دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كل الحمائم التى ربيناها طارت
|
مشاهد
(1) تزدحم هذه اللحظة ذاكرتى بشتى المشاهد حتى اعيانى التشتت ، المشاهد تبدو متراصة فى ( فوضى شارع رئيسى ) فى مدينة الخرطوم ساعة الذروة او ربما اكثر فوضى من فوضى القاهرة التى لا تنتهى ساعات ذروتها ، تخرج المشاهد من كل الشوارع(هنا)فى منيابولس فى ولاية مينسوتا،او هناك فى اثينا ، بعضها يعلق بالذاكرة والآخر ينزوى الى شارع فرعى فى لوس انجلوس لكنها فى النهاية مشاهد اراها حية ، بعضها لاناس اعرفهم واخرى للبعض الذى افتقده هذه اللحظة ... صورة امى كانت اكثر الصور وضوحا ، دائما صورة امى بملامحها جميعها، ابقيها طويلا اتمعن الوجه ، الشلوخ الدافئة العريضة ، الفم الدقيق ، العينان الناصعتا البياض الذكيتان ، الجبهة الصغيرة التى تغطيها الشعرات البيضاء المشدودة الآن الى (مسيرتين ) لم تعودا كسابق عهدى بهما منسدلتين بل مربوطتين الى مؤخر الاذنين اسألها :احكى لى يا امى عن ايام الغياب تقول لى : ــ كل الحمائم التى ربيناها ... طارت ارانى ابكى بحرقة ، تسيل ادمعى تغطى الحروف ، امسح الادمع ، عن كليهما وابدأ فى معاودة التأمل فى صورة امى (2) ادخل الآن مشهدا جديدا مزدحما بالاضا ءات الحمراء ،الصفراء ،الخضراء ، امشى ، امشى ، هكذا تامرنى اسالها : الى اين ؟ ــ لا اعرف ، امامك ممشي ما ــ كللت المشى ، الرحيل الوحدة ، الاشغال الشاقة ــ حاولى ــ حاولت حاولت ان آوى الى جبل يقينى الطوفان ، طوفان الآخر ، الى اين لا عرف ــ حاولى (3) الى مشهدى المزدحم اعود ، ابدأ الآن الغناء ، اغنى بحميميةفالغناء يشرح قلبى المؤجج بالتعب والعزلة يفتح لى كوة فى القلب واخرى باتجاه الفرح( يشرح ) لى كم انى قريبة من اهلى خاصة غناء البنات ، اتوسمه ، ارى خيره يحيطنى كخاتم انيق منتقى بعناية فى يد جميلة تستحقه ،تمثل امامى اغانى البنات مشهدا خاصا معبا بفرح والق يجعلنى اسمو فوق جراحاتى تعزينى تعزينى ، تعلقنى ( بقشة ) الامل ، تجدنى ساعة اغنيها اتقافز فرحا ، تنساب الاغنيات كجدول لا ينفك يترقرق خاصة تلك التى عاصرتها وحلمت من خلالها وفيها بمجئ الذى لا ياتى ابدا ( حمادة او مجدى او عصام او حتى الولد دا ) دون تسمية (4) مشهد نهارى النهار هنا مختزل فى لمحة ، تصحو عند الرابعة صباحا ، تدور بك الساعات وانت تنظر اليها كمثل الذى ( مؤجر عجلة )لتنتهى عند الرابعة بعد الظهر ، او السادسة مساء ، لا يهم المهم انك بنهاية اليوم فى العمل او المدرسة او بنهاية ايا ما كنت تفعل لا تحس بطعم لشئ قط ايا كان ذلك الشئ، او تشتم له رائحة لا تتذوق المعنى او المبنى ، فقط انت كائن فى مكان ما فى زمان ما لمحة تكون الايام وكفى تحس خوفا مستبطنا من سرعة جريان اليوم ، الايام ، الشهور ، السنوات ، تفقد احيانا الاحساس حتى لتظن انك غدوت ( حمارا )او انك تعيش فى ظل اعاقة ذهنية (5) مشهد انفجارى ضغط ، ضغط دم تبكى بكاء يجعلك تنفجر لكنك بعد ذلك البكاء تجد انك استرخيت ، ثمة توازن قد حدث لك بعد ذلك البكاء خفف عنك ضغطك، لكنك لا تفتا تحاول التوازن عبر اليات ما كنت تعرفها لكنك مكره ان تحاولها ، تحادث هذا وتكتب رسالة اليكترونية لذاك عبر اكثرمن وسيلة تحاول( ترتيبك)عبرات مع ذلك تسد حلقك بلا سبب واضح ما زلت اذكر يوم ان سدت تلك العبرة حلقى فى اليوم الرابع من يوليو للعام 1989حين سالتنى امى ذاك الصباح : ــ تعالى اشربى ليك كباية شاى ــ فى حاجة واقفة لى هنا فى حلقى ، عبرة عديل كده يومها كان العميرى قد رحل ، فادركت معنى ان تصيبك تلك النوعية من العبرات التى تحل بلا ميعاد او سبب واضح لكنك تبكى وترتاح ولو الى حين حين حل عيد الاضحى للعام (1994 )كنت رفقة شقيقى المغيرة فى مدينة القاهرة ، كنا نعد العدة لاستقبال العيد(الاضحى ) اسوة بكل الناس فى كل ارجاء العالم الاسلامى ، لكن ثمة ضحية اخرى لم نكن ندركها حتى تلك اللحظة ، حين اندلقت زجاجة الكوكا كولا ارضا من موقعها فى اعلى الدولاب حيث لم يكن لدينا ثلاجة حافظة ، ودونما سبب واضح حدث ذلك الفعل ، وتفتت الزجاجة الى شرائح على نحو غريب ، قلت فى سرى ( اللهم اجعله خير) احسست لحظتها انى اود لو بكيت ، انزلقت دمعة على خدى ، مسحتها حتى لا اثير شجن المغيرة شقيقى ، بعد ايام قليلة عادنى من يحمل لى خبر الشؤم ذاك ان هدى اختى قد رحلت فى نفس تلك اللحظة التى تصادف ان اندلقت فيها زجاجة الكولا (6) مشهد وردى يتماوج المشهد كانثى لا تمل مشاهدة ذاتها فى فى المرآة ، نرجسية وجميلة ، تتفحص لدونتها وسوادها الجميل الذى يغيبه الكثيرون من ابناء جلدتها ، يتبرأ معظمهم من اللون الاسود ولا يعدونه من الجماليات قط ، مع ذلك فهى باهرة الجمال ، لكنها رغم ذلك تعانى من الاخرين وهضمهم حقها فى التعبير عن ذاتها كانثى سوداء رائعة ، وامضى فى ذلك الحلم مقتفية اثار تلك الجميلة متمعنة ارنو للعالم من حولى اضحك من نقائصى التى لا تكتمل ابدا اكملها بالاحلام فى الواقع ، من جديد يتعبأ المشهد بصورة الذين احبهم واسقط من لا احبهم لتظل الصورة حلوة شفافة كوردة لا يراها الا قلبى فتبدو ملامحى اكثر نقاء وبراءة ابريل 2002ـ مينسوتا / الولايات المتحدة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
تعرفى انا كنت فى حوجة لمثل هكذا بوست دلفت فى عدة بوستات وخرجت منها كما دخلت
Quote: كل الحمائم التى ربيناها ... طارت |
هى بطير لكنها حتما ستعود فى يوم من الايام لا ادرى حينما اتوغلت اكتر وجدت نفسى اترنم فى قصيدة صلاح احمد ابراهيم التى يقول فيها بالله يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف طير بسراع اوعك تقيف ما تطير ما تضيع زمن تحت المطر وسط الرياح وتواصل الليل للصباح وكان تعب منك جناح فى السرعة زيد فى بلادنا ترتاح ضل الدليب اريح سكن
سلمى الشيخ سلامة لك خالص الشكر ونحن ننهل ما تكتبين بشغف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: waleed500)
|
وليد ايها الطير المهاجر ،كانت امى عليهاالرحمة دائما تشبهنا بالطيور وتقول (مصيرو الحى بلاقى) وكان ان التقيناها نحن طيورها المهاجرة على فراش الموت رغم الحزن الذى خيم علينا لكنناكنا سعداء اذ ظللنا الى جوارها، كانت تربى الحمائم، تدلق الحب اليها فى الصباح كما تصنع لنا شايها المقنن محلوبا من (غنمايات )هن الاخريات ذهبن والبيت الوسيع صار اضيق من خرم الابرة كما كانت تقول فى غيابنا لك الود يبقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: محمد المختار الزيادى)
|
الزيادى اسفة ان كان حديثى قد اوجد فيك كل هذا الحزن لكننا بلا مفر فهو حبلنا السرى الى تلك البلاد التى احببناها ولفظتنا فلقد باتت ترمى بنا لفكى الاسى والظما، فلقد حاولنا الى حضنهالكنه لم يعد الامن ولا الممكن ،ولا بيقى سوى عشقنالها وولهنا بها كحبيب لا يرتضى الا محبوبته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
يطير الحمام . . . يحط الحمام ( محمود درويش) --------------------------------------------------------------------------------
يطيرُ الحمام
محمود درويش
من ديوان " حصار لمدائح البحر " (1984)
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
- أعدِّي لِيَ الأرضَ كي أستريحَ
فإني أُحبُّكِ حتى التَعَبْ...
صباحك فاكهةٌ للأغاني
وهذا المساءُ ذَهَبْ
ونحن لنا حين يدخل ظِلٌّ إلى ظِلِّه في الرخامِ
وأُشْبِهُ نَفْسِيَ حين أُعلِّقُ نفسي
على عُنُقٍ لا تُعَانِقُ غَيرَ الغَمامِ
وأنتِ الهواءُ الذي يتعرَّى أمامي كدمع العِنَبْ
وأنت بدايةُ عائلة الموج حين تَشَبَّثَ بالبرِّ
حين اغتربْ
وإني أُحبُّكِ، أنتِ بدايةُ روحي، وأنت الختامُ
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
أنا وحبيبيَ صوتان في شَفَةٍ واحدهْ
أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشاردهْ
وندخل في الحُلْمِ، لكنَّهُ يَتَبَاطَأُ كي لا نراهُ
وحين ينامُ حبيبيَ أصحو لكي أحرس الحُلْمَ مما يراهُ
وأطردُ عنه الليالي التي عبرتْ قبل أن نلتقي
وأختارُ أيَّامنا بيديّ
كما اختار لي وردةَ المائدهْ
فَنَمْ يا حبيبي
ليصعد صوتُ البحار إلى ركبتيّ
وَنَمْ يا حبيبي
لأهبط فيك وأُنقذَ حُلْمَكَ من شوكةٍ حاسدهْ
وَنَمْ يا حبيبي
عليكَ ضفائر شعري، عليك السلامُ
يطيرُ الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
- رأيتُ على البحر إبريلَ
قلتُ: نسيتِ انتباه يديكِ
نسيتِ التراتيلَ فوق جروحي
فَكَمْ مَرَّةً تستطيعينَ أن تُولَدي في منامي
وَكَمْ مَرَّةً تستطيعين أن تقتليني لأصْرُخَ: إني أحبُّكِ
كي تستريحي?
