الشتاء حالة خاصة (السقط ) هكذا تعارفنا على تسميته فى السودان ولا نقول البرد الا فى بعض الاحيان ، فالبرد ، حالة من حالات الحمى ونقول فى عاميتنا ( الحمى ام برد ) (وزائرتى كان بها حياء ) وكذا البرد ترتفع وتيرته فى الليل ، فى اى مكان فى هذاالكون ، فالبرد فى بعض الاحيان يجعلك تصطك فرقا من قمة راسك الى اخمص قدميك لا تدرى اين ينتهى بك الحال ؟ ولا كيف تتقيه؟ مع ذلك فهو اقل الفصول انهاكا لقوى الانسان على العكس من الصيف الذى يستنزفك ( صابونا وماءا حتى تتقى شره ) لكن البرد يمكنك ان تلبس ما هو دافئ او ان تشعل ما يدفئك من مدفاة او حطب الطلح ،حيث كانت حبوبة نفيسة بت محمود جدتى لامى اذا ما حل فصل الشتاء تقوم باشعال النار فى الغرفة ، وتضع الى جانبه بعض بخور التيمان (قبل عدة ايام ـ كنت فى السودان حين كتبت هذا المقال ـ مررت ببائع ادوية عشبية وسالته عن امكانية ان اشترى منه بخور تيمان ، فقال لى ( بخور التيمان ما بخلى البنات يعرسوهن ، وكان قعدت البت لمن تبقى قدرى ما بعرسوها ، قلت له : لكن امهاتنا كانوا ببخورنا بيهو وترانا ما برانا ، فقال : جيبى البخور الجاوى وماتلبسى فضة بعرسوك الليلة قبال باكر) لكنى لم اشا ان افسد عليه ما يؤمن به ومضيت لحال سبيلى ، جدتى كان لها اعتقاد آخر ، حيث تعتقد ان البخور يذهب بالشيطان ويكف العين بل انها تصحب ذلكم البخور بنشيد طويل من الادعية ( ياعين ياعينية ، يا كافرة يا نصرانية ، اخرجى من ولدنا ، واخرجى من ولدنا ، عين العجوز الكافوت اللافوت القاعدة غرب البيوت ، عين من فكر وذكر فيها الفلفل الضكر ، ) وما اكثر العيون . كانت جدتى امراة فارعة طويلةٍ القامة ، شامخة لها وجه طفولى ،وصوت رقيق ، تحب ان تبدو دائما انيقة لا يهمها تغير الفصول ، قدرما معنية بالنظافة وكيما تستحم فى الشتاء كانت لا تغلى الماء لانها كانت تخشى ان يندلق الماء على الارض فتغضب جراء ذلك كائنات ما تحت الارض ، لذلك كانت تضع الجردل الملئ بالماء فى الحوش حتى يطلع النهار فتدفأ الماء فتستحم ، كان الحمام فى الطشت او الطست ايهما فهو يؤدى الغرض ، ولم يكن ذلك لعدم وجود الحمام فى البيت لكنى لم افهم السر الذى من اجله كانت امى نفيسة تفعل ذلك ، لكنها رحمها الله زرعت فينا تلك الخاصية(الحمام) فبتنا لا نخرج من البيت دون اداء تلك الشعيرة ، وكانت دائما تقول لنا كما امى عليهما الرحمة ( اهم شى الحمام ونضافة الاجسام ، الزول يكون بسام اصلو الجمال اقسام ) لكن امى كان لها شان آخر ففى الشتاء كنا ندخل الى الغرفة تلك الغرفة التى تحوينا جميعنا ، امى واخواتى واخوانى ، واحيانا كان ابى ينضم الينا فى ليالى الشتاء فى الابيض ( غالبا ما يعود حين نركن للنوم ، حيث يخرج الى اصدقائه يصلون المغرب والعشاء ويتسامرون فى السوق او فى بيت احدهم حيث تنعقد اذكارهم الصوفية خاصة هو وصديقه الروحى عم عبد اللطيف دبلوك عليهما الف رحمة ونور ) ففى البيت كنا نعقد جلستنا فى الغرفة حيث السمر يحلو تحت ضوء اللمبة الكيروسينية ودخان الطلح الذى تملا رائحته الغرفة ونتعشى معا ، ناكل من بسيط عشاء اجترحته امى وننام على دفء صوتها يهدهدنا باحاجى حفظناها لكنا لم نكن نمل سماعها او تجدنا نجرى مطارحات شعرية تبداها امى وتبقى بعد ذلك حكما بيننا ، نتدفا بتلك الامسيات الان فهى ذكرى عطرة وايام كان الشتاء هو بطلها ، حيث للابيض برد يجعلك تصطك وترتجف ، ولقد مررت مؤخرا فى عيد الاضحى الفائت بالابيض ووجدتها تعاودها الموجات البردية بعد غيبة طويلة ، هكذا خبرونى ، لكنها ليست كتلك الايام التى كنا ندفع بالماء الساخن الى الحمام ويتابى الاطفال عليه فى الصباح خوفا من البرد ، لكنهم يفعلون ذلك مرة واحدة فى الاسبوع وهم يتساءلون(نحنا ماشين وين ؟)، سقى الله ايام الابيض فى الصبا ورعى ذكراها فى قلوبنا
11-19-2007, 04:43 PM
سجيمان
سجيمان
تاريخ التسجيل: 10-03-2002
مجموع المشاركات: 14875
اختي الحبيبة سلمي بعد حكايتك السمحة دي علي قول اخونا سجيمان حبيت اشارك ببعض الأشياء الجميلة والتي تختص بالبخور ( بخور تيمان اكان صندل ) وهي عربون محبة دائمة يا بت الشيخ يا عسل .
11-19-2007, 11:01 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
هاشم يا شفيف الصورة محملة بالعطور والبخور عقبال سمح وليداتك واجيك بالبخور الماخمج وازغرد زين وعديل ونطلق بخور الفال يا سلام على مشهد ( الحق) تعرف الحق والحنة المعجونة والبنيات يغنن فى العديل والزين الليلة العديلة تقدموا وتبرى وساهلة ليك بيضا بياض نيتك تسلم ويسلم عمرك يا رب ويا عينى يا عينية يا كافرة يا نصرانية يا مقطوعة الذرية اخرجى من ولدنا اخرجى من بلدنا النبى قال ليك اخرجى
11-19-2007, 05:15 PM
Khalid Saeed
Khalid Saeed
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 2605
الأخت الفاضلة الأستاذة/ سلمى الشيخ سلامة لك التحية وأنت تحلقي بنا في عالم بخور التيمان .. وتتمي كيفنا بذكر الأبيض بلد أحبابي عليها السلام وعلى روح جدي أبشر أحمد الرحمة والمغفرة .. وعلى حي الربع ألأول وأخوالي الذين مازالوا يسكنون به ألف سلام ... نحن عيلة ترتبط ببخور التيمان إرتباط عميق .. متى ما داهمنا الخوف من العين .. إلتجأنا إليه .. ومتى ما دب المرض في جسد أحدنا .. جلبت والدتى الله يطراها بالخير .. بخور التيمان [ شب ولبان .. فاكوك .. وغاسول .. وحرمل .. ودمع سايله ] .. وكانت تجيب البخور وتغطينا بي توب ولي ملايه .. عشان نستنشق البخور .. ثم تبدأ بتلاوة التعاويز .. ياعينى ياعنية .. ياكافرة يانصرانية .. خصمتك بي تقيه .. كان فيه وفي البقية .. النبي أخرج ناقته من عين جارته .. بعد ماكسير قامت تسير .. عين الصبي شراً غبي .. وعين الوالد شراً متعارض .. وعين المره فيها التره .. وعين العزبه تقد العتبة .. وعين العجوز شراً يخــــوز .. وعين الجار أحر من النار .. أخرجي .. وما أن ينتهي هذا الكرنفال الدعائي .. حتى تنظر إلى قطعة الشب .. ثم تبدأ بقراءتها [ قهرتهن بالله .. شوف عين النسوان ديل سوت شنو في الشب ..] .. كنا نحس بمتعة قامرة ونحن نرى والدتنا تمارس هذه الطقوس . ولقد إمتدت معنا هذه العادة .. فنحن في الغربة نحرص كل الحرص على أن لاينقطع بخور التيمان من البيت .. شكراً مرة أخرى .. لقد فتحتي نافذة بدواخلنا .. جذبت إلينا رائحة بخور التيمان .. فجعلتنا نحن إلى زمن مضى .. زمن الحبوبه .. وزمن المحنـــــة ... مع تحياتي ، خالد الأرباب
11-19-2007, 07:17 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
خالد الارباب حقيت الاسم ياالارباب هن دائما يجلبن لنا السعادة ودائما يجرين جرى الوحوش لاسعادنا كانت امى عليها كل الرحمة تفعل ما تفعله والدتك عليها السلام والعافية لا تختلف كثيرا الادعية بين هنا وهناك قد تختلف المفردات من بيئة لاخرى مثلما فى الزواج والغناء المرتبط بالحناء (البنية ) لكنها تتشابه لكنهن امهاتنا اللاتى احببنا وتمنين لنا كل الخير يدفعهن ذاك الحرص على (بخورنا من العين ) امى كانت تقول عين العجوز الكافوت اللافوت القاعدة غرب البيوت عين عمتك بت جد ابوك ولانه ليس هناك من صلة فانها كانت تفعل ذلك خشية ان لا تمس احد شفافية وحرص على عدم جرح احد اتمنى ان نلتقى فى الابيض تلك المدينة التى طالما احببتها
11-19-2007, 05:59 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا سى جى شكرا ليك على كلامك الجميل لكن تعرف بقينا عايشين على الماضى لانه الماضى جميل كله بقى ذكريات وحكاوى الله يطول فى الايام الحتبقى برضو ماضى لكنها ما زى زمان
11-19-2007, 06:15 PM
محمد على طه الملك
محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
Quote: ياعين ياعينية ، يا كافرة يا نصرانية ، اخرجى من ولدنا ، واخرجى من ولدنا ، عين العجوز الكافوت اللافوت القاعدة غرب البيوت ، عين من فكر وذكر فيها الفلفل الضكر ، )
عين الراجل فيها مناجل .. وعين الفتا ... قايلا روحك براكى تربية حبوبات .. لكن ماصدقنا جبروت العيون دي إلا لما قرينا وشفنا .. العيون التي في طرفها حور ... تسلمي .
