دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا
|
وتجئ في دفق الحياة اليومي ، كانك ما تزال طازجا معافي ، كقهوة ( ست الجيل) والدتك وامنا جميعا ......( متنتنا) بايقاعنا / ايقاعك ,نشم رائحة الهيل ...... هيل غناؤك ... أو تجئ ( كورتاب ) أخضر القلب تهفهف نغما ، نستظل بك ، أيا حاضرا بيننا .... تعال إلينا قمرا من سنسن ، ضئ ظلامنا الذي اعترانا ليلة ان غبت واحلتنا اليه ..... لماذا نردد اغنياتك .... ليس علي النحو الذي نتداول به الأغنيات الأخري. بل علي نحو خاص وفي مواقف لا يفض اشتباكها سوي غناؤك..... هل لانك تلامس دواخلنا علي ذلك النحو العالي ؟ هل لانها اغنياتك ؟ هل لانها .... تستدير أهلة الاسئلة قمرا ...... بلا إجابة لكم وددناك معنا .... كنت كلما هفا قلبي اليك اجمعك الي .... وأبدأ بنكش الذاكرة بحثا عن كلماتك ..... اغنياتك، وأبوح لنفسي عن مكمن وجعي (وبكيت ولا هماني شي ) فانت تحرك الكوامن ، لا بصوتك فقط ، بل بحضورك الطاغي ، غير المسبوق . حدثتني شقيقتي في أحد المرات عن إحتفاء الناس بك يوم السا بع عشر من يناير من كل عام قالت : (كل محلات الكاسيت من الصباح بتشغل غنا مصطفي ، الحافلات ، الرقشات ، كل وسائل المواصلات يوم يهل فيه هذا التاريخ (17) يناير ، كل الأصوات ، صوت مصطفي في ذلك اليوم) لم يحدث أن كان لدينا في التاريخ الحديث في بلادنا شخص له ما اوتيت من كاريزما يجتمع حولها كل هذا العدد من البشر ، لم يحدث قط ان شهدنا غيابا بهذا الحضور ينعقد له كل ذلك البكاء الجمعي ..... بل لم ينعقد اصلا حتي لأحد قبلك ؟؟؟؟ حيث يحتفل كل الذين احبوك ــ بك ـــ في ارجاء العالم كأنما يتوقف التاريخ لديهم فينسونه الا ذلك اليوم.... يرجونه ان لا يهل ، أو ليهل ليحرك السكون ( وعصب السكون ) لماذا فعلت بنا ذلك؟ لماذا أدخلتنا فضاء روحك ، لامست اعصابنا وخلايانا ، صرت مكونا منها /لها .... كيف جرؤت أن تعاند الحياة وتذهب ؟ دخلت مواعين الروح صرت وجبتنا الشهية، لقمتنا التي نتقاسمها ، نستطعمها ( مازال محمد أبو عاقلة يحتفظ باللقمة الاخيرة التي كانت في فاهك حين داهمك الذي ابعدك عنا ) هل نحن نتعزي بك / عنك ؟ ام بك عنا ؟ ترانا نتقوي بك لحظة ضعفنا ؟ ذلكم الذي صار قاعدة بلا استثناء ...... سوي انك تقوينا في العام(95) وفي القاهرة ، استديو المقطم ، كنا حضورا ، يوسف الموصلي ابو عركي البخيت ، الذي جاء حينها لتسجيل أحد أشرطته ، الموصلي كان يجري مكساج ( البت الحديقة) قلت لهما : ـ تخيلوا أننا في استديو (أ) في الإذاعة ، امدرمان ، طلال عثمان واسامة جمعة أروع وأمهر الفنيين في الإذاعة ، مصطفي سيد أحمد في الاستديو ، واكون حاضرة يصدح مصطفي ونسجل له تسجيلا حارا تتخلله الأخطاء ، يتوقف التسجيل ، يخرج مصطفي من الاستديو ، يسأل عن الصوت( كيف؟) فنجيبه برفع الإبهام (كده) ويعود للغناء .... لحظتها .... كانت أدمعي ليست بخافية ، وكذا كان عركي ، والموصلي تائه بيننا مهدئا : ـ يا اخوانا مصطفي دا ما مات ،مصطفي عايش ، مالكم انتو الليلة؟؟ كان ثمة خوف ما يتلبسنا في تلك اللحظة.... ولا أجد تفسيرا لذلك البكاء !
ايها الولد الحديقة .... يا حديقة ما تزال أزهارها طازجة ووردها يانع... لم تذبل بعد ولن( اتمنيت لو كنت معايا)واتمناك ... منذ ذلك اليوم الذي عرفتك فيه لاول مرة .... ( كان التلفزيون قابعافي غرفة بيتنا في السكة الحديد الابيض ، امي كانت صحبتي نشاهد سهرة كنت تغني فيها، ازعم انه كان ظهورك الاول في التلفزيون حولك طالبات من معهد تدريب المعلمين في امدرمان ... كنت تغني ( غدار دموعك ما بتفيد)فجأة شهقت أمي بالبكاء - أمي مالك في شنو ؟ -الولد دا بشبه معاوية ولدي أمعنا النظر في ملامحك ، طويل ،نحيل ، شعر كث ،نظارة طبية ، هومعاوية - اسمو منو الولدا ؟ - مصطفي سيد احمد - فولة وانقسمت ... شبه لمن قلبي فراني ، الله يديك العافية يا ولدي بلحيل روحي اتشحتفت مما شفتو حين التقيتك اول مرة في المعهد ، كنت انت في السنة الثانية وكنت في السنة الاولي ، حكيت لك عن ذلك الحوار الذي دار بيني وامي ، ضحكت وقلت لي - كلنا معاوية ، يرجع بالسلامة ، ماعندك عوجة طب (( كانت سيارتك الفورد الزي كان لونها بني واصفر مقرا لونستنا احيانا ، (قدام المعهد) ، ودكان عم طلسم ملتقانا بين المحاضرات ، أيام كان المعهد في العمارات و(النادي الجاد )كافتيريا المعهد كانت بهجتنا ، في صباح أحد الايام قرر إتحاد الطلاب أن لا يدخل الطلاب الإمتحان لأسباب مطلبية في ذلك اليوم غنيت لنا (الساقية) كما لم يغنها أحد قبلك ، و( قلت أرحل ) لماذا اخترتهما ؟ لا اعرف ، كنا حضورا صامتا علي غير العادة شاخصين اليك نستمع ، الكافتيريا كانت مزروعة بالصمت لا يتحرك سوي صوتك كنت ترتدي لونك المفضل ( الاصفر قميصا والبني بنطالا ) ولم نتحرك الا بعد ان طويت العود الي بيته ، معلنا نهاية الجلسة لماذا يؤلمني من احبهم بالغياب الباكر الماكر؟ لماذا يشقونني بفراقهم ؟ حدثني ذات صفاء رائع الصديق فرح حمد ، كنا نجلس في كافتريا المعهد ، لم أكن استمعت إلي أغنيتك ( لمحتك ) بعد وإن كان فلم أكن حفظتها ، قال لي فرح وكأني به يطير فرحا بما اكتشف : تعرفي نوع الغنا بتاع مصطفي دا حيعمل نقطة تحول في الغنا السوداني ، ودلف الي ذاكرته مغنيا لي تلك الاغنية التي حفظتها بعد ذلك تماما) حين زرتك عقب عودتك من موسكو في بيتك في عين شمس في القاهرة ، سامر وسيد أحمد كان طفلين بعد ، كنت تدخن بشراهة ، قلت لك : - يا مصطفي ، التدخين دا ما صعب عليك ، خفف شويه؟( كنت تدخن السجاير (لايت) وكنت تقطع راس كل سيجارة وتقول : دي لي زول خرمان في السودان ) قلت لي لحظتها: - يابت الشيخ ، هي قايلاها في ايام فضلن ؟ احسبيها في اصابعيك ديل ، دي سنة كم؟ - قلت لك : اتنين وتسعين ، - قلت لي : أها عديهن معاي ، تلاته وتسعين ، أربعة وتسعين ، خمسة وتسعين ، سته وتسعين دي أكان لفيتا ما قصرت ..... غضبت منك وقلت لك: ـ حرام عليك ، لسه محتاجين ليك ـ البقدر عليهو بسويهو، لكن ما بزيدن القلتهن ليك ديل .... خرجت من لدنك ذاك المساء وفي قلبي شئ من الم .... لم اكن لافكر الا فيما قلته لي صارحت إبراهيم صديق ، الذي كان دليلي الي بيتك ، فرد علي بقوله: - الناس الفنانين ديل عندهم شوف غريب ، لكين الله يكضب الشينه سكنت معنا في نفس العمارة ، عمارة الجيزة في ذلك المبني الضخم ، كان يسكن السني دفع الله ، الموصلي ، عادل حربي ، عبد الحكيم الطاهر ، محمد سيف ، بشير صالح ، أحمد البكري ، وزوجته ،عدد كبير من الفنانين ، تمتلئ العمارة بهم ، العمارة تقع قبالة ميدان الجيزة ، حركة لا تهدأ ، نسبة عالية من التلوث ، كنت موقنة ان ذلك المكان لا يصلح لسكنتك ، لكنك رددتني بقولك : - داير اللمه ، الناس ، عين شمس بعيده عليهم وعلي . سكنت بيننا حتي مجئ خالتي ست الجيل الي القاهرة ، في تلك الايام كانت بروفات أغنية طفل العالم الثالث علي أشدها ، يجئ محمد وردي الي عمارة الجيزة لتبدأ البروفة، وحين اكملتم التسجيل كنت من أوائل من إستمع اليه ، علقت عليه بقولي: - الشغل دا حلو لكن ما فيهو روح....حية اذكر انكما انت ويوسف شكلتما درعا لذلك التسجيل ، دافعتما عنه دفاعا جعلني أحتفظ برايئ كنت تناديني( المرفودة ) لاننا في محادثة لنا معك من أثينا وكنت في موسكو ، كانت المحادثة بسبب إشاعة اطلقها الناس عن موتك ، وآلمنا ما سمعنا واردنا اليقين عنك .... المهم اننا سالمناك ، يومها حكيت لك عن فصلي عن العمل ، وذكرت لك كم اني تعرضت للمطاردة من ( الناس ديل) بسبب اغنياتك التي كنت مداومة علي بثها خلال برنامج ( صباح الخير ، ومساء الخير يا وطني )والتي كان بثها نزولا علي رغبات (المعتقلين) في سجون النظام حينها ، كانوا يبعثون لي بطلباتهم التي لا أردها ، محددين رغباتهم ، وما ان تبث الا ويجئ الاستجواب كتابة أو في مدخل الاذاعة ( الثكنة)التي ما ان ادخلها أظل لعدد من الساعات ، حبيسة في تلك الغرفة رهينة لرجل الامن ( السمج ) الذي كان يسألني عن علاقتي بك ؟؟؟ يا لعلاقتي بك ، لم تكن الا ما كانته ، لا اعرف لها اسما ، ولا ازعم ان لها مسمي فهي لا تشبه الا نفسها ، لان لها ( حبر سري ) نكتبها به ، بنكهة سرية ، سحرية، أول مرةأزور فيها بيتك في السودان كنت ضمن فريق عمل إذاعي ، صحبة الاستاذ علم الدين حامد ، الذي كان يعد ويقدم برنامج ( صالة العرض ) وكنت مخرج البرنامج ، البيت كان محتشدا بالاصدقاء الذين حضروا التسجيل ، بينهم كان محمد المهدي عبد الوهاب ، كنت تلبس جلابية بيضاء ، وتضع بشكيرك علي كتفيك كالعادة ، وتلك أول مرة تغني فيها:
عشرات حبابك سلامات يسلم شبابك سلامات شايل سحابك سلامات خيلك سنابك والقبلي شابك صبين عاشقين ترابك وهواك هنا يا حزن الغنا صابرين
ويا حزن الغنا في غيابك في غيابك يا صديقي , لكن علم الدين غضب مني لاني افشيت السر واذعت هذا المقطع في برنامج صباح الخير يا وطني ، دون الرجوع اليه أو حتي قبل ان أكمل المونتاج ، كنت فرحة بما غنمت ، اثار بث تلك المقاطع حفيظة المستمعين الذين جاءوا الي الاذاعة بغية تسجيل الاغنية لعلك لا تعرف كم مرة استجوبني ( ناس الامن ) بسبب اغنياتك ذات مرة جاءني طالب من المعهد ( معهد الموسيقي والمسرح ) بطبيعة الحال كان اسمه منقو ، وطلب مني ان اسجل له مؤثرات صوتية للمسرحية التي كان سيتخرج بها ، لم أجد شريطا جديدا ، فسجلت له علي شريط كان في المكتب تصادف ان المؤثرات الصوتية لم تكن بذاك الطول حتي تملأ الشريط ، فقلت للفني الذي كان يسجل الشريط : سجل ليهو من غنا مصطفي (الذي كان في تلك اللحظة في الاستديو ).... وقد فعل في اليوم التالي ، جاء الطالب الي الاذاعة ، حين دخل الي مكتب الامن ، فتشوه ، ووجدوا في حقيبته الشريط -: الشريط دا الاداك ليهو منو؟ دا بتاع الاذاعة - قال : ادتني ليهو المخرجة سلمي الشيخ جاءني رجل الامن الي المكتب - انتي سجلتي الشريط دا للزول دا ؟ - قلت نعم - قال : تعالي معانا لمكتب المدير التنفيذي دخلنا هناك حيث معتصم فضل ، المدير التنفيذي ، انزعج تماما ، وارتبك الي درجة - في شنو؟ - الشريط دا لقيناهو مع الزول دا ، وقال سلمي ادتو ليهو لم انف ما قاله قلت لمعتصم فضل : المفروض انه في شرايط مخصصة لاولاد المعهد من الاذاعة وهسي الزول دا عنده امتحان كان في زول عندكم ليهو سؤال ، أسالوني -لكين دا شريط الاذاعه - وفيهو مؤثرات الزول دا حقت الامتحان ، وفيهو غنا حق مصطفي - ما في حاجة حاجة تانية؟ - خلاص ننزل الاستديو ونشوف وكان ما قلته ، ومنذ ذلك التاريخ حلت علي لعنة الامن سؤالا واستجوابا ودخولا للاستديو بالتهم التي كانت تعيق عملي ، لكني لم ارعو، ولم ابدل موقفي تجاه اغنياتك العام1992، سافرت انت إلي الدوحة للعلاج من القاهرة ، كنت أتابع أخبارك ، أراسلك ، رغم أني أعرف أنك لا تكتب ردودا ، لكنها كانت تجئ عبر الأسلاك ، ومن خلال الأصدقاء الذين يجيئون من الدوحة إلي القاهرة يحملون بشارات انك تحسنت أحوالك الصحية ، وانك تداوم الغسيل في المستشفي ،، أحيانا يزودني الفنان محمد وردي بأخبارك عبر ما يعرفه من دكتور عمر عبود .... حتي كان يوم الخميس السابع عشر من يناير ، كنت ذلك اليوم علي موعد مع يوسف الموصلي لامر متعلق بك ، لا أذكره ، صحوت علي علي رنين التلفون في الطرف الآخر كان يوسف والعبرة تسد عليه مخارج الحروف - بت الشيخ ،عندي ليك خبر كعب - قلت له : خير - قال : مصطفي تعيشي انتي - مصطفي منو؟ - مصطفي سيد أحمد وانقطع الحديث بيننا ، مادت الدنيا بي ، رحت أصرخ كالملدوغة بلا أمل في الشفاء ، دخلت ذاك الصباح المكتب ، مكتب الجريدة (لاتحادىفى القاهرة) ، كل أهله كانوا بلا حول ولا قوة ، غصة غير قابلة للنزول ، كتبت علي عمودي اليومي ( ياحزن الغنا ) ولونت الصفحة بالسواد ..... رغم مرور الاعوام بيننا ، ما تزال طازجا في الروح لم تخرج عن فضائها قط ، كنت أوصي عليك أصدقاءنا المشتركين الذين يجيئون الي القاهرة ، يوم ان يعودوا الي الدوحة ان (يخلوا بالهم منك) لانني أعرف كم تحب الغناء والسهر ، يالي من تعيسةكل الذين أحبهم ذهبوا ، داومت علي زيارة سيد احمد وسامر وبثينة في الاسكندرية الي لحظة سفرهم الي كندا , وما زلت اسأل عنهم ، وساظل يا صديقي ، لكم كنت محظوظة لانني عاصرتك ، حدثتك عن كثير همومي ، وانكساراتي وهزائمي العاطفية والحياتية احيانا كنت تضحك من جنوني واخري تهدهد روحي المتعبة ، لكم افتقدك الآن يا صديقي ...رغم مرور الاعوام لكن كل شئ طازج منك / عنك .
