتوقف وادق الباب ..فيجيبني زوج أخته [ عبد الباقي ] بأن عبد العزيز ده ما عندو مواعيد يجي فيها ... وكنت أترك قصاصات وأوراقا في كل مرة تثبت حضوري وتدعوه للحضور .. في أحدي الأمسيات من عام 1988 ..وأنا أعمل في حوادث الباطنية بمستشفي امدرمان ..أنفتح الباب وضمن موجات المرضي المتتابعة وأطل وجه عبد العزيز ..وكان مهموما بعض الشئ وحين رآني تهلل شيئا ما ..جاء مسلما وقال لي : " أنت بي جاي ؟؟ " وأعتذر أعتذارا رقيقا عن عدم تمكنه من رد زياراتي دعوته للجلوس في الاستراحة ..لكنه أعتذر وقال لي : " مستعج شوية ..بس داير لي حاجه للحيرقان كان عندكم ... " ولاني أعاني من نفس المشكلة فقد ناولته زجاجة شراب الحموضة من حقيبتي ..أخزها سعيدا وخرج وهو ينقر عليها ويغني رائعة الخليل :
" ميل وعرض .. كتر أمراضي " ] كان كثيرا ما يشكو من ( القرحة ) ولعلها كانت السبب الرئيسى فى رحيله حين انفجرت لكن يبدو لى انها على مو فى اهله فلقد رحلت جراء انفجارها شقيقته الصغرى اسماء وكذا كانت قد فعلت بشقيقه صلاح عليهم الرحمة جميعا وكثيرا ما اوما الى انها ( القرحة ) تتعبه وتنغص عليه راحته رحمه الله رحم واسعة وشكرا لك يا ليمو على هذا الحضور الوهاج وشكرا لتمبس الذى اتحفنا بهذا المقال واياك ولكاتبه دكتور محمد بابكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: تاج السر حسن)
|
الاخ العزيز تاج السر تتحدث عن قلة الوفاء ؟ واتساءل معك هل نحن امة ذاكرتها ضعيفة ؟ لكنى لا اجد ذلكم الضعف وسط الناس العاديين بل هو سمة الناس الذين يشغلون (المناصب الرسمية) ونحن ناس (عنقالة ) لذلك تظل الشرايين لدينا مفتوحة لدخول تلك الدماء من الاصدقاء الى القلب دون ان تمر بترشيح او ترتيب او ميعاد مسبق فالاصدقاء لدنا معشر السودانيين ياتون احيانا قبل كل اهل بل انك تجدهم احيانا اهلك واكثر يدافعون عنك يحبونك ولا ازعم انى افارق تلك الناس السودانية بكل توجهاتهم لك منى الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: بدرالدين شنا)
|
بدر الدين السمح انت تقول (وكأننا لا نستاهل الفرح يا سلمى) نفس هذه الجملة قالها الفنان الشاعر سعد الدين ابراهيم يوم ان رحل الفقيد دكتور جون قرنق فى محادثة لى معه صباح نفس اليوم الذى رحل فيه الراحل جون قرنق لكنهما معا لم يموتا لانهما معا شكلا ذلك الحضور الطاغى فى دواخلنا وتبقى محطة التلفزيون الاهلية احد ملامحه التى لن تغيب طالما انتم موجودين فى هذا العالم لك كل الود يا صديقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الاخ الجليل محمد عبد الجليل وهو الهام وهو كتلة حيوية لا تضاهى حدثنى مهلب على مالك احد اصدقائه ان العميرى ما كان ينام ولا يحب النوم لكنه يغنى ويحب ان يغنى ويكتب الشعر يفكر فى قادم الانسان السودانى وكانه وليه الوحيد والاف المشاهد صور تتقصى واخرى تجد مكانها فى التنفيذ هو العميرى الانسان الذى يحلم بانسانية مطلقة للبشر لكنه رحل قبل ان يكمل حلمه نسعى ولو بالقدر اليسير من اكمال حلمه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: othman mohmmadien)
|