أناديكِ قبل الكلامِ
أطير بخصركِ قبل وصولي إليكِ
فكم مَرَّةً تستطيعين أن تَضَعِي في مناقير هذا الحمامِ
عناوينَ روحي
وأن تختفي كالمدى في السفوحِ
لأدرك أنَّكِ بابلُ، مصرُ، وشامُ
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
إلى أين تأخذني يا حبيبيَ من والديَّ
ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري،
من مرايايَ من قمري، من خزانة عمري ومن سهري،
من ثيابي ومن خَفَري?
إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين
تُشعل في أُذنيَّ البراري، تُحَمِّلُني موجتين
وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم
تتركني في طريق الهواء إليك
حرامٌ... حرامُ
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
- لأني أحبكِ، خاصرتي نازفهْ
وأركضُ من وَجَعِي في ليالٍ يُوَسِّعها الخوفُ مما أخافُ
تعالى كثيرًا، وغيبي قليلاً
تعالى قليلاً، وغيبي كثيرًا
تعالى تعالى ولا تقفي، آه من خطوةٍ واقفهْ
أُحبُّكِ إذْ أشتهيكِ. أُحبُّكِ إذْ أشتهيك
وأحضُنُ هذا الشعاعَ المطوَّقَ بالنحل والوردة الخاطفهْ
أحبك يا لعنة العاطفهْ
أخاف على القلب منك، أخاف على شهوتي أن تَصِلْ
أُحبُّكِ إذْ أشتهيكِ
أحبك يا جسدًا يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتملْ
أحبك إذْ أشتهيكِ
أُطوِّع روحي على هيئة القدمين - على هيئة الجنَّتين
أحكُّ جروحي بأطراف صمتك.. والعاصفهْ
أموتُ، ليجلس فوق يديكِ الكلامُ
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
لأني أُحبُّك (يجرحني الماءُ)
والطرقاتُ إلى البحر تجرحني
والفراشةُ تجرحني
وأذانُ النهار على ضوء زنديك يجرحني
يا حبيبي، أناديكَ طيلة نومي، أخاف انتباه الكلام
أخاف انتباه الكلام إلى نحلة بين فخذيَّ تبكي
لأني أحبُّك يجرحني الظلُّ تحت المصابيح، يجرحني
طائرٌ في السماء البعيدة، عِطْرُ البنفسج يجرحني
أوَّلُ البحر يجرحني
آخِرُ البحر يجرحني
ليتني لا أُحبُّكَ
يا ليتني لا أُحبُّ
ليشفى الرخامُ
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
- أراكِ، فأنجو من الموت. جسمُكِ مرفأْ
بعشرِ زنابقَ بيضاء، عشر أناملَ تمضي السماءُ
إلى أزرقٍ ضاع منها
وأُمْسِكُ هذا البهاء الرخاميَّ، أُمسكُ رائحةً للحليب المُخبَّأْ
في خوختين على مرمر، ثم أعبد مَنْ يمنح البرَّ والبحر ملجأْ
على ضفَّة الملح والعسل الأوَّلين، سأشرب خَرُّوبَ لَيْلِكِ
ثم أنامُ
على حنطةٍ تكسر الحقل، تكسر حتى الشهيق فيصدأْ
أراك، فأنجو من الموت. جسمك مرفأْ
فكيف تُشَرِّدني الأرضُ في الأرض
كيف ينامُ المنامُ
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
حبيبي، أخَافُ سكوتَ يديكْ
فَحُكَّ دمي كي تنام الفرسْ
حبيبي، تطيرُ إناثُ الطيور إليكْ
فخذني أنا زوجةً أو نَفَسْ
حبيبي، سأبقي ليكبر فُستُقُ صدري لديكْ
ويجتثُّني مِنْ خُطَاك الحَرَسْ
حبيبي، سأبكي عليكَ عليكَ عليكْ
لأنك سطحُ سمائي
وجسميَ أرضُكَ في الأرضِ
جسمي مقَامُ
يطير الحمامُ
يَحُطُّ الحمامُ
رأيتُ على الجسر أندلُسَ الحبّ والحاسَّة السادسهْ.
على وردة يابسهْ
أعاد لها قلبَها
وقال: يكلفني الحُبُّ ما لا أُحبُّ
يكلفني حُبَّها.
ونام القمرْ
على خاتم ينكسرْ
وطار الحمامُ
رأيتُ على الجسر أندلُسَ الحب والحاسَّة السادسهْ.
على دمعةٍ يائسهْ
أعادتْ له قلبَهُ
وقالت: يكلفني الحبُّ ما لا أُحبُّ
يكلفني حُبَّهُ
ونام القمر
على خاتم ينكسرْ
وطار الحمامُ.
وحطّ على الجسر والعاشِقيْنِ الظلامُ
يطير الحمامُ
يطير الحمامُ (م.درويش)
وكعهدك فى الكتابة ، تخرج منك مشبّعةً بدفئك/ئها ، كتابة "حنينة" وخضرا و ... دموعا سايلة . ويا سلمى ما طار طيرٌ وإرتفع ، إلآ كما طار وقع .
ولأنّا طير هذا الزمان، سنكثر من طيراننا ، وسندع لهم مشقّة إسقاطنا ، و.... طائرهم معهم . دمتى أبداً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صديقى عبد الله شمس الدين مالك تقلب علينا المواجع بمحمود هذا الرجل الذى جعلنى اهجر كتابة الشعر لانه من اكثر الشعراء الذين يجعلونى ابكى ويجعلون اللغةعصية والشعر كانه بحور لا تستطيع الى دخولها مالم تكن تعرف فن العوم بل لابد ان تكون بحارا ماهرا قارئاالقران والانجيل والتوراة والمتنبى ، لك ودى موصول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
صديقى عبد الله شمس الدين لهذا صار الشعر عصيا لدى لكل ما ذكرت لان الشعر (حالة )ونحن لا نملك جزءا من العلم الذى يقف به محمود درويش فى بوابة الشعر حارسا فهو متنبى هذا العصر ودونه الشعر لا يمكن الدخول الى بوابته (هذا رايى الشخصى )ولا ازعم ان هناك من يدانيه فى خطو الكلمة الشعرية الان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: abubakr)
|
استاذنا ابوبكر يوسف ،انها من الاختيارات الصعبة والاختبارات الصعبة التى دخلنا فى متنها لكننا سسنخرج اكثر متانة واصلب عودا سنعود حمائماترف على الوطن تلفه بجناح من المودة بدلا عن التناحر والقبلية التى تغطى على معنى الانسان حاليا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمي الشيخ سلامة تحياتي العطرة او العاطرة .. لا يهم.. المهم انني اود ان اقول لك.. انت عاجباني شديد.. كانت المرة الاولي التي اعرف عن بعد سلمي الشيخ سلامة.. في عام 1988. اعود بك الى الوراء قليلا.. كنا طلاب لغة فرنسية في السنة الاخيرة.. وقررت احدي زميلاتنا ان يكون بحثها عن التخرج عن المسرح السوداني.. استقت زميلتي تلك معظم مادتها من الاستاذ هاشم صديق.. وقرر احد الاساتذة الزائرين تمثيل مسرحية موليير "الحب طبيب" L'amour Medecin بوجوه سودانية.. هل تذكرت؟ فداء محمود حسين كانت هي تلك الطالبة.. وجرت اختيارات الطلاب، داخل اروقة كلية الاداب.. المهم في الموضوع.. اخرجت المسرحية ومثلت فيها زميلتنا نجلاء زوجة الاخ حاتم العوض، صديق الفنان الرائع العميري عليه الرحمة، وسمي ابنه البكر عميري.. كنت بين شلة المسرح، تمثلين الفتاة المعتدة بنفسها، الواثقة منها، واللطيفة. لم احاول التقرب منك ابدا، وربما يعود ذلك الى انني كنت احضر بعض البروفات من ناحية الفضول. المهم عرض المسرحية تم ابطاله ولا اود الخوض في الموضوع. ثم ظللت اتابع كتاباتك في صحيفة الاتحادي.. الست انت التي كانت تكتب في تلك الصحيفة قبيل رحيل الشاعر على عبد القيوم، عليه الرحمة؟ المهم، شاء حظي السعيد ان اكون احدى القارئات لك في سودانيز اونلاين.. فوجدت ان قلمك "تسنن" اكثر، وان تجاربك الشخصية ومعرفتك الكبيرة بالحياة، وبساطة اسلوبك، واشياء اخرى ، لا يتسع المجال لذكرها، تجعل لكتاباتك طعم خاص، لا تحتاج الى الاستئذان لتسري في خلايا الروح..وتتسنم ذراها هناك.
في هذه السانحة والدوام على وشك الانتهاء، اقول جهراَ، وليس همسا في اذنك.. انت تشبهين المكتبة الالكترونية المتحركة.. لله درك..! كنت اود التعبير اكثر عن فرحتي.. ولكن عين على صفحة الخيط وعين على الساعة..كما ان المشاغل الاخرى، تجعل مشاركاتي، قاصرة ومقصورة.. خالص مودتي وتقديري.. وواصلي فكلنا اذان صاغية ونحن ما زلنا نتعلم نقرأ ونكتب في مدرسة بت الشيخ سلامة...سلمى.. ولاسم سلمى معزة خاصة، ساحكي عنه ان عدت مرة اخرى.. حليمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
سلمى - تحياتي .. قرأت كلماتك المعبرة المؤثرة
الحزن .. كل الحمائم التي ربيناها ... طارت وكل الذين لا نتصور الحياة في غيابهم ماتوا لا عاصم اليوم من نهش الأحزان .. نعم الله لا تحصى فقد وهبنا القدرة على استحضار صور من نحب في أي وقت يهزنا الشوق .. نبكي .. نضحك .. نغني .. ونخاطبهم بصوت عال كأنهم يسمعوننا على أن نظل أوفياء.. لم نكن نحتاج للإعلان بصوت عال لحبيب قريب .. لسان الواقع يغني عن القول..