الدوحة 26 مايو 2005
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الصديق تانجو وما يزال الحزن هو الرابط بينى وبين الحياة حتى اشعار اخر ، لان كل من احبهم رحلوا وعذبونى برحيلهم ، هل اقول لك ان العديد من اصدقائى الاكثر جمالا غادروا هذا العالم (محمد مستجاب ،من مصر ، فتحى عامر ايضا شاعر وكاتب من مصر ، محمد العيدروسى صحافى شاب ، عبد العزيز العميرى، مصطفى سيداحمد ، وزهاء الطاهر ولكم حزنت لرحيل هدى شقيقتى ،ولكم يؤلمنى اننى لااجدهم الان دون ان اودعهم لحظة رحيلهم ، وكذا والدى ، اللهم ارحمهم وتقبلهم قبولا حسنا آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
d
يا سلام علي وطنى العظيم،، ووطن بمثل هذا الوفاء لن يضار أبداً،،،
التحية لكى بنت الشيخ الرائعة ، فالحزن على الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد هو حزن جماعى ،، و مصطفى سيد أحمد يستحق الوفاء من كل أهل السودان و أفضل الوفاء له بالدعاء و المغفرة على الدوام ،،، اللهم أرحم مصطفى سيد أحمد و أغفر له بقدر حبه لوطنه السودان و بقدر عطاءه ،، اللهم وسع له فى قبره و أجعله روضة من رياض الجنة ،،
أما أنتى بنت الشيخ فقد نكأت جرحا كنا نظن أنه قد يندمل يوما ما و لكنا تأكدنا بأن ذلك محال ،، الألم على رحيل الراحل مصطفى سيد أحمد ألم ليست له حدود و لا نهايات ،،
التحية لكى سلمى الشيخ سلامة و الدعاء بالرحمة و المغفرة للراحل مصطفى سيد أحمد و لكل مبدعى بلادى الذين إنتقلوا للدار الآخرة،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: الطيب اسماعيل)
|
الصديق العزيز الطيب تدرى ان الحزن لا يبارى , اننى لجد حزينة ، لكننى ادعو معك :اللهم اغفر لمصطفى وانزله فى مقام الانبياء والصديقين والشهداء بقدرما قدم لهذا الوطن ، بقدرما عشق هذى البلاد ولنا حسن العزاء والسلوى فى ابداعه الذى لا تمحوه الايام فهو منا ولنا وعنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: khaleel)
|
ترى - سلمى - ما أثر غياب مصطفى على الفعل الوطني برمته وقد مرت 10 سنوات على رحيله؟ ترى كيف ستكون المواقف، وكيف ستكون "الرؤية" إذا كان موجودا بيننا ؟ ما أثر رحيله المر على الثقافة وعلى الوعي في السودان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: محمد عبد الله شريف)
|
بوح أنيق- استاذة سلمى - فتح سبلوقة دمعة فيني.. لمصطفى خلاف الكاريزما الفنية الاستثنائية ، له اسطورة انسانية كالتي تسبق سيرة الانبياء ( تعرفونها انتم المقربون له ).. اتساءل دائماً ، كيف يكون حاله لو كان بيننا في ظرف التقلبات السياسية،و(مسخرة) التجمع الوطني بإعتبار التفافه اليقظ حول المبادي ابجدي ، وإنحيازه للبسطاء (برضو) ابجدي .. مصطفى هو الفنان الوحيد في العالم الذي وجوده كان سيكون (دفة) لمركب المساكين ضد (يخت) الحكومة .. تعرفي ، التدقيق حول امر رحيله -دائماً- يحيلني الي زقاق الميتافيزيقيا ..( إن في الأمر حكمة ) ..
تسلمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: محمد عبد الله شريف)
|
الاستاذ محمد عبدالله الشريف ، اشكر لك انك رايت ما رأيت ، كل ما يعنينى ، او ما كان يعنينى بالحقيقة ان استطيع الى توثيق الحالة التى مررت بها ، لم اكن اطمع ان يطل عليها كل هذا العدد من القراء ، لك ، لهمالود، لى شرف ان كنت من وقف على جزء من حياة هذا الفنان الذى ما ملكنا سوى حبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: khaleel)
|
خالدعويس ، تعرف ان كنت هنا ستجد ما قلته حيز الوجود، فليس اكثر من تردى مثل الذى نشهده ، فوزارة الثقافة باتت تابعا لوزارة الرياضة وعلى ذلك قس ، اليس من المخجل ان تكون (نباهتنا )حيز الاغفال ؟وادبنا ومبدعنا حيز التهميش ؟ لا تجد ما كنت تحلم به ، رغم ذلك هناك من يحلم ، هناك من يامل ، نحاول يا صديقى الى صياغة الفسيخ من الشربات ، نحاول ان تتحد صفوفنا بالرغم من التعثر والالتواءات الغريبة التى تراها هنا وهناك ، رغم انكفاء الناس على ذواتها نحاول ايها الصديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
متوكل ، تعرف زول زى مصطفى دا كل يوم تكتشف عنده حاجة جديدة ، يعنى فى زول حكى لى انه كان بدرس الناس الفتوحات المكية ، ودى اعتقد انها حاجة ما هينة ، عشان كده اعتقد اننا امام زول فريد مهما تقول عنه يفاجأك بى حاجة ما عندها اول ولا آخر ، مثلا عبد الله ود السجانة كتب عنه مقالة بعنوان ( ايها الملك لقد حركتنا بسكونك ÷ وازعم انها من اجمل ما كتب فى حقه ، لانها ابانت اشياء لا يعرفها سوى من عاصر مصطفى عليه الرحمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: Adil Osman)
|
الاخ عادل عثمان اعرف الان هموم الرحيل خاصة حين عدت ، لم اجد احدا من الذين احببتهم فى انتظارى ، ذات يوم قريب ، ربما اول امس فى المواصلات كان مصطفى يغنى (اظنك عرفتى هموم الرحيل ) لم املك نفسى وانفجرت فى بكاء مر ، وكنت حينها فى طريقى من كسلا الى الخرطوم ، رايت المدن فى الجزيرة واتمنيت لو نزلت بحثا عن خالتى ست الجيل وسامر وسيد احمد، اشتاقهم لم استطع حتى هذه اللحظة ان اعثر لهم على عنوان وكنت اقضى معهم راس السنة والاعياد فى الاسكندرية ، لكننى ابتغى الوصول اليهم اتمنى ان يمدنى احد بتلفون لهم لانى اشتاقهم وكثيرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
أظنها لم تكن مصادفة أن أقرأ هذا الكلام العميق وتنهمر دمعتي الحبيسة على مصطفى - أو علينا لست أدري؟؟؟؟؟ - وأنا أستمع لمصطفى كعادتي كل صباح .... وفجأة ينداح صوته : أظنك عرفتي عذاب المغني وطبله المجدع شظايا التمني ذلك هو حضور مصطفى البهي دوماً معنا وذاك هو إحساسه المرهف وتفاعله الغني
شكراً أستاذة سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: Ishraga Haimoura)
|
الاخت اشراقة حيمورة،تعرفين ان الحزن احيانا نوع من انواع الحب ، هذا فى تصورى ،حين احب شخصا ما ، تجديننى احزن لفراقه اشد الحزن ، لكنه حزن انبل من البوح به ، فيما احيانا لا اجدمناصا من البوح وهو ما فعلته مع مصطفى والعميرى وزهاء الطاهر وهدى شقيقتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الصديق عبد الغنى كل الكلام لا يعيعد مصطفى لكننا مع ذلك نظل آملين انه قد ملا الفراغ الذى ما تركه يوما ، فهو ( المافى ومالى الفجة )يملا الجميع صوته وغناؤه ولحنه وكلماته، وسامر وسيد احمد، له الرحمة ولنا ما يمكن ان يظل ( ضلنا)الى الابد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
دائما يا سلمى الشيخ احببت طريقتك فى السرد.. وهذه المرة ..احببتها اكثر
لانها نابعه من قلبك وذاكرتك ..ساخنة ..وملوعة بالاسى..