11-19-2007, 06:41 PM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
أشتاق اليك الى حد السربعة عايو احكي ليك عن العرض الذي اكتبه الان وبنعمل على بروفاته مع فرقة شتات بالدوحه عايز احكي ليك عن عن شنو ياربي الأيام دي بقيت نساي كيف بكتب في نص للفنان عليش فيهو الحبوبة واردة عايز احكي ليك ونسة حبوبات ونقعد نتكلم ولمن اجي زول إقاطعنا واكون ما بعجبك تلف بوزك يمين وشمال حرتك القاطعاها من راسك الزول ده شال الماسنجر اتعمل مهرجان المسرح الشبابي الخليجي الكل بيسأل عنك ليك الشوق مودتي ـــــــــــ راجعي رسالة خاصة في نافذة عامة شوفي صور المسرحية حكاية الطاهر
11-19-2007, 11:23 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
اتعمل مهرجان المسرح الشبابي الخليجي الكل بيسأل عنك
يا سنى ياخ ما ترسل لينا نجيكم ياخ نحنا ما(خبرا) اجانب وكده براكم تكملوا الحاجات وتجى تقول لينا عملنا وسوينا كويث بكلم ليك ياخ انا زاتى مشتاقة للسربعة هنا مافى زول سربوع كل الناس جادة(الطريق ) لو سربعت الواحد يقول ليك يعنى شنو ؟ احكى النكتة ولا اشرحا زى ما قال عميرى ؟ بلد طيرو مش عجمى شدة ما عجمى حتى اللغة زاتا متعقدة معانا لكن اكتشفت ليك انه الامريكان ديل سرابيع سربعة تضحك لمن تقول الروب وتتدفق زى الروب عارف القصة طبعا ما قال ليك فى اوحد اسمه الروب كان نايم فى الواطة وصاحبو قايم ماشى فى الليل للحمام اها كل خطوة يسمع ليك الروب يقول ـ ياخ دى كراعنا ياخ وشوية تانى ـ ياخ دى يدنا ياخ لمن الزول زهج هرشو ليك ـ الروب اخوى انت اتدفقت ؟ يا السنى طمنى عليك وتلفونى عندك مرة مرة (شد السلك ياخ ) اكوام محبة ودمعا جارى يا المحبوب بس ما عبد السلام
يا هاشم ياخ احبك ياخ زينب الحويرص صديقة الزمن الجميل عشنا اجمل الايام فى القاهرة وقبلها فى السودان انها آية من ايات الغناء الجميل شكرا لك ولزينب التى اتمنى ان تكون دائما بخير ذات مساء شتوى تدفأنا بغنائها كنا صحبة الصديق ازهرى عبدالقادر وكان عائدا من رحلة فى لندن لمقابلة والدته فى القاهرة وكان ان فتحت زينب (سحارة الغناء ) واشجتنا تلك الليلة غنينا حتى مطلع الفجر حيث طائرة الصديق ازهرى كانت عند الخامسة صباحا ما اجملها وما اروع ان تغنى زينب ومن عينى وعين الحساد حفظها الله لفنها ولنا
11-19-2007, 07:21 PM
عبدالأله زمراوي
عبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744
Quote: لذلك كانت تضع الجردل الملئ بالماء فى الحوش حتى يطلع النهار فتدفأ الماء فتستحم ، كان الحمام فى الطشت او الطست
يا سلام على السهل الممتنع يا سلمى، أقصد لغة السرد!
أما حكاية الحمام في الطشت، حمدت الله انني لست وحيدا من أستحم على طشت، بل ناس الخرتوم وأمدرمان كمان!
كسرة بسيطة: العام الماضي، رحنا البلد قلنا نسلمو على الأهل فدلوني على طشت خاص للأستحمام! بعد ثلاثين سنة، لم يتغير ذلك الطشت الا في لونه الذي صار رماديا من جور السنين!
ما أزكى رائحة بخور التيمان، خاصة صباحية عيد الفطر. وما أحيلاها تلكم الأيام الندية والجميلة.
شكرا سلمى..
11-20-2007, 12:27 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
[العام الماضي، رحنا البلد قلنا نسلمو على الأهل فدلوني على طشت خاص للأستحمام! بعد ثلاثين سنة، لم يتغير ذلك الطشت الا في لونه الذي صار رماديا من جور السنين!] يا زمراوى تسلم لصديقى احمد مصطفى شريف (طشت)خاص به يضعه فى ركن الغرفة وينادى من خلاله اصدقاءه يقول مثلا (يحى فضل الله) فيجئ الصدى مرددا المقطع الاخير من الاسم فى (ايكو ) وهكذا ينادى كل اصدقائه وصديقاته وكنت صاحبة حظوة لدنه حيث اسمى الاخير يجئ(سلامة ) فيتردد الصدى (اماماماماما) سالته يوم فى زيارتى الاخيرة وكنت فى زيارة صديقى شقيقه الاكبر محجوب شريف ـ كيف اخبار الطشتى ؟ فحكت لى مريم محجوب قصة طريفة انهم لسبب الرحول من بيت (السابعة فى الثورة ) دخل الطشت وسط زمرة اشياء اخرى مما اثار غضب احمد لكنهم (نكتوا الطشت وسلموه اياه) لكن لامى قصة اخرى فى امر الطشت عليها الرحمة كانت اختى خنساء قد عادت من كسلا ولسبب من الاسباب قامت بشراء طشت جديد لم يستخدمه احد بعد هفت نفسى ذات صباح ان اغسل ملابسى فى ذلك الطشت فاخرجته من المخزن فما كان من امى الا ان ثارت ثورة غريبة ـ يا بتى الطشت دا خليهو ما تغسلوا فيهو ـ ليه يا امى ؟ ـ دا طشت برودى ؟؟؟؟ سخرنا طبعا من قولها ذاك ولكنى لم اعد اغسل فيه وقد كان يا صديقى ان غسلناها فيه العام الماضى شفت الناس دى واصلة كيف ؟ لها الرحمة كلها
11-19-2007, 11:13 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
وعين الفتا ... ما لك ما تميتا خايف من الجندريات يا محمد اخوى يا ملك ؟ عين الفتا تقد الواطة تقول دربكين لكن بالجد حكاية العين دى راقدة فى السودان يوم بحكى ابوى عليه كل الرحمة وكان ايامها ناظر محطة الابيض قال الوردية جديدة لنج لونها اسود تلمع واحد شغال معاهم فى المحطة قال ليهم اسحر ليكم الوردية دى ؟ قالوا ليهو ـ وردية شنو البتسحرا انت قال ابوى ـ الراجل عاين ليها وقال (هيع بلا العروس الودنها لقطع الرحط تلمع كدى ) اها الوقفة الياها لمن عزلنا من الابيض واقفة فى محلها والخط الواقفة فيهو اتلغى وتانى يا عين يا عينية يا كافرة يا نصرانية ولا الزول السحر السودان دى عارفا؟ قالو واحد جاى من ليبيا الوكت داك (ق.ش) لسه نميرى ما اعلن قوانين سبتمبر اهازولنا دا جاى من ليبيا عطشان (....)فى المطار طلب كم (كاس ........) ، وكم كرتونة ختاهن فى العربية التكسى بره المطار ، ونتح الكاس زى الما حصلت حاجة ، وقال بصوت عالى ـ حرية بس تانى يوم القيامة قامت القومة الياها
الرائعة سلمى تحياتي فلتعلمي باني متابع لكل حرف تخطئية بهذا المنبر واتشوق دائما لكتاباتك وحكاياتك واني لا اجرؤ على الرد او او المداخلة لكي لا افسد متعة قراءة كتابتك وحكاياتك فلك مني كل التحية والاحترام
مودتي
11-19-2007, 09:14 PM
Muna Khugali
Muna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503
الطيبه الجايانا بطعم بساطة الماضي البيشبه الأساطير انتي يا سلمي! عندما قرأت
Quote: كانت جدتى امراة فارعة طويلةٍ القامة ، شامخة لها وجه طفولى ،وصوت رقيق ، تحب ان تبدو دائما انيقة لا يهمها تغير الفصول ، قدرما معنية بالنظافة وكيما تستحم فى الشتاء كانت لا تغلى الماء لانها كانت تخشى ان يندلق الماء على الارض فتغضب جراء ذلك كائنات ما تحت الارض ، لذلك كانت تضع الجردل الملئ بالماء فى الحوش حتى يطلع النهار فتدفأ الماء فتستحم ، كان الحمام فى الطشت او الطست ايهما فهو يؤدى الغرض
قفزت لذاكرتي صور حبوباتنا في كل مكان..أكاد أري التوب التوتال المكوي والحذاء اللامع او الشبشب.. وقدمين ليس عليهما ذرة تراب واحده..
تلك الرائحه النظيفه التي تشبههن وهن فقط..والمنديل المطبق بعنايه علي رائحة بنت السودان! الشعر الضفاير اللامع في جمال حول وجه كله طيبه وجمال وحنان..
