|
سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري
|
وريدتك لي يا املي
كانت لي بطاقة وذات
ضئ الحب في قلبي ذي الشمع كان وقاد
.....
انا ذلك الذي يحبك سراً وجهرا في ذات الميقات
في بوست ( الابيض دي وين ) ... فقط دخلت لاسمعك
تحكي عن عزيز العميري ولكن لم اجد شئ
في انتظارك هنا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: سجيمان)
|
وكيف لى ان انسى ؟ كيف وروحه ما تزال تحلق فى القلب وترنو الى ّّ هل لمحب ان ينسى حبيبه؟ كان حبيبى وصديقى وقلب لم يدخل الجوانح فقط بل لازم وابقى على القلب الاخر كيما ينبض فى سهرة امس الاول كانت فى الاذاعة جال فيها شيخ الاذاعيين محمود ابو العزايم طربا بالحديث صحبته كان الراحل بادى وروح الغناء عميرى وضيف السهرة الشاعر المجيد محمد بشير عتيق وكان (زمان الرق ) غنوا واشجونا غنى العميرى بالرق(ميل وعرض ) فمالت الدنيا بى وبكيت جريت الى صديقتنا المشتركة اسيا ربيع عبر المسنجر واحمد عبد الوهاب كل فى مشرب وكل فى بلد طيره لايحكى لغتنا قلت لهم ـ افتحوا الاذاعة عميرى هنا وكان ان لبت اسيا النداء لعل احمد كان ( غايب فى الركايب ) ينام قيلولته او ربما مشغول لكنى نزفت وحدى بعد وجدتن استعيد تلكم الكلمات واستغيث بها لحب ملكنى وشوق فاض بى وبكيت للمرة المليار وحدى ثم وحدى يا لوحدى زمان كان ياتينى واكون مستعدة للمغامرة معه فى الابيض حيث كنا نتمشى كثيرا ناكل من (قارعة الطريق ) اقاشى او هالوك تعرف الهالوك ؟ ونضحك فى المسمى لان اهل الابيض يقولون (الهالوك ينسيك امك وبوك ) كان ينسينى كل ما املك واملك اللحظة التى نكون فيها معا يا له يا بخارى يالى من يتيمة بعده كيف لى ان انسى من ضبط حواسى ؟ وجعلها قيد اشارته كنت حين اغضب يعرف سر غضبى وحين افرح يعرف سر فرحى كانه مفطوم من لدن روحى او روحى كانت مفطومة من لدنه كنا تواؤم وروح تكاد تنصهر فى احداها الاخرى خابرن جلال شريف العميرى قبل عدة ايام من مكان عيشه فى ولاية فرجينيا قال لى ـ ما تسمى علاقتك بعميرى لانها اسمى من ان تطلقى عليها اسما اجمل من ان تكون مسماة باى اسم اغلى من كل كنوز العالم لدينا نحن اهله قلت له ـ هى كذلك قال ـ فى بيتنا فى دولاب مكتوب عليهو سلمى الشيخ واغنية لعركى البخيت لم يمسحها احد بكيت لحظتها كانه اباح للانس ماكان بينا يا لى ويا له ويا لتلك الايام حين كان جلال فى عداد الاطفال لكنا كنا ندخل البيت معا ويرانا كل ساكنى البيت ويرحبون بمقدمنا وتلوح ايات الحب مباركة بين كل الساكنين لذلك البيت ساعود اليك واقول لك اكثر عن العميرى لانه لم يفارق ابدا ظل كما هو وظللت كما كنت عليه لك حبى علنا وجهرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: بخاري عثمان الامين)
|
في بوست ( الابيض دي وين ) ... فقط دخلت لاسمعك
تحكي عن عزيز العميري ولكن لم اجد شئ