هذا الرجل لم يكن الا ما وصفتينه..
بكل هذا الصفاء وهذا التكريس للناس والغنا
كان حزنا للغنا..
فشكرا لك على لطف السرد وقسوته.. وعلى نبع ذاكرتك الذى لا ينضب
وسلام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
يا صديقتى الحبيبة تماضر ومالى سوى ذاكرتى منها استمد الحاضر ولها ارنو حين يعز الحاضر ،تعرفى لمن رجعت السودان قبل ما يزيد عن الخمسة اشهر ما وجدت كل الذين احببتهم قبل الان ، لم استطع لعدد من الاسابيع سوى ان اكون الا ذاكرة حاولت ان اكون واقعا فما وجدت سبيلا ، المهم يا صديقتى شكرا على الاطلالة التى تهمنى كثيرا ، بسبب (الحب الذى يجمعانا)تذكرين (شنقاكاباتو)تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
معذرةً أمو ، فأنا " مُتعبٌ جداً " يا حبيبه ،
" ... حدثتني شقيقتي في أحد المرات عن إحتفاء الناس بك يوم السا بع عشر من يناير من كل عام قالت كل محلات الكاسيت من الصباح بتشغل غنا مصطفي ، الحافلات ، الرقشات ، كل وسائل المواصلات يوم يهل فيه هذا التاريخ (17) يناير ، كل الأصوات ، صوت مصطفي في ذلك اليوم)... " .
* فهل ما زالت " خرطوم " اليوم تذكرُ مصطفى ؟
* لأبي سامر ( مصطفى ) الرحمةُ و المغفرة بقدرِ نقائه ، و حبه لأهله و الوطن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: بهاء الدين سليمان)
|
العزيزه سلمى الشيخ سلامه..
وسيظل طازجا...كما هو..ياتينا كدعاش الخريف حامل بشائر الفال الامل.مترعا بغيث المطر...وهبوب رياح... مشبعه .سيكون حتما هو الشهيق..والزفير..والانغلاق.والانفراج. والارتباك والزمن..وستمضى به ومعه وبه قوافل الذكرى وتحمل رحل كل ذلك الارث تنوح به وتنادى وتناجى..وتقول...ما يحمله سراب الرؤى وتحلق الايام.. الى ذلك الغضن الندى...الاخضرار.والانبهار...ولعله يمثل طائر النورس فى تحلق البحر الممتد وهو يداعب ويهمس ويخابر الامواج فى التقاط الالتصاق..وسيكون هو غمامات تلك السحب التى تتجمع وتنتشر.وتهمى وتبدى.وتضوع وتنهمر...وسيكون هو نداء حزن نزف الجراح..المتواصل..ووحح اللوعه..وشجون اللهفه..وذلك التمدد الامل..نرقبه..مثل شعاع الصباح..ومثل فجر الاصطباح..ومثل المغيب ياتينا بامسيات الليالى ويرحل بنا كزمن الشجون..وسيكون هو نداء العاشقين فى خلوة الزمن الندى.. وهو من يكون.. دفقا على رهن ارتياد.. ونبع.الانسراب.. وخريرا ينسكب..مرتحلا بنا ومعا عبر افق التمدد البراح....
يا لفجعة الاحساس..وزمن الالتياع.. الف رحمه لك ايها النغم الغريد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: عصمت العالم)
|
الصديق عصمت العالم ، شكرا لمرورك ، لكنى تجدنى حزينة لان احد المحررين فى الجريدة التى اعمل بها عاتب علىّّ اننى حزينة كل هذا الحزن على رجل (مات )هو لم يكن رجلا وكفى ، كان فرعا لا ينضب وهسيسا للغناء لا تنطوى فروعه الا على الانسان ، هو شجرتنا التى ما نزال نهز نخلها فيتساقط رطب الغناء سعيدا علينا لعمرى كم احس غبنا ان بلادنا فيها الناكرين للغير ، ينكرون الحب الذى يصبغونه علينا وتغطينا افرعه ، وهو فى معرض رده قال :ان فلانا مرت ذكراه ولم ننتبه له ؟ فقلت له لم اكن اعرفه ، ومعى الحق ان فلانا ذاك لم يكن يغرد داخلى فكيف اعرفه ؟ لم تلامس كلماته فؤادى فكيف احزن له ؟ احزن لمن اعرفهم ، اهفو اليهم ، انزل الى حيث يقعدون واسمعهم يسمعوننى ويحبوننى بالمقابل واحبهم ، انت لا تكتب بوصايا الا عن من احببت ، والكتابة لا تكون الا عن ذات الشئ الذى تحبه ، لانها بالاصل فى خاطرك، لا تفرضها عليك قوى خارجك ، هكذا قلت له ، وآلمنى اننى بت محل المدافع عن فكرة كتبتها، هل بتنا نعانى كل هذا العنف الذهنى ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: بهاء الدين سليمان)
|
الرائعة سلوم
أكمل المبدع مصطفى رسالته فأوفى كل شي حقه والباقي علينا في حمل الرسالة ونشرها والمحافظة عليها .. أسمحي لي بإنزال مرثية الشاعر المرهف صلاح حاج سعيد في صديقه مصطفى سيد أحمد : ماكنت قايل نفسي يوم أرثيك يا أصدق خليل أنا كنت بتخيل أكون قبلك أسافر غنوة في الوتر الجميل زي ما عبرت معاك صروف زمن المسافة وجينا للحزن النبيل انا كنت داير الدنيا تمهلنا ونغني الفرحة لي الزمن الخرافي المستحيل
***
ورحلت ما كان ده الأوان رحت وحرقت حشا الغنا خليتنا للزمن الهوان والإرتهان لي خيول حروف الشنشنة
****
كل المطارات والمواني وشفع البلد الفتارى .. لسة بارين القطارى بسألوا الناس عن خبر زولاً مسطر إسمو في قلوب العزارى وفي عيون كل المساكين .. الحيارى زول بيطلع من نفس طورية ضامة الطين تكابد طول نهاره زول بيسكن في عيون اطفال تأمل ديمة يديها البشارة ياخي والله الفرقة حارة وفقدك أكبر من محيط الدنيا واكوانه ومداره
***
طليتنا زي حلماً جميل فجأة في غفلة انسرق أسطورة تحكي أماني جيل في حب غناك كا ن ليهو حق أديتو في الدنيا الأمل وريتو كيف في الحق يقيف من غير وجل أو إنبهار علمتو بي حس النغم إنو الكلام لازم يكون واضح كما شمس النهار صدقك ملاهو حماس يقين بالخير .. وبالحق .. والنضار .. والإفتخار إنو الحبيبة هي الأرض والتضحيات علشان عيونه هو الفرض والدنيا ورّاثة الصغار
