|
عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة
|
في الذكرى (17) لرحيله :خصائص الشعر لدى عبد العزيز العميري
الشعر لدى العميرى كان احد محطاته اذا علمنا انه ممثل اذاعي وتلفزيونى ومسرحى ومخرج تلفزيونى ومسرحى وكاتب دراما ومطرب ، نضيف الى كل ذلك الشعر كتجربة لها فرادتها وخواصها متنقلا بين العامية والفصحى ، بين السرد الحكائى والتداعى القصصى متخفيا فى ذكورية الخطاب باتجاه الحبيبة مفصحا عنها فى احايين اخرى ( علية ، ايمان )متفاعلا مع الحياة التى احبها دائما .. رغم حلولية السفر ، الموت داخل المتن الشعرى لعبد العزيز العميرى
الحس القصصى حين تطالع قصيدة العميرى فى ديوانه الوحيد غير المسمى، المتوفر على جمعه عبد الرحمن العميرى (ود رقية ) تحس ان ثمة حوار دائرا بين الشاعر والاخر (انا- هو) وتجلى ذلك فى قصيدته ( سعاد )حيث يقول: انا يا سعاد ود الجرف ود السواقى النايمة فى ساعة المقيل الواهبة خيرا مع القصيد تدى وتشيل يعرف هويته وانتماؤه ومكانه وزمانه فى ايجاز محكم وجمل شعرية واضحة المعالم .. فى لحظة اخرى من القصيدة يود ان يؤكد انتماءه لذلك المكان : ـ والله يا ست البنات لو ماكده انا كنت روحت المدينة لتجئ اجابة سعاد غاضبة باتجاهه - اريتك بمعنى ليتك تفعل .. لكنه لا يجاريها فى القول ، بل تجئ الاجاية متأففة من ذلك الفعل الذى بالقطع سيترتب عليه : -كنت خليت الجداول باكية نشفانة وحزينة - طيب تعال وتعال هنا تعنى فى تصورنا تشى بان ثمة حوار كان يدور بينهما قبل كتابة هذه الابيات فى مخيلة الشاعر فليس من مجانية هنا تفرض هذه المقولة ( طيب تعال ) لولا ما اشرنا اليه حيث نجده من ناحيته رافض لفكرة الذهاب للمدينة فالطقس هنا حميم ولذلك فكرة التخلى عنه غير واردة: كنت سبت حنان وعشه وقعدة البيت الحنينة وريحة القهوة وصوت الفندك الرز البدفق شوق وزينة ونحس بانو اللحظة ديك ش.و.ب يا سلام جقمة بكر وانا اه من الحلة وسنينا وفى سياق قصيدة سعاد نجده يروى عن اهل الحلة من زرع ؟ ومن ( قرع ) من تزرج ومن رفض موحيا لاهله ان الحياة تبدأ من هناك وسرة العالم تبدأ هى الاخرى وتنتهى هناك لا يود مفارقة الهنا الى الهناك حيث يومئ لمن يود العيش هناك بقوله مبروك عليك صخب المدينة مبروك عليك ضوء الكهارب والستاير لونا زينة وانا سيب لى جرفى وشقاى خايف تضيعني المدينة فهل اضاعته المدينة ؟بل سحره الريف حيث نراه اكثر ارتباطا بالريف: نمشى الحقل زراعة نعدم تانى مجاعة نمشى نشيل العمل اليومى نلحق ركب الزمن الضوئى نوصل قبله ساعة ذلك هو حلمه الذى يتجلى فى اغنيته الوحيدة المسجلة فى الاذاعة باوركسترا: لو اعيش زول ليهو قيمة اسعد الناس بوجودى زى نضارة غصن طيب كل يوم يخضر عودى وابقى زولا ليهو قيمة لو اعيش فى عمرى نسمة او مع الايام سحابة اهطل ادى الدنيا بسمة اروى وادى واسقى غابة او اعلم طفل واعد لسه ما عرف الكتابة ابقى شجرة ظلالا وارفة تحتى ناس نايمين تعابة والمعنى فى قصيدته ( قصيدة ) يشابه تلك الاغنية يا وطن يا فارع فى حلمى متجاوز كل القامات مالى على سما الدنيا متمركز فى الغُنيات والقصص والحوارات فى شعر العميرى تتعدد اشكالها وانواعها ، احيانا الحوار يتبدى فى صيغة ( مونولوج ) مثلما نجده فى قصيدة ( يا مسافر ): يا مسافر ابقى فاكر انى باكر يا ما لى شخصك اغنى وازرع الدنيا ابتسامة وضحكة فى لون التمنى او فى سياق آخر فى قصيدة ( اجيك من وين ؟) سؤال يا حب هو ساكت بس تعدى من الزمن مظلوم لا تخلينا نتجاوز ضراك ولا تهدا الجراح وتنوم ؟ سؤال يا حب حصل حبيت؟ واذا حبيت بترضى تكون مع الزمن القبيح مهزوم احبك انتى غير الحب وغير القلب احبك بطريقتى الخاصة غير الحب وغير القلب احبك فى سنين العافية اهواك فى العيا واحبك فى التلاوم والتناقض فى شروق الفجر فى صحو النهار .. فى الامسية حتى قوله : وافضل احبك شايفة كيف ؟ انا ذاتى ما قادر اشوف الحبيبة فى قصيدة العميرى: تتفاوت درجات الحب بين الوطن ، القرية الصغيرة ، الحلة ، الحبيبة ، والحب نفسه يدخل فى زمن العميرى الخاص ، احيانا تجده محدد الملامح ، احيانا يحمل صيغة الشجن ، احيانا الوصايا ، واخرى الحب لذاته الحب اعرفه رحيل فراشة حطت رحالا فى اتون الموقد ذلك مقطع من اغنية ( يا مقطعا )التى غناها الراحل احمد ربشة يا مقطعا حلوا بكل قصائدى يا روعة الالهام فى شعرى وطهر عقائدى انى تخيلت الوسائد انتمو فضممت من شوق الى وسائدى كم فى عيونى سافرت اشواقكم وعيونكم وعدا يضن بموعدى فى هذه القصيدة ( يا مقطعا ) الضمير المخاطب ياخذ صيغة الجمع (انى تخيلت الوسائد انتمو)كانما اراد تضخيم المخاطب،لكنه فى سياق آخر يسميه (نديدى)واحيانا ( البنية )واخرى ( علية ) ففى نديدى يخاطب ال (هى) بقوله : اى صوت راجيهو صوتك اى شريان فيك وريدى كم سالتك فى السواهى عن غيابك وعن وجودى الزمن قاسى الملامح وانتى نوا رة قصيدى يا نديدى وفى قصيدته الممشى العريض المخاطب ايضا (هى_ البنية ) مكتوبة فى الممشى العريض شيلة خطوتك للبنية مرسومة بالخط العنيد فى ذمة الحاضر وصية شاهدة التواريخ والسير والانتظار ادونى من قبلك مناديل الوصول وفردت اجنحة العشم فى ساحة الوطن البتول وبكيت ولا همانى شى وضحكت لا همانى شى عندك وقفت من المشى وغرقت فى ضو النهار والحبيبة هنا تقع بين قوسى الوطن _ الحبيبة ، حين تكون الحبيبة هى