آه يا سلمي من صور كثيره تبقي معلقه في الروح .. تبحث لها عن طريق تعبر به عن اشواقها القديمه الساكنه في هدوء في النفوس ولا تستطيع..الا حين تقرأ مثل ما تكتبين!
وسأرجع لهذا السرد الموغل في فتح طاقة الشوق للماضي..
Quote: لكن امى كان لها شان آخر ففى الشتاء كنا ندخل الى الغرفة تلك الغرفة التى تحوينا جميعنا ، امى واخواتى واخوانى ، واحيانا كان ابى ينضم الينا فى ليالى الشتاء فى الابيض ( غالبا ما يعود حين نركن للنوم ، حيث يخرج الى اصدقائه يصلون المغرب والعشاء ويتسامرون فى السوق او فى بيت احدهم حيث تنعقد اذكارهم الصوفية خاصة هو وصديقه الروحى عم عبد اللطيف دبلوك عليهما الف رحمة ونور ) ففى البيت كنا نعقد جلستنا فى الغرفة حيث السمر يحلو تحت ضوء اللمبة الكيروسينية ودخان الطلح الذى تملا رائحته الغرفة ونتعشى معا ، ناكل من بسيط عشاء اجترحته امى وننام على دفء صوتها يهدهدنا باحاجى حفظناها لكنا لم نكن نمل سماعها او تجدنا نجرى مطارحات شعرية تبداها امى وتبقى بعد ذلك حكما بيننا ، نتدفا بتلك الامسيات الان فهى ذكرى عطرة وايام كان الشتاء هو بطلها ، حيث للابيض برد يجعلك تصطك وترتجف ، ولقد مررت مؤخرا فى عيد الاضحى الفائت بالابيض ووجدتها تعاودها الموجات البردية بعد غيبة طويلة ، هكذا خبرونى ، لكنها ليست كتلك الايام التى كنا ندفع بالماء الساخن الى الحمام ويتابى الاطفال عليه فى الصباح خوفا من البرد ، لكنهم يفعلون ذلك مرة واحدة فى الاسبوع وهم يتساءلون(نحنا ماشين وين ؟)،
قل هو الله أحد من عين كل حد من عين العجوز العنطروز من عين العروس التقد التروس من عين الصبي داياً غبي من عين الفتاة التقد الوطا من عين السغير التقد البير من عين الضيف الأحر من السيف من عين الجار الأحر من النار من عين الوالد الشر المتقالد من عين المزاح الأحر من السلاح ياعين ياعنية ياكافرة يانصرانية أخرجي بقدرة نبيا ناقة النبي سليمان عرجت ودرجت
ياسلام عليك ياسلمى يابنية من زمن العمار طليتي عمرتي اليباب تعودت إطلاق بخور اللبان كل جمعة هنا في الغربة وكانت أختي تمازحني قائلة أن بخور اللبان سيفعل بك ما فعله بفلانة التي كانت تستخدمه بكثرة مرددة: يابركة بخور اللبان تجيب الرحمان وتبعد الشيطان من جميع الأركان، فما كان من زوجها إلا أن تزوج عليها ولم ينفعها بخورها ...
11-20-2007, 06:19 AM
ابو جهينة
ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758
رغم أنني جلست أقرأ مستمتعا بالسرد .. إلا أنك هيجت أشجاني ..
كأنني أشم رائحة بخور التيمان و المبخرة تجوب أركان بيتنا في عطبرة بنفس الأدعية التي ذكرتيها .. و أكثر ما جعلني أقف طويلا عندها .. هي هذه العبارة :
Quote: لكن امى كان لها شان آخر ففى الشتاء كنا ندخل الى الغرفة تلك الغرفة التى تحوينا جميعنا ، امى واخواتى واخوانى ، واحيانا كان ابى ينضم الينا فى ليالى الشتاء
ياه و أجمل شيء الونسة من تحت البطانية و عبث الطفولة ..
شكرا سلمى
11-20-2007, 07:52 AM
بابكر عثمان مكي
بابكر عثمان مكي
تاريخ التسجيل: 06-11-2006
مجموع المشاركات: 879
العزيز بابكر عثمان مكى تحياتى قلت لى (اما الحبوبة فقد صارت الآن جزء من اثاث المخزن فى البيت السودانى يضعونها بحيث لاتفسد ترتيب البيت برائحتها ولا يصل للسامعين صياحها تنادى طلبا" لكوب ماء .) لم يكن بيننا فى بيتنا تلك الخاصية حتى رحيل الحبوبات عليهن الرحمة لعل بعض الاسر (الغنية ) باتت تفعل لكننا م زلنا نرتبط الى وثاق الحبوبة رغم انهن بتن فى اسرتنا (عملة نادرة ) لكنهن موجودات داخل غرفنا يتنسمن ما نتنسم ونجئ خاشعين لموقعهن هنا فى امريكا مثلا وجدت ان الحبوبة تمثل كيانا خاصا كيانا يعتد به الابناء والاحفاد معا ماتزال تحكى القصص ما قبل النوم يلجا الواحد الى تلك الحبوبة ما زحا وحزينا فهى الركيزة الاصيلة فى هذا المجتمع رغم انه مجتمع يدعى البعض انه راسمالى لكن الحبوبة لها وضع خاص فى المدرسة التى اعمل بها ثمة حبوبات كثر يجئن حاملات احفادهن واحيانا يعدن لزيارتهم فى المدرسة تبقى الواحدة منهن مع حفيدها حتى ينام تحكى له وتقص عليه اجمل القصص واحدة منهن جذبتنى طريقتها فى الحكى وكانت لا تتحدث مع حفيدتها سوى بالاسبانية رغم ان ام الحفيدة امريكية لكنها قالت لى حين سالتها لماذا تتحدث بالاسبانية ؟ فقالت حتى تتعرف الحفيدة على لغة اجدادها وهى من البيرو وزوجها من فرنسا فالجد يحادث الطفلة بالفرنسية والجدة بالاسبانية والام بالانجليزية وشبت تلك الطفلة متعرفة على لغة اهلها فيما نحن (نمعن فى ان ينسى اطفالنا لغتهم الام ) لاننا لانحادثهم بها والحبوبة (باختيارها ) ان شاءت بقيت مع الابناء فى البيت معززة مكرمة وان شاءت دخلت الى عالم العواجيز مثلها فان شاءت ايضا بات لديها زوج او صديق او صديقات تتانس معهم لان الابناء بطبيعة الحال مشغولين وهذه الايام (اعياد الشكر ) وهى اعياد تمثل قمة الانسجام الاسرى تجدهم يسافرون زرافات ووحدانا لقضاء هذه الاجازة مع الام (الحبوبة ) ان كانت فى مدينة اخرى سقى الله ايام حبوبتنا بندى الجمال ورحمهن رحمة تتسع لانهن من شبعننا وطبعننا على حب الاخرين
11-20-2007, 07:34 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا ابا جهينة امكن ناس السكة حديد ديل بتشابهوا فى كل حاجة فى حميمية لذيذة جدا بين افراد الاسرة والجيران ممتدة بدون نهاية فى الابيض كنا الاكثر التصاقا ببعضنا البعض خاصة فى الايام الاولى لنقلنا للابيض لكن بعد عرفنا الناس بقينا اكثر حميمية معاهم ومع اصحاب بعض لغاية الان هناك علاقات ممتدة لكن البيت كان لايخلو من بخور التيمان لاعتقاد راسخ فى العين وورثنا ذلك الاعتقاد هنا او فى مكان عشت فيه لابد من بخور التيمان مرة فى القاهرة كان مفروض يزورنا يحى فضل الله وزوجته واطفاله قال لى لمن دخل البيت ـ عرفنا البيت بى ريحة البخور شفت البخور دا سره باتع كيف؟ اقعد عافية ويا عين ياعنية لكتاباتك الشجية
11-20-2007, 12:47 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
سمية يا سامية وعلية [يابركة بخور اللبان تجيب الرحمان وتبعد الشيطان من جميع الأركان، فما كان من زوجها إلا أن تزوج عليها ولم ينفعها بخورها ... ] هى لكن كان زوجها عينو طايرة دا بخور الدنيا كله ما بخليها (ترك ) وبعدين انت نسيتى ؟ مش الرئيس حقنا قال وعمل بتطبيق (قانون الزوجة التانية )؟ مش هو زول (مؤمن ) وبسمع كلام رئيسه؟ اها تانى زعلانين ليه؟ وشوف عينى فى التلفزيون جايبين (تمسيلية) فيها دعوة للزوجة الثانية اها دا بقى (خطاب رسمى) يعنى ما يعرس ليه؟ دى ما دعوة للزوجة التانية لكن الرجال يا بت امى بقت قلوبن رهيفة والبنات بقن (سمحات) امكن هو زمان عرسوا ليهو بالصورة وهسى شاف (العينة عينك عينك) زمان قالت امى عليها الرحمة عندنا فى دنقلا العريس ما بشوف عروسو الا يوم الدخلة اها واحد قريبن شاف عروسو فى اليوم داك وطلعت بعيد عنك (عورا) وقام جقلب فقالو ليهو يا خالد نغير ليك؟ عزل اسمح واحدة فى الحفلة وقال ليهن ـ كان تغير كمان غير بدا انقرى كانت منو ؟ اخت العروس الصغيرة (ومعرسة ومتموم حلوها )
11-20-2007, 12:09 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
منى يا اجمل زول اتذكرت حبوباتى كانن حدهن فى الصحيان الساعة تمانية مساء يسمعن نشرة تمانية وكان فى زول بعرفنه مات يتنادن (نفيسة اختى ، فاطنة اختى وعزة اختى وامنة اختى )باكر من الدغش (نمشو) لاحظى نمشو وهن المتربيات فى امدرمان لكن جذورهن التى من دنقلا لم تتجذر بعمق بارا التى لم يعشن فيها لكن امهن كانت من هناك فقط امى نفيسة هى التى كانت (بت ابوهن ) مع ذلك حين تهل حبوبة عرفة من العرضة فى الصباح الباكر مذكرة بضرورة المشى لذلك العزاء اينما كان فى حى السوق او الركابية او حتى شجرة ماحى بك او الديم حيث ثلة من الدناقلة يسكنون هناك او ربما اضطرهم الامر الى السفر الى الكاملين او القطينة كن يلتقين فى باحة الحوش بانتظار احداهن الاخرى تجديهن يلبسن تلك اللبسة الفخيمة المكونة من توب وتحته الطرحة وفستان باكمام طويلة المراكيب من الفاشر الملونة بالوان تشبههن لجمالها يتعطرن عطرا خفيفا ويتقادلن متابطات احداهن الاخرى يركبن التاكسى او الباص حسب (شارة الامكانية ) القروش مصرورة فى طرف التوب او موضوعة فى (المفحضة ) او حين يمضين لواجب زيارة كن دائما معا سباقات للمناسبات ولسان حالهن يردد(بعد مافى الكراع بتبقى فى الوش ) يا لهن وفى المساءات تجدين (الحوش يكتظ بهن) وباولادهن وابناء اخوتهن يلتفون حول (منقد قهوة سيدى الحسن ) يطلقن البخور ويتشممن (عطر الهيل والبن ) ويتقاسمن التنى والبركة ويوم (المشاط )تلك حالة اخرى اجمل من كل الحالات التى شهدتها لهن لهن الرحمة جميعا فلقد اثرين وجداننا بكل عظيم يقى المرء عثرات الزمن بدعاء طيب وبخور تيمان يصد العين النصرانية