***
وعرفنا يا زول قسوة الضنا والتعب والإرتحال في غفلة والزمن الصعب وقولة الوداع بالضبط والسفر الأبيد من غير رجوع أو غير متاع وبكت عليك كل الشوارع في المدينة ناحت عليك كل الفواصل في الغنيوات الرصينة وانكتم نبض الغنا جلل سواد حزنك سنا واتوشح المنا بالضياع وكان بدري يازول الوداع لا سكة لي دروب الرجوع بعدك أغانيك إلتياع مسكونة بالأسى والخشوع لكن بريقك أبداً ما خبا بريقك ما هو ضاع ساطع كما نور الشعاع
***
منو قال هو فات ؟ زولاً وهب كل الحياة للأغنيات منو قال هو فات ؟ زولاً نضم .. زلزل صروح المعنى في عصب اللغات وهرد لسانه عشان يشق قلب السكات منو قال هو فات ؟ ما أظنه زيك يقولوا فات يا من وهب كل الحياة للأغنيات يا من ترك في قلوبنا أنبل ذكريات يا من ترك أحلامو في كل الجهات وخلد معاني الروعة بي كل الصفات ما أظنه زيك يقولوا فات يا من وهب كل الحياة للأغنيات ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: منوت)
|
منوت الحبيب ، ما تزال اقواس الشجن مفتوحة ، ما تزال بشاشات من الغناء تهل عليك كلما عبرت من هنا الى هناك ، تسمع صوته يتخلل الشوارع فيحيلها ساحة للغناء المدخور للفرح الممد فى القلوب بلا آخر ، ياله يا صديقى ما زال يعيش بين الناس ، يقرا الناس تاريخه الحاضر فيهم ،ما زال مشتعلا بالناس ويبادلونه الحب ، يا صديقى مصطفى هنا وهناك فى القلوب ، لكم احببناه معا فى الاربعاء وسهرتها ، لكم فاجانا وكثيرا بشدو لم نكن نستغنى عنه ، وعلمنا معنى ان نحب الحياة ونستلهم روحه فينا ، اعرف اننى جزينة لغيابه ، لكن عزائى انه فى الكلام الذى نستطعمه ، فى الحب الذى اجترحه علينا فما كان له ليزوى ايها الصديق منوت لك الحب ابدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
حين نفضنا جلباب العقل يا سلمى : كان هناك .. ثم طار ! كان هنا زي فراشه ، جميل الصوت والأغنية والكلمات .. شال عنا عبء الهم الوطني بالأغاني ..
كنا صغاراً ، في المرحلة الوسطى ، فأحببناه .. صرنا كباراً ، في الجامعة وما بعدها ، فإرتاحت على صدره الأماني ..
مصطفى ( أبو السيد ) ، كم وقف قلبي على مشارفه والهم عصف .. وكم يا سلمى ، بهدلني عوده الجميل ، الطيب ، المشتاق ، القوي الملتاع . المتأكد من ذلك الغد الذي لم أبصره .. كم ؟
كم يناير يا بت الشيخ يحمل أمثاله إلى الأبد ؟؟
صباح الخير إذن على حبيبي ..
على صاحب القلب .. المغني ..
صباح الخير يا أبودرش يا مصطفى ، يا حلو
والآن يا سلمى .. غاب ، وتفرجت عليه .. كم كان طاهراً وعالي السيرة والسريرة .. كم كان منا ومعنا ..
وصباح الخير يا سلمى
... طلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: طلال عفيفي)
|
الجمعة 20أغسطس 2004 نقلا عن : جريدة : الرأي العام كتابة من شرفات الانتظار
زمن مصطفى سيد أحمد!!
جمال عدوي
ما أجمل ان يسوقنا الحنين الى مشارف الذكريات الجميلة، إننا لا نجد ما يبعث في الوجدان النشوة افضل من تهاويم تلك الحكايات القديمة.
عندما يسكنك ذاك الاحساس بجمال لحظات التذكار لا تتمالك نفسك من الضحك والابتسام. هي ايام جميلة لاتتكرر، ايامنا القديمة.
كثيراً ما ضبطت نفسك تمارس الافراح في صمتك، لانك تتشبث حينها بخيوط أمل قديم لطالما اسعد صباحك ومساءك.. المدينة ايضا ربما كانت اجمل، في دروبها القديمة.
بدأت كتابة الخاطرة، وانت تحمل في الذهن صورة الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد وتقول مثلما قالت احدى الشخصيات الشعرية في احدى قصائد احمد عبد المعطي حجازي، وهي تقرأ ادبيات الثورة (يوليو 52).. «كم كان صديقي».. ذلك العامل الذي عناه حجازي كان يتحدث وهو يقرأ اوراقاً تحدد المنجزات التي اهدتها الثورة للعمال.. كان يتحدث عن عبد الناصر، انت تردد الآن عن مصطفى سيد أحمد: (كم كان صديقي)، سعدت بلقائه مع الاخ اسامة أحمد ونفيسة ومنال في حوار قديم للشرق الاوسط، اللقاء تم في بيته ـ آنذاك ـ بالخرطوم وسط اسرته الصغيرة، الحوار كان عميقاً، وبعيداً عن الوتر صدح مصطفى امامكم جميعاً ببعض رؤاه للعالم، قال إنه يبحث عن نصوص تعكس الواقع، ولم ولن يحصر نفسه في قصائد شاعر واحد، البحث عن المعنى هو ما يعنيه.
* قال مصطفى سيد أحمد: اعرف ان «وردي» يشكل قمة، ومحمد الامين يشكل قمة، لكنني اريد ان اصنع لنفسي مكانة فنية ابداعية بجانبهما.
* سأله اسامة عن السر في «رنة الحزن» في اغنياته.. ولماذا غنى «رنة الحزن البخافا»؟!
* لا اذكر الآن بماذا اجابه مصطفى.
* ابحرنا معه لاكثر من ساعتين في (حوار عميق).
* ازددنا تقديراً له، ونحن نعايش ملامح شخصيته، داخل منزله عن قرب.
* جرى الحوار بعد الظهر.
* كان يرتدي جلبابا ابيض ويضع «البشكير» على رأسه.
* احد ابنيه، سيدأحمد، أو سامر، كان يلعب بدراجته الصغيرة.. داخل الغرفة الصغيرة.
* سألناه عن الموطن القريب (ود سلفاب).. والموطن البعيد (الشمالية).
* كان هادئاً، يميل الى الصمت.. ويتحدث بعمق.. وبذكاء.. وبابداع!!.
* كان يعلق شعاراً من القماش (وشاح تذكاري) اهدته له الجبهة الديمقراطية (اعتقد بالديوم الشرقية)!.