اخى الحبيب لم انسه لان بوست الابيض كان عن تدنى التعليم وتدنى قيمة الفرد وليس من مجال للحديث عن حبيب هناك فهو عزيز يفرد له الزمان مكانا وله القلب بنفتح بوابة يدخل منها مكانه (مفرود) فى المكان الذى يجب ان يكون فيه وحده لانه قمر لن نطوله وله التجلة ولنا امل الذكرى ان تظل مشتعلة فينا ساعود اليك لاوافيك برمز من رموزنا او كما اسميته زوربا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الأخ الفاضل بخاري تحية طيبة وأنت تذكر العميري
****
العزيزة الكاتبة : سلمى الشيخ سلامة تحية واحتراماً
آن لتوأم الروح العميري أن ينهض من جديد من ورد الذاكرة . وفق ما أعلم إن معظم الذين يعرفون الفنان الباهر العميري هم خارج الوطن ، وهنالك مشكلة الغسيل اللساني من تاريخنا ومن تاريخ من يهمنا أمرهم ، بل ومن يهم الوطن أمرهم ، فباب الوطنية في فن العميري يستحق سفر كامل وليس بوست فقط . هنا كم هائل من الذين لا يعرفون العميري ، مثل هؤلاء لا يُدرسون في المناهج ، ولا تُدرس الموسيقى في مدارس الأطفال حتى يلحق الجيل بمن سبقه من أجيال . فتحنا" بوست " عن كرري للاستئناس بالمصادر الاجتماعية وتراث الجدود لنُثري القراءة التاريخية لكتاب التاريخ و لمحاصرة الحقيقة و معرفتها ... ولا حياة لمن تُنادي .
من رأيي أن يتم الاتصال بالذين يعرفونه ليكتبوا وليجمعوا كل تراثه كله ، ويتم فتح "بوست " للتوثيق بالاسم والعنوان الواضح دون لبس ليتم تكريم هذا البطل الخفي الذي اندلق مع حليب الفن وجهلته السياسة ، وهي الوجه الذي يلوك الكثيرون كلماتها ويسبحون في زبد البحر ولا يعرفون دنيا أعماقه . يمكن تجميع كل ما كُتب في ملف واحد .... وشكراً للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: عبدالله الشقليني)
|
الاخ الحبيب عبد الله الشقلينى اتفق معك فى كل ما ذهبت اليه لان العميرى شمس علينا ان نجعلها وقادة دائما وفى هذا المنبر الكثيرين ممن درسوا معه وكانوا زملاء له لكنى لا اعرف لماذا لايكتبون عنه ؟ لكنى افعل وكما ذكرت فهناك عبدالرحمن (ود رقية العميرى) ظل يجمع كل ما كتبه العميرى وكل ما كتب عنه لكنه ربما لم يجد ناشرا بعد او ربما حالت بعض الظروف دون ذلك لكننا عازمون مع ذلك على اصدار هذا السفر ويقينى انه سيكون سفر كبير من هنا ادعو زملاء الدراسة واولهم خطاب حسن احمد الذى جمعته بالعميرى سنوات طوال ان يكتب عن تاريخ ذاك الفنان والانسان المسرحى الشاعر والممثل وادعو السنى دفع الله الى الكتابة ايضا فهو من معاصريه فى المعهد وكذا عبد المنعم الجزولى وغيرهم الكثيرين من اعضاء هذا المنبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
عبد الله شمس الدين يازاهر او هكذا كان يقول صديقنا زهاء الطاهر له اكوان الرحمة جميعها شرف كبير ان نراك مرة اخرى بعد غياب طويل وامل ان تكون خطاك اتسقت الان بعد تلك الاحزان اعرف ان الحزن حين يدخل من بوابة الاحباء فسيبقى طويلا اتمنى ان تكون طويت احزانك وعدت الى الحيوات التى كانت مسارك
عفوا صديقى فلقد نكات الجراح ولكنى حزينة لامد طويل لا اعنى ان اجعلك مثلى حزين لكننى ادعوك لنقتسم الفرح الان فى حضرة العميرى فهو احد علامات الفرح احد رموزه كلما التقينا نحن اصدقاءه تشاركنا بين دموعنا ضحكا وارسلناه طازجا اليه ظل العميرى وسيظل خيمة ندخلها ونستريح فيها وهجا خالدا سواء اسمينا او لم نسم فهو اسم فينا ورسم لن تمحوه الاعوام سامياابدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: Emad Abdulla)