عاصفة لحظات الخوف بلا سبب ظاهر .. وأعصف منها لحظات تغمرنا البلادة .. كل شيء بلا معنى .. الماضي ..الحاضر والمستقبل شلل عام .. ننشده عن إستنشاق دعاش المطر وزرقة أوراق الخريف المغسولة .. وحلاوة شقشقة عصافير أمنت .. الحمد لله .. شعور إنسداد الأفق يتبدل .. يدخل هواء جديد وشعور جديد .. من أي عقل ومن أي قلب لا يهم .. انقضت لحظة الاختناق وسيادة حالة التبلد .. وتحرك الدم في عروق الحياة .. استعدنا التماسك وعدنا بشر لنا إرادة تستوعب أحزاننا وتمدنا بأسمى المعاني .. لنمشي فوق جراحتنا لنصنع فرحاً في قلب أحزاننا .. ونحن نمضي صوب معانٍ يكون الغياب لديها حضور ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
حليمة عبد الرحمن، ذكرتنى حبى عند التلاقى واعدت لى قلبى بعض اشتياقى ،هنا منفى ، هنا موطن ، هنا انسان ،كل مافى الامر يا صديقتى ان الكتابة باتت هى المنفذ الوحيد وكل ما اكتب اجدنى مقلة اجدنى مشتاقة للكتابة،واحن لاهلى ولا اجدهم الا فى الحروف ،والتقيهم على صفحة القلم وحافة الاوراق ، حلوم لك ودى فنحن قد بدانا للتو نتلمس مقاصد الكاتبة وربما لم نبدا، وما اوتينا من العلم بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: حليمة محمد عبد الرحمن)
|
اخى محمد عبد الجليل احيانا تعودك تلك الذكرى وتكون فى حمى عمل (اكل العيش )فتبكى يسالونك عن سبب البكاء فتقول (انه الشوق)احيانا يستبد بك حتى لتظن انك ستموت فى معركة انت غير مؤهل لها ،ينقصك الكثير فلا تجد بدا من الكتابة ومن خروج الكلمة الى حيز التنفس وهذا لعمرى ما افعله، يقتلنى الحنين واموت فاحيا من جديد على رنة الهاتف او صورة اتمثل فيها احبتى ، لنا الله فى فيافى الغربة ولى انتم سندا استعيض به عن مفارقة من فارقت وحبكم هو الزاد فى صحراء الثلج ووهاد الغربة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Elbagir Osman)
|
مشهد انفجارى ضغط ، ضغط دم تبكى بكاء يجعلك تنفجر لكنك بعد ذلك البكاء تجد انك استرخيت ، ثمة توازن قد حدث لك بعد ذلك البكاء خفف عنك ضغطك، لكنك لا تفتا تحاول التوازن عبر اليات ما كنت تعرفها لكنك مكره ان تحاولها ، تحادث هذا وتكتب رسالة اليكترونية لذاك عبر اكثرمن وسيلة تحاول( ترتيبك)عبرات مع ذلك تسد حلقك بلا سبب واضح ما زلت اذكر يوم ان سدت تلك العبرة حلقى فى اليوم الرابع من يوليو للعام 1989حين سالتنى امى ذاك الصباح : ــ تعالى اشربى ليك كباية شاى ــ فى حاجة واقفة لى هنا فى حلقى ، عبرة عديل كده يومها كان العميرى قد رحل ، فادركت معنى ان تصيبك تلك النوعية من العبرات التى تحل بلا ميعاد او سبب واضح لكنك تبكى وترتاح ولو الى حين حين حل عيد الاضحى للعام (1994 )كنت رفقة شقيقى المغيرة فى مدينة القاهرة ، كنا نعد العدة لاستقبال العيد(الاضحى ) اسوة بكل الناس فى كل ارجاء العالم الاسلامى ، لكن ثمة ضحية اخرى لم نكن ندركها حتى تلك اللحظة ، حين اندلقت زجاجة الكوكا كولا ارضا من موقعها فى اعلى الدولاب حيث لم يكن لدينا ثلاجة حافظة ، ودونما سبب واضح حدث ذلك الفعل ، وتفتت الزجاجة الى شرائح على نحو غريب ، قلت فى سرى ( اللهم اجعله خير) احسست لحظتها انى اود لو بكيت ، انزلقت دمعة على خدى ، مسحتها حتى لا اثير شجن المغيرة شقيقى ، بعد ايام قليلة عادنى من يحمل لى خبر الشؤم ذاك ان هدى اختى قد رحلت فى نفس تلك اللحظة التى تصادف ان اندلقت فيها زجاجة الكولا
سيدتي نكر صوتك صداك غالطني الزمن فيك شهرت علي الجفاف وعدك بطاقتنا الخريفية رجع فاضي الكلام مليان معاك اتبرجت غيمة وشهق جواي صوت جدول
سلمتي يا سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Elbagir Osman)
|
الباقر الجميل ، كلما فاضت بى الاشواق اتذكر اغنياتك تلك التى كنت ترددها فى بيت السنى او فى بيتك فى الهرم ، ايام كنا نتماهى مع اشواقنا جتى لنظن انها ما لكتنا ،ايام كنت وكنا نسابق الايام كيما نعود الى الديار ،وتبقى الذكرى يا صديقى ونبقى نحن الذين جبلنا على حب احدنا الاخر ، اغنياتك تلك هى رصيد فى الذاكرة اتملاه ، واعيد غناؤه واحاول الى لقيا كل الذين كانوا تلك الايام يعبقون القاهرة بحلو الشجو وانس الاليف لوحاتك هى زاد ورسوماتك ما تنى موجودة فى الحقيبة لدى كلما اوغل الشوق اخرجتها وقلت لك يا باقر ود فاطمة الصلحى ارسمنى كما فعلت من قبل ، واجدك ترسم بالاسود وقلم يصطف له اللون على صفحة الورقة ينادينى ان اشهد على بورتريه رسمه لى الباقر مساء احد الايام فى صحيفة الاتحادى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Elbagir Osman)
|
نهال الطيب المنهل ، لك الحب دائما فانت عزوتى وانتى ناسى الذين اعرف انهم مثلى يجابدون الغربة ويحاولون الى تخطى عتباتها المرة ، لكنها ستكون لنا زاد ولنا ان نستبقيه فى ذاكراتنا يكر كالمسبحة نحمد له انه ابقانا على قيد الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمى...
حين تزدحم المشاهد على الذاكرة تكون الروح قد اغرورقت بالحنين
مشاهدك كلها هي ضريبة مرة وحارقة هي الغربة حين تجبرنا على ابتلاع خسارات قسرية وتجبرنا ايضا على سرعة تخطيها لا وقت للفرح ولا للحزن ايضا
ولكن الحمام حين يطير يظل قريبا من الارض من البيوت المسقية لا يجرؤ ابدا على التحليق المغامر ويعود ليعود.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: REEL)
|
سلمي عندي عاده لما أمشي أي مناسبة في السودان بهتم كتير قبل ما أصل مكان المناسبة بالزول الحأقعد جنبو منو!!! وبعد أصل بشوف لي زول يكون مطرف كده وشرط يكون ما بعرفو قبل كده , في الغالب بكون محظوظ , لانو بلقاهو راسو مليان درر , قبل ما اشترك في المنبر ده , كنت بلقاكي مطرفه , أقوم أقعد جنب البوست بتاعك , ولسة بتذكر كلامك عن مصطفي , وانتي بتخاطبيهو كأنو قاعد يقرا في كلامك , زي ما انتي هسة بتقري في كلامي , ما أدس عليك , القصيدة الوحيدة الحافظها عن ظهر قلب , هي قصيدة محجوب شريف لما رثي مصطفي , بحب الشعر لكن ما عارف ليه دي بالذات حافظها كده , صحبي دايما لامن نمشي مناسبة يقول لي عليك الله قول لينا قصيدتك الفرمالة ديك. حكاويك جميلة , دمتي
محمد عبد المطلب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Mohamed Abdelmotalib Hassan)
|
Quote: صحبي دايما لامن نمشي مناسبة يقول لي عليك الله قول لينا قصيدتك الفرمالة ديك. |
خليك حافظة بشان كمان ما تطيير لو قعدتك طولت في هونولولو .. بعدين انا كت قايل روحي براي بفتش ع المطرفيين في المجالس وما بحب الكراسي القدام والزحمة .. سلمي دي سمحة وكلاما سمح بس خليك بجاي
مودتي ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: محمد على طه الملك)
|
الحنين كلمة وجدتها تلفنى وتلف كل من عرفت فى الغربة تأخذ طريقها الى العديدين من ابناء الوطن ، هنا هناك ، فى كل المواقع التى زرتها من اقصى الشتات الى ادناه ، حيثما حللت تحل تلك المفردة ، تأخذ اشكالا عديدة ، تجدها فى الموسيقى التى يستمعون اليها والحكايات التى يتناقلونها بينهم حتى فى صميم البيت فى ديكوراته ، تصميم الغرف ، المداخل ، كلها تعابير ولو اختلفت ، لكنها تقود الى الحنين وهنا لا اجدنى سوى انسنة تحن الى طيور راحلة رغم اننى لا ارى الوطن الان سوى المكان الذى اعيش فيه لكننى مع ذلك مرهمنة للهناك برماله ووديانه وناسه الهى لو كان بيدى ولكن ... حتام سنلتقى على ضفاف النيل نرقب الغروب او الشروق ،ونعزف مع السماكة والصيادين وصانعى المراكب اجمل الاغنيات التى لم نغنها بعد، لك ودى يا سيدى محمد على طه الملك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: abubakr)
|
صديقى اللدود ابوبكر احيانا ( بتكبرا فى دماغى ) انى ما وصفتنى به ، لكننى احاول ما زلنا يا صديقى نحاول الى الكتابة والى المعرفة وكل يوم ستكتشف انك نقطة فى محيط حين تراودك كتابات الاخرين شكرا لثقتك فينى وشكرا صديقى الذى لم التقيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: REEL)
|
الحنين reel كل الارض منفى او هكذا قال التجانى سعيد، لكنه منفى احيانا يستدير بك ولا تعرف اى الزوايا انت منحاز اليها ، فقط تعرف انك حتام ستعود وحتام لليل الذى ارخى سدوله ان ينكشف عن فجر وردى وعز تضرب طبوله ولنا ان ننتظر فى ضفاف الوجد حتى نستبين الضحى او ياتى الذى نحلم به حينها ستخر كل الدروع وحينها ستعود الحمائم الى بيوتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: REEL)
|