* تحدث لنا عن قصيدة طويلة (قادمة) سيغنيها.. تتحدث عن الواقع.. بعد فيضان 1988م الشهير.
* مصطفى لا تستطيع ان تتعمق في تعرفك إليه عبر الحوار.. لكن كل مسارات تجربته تهديك ملامح افكاره الحقيقية وملامح مشاعره الصادقة، وتهديك خلاصات الوعي الانساني العميق المتجسد في شخصه المتواضع النبيل....
* ودعنا مصطفى حتى باب المنزل، ولم يكتمل حديث الزملاء والزميلات معه. منال، كانت اصغرنا واكثرنا تعلقاً بالثريات المتوهجة في سماء ابداعه المتسع بلا حدود. منال اطالت الحديث مع مصطفى، بعيداً عن «اسئلة الحوار».. ووقفنا لدقائق قرب باب المنزل.. قبل ان نمد الايدي لنصافحه قال لي بمرح: (وخط الشيب رأسك).. كان ذلك في عام 1991م.
* في وقت سابق اتذكر ان أحمد نصر قد طلب مني تقديم مصطفى لجمهوره، وغالبيته من الشباب، في «مسرح الهواء الطلق» بالقاعة (الساحة الجنوبية).. اسامة ايضا اصر على ان اتولى شرف تقديم مصطفى.. وقفت لبضع دقائق انتظر «فني الصوت» لاكمال استعداداته، لكنني فوجئت بمصطفى يأتي ليقف بجواري..
* قال لي بعد ان قدم نفسه بنفسه لجمهوره انني خشيت اذا تأخرت في الصعود الى المسرح ان يقول الجمهور ان مصطفى قد تكبر!!.
* حضرت حفلاً آخر لمصطفى في قاعة مغلقة بنادي الضباط.
* وحضرت حفلاً مع منال وزميلاتها بجامعة الفرع في نادي المكتبة القبطية.. كان حفلا نهارياً لجمهور من الطلاب.. بعثت منال ورقة لمصطفى.. طلبت منه ـ فيها ـ ان يغني «قولي الكلمة لصمت الليل وكوني النجمة.. وامشي معانا الدرب طويل وطولي النجمة».
* مصطفى ظل في ذاكرتي الشخصية خلال تسعة اعوام ـ تقريباً ـ هي عمر تجربة الارتحال.. في بنغازي حكى لي عنه الطلاب الجامعيون (السودانيون) بمحبة عن اغنياته في حفلاته بالجماهيرية الليبية (مطلع التسعينات).. حدثني احدهم عن اغنية يقول فيها «شفع العرب الفتاري البيفنو الشايلا ايدهم.. ويجروا كايسين القطاره.. يا وطن عز الشدايد».
* في المغرب حرصت باستمرار على الحصول على «شرائط مصطفى» بالعود او بالاوركسترا.
* و... ذات مساء حزين ارتحل المغني، هل كان العزاء ممكناً، او يكون ممكناً الآن بترديدنا كلمات لهاشم صديق غناها ابوعركي البخيت في مقدمة احد المسلسلات الاذاعية (اعتقد انه مسلسل الحراز والمطر): وانكتب حزن المغني وانقطع شدو الفصول.. ورجعت زي ما كنت قبلك ساكتة في عصبي الطبول.. لمس البرد عرقي وشرد مني الوتر.. كأن ريدك كان هلال آخر شهر.. بعدو انتحر في الدنيا تاريخ الربيع وكان مصدق نغم ايام الشتا وفجر احزان الصقيع..
* كان احد الاصدقاء يقول إن مصطفى اجاب على من سألوه: لماذا كنت تبدو جامداً وانت تؤدي اغنيتك في مهرجان الثقافة الأول وكأنك «صنم»؟.. كان الصديق يقول إنه اجابهم: إن الاغنية اسمها «الشجن الأليم» فكيف اتحرك فيها.. او ابدو «فرايحياً»؟!..
* اداء مصطفى في مراحل نضجه (ونضجه كان مبكراً في حياته القصيرة الطويلة بتجربتها والثرية بمعانيها والعميقة بمغزاها».. كان اداؤه يتسم بالصدق اللا محدود.. لا اعرف من من مبدعينا في الغناء تعلم اظهار مخارج الحروف بدقة حينما يغنيها.. ولكن دون ان يظهر في ادائه تكلف ما؟!..
* مصطفى كان ويظل الى الآن واحداً من اصوات الغناء السوداني التي خلدت في ذاكرة ابداعنا.. واحتل مكانته ـ التي كان يتمناها ويخطط لها مدركا قدر موهبته ـ بين قممنا الغنائية: (وردي.. وأبو اللمين)..
* مصطفى.. الكتابة عنه لا تمل.
* مصطفى.. في كل اغنية اختارها معان تسمو بنفوسنا الي سماوات رحيبة من الامل والابتهاج والشعور بالنشوة لجمال الحياة حين يكون قدر الانسان هو العطاء لأجل تجسيد انقى القيم واصفاها..
* مصطفى.. أين نبحث عن العزاء في فقده، والساحة كانت ولاتزال تحتاجه؟..
* غني مثلاً: (وافضل اعاين في الوجوه امكن الاقي البشبهك).
* حفظنا معه اغنية «عم عبد الرحيم». ورغم ما تجسده من صور للحزن الشفيف لكنها تغسل عن القلب الشعور باليأس او العجز: «إيه الدنيا غير لمة ناس في خير.. او ساعة حزن؟!»..
* هل تتجدد كتابتي عن مصطفى بهذا الشكل؟ لست ادري. فقط ادعو اصدقاء واخوة مصطفى ومعجبيه الى مداومة الكتابة عنه.. والدعوة (الآن) للاخ اسامة، لعله يفتح نوافذ الكتابة عن (ايام مصطفى) كما عاشها معه.. ومعه اخوة كثر.. في دوحة الخير بدولة قطر.
* الا رحم الله فقيد الفن السوداني مصطفى سيد أحمد.. واثابه الجنة على ما قدمه من خير وعطاء مخلص لابناء أمته..
«إنا لله وإنا إليه راجعون»
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: osama elkhawad)
|
اسامة الخواض ، كنت ذات يوم الاسبوع الفائت عائدة من كسلا بعد انتهاء العيد الذى قضيته صحبة اختى بعد غياب دام 15عاما، المهم اننا كنا نتحدث عن اوضاع الشرق وكيف انه بات اكثر كآبة ، نقر السائق بطن الجهاز ( المسجل ) فانبلج صوت مصطفى عبر ( عم عبد الرحيم) الفتى الذى كان الى جوارى قال لى : يا هو دا الغنا البوضح ليك الصورة ، وسرحت ذاك الصباح مع كل الصور التى هلت على الاثير ، ولكم كان صادقاالولد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: طلال عفيفي)
|
طلال ايها العفيف كيف لا يلبسنا كل هذا الحزن والساحة (خلا)لا تجد من يقنع روحك بالغناء فتجلس طائعا لسماعه؟لم يعد الآن من معنى للطرب الجميل ، او القصيدة التى تسربل داخلك بها سوى بعض ما يتناثر هنا وهناك، لقد سبق مصطفى اهل الغناء بالف ميل من السنوات الضوئية ناشدا كل الصبا والفتوة الداخلية فينا (غنانا)واغنانا واشعل فينا شعلة الغد قبل ان تجئ الايام القادمة ، كنا نتأهب من خلال كلماته وصموده للقادم، ترى كيف سنكون لو لا ما ادخره لنا الان نتعزى به الى الابد ؟ الشعر بات منتظرا اوبته ، واللحن ينتظر اوبته ونحن ما مللنا انتظار اوبته ، لكنه فى كل الغنا الجميل الذى وهبنا اياه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: Ibrahim Adlan)
|
الاخ ابراهيم عدلان ، ما كنت ازعم رغم علمى ان مصطفى سيرحل يوما اننى سارثيه لم يكن فى نيتى قط سوى ان اجدله فى اغنياتى وشعرى الذى ما كتبته بعد ، كنت احلم ان نلتقى هنا كما كان يحلم دوما ، نهل على روابى البلاد التى احبها ، نغنيها الغنا الجد، لكنه ما استطاع الى الوصول ، لذلك مطالبون صديقى باابراهيم ما بدأه مصطفى لنكلل الغناء بصوته ، صوته المازال يرتد الى اسماعنا طازجا باهرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ما اجملك يا انسانة.. اين انت يا مصطفى .. هل لا تزال بين حنايانا? فانت الدفء الذي توسد افئدتنا.. والله مشتاقين جدا جدا .... اذا لم تعرفي اسمي هذا فارجعي الى ذكريات القاهرة سنة 1986 او الى السودان حيث الاهل او الى جريدة الخرطوم..