11-21-2007, 05:13 AM
Muna Khugali
Muna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503
لكن امى كان لها شان آخر ففى الشتاء كنا ندخل الى الغرفة تلك الغرفة التى تحوينا جميعنا ، امى واخواتى واخوانى ، واحيانا كان ابى ينضم الينا فى ليالى الشتاء فى الابيض ( غالبا ما يعود حين نركن للنوم ، حيث يخرج الى اصدقائه يصلون المغرب والعشاء ويتسامرون فى السوق او فى بيت احدهم حيث تنعقد اذكارهم الصوفية خاصة هو وصديقه الروحى عم عبد اللطيف دبلوك عليهما الف رحمة ونور ) ففى البيت كنا نعقد جلستنا فى الغرفة حيث السمر يحلو تحت ضوء اللمبة الكيروسينية ودخان الطلح الذى تملا رائحته الغرفة ونتعشى معا ، ناكل من بسيط عشاء اجترحته امى وننام على دفء صوتها يهدهدنا باحاجى حفظناها لكنا لم نكن نمل سماعها او تجدنا نجرى مطارحات شعرية تبداها امى وتبقى بعد ذلك حكما بيننا ، نتدفا بتلك الامسيات الان فهى ذكرى عطرة وايام كان الشتاء هو بطلها ، حيث للابيض برد يجعلك تصطك وترتجف ، ولقد مررت مؤخرا فى عيد الاضحى الفائت بالابيض ووجدتها تعاودها الموجات البردية بعد غيبة طويلة ، هكذا خبرونى ، لكنها ليست كتلك الايام التى كنا ندفع بالماء الساخن الى الحمام ويتابى الاطفال عليه فى الصباح خوفا من البرد ، لكنهم يفعلون ذلك مرة واحدة فى الاسبوع وهم يتساءلون(نحنا ماشين وين ؟)،
الله يا سلمي علي كل فصول السنه عندما تجمعنا بالأحيه! ففي الصيف نرمي بأجسادنا كل في سريره في حوش يسمح لك بأن تحادث النجوم كما تحادث اخوتك..تعليق وضكات وحكاوي تعزز من جمال الليل..ثم قفزه من السرير لعمل مقلب او تبادل دعابه يعقبها ضحك منتشي باللمه وفرح القلوب..
وفي أمطار الخريف...والجري النتسابق للداخل..ثم مراتب متراكمه.. وتحول من مكان نومك الطبيعي وتجمع يكون كما شاءت له الظروف..الليله المطره جايانا جوه البرندا..اقفلو الباب.. وصوت الرعد يجعلنا نلتصق ببعضنا في خوف قد لا يكون حقيقي..كأننا نحمي بعضنا منه.. هذا المكان الصغير..كيف يصبح فجأه قادرا علي أن يضم كل تلك الأجساد فيه دون ضيق؟ يرتج بضحكات الأطفال ودعوات الكبار..ثم نهره من هنا أو هناك آمره بالسكوت فالوقت متأخر...نهره تأتيك فجأه عاليه.. لتكتم انت واخوتك ضحكاتك بعدها فلقد وعيت لحظتها ان الضحك قد انتهب وقته..
يا عيال نوموا بكره عندكم مدرسه!!
عارفه يا سلمي..أول مره في حياتي أشوف الشماليه كان في 2004 وكانت الدنيا بواقي شتا.. ولما قريت كلامك الصوره جاتني طوالي في راسي.. تلك الغرفه الكبيره التي تجمع فيها الجميع.. وكبايات الشاي بلبن في كل ايد حوالين التلفزيون.. التلفزيون في الريف عنده احساس تاني..مازي عندنا في الخرطوم..في الخرطوم ممكن تقفليه لأنك زهجانه منو حتي لو ماعندك حاجه تانيه تعمليها..لكن هناك تفتحيه علشان ماتزهجي! في زيارتي..التصق بي أطفال الأسره لأحكي لهم قصص وكل منهم يجر عليه بطانيته..أحسست بطعم الشتاء أكثر..وأنا احكي حكايات سمعتها زمان من ماما عاشه.. فصول السنه لها تعابيرها العاطفيه وأحاسيسها الفريده.. الشتاء يخلق في النفوس حنين أكبر..وكل واحد وحظه..حنين سعيد ولا حنين حزين..ولا يهم كثيرا الآن!
وصفك للغرفه وتجمعكم حول الفانوس بدا لي كالحلم الذي رغم بساطته وقدر الحب الذي فيه..لا نستطيع عيشه بنفس الشكل ونفس الأحساس..فالذي يذهب لا يرجع.. ربما اختلفنا في تفاصيل عيش تلك اللحظات..لكننا قطعا اجتمعنا فيما تركته فينا من حنين وحب وأشواق ربما حتي لماض لم نعشه..
بخور التيمان حبي الحالي..كيف يمكن لوجودنا معا أن يكون كاملا بدون بخور؟؟
كانت جدتي ماما عاشه في طفولتنا الأولي تشتت حبيبات الخرز الصغيره الحمراء والتي بها نقط سوداء امام الباب وعلي السلم.. وتخبرنا انها عين العفريت..لذلك يتم حرقها في البخور حتي لا يستطيع الفريت ان يري....وكانت تحذرنا ان فتحنا الباب دون اذنها لان عين العفريت ترانا وتفعل بنا ماتفعل! ومازلنا حتي الآن نسميها عين العفريت ولا أعرف اسما مغايرا لها..
وجميل أن اتت سلمي هنا بالمبخر والبخور يتصاعد منه حتي يعتق الجبنه برائحته ويمنع العين من الحساد والحسد ببخوره وطرقعة لبانه التي تشرح ان كان الحاسد رجلا ام امرأه.. وأنا من عاشقات البخور وخاصه مع الجبنه!
11-22-2007, 11:27 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
منى يامنى ياقهوة متنتنه (فصول السنه لها تعابيرها العاطفيه وأحاسيسها الفريده.. الشتاء يخلق في النفوس حنين أكبر..وكل واحد وحظه..حنين سعيد ولا حنين حزين..ولا يهم كثيرا الآن!) لدى علاقتى الخاصة بالفصول فالصيف لا احبه قط لانه يثير كل امراض الدنيا لدى وخاصة الروماتيزم اما الخريف فله نشوى خاصة فى الابيض يا له هناك فى الخريف والنداء يرتفع (يا والاد قفلتو باب بيت الغنم ؟ الصاج غتيتوهو من المطر ؟ الحطب والفحم اكفوا فيهن الطشت شان ما يتبلو ، السباليق انت يا ولد انا قبيل ماقلت اطلع نضفن هسى كان المطر بقى شديد ما بنغرق ؟ ما بتسمعوا الكلام ، ) او تجد امى رغم كل تلك (الزعلة ) تحتضن من يخاف الرعد كحالاتى اما الشتاء فهو محبوبى بلا ادنى شك هنا بت حليفة للثلوج انتظرها لتهطل رغم ان الكثير من الناس حتى اهل هذه الاصقاع لا يحبونه وهناك تلك العصارات الصغيرة وما تلفه فى جوفها من الاوراق وصفق الشجر واكياس النايلون (لاحقا ) والغبار وما يستتبعه من تعب البعض من انقباض النفس وهيجانات الربو مع ذلك ورغم ان البرد ليس مثل الذى قتل اخانا اباذر لكن اهلنا يخافونه ويدخلون الغرف منذ ان تغيب الشمس نحبه لانه الفصل الوحيد رغم قصره زمنيا لكنه (بخلى الناس متدفيين ببعض)
11-20-2007, 11:47 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
حافظ العشا حبابك ابوى وحمدلله على سلامتك وبركة فى شوفتك وياعينى يا عنية عين الصبى شرا غبى تداريك من العين وتغتيك وتضاريك من كل من فكر ازيك ومشتاقين زمن منك مالك ابوى قاطع الحومة علينا وجودك بفرحنا وغيابك بخلينا نسال لكن نسال منو ؟ ورينا العنوان شان ما تنقطع مننا وحاتك يا الغالى كلامكن بخلى الزول مرتاح ووجودكم سمح يدفى من الشتا الدخل العضم نعمنو لسه ما ورانا التقيل فيهو لكن كلامك دافى يدفيك الله ويغتيك يا ود امى الحبيب اقعدعافية وما تغيب
11-20-2007, 07:32 AM
hamid murahid
hamid murahid
تاريخ التسجيل: 07-17-2007
مجموع المشاركات: 283
أفرحـني جدا حكـي (الحبوبات) يا بت يا حبوبة (أقريها بأي تشكيل للحروف يعجبك !) البخور ذكرنـي أيضا عادة الأمهات و الحبوبات في اليوم الأخـير من رمضان و صباح اليوم الأول من العيد، يطلقن بخور ام التيمان تحوطا من انفكاك الشياطين من قيودها بعد نهاية رمضان... في الابيض كان في اتنين لهما أخطر العيون ... يعملان في صنع و بيع الشاي و كل يحمل ( كفتيـرته) و يدور بها و موقع تجوالهم في السوق الكبير ، غرب الجامع الكبير ... مرة و في وقفة العيد كان الجامع الكبير قد تزين بكمية من لمبات الانارة الملونة... نظر احدهم للمنظر و قال : تقول لوري شاحن شاي... الجامع مبني من البلك و كل بلكة تشبه صندوق الشاي الذي كان يصنع من الخشب الخفيف و يغطي بالخيش .. لحظتها و إلا انطفأت كل اللمبات !!! هذا الثنائي حكاويه كتيرة في الابيض نكتفي بعينهم هذه التي حرقت لمبات الجامع ...