(صحبى )محمد عبد المطلب، ولرقة الكلام الذى كتبته لا اعرف ردا سوى اننى اتمنى ان تجدنى دائما ضمن ( صحبانك) وما تقعد ( مطرف ) توغل يا سيدى احيانا تكون لاتود مفارقة ولكن مشهد الحياة (يوديك مقرن النيلين)وتقعد هناك ستجد المغنى الفذ اسماعيل عبد المعين يغنى لك (يا حلات المقرن يوم الاحد بالليل) وتتمنى ان تعود تلك الايام وتكون حينها بعدد من الاغنيات جديد، كنت ذات مرة فى الباص عائدة من المدرسة كما يسمونها هنا (وجاتنى حالة غنا)كنت بغنى وببكى وبكتب ، الزول القاعد فى المقعد جمبى امريكى ابيييييياض عاين لى وسالنى مالك ؟ ضحكت ، وقلت ليهو انى حاسة بحنين غريب ، قال لى صوتك حلو غنى ، اللغة دى شنو ؟ قلت ليهو عربى ، قال لى غنى وغنيت تلك الامسية وسط دموعى وما طلبه ذاك الخواجة لكنى ارتحت لاستماعه رغم انه لا يعرف اننى كنت اغنى (حمادة دا المنى )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: abubakr)
|
صديقى المهندس العبقرى ابوبكر حقيقة احيانا تقابل انسانا ولو على سماعة الهاتف وتحس انك تنتمى اليه منذ لحظة (الو )واحيانا تستمر تلك العلاقةتمشيا مع (الاذن تعشق قبل العين احيانا) لكنى لا اعرف لها مرجعا فى حالة الانترنت سوى الكلمة الطيبة عنصر جاذب يا رعاك الله لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
العزيزة سلمى بت الشيخ سلامة، كثير هي الحمائم التي جهرت بفرحها تجاه احزاننا وافراحنا، كثيرة هي الحمائم البيضاء التي ادخرناها ليوم مثقبة تبلغ فيه الشمس حد الرأس يسيل لها حزننا شهدا ونشيدا وقافية تبحث عن هوية، محطات الفرح التي كنا نظن انها عشق منافينا التليدة خذلتنا في اللحظة الحاسمة واحالت همنا الى كوم الامل، الذي انتطرناه خلف غيهب النجمة المسافرة في صحراء الوطن، الوطن الحزين الذي يسألنا متى تعودون الى بيوت الجواليص والقطاطي، والرمال والمسارح والنجوم المسافرة في فخذ المجهول؟ فنجيبه يا وطن: اغفر لمحطات وهمنا التي تعانق بنات السراب خلف الوادي الضاحك، اغفر لنا استهبالنا وتسكعنا على ارصفة الطموح، سامح حمائمنا البيضاء الرمادية، والبنفسجية، فهي مسكينة مثلنا لا تدري انها تدري، استاذتي سلمى اكتب لنا عن الحمائم التي تبتسم فوق اسقف الحزن وهي تقوقي مع القماري تبحث عن الحلم الحقيقة، تبحث عن الزهر الحديقة، تبحث عن الضحكة الرقيقة في عتمور المتغير السرمدي الواقف مكانك سر يازول والا حلت عليك فرحتي الغاضبة، استاذتي سلمى، تقبل مني بركان الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صديقى ابوبكر،وللحمام رفيف وهفيف فى بيتنا كانت امى رحمة الله عليها حين حدثتنى بطيران الحمام اجمعه لم تكن تعنى الا نحن مثلما طارت حماماتها طرنا نحن الذين تعبت كيما تربينا ، لكنها لم ترمى الا بقفاز اللغة ناحيتى والتقطته والبسته حزنى نعم حزنى ، حيث الان اتسربل بتلك اللغة واتوارى خلفها عساى ان اكتشف غور ما رمت اليه امى ، يا لامى التى كانت مثل كل الامهات ، لا بل كل الامهات كن مثلها، لانها لم تدرك فى يوم ان من ربتهم سيفرون تاركين اياها وحيدة ،تكابد وحشة فى غيابهم ،كنا قد خرجنا كل باسبابه لكنه الخروج بالنهاية سواء كان سياسيا او اقتصاديا بحتا،لكننا بنهاية الامر حطت بنا اجنحة الفراق بعيدا وبتنا نامل ان تعود تلك الايام ولكن .... تدرى الان ما ينبغى ان نقول من عض البنان الى الشفاه حزنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: محمود الدقم)
|
اشكرك يا صديقى ابن الابيض محمود الدقم على رقيق كلماتك لكننا جميعا نتعلم من هذه الحياة ونبقى اسرى المعرفة ، وسنعود ، او ستعود رواحلنا الى تلك الديار عفية اجنحتها مشرعة للتحليق قريبا من بقاع احبتها والفتها ، ويبقى الوطن علامة فى الصدور وشارة منذورة للحياة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: طارق الأمين)
|
طارق الامين ايها المسكون بهم الناس ، ليتنى التقيك الان لاقول لك كم تعذبنى فكرة الرحيل ، وفكرة الغياب عن حمائم عرفتها هديلا للخير مثلك يا هادلا بحب الناس وللناس حفظك الله والبسك كل العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: bushra suleiman)
|
سوف استلف بعضا من كلمات صديقي الفنان عليش وهو يكتبها على اطراف دفاترة وكلما يقوده الحنين الى وطنه يسرع فاتحا ذلك الدفتر ومرة جلس وقرأ لنا بعضا منها كانت كتلك التي تقف فى اقصي الحلق وابعد ما تتصورة الذاكره اعجبت بتلك المقوله(كيف للطيور ان تحلق فى وطن يحترف الجاذبيه)فكيف على الطيور التحليق طالما هناك من يشد جناحاتها البريئه الي اسفل. احي فيك هذه الابداعات والمشاهد التي اراها صورا جماليه من صنع فنان ذو عين حاذقه احي فيك الالم الذي لا نستطيع مقاومته فلك التحيه سلمي بت الشيخ سلامه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: خالد)
|
خالد العزيز الحمائم لا احد يجرؤ على شد اجنحتهافهى الوحيدة القادرة على التحليق بعزيمة غريبة ، والا لكان امرنا امر اخر ،رغم مرارة الاشياء لكنها فى القلب تلك البقاع التى نشتهى ان تعود الى ما كانته، ربما الكلام يبدو رومانسيا لكننا نبحث عن فردوس ماقبل العام 89 ذلكم الذى كان وحتام سيعود ربما لاجيال ستلى على الاقل لكننا با نتظار تلك اللحظة ابدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: bushra suleiman)
|
الشاعر المرهف بشرى سليمان وما رهافتى قبالة ما تمتلك ؟ انت النغم العصى على الزمان ونحن معا ضد الريح نقف لان الريح لكائن فردا او مفردا حتما سينكسر مجدافه كن معى نروض الرياح وندخلها الى بيتنا محمولة على ارائك الشعر لدنك فانت سيد الغناء والنغم الشجى وبيتنا الكبير حتام يحتاج الى كل كلمة وكل نغمة وكل رؤى تزيد نبض الجمال فيه ليعلو سارية و... لك الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
فلنكن مثل طيور الشاعر الفذ حافظ عباس (والله نحنا مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا فى ايدا جواز سفر) رغم جواز السفر ورغم المطارات التى تضج بنا لكننا يسكننا حنين دائم الى تلك البقاع المسحورة الساحرة ،طيور تغرد ابدا وحمائم موطنها مفتوح الى القلب (والقلب مساكن شعبية )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
سلمى الحبيبه امي الحنينه سلام يغشاك ويغطيك يمه الحزن كمين والعمر نحتت جروفه الغربه والشوق والحنين هل يا ترى لو عاد الحمام برجع زمانه وعزوته ؟؟ برجعوا الفاتوا ومشوا ؟؟ الفاتوا يا سلمى كانوا بوصلة الحنين ضو سكك الخرايط ووجهته !! مسكين الحمام تعبت جناحاته من السفر لكنه محكوم بي يطير وما يرك في ارض !! كل البكانات اتشابهت والغصه واحده هناك هنا الاهو ياهو الحمام اليخبره !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
ايمن تابر،ابنى الذى اتوق الى هدهدته الان لكم تصير الوحشة وحشتين يا حمامة الهديل فى (مسارب الضى )( مرة غنت عن هوانا الحمامات الحزينة)وازيد(ولما طارت فى الفضاء رددت انغام رضا، وكانت اول مرة فى عمر المدينة انه نامت وما حزينه)ترى كم حزن يسربلها الان؟لكنها مع ذلك ستعود لانها تعرف ان ( البعد صعب وعينيك بتفاتوا ويبقى صعب وكلام اتنين بحبو بعض ، تسافرى !بسافر للاشواق قبلك برحل )او هكذا قال ابو عركى البخيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
الاخ هاشم احمد خلف الله، ونحن ايضا مع طيور حافظ عباس واخرى لصالح الضى دائما ترفرف وتغنى وتحمل رسائلنا، نودعها اسرارنا كيما تحكى لكل ( البسالك عنا)او تلك التى عناها بازرعة (كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الاهل حملتو اشواقى الدفيقة ، ليك يا حبيبى للوطن لترابه للدار الوريقة) لكنها للاسف وجميعها( كلموها خلاص رحلنا)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: محمد سنى دفع الله)
|
السنى ، يا توام الروح الشفيف،اذكر المدى الان ، يظلل الخطى ،كنت يوم ذاك قد قررت ان تكون اخر محطاتى هناك حيث امى واخوتى والصحاب ، وطرت حمامة تتلهف لصغارها ، لكنها لم تجد العش هكذا احسست يا سنى لحظة ان رحلت امى ، وزاد جراحاتى عمقا رحيل هادل كمجدى النور فقررت ان اطير ربما الى الابد لا اعرف كيف يبدو ( بيت الحمام)خاليا منهما ؟؟؟ ودلفت الى وحشتى اتامل مشهدى ووجدتنى اقول لك(نحن الطيور ايها الانسان ، بذا الجمال خصنا الرحمن)ولم تكتمل لحظة واحدة هنية رغم جمال المشهد فى بلادنا لان الحمائم التى ربيناها طارت يا صديقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Adil Osman)
|
ابنة الاخت العزيزه سلمى..