المخاطبة فانها التى ( يمشى لها فى الممشى العريض هو) و( يفرد لها اجنحة العشم فى ساحة الوطن البتول ، حيث المكان معلوم ، لكن الحب حين يدخل الى ساحة الوطن البتول يغدو عميقا حتى ليدخل الى عمق العمق حبوكى حب !! قدر الحروف الحايمة فى بطن الكتب قدر الخيال ما مد ايدو على السحب كل خاطر كان بريدك يا لذلك الحب الذى يستبطن الكتب وحروفها فى اى زمان ومكان فهو لم يحدد اى انواع الكتب ولا ازمانها ، فهو ياتيها اينما كانت كيفما استطاع الى ذلك هو : واجيك لا همانى شى عندك وقفت من المشى وغرقت فى ضو النهار اما قصيدته (علّية)فهى نسق غنائى متفرد المفردة فيه جديدة ،ليست مالوفة فى الغناء اليومى ، فهى فى تصورنا قفزة واعية فى كتابة الاغنية ، فهى ممتلئة بيقين الامل ، امل مهول ، يسع المحبين اجمعهم لان هناك براً آخر بكرة جاييك فى القواسى فى الشمس تصلى المسافة وفى الاماسى فى الغنا البكر المندى وفى التحدى وفى اواخر الليل نشيلنا على جزر باكر نعدى التفاؤل فى قصيدة العميرى: لعلى فى الاشارة الى التفاؤل سابدأ من القصيدة السابقة حين يقول بكره راجيك فى القواسى فى الشمس تصلى المسافة الى اخر القصيدة لننتقل الى قصيدة اخرى يتجلى فيها هذا التفاؤل اللامحدود لانه حين التقاها( محبوبته ) تغيرت ملامح الدنيا الى لون آخر شوفى كيف الدنيا اخضر من زمان وعاينى كيف الافق اوسع من مكان هلّ فجرك يا مصابيح انطفى تانى وين ضيق المحل لو انتى فى اى صوت راجيهو صوتك اى شريان فيك وريدى الزمن قاسى الملامح وانتى نوارة قصيدى بل انه فى هذه القصيدة ( يا نديدى ) يرى الى العالم بعين غير التى نراه بها : يا زمان الاغنية الجاية وجديدى وفى قصيدته ( ابقالى نور)فان التفاؤل يهزم الخيبة والكآبة التى لازمتنا: ابقالى نور يمسح ظلمة الدنيا الكئيبة وابقى فى دنياى جنة وذكرى فى عينى حبيبة حتى قوله: ابقالى شمعة تضوى دارى تنورا وبسمة حانية سنين هوايا تخدرا وحين نقرا ( يا مسافر ) نجد الكلمة فى القصيدة مكرسة لذلك الفعل النبيل _الحب-رغم ان الحبيب مسافر ، لكنه يامل فى عودته ، وحتى ان لم يعد ليس مهما لانه ينتظره ابقى فاكر انى باكر يا ما لى شخصك اغنى وازرع الدنيا ابتسامة وضحكة فى لون التمنى الرحيل/ الموت/السفر فى خطاب العميرى كثيرا ما راودتنى فكرة ان العميرى كان يحسب خطواته ليعرف كم تبقى له ليمضى ، ولعل قصائده هى المفسر الوحيد لتلك القابلية للرحيل الباكر ،انظر اليه وهو يقول : حين اختار الموت عروس العام حزنى ياكل عشب الصبر النابت فى الايام ماذا يجدى لو حوّرنا الحرف عجينا من احلام او حاضرنا ملك الموت سالنا هل يجرى عمر الناس غرورا وهو كسيح ؟ ما حيلة ورق الشجر اليابس عند صهيل الريح ؟ هل يضيع الورد ؟ لقد ضيعه العميرى واراد لنا ان نبحث عنه فى متن قصائده وصيتى ليك خلى بالك من زهورك ومن وطن باقيهو عندى درسى لسه الجرح فاتح عندما ضيعت وردى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Mutwali Malik)
|
متوكل العزيز يا مالكا قلبى بحيويتك وحضورك البهى ما زال فى القلب كثير عن العميرى الانسان ، كثير لم نقله بعد فهو من الذين يحتار الانسان فى المدخل باتجاهه هو الفنان والانسان الشاعر والفنان الذى يمتلك الناصية منك فلا تود الانفلات يذكرنى وغالبا بتابط شرا لان شعره يمتلك خصيصة الديمومة الانسانية لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: nazar hussien)
|
نزار يا نزار ن حقيقة لكل واحد منهما مصطفى وعميرى حضور بهى زاه فى داخلى ، فهما الى كونهما صديقاى وقد رحلا لم يتركا لنا سوى عاطر الذكرى التى فخورة بوجودها داخلى اخرج من جرابها كل مرة ما يقينى وعثاء الزمن ما ازال احمل لهما كل الود والحب الى الابد الزمين ويلهلمنى الله القوة لااتابع ما بداته من محاولات التوثيق لهما ما اوتيت من عافية ومقدرة فهما جديران بذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Giwey)
|
الاخ العزيز قوى لك التحية اجلها ولكن ما بك تتوارى خلف النت ؟ تمنيت ان نلتقى فى ندوة اقامها نادى العباسية الاسبوع الفائت تحدث فيها القدال الشاعر والتجانى حاج موسى ومختار دفع الله وشخصى كانت جلسة رائعة لكن حضورها ضعيف رغم ان الاعلان كان لاباس به ، على كل حال حضورك الباهى الان اثلج صدرى وعرفت كم انت معنى بهذا الفنان الذى كل يوم نكتشف انه لم يبارح قط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: saif massad ali)
|
Quote: كم جميل وانت تحي فينا ذكري الراحل المقيم داخل قلوبنا العميري, املي ان يكتب لنا الاخوة الذين عاصروا العميري عنه كثيرا حتي نلم ببعض اعماله وحياته الفنية والدراميه |
كان فيلسوفا كان راهبا في محراب الجمال
وانا البعت الفرح لليل وغشوني المراكبية
وياتو عطرا
بق منك
ياتو
لون
رحمك الله عميري
وتسلمي استاذة سلمي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Soumeta)
|
هلا والله هلا باحلى سكان الكون اجمعين وكنت قد كتبت لعميرى عنك مؤخرا فى الذكرى السابعة عشر حدثته عن ذلك اليوم الذى كان يواتى يوم رحيله وكيف انك كنتى تشرعين الاغانى له من خلال التسجيل الذى كنا قد حرصنا على اقتنائه من الاذاعة والاخر الذى ارسله لنا زهاء الطاهر من الدوحة الا ان هيبة اخذه منا لكنه ليس الاخير فلدنى اكثر من تسجيل احرص على اعادة تسجيله كل مرة حتى لا يستحيل الى فناء ، ايتها الجميلة ازعم ان المكان الان لا يتيح لى فرصة ان اقول لك الا لك الحب يا اعز الناس سنلتقى حتام قريبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاستاذة سلمي عفوا انت واخرون ظلمتم العميري انتم الاقرب للعميري حدثونا بما لا نعرفه عنه اتمني منتدي يحمل اسمه لانه يحتمل الدراما والشعر والموسيقي . . وكل شفافية الزمن الفات والاتي