|
العمدة الزين عماد عبدالله احب الاصدقاء واحببت كل اصدقائى كما تعلم لكن عميرى كان حالة خاصة اشهده وهو يقول
ولى فلا تبكى مشيئة القدر يكفى البكا يكفى ما باحه وترى للانجم الحيرى لليل للقمر الدمع لن يحيي ميت المنى كلا حبيبتى ولى زمان الحب ما فيه من قلبى الا الاسى الا بالامس كان الحب الآمر الناهى يرضى وما يأبى بلواه اشباهى غنيه لا ترثيه الامس بالله ياتي الربيع غدا لن اعدم الظلا خلته وكنت استمع اليها لاول مرة بعد رحيله من وجهة مغايرة ، رأيته ينعى فيها الينا ذاته ،لم اكن قد تمنيت ان اسمعها لاجرى عليها ذلك التأويل ، لكنها تبدو للسامع على ذلك النحو ، خاصة ان كنت تعرف العميرى ، وتعرف كم مرة وردت كلمة الموت فى ثنايا شعره ، والسفر والرحيل ، كان مهموما بالرحيل متعجلا له ، كأنى به لا يود البقاء طويلا و مثلما شاء حدث فكل ما قام به ينم عن ذلك ، كنت تجده فى المسرح ، فى الاذاعة فى التلفزيون ، تحسب انه يعمل موظفا فى الاذاعة لكثرة تردده عليها ، كان يحبها وكانت تبادله الحب ، من طرائفه فى الاذاعة كان لا يميل لاحد الفنيين ، وذات يوم كان على ان اسجل معه برنامجا ما ، فإذا بالفنى الذى لا يحبه فى الاستديو ، المهم حين رآه ، خرج وكل الشر موجه الى ذلك الفنى المسكين قال له فى نبرة حادة ولم يكن قد بدأ التسجيل بعد : ـ ما ممكن تسجل فى الشريط دا ، ومن وين من الحته البيضا ، ما داير تسجيل ذاتو وخرج غاضبا ، لم يعد الى الاستديو الا بعد ان غيرنا الفنى، كان لا يعرف كيف يدارى مشاعره ايا كانت ، متطرف باتجاه الناس ، لايستهويه الا الغريب ،حتى فى اغنياته كان متشددا تجاه خليل فرح ، يحبه حبا اعمى ، فى مرة كان الفنان بادى محمدالطيب يسجل لبرنامج ما ، جاء العميرى الى الاستديو ، وتحدى بادى انه سيغنى معه( لخليل فرح وبالرق كمان)بادى لم يكن مطمئنا الى ذلك التحدى لكنه تقبله على اية حال ، وغنى عميرى ( ميل وعرّض ) بالرق كان من محبى الكاشف ، والتاج مصطفى ، وصلاح بن البادية ، يرى انه (غناى ، غناى ) مؤملا كان ان يلحن له الوافر شيخ الدين كل يوم كان يزيد رسوخا فى نفسه ان الوافر سيكون من احسن الملحنين ، وهذا ما كانه الوافر قدم اجمل كوميديا له خلال محطة التلفزيون الاهلية التى لم بقف عليها الكثير من ابناء هذا الجيل رغم محبتهم لعميرى وكان برنامجا تقف له جماهيرنا حبا واحتراما لانه كان من اجمل البرامج الكوميدية فى ذاك الوقت من اواخر السبعينات واوائل الثمانينات شاركه فيه السنى دفع الله ، خطاب حسن احمد ، آسيا ربيع ، قدم خلاله الفنانة سمية حسن وغنى معها ( عيون المها للراحلة منى الخير كعلامة لا تنسى ، وكذلك قدم الملحن الرائع الذى رحل سريعا صلاح ابا يزيد ، وكثيرون من المبدعين الذين ما زالوا بيننا ،وكذلك كان قد قدم فكرة برنامجه الذى لم يستمر طويلا( زى بيتكم)رحل العميرى تاركا كل ذلك الارث الذى ما اندثر عن الذاكرة مجلل فى متنها حيث القصائد عامرة بالصهيل يا مقطعا حلوا بكل قصائدى ياروعة الالهام فى شعرى وطهر عقائدى انى تخيلت الوسائد انتمو فضممت من شوق الىّ وسائدى /القاهرة/1994