KEEP WRITING AND KEEP IN TOUCH ENGG\ WAIL TAGELSIR ABDALLA
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: wail tagelsir abdalla)
|
الابن العزيز وائل تاج السر ، تعرف من شوية كنت احادث شخصا عن الحزن، قلت له كيف يكون الحزن كائنا ابديا ؟ لمدة عشرة اعوام ظللت احس نفس الحزن ، ربما لاننى اكثر حساسيةتجاه اصدقائى اكثر من اى شئ آخر ربما لانهم الذين يعرفوننى بالقدر الذى اعرفهم به ، اعلم اننى ضعيفة تجاههم، لا احمل (فيهم ) وكذا يفعلون ، المهم اننى ما زلت احب كل اصدقائى ولا اتمنى الا كل خير لهمواتمنى ان نتواصل ايها الابن العزيز تلفونى (معلق ) فى هذا البوست ، فكلمنى ايها الحبيب ابن الحبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
قالوا ولم كل هذا الحزن يا بت الشيخ ؟ قلت لاننى اعشق حزنى ، احبه ، لانه يعلمنى ان احب اكثر ،يلهمنى الحزن ، فى زمن لا تملك فيه سواه ، آه يا حزنى ،يا بكرى اسماعيل (عيل ) صبرى ، فلقد تركنى الاحباب فى منتصف الدائرة ، لا اعرف اين تبدأ الحروف سوى بالحزن ، لكنها لا تنتهى به، لاننى بعد كل ذلك احلم ، احلم بالباكر احلى هكذا ظللت لسنين اردد هذى المقولةفهل كنت اكذب على ؟لا ازعم ان فى ذلك كذبا ، شكرا لك بكرى اسماعيل وشكرا لمصطفى الذى ابى الا ان يكون حاضرا بيننا ابدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاستاذه سلمي الف حمد لله علي السلامه دوما يا اختاه تفتحين هذه القواسم المشتركه بين جميع السودانيين هذا العظيم ابدا لم يرتحل فهو معنا رغم كل شيء فهو كل شيء
جاي ليك يا نوره غيمه يملي ما عونك خريف الف رحمة ونور تنزل عليك ايها العملاق وتحياتي الي فلزات اكباده والام بثينه
ابوكيفو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: Ishraga Mustafa)
|
لمن بكيت يااستاذه سلمي لمن قريت حزن الغنا في جريدة الخرطوم انت جد زوله رائعة والان اعدت قراته في حوش بكري الالكترونى لو تذكري لقد التقينا لحظات في المعادى مع سيف الجامعة مازل حديثك وكلامك عالقة في الذاكره وكنت دائما اتمنى ان يكونوا بنات عازة بقامة سلمي الشيخ سلامة لك منى كل الحب والاحترام وتحياتى للامورة عازة جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: هشام آدم)
|
هشام آدم لا اعرف كيف اوصف الحزن لانه حالى الان ، لكم رايته وقرأته فى كثير من العيون لكنه حزن حقيقى والم لا ينزاح الا بالفرحالذى تركه لنا مصطفى ن لك الشكر يا صديقى وابقوا عشرة على ما قدمه لنا مصطفى انتم ابناء الجيل الثائر، حبى ومودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: Ishraga Mustafa)
|
اشراقة يا مصطفى ما زلت اذكر مقالك (لماذا تضج بنا مطارات الوداع)ولعمرى ما زلت احاول ان لا اعود الى تلك المطارات ، احاول ان اجدنى هنا بين الذين احبهم ، لا اكذب عليك كثيراما راودنى احساس السفر لكنى اغالبه ، عزة ترى اننى هنا بين الناس الذين يحبوننى ، لكنى اهوى السفر يا صديقتى ، اخشى ان اموت من فرط حبى للسفر واكون تحت عجلات قطار ، او تحت انقاض ما ، اخشى ان اموت قبل ان اكمل مشروعى ايتها الصديقة ، لكنى اتشبث بالحياة والناس الجميلين من حولى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: Soumeta)
|
الاستاذة سلمى شكرا على هذا البوح الجميل0 كم احلم أن "يتجايش" هذا الكم من أصدقاء مصطفى وشركاء التجربة ، للعمل على توثيق أضخم تجربة ابداعية - كل في مجاله- عرفها تاريخ الغناء السوداني0 وحده مثل هذاالعمل يمكن أن يكون أجمل اضافة لمستقبل الابداع في بلادي، جواز الخلود لنجربة رائدة تستحق ذلك0
عبد الخالق السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: atbarawi)
|
اتبراوى ، كان جدى يقول اتبرا ولا يقول غير ذلك ، عموما يا صديقى هذا ما انتوى ان افعله على صعيد شخصى ، ان اجمع كل الغنا وكل القصايد ونجرى عليها دراسة ربما العام القادم كهدية لروحه فى ذكراه الحادية عشر ،وهناك شاب فى الدوحة لديه (ويب )كمل يعكف على تفعيله ربما خذله المال، وهناك الصديق بدر الدين الامير لديه كتاب كامل عن مصطفى ربما اصدره قريبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ياااااه .. يا سلمى
كيف تختزنين مؤونة الحزن هذا .. كله ؟ كيف تكذب ابتسامتك العذبة ؟؟ كيف تهدهدينهم .. كلهم .. ؟ ( الملوك ) الذين مضوا إلى الضفة البعيدة : مصطفى / عميري / زهاء .. و .. و ..
يا وجعك هذا .. يا سلمى قدرك أن تطاردك النجيمات المذنبة .. و .. تمسكين بالرحيق بعدها ..