في المرحلة الثانوية قال لي الصديق ايمن بخيت (مخرج الان بتلفزيون النيل الازرق) قال لي هذا الايمن انه عندما يستمع للعميري : هو والمسجل والسرير الراقد فيهو بيكونو تحت السرير التاني . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: خالد سند)
|
الاخ او الابن خالدسند لك الود ، لو كنت معنا فى السودان لكنت قد طالعت ما كتبته عن العميرى يوم الرابع من يوليو من هذا العام فى جريدة الخرطوم ، وكتبت عما كان يمثله العميرى بالنسبة لنا نحن اصحابه واحبابه ، انها كتابة مؤلمة يا صديقى لكن لابد لى من كتابتها ، عموما اعدك ان انشرها هنا لك الود ايها الصديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Ahmed El Gasim)
|
الاخ العزيز احمد القاسم لك الحب ، فعب عزيز هومن علمنا الحب ، معنى ان نحب احدنا الاخر ، لم يبخل علينا فى كل لخظات حياته ( الطويلة ) اقول الطويلة لان صديقنا مهلب على مالك قال لى ذات مرة ان عميرى لم يمت وعمره خمسة وتلالتين سنه ، ابدا ، كان عمره اكتر من مية سنه ، قول كيف ( عاينى عميرى بقرا كم كتاب فى اليوم ؟ بحب كم زول فى اليوم ، بغنى كم اغنية فى اليوم ؟ بمشى كم مشوار فى اليوم ، دا غير الحاجات الما بنعرفا ؟ اها شنو ليك ؟ ما اكتر من مية سنه ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: haleem)
|
سلامات وعوافي ياااااااااااااه لكل الالم .. ياعميري .. احبك يارجل .. واحب هذه السلمي العالية .. المخلصة ... واحب ان تحيا في نبضات الايام .. مغنيا وممثلا وانسانا .. العميري صاحب الملامح الملائكية .. الان تبكيك الحكايات العتيقة ودفاتر الذكريات .. ياسلمي الشيخ سلامة .. ممتنا لك .. ممتنا لانسانيتك .. ممتنا لروحك المخلصة .. فلم اري صديق يحتمل غياب صديق اخر ويظل يذكره ويتذكره لمدي 17 عاما .. انتي ياسيدتي رحيق الذكري وكتابنا الذي دوُنا علي صفحاته اشواقنا ومحبتنا المجيدة.. سمعته وانا صغير صغير جدا ياسلمي ويشهد الله طربت كل الطرب .. وسمعته ثم سمعته ثم سمعت انه مات .. وما مات من خضب التاريخ بحنة وجوده .. فاضحت الايام تذكره وكذا الاحباب وكل عام يبتعد العمر عن مكانه عام .. ويقترب عام من برزخ العميري .. واقبض انا علي تلافيف قلبك والذاكرة .. واهبط انا علي لوحات الايام السالفة .. انقش فيها وجع اصيل لشاب تمني ان يصافح العميري مرة في العمر .. وها انا اتمني ان اكون مخلصا لاصدقائي .. كاخلاصك الباهي الجميل .. انتي ياسيدتي قلب رحيم وذاكرة فريدة .. رحم الله العميري فنانا ومثقفا ومسرحيا وانسانا .. ونسال الله ان ينزل عليه لطايف رحمته ومغفرته وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة .. ولك استاذتي الفاضلة تمام المحبة والاحترام عبدالرحيم عبدالله ودرملية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: بكري اسماعيل)
|
يا بكرى هل تعلم ان العميرى كان يقول لنا ( انتو خمسة وتلاتين سنه ما كفاية ؟) كثيرا ما كان يقول ذلك وكنا نساله عن مغزى ذلك الكلام فيقول ( ساكت سؤال ) لكنه رحل وهو فى سن الخامسة والتلاتين ، يا له من ولد ، يا لنا من حزانى الى هذا اليوم ، نبكى غيابه الحاضر وحضوره المتقد دائما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: ودرملية)
|
يا ود رملية العزيز انه لمن دواعى سرورى ان تكون بين الذين يستمعون للعميرى ، فهو من الذين اثروا الوجدان كلمة ومغنى ومعنى فهو حياة كاملة ، تعرف يوم الاحد الفات كنت فى الاذاعة مع الاصدقاء قرنى وعبد القادر نصر من اولاد الدفعة،وعوض بابكر الكلمنا عن نشاة محطة التلفزيونالاهلية فهو صاحب الفكرة الاصيل ، كانت معاناايمان محمد الحسن اتكلمنا عن العميرى الانسان والاذاعى ، عن البرامج الكان بشتغل فيها ، وبكينا كانما عميرى ما يزال بيننا ، انه ما يزال وسيطل كلما ذكرناه ، فهو فى الذاكرة والقلب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: haleem)
|
يا حليم بى نظرتك اوفى الميعاد ، تعرف الكلام القلت عاوزو دا عمرو عشرة سنين ، وفى العشرة سنين دى الخرطوم مشت كم مشوار بين القاهرة والخرطوم ، لكييين وحات ابو ادريس اكوسا ليك ، ولانها وثيقة مهمة لازم القاها ، شكرا على اهتمامك ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: محمد الامين محمد)
|
الى / سلمى الشيخ سلامه تحيه عطره منذ زمن طويل غاب عنى قلمك فى بلاد العم سام و تركة الحياة بسفرك فراغا كبير بعيد مقادرتك القاهره المحطه الاخيره على النيل . و الآن سعدت كثيرا باطلالتك عن الفنان العميرى تحت عنوان مرسوم بصدق ( عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب و الذاكرة ) فلم تتركى لى ما اقول بعد هذا العنوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: محمد احمد ابراهيم)
|