الاخ الشفيف عثمان محمدين (آآآآه.. من ذاك الزمان في ذلك اليوم... حين يموت ويفارق دنيانا من نهوي أو من يستميلنا بعطائه وانسانيته كالعميري.) واضيف اليها عديد اهات لم تخرج الا لتدخل الى القلب مباشرة فعبد العزيز العميرى لم يكن من الذين يتخطاهم التاريخ قط فهو نحت اسمه فى التاريخ بقوة كان موقنا برحيله لذلك كان يتعجل كل شئ من المشى فى الشارع الى الاعمال الفنية التى لم تكن ( كلفته ) بل مسبوكة بعناية العارف لو رجعنا بذاكرتنا الى كل او معظم ما قدمه نجده مصببوغ بصبغة الراحل الذى يتعجل الرحيل ان شئنا الدقة ومثله كثر لكنه اختط له طريقا يجعله مسكون بحب الناس لذا لم تبارح ذكراه روح الناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاخ عبداللطيف من اصعب انواع الحب هو حب الاصدقاء فالصديق هو احيانا يتحول الى اهل و(سكة وعيون ) وهذا ما ظللت اكنه لعميرى وهو حب فيه كثير من الانتماء لان الصديق احيانا تصله قبل اهلك وتجعله مقدم فى بعض الاحيان على نفسك وعميرى كان هذا النوع من البشر ترى كم من الاصدقاء كانوا لدى كل واحد منا يهتم بهم ويشاركهم كل ما اوتى من متاع دنيا زائل لكن تبقى سمة الصديق علامة لا تقبل المحو من الذاكرة رغم مرور الاعوام وهذا حالنا مع عبدالعزيز العميرى له الرحمة ولنا حسن الصبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: الاخت العزيزة سعاد تاج السر لنا الشرف بحضورك الى رياض العميرى لكننى عاصرت العميرى عليه الرحمة كلها عشنا فى مدينة واحدة وكان كتابا مفتوحا لكل اصدقائه تعرفين ان الفنانين غالبا يتذمرون من فكرة (السن ) ومثلك عجزت الى فك طلاسم اعمارهم فى مصر شهدت على امر اعجبنى كثيرا وحاولت الى نقله للسودان باعتبار انه تجربة مفيدة لكن لم يهتم احد الفكرة تنبنى على كتابة تاريخ الفنان المحدد ( حاولت اليها فى نقابة الفنانين ) على ان نكتب تاريخ كل فنان ومنجزاته منذ بداية ظهوره الى الان (بقوس مفتوح ان كان ما يزال على قيد الحياة ) بل تماديت فى الحلم ان نجعل لكل فنان تمثال مصحوب باعماله مكتوبة مستنفرين فى ذلك الشان جيوش الفنانين من خريجى كلية الفنون العاطللين عن العمل وان نجعل من تلك الفكرة متحفا يدر على النادى دخلا جديدا يؤمن ترميم المتحف بين كل حين واخر لاننى وجدت ان الفنان السودانى ( بكلياته ممثلا ، مغنيا ، كاتبا ، شاعرا ، رساما ، الى اخره ) كم معزول عن عالمنا كانه جاء من كوكب اخر رغم اعجاب الناس به لكن ليس من احتفاء به اطلاقا حتى اتحادات الكتاب (وهى متعددة ) فى السودان لا تحتفى بالكاتب الا بعد وفاته ( وينتهى الاحتفاء بانتهاء مراسم الاحتفال ) والامر يطول يا صديقتى ، ما زلنا نحتاج الى مئات السنوات لتعرف قيمة كتابنا وفنانينا مرة اخرى شكرا لك |
الأخت العزيزة سلمى، شكري وتقديري على هذا الرد الضافي. من المحزن جداً أن أفكارك الجميلة هذه لم تلق الإهتمام اللائق. وأوافقك تماماً فيما ذهبتِ إليه في أن (الفنان السوداني بكلياته كم معزول عن عالمنا كأنه جاء من كوكب آخر). أتمنّى أن ترى فكرتك هذه النور فهي لا شك ستكون توثيقا ليس تاريخياً فقط لحياة الفنان، بكل كلياته التي تفضلتِ بذكرها، بل توثيقاً خلاّقاً وأدبياً رائعاً.