يا وجع سلمى .. ونحيبنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: Emad Abdulla)
|
عماد ايها الجميل ، ليت كان الرحيق كافيا كل ما هنالك ان الحب هو الرحيق الحقيقى لى ولهم ، تعرف ، صدر قبل عدة اسابيع كتاب للراحل زهاء الطاهر ادهشنى ان اهدتنى اليزا وجالا نسخة منه واهداء ياله يا صديقى هوذاك الرحيق الحقيقى الذى ما ونى يحرسنى ويعزز قيمة الذين احبهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاستاذة سلمي ( بت الشيخ ) تربت يداك و لا فض فوك فقد اخرجت كل ما فينا من حزن و حب (نشيله) لمصطفي في ذواتنا اعلم ان رحيله كان نهاية لعالم ظللنا نحلم به طويلا و رحل عنا و نحن احوج ما نكون اليه و قد جعلنا نحس بانه آت في القريب العاجل و لكن عزاؤنا فقط ان مصطفي ما يزال و سيظل الي ان نموت خالدآ و تظل اغنياته حارة و طازجة في دواخلنا نحس فيها برائحة التراب و النيل و المراكبية و النخيل و نحسها دفئآ يملؤنا دائما بالحنين لوطن بقامة النجوم عشرة اعوام من الغياب شكلت فينا تاريخا حمميما اكد تواصلنا معه بأننا سنظل و تظل الخرطوم و أمدرمان و كل المدن التزاما و وفاءنا ليوم 17 يناير من كل عام و ما ذلك الا وفاءآ لهذا المبدع الانسان خالص مودتي و عزائي لكل الشعب السوداني في فقده و نسأل الله ان يتغمده برحمته الواسعة و يسكنه مع الشهداء و الصديقين بقدر ما قدم لوطنه و أمته آمين يا رب العالمين و السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: امين عمر عثمان)
|
آمين ، هكذا ابدا يا صديقى امين ، وما زلنا نحمل كل الذين تخطفهم الموت بين الحنايا من المبدعين ، كنت اتساءل لماذا يرحل مالمبدع السودانى باكرا عدا القليل منهم ، وظللت ارصد هذه الظاهرة بينى وبينى ، فمصطفى رحل فى الاربعينات ، وعميرى فى الثلاينات ، معاوية نور ، التجانيوسف بشير ، محمد عبد الحى ، والكثير غيرهم رحلوا فى سن باكرة ، لماذا ؟ لا اعرف تعالوا نقرأ هذه الظاهرة ونضيف اليها ما شابهها من حالات من كل الدنيا ، لم لا؟شكرا يا صديقى امين عمر عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
بنت الشيخ سلامة...لك من الموده ما تفيض بها حروف البوح من اوله هكذا ودون سابق معرفة شخصية...
ظللت احوم حول عنوان هذا البوست وكأني مقبل علي فسحة عريضة من البرد ...القارس جدا... والاسنان ترتجف وكل ذرات البدن....فما كتبتيه عن مصطفي في يومه هو فيض من هيام صوفي لعله هيام الملايين الصامتين بحزنهم والآلاف الخائفين من حزنهم كحالتي...
فالكتابة عنه نزف من حزن وفرح....وقيليلون هم من يجيدون ضبط هذا التناقض بتناغم الحرف والكلمة...فشكرا لك ان علبتي خوفي لأتمكن من سماع....
صابرين يا حزن الغنا ورفيقاتها...بعد مدة طويله من التوجس والانتظار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: nazar hussien)
|
سلمى الشيخ سلامة ..ياطيبة ! شوق الشوق ................................................ ويالروعة ما كتبت وتكتبين لك حبي واشتياقي ودالسر!
الدنيا ليل غربة ومطر عبد العال السيد ........... الدنيا ليل غربة ومطر .. وطرب حزين.. وجع تقاسيم الوتر شرب الزمن فرح السنين .. والباقى هداهو السهر يا روح غناى .. الغربة ملت من شقاى وغربتى وبقيت براى .. حاضن أساى الوحشة ملت من أساى .. ووحدتى لاغنوة لا موال يبدد حسرتى .. غير الدموع يا ملهمة.. الغربة مرة و مؤلمة الغربة مرة ومظلمة ******* قولى للنيل ضفة .. ضفة و العشيات لما تصفى.. والنسيمات البتاخد من عفاف ريدتنا عفة إنو شوقى يفيض بحر شوقى شوق إنسان معذب ضيعو الليلو السفر لا ينابيع ريدى جفت لا ولا أشواقى خفت كل يوم فى غربة زايدة وبيها كل الدنيا عرفت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: nazar hussien)
|
نزار حسين الحق يقال اننى حين قرات هذا البوست احسست بانى ابكى من جديد كانى لم اكتبه لكنه منى ، ومن اللحظات التى عشتها حقا ، ترى هل نحس دوما بما نكتب نفس الاحساس بعد الكتابة؟ احيانا يساورنى شك اننى من كتبت ما كتبت لكنى مسكونة بهؤلاء الناس وغيرهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ايمن تابر لك الودوالتحايا اين انت يا ولد يا ؟اشتاقكم لليالى القاهرة بريق يظل يخطف القلب كلما مرت الذكرى ، اهفو الى تلك الليالى والايام حين كانت مسارب الضى تضوى ، انت وعزة وسالى ، وغيركما من بديع الشباب الذين الهمناوجودهم معنى ان نكون ، قل لى اين انت ؟ وماذا فعلت ؟وشكرا لك على مرورك الى حيث نحن دائما على موعد مع الحب للاخرين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الابنة العزيزة سوميتا ، لكم اثرتى حزنى ن لكن من اثار حزنى حقيقة هوالخال حميد التقيته بعد سنوات من الغياب ، قال لى لماذا تحزنين كثيرا ؟ وهو كان قد قرا ماكتبته عن جدى بابكر عليه الرحمة ، وهاشم صديقه الاعمى، انت لا ترعفينه ، لكنهما معا من منحانى الكثير ، هو بقراءته تلك للكتب مع هاشم وجدى بما اسبله على من حب لن تنطوى صفحته ، لكن المهم اننى احاول الكتابة عن كل الذين احبهم واولهم انتى ايتها الشابة الرائعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاستاذة سلمى الشيخ سلامة سلام من امبدويات لناس امبدة الرائعين فى الحارة الرابعة امبدة كانت العلاقة بين الاحيال شبة مفتوحة وقد اسهمت الاجيال القدمنا فى تاسيس بعض الحاجات الرائعة الصديق حسن نابليون من الجيل القدامنا حبة وهو مهتم بالاطلاع والحجات الجميلة ربما لايذكر فى ذات قالى عايز اسمع شريط فيه غناء مختلف ، كانت هذا اول مرة اسمع فيها مصطفى سيد احمد واصبحت متابع له حتى صارت حالت ادمان اول مرة استمع له مباشرة فى زواج فىاالربعة ان لم تكن خانتى الذاكرة زواج الاستاذ المحامى ازهرى وامال بشرى على ما اعقتد اواخر السبعينات او اوال الثمنينات خلال الديقراطية الاخيرة كنا ناجر حفلات وشباب وشابات الحارة نتابع حفلاته حتى الانقلاب التقيت فى القاهرة والاسكندرية وحقيقة كان انسان رائع فى كل شئ واسهم فى تجيد فهمنا والتذوق وتشكرى سلمى الشيخ سلامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الصديق امبداويات ، نحن الان فى امبدة لكنى حزينة عليها ، فلم يعد الناس هم الناس ، ولا الحياة هى الحياة التى اعتدناها، اعرف ان الزمن له حكمه ، لكن ليس الى الحد الذى يجعلك تغالط هل هى امبدة ام ؟ تنهض فى الصباح متكاسلا لانك تعرف كم ستعانى فى المواصلات ، كم ستعانى فى كل شئ ، لكنك ملزم ان تظل( مرابطا) هذه المرة لا طريق لك سوى ان تكابد وتبقى سابقى مهما كلفنى ، وادعوكم لتعود اسرابنا ، اعرف اننى مكابرة ، لكنها دعوة ربما تقبلها وربما لا ، شكرا لك على مرورك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى سيد احمد .... يا حزن الغنا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
اكرر دائما نجن اخطانا بترك امبدة نحن عائدين ان كان فى الايام بقية ان ارتب حالى منذ فترة للعودة لاننا هنا نضيع اجمل ايامنا ولا نضيف لانفسنا وسط زحمة العمل السخيف ، المافيت الفواتير ومصاريف السودان حتى الغنا الجميل ماقادرين نسمع ، الاطلاع انسى وعشان حزن الغنا وشموخ الراحل مصطفى فى دواخلنا عائدين
| |
|
|
|
|
|
|
|