محمد احمد ابراهيم العزيز لسه فاكر ايام القاهرة ؟ تلك ايام لن تعود ايها الولد البهى فلقد باتت تاريخا كنا نسرج فيه لخيول الكلام ان تجول بلا خوف ،نتلمس موقاع الحروف ، نلهث خلف المعرفة ، وعم مدبولى يفتح لنا باب مكتبته ، يريحنا من عناء الشراء لكننا كنا موعودين بالق لا نهاية له ، كتبت فى تلك الفترة عنالعميرى عدد من المقالات احاول الى العثور عليها ، شكرا لك انك بيننافى تلك الايام الزاهية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: محمد الامين محمد)
|
الاخ محمد الامين لعلها اول مرة نلتقى فى هذا الاثير لكنى ماثورة بما بحت به ، فللعميرى خواص الخلود ، له احساس بالاخرين عال الدقة ، فميزانه لا يقل فى تقييم من يحبهم ولا تنحنى كفته ولا تميل ، فهو حين يقول لى ( سلمى الزول دا ما تمشى معاهو ) فاننى اقبل بلا نقاش ، لا لسبب الا لاننى لا اعرف الكثير خاصة عن الرجال ومجتمعاتهم ،فهو عارف باكثر منى ، او هكذا كان يخال لى لعلى الى الان افتقد كلماته التى تدفعنى الى حيث يجب الاندفاع ، لكنى موقنة انه يرعانى من عليائه له كل الرحمة فلقد كان وما يزال اجمل الاصدقاء الذين عرفتهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
جميل ما خطه قلمك أستاذة سلمى .. عن الراحل المقيم عبدالعزيز العميري .. العميري إنسان وفنان بكل ما تحمل هاتين الكلمتين من معاني .. تشهد له أعماله الفنية الكثيرة .. وما خطه قلمك عنه الآن .. عندي له أغنية مع المجموعة الشفيع .. عثمان مصطفى .. خوجلي .. زيدان .. أستسمحك بانزالها هنا ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Noon3)
|
يا امراة من زمن الوفاء ، هكذا اجل اصدقئى مهما حاولت الى نسيانهم فانهم يجوبون فضائى يؤانسونى ويمدون لى يد الخبز حافية الا من حبهم احب اصدقائى جميعهم لا اتوانى عن الدفاع عنهم ولا انسى ذكراهم الا من سهى عن القلب ، او نسى معزتنا له ، تجدنى محفوفة بهم دائما ولا اشبع منهم قط لهم كل وفائى احياءومن مات منهم له الرحمةولى الصبر فى غيابهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الرائعون دوما هكذا يا سلمي يأتون إلينا طيفا و يرحلون بغته و لكنهم يبقون فى داخلنا إلي الأبد يهدوننا الجمال و هم أحياء و يمثلون لنا الشجن بعد رحيلهم لنبقي دوما... في انتظار الموعد الذى يجمعنا بهم هو بن جيراننا في الأرباع عندما كنا أطفالنا كنا ننتظره علي التلفاز و الراديو و أشرطة الفيديو انذاك (رحم الله الفيديو أيضا) فقد كان يمثل لنا المستقبل و النجاح عندما يعود في الاجازات كان الحي يعج بالنشاط أذكر ذلك جيدا الا رحمه الله رحمة واسعه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: ناصر البطل)
|
Quote: الرائعون دوما هكذا يا سلمي يأتون إلينا طيفا و يرحلون بغته و لكنهم يبقون فى داخلنا إلي الأبد يهدوننا الجمال و هم أحياء و يمثلون لنا الشجن بعد رحيلهم لنبقي دوما... في انتظار الموعد الذى يجمعنا بهم هو بن جيراننا في الأرباع عندما كنا أطفالنا كنا ننتظره علي التلفاز و الراديو و أشرطة الفيديو انذاك (رحم الله الفيديو أيضا) فقد كان يمثل لنا المستقبل و النجاح عندما يعود في الاجازات كان الحي يعج بالنشاط أذكر ذلك جيدا الا رحمه الله رحمة واسعه |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: ناصر البطل)
|
ناصر البطل اذن انت ابن الابيض ؟ ولى بها ولع لا ينتهى رغم اننى لم اولد فيها لكنى احببتها مثلما احب امى ، وكنا نجتمع حول صحن الاقاشى فى ذلكم الركن الموازى لبيت العميرى نتتفن فى ارض الله وناكله شهيا مشفوعا بالختف والجرى فى الشارع والحوش حيث يرقد عم عبدالرحمن ، يا لتلك الايام يا ناصر لك الود والحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمى بت الشيخ وبت أمي أنا
Quote: هلا والله هلا باحلى سكان الكون اجمعين وكنت قد كتبت لعميرى عنك مؤخرا فى الذكرى السابعة عشر حدثته عن ذلك اليوم الذى كان يواتى يوم رحيله وكيف انك كنتى تشرعين الاغانى له من خلال التسجيل الذى كنا قد حرصنا على اقتنائه من الاذاعة والاخر الذى ارسله لنا زهاء الطاهر من الدوحة الا ان هيبة اخذه منا لكنه ليس الاخير فلدنى اكثر من تسجيل احرص على اعادة تسجيله كل مرة حتى لا يستحيل الى فناء ، ايتها الجميلة ازعم ان المكان الان لا يتيح لى فرصة ان اقول لك الا لك الحب يا اعز الناس سنلتقى حتام قريبا |
إنتي الجمال بتسكري وجوَّا القلوب بتعسكري الجمال يحيط بك من كل الجهات الأصدقاء وفلذات الأكباد
يااااااااااااااه يا عميري كنت بيننا جميلاً ولا زلت
شكراً سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Aymen Tabir)
|
ايمن تابر وقد سافرت بعيدا لكم كنت قاسيا حين قررت السفر الى تلك البقعة دون اثر نقتفيه ، لكم كنت جميلا حين كنت تغنى ، الا تزال تغنى ايها الطفل المحبب لدنى ؟ يا طفلى الحبيب ما ازال ماما سلمى وما تزال تلك الاغنيات يترامى صوتها فى اذنى ، من الفريق الذى انشاتموه فى القاهرة ( مسارب الضى ) انه ما زال ينسرب فى القلب ايها الحبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: بدرالدين شنا)
|
بدر الدين ، ما زال الوقت عالقالدى فى ذلك الزمن الجميل ، حيث كنا نعبر الى المعهد من الكوبرى ، ما يزال صدى الاغنيات فى قلبى ، لكم بخلت علينا هذه الحياة وشتت جمعنا لكنا سنلتقى هنا ، هناك فى اى البقاع ايها الصديق الذى ما برحت الذاكرة، لك الف وردة بندى روحك الزاهية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: ibrahim barssi)