في إطار المنفى (كما أسميه) أو إغترابنا خارج الوطن، أود أن أقترح عليك وأسألك، ونحن نسابق موعد أرشفة هذه الفترة من المنبر، ماإن كنتِ قد أتصلتِ ببعض جهات التمويل في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأميركية فلهم قنوات عديدة يمكن الإستفادة منها لتمويل مشروع كتاب أو أي مشروع نشر، ربما أكبر من ذلك. ولعلمي أنك متواجدة في أميركا ربما تعلمين أكثر في هذا المجال. أتمنّى صادقة أن تواصلي في هذا المجال التوثيقي الهام جداً وأن نرى منشوراتك يوماً ليستفيد الجميع منها، باحثين وقارئين.
لكِ الشكر والتقدير دائماً.
سعاد تاج السر إضافة: أسعدني جداً أن أرى اليوم بوست الأخ المعز لدعوتك للنشر في ذات الإطار (شفتي يا سلمى كيف الناس مهتمة؟ أعلم أنكِ ستفعلين كل ما وسعك، وأتمنّى لكِ دوام التوفيق).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: Souad Taj-Elsir)
|
(ماإن كنتِ قد أتصلتِ ببعض جهات التمويل في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأميركية فلهم قنوات عديدة يمكن الإستفادة منها لتمويل مشروع كتاب أو أي مشروع نشر، ربما أكبر من ذلك. ولعلمي أنك متواجدة في أميركا ربما تعلمين أكثر في هذا المجال. أتمنّى صادقة أن تواصلي في هذا المجال التوثيقي الهام جداً وأن نرى منشوراتك يوماً ليستفيد الجميع منه) الصديقة سعاد تاج السر شكرا لاهتمامك كثيرا ، لكنى لا اعرف تلك المداخل او فلنقل اخشاها لا خوفا منها بل خوفا على نفسى منها كنت فى السودان ورايت كم ان البعض (يبتذل) نلك الجهات لاغراض خاصة فقررت ان لا ادخل تلك البوابة ولو عابرة لانها مقززة واثرت ان اعتمد على نفسى واصدقائى من القادرين على تلك الافعال الانسانينة وما اكثرهم (شالو الهم بالجملة ) لك فياض احترامى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: Souad Taj-Elsir)
|
[ماإن كنتِ قد أتصلتِ ببعض جهات التمويل في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأميركية فلهم قنوات عديدة يمكن الإستفادة منها لتمويل مشروع كتاب أو أي مشروع نشر، ربما أكبر من ذلك. ولعلمي أنك متواجدة في أميركا ربما تعلمين أكثر في هذا المجال. أتمنّى صادقة أن تواصلي في هذا المجال التوثيقي الهام جداً وأن نرى منشوراتك يوماً ليستفيد الجميع منها، باحثين وقارئين. ] الاخت الفاضلة سعاد كل الذى اخشاه هو تلك الجهات التى اوردتى لا لسبب سوى انها لا تعجبنى حيث احيانا والعهدة على الراوى تكون لها اجندة خفية اخافها لذلك ما اجمل ان انتظر الاصدقاء من الذين ( يشيلون الهم بالجملة ) وهم كثيرون ، وقناعتى ان تلك اجمل الطرق صحيح انها بطيئة لكنها ستوصلنا لمراد ما لك فياض شكرى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كان يوم الثلاثاء الرابع من يوليو العام 1989 اشد الايام تعاسة لديّ ، لم يكن يوما عاديا ، كنت في زيارة الزميل هاشم الريح عليه الرحمة في منزلهم ببحري حيث كان مريضا يعاني الكثير من الالام ، قلت له بعد وصولي مباشرة : ـ حامشى المستشفي لعميرى كان الراديو مشحونا بالمارشات العسكرية ، لا مكان لسواها ، قلت لهاشم (افتح لينا الرادي نسمع الاخبار )، كانت الساعة العاشرة صباحا ، ونشرة العاشرة في آخر لحظاتها ، صوت المذيع كان علي غير العادة متحشرجا وهو يقول ( ابن اخت محمود بالتلفزيون ، شقيق صلاح والشريف واحمد بالابيض ) صرخت عاليا مرددة ـ : هاشم عميري مات ضربني هاشم براحة كفه قائلا ـ :بموت انا دا عميرى منو البموت ؟ قلت له ـ : حامشى المستشفى اتاكد وبوريك خرجت كالملدوغة اجري ، وصلت الشارع ، من الناحية الاخرى رايت الطيب شعراوي عابرا في سيارة لا اذكر ملامحها ، اخذوني الي اين ؟ لا اعرف ،ومن كان معه لا اذكر ، المهم انني وصلت الي الاذاعة ، دخلت من بوابة الاذاعة قابلت الزميلة انجيلا ماسيمو ،اول ما وقعت عينها علي اخذتني في حضنها وبكينا لم اعرف الا في اليوم التالي انني كنت في غيبوبة طويلة ومازلت اعاني تلك الغيبوبة التي اخذت عنا اجمل الكائنات ابدا ، فهو من علمنا ان نظل اسيري فكرتنا مهما كانت ضعيفة ندافع عنها الي آخر المدي. علمنا ان الفرد للجميع دون كراسات حزبية او فرمانات بائرة ،وتعلمنا منه ان الكائن مهما كان لا عليه سوي ان يحب الغير وان لا يغتابه ولا يقلل من شانه لان كل انسان له ظروف موضوعية هي الخيط الواصل للآخرين به، مضى عميرى لكنه لم يغب عن الذاكرة وكاني به الي الان بيننا مسجلا حضوره البهي وصخبه الذى يحيل الاشياء الي بهجة وغابةمن الضحك والحياة بكل عصافيرها التي بلا اجنحة وصوتها اجمل من ان تغيبه الاذن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: خالد ابوالقاسم)
|
صديقتى .. سالومى بت الشيخ
تحياتى نديّات .. كالعهد بها
كنت قد ظننت .. (وبعض الظن أشتر) أن هناك الكثير من الأماكن والدروب وغيرها من التفاصيل الحميمة ستشدك للبقاء (طويلا) فى السودان بعد عودتك من (منفاك) الأمريكى قبل أشهر أو لنقل سنة .. طبعك (الولوف) وارتباطك (العجيب) بأصدقائك ومحبتك (لفصوص) ذكرياتك مع زملاء المعهد والإذاعة وغيرهم وروحك (المهفهفة) دائما للغائبين من الصحاب بالموت أو بالنفى .. العميرى وزهاء .. خطاب وتماضر وغيرهم ... و(رزمة) كبيرة من الخطى .. مشاوير مشيتموها سويا فوق ثرى أمدر .. من فتيح للخور للمغالق ..حفاة إلا من المحبة... إندهشت وأنا أراك (تلملمين) ما تبقى من جراحك وتيممين وجهك شطر الديار البعيدة .. ظاعنة لاعنة (سنسفيل) البلاد .. لأن البلاد ما عادت هى البلاد والناس ما عادوا هم الناس ... عظيم ذلك الجرح الذى أصابنا ....
لك الود
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: Giwey)
|
يا قوى ايها الصديق انت تعرف كم انى حميمة مع كل تلك الارض التى غطوها ( بالتعب ) فما كانت سوى فرحا ما كانت سوى حلما نتقاسمه ونتف من دنانير نتغذى بها ونغذى بها شريان الود الرابط بينا لم تكن هى المشكلة اصلا لكن الامر غدا اكبر من ان يوصف ما عاد المكان هو المكان ولا الناس هم الناس (حين تخرج من النهر فلا انت انت ولا النهر هو النهر ) هو ما قلت واقوله من ناحيتى تعبت كيما يعود الى الزمان ذاك الالق وارتجيته لعامين ان يبدو لى حميما فما فعل فحزمت تعبى وما تبقى من ذكريات وربطتنى الى جناح عصفور عبر بى الى (ام طرقا عراض ) فى محاولة للبحث عن الذات وان اجد ما تبقى من صور الاحبة وروحهم معى تظلل خطاى التى لم تعد تائهة بل تحتاج الى بعض الصمت حتى لا تتشوش الصورة التى رسمناها معا ذات الق سابق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: خالد ابوالقاسم)
|
الاخ العزيز خالد ابو القاسم لثمانية عشر عاما ظل مكانه شاغرا لم تستطع كل الضحكات ان تملا فراغا تركه العميرى برحيله المفاجئ لم تستطع كل الذكريات ان تختفى ابدا وظلت اليفة كما تركها وحميمة كما قالها لعمرى ما ترك احد ما تركه العميرى من فراغ فهو كتاب مفتوح تقرا فيه ملامح انسان محب للناس للاخرين حامل همهم كان حين يجيئه احد طالبا ما امكن من ما كان يسميه ( ملالين) يعود الى من كان معه ويحمل ما وجد باتجاه هذا او ذاك دون ان يشى فى لحظة انها (مستلفة ) لم تكن تهمه سوى اللحظة التى يكون فيها ضاحكا او موزعا الضحك بين الاخرين اذكر ان اخر ايامه كانت غريبة فلقد طفق يوزع ملابسه واشياءه للاصدقاء دون ان يكون من منابة لذلك فمضى كما جاء دون زاد سوى ذكراه العطة التى نتداولها كخبز غير قابل للتلف رحم الله العميرى بقدرما اعطى وبقدرما منحنا ذاكرة انسانية ندعو له بها ودائما اردد (انا حالى ظاهر عاشق نبيل لغناك فنان وماهر انا برضى امل تعطف تجامل )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الأستاذة سلمى عساك بخير...