عندما اقرا لك..اقرا باحساس زمن مختلف عن كل قراءات كل الناس..انسجم مع مجمل تعابير ذكرتيها لكنها تطرق اسماعى بايقاع طلسمة انا من يعرف فك اسرارها كى اعبر بها وتعبر بى الى ذلك الزمن الحب والاصطفاء...ويرتد بصرى خاسئا وهو حسير..واعمل فى غفوة الاسترجاع ان افرض سطوة الاستعاده لماضى الايام.يصيبنى الاعجاز..فاصمت..واحتسب.. سلمى سلامه..
بعمق تجاربى ان الامر لا يحتاج لعمق للحفر لانه لم يدفن ابعد من عمق سراديب الحس .حيث التذكار والاحساس..كل الاحبه هنا متواجدون بين جفن العين..ونبض الاحساس.برغم ظواهر مشاهد ذلك الاخفاء فى عمق اديم الارض.انهم فى ابصار العيون نرى بهم.. وفى دفق النبض..نحس بهم قائمون.مقيمون..يلفحنا شهق انفاسهم كم كسرتنى مشاهد تلاقح اطياف رؤى صورك.. واحسست بعظم الفقد. لك الجمال.. برغم دميعات الحزن التى سالت.. لك المحبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: عصمت العالم)
|
الخال العزيز عصمت العالم هل تذكر صديقك هاشم عليه الرحمة ، فلقد نسيت الآن اسم والده ، لكن صورته محفورة في الذاكرة ، ذاكرة الطفولة ، لم تنثقب بعد، كلما اودعته إياها حافظت عليه ، أمينة لم تزل ، أذكر أنه كان أعمي لكنه يرانا مع ذلك وازعم ان طريقة برايل لم تكن تلك الأيام قيد الوجود ، حتي وإن كانت فلم تواته الفرصة لاقتنائها ، ليتها كانت ، لكني سأكون شخصا آخر إن حدث ، ألم أقل لك ان الأمر شخصي؟ كان هاشم عليه الرحمة يجيئ اليك(اعنى خالى عبد الحميد بابكر سلامة) حاملا كتبه ، من المكتبة المركزية في ام درمان كان مولعا بالقراءة ، اتعشم ان تلك المكتبة ما تزال قيد الوجود 000 وانت تقرأ له خاصة في الصباح دائما كان ذلك توقيته ،في المجيئ ، في الإجازات علي وجه التحديد، وتبدأ في القراءة له ، تشدني إليها(من كتاب اضع الخطة الان لاصداره.اسمه فصوص سودانية /اوراق شخصية )وهذه رسالة كنت قد بعثت بها الى الخال عبد الحميد سلامة فى السعودية، واعدك اننى سابعث لك بنسختك حال صدورها لان هناك الكثير المشترك بيننا على الاقل فيما خص العباسية ،اسفة ان جاء النص مبتورا لكن ما عنيته تلك الاشياء التى تعلق بذاكرة الطفولة تجدها راسخة فيما تنسى ربما بماذا تعشيت امس القريب، لك مودتى واحلم ان كل الحمائم قد عادت الى بيوتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Adil Osman)
|
لكنى يا عادل عثمان اخرج الى حمائم اخرى فى المهجر حمائم لم تطر لكنها ذبحت ( كنا فى اليونان، امام مبنى البرلمان كانوا يربون او ربما ظل لامد طويل هناك ذياك الحمام،يتكاثر ، ثم كان من امر ديدى صديقناالفنان التشكيلى الذى حكى لى انه فى مرة وتحت وطاة الجوع دلف الى ذلك الحمام بليل وادخله تحت الكوت،ونحره وتعشى به ، لكنه احتار اين سيضع الريش (دليل السرقة)لكنه تخلص منه بنهاية الامر ،هى حمائم اغتصب حقها فى الحياة الحرة كما نحن الان اكثر احساسا بالسجن حتى ونحن فى كامل قوتنا واحساسنا باننا تحررنا من ذل اقامه علينا ذوى القربى وظلم ذوى القربى اشد وطاة كما تعرف ، شكرا على حمائمك التى هدلت فى هذا البوست الذى اهديها اياه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الأخت الكريمة والزولة المبدعة/سلمى
قلمك يقطر صدقاوحنينا ويتدفق شجنا وبهاء.ولو أوتيت في هذه اللحظة من فجر الرباط الزاحف مثقال ذرة من صحو، لاعتصرت كل الأدرنالين الذي درته كلماتك في دمي وسكبتها مدادا في إطراء سفرك الفتان .ولكن السهر اخذ مني مأأخذ،فتقبلي هذه الأبيات من محاولة لي بعنوان راجيك ،عن الديار والنأي عنها والبكاء..
من كم زمن شايل أساك عمراً سدر ضياَ خـبا سفراً ودار والسـكه يا زولاً غريب مكتوبة بي تعب المسافة ومرسومة بي لون البحار مسكونة بي خوف الفيافي معجونة بي وجع انتظــار ورغــــــم إنو سماك بعيد بس شفت صورتك في المدار مغسولة بي مطر السـراب منحوتة في ريـح المنافي ومنسوجة بي وهم السحاب مزروعــة في حزنك قوافي هماً نزل وعـداً يباب ويبقى صوتك هو الرفيق يا قمره يا عز المكان مع أطيب تحياتي...ود اللحمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الصديق صلاح الاحمر تعال نحلم تعال ونفش غبينتنا تعال نحلم ..... نقول الدنيا حقتنا نمشيها علي كيفنا نوديها محل ماندور نفش الكان مورمنا نسيب الكان مزعلنا نمد ايدينا للجاي .... تفوت من جنبنا الأحزان تخلينا تعال نحلم بانه الدنيا زي زهرة بتفتح لينا اكماما وانو الدنيا شمسا بتطلع لينا قدامنا .... وحقتنا تعال نحلم تعال نتعلم الفرحة عشان ايامنا محدودة وما تخلي الفرح يفلت تعال بسراع عشان نحلم قبل مالحلم ينسانا تعال نحلم ذات نهار حالم كتبت ما كتبت ، واتذكرته الان لانه يتسق مع ما كتبت ، شكرا لك يا صلاح الاحمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
تعرفي يا يا مافى وماليه الفجه لا استطيعاا ن اعبر لك عن مدي هذا الفرح الذي يبكيني انت لك سحر خاص ورونق معتق يحميني ان اقول هذه المشاهد احسها برغم هذه السوداويه مشاهد كلنا نحسها يوميا ولكنا لا نعيرها انتباها اجمل مافي كتابتك انها تمسنا جميعا فهل تستطيعين ان تعرينا من دواخلنا لكي نعبر هذه الضفه لك الود عليش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Mohamed Ahmaed Olyesh)
|
أختي سلمى
منذ منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي جمعتني ظروف بحمائم هجرت أوكارها وحطت بها أجنحتها في القاهرة في أعشاش غير مستقرة .. صلاح الضي ذاك الذي كان بعض هديله يبكيني .. صوت قوي وذو مساحة عريضة ولحن شجي .. ابو آمنة حامد شعر رقيق هامس يتمخطر في وادي الشعر كما الحمام الزاجل .. يومها علمت كم من تصرفات نرجسية تضطر الحمائم من الإهتجار .. رأيت دموعهما وحنينهما للناس والأرض والنيل وحمدت الله أن رزق الله الحمائم أجنحة للرحيل.. أشعر بمدى الحنين إليهما فلولا الحنين لما تولدت فينا القدرة على الحزن ، الحزن يتسيد المشاعر ويؤجج الحنين.. أشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
اخى واستاذى ابوبكر يوسف ابراهيم للقاهرة شجن فى نفسى وفيها شخوص ما تزال تعيش فى كنفها ومنهم الاستاذ الفاضل محمد حامد شداد، كتبت عنه فى (اوراق شخصية/فصوص سودانية)تحت الطبع اقول (اشهر من الانتظار ، عشتها مع الصديق الابدى استاذى السنى دفع الله فى بيت حوى العديد من المغامرات والحيوات التى لها بريق غير قابل للانطفاء كان سيف الجامعة احد تلك العلامات الفارقة فى حياتنا ، يجئ احيانا فى غير ميعاد لكنه يجلب لنا السعادة عبر الغناء فهو لا يمل الغناء،ولديه استعداد ان يغنى اليوم بحاله خاصة فى تلك الايام التى كان يرابط فيها الصديق المقداد شيخ الدين بانتظار ان يغادر الى الولايات المتحدة الامريكية والباقرموسى الفنان التشكيلى ،كان يجئ حين يغيب سيف الجامعة يؤدى لنا ما شاء له ان يؤدى من اغنيات لا تلتزم سوى الفكاهة والمرح ضاربا اوتار العود المهجور لسيف الجامعة، يهل استاذنا العلامة محمد حامد شداد الذى يحفظ القرآن عن ظهر قلب يماحك به الاسلاميين والمتأسلمين يدحرهم دون وجل الا من العلم نفسه . ومحمد حامد شداد احد ابرز العلامات المعرفية فى حياتنا من خلال تاريخ الفن الذى كان يدرسه لنا فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح ، لكنه فى القاهرة بدا لنا كشيخ من شيوخ الطرق الصوفية ، يقيم الليل عبادة فى ضريح السيد الحسين ، وسحابة يومه بين السيدة عائشة والسيدة زينب ، وغيرهن من اولياء الله فى مصر ، حيث اشترى له بيتا فى القاهرة ، ممهورا باللون الابيض والكريستال ، وفى هذا الشان مرجعه انه (كريستالى ) من قامات الحركة الكريستالية التشكيلية فى السودان صحبة السيدة نايلة الطيب التى غدت زوجة له .والحديث يطول عن شداد ، فهو عاشق للجمال لا يستخف بعشقه قط,سالت شقيقه الفنان السينمائى ابراهيم شداد عنه ذات مرة كيف هو الان ؟ فقال ــ لسه فى الحالة الصوفية ، لكنه سيخرج . محمد حامد شداد كان يؤمن بالجمال الى ابعد الحدود ، ولعمرى سيظل حيث مسكون هو بذلك الفيض الالهى ، يجئ الىّ فى بيت السنى لابسا اجمل مالديه (سلاسل من الذهب الجميل المصقول جيدا ،او الفضة ،وحين يكون بدون نظارته الطبية اعرف ان فى الامر سر نسوى ، اغواء على طريقته ، لكم احب ذلك الرجل ،ويفصح عن سره ، يحدثنى بامرها ، لكنها فكرة مجنونة طلعت عليه وكفى)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Mohamed Ahmaed Olyesh)
|