|
ح ارفع البوست عشان العميري الذي اطربنا واضحكنا ونحن اطفال نبحث عن تلفزيون في قريتنا ونتحمل كل المصاعب وحتي الاهانات حتي نشاهد المحطة الاهلية، له الرحمة والمغفرة بقدر ما اطربنا وامتعنا واضحكنا في ذاك الزمان الجميل. ان له صوت جميل ياخذك الي عوالم بعيدة، احب بشكل خاص اغنيته أرض الطيبين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: ibrahim barssi)
|
ابراهيم برسى ، انت الجميل لانك تدرك كم الجمال الحاويه ذلكم الرجل ، فعبد العزيز لم يكن ذلك الانسان الذى يدخل البيت عند الثانية بعد الظهر او يخرج عند السابعة ، لم يكن بيروقراطيا باى حال من الاحوال ، بل كان فنانا يتمسك بتلك الصفة الفنية حتى رحيله ، يوم ان تم تعيينى فى الاذاعة فى العام تمانية وتمانين ، كتب لى فى الورقة التى قدمتها لى ادارة التعيينات التى حتى اجهل اسمها كتب هو وخطاب حسن احمد (لا ترسلوه للوظيفة ) ولم اكمل عاما اخر حتى رحل ، وبعده لم نبق كثيرا فى الاذاعة ، شكرا لك ايها الصديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: فرح)
|
سلمى بت الشيخ
(الود) دا ما مات والله العظيم بتخيل لي إنو ممكن فجأة يجي ناطي في الجنكشن بتاع شارع الموردة مع العرضة ... قدام مكتبة البلدية لابس ليهو قميص وبنطلون وسفنجة ومعاهو بنية لابسة توب أبيض هو راسو مكرفس كالعادة وهي وشها ضاحك .... ... .. . 17 سنة موت؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله عبد العزيز العميري من فصيلة الكائنات التي لا تموت فصيلة بوب مارلي ومصطفى سيد احمد وعبد العزيز العميري
وانت وتماضر
يديكم الف عافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: فتحي البحيري)
|
يا فتحى البحيرى ازيك ، منذ ذلك اللقاء ولم نسمع عنك ، تلك كانت اول مرة التقيك ايها الاليف الى قلبى ، اتمنى ان لا تنقطع سيرة لقاءاتنا ، واتمنى ان نلتقى لعدد من الاسباب اولها اننى اود ان نردم الهوة المعرفية التى اعانيها ، من جهة، خاصة ما يتعلق بالشباب الجدد الذين لا اعرف الكثير منهم فى سنوات الغياب التى طالت ، لذلك ارجو ان نتواصل وتلفونى هو 0915016934 ارجو ان نتواصل وشكرا لكم على تداخلكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Alsa7afa_30)
|
Quote: عبد العزيز العميري من فصيلة الكائنات التي لا تموت |
الاخت سلمي لك الود كله
انا تابعتك في الخرطوم والسوداني وبعض الكتابات المتفرقة لمجتهدين احبو العميري (انا داير اقول انو العميري حاله تتقمص الانسان اكثر من كونه ابن ادم)
ماذا لوتبني احد محرري الصفحات الفنية واستكتب عوض بابكر عبدالحكيم الطاهر محمد السني واخرين
وباقي الوهج الفضل منك يكفي لمية سنة ضوئية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: خالد سند)
|
سلمي .... العميري حي... حي زي ما قال حميد
" حي في وليداتنا الدشر لعبهم طعيم النوم ابو"
لك وله مني ومن احمد عبدالوهاب الحب
وديل..... عميري ود حاتم مصطفى وهيبة ود سعدية العميري
ولك من احمد هذة الرسالة
رساله الي سلمي الشيخ في الذكر ال17 لرحيل اخي عبدالعزيز
[email protected]
الاخت انعام تحيه طيبه منذ 16 عام مضت وانا اقبض علي جمر فراق عبدالعزيز واعيش هذه الذكري بمنأي عن كثيرين وقد اثارت فيني الاخت سلمي شجون كثر فلها كل الود والحب ابدا موصول ضاجي فينا الافتقاد ياسلمي عبدالعزيز ياسلمي عبدالعزيز مشيت خليت الفجه صانه ضاعت مفاتيح الكلام والغناء اتيتمت كل الحروف والقوافي ما مشيت مننا ساكن انت فينا في كل الكان معاك في غيابك انت حاضر حاضر معانا حتي في عزاك قال ياسلمي كان كل زول في همو لمن حانت الصدفه وما صدقنا احنا نشوف علي بعد البحر مرفأ دربنا يكضب الايام ويفتح للامل شرفه عبدالعزيز يا سلمي بطاقة حب للجميع هو صديق للمضغة قبل ان تتكون جنين وحتي الهرم وقال ياسلمي ريدتك لي يا املي كانت لي بطاقه وذاد ضي الحب في قلبي ذي الشمعه كان وقاد لما الدنيا كده بدور لما النار تبقي رماد اتفرقنا للمحهول وفجأه بقينا نحنا بعاد كالعاده فاجأنا عبالعزيز وهو بيصدح والخطب جلل يا خطاب جيت ومشيت عديت وما عارف شن شلت معاك وما عارف شن سبت وراك سبت الكلمه الساكته الغنوه الصامته النبضه الثابته الدمعه الواقفه بركن العين لاقادره تصدق تنشف ولا قادره تدمع وتلين شلت النوم الضحكه .. النسمه الحلوه الشهقه الدهشه وحلاوة الروح يا حليلك... شفتك لكن ما شفت عيونك بضحكو لي ولا باب قلبك كان مفتوح لي يا حليلك اصلك ما كنت بتشبه احزاني اصلك مازول كان خطو كسيح زي اشجاني يا حليلك كنت معاك بجرب فرحه وماتت يا حليلك كلنا عمرنا فاني عبدالعزيز ما مات يا سلمي عبدالعزيز حي عبدالعزيزفي اولاد منيره وسعديه ورقيه واسماء عبدالعزيز فيك يا سلمي في ايمان محمد الحسن وفي تماضر وعركي ومهلب وخطاب وجيمس وحاتم مصطفى عبدالعزيز في كل الدروب يصدح بأنسانيه مجرده عبدالعزيز مفعم به كل من عرفه وعايشه وكل من نهل من سيرته العطره عبدالعزيز قيمه سيبقي ياسلمي في كل الازمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: Inaam Saad)
|
بتاريخ الأربعــاء 21 يوليو 1999 وبجريدة الخرطوم العدد رقم 2165 كتب د. محمد علي بابكر عن الراحل عبد العزيز العميـــــــــري