11-20-2007, 07:39 AM
حيدر حسن ميرغني
حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27685
سلمى صبحى يا زولة يا جميلة المبخر الفى التربيزة دا شكلو من مقهى عام وبما انك (بتبحتى فى النت) ما بتلقى لينا اصل المبخر جا من وين؟ وتطوره وهسى فى واحد بالكهربا وحاجات كتيييييرة عنه منتظراك يا ست الكل
11-21-2007, 11:19 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا حيدر حسن ميرغنى كدى فى الاول بخورك دا (بخور اليابانى ) ولا هندى ولو فى اليابان عندهم احكى لينا عنه مرة فى واحد عمل كتاب طريف جدا اسم الكتاب (فطورك كان بشنو )دى ترجمة قاطعاهامن نص راسى وعرف من خلاله عادات الشعوب فى الفطور وبما انك اهدتينا هذا المبخر الواضح انه من شرق اسيا نامل ان تكلمنا عن طقس البخور فى اليابان ولك وافر محبتى
11-21-2007, 01:15 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
حامد الحبيب عارفاك حكاى يا حبوبة لكن السؤال المحرقنى انه البخور اصلا جانا من وين؟ هل هو جاء مع الطرق الصوفية حين دخلت السودان بعد انهيار دولة الادارسة فى المغرب؟ ام من مصر لانه يشتهر فيها؟ من تركيا مع دخول محمد على باشا؟ من الهند فى نفس تلك الحملة لمحمد على باشا؟ وهل ارتباط البخور بالتيمان هل هما التيمان الموجودين فى السوق لبيع العطارة فى سوق امدرمان؟ ومن اين استمد هذا الاسم (التيمان) لانك تجده فى الاضرحة على اختلاف مواقعها وجدته فى ضريح الحسين فى مصر ، وفى ضريح عبد القادر الجيلانى فى بغداد وفى حمد النيل فى امدرمان وفى ضريح سيدى الحسن فى كسلا وفى ضريح الاسماعيلى فى الابيض وله علاقة حميمة بالطرق الصوفية حيث له القدح المعلى فى الحضور حاول ان تجد معى اجابة لكل هذه الاسئلة بما لك من موسوعية معرفية ولك الحب ابدا
11-21-2007, 05:01 AM
ماضي ابو العزائم
ماضي ابو العزائم
تاريخ التسجيل: 09-07-2007
مجموع المشاركات: 3598
محاولة على استحياء وسط هذا الطرح السلس يقال ان أصل بخور التيمان تحديدا هو كناسة المتجر(التيمان)فصار له سوق و وزن. علاقة البخور عموما و الابخره بالجن و تحضير الارواح متفق عليهابين المهتمين بهذا الموضوع فهناك ابخره يفضلها نوع معين من الجن و اخرى يكرهها,هناك ابخره تجدها فى بعض الاضرحة و الاغلب ان يمتنع الاخوه الصوفية عن اطلاق الابخره لحظات الذكر. بس ياسلمى ما أعتقد ما شاهتيه فى الاضرحه خارج السودان هو تحديدا بخور التيمان بنفس مكوناته فهو (بخور التيمان) إبتكار سودانى خالص. لك منى كل الود
11-21-2007, 10:18 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
(بس ياسلمى ما أعتقد ما شاهدتيه فى الاضرحه خارج السودان هو تحديدا بخور التيمان بنفس مكوناته فهو (بخور التيمان) إبتكار سودانى خالص) ماضى ابو العزائم ياسلام على حضورك الراقى شكرا ليك كتير ياخ بتحرجنى (ويبقى عمرى اسى وجراح) دا بره النص ما قصدته هو فكرة البخور وهى فكرة كما نعرف مرتبطة منذ القدم بالمعابد والاضرحة لاحقا ولم احسب ان تلك لابخرة هى التى لدينا فى السودان (نفسها ) ولايمكن ان تكون نفسها لكنى اعنى الطقس واشكرك انك اضفت لى معلومة هامة وهى ( و الاغلب ان يمتنع الاخوه الصوفية عن اطلاق الابخره لحظات الذكر) ثم انك اضفت لى امر اخر( علاقة البخور عموما و الابخره بالجن و تحضير الارواح متفق عليهابين المهتمين بهذا الموضوع فهناك ابخره يفضلها نوع معين من الجن و اخرى يكرهها) حيث لم يسبق لى ان زرت او تعاطيت مع هؤلاء الناس رغم كثير فرص اتيحت لى لكنى حتى حين فعلت لم اكن افكر سوى عبر (آلية الدراما ) التى يتعاطون بها الاشياء حيث تقوم كل تلك الافعال بتصورنا الممكن يكون خاطئ بكيفية درامية تدخل حد (الفنتازيا ) او ما نسميه فى المسرح ( الفارص) اشكر لك حضورك الراقى مرة اخرى واتمنى ان تفتح بصيرتنا على كثير ما انغلق دونها
11-20-2007, 08:52 AM
معتصم دفع الله
معتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684
Quote: ( ياعين ياعينية ، يا كافرة يا نصرانية ، اخرجى من ولدنا ، واخرجى من ولدنا ، عين العجوز الكافوت اللافوت القاعدة غرب البيوت ، عين من فكر وذكر فيها الفلفل الضكر ، )
أختي سلمى ازيك .. دي كانت الطقوس الصباحية البتمارسه علينا الحاجة كل صباح مع كباية الشاي مع إختلاف بسيط في الكلمات .. وبتقول لينا الله يطراها بالخير وكل الأمهات جميعاً البخور دا بحفظكم من العين وبعدل خطوتكم .. أها الحاجة دي بقت أساسية عندنا وأول زاد السفر وفي اللحظات ديك البنكون مسافرين فيها بتشيل حبة تراب من تحت رجلينا عشان الرجعة مع دعوات تحفظنا .. الله يذكرك بالخير يا سلمى حاجات كتيرة تعبر عن بساطة أهلنا وحرصهم علينا في حلنا وترحالنا في هذا الزمن الذي إندثر فيه كثير من العادات السودانية السمحة .. ودي عبارة عن أوراد خير وتذكرة للناسين ..
يديك العافية .. بستمتع جداً بكاباتك ..
11-20-2007, 12:25 PM
Mohamed Abdelgaleel
Mohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415
Quote: الله يطول فى الايام الحتبقى برضو ماضى لكنها ما زى زمان
والله نحنا كان البخور ده ما بنشوفو إلا الواحد تمسكو قحه تقطع قلبو، وبعد ما يكرعلو نص كبايه لبن حمير وما تنفعو حتين يشم بخور التيمان تحت الشملة لزوم عدم التفريط في في ذرة دخان فيحدث الاختناق وتجيك قحة قوية ترفع الشملة وتمرق من صدرك وبطنك الخبيث والطيب، لكين المرض يا حليلو كان قليل وزيارتو خفيفةمش زي هسع أفلس زول عندو دغت زمان الدغت ده قايلنو زيادة قروش.
لكين الشتاء كان عندنا ليهو اللبن والصحة .. هسع الله يكافي شرو، بوسع مصارين الصغار وشي يملاهن مافي وبشقق الجلد فالصيف صيف الفقراء الشمش ما بتسوي ليهن شي وصرفه مو كتير والحمام بدون صابون وفي موية النيل تنضفك ولا بتنقص.
11-22-2007, 12:07 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
والله نحنا كان البخور ده ما بنشوفو إلا الواحد تمسكو قحه تقطع قلبو، وبعد ما يكرعلو نص كبايه لبن حمير وما تنفعو حتين يشم بخور التيمان تحت الشملة لزوم عدم التفريط في في ذرة دخان فيحدث الاختناق وتجيك قحة قوية ترفع الشملة وتمرق من صدرك وبطنك الخبيث والطيب، لكين المرض يا حليلو كان قليل وزيارتو خفيفةمش زي هسع أفلس زول عندو دغت زمان الدغت ده قايلنو زيادة قروش.