اخى وصديقى محمد العليش صباح الندى ،لكنى ما زلت اتعلم منكم معنى ان تكون وفيا واهدى اليك مقاطعع من كتاب تحت الصدور (تخترقني الآن الاف الصور من زمن جميل عشته كنت ذاك الصباح اقف متاملة ما حولي في ذلك البيت الصغير في مدينة ايوا ،وجدتني احسب الايام التي عشتها بعيدا عن موطن احببته ، وصلت الي منتصف العمر الجميل دون ان اكون هناك لسبب من الاسباب ، رتبت كل الصور الي ذهني بضربة صغيرة علي حاسب الدماغ ، صور بعضها ما زال بلونه وطعمه ورائحته ، واخري زال عنها الوضوح ، صفيتها صفا صفا ، وضعتها الي مائدة المراجعة والشوف ، والشوق في آن واحد ، اقارب الصور واحدة تلوالاخري ، صور الاماكن ، والتاس ، فردا فرا ومكانا مكانا ، بين المدن ترحلت دخلت الي الابيض عبر الباص والقطار والمطار ، نزلت الي امدرمان ، الي اثينا ، القاهرة ، هيوستن ، ايوا ، منيابلوس ، اسكندرية فرجينيا ، واسكندرية لويزيانا ، اسكندرية مصر ، حيث كنت امضي الاجازات صحبة سامر وسيداحمد وبثينة زوجة مصطفي سيد احمد عليه رضوان الله ورحمته ، واشنطن دي سي ، لوس انجلوس ، خلصت الي ضيق هذا العالم رغم مزاعم اتساعه ، فهو بناظري لا يساوي متعة ان تكون في امدرمان ، او الابيض علي اية حال رغم اني دخلت معظم مدن مصروكنت جزءا من مقاهيها ، وزرت اهراماتها ، مسارحها، منتدياتها ، اذاعاتها ، مؤتمراتها ، ندواتها رسمت لها صورا لا تضاهي في خيالي الآن ، وعرفت كم احببت تلك الاماكن وباصوات البشر المتيقظ ابدا ، البشر الذي اتصور انه لا ينام ،افسحت لهم مكانا في اذني وفي قلبي ، لاهلها علي نحو خاص حين اكون صحبة رؤوف مسعد وصديقه صنع الله اباهيم ومحمد مستجاب ، مدحت الجيار وحمدي عابدين ، ونادية المسلماني ،وزوجها عليه كل الوان الرحمة ، محمد ابودومة ومحمد الفيل ، وعم زهدي رحمه الله ، وعم الشيخ امام عليه الرحمة ، ذكرياتي التى كانت صحبة عم سامح ، ومحمد الحسيني الشاعر الجميل ، وفتحي عامر الذي عرفت انه انتقل الي جوار ربه راضيا مرضيا ، حين التقي الابنودي ، ويحدثني عن العميري ، وحين التقي كمال خضر ويحدثني عن التشكيلي صلاح المر ، وكيف انه هو السوداني الذي كان ذات مرة سكرانا وحاول اصدقاؤه الي افاقته ولما لم يستطيعوا لجأوا الي جره حينها صاح فيهم ( السوداني عمرو ما ينجر) وهو الذي ما زار السودان في حياته ؟ فكيف بي وتلك الايام في داخلي لا تفني ولا تستحدث مادة غير قابلة للانزواء رغم بعدي المرير الطويل ، وجدتني اري كيف ان فاروق الجوهري الاعلامي النابه يترك ارض الكنانة شمالا ويرحل في هجرة عكسية الي الجنوب حبافي ذلك المكان ، ويعمل الآن كمدرس للاعلام في احد جامعاتها ، وجدت المرافئ داخلي تمتد هنا وهناك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: إسماعيل التاج)
|
اخى وصديقى اسماعيل التاج الآن وقد تخطيت الاربعين من سنوات عمري ، وغطي البياض ما كان أسودا ، أظل نفس تلك الطفلة التي تتمني عودة ما كان ، مع علمها التام استحالة العودة ، مع ذلك تجدني أحلم ، وأرسم للباكر بروح ملؤها التفاؤل ، فلم يتخط الشيب رأسي بعد ، لم يدخل الروح ، ولن ، فما زال امامي الآف الأميال لأمشيها )شكرا لحضورك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: أحمد طه)
|
اخى وصديقى احمد طه كل العصافير التي لاحقت كفي على باب المطار البعيد
كل حقول القمح كل السجون كل الطيور البيض كل الحدود كل المناديل التي لوّحت كل العيون كانت معي لكنهم. قد اسقطوها من جواز السفر فليسقطوها.. ذلكم هو مارسيل خليفة، الذى قلت عنه لأنه يعبر الى أمه، وأمنا، وامهاتنا اللاتي نحن دوماً لخبزهن، وقهوتهن، ولمستهن نشتاق.. وتكبر فيّ الطفولة يوماً عسى صدري يومي وأعشق عمري لأني اذا مت أخجل من دمع أمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: عزيز)
|
صديق الروح عزيز خطاب كنت قد عدت السودان وفى السودان سا قتنى الصدفة وحدها لزيارة مدينة الابيض التى احبها ايما حب سانقل لك بعض مشاهد من الاسى لترى بنفسك وخيالك كم من الظلم حاق بتلك المدينة التى احببناها(كنت قد زرت كردفان الاسبوع الثالث من مارس للعام الجاري (2006م) لكني دلفت اليها بعين الحبيب الذي يروم رضا (محبوبه).. لكن عيني بكت بكاء (خنساوياً) هذه المرة.. فلكم أعشق تلك البقعة التي نشأت فيها، ألهمتني وألهبت حواس المعرفة لديّ.. لذلك حين رأيتها هذه المرة، أبكتني.. حين رأيت ما رأيت ما حاق بها من اهمال، كل شئ فيها يدعوك للبكاء.. البيوت حالت الى أشباح و (شرام) غدت عجوزاً تلك المدينة الفتية، رغم البيوت الجديدة المتناثرة هنا، وهناك.. حالت بعض البيوت العريقة الى (فنادق) صغيرة، لعل أهلها هجروها الى مكان ما.. زريبة الصمغ تم تسويرها، رغم امتلائها بالمحصول لكنها تبدو حزينة بلا أصوات (الحمالين) الذين كانت اغنياتهم أحد مراجعنا في الأصوات المتناغمة لأغاني العمل وكانوا حين يزل أحدهم فيقع عن ظهره (الشوال) يتصايحون حوله: (جاي ليه كان ما بتقدر) لم أعد استمع لتلك الاغنيات، صمت يعم المكان، حزن يعتري المكان بعد (تسويره) (بنات فلاتة) لم يعدن يتصايحن جرياً من الحارس الذي كان يهشهن عن (الفول السودانى، وحبوب البطيخ) الذي كنا نستحلي طعمه بعد خروجه الينا (فولاً مدمساً وتسالي) نحن شراءه.. مررت اذ مررت بالمستشفى، لا جديد سوى ما انشأته منظمة الأبيض الطوعية للتنمية والتعمير من عنابر للنساء، وآخر لغسل الكلى وثالث للأشعة.. حدثتني ممرضة عريقة في المستشفى عن النساء اللاتي (يمتن) بأعداد كبيرة جراء (الختان) الذي يستعصي على العلاج، فاما ان يلجأ الطبيب الى الحل الأسهل (الولادة القيصرية) واما الموت لأن المريضة تصل في آخر لحظاتها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
السنى حبيب الروح وتوامها ،اهدى اليك هذا المشهد.. (تلقى زولاً ضامر رشيق) والذي لم يعد ذلك الجمال، ولا الرشاقة بموجب المرجعية الجمالية، بقدر ما بموجب الجوع.. نعم الجوع.. فلقد أبكتني (بنات البان جديد).. حين وصل ركبنا الى (حلة البان جديد) كنت ما أزال تحت تأثير كلمات ودالقرشي يحضرني صوت عثمان الشفيع الفنان الذي ألهب حماستنا بتلك الأغنية وكنت أمني النفس بيوم سعيد.. لكنه لم يشأ أن يكون كذلك.. استقبلتنا الصبيات بأغنيات ورقصات عبرن فيها عن فرحهن بقدومنا: حبابكم عشرة جيدن جيتو مقامكم زين قنبو طوله بان جديد الخضره ترحب بيكم الف ميه ترحب بيكم ورحبوا بنا ترحيباً أخجلنا حقيقة رغم بساطته لكنه يعني الكثير بالنسبة لنا.. فالمشهد كان يعاني الجفاف، انسراب الرمال بقيزان كبيرة تحيط تلك الواحة التي كانت ذات يوم، لم أجد سوى أشجار المانجو العجوز، فالبرتقال، الجوافة، الموز، التفاح، القريب فروت، لا أثر لها.. فالماء مشكلة المشاكل في المدينة أو (الحلة) كما يحلو لأهلها تسميتها.. البنات شكون لي مآل الحال.. المدرسة الوحيدة بلا سور يقيها ولا أبواب أو شبابيك، أو حمامات.. التي قلن أن مقاعدها (مهتوكة).. الماء يجلبنه من مسافات بعيدة، فالطلمبات اليدوية البالغ عددها (21) طلمبة تعمل واحدة فقط، الكهرباء (للقادرين) فقط (أربعة بيوت).. أو (يشترين الماء من الباعة بحوالي ثلاث آلاف جنيه، وليس في مستطاع الكثيرات ايفاء ذلك المبلغ.. وهذا يعني بالضرورة ان لا مياه في البيوت بمواسير..!! ذلك الحق الانساني منزوع.. يا.. لتلك البقاع التي أبكتني بناتها الصغيرات بعفويتهن وصدقهن حين سألتهن: - بتفطروا بشنو؟ - عصيدة وملاح ويكة - بتتغدو بشنو؟ - عصيدة وملاح ويكه حمرا - بتتعشو بشنو؟ - ما في عشا، ومرات ما بنلقى لا فطور، لا غدا، بكيت طويلاً، شهقت بالبكاء حين قالت احداهن. - أبهاتنا كبار شيوخ عجايز، امهاتنا صغار هن بشتغلن بس.. والشغل ذاتو ما كثير..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاخت العزيزة خالدة البدوى كل العالم فى لحظة لا يعادل ضحكة امك وهى تبدو سعيدة لاجلك هذا امر افتقده الان بمشي امى وحين كتبت تلك القطعة كان ما يهمنى ان التقيها والتقينا،وظللت الى جوارها طويلاكنا نقوم فى الصباح نشرب شاينا ونتونس نحكى عن بيت الحمام (الزى )كان موجوداوبيت الغنم و(الجداد)وكيف انها حزينة احيانا لاننا كما حماماتهاالتى طارت ورات ما كان يعترينى من حزن لكنها كانت دائما تهون على ان ذلك ما اخترته وكانت تقرا كل يوم سبت عمود ظللت اكتبه فى صحيفة الخرطوم(فياقة حريم)وتقول( سلمى بتى الكلام دا بجيب ليك المشاكل)لكنى ما كنت لارعوى وما كان لى سوى ان اكتب ما يعن لى من امر المشهد الذى كنت اراه فى بلادنا متخذة من هامش الحريات ذريعة لاقول ما اراه منغصا،وترانى واراها ونرى مرآة واحدتنا الاخرى تحبنى وتخاف على كما افعل يا لها يالى من يتيمة ، لكنى اسعدتنى (شوفتها)واحزننى رحيلها الباكر فهى لم تتخط السبعون عاما حين رحلت وفى العالم الذى نعيش فيه تعادل سبعون عاما هذى (قمة الشباب) لها الرحمة ولنا ان نبقى سيرتها العطرة القا لا ينطفئ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: من جديد يتعبأ المشهد بصورة الذين احبهم واسقط من لا احبهم لتظل الصورة حلوة شفافة كوردة لا يراها الا قلبى |
Quote: تبكى بكاء يجعلك تنفجر لكنك بعد ذلك البكاء تجد انك استرخيت ، ثمة توازن قد حدث لك بعد ذلك البكاء خفف عنك ضغطك، |
نقلتينا أستاذة سلمى من مشهد لمشهد ومررت بنا في دوامة الحياة....عايشنا لحظاتها في البوست كما الواقع....