كل شي في أبي روف يبدأ مع سيد ( اللبن ) .. القادمين منه كل يحمل " جردلا صغيرا " أو " جكا " أو " بستله " ...ويحملون معهم الأخبار المتناثرة ... ( فلان ولد فلان ) وصل من السفر .... ( حاج فلان أصبح عيان ) و ( ناس فلان جاهم حرامي ) وما يتبع ذلك من التفاصيل الحقيقية والمضافة ..ومع مرور الزمان و الأزمات صرت تسمع أخبار" السكر جاء ؟؟ " الغاز ... والجاز ... بل إنه حين حضر" سيد اللبن " ...يبدأ الناس من حاملي الأواني المنتظرين في التطلع نحو كبري شمبات فأغلب الظن أن هناك انقلابا منع ( سيد اللبن ) القادم من أطراف بحري من العبور إلي امدرمان وخبرة أهالي أبوروف مع الانقلابات وأحداثها طويلة ... خصوصا بداياتها ... ونهاياتها الدامية .. وفي ذلك الصباح أخرجت عربتي مبكرا من البيت ... واستدرت لأقفل الباب .. مازال زهني مشغولا بكيفية وأمكانية الحصول علي جالون بنزين ..وهل بالعربة من وقود ما يكفي لمشاوير البحث ؟؟ حين أستدرت واجهت جارتنا القادمة من ناصية ( سيد اللبن ) .. والتي بادرتني قبل السلام : " يا دكتور محمد ..عبد العزيز ود ناس اب شنب ..قالوا قبض بالليل ودوهو المستشفي مات هناك ما جابوهو ليكم ؟؟ " كان حديثها مباغتا لم استوعبه تماما ..فلما لاحظت ذلك أستمرت قائلة : " عبد العزيز ود ناس حسن سيد المركب ... الفي الاذاعة داك .. " فقاطعتها كالملدوغ : العــميري ؟؟!!" ولم اسمع باقي إجابتها ..شعرت أن شيئا ثقيلا قد سقط فوقي ..فاسندت رأسي إلي سقف العربة في ذلك الصباح الغائظ من شهر يوليو 89 .. لم أدر كم من الزمن لبثت علي تلك الحال ..لم الاحظ حتى أنني قد أدرت العربة ومضيت دون أن اقفل باب الشارع ..ولم أتبين في أي طريق أخذتني العربة فقد بدأ كل شي فاقد المعني ذلك الصباح ..الناس ...الشوارع ...البنزين ..المرضي ...الحياة ..تماما مثلما قال " المجذوب " ( أتحد الذهاب والإياب ) . حين جئنا إلي ابر روف في بداية السبعينات قادمين من سوق الشجرة حيث ولدنا ونشأنا ..كانت إجازة الصيف تأتي ومعها ضيوف كثيرون علي أهل الحي الوداع .. ضيوف من القضارف ..ضيوف من الدويم ..ومن الأبيض والقطينة .. ومدني ..وضمن هؤلاء الزوار رأيت العميرى لأول مرة زائرا لخاله حسن عبد الحميد أبوشنب وبيته في الشارع الذي يلينا ...ثم تكررت زياراته وأقام في الحي عرفناه باسم " عزيز " كما كانوا ينادونه في البيت كان مميزا بمشيته النشيطه وبنطلونه " الشارلستون " الذي لم يكن منظرا مألوفا ، تلك الأيام في امدرمان لم يكن طالبا ، ولم نعرف له عملا محددا برغم أنه دائم الروحية والجيئة ...ثم تدريجيا صرت أصادف صورته ضمن أخبار المسرح والمسرحيين في [ مجلة الاذاعة والتلفزيون ] التي كنت اشتريها بانتظام تلك الأيام ..ومن صفحاتها التقطت الاسم بالكامل ( عبد العزيز العميري ) حينها صرت أناديه بـ " يا أستاذ " وسريعا ما كان يكسر ذلك الحاجز :
- " أستاذ شنو ياخي ... معاك سيجارة ..؟ " - " ما بتدخن ..؟ طيب الدكان فاتح ؟؟"
كان ذلك يدور ونحن واقفون أمام بيتنا وقت الظهيرة ..وهي بداية اليوم بالنسبة له ..كثيرا ما يمر عبد العزيز ذلك الوقت في شارعنا مرتديا عراقيا وسروالا وسفنجه ..هدفه في تلك اللحظة سجارة أو بعض سجارة ...وغالبا ما ينتهي الأمر بالجلوس علي النيل ..أو تراه راجعا يترنم بالغناء .. كان العميري يتشكل في بساطة مع لوحة الحياة اليومية في ابي روف ..أحيانا يصادفك راكبا مع نساء جالسات في ( صنهريت ) بوكس ذاهب بحمولته تلك إلي عزاء في الاتجاه الذي يقصده وتارة جالس في حجر يصطاد السمك جوار مركب حسن خاله ..أحيانا أخرى ( يدفر ) مع آخرين عربة متعطلة في شارع البحر وبعد النجاح ف تحريكها يواصل معهم إلي الاذاعة ..ومعظم الأحيان تراه ماشيا " وانا طول الليل حافي " في فترة ما ..فجأة غاب عبد العزيز عن الحي ..ما عدنا نراه في مواعيده وأمكنته اليومية .. من عم حسن عبد الحميد عرفت الإجابة ...فقد تزوج العميري .." ومن صفحات الاذاعة والتلفزيون " عرفت بقية التفاصيل ..أرتبط عبد العزيز وزميلته الممثلة مني عبد اللطيف بعلاقة زواج قصيرة العمر سرعان ما مضت وفجأة كما اختفي ..عاد وظهر دون أن نسأله ودن أن يحكي هو أي شي عن تجربته الخاطفه تلك ..واستمر في انسيابه وحضوره اليومي كما النيل . في أواخر التسعينات سافرت إلي القاهرة للدراسة .. كانت تلك السنوات وما تبعها من سنوات النصف الأول من الثمانينات هي أيام مجد عبد العزيز .. محطة التلفزيون الأهلية ..عيون المها ...ابداعه الشعري ..ظهورة وانتشاره كمغن ما عاد محصورا في ابي روف وشلة العمود ..بل صار معروفا لكل الناس داخل وخارج السودان ...صرت تسمع غناءه في شقق الطلاب وحفلات الاستقبال والتخرج كنت أتابع أخباره الفنية من خلال صفحات [ الاذاعة والتلفزيون ] نشتريها من كشك مجاور للسفارة ..وكنت سعيدا بصعود نجمه مزهوا بـ " ود حلتي " وشهرته. في خلال إجازاتي كثيرا ما التقينا وغن كانت مرات متقطعة ...في صيف 1982 اخذنا بحثا دؤوبا عن ديوان جده ( عبد الحميد ابوشنب ) الذي كان صانعا معروفا للمراكب في ابي روف ..بعد أن سمعت صدفه في الاذاعة أحدي قصائده ..وهي تصور في خياله فرحت السمك بوفاة أحد اشهر الصيادين في المنطقة :
فرحان الدبس والشلبي والقرقور ... وفرحان أب قدح وفرحن بنات الحور .. "أحي" عليهو الديمة لازم الخور ...