الله يجازى محنك يا محمد الجليل هسى لبن الحمير دا بنشرب كيف ؟ غايتو امى الله يرحما كانت بتقول (موية الحمام البستحم فيها دى للكتكوته) وشوف عينى احمد اخوى شربا حتى بقى كويس لا بخور نفع ولا لبن حمير شفع كان عيان لمن قرب يموت قاموا قالوا ليها اهلها الكبار (شربيه الموية حقت الحمام بعد يشرب الصباح تقومى تجيبى الموية وتسقيها للولد بشفى طب ) وكمان فى ناس بقولو (ورق البان ) للكتكوته (اختك ما بتمشى الحكما ولا بتدور خلقتن اها جنس كلام الحبوبات دا بمشى معاى تب ) هسى وكتين جيت صادة للبلد البعيد دا جيت شايلة لى كيس كبير من البخور وقلت كدى انشرحت وختيتو فى النار تانى يوم جانى ليك سيد البيت قال الناس الفوقنا اشتكو شكيتكن على جدى ابقرجة مالكن على ؟ كانت الدنيا صيف قال لينا فتحوا الشبابيك واعملوا الدايرنو يعنى فى الشتا ما بنسوى البخور ؟ يندخر لك وحات سيدى يابخورى ما بخلى عارف بقيت لمن اجى اعمل البخور بقفل البيت واخت البشاكير فى مدخل الباب وجنس فتحة بقفلا وبخورى ما بخلى وعينى يا عنية اها هنا الكافرة النصرانية حق
11-21-2007, 11:12 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الاخ العزيز معتصم اولن شى ازيك ومشتاقين وتانين الامهات اجمل الامهات هى التى انتظرت وعاد ابنها ليس مستشهدا بل راضية عنه امه اجمل الامهات امهاتنا الواحدة تقطع من جلدا عشان تديك وما بترمش ليها عين ولا بتتراجع عن الحاجة القررت تعملا تبيع الواحدة دهيباتا وتحويشة عمرا عشان انت تقرا ولا تشتغل يالهن امهاتنا ربنا يدى امك الصحة والعافية وطول العمر ويقدرك عشان ترد ليها طلقة واحدة من طلقات الولادة لانه دى اصعب ديون علينا ولك اخى وحبيبى كل ما تتمنى
11-20-2007, 12:44 PM
ماجدة عوض خوجلى
ماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279
الاستاذه سلمى قمت بعمل لنك لبوستك ده معى بوستى بعنوان(العادات السودانية و الاثر الوثنى) و اعتقد بين السطور هناك الكثير و الكثير المشترك. لك منى كل التقدير على السرد
11-23-2007, 02:22 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الاخ العزيز ماضى ابو العزايم تحية واحتراما يتخيل العالم دا حزمة واحدة اتفتت بعد داك مثلا انت فى السودان تشوف من يقول لك فى امر العين وهنا اتحدث عن (العادات والاثر الوثنى ) خمسة وخميسة نفس هذه الخمسة وخميسة وجدتها فى اليونان بلغتهم لكن بنفس الطريقة التى نقوم بادائها اضافة الى قولهم (مكادة) يعنى (التوم) بل انهم يمسحون ابواب البيوت بعد الذبيحة بباطن الكف الممتلئ بالدم ويسمونها(الذبيحة) بنفس الاسم الذى نسميها به (حلال ) ولهم نفس عاداتنا فى الجرتق (بخ اللبن ، عندهم بخ العسل ) الحفل والعشاء المرتبط بالصوانى واللحم (الهبر ) والباسطة للتحلية اما فى امريكاانت واجد فى متاحف الهنود الحمر (الدوكة ، المشلعيب ، البنبر قدام الدوكة ، بيت النسوان ، بيت الرجال ) والخ كانك تدخل بيت احد السودانيين فى اى منطقة من مناطق السودان يعلقون ( حدوة الفرس لزوم العين ، رؤوس الغزلان ، الخ ) وتملكنى زعم قوى حين شهدت كل ذلك ان الهنود حين اجتاحهم اليانكى (هاجروا للسودان ) شكرا لك يا ابا العزائم
11-23-2007, 09:14 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
ماجدة الماجدة تحية واحترام الايام دى (البلد نخرة كلب) (ساااااااقطة سقوطية ) هذا البرد (كائن جميل ) عنى شخصيا احبه حبا شديدا اتمنى ان تكون كل الايام باردة او فليكن معتدلة امكن لاسباب صحية لكن البرد كائن جميل زمان لمن بدت عندى اعراض المرض الغريب الذى يمسك واحد من المليون كنت فى اليونان فحدثنى الطبيب المداوى ان اعيش فى احد الدول الاسكندنافية لانها باردة جافة طول العام والله ما هون لكن المحلة العايشة فيها هسى دى بتفى بالغرض ما زى النرويج او السويد لكن بتمشى الحال لمن كنت فى السودان السنه الفاتت شفتى الكلب مش بحفر ليهو حفرة فى الصيف ويقعد فيها ؟ دا كان حالى بس مباريه ليك المكيفات حقات المكاتب ووكتين يقولو لى عندك تسجيل فى الاذاعة ما بطير طيران كلو عشان احقص جمب المكيف الله يشفى رغم انه من الصعب الشفاء لكن زى ماقال صاحب البوست (المرحوم كان حاسى )
11-21-2007, 06:02 AM
عمر الفاروق
عمر الفاروق
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 9669
سلمى يا بت الشيخ سلامة : الشتا عندي مرتبط بي المطبخ ..فهو أكثر الأماكن دفئاً في المنزل .. نعم كان يشاركني فيه بعض الصراصير ومرة مرة فأر مزعج يفتح جسراً للتواصل بين مطبخنا ومطبخ جيراننا ولكن رغم ذلك كنت أنام نوم غرير العين هانيها .. الشتا يرتبط لي دوماً بموسيقى الليل الهادئة التي كنت أسمعها والمسجّل ( أب لمبات حمر) يتكئ على الحائط ويقف على السرير مع بعض الرحلات الإذاعية بين موجات المحطات المصرية والسودانية ولندن .. أروع ما في شتاء السودان ذلك الجو النهاري المصحوب ببعض الأتربة والغبار !! لا أدري لماذا هذا الجو بالتحديد يرتبط لي بمواقف وأشياء معينة وكلما جاءت هذه الأتربة النهارية على مرّ السنين تجدني أنتشي وأجترّ شريط ذكريات .. إن كنت أعتب على الشتاء فأنا أعتب عليه في أوقات المغربية حيث يتملكني القلق والخوف والشعور بأن أخبار سيئة في الطريق.. الشتاء في السودان يكفي أنه يحمي الناس من أمراض أهلكتهم طول سبعة أشهر فيحمدون الله على الزكام والإنفلونزا والكحة فهي رفاهية وأمراض عظماء ليس إلا .. لكن أزهار الشتاء بخيلة ..بخلت على قلبي كما بخلت عليك .. عذراً حبيبي..
11-23-2007, 09:51 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
(الشتا عندي مرتبط بي المطبخ ..فهو أكثر الأماكن دفئاً في المنزل ) يا عمر يافاروق امكن دى المحلة الوحيدة البتفق فيها معظم ناس السودان خاصة فى الشتا فى الابيض المطبخ كان صغير شديد فاستعضنا عنه براكوبة معروشة بالاسبستس ويسندها عمود فى منتصفها تماما فى الصباحات الشتوية تشعل امى الكانون وتخرج الى بيت الغنم (قايمى الصباح متلفلفى شايلة الحليلة على المراح ) تحلب اللبن وتعود (تلقم الشاى ) وتخلط اللبن مع الشاى فى الحلة لان العدد ماشاء الله وليس من سبيل الا بتلك الطريقة ثم تضع بخور التيمان على المبخر ونبدا طقس الشاى المتعجل لان المدارس وباصات المدارس بانتظارنا لكن ليوم الجمعة طعم خاص فى الشتاء تدير امى نفس القرص للتسجيل لكن بوتيرة جديدة يوم الجمعة فالكل متسكع فى الصحيان هناك ونسة لذيذة من الصباح او معركة ما تدور رحاها بين الاسرة تتافز فيها اقدام الاطفال (حينها ) اصوات تعلو ـ ياامى ياخ شوفى بتك دى او ـ شوفى ولدك داياامى ياخ وتبدا امى بالتحانيس ـ يا ولد انت وهى الشاى وقوموا على حيلكم الدنيا صبحت ابوكن مستنيكم للمشى للسوق انتى وهى نضفوا الاوضة دى واخرج صحبتها للراكوبة يكون اللقيمات فى تلك الاثناء قد اعلن عن وجوده فائرا ومندلقا الى الصاج نشرب الشاى ونبدا فى طقس (نضافة الفول ) و(نخت الفول ) فى النار والى جانبه نمد الايدى الصغيرة فى محاولة لتدفئة الاطراف من بين ثنايا الجمرات او مادينها للمبخر مستنشقين عطر بخور التيمان الصباحى
تسجيل حضور مع بخور التيمان انا شخصيا كلما اتذكر الفترة التى قضيتها بكندا خلال فترة التسعينات..بشوف الشتاء عندنا هنا فى السودان نعمة كبيرة... لكن عموما الشتاء فعلا بيخق احسااسات غريبة و شكلها ما كويس...
يديك العااافية...