اعدتيني سلمى لمشهدين صقلا وأنضجا حياتي، لذاكرة آثرت أن تنزوي على نفسها...ولكن لا مفر فهذه هي الحياة ....
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
تبارك حبيبى لكنه مشهد وردى بالفعل فى زمان وردى (شفت جزمتى وشرابى )الظاهر من زمان بحب النوع دا من اللبس ،والفستان ، تعرف هسى فستان الا فى الصورة دى يا حليل زمن الفساتين وختت الايدين مش فى ناس لمن يجوا يتصصوروا بختو يدينهم فى ركبهم، اها امى خاته يدينا واظنيتنى كنت عاملة نفس الحركة ، عليك الله ما حلاتى ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
الاخت العزيزة سلمى صباحى كل مافى الامر اننى نقلت تلك اللحظة الى حيز المشاركة ليشاركنى الجميع فى حبى لامى وصورتها ولغربتى المضنية التى لامستك فنحن فى الغربة احيانا نحتاج الى تلك التعبيرات لتقلل من حجم الكثافة التى نحس وطاتها علينا لك مودتى وكونى بالف خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: Soumeta)
|
سوميته الابنة الحبيبة هل ترين تلك التى تضع يديها على حجرها تلك امك التى كانت فى الرابعة من عمرها وتلك المراة الشفيفة النضيرة امى يجلس الى يمينها(دكتور) طارق الشيخ الصحفى بصحيفة الراية القطرية اما يمينى فيجلس (دكتور) حسان الشيخ الاذاعى باذاعة قطر ومن تجلس على حجر والدنا هى خنساء الشيخ وقوفا خالى فتحى وشقيقنا الكبير الاستاذ معاوية لكن اسمه ليس سوى الاسم الحقيقى لوالدنا عليه الرحمة اسمه معاوية زين العابدين الشيخ صورة لها تاريخ نحبه لانها كانت رفقة امى وابى عليهما الف رحمةم شكرا لك على هذه الصورة التى احببتهاالان اكثر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
يا بدر السمح انت قايل الحزن ما حالة جميلة؟ اجمل حاجة انك تكون حزين لانو الحزن بيولد الفرح والمشهد لازم يكون نهايتو وردية زى السينما الهندية التى يحبها صديقى السنى (مرة فى القاهرة فى احد مهرجانات السينما فيها جابوا الممثل اميتاب باتشان كضيف ورايت ما رايت من بنات يقعن غمرانات وحالة صعبة سالت السنى انت دا منو البتوقعن ليهو البنات وكسرن رقبتن عشانو قال لى دا ما ابو طويلة ، قلت ليهو ابو طويلة منو ؟ قال اميتاب باتشان لانه فى السودان دا اسمو )شفت الحزن بجيب الفرح كيف؟لك حبى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
العزيزة سلمى
لا اود ان اقطع هذا السرد البديع لكن حقيقي استطعتي ان تعبري عن ذلك النوع من الاحاسيس الغير ملموسة وفي معظم الاحيان يصعب ترجمتها لكلام مكتوب او منطوق وتكون عاوز تقوله ويغلبك لكن انتي قدرتي تقوليهو وتكتبيه
اسال العلي القدير الرحمة لوالدتك العزيزة
واصلي هذا السرد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
maiaايتها الصديقة لا اجد ان اقدم سوى ما كتبته فى كتاب عن امى (احن الى صوت امى ،رواية )
ولها حس بارع فى الحديث ولغة سردية تحفك فى محفات القول الرشيد وحيثيات القول المجيد اللغة ، تحملك عبر الكلام الى فضاءات الانس فتنسى مكان جلوسك ومن معك والى اين كنت تسير ، تغويك بالحكايا المتسلسلة من واحدة الى اخرى والحكايا لدنها غير قابلة للنسيان وانت غير قابل للملل ، حين تبدا بالحديث تنسال اللغة شجنا فتستزيدها ، كنا لا نمل حكاياتها ونحن فى الطفولة نتدثر بحكاياها فى الليالى الماطرة فى مدينة الابيض لم نكن اولئك الصغار بقدرما كانت تستهوينا الحكايات (حين زارتنى فى القاهرة بعد غياب امتد .(ثمانية اعوام كنت اعود كل ليلة الى حضنها تلك الصبية التى كنتها ذات زمن مضى اغريها كيما تحكى لى وتفعل عن طيب خاطر ولعمرى لقد دونت تلك القصص فى مجموعة لا اعرف ماذا حل بها الان )
امى العزيزة امى انتى كعينى وقلبى انتى اعز على من كل اهلى وصحبى
وهى كذلك فهى (العزيزة) التى تسال عن (ظروفنا ) وحروفنا وكلماتنا ، تسبح باغنيات غيابنا وترتب حناياناحتى ونحن فى تلك الاصقاع البعيدة معنا تجدها فى المنام والصحو فى الحضور حضور وفى الغياب حضور ، ترتب بشجوها (الحنين) الخلايا لدن كل منا فنتسبين كم كنا نفتقدها اجمعنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الأخت الأستاذة سمية
حسبك مني أن أحييك ... " تحية على روحك الطيبة " وبعد
أحيي فيك ذلك الدأب الدائم في العطاء .. وأحيي فيك هذا الغرض النبيل الذي حداك أن تجعلى عالم الإهتجار دنيا من حنين ، هذه بحد ذاتها رسالة بر وخير .. في سردك حنين تغلفه الشوارد وتبطنه الأوابد ، فإن كل من يقرأ لك لا يعيا بإدراك ذلك حين يطالع هذا الحشد الزاخر من طرائف هكذا ظاهرها ولكن في باطنها تراجيديا آلآم الغربة .. الغريب ذاك الذي لا يعلم عن مكان إهتجاره إلا كونه مكان هرب إليه من مكان شحذت الآلآم فيه أنيابها لتعضه إن لم تكن قد عضته فعلاً وسببت له سعار الإنتماء ‘ لقد واتتك براعة السر حتى خلت أنك تحببين لنا الإهتجار ، ولعلى أستعمل نعبير إهتجار وليس الهجرة والإغتراب لأن فيه دقة القسر في الفعل بغير رضى ولكن لحاجة هو أن الأرض ضاقت بما رحبت.. ما يسعدني في سردك هو التكنيك أن إستقطبنا السرد لنعيش عالمك الجياش بالحيوية والألمعية وصفاء الإلهام.. ولست أحسب أن ثمة سلوى لنفس المهتجر، أجل أثراً من أن يروي ما يمر عليه أحداث في عالمه المجهول الذي يوغل كل يوم في دنيا الحدث المجهول كنهاً ومعنى ، وكل هذا لا يعوضه الحرمان من أن يعيش الوطن !! سردك بمثابة ملحمة الحنين والأحزان.. الذكريات ويبدو فيه تداعي المعاني، وإستطراد الخاطر ومن هنا يأتي السرد عفوياً يعبر عن مرحلة من المعاناة.. إنك تروين لنا أحجية عن فلسفة الألم وفلسفة الإهتجار من دون قصد ولا تكلف. أختي سمية .. أشكرك لحسن الظن بي فقد أسبغت علي شرف أخافه ولكن أصدقك القول فأقول : والله أنت أفضل مني بباع لست أدركه أو هكذا يقول لي صديقي الشاعر الكبير مولانا الطيب العباسي حين أقول له : ( أن كلمات قصيدتك حملتني إلى حيث أذوب في أطياف لطيفية) فيرد ويقول : والله أنت أفضل مني روحاً وخلقاً ونبضاً وشعراً يا ابن الأحنف!!) فآخذ ما يقول على محمل رفع روحي المعنوية وهو عطاء الكريم إلى أمثالي ، فصدقيني أنت أكبر بسردك وحتى برواياتك لأحداث معنعنة ومنقولة. أشجيت خواطرنا المنهكة من السير في قوارع الأزمنة العجاف .. أشكرك .. أشكرك .. أشكرك ، وسردك يسعد الروح والوجدان.. تحيتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