وقصائد الديوان كلها عبارة عن تصوير دقيق رائع لتفاصيل الحياة في " مشرع " ابي روف ..أنتهي بنا البحث إلي وجود مخطوطة الديوان كاملة عند أحد أصدقاء جده في امدرمان يدعي " شيخ الكجيك " ..( وطرشقت ) كل مواعيدي مع عبد العزيز لمقابلته حتى سافرت وتأجل الامر من إجازة إلي لإجازة . حين أكملت دراستي وعدت إلي السودان العام 1987 ..كان العميري بحيرة عطاء تفيض في كل المحافل ..التلفزيون .. العروض المسرحية .. البرامج الاذاعية .. الأمسيات الشعربة كنت نادرا ما أصادفه في الحي ..علمت بعدها أنه قد انتقل للسكن مع أخته في حلة مدثر المجاورة لحينا .إصرت كلما أمر من هناك أتوقف وادق الباب ..فيجيبني زوج أخته [ عبد الباقي ] بأن عبد العزيز ده ما عندو مواعيد يجي فيها ... وكنت أترك قصاصات وأوراقا في كل مرة تثبت حضوري وتدعوه للحضور .. في أحدي الأمسيات من عام 1988 ..وأنا أعمل في حوادث الباطنية بمستشفي امدرمان ..أنفتح الباب وضمن موجات المرضي المتتابعة وأطل وجه عبد العزيز ..وكان مهموما بعض الشئ وحين رآني تهلل شيئا ما ..جاء مسلما وقال لي : " أنت بي جاي ؟؟ " وأعتذر أعتذارا رقيقا عن عدم تمكنه من رد زياراتي دعوته للجلوس في الاستراحة ..لكنه أعتذر وقال لي : " مستعج شوية ..بس داير لي حاجه للحيرقان كان عندكم ... " ولاني أعاني من نفس المشكلة فقد ناولته زجاجة شراب الحموضة من حقيبتي ..أخزها سعيدا وخرج وهو ينقر عليها ويغني رائعة الخليل : " ميل وعرض .. كتر أمراضي " رمضان من العام 1989 صادف اشهر الصيف وكان حارا للغاية وشحيحا في كهربته وبنزينه ..قضيته كله وحدي حيث سافرت كل العائلة لصيامه مع الوالد في تونس ..بعد الإفطار مباشرة كان العميري يقدم في الاذاعة برنامجا أسمه [ كلام في كلام ] وهو مختارات شعرية لصفوة شعراء العامية في السودان ..وكل يوم مخصص لشاعر واحد نتعرف علي اسمه في نهاية الحلقة [ هاشم صديق ، محجوب شريف ، القدال ، عز الدين هلالي ، خطاب حسن أحمد ، حميد ، سعد الدين إبراهيم ...] يقدمها العميري شعرا متداخلة مع بعض المقاطع لنفس الشاعر يؤديها الفنان أحمد شاويش مغناة بمصاحبة العود ..كانت تلك الدقائق العشرون كل يوم هي زادي الوحيد في ذلك الشهر وبسببها اعتذرت عن كل دعوات الإفطار التي تلقيتها .. كنت ارقد بعد الإفطار في الظلام محتضنا الراديو وصوت عبد العزيز العميق يذهب بي بعيدا إلي هناك .. الحلقة الأخيرة كانت مسك ختام الشهر ( مختارات من شعر العميري بصوته ) ..كان مشغولا جدا تلك الأيام ..لأنه يسجل الحلقات يوميا .. ..وحيث أوصلته بعربتي إلي الاذاعة في احد الأيام ..بدأ متعبا سألته : ( صائم ؟ ) : أي ( وبطنك ؟ ) : والله تاعباني .. لكن دواك في ..قاعد كل مرة أجيب زيه ..ثم سألني : بتسمع الحلقات ؟ فأجبت : ( هو أنا قاعد اسمع شي غيره ؟! ) التمعت ابتسامة خلف عيون مجهدة ..ووعدني بأن الحلقات الجاية ستحمل ما هو أجمل ..ووعدني أكثر بتسجيل كل الحلقات لي بعد الانتهاء منها جميعا ..حين كنت أراه في بعض الأحيان مستعجلا تلك الأيام لم يكن يزيد غير كلمة كيف ؟ وافهم إن سؤاله عن الحلقات ..أحيانا أكتفي بالإشارة له بعلامة الإبهام بديلا عن الكلام ..فيبتسم ويمضي .. قالت لي خالتي التي تجاور أخته في السكن بعد أن عادت ذلك اليوم من العزاء .. وحظر " تجول " أيامها من السادسة مساء ..حكت لي أن عبد العزيز كان علي غير العادة نائما في المنزل ..فجأة صحي من النوم بعد منتصف الليل وهو يتألم ..ويقول لأخته بأن هناك سكاكين تقطع في بطني ..وبدأت رحلة البحث عن عربية وعن بنزين وسائق مغامر يخرج في ذلك الليل المحظور . قال لي زملائي في مستشفي امدرمان ..إن عبد العزيز حين أحضروه كان في لحظاته الأخيرة ..لم يعد ممكنا عمل شي ..وأخزوا يحاولون ويحاولون دون فائدة ..تسربت روحه العزية من بين ايديهم ..مضي بعيدا .. وتركنا وسكاكين كثيرة تغوص نصالها في أعماقنا ..وتعمل في أفئدتنا تقطيعا..
صحيفة الخرطوم 15سبتمبر 1999 العدد – 2213 مواصلة حديث د. محمد علي بابكر
إلي يحي فضل الله ..صديقي دائما ..مفكرته نافذة أضاءت زوايا الذاكرة ..فكان الجزء الأول من هذه الكتابة ... وإلي ياسر عبد الفتاح ...صديقي أخيرا ..تشجيعه كان دافعي لكتابة الجزء الثاني منها لعلها تشجع آخرين علي الكتابة أفضل مني .