11-22-2007, 05:09 AM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
( ياعين ياعينية ، يا كافرة يا نصرانية ، اخرجى من ولدنا ، واخرجى من ولدنا ، عين العجوز الكافوت اللافوت القاعدة غرب البيوت ، عين من فكر وذكر فيها الفلفل الضكر ، )
غايتو يا سلمى انا بالجد لما قريت مطلع البوست ده حسيت باني جنيت على نفسي بعدم ايلاء اهتمام خاص لكتاباتك - مواضيعك والاسلوب المشوق في تصوير المشاهد صادف عندى هوى وكم كنت امنى نفسي ان اجد كاتبا مثلك يغوص بنا في اعماق موروثاتنا وثقافاتنابماضيها وحاضرها بكل تجرد وشفافية . وسبحان ثمة تقارب بيننا وبينكم في الكثير من الامور الحياتية . فقط نحن في حاجة الى اقلام كهذه تنقل المشهد بتفاصيله واصلي ولا يهمك يا اختى
لله در حبوبتك دى يا سلمى الابتسامة يا سلمى فيها سحر من نوع تاني وتصلح لان يفرد لها بوستا خاصا وحسبي هذا ما قاله الحلنقي في اغنية حبيت عشانك كسلا :
كلمني بس قول ليا فاكر ليالي القــــــــــــــــــاش لما الحنين عاودنـــــــــي بعطفك الجــــياش جفيت حبيب ما خانك من نور بسيمتك عاش انا تاني ما بتلقاني يوم في طريقك مــاش
اطيب الاماني
شيقوق
شيقوق
11-23-2007, 03:29 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
صديقى الاسفيرى الطيب شيقوق يا ولد سنار والدندر حفظك الله تعرف سنار دى عندى فيها اصدقاء لم التقيهم لعقدين امكن لكنهم فى البال وفى الروح يسرحون على كيفهم كما قال شيخى المجذوب عليه الرحمة وما تشغل بالك بانك ما عرفتنى من زمان ياخ فى ناس كتابين كتابة (فقرا مايرنو )بس وواحدات كمان كتابات كتابة لكن كما يقول اهلنا كل شى باوانه
الابتسامة دى اجمل حاجة فى الدنيا مش الاغنية بتقول انه الزول يكون بسام اصلو الجمال اقسام فى السودان زمان كانت مفهومة حكاية انك تبتسم للزول ويبادلك الابتسام هسى كان ابتسمت لى زول اول حاجة بقول ليك ـ فى حاجة يا ابن العم او بت العم ؟ الناس بقت زهجانه و(صارة وشها ) ليه ما بعرف ما كلنا فقرا وكلنا جاريين على الرزق يوم يا طيب مشيت مكتب ما فى السودان، فى المدخل قاعد واحد بتاع امن مكشر ع الاخر قبل ما يسالنى قلت ليهو ـ عليك الله كان ما ابتسمت ابتسم شكرته ودخلت لانه ماسالنى بعد داك اتعودت الحكاية دى من المصريين تلقى الزول معلم الله ولا مليم مافى جيبه لكنه بضحك مرة ماشه فى الشارع وما لابسه نضارة حقت النظر كنت مودياها التصليح وطبعا عشان اركز لازم (اديها صرة ) لانه الشمس بتجهر الكلام دا كان فى شارع سته وعشرين يوليو احس ليك بلمسة على كتفى وزول بقول لى ـ ايه ياسمارة والنبى لانت ضاحكة عنصر المباغته وطريقة الكلام خلتنى اضحك لمن ضحكت قام قال ـ يااااااه شفتى القمر الهل؟ والنبى لتضحكى بت الكلب ماحدش واخد منها حاجة اضحكى واديها بالحديدة على نافوخها وضحكت وبقت عندى عادة لمن القى زول مكشر بقول ليهو كده وربنا يديم الابتسام يا ابو الطيب
امحمد عثمان اخوى انت البوديك لى جنس السقط الشديد دا شنو ؟ كندا دى اظنها ابرد حته فى الكون شمالا نحنا غايتو قريبين منها ولمن تجى موجة برد ناس البلد يقولو ليك (دى جاية من كندا ) يقربوا يقولو ليك (الله يقطع كندا ويقطع يوما ) يوم فى السودان اظنه الشتاء الفات وكان اليوم دافى جدا بالنسبة لى على الاقل قاعدة فى الحافلة وكلها مقفلة وما بقدر اتنفس فى حته مقفولة (دايما تلقانى فاتحة شباك عز التلج) البنية الصغيرونة القاعدةجمب الشباك لابسة اولا شى جاكيت جلد تحته بلوزة بياقة طويلة فوق ليهم طرحة وشال صوف قلت بينى وبين نفسى امكن تكون حاسة بحمى لانى كنت لابسة تى شيرت وبنطلون جينز وطرحة وحذاء رياضى خلاس نفسى اتكتم قلت ليها ـ لو سمحتى ممكن تفتحى الشباك شوية فتحت الشباك شوية خالس وبسرعة جدا قفلتو مرددة ـ السقط
11-22-2007, 11:33 AM
عبد المنعم سليمان
عبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158
عبد المنعم انت يا زول ما بتتوب من المكاشفى دا ؟ هسى يجينى يقول لى (البخور حرام والقبر قدام والسرير حديد والكفن جديد ) تتذكر اللعبة دى ؟ بدل البخور طبعا (الكضب ) كنا بنقول الكضب حرام الى اخره او يقول ليك(وين الاينات ) يا زول دى ناس الله براهو يقدر عليها ويكفينا شرها ويبعدهم من عالمنا البسيط الجميل ما يلوثوه وعين الحسود فيها اوركسترا كاملة شنو ليك ؟
11-23-2007, 11:54 AM
خضر حسين خليل
خضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087
سلمي .. صباح الامس وانا وزميلي الهولندي في عمل بعيد وكانت الطرق مزدحمة بسبب ضباب فتاخر زميل اخر فاشار صديقي الي انه يضطر بعض الليالي للسهر بسبب اجراس انذار الحريق التي تنطلق مرات اخر الليل ( هو يسكن في سكن راق في احدي بنايات التمليك الغالية هنا ) ولا يعرف ما الامر ..( اكيد ليس خللا ميكانيكا فالمبني يدار بواسطتنا الشركة المطورة) ..خلاصة الامر ان السبب من دخاخين البخور الهندي ؟؟ فالهنود يستعملون البخور في مناسبات كثيرة .. وهنالك قصص كثيرة لما يفعله الطلح السوداني في مثل تلك البنايات ...
تخريمه : اعود الي البيت متضايقا من عمل طوييل فاطلب ان يضعو بعض الصندل بخورا فتهدء-او يتهيئالي- الاعصاب ....
11-23-2007, 02:39 PM
مامون أحمد إبراهيم
مامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380
مامون العزيز يسلم عمرك من كل بلا ويخلى ليك اولادك ومن عينى وعين الحساد
قبل سنتين كنت فى الدوحة لمن وصلت المطار كانت الساعة تلاته صباحا دا كان شهر فبراير كنت لابسة قميص عادى وكالعادة بنطلون جينز بدون جاكيت لقيت ليك ناس طارق اخوى حسان اخوى لابسين الشماعة كلها والعجب الزوجات الاتنين سالتهم بعد السلام مالكم لابسين كده ؟ قالو لى ـ البرد ضحكت اقول شنو واتذكرت لمن غورباتشوف مشى سويسرا لاول مرة فى شتاء ما وخلع الجاكيت حق البرد واتافف من الحر
11-23-2007, 06:33 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
صحبى الجميل ابو بكر ازعم ان تلك مشكلة كل السودانيات فى المهجر او الغربة لاننا تعودنا ان تكون بيوتنا مفتوحة على الفضاء لا يعكر صفو طلح نصبناه معطل او بخور تيمان نشدناه ففى مصر كنت ذات يوم احتفل بعيد ما وكنت وحدى وجديدة على ثقافة جديدة ايضا اشعلت طلحا وبخورا صندليا فاذا (عربية الحريقة ) تنصب خراطيم مياهها باتجاه شقتى لم انزعج فى حياتى كما فعلت ذلك اليوم واخبرتهم ان هذا ليس حريقا واسرعت لاخماد البخور ومن يومها تعلمت (كيف اصبح مطر) وكف يمكن ان تشعل بخورا دون ان تثير حفيظة ناس الحريقة
11-23-2007, 04:00 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
Quote: لكنها رحمها الله زرعت فينا تلك الخاصية(الحمام) فبتنا لا نخرج من البيت دون اداء تلك الشعيرة ، وكانت دائما تقول لنا كما امى عليهما الرحمة ( أهم شي الحمام ونضافة الاجسام ، الزول يكون بسام اصلو الجمال اقسام )
B] سلمى بِت الشيخ : تحية واحتراماً
هنا نستدفئ معكِ .
معك في بيوت الخير في زماننا الماضي وبسماته التي تُزيل الأوجاع . لقد سدَّ علينا الحاضر كل منافذ الرجوع . أذكر كان الراحل الأستاذ الموسيقار : جمعة جابر يحدثنا كثيراً من أن للرعيل الأول الذين سُميت أغانيهم بالحقيبة ، وقبل ظهور المذياع مع الحرب الكونية الثانية ، كانت هنالك تسجيلات لزنقار ، وغيره من المُبدعين ، وكانت لهم أغاني من اللسان العامي ، وقد ذكر ذلك لا حقاً في سفره العظيم الذي أنجزه قبل وفاته بقليل أواخر الثمانينات من القرن الماضي : أذكر تعبير والدتك ورد في أحد تلك الأغنيات على إيقاع التُم تُم : ( الحمام ونضافة الأجسام ) . لكن ولست أدري ، فقد ظهرت هجمة على تلك الأغاني وهي تشبه كثيراً أغنيات البنات في الفلكلور الشعبي ، واختفت تلك الأشعار الغنائية فيما بعد . أذكر أن الشاعر عتيق في أحد المقابلات الإذاعية والتلفزيونية كان يقول إن إيقاع التُم تُم الشعبي قد سرق منا إعجاب الجماهير ، فهو جذاب ولكن أشعاره منخفضة القيم ، وقد قُمنا بنظم الشعر وتم تلحينه على إيقاع التُم تُم .