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: بخاري عثمان الامين)
|
صوت قوى براق , روح عذبة , بسيط, حنين وهميم, كذب من يقل انه لم يطقه, هكذا كان هو عبدالعزيز, والله... ايام يازمان , داخلية بانت , قصر الشباب , حاتم العربى امنة امين , منى , سلمى , طاهرة, (تلب)الناظر , حاتم صالح (العضير) غايتو .....نشتاقه وهو باق حدانا ..وعلينا دائما ندعو لفقد عزيز وهو جميل بالرحمة والمغفرة .. تحياتى للغالى بخارى, وعاطر التحيات للاخت والزميلة سلمى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: سمندلاوى)
|
سمندلاوى الحبيب كلما مرت ذكراه بالخاطر (وح القلب ) وصاح كلما خاطر عبر ساح الدمع وساح لكنه باق فينا جمرة للتواصل ونورا يقينى انه غير قابل للانطفاء
ذكرتنى امنه امين طاهرة حاتم العربى حاتم محمد صالح الناظر وغيرهم العديد من رفاق ورفيقات تزاملنا وتحاببنا حبا لن يقوى الزمن على محوه كان واصل ذلك الخيط هو العميرى وجامع تلك القلوب الى احدها الاخر فى (الضل) متذكر (ضل سلمى ) كان ياتى احيانا صحبة الوافر شيخ الدين وكان موقنا ان الوافر له القادم من الايام تلحينا لكنه تعجل الرحيل وسافر بعد ذاك الوافر الى حيث يقيم الان يا لتلك الايام يا بكور ليتها تعود ليتنا نعود الى تلك الايام الحالمة حيث قاسم نصر يستل الحزن ويقعد محله الضحك والناظر عبد الرحمن يحلف (طلاق)ان يكون اليوم التالى لحفل استقبال الطلاب الجدد فى المعهد اجازة فيدخل العميد فى مازق كبير (حين كان الناظر رئيسا لاتحاد الطلاب ) والهمنا عميرى اغنية ظلت ارثا فى المعهد عقب كل امتحانات تخريج كنا نقعد حيارى فيجئ مغنيا نحنا تانى ماعندنا شغل بالليل تانى ماعندنا شغل بالليل ويعزف ديرك اويا الفريد على الجيتار وتصير اغنية جادة نغنيها ضاحكين مؤملين ان الامتحانات القادمة تكون على ما كانت عليه السابقة تواصلا وامتدادا لذلك الالق الله يا بكور شفت الايام ديك كانت سمحة كيف ؟ وايام الامتحانات والدبلوم وامنه امين تقوم بجمع التبرعات لزوم الجمال الخاص بالبنات كانت تجمع التبرعات من الجميع مادة تلك القفة السعفية تمتلئ بالخمسة وعشرينات ونجرى الى بيت ناس منى صالح ومن هناك الى الكوافير ونعود محاولات التانق كل هذا غدا تاريخ يا صديقى لكنه تاريخ اجمل من ان يندثر خلينا نكتبه انت اكتب ومن ناحيتى (بدفرك ) وخلى الجمال هو العطر الذى نزين به سيرة عميرى له كل الرحمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: بخاري عثمان الامين)
|
الغالي دكتور سيجمان ابو ( الغاء ) * موؤنة عام من ........... ( العاء ) * الغاء : الغيرة العاء : العطرون
استاذ شقليني لك ودي وحبي
العم : محمد السني دفع الله تحياتي ما تقول متسلبط فيك فانا حفيد حامد ود الفكي عبد الله وجدتي زينب ام شيب ... والقطينة بتسلم عليك ...