لم و لن يجود الزمان بمثل الراحل العميري الإنسان أو الفنان الكوميدي أو الفنان الغنائي ... فالعميري رحل بهدؤ دون أن يترك لنا مجالاً ان نتسامر معه أخذته يد المنون و هو في ريعان شبابه و انا إن أنسى ما أنسى حقبة الثمانينات عندما تفتحت عيناي بمتابعة فرقة الأصدقاء آنذاك ... و أخيراً لا نملك إلا و أن نقول ما يٌرضي الله و رسوله إنا لله و إنا إليه راجعون....
ملاحظة للأخوان يجب إيقاف واحدة من الأغاني حتى لا تتعارض مع الأخرى...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كلما جاء يوم الرابع من يوليو جاءت معه دموع القلب تسرى وتنزل (تف تف تف ) حارة بل ملتهبة كأن ذلك اليوم له طعم جديد واسم جديد وروح جديدة كلما اطلت صورتك مصحوبة واياه اخ يا عميرى مازال فى القلب شئ منك ومن حتى كنت اود ان اقول حتى نلتقى لكننا لا نلتقى ونلتقى (شفت كيف ؟)اعنى اننا روحان فى اللقيا وهاهو يوم الرابع من يوليو يوم عصى على النسيان هاتفتنى اسيا ربيع بالامس فبكينا معا ارسلت الى مديحا فى حضرة رسولنا الكريم بصوتك وبكيت لرقته يا عزيزنا لك الرحمة ولنا العزاء فى ذكراك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمى اختى الرابع من يوليو عبد العزيز العميرى يوم الرحيل يوم الحزن
عميرى غرار العبوس
غرار العبوس دار الكمال ونقاص دوبة حليل ابوي اللي العلوم دراس
تبكيك الجوامع الانبنت ضانقيل لقراية العلم وكلمة التهليل بتصادم المغارة خيولا بجن باليل يا ود ليل البحور يا الجدك المانجيل
دوبة حليل ابوي اللي العلوم دراس
في يوم الخميس جانا الخبر وانشاع في الاربع قبل ازرق طويل الباع تبكيك الخلوق بي اغزر الدماع
دوبة حليل ابوي اللي العلوم دراس
غرار العبوس دار الكمال ونقاص دوبة حليل ابوي اللي العلوم دراس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .... مافى زول زيك ولا عرف الكلام يجيب زول بشبهك (Re: خالد ابوالقاسم)
|
وبكيت ولاهمانى شى وضحكت ماهمانى شى عندك وقفت من المشى وغرقت فى ضو النهار وفردت اجنحة العشم فى ساحة الوطن البتول ادونى من قبلك مناديل الوصول لكنى لم اصل (ضليت ) دوار يصيبنى بفقدك وحزن يلبسنى واسى يحملنى على اجنحة من حزن لكنها ترفرف لك مسالمة تحدث عن اخبارها ايها العزيز لكم نفتقدك وكنت عليتك التى (تفصل التيبان مرايل ) لطفل قاسى العيون ابكى قدر الدمعة نوحى بوحى بالسر المصون بكرة راجيك فى القواسى للشمس تصلى المسافة فى الاماسى فى الغنا البكر المندى فى التحدى فى اواخر الليل نشيلنا على جزر باكر نعدى
| |
|
|
|
|
|
|
|