استاذى ابوبكر الكتابة لدى تمثل الحياة ولا اجد حياتى بدون كتابة وكما كان يقول لى استاذى الذى افتقدته كثيرا احمد الطيب زين العابدين (اليوم الما تكتبى فيهو ولاتقرى ما تعديهو يوم)وظلت تلك الفكرة مسيطرة على لغاية الان ، اهديك بعضا من رواية كتبتها عن امى لانها التى الهمتنى وهى كانت ناقدى الاول حين بدات الكتابة فى المرحلة المتوسطة (امكن قبل ذلك) لكنها دائما كانت تقرا معى (لا دا ماسمح الكلام دا ،او القصة دى ما اثرتنى زى الفاتت،كانت ناقدى حتى قبل ان اعرف ماهو النقد... (فى مدينة الابيض ، حين انزلت (السقاطة) لاول مرة عن الباب ودفعته داخلة تلك اللحظة اعلنت سقوطى فى فخ جديد اسمه الاسرة الكبيرة ، التى فيها الاب والام والاخوان والاخوات البعض فى المدارس والاخر فى رياض الاطفال ، وكان على فوق كل ذلك ان اغدو اما فى غياب امى ، ان افعل ما وسعنى كيما اسد( الخانات) التى تتركها امى بسفرها الى عزاء او مناسبة لا تودنا حضورا فيها ،وما اكثرها فهى تربت فى امدرمان بين اهلهاهناك ، البعض منهم قريب جدا ، والاخر لم تكن معنية به، فهى لا تسافر الا للاقربين الذين ترى انهم اولى بالمعروف ،تسافر امى وتترك كل ما يخصها من ( زوجها ) الى اصغر اطفالها فى رعايتى ، وكنت ادخل فى تحد مع نفسى وكثيرا ، كيف لى ان ارعى كل تلك الاسرة وفى البال اننى فى الثالثة عشر من العمر ؟ لكنى غالبا ما كنت اجتاز تلك الامتحانات التى تدخلنى الى متنها امى... بدات فى تلك الفترة من العمر معرفة ان اغدو اما قبل ان اصبح اما حقيقية،وان اتعلم الطبخ وماذا يعنى ان اسهر على راحة طفل فى البيت اصابه مرض ، اركن الى روحى متساءلة كيف لى ان اطببه ولم اكن بالعارفة اصول تطبيب الاطفال ، لكنى خبرت كل ذلك عبر امى فى بعض الاوقات كانت تمربنا احلك الظروف ، لم يكن البيت يشكو قلة الفئران فحسب، بل كان اكثر بؤسا من ذلك ، لكنها لا تشكو ، بل تثابر فى بيع ما امكنها من الهبابات ، والفوط التى ترسل فى سبيلها اخوتى الصغار الى محطة السكة الحديد كيما يعود الواحد بما يعادل وجبة للفول نشتريها من (نادى السكة الحديد ) المجاور بيتنا ، ونستلذ بها لم نكن نضج بالشكوى كما يفعل غيرنا وما كان احد ليعرف ان ذلك حدث فى بيتنا ، نبيع الدجاج كيما نشترى اللحم ، والخضار ، نزرع فى خلفية البيت كيما نتحصل على مصاريفنا سعيدين بالكفاية التى ننجزهالاننا وهبنا انفسنا لتلك الحقيقة التى ارادتها امى ان نكون ما نريد ، فهى لم تتدخل فى دراسة اى منا لم تحدد كما تفعل كثير من اخواتها او اخوتها ، تركت كل واحد منا يحدد مساره ، ولم تتخلف عن زرع قيمة العمل لدى كل منا مهما كانت مهنته.. حين بدات العمل فى الاذاعة السودانية كانت تصحو كعادتها للصلاة فى الفجر ، تجدنى ما زلت يقظة امامى كتبى واوراقى تنادينى ـ محمد عبدالرحيم انت لسه صاحى ؟ ومحمد عبد الرحيم هو زوج خالتها اسماء بنت حسنى بنت عبد الرحمن ، وهو المؤرخ المعروف ، كانت تحكى لنا كيف انه يحب القراءة والكتابة والتوثيق ، لذلك كانت تلقبنى بذلك اللقب ، ولا تنى تحدثنى عن ضرورة مراعاة الصحة فالانسان العليل لا يقدم لاهله او عمله اى شئ طالما انه غير مرتاح ، واقوم الى النوم فى تلك الساعة ... فى ذات يوم كنت اجلس الى سريري ولم اغفل لحظة عن روايةكنت اقرأ فيها ( فرسان الرمال )للكاتب البرازيلى جورج امادو، كنت ابكى بصوت مسموع ، جاءت الى حيث كنت اجلس ،كانت خائفة ان يكون قد حدث لى مكروه، حين وجدت الكتاب فى يدى ، ضحكت منى وقالت لى: ـ يا بتى الكتب ديل بجيبن ليك مرض ، ما قلنا ما تقرى لكين البكا لزومو شنو ؟ لكنى الحيت عليها ان تقرأها ففعلت ، حينها ضبطتها متلبسة لم اقل شيئا سوى انى رردت عليها بقولها (القراية ما ابيناها لكين البكا لزومو شنو) كنا اذا اردنا ان نتآمر على امى نجلب لها مجلة (صباح ) او ( المغامرون الخمسة او مجلة ميكى) لحظتها كل ما نبتغى فهو مجاب لانها حين تطالع تلك المجلات والكتب فانها لا تعى سوى الضحك ، ونحن من جانبنا نفعل ما نشاء حتى اذا ما انتهت مهمتناوعادت الامور الى نصابها سالتنا عما حدث فنجيبها انها الفاعلة وانها هى التى اذنت لنا بفعل كل ذلك ، لكنها لا تغضب ، وتحكى لنا كيف انهم كانوا يفعلون نفس الامر بامهم، فقط الادوات هى المختلفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: كما تصنع لنا شايها المقنن محلوبا من (غنمايات )هن الاخريات ذهبن |
يا للأسى ..ياسلمى
وتوقف زمنى عند الساعة الخامسة والنصف عصرا بتوقيت شارع الجميعاب "امبده" العام 1995م
ذهبن ؟؟ ذهبنا ... ذهبوا
وماقالوا شيئا عن العودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: عمر ادريس محمد)
|
ابن حلتنا العزيز عمر ،ما عندى غير هذه المقطوعة الحزينة لاهديك اياها (الليل الذى لا يحمل صوت امى محمول على اجنحة الصمت هو ليل تعيس ، كانت امى تحب الليل لانها تدخل غار الروح وتنبش فى الحناياتفتش عن سبيل لنا فى الحياة ، تدعو وتدعو ان ( لا يخيب احدنا ) او يصيبه الفشل ، كانت تخشى ان يفشل احدنا لذلك لم تكن تهدا ايام الامتحانات ، تجدها تقف على راس كل ساعة تسال : هل استطيع ان احل لك مشكلة ، او تجدها تصنع الشاى ( عشان الواحد ما ينوم ) ذاكروا ، قرايتكم هى البتنفعكم ، ما فى زول دايم ليكم غير العلم ، لو ما اتعلمت ، ما كنت حاقدر اساعدكم ابدا ، الله يبارك فى خالى امين الدخلنى المدرسة ابوى ما كان عارف انى بمشى المدرسة ، كنت بصحى الصباح بدرى ، بغسل ، واكوى ، بنضف مع امى ، ولو ما هى برضو ما كنت مشيت المدرسة ، كانت حريصة انى ادخل المدرسة ، مرات كانت بتضارى لى لو اتاخرت فى المدرسة ، لانو مرات بكون عندنا نشاطات او يكون فى ضيف جاى المدرسة ايام الانجليز طبعا بنعمل ليهو الحاجات زى الوجبات وكدى او المعارض بتاعة الخياطة والاعمال اليدوية ، بنوريهو كيف المدرسة ماشة بدخلو معانا الحصص عشان يشوفو مدى حرصنا على الدراسة كنت بحب المدرسة ، وشاطرة ، يعنى لو كنت واصلت كنت حاكون واحدة من المعلمات البتعرفوهن ديل ، ناس ثريا امبابى ، وغيرها ،لمن دخلت الثانوى ، طبعا خالى امين كان مسافر فى مامورية فى جوبا اظنو ، عشان كده كان ياهو اتزوجت وما ندمانة انى اتزوجت ، لانى جبتكم ، احسن ناس خرجتكم ، والما اتخرج فى المدرسة اتخرج للحياة ، احسن عامل ، يعنى الدنيا الا الناس كلهن يبقو دكاترة ؟ نان كان بقو كلهن دكاترة البصلح الموتورات منو والبعدل المكسور منو ؟ الدنيا دايرة دا ودايرة دا ، انتو تراكم الحمد لله وليداتى كلكن ان بقى الواحد حداد ، وان بقى دكتور كلكن واحد ، يا حليلكن ، بس للدنيا والزمان خلو البينكن عامرة) )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كل الحمائم التى ربيناها طارت (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
أبداك من وين و لا وين فكل المداخل مستحيلة أولا عزائي لكم و لنا في فقدنا للوالدة العزيزة سكينة رحمة الله تسعها و يجعل الفردوس و الكوثر خياراها إنشاء الله
كنت أتمنى أن أجدك في بوست لا أسى فيه و لا ألم .. أعرفك بنفسي التي طالما حلمت بمحاورتك .. وائل تاج السر عبدالله الشيخ. شجيت بمقالاتك في جريدة الخرطوم و كنت أتمنى مراسلتك و لكن بفضل الله تعالى حظوت بهذا البورد كي أقول لك مشتاقون حتى الثمالة و ننتظر المزيد. التحية لك مجددا منك و إليك و عبرك و إلى كل من قرأ... وائل
| |
|
|
|
|
|
|
|