عبد الله شمس الدين تشكر للمرور
اسعد الريفي انا اسمع عميري ( بمسامي )
عماد عبدالله ياديامي طن من الحب
سمندلاوي تسلم ويسلم ذوقك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: بخاري عثمان الامين)
|
سلمي الشيخ سلامة ( ست الاسم )
لما كلما توجهت غرباً ارتفعت درجة المحنة ؟
قلت لي بعرف الهالوك ؟؟ كلامك دا قول ليه لي
زول ما متزوج من الغرب ... انا خميس تويرا وام جنقر فتهم بغادي
اوريك ام بقبق مكوناتها شنو ؟؟؟
انا قصدت هذا الحكي وهذا البوح
فهيا تنامي علي ساعديك تفئ الليالي بسمارها وتجئ الرغيفة والاغنية
احكي لناهذا العميري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: Omer Hummeida)
|
الابن الحبيب عمر تحياتى حاولت ان انقل لك روابط ما كتبته عن عميرى ولاننى اجهل تماما تلك العملية فاننى احيلك الى مكتبتى التى انشاها لى مؤخرا سيد الحوش له كل الشكر مع ذلك اهديك هذا النص الذى ربما ستجده ايضا هناك لكننى اعز هذا النص كثيرا واحبه عبد العزيز العميري ما كنت حاريالك رحيل
كنت تقول لي دائما : بتنومي بدري ليه؟يابت الشيخ راجايك نومه طويله طول...لكني مازلت انام باكرا .... تعرف اني محاصرة دوما بمواقيت العمل .... كنت تجئ احيانا في وقت اكون فيه أتاهب للنوم لكنك تلح : حفلة ما حتنسيها لمن تموتي ، يالا ياخي ..... لم يكن مشي معك بغرض ان اشجعك ، لكني كنت اود ان اظل في رفقتك .... لذلك ما كنت اتردد في الذهاب معك كل مرة ، لانني ادركت الآن كم زودتني تلك اللحظات بذكري ليست للنسيان ، ان اكون صحبتكم كان ذلك امرا يجلب الي السعادة لا اعرف كيف افسرها لان بي هاجس غريب انني سافتقدك لاي سبب الا الموت ، كنت احيانا تحدثني عن رغبتك في السفر والعمل في الابيض ، لذلك لم اكن لاتاخر في قبول طلب حضور حفل ، لكني ما كنت حاريالك رحيل .... ما كنت حاريالك رحيل .... كنت انسي احيانا ما يمكن ان يطال امراة حين تكون في مجتمع كمجتمعنا جراء ما كنت افعل ،لكنني كنت عادية التعامل معه ، ببساطة الاشياء كنت اتعامل ، لامر خفي لم اكن اخشي الظهور معك رغم انني اعرف كم حبيبة كانت حولك ... كنت دائما تحدثني عنهن فارجوك ان( تحفظ سرك )لكنك لا تفعل .... دائما كنت تقدمني لاصدقائك وصديقاتك : اخونا سلمي ..... او( تقول سلمي دا صاحبي )كانك تنفي عني انوثتي لكني كنت سعيدة بتلك الصفة .اذكر اول مرة تعرفني فيها الي الصديقة تماضر شيخ الدين , كنا في طريقنا الي بغداد العام(88) في صالة المطار في الخرطوم ... قلت لها : حتنزلي مع منو ؟ فاجابتك والله ماعارفة . ناديتني لحظتها وقلت لها: انزلي مع سلمي , دا صاحبي .... ومنذ تلك اللحظة زرعت ذلك الاخضرار بيننا ، كانك كنت توصينا احدانا بالاخري ......لن اغير التاريخ يا صديقي ولا مجري الاحداث , لكني احادثك كانك دم مازال يجري في عروق الحياة ، بل انت يا صديقي ...