كان مجتمع أبي روف في العقد الممتد من منتصف السبعينات إلي منتصف الثمانينات ...يألف منظر المشاهير من الوسط الفني [ شعراء ، فنانين ، ممثلين ، ومخرجين وعازفين ] كان خالد أبوالروس ومحمد بشير عتيق يسكنان متجاورين في شارع واحد مواز لشارع الخور ..وسكن تاج السر عباس [ قبل ميعادنا بي ساعتين ] في شارعنا فترة من الزمن ومن العازفين صلاح خليل [ جيتار ] والطيب خليفة [ كمان ] ومن الممثلين الفاتح رزق الله [ عشمانة ] من فرقة الفاضل سعيد ومحمد شهوان [ الحبوب ] و [ أبوالعازة ] في تمثيليات الأطفال وخضر عثمان أسكندراني من فرقة أبوقبورة وفي فترة ما سكن فتحي [ السميح ] في منزل إيجار بيت أبي روف والهجرة . ومن مقدمي البرامج محمود الصباغ [ الجد شعبان ] مقدم برنامج الأطفال وكانت هناك مزيعة في التلفزيون أسمها [ سلوى... ] متزوجة من صافي الدين عتباني .. ومن الأعلاميين المرموقين : حديد السراج الذي تدرج حتى أصبح مديرا للإذاعة لذلك كان من المألوف جدا أن تري بشير عباس في صلاة الجمعة في جامع ابي روف ..وابوقبورة جالسا أمام دكان الخياط والفاتح سعيد [ أخو الفاضل سعيد وعضو فرقته ] راكبا خلف الفاتح رزق الله والموتور منطلق بهما في شارع البحر ... وكان منظر عربة التلفزيون عاديا جدا في الحي تأخذ أحد العاملين أو تعيده من وردية العمل ... لدرجة أن [ شركة مواصلات العاصمة ] أقامت خطا خاصا للتلفزيون يقوم فيه البص يوميا برحلتين ذهابا وايابا ...تبدأ الرحلة من كشك [ اسماعيل حلوك ] علي النيل وتنتهي في التلفزيون ...ولم يحدث إطلاقا أن ذهبت الرحلة واتت دون ركاب ... من هنا أو هناك . في هذا المناخ كان عبد العزيز العميري نسيجا وحده ...كل هؤلاء كانوا أصحاب تخصص واحد [ شاعر ، ممثل ، مغني ، مخرج ، إعلامي ، عازف ] ...أما عبد العزيز فكان كل هؤلاء ..وكلهم كانوا يتعاملون مع الآخرين كجمهور وهم بالتالي نجوم ..إلا عبد العزيز فإنه دائما يشعر بإنه ينتمي إلينا ..كان عضوا دائما في شلة العمود ..وهي شلة تجتمع كل يوم دون ترتيب بعد الغروب وحتى ما بعد العشاء في العمود عند نهاية شارعنا مع شارع البحر ..أمام دكان اليماني المطل علي النيل من الناحية الأخرى ...لم يكن العميري يتحدث كثيرا عن عمله أو معرفته بالمشاهير ..ولم يكن في حديثة يخرج كثيرا عن أهتمامات الشلة التي تنحصر في الشئون الحياتية اليومية و أخبار الحلة وشئ من الرياضة [ دور الهلال والمريخ والدوري ومباريات فريق ابي روف الذي كان في الدرجة التالتة وقتها ] . في أحي العصريات وجدت العمود خاليا ..وعبد العزيز في انتظار ما يأتي به [ الرماي ] الذي أطلقه منذ قليل وحين أقتربت منه أكثر سألته:
- ده شعر منو يا عبد العزيز ؟ - دي مسرحية بنعمل في بروفاته اسمها [ تاجوج والمحلق ] حنعرضها قريب ده وده من شعر المحلق .
يقول ذلك بكل بساطه ولا يزيد ..ثم يأخذك إلي حديث غيره . ذات ليلة ... صحوت علي ...دقات بالباب ..قمت .. فتحت الباب ..فوجدت عثمان حسن عبد الحميد وأخاه عليا [ أبناء خال عميري ] وبعد السلام قال لي عثمان :- معليش ياخي أزعجناك لكن عزيز ده متضايق ..عندو قبضه شديدة ..وقدر ما قلنا ليهو نوديك الحوادث ..ابي ... بعد " تحنيس " قال خلاص نناديك تجي تشوفه ..أخذت السماعة والجهاز وحقنة ... وذهبت معهم لما وصلنا البيت دخلنا حوش داخلي صغير تضيئه لمبة شاحبة .. تحتها كان إلا العميري راقدا علي عنقريب يلبس قميصا مفتوح الصدر ويربط وسطه بملايه داكنة اللون عليها مربعات بالابيض وهي قصيرة إلي حد ما تصل إلي ركبتيه .. بجانب العنقريب وقفت خالته وأبنتها ..وقد ارتسمت علي وجهيهما كل ملامح القلق ..
منقول من الوصلة ادناه للعزيز تمبس
**مــن أرشيفي -1** عمـــــيري.. بضع لحظات ســـراع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: zico)
|
زيكو ، وكنت اقرا ما ورد على قلم الطبيب ،محمد ابن حى ابو روف ،لطالما كان هذا هو عب عزيز ، هو العميرى الذى لا يخفى على احد بيان الصورة وحلاوتها ، الا ما اقسى رحيله على من وجهة شخصية جدا فلقد كان ينظر فى عينى فيقول لى ما بى ، يحلل دائى على نحو دقيق ، لكنه مضى فلى حسن الصبر فى حضوره البهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الزول الجميلة انعام ، صباحك ندى ، ويومك عسل ، كم انتى جميلة ايتها الصديقة وانتى تكتيبن عن عب عزيز ، يا له من ولد مغاير ، يالنا من محبين له حتى آخر العمر الجميل لكم اشجتنى كلماتك ولكم حلقت املا العين من محيا هيبة ، افتقده يا صديقتى ذلكم الولد المشاكس ، اخر مرة تغدينا وصحبتى كان التجانى ود سعدية فى حديقة ما ، ازعم ان اسمها الجندول ، يا له من غداء ضاحك ، ضحكنا وسخرنا من كل شئ حتى انفسنا وتذكرنا كيف ان العميرى كان جزءا من كل لحظة فى ذلك اليوم وكل يوم نلتقى فيه واحد ابناء اسرته لا شك انه يوم يبدا بالبكاء لكنه ينتهى ضاحكا مهداة كل ضحكة فيه للعميرى ، رحمة الله عليه رحمة تتسع لها مدارج الجنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمي
كسرت الصبر جوانا
واسلت دمعانا العصي
لا للموت
ولكن للوفاء
هل في هذا الزمان وفاءً كالذي أرى ...
وحباً مطلقاً كالذي احس
لك منا الحب
وله منا الدعاء بالرحمة والمغفرة
ويكفيه فخراً شهادتكم له
وشهادتنا له
فمن شهد له الناس بحسن الخلق قبل الله شهادتهم فيه
رحه الله وعوضه شبابه الحنة يارب
ودمتي وفيه ياسلمى
شهيتيني الاسم " سلمى "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عميرى يا عب عزيز ما تزال فى القلب والذاكرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ومشيت معاك كل الخطاوى الممكنة وبقدر عليها وبعرفا ، فهل اوفيت ام لا ؟ ما زلت انتظر تلفونك ان يرن ، وخطاوينا تخرج من مكتب بدر الدين الامير مساء تلك الايام العطرة الرطبة بلقاء ما وحس شعرى يقطعه بدر الدين بامر مكتبى او ذلك الرجل الذى لا اذكر اسمه الان لكنه كثيرا ما عكر صفوك وانت تقرا لى من رياحين شعرك الدارج الرائع الايقاع ، ما زلت انتظرك على الطرف الاخر للهاتف ، انتظر صديقك الذى كان ايضا يكتب شعرا ، لعل اسمه لم اعد اذكره بصدق، الذى كان معنا فى اخر يوم لى فى الدوحة لم اعثر له على اثر بعد قل له اننى اشكو العزلة فى الخرطوم ومع ذلك احبها قل (الو) احيانا فهو نفس الرقم فقط سل فؤادك ايها السالى
| |
|
|
|
|
|
|
|