حضورك منعقد كأن لم يحدث حضور في حياتي ، لم تهزمه الأيام ، لم تحد من فاعليته الأحداث ... يشملك لدي حضور لا يداني ، فانت حالا بروحك دوما .... لعل سره يكمن في الضحكة التي طالما تقاسمناها ... في الذكريات التي كانت شراكة بلا رصيد سوي الحب الذي ظل اهلنا معا جزءا منه ... في الابيض او ابروف .. ومابينهما المشاوير التي مشيناهااو في السفر الذي ازعم انه كان الرابط الاصيل في لحظة ما ... كم تصادف ان سافرنا معا من الابيض الي الخرطوم ا وبالعكس , علي متن الخطوط الجوية السودانية التي كانت (راقية) كما كنت تصفها ... كنت اذا ما حللت بالابيض تفتح لي ابواب بيتكم وقبل ذلك قلوب اهله... عم عبد الرحمن , خالتي فاطمة , سعدية , منيرة , اسماء , احمد , الشريف , هيبة , التجاني , ام بلة زوجة احمد , وكنت تزورنا في بيتنا في السكة حديد ... تدخل كالنسيم الي (راكوبتنا ) التي كانت تعجبك لانها (باردة) تدخل بيتنا وكانك احد ساكنيه ... دونما اذن .... في الدورة المدرسية التي شهدتها الابيض ( 1981 ) توطدت معرفتنا اكثر .... كنا نمشي من بيتنا الي مسرح الابيض الثانوية بنات , احيانا يقلنا (الترحيل )واحيانا ( ندقها كداري )غير ابهين بالخوض في متون الرمال فالمشي كان قدرنا الذي اخترناه .... لاننا موعودين اثناءه بالضحك منذ بدء المشوار حتي نهاينه .... نوبات من الضحك تعترينا ... لا نعرف من اين تبدأ ولا اين تنتهي ؟ كأن غازا منه ينتشر في فضائنا ... لا نحس برتابة او ملل ... ووسط كل ذلك كانت الكتب تشكل حضورا بيننا ... نتبادلها نناقشها. احيانا كنت تنسي لدي كتبا وكنت افعل دونما عمد لكنك كنت حين يعجبك كتاب فانت لا محالة دافعا به لاحد الاصدقاء .... فيتوه الكتاب .... اذكر انك اهديتني رواية ( مالك الحزين ) لكاتبها ابراهيم اصلان عام (88 ).... لكنني لم اقرؤها الا في القاهرة بعد ان شهدت الفيلم المأخوذ عنها عامـا ـ 1991ـ في القاهرة .... في القاهرة التقيت بعبد الرحمن الابنودي لاول مرة في آخر جلسات( مؤتمر الرواية العربية ) لمحني مع بعض قوم آخرين ... ناداني محييا الاخت سودانية ؟ قلت نعم ..., قال بتعرفي واحد جميل اسمه عبد العزيز العميرى ؟ قلت : ايوه ...قال :كان صحبي ... لكنه فات ... تعرفي انه مستعجل( أوي )حزنت لما عرفت انه فات .... تعرفي ليه؟ لانه كان بيجيني في المطار لما اجي .... ومابنتفارق لغاية لما اسافر ... الله يرحمه كان شاعر جميل ... واجمل بني آدم عرفته .. مش لانه مات ... هو ما ماتش ... تعرفي ليه ؟ لانكم صحابو.....( تمشيت في تلك الليلة علي كورنيش النيل محاولة استعادة شارع النيل في السودان ... حيث اب روف وتلك الاضاءة الخافتة (العود المتكي )لشجرة ماتت لسبب ما .... اعتدنا الجلوس عليها صحبة خالي محمود بعد احد المشاوير من الاذاعة باتجاه بيتكم ....رفرفت تلك اللحظة كلمات الابنودي كاغنية طازجة برائحة النيل في اب روف... مثلما كنت نديا دوما ما تزال نفس الزول في الذاكرة ابدا) كلما فتحت صفحتك في ذاكرتي رايتك تضحك ,( احيانا منك) احيانا تغني , او تكتب شعرا علي ظهر ورقة ( علبةالبرنجي ), او في ورقة مجترحة من علي الارض ... او علي ( بطن علبة كبريت ).... لم يكن ما يهم الناس يهمك كثيرا.... كانت لديك هموم خاصة بك ... يهمك ان تقرأ .... ان تحكي نكتة او تؤلفها , تمثل , او تغني .... كنت مهموما بمسرح الاطفال .... كم مرة تحدثنا عن مشاريعك لافلام ومسرحيات الاطفال , العرائس علي نحو خاص كان يستهويك .... كل مرة كنا نمشي فيها الي الفنون الشعبية ندخل الي مكتب العرائس .... لطا لما تحدثنا الي السر حسن او الصلحي ... كم كنت تحلم بمسرح لا نهاية لعروضه للاطفال متدفقا بتلك الفكرة ..... لكنك( مشيت ) دون ان تحدثنا عن( مشيك ) لم يحدث قط ان انسل شخص كما فعلت .... فلماذا يا طائرنا الذي ما توقفت اجنحته عن الخفقان ؟ عبثا احاول النسيان .... تجئ كالسحا بة تظللنا باجمعنا , مطر يتنزل فيغسل الاحزان , يعيننا علي متابعة مشوار الحياة .... فلماذا صرت قمرا لا نطاله؟ هل نطولك؟ وانت الشاهق السامق ؟ كيف وانت في ذؤوابات الروح تعدو كخيل جامحة لا يروضها مروض , لعلي قلت لك ذات مرة انك تظل تلك الضحكة التي تجلجل كلما اشتد حصار الحياة علينا ,تنفض عنا تلك الضحكة غبارات الوجع التي نثرتها الحياة .... تدخل مسارات الروح ومسامها تنكت كل العوالق بجاروفها ... الا ما اطيب ذلك ... أيها الوهج الذي اجترحته الايام ليضئ مساحات الظلام في داخلنا ... كيف لنا بوهج في غيابك ؟ ايتها الشمس التي وهبتنا اشعتهاالبنفسجية ما فوقها وما تحتها بالتسامح والجمال المرهون للضحك والحب .... نعم الحب ... فلقد كنت تؤاخي الورود تزدري زهرة عباد شمس لأنها مرهونةللشمس كنت عبادشمس مغاير لا يرعوي للشمس ... فلقد كنت شمسنا علي نحو خاص ... افما يزال دفئك بيننا نتقاسمه؟ افتقدك علي نحو خاص ... اود لو تحل الآن لتقيني رطوبة الوحشة من حولي ..... اعلم ان روحك قريبة مني ترقبني مثلما تفعل دوما ... تكلمني تضحكني .....يسرنا ان ( نتقاود) في الطرقات ماشين أو علي متن (البيجو البيضا) من الأذاعة الي ابراهيم الحلبي في اقصي امدرمان ... الي شارع اب روف ...أو من الربع الأول الي خور طقت صحبة عبد المنعم , مرورا باسواق اب جهل , ود عكيفة الي ( العمود )حيث ( سيد الأقاشي ) الذي كنا ( نتتفن ) له ارضا لا علينا من غبار العابرين أو العربات , الي مستوصف التجاني هلال علي مشارف امبدة ( لنشم ) زهرة (دقن الباشا .... كنت ترنو كثيرا الينا بسؤال كنا نراه غريبا , آخر مرة قلت لنا قبل رحيلك بعدة ايام : انتو خمسة وتلاتين سنة مش كفاية؟ كنا ننبهم من السؤال ... ونرده لك : علي شنو ؟ فتجينا : لا .... ساكت سؤال بس ــــــ غموض يلف السؤال ويلفنا .... تري هل كنت تدرك الماوراء ؟ لا اجد اجابة .... فلقد مضيت وانت الذي لا أعرف له سوي إسم الصديق والرديف لروحي , ......وما كنت حاريالك رحيل. واشنطن 4/7/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سلمي الشيخ سلامة ... نسيتي العميري (Re: بخاري عثمان الامين)
|
نادية عثمان وانا اقول البوست دا
نور كده مالو .. ( سجيمان دي كيف معاك ) ..
انت قايله عميري بتنسي شكلك ما سمعتيه لمن غني :
انا في لهيبك بشوف ساحل ....
عليك الله حاولي اسمعي الكوبليه دا ...
فقط اردت ان احرض الجميلة سلمي تحريض خشن لتكتب
عنه فهو لها ( فردة جناحها التاني وكت الناس تطير لعالمها )
| |
|
|
|
|
|
|
|