أما في العين والسحر ، فما أعذب وأغرب تلك التي لا يعرفها الكثيرون ، وقد نهلت من علم نفس الشعوب ، والسيكولوجي وتُراثه ، وهنالك الكثير من علائق البخور و التنويم الإيحائي و الظار والكثير من تداخل كل ذلك بعلوم النفس وتعقيد الحياة ، ولكل مقام مقال . نعود لبيتَك الكبير الذي يفيض ألفة ومحبة ، فبمثل تلك القصص والذكريات بلُغتك الباهرة .. تمشي الدُنيا برياحينها التي نبتغي ، وتنظف دواخلنا من حسرة الحاضر . شكراً لك يا سيدة باسقة .. جئت في الزمان الذي نحتاج فيه لدفء الكلمة ونضار العواطف .
11-23-2007, 05:12 PM
khaleel
khaleel
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 30134
يا خليل يا خليل انت صليت بدون حمام ما مشكلة صاحبنا القبطى صلى بالناس عدييييييل كده وكان يحفظ القران عن ظهر قلب ويحفظ الحديث النبوى ويغالطك فى روايته درس الخلوة والمدرسة دون ان يقول له احد تلت التلاته كم واخذ ما شاء من دروس دينية لم يقف احد دون تلك الدراسة وحين اراد ان يتزوج تزوج امراة مسلمة لحبه لها تخلى عن دينه واصبح مسلما شفت السودان كان جميل كيف ؟
11-23-2007, 11:00 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
اخى العزيز عبد الله الشقلينى قلت لنا أذكر كان الراحل الأستاذ الموسيقار : جمعة جابر يحدثنا كثيراً من أن للرعيل الأول الذين سُميت أغانيهم بالحقيبة ، وقبل ظهور المذياع مع الحرب الكونية الثانية ، كانت هنالك تسجيلات لزنقار ، وغيره من المُبدعين ، وكانت لهم أغاني من اللسان العامي ، وقد ذكر ذلك لا حقاً في سفره العظيم الذي أنجزه قبل وفاته بقليل أواخر الثمانينات من القرن الماضي :
وكنت قد طالعت فى كتابها الوافى الوافر تلكم السيدة النبيلة فاطمة شداد وهى وتصور حياة الشاعر الناصر قريب الله احد فحول الشعر فى الوطن وكيف ان اباه زجره ومنعه من الكتابة لمثل مااشرت اليه من غناء حدثنا عنه البارع جمعة جابر كان الناصر قريب الله يكتب الاغانى ومنها اجمل اغنيات التمتم التى غناها ذلكم الجيل الذى عاصره ولعلها اوردت نصا لكنى نسيته ربما كان (سفرك بكره قالو ) والله اعلم لكن تلك الاغنيات جرت مجرى جميلا مكونة دواخل (امهاتنا) ومنها ما ساد على يد اسماعيل عبد المعين او قبله من خلال يام ضفاير قودى الرسن واهتفى فليحيا الوطن
ولعل اسماعيل عبد المعين تغنى باغنيات مثل يلا يلا ويلا المدرسة اساليهم اختى الدارسة الدنيا دايرة ولامثلثة وهى من كلمات الشاعر خليل فرح كما ذكر الفنان اسمعيل عبد المعين
ولعلها كانت تمجد فكرة التعليم فى ذلك الحين لان امى كانت كثيرا ما ترددها ولعلها من ازجال الاستاذ عبيد عبد النور مؤسس مدارس بيت الامانة فى امدرمان واحد مؤسسى المسرح حين عاد فى الثلاثينات من بعثة دراسية الى بيروت واحكى لك ماتركه التاريخ عن ان المفتى كان الناس قد شكوا له امر هذا العبيد عبد النور انه فى المسرحية (سب الدين ) وطالبوا بالحد عليه فماكان من الشيخ احمد يوسف هاشم الا ان قال ـ هو لم يسب الدين لكنه اراد ان يتحدث عن الجهل ولايمكن ان تشهد الجاهل الا بمفرداته ولايمكنك ان تعاقب عبيد لانه كان يمثل ويريد تبصير الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليت الزمان يعيد لنا امثال مولانا احمد يوسف هاشم وعبيد عبد النور وغيرهما من رموز نعتد بهم
Quote: وساهلة ليك بيضا بياض نيتك تسلم ويسلم عمرك يا رب ويا عينى يا عينية يا كافرة يا نصرانية يا مقطوعة الذرية اخرجى من ولدنا اخرجى من بلدنا النبى قال ليك اخرجى
!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
11-23-2007, 05:59 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الاخت العزيزة شول ربما انى اتحدث عن الثقافة السائدة فى الشمال ولم ولن تكون محل تغيير على الاقل بالنسبة للجدات ولانها العين لماذا كان اعتراضك على النصرانية فقط لماذا رايتى بعين واحدة؟ هناك تعبيرات اخرى (عين العجوز الكافوت اللافوت ، عين من فكر فيها الفلفل الضكر ، عين الفتاة تقد الواطة ، عين والدك شرا مقالدك ) الخ العيون لماذا كانت (عينك احادية ؟ ) لماذا لم تكتبى عن البخور وثقافته فى الجنوب تلك الثقافة التى نجهلها وكثيرا ليس لاننا نتعمد ذلك لكن لقصور المناهج التعليمية والكتابة السياسية التى ينتهجها ابناءنا من جنوب السودان لا اعتقد اننى تجاوزت حدودى بايراد ماهو سائد فى ثقافة نشات فيها ووسطها ولن يغير شيئا ان تعترضى على مقولات ظلت تكون وجداننا لكنها لا تنتقص من حق احد فيما يكونه والكفر والنصرانية فى (ثقافتناالتى فطمنا عليها) ليست للون او العرق انها حين تكون مجانبا للحق كقول جداتى (والله الجنا كفر تب ) اى انه جانب الصواب ولست مطالبة ان اعيد انتاج حياة كاملة لتوضيح مقصد ما لكن التعايش الانسانى بين الناس من كل شق اذاب ما يود البعض الى نفض الغبار عنه وتحميله ما لايحتمل وكنت ادرك ان مثل هذه الامور ستحدث وان من يجئ حاملا ارثه لكن كنت اتوقع منه تفصيلا ثقافيا معرفي وليس تساؤلا فقط لثقافة ظلت منذ الازل سائدة
11-23-2007, 06:17 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
سلمى الليلة لازم تبخرى فى كم عين مرت فى البوست ده ماااا بطمن
Quote: الاخ العزيزة شول ربما انى اتحدث عن الثقافة السائدة فى الشمال ولم ولن تكون محل تغيير على الاقل بالنسبة للجدات ولانها العين لماذا كان اعتراضك على النصرانية فقط لماذا رايتى بعين واحدة؟
طبعآ با سلمى بتعرفى أهلنا فى المسالمة ولخبتتنماالأريحية . خالتنا آمنة صبير رحمها الله كانت تصوم صيام السيدة العزراء وتضبح فى الكنيسة وتوزع الرحمتات فى حمد النيل .
من العادات كان المسلمين بجيبوا القسيس يصلى ليهم لى مرضاهم "النفسيين" . يوم دخل بيت واحدة عيانة وفى واحدة مدورة البخور وشفالة فى ياعين وعينية قبل تتما دخل القسيس فعلقت فى عين وعينية . قال ليها "تميها يختى تميها إسطوانتك علقت مالها"
Quote: طبعآ با سلمى بتعرفى أهلنا فى المسالمة ولخبتتنماالأريحية . خالتنا آمنة صبير رحمها الله كانت تصوم صيام السيدة العزراء وتضبح فى الكنيسة وتوزع الرحمتات فى حمد النيل .
من العادات كان المسلمين بجيبوا القسيس يصلى ليهم لى مرضاهم "النفسيين" . يوم دخل بيت واحدة عيانة وفى واحدة مدورة البخور وشفالة فى ياعين وعينية قبل تتما دخل القسيس فعلقت فى عين وعينية . قال ليها "تميها يختى تميها إسطوانتك علقت مالها"
عليكم الله هل فعلا نحن كنا من الود هكذا؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من ايام زمان يا رافت اخوى .
عليك الله يا سلمى اختي ركزى لينا على الحته دى هل فعلا نحن كنا هكذا؟
ماتلك يا رافت عايز تبكيني
11-24-2007, 01:06 PM
رأفت ميلاد
رأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655
يا رافت اخوى عندنا زول زميلنا اسمه عم سلطان عم سلطان دا ما كنت عارفة انه قبطى لغاية ما يوم عزمنى لزواج ابنته فى حى المسالمة فى نادى نسيت اسمه الكلام دا السنه الفاتت قمت مشيت النادى واكتشفت انه عم سلطان من اقباط المسالمة كنت الوحيدة من ناس المكتب المشيت المهم وصلت النادى ودخلت فوجئت انه الطقس فيهو حاجة غريبة ملامح الناس وطريقة الكلام وما كنت لغاية اللحظة ديك ممكن اشك انه ديل ما مسلمين لولا بعض الاشارات والسلاسل النازل منها صليب لطيبة ومحبة يزرعونها فى وجهك وانت داخل
زول تانى يا شيقوق صديقنا برضو لو ما اسمه ما كنت حتعرف انه قبطى دكتور الفريد نعيم دا محتاج بوست براهو اجمل زول ممكن تتعرف عليهو واكثر انسان صادق فى تعامله معانا امتدت صداقتى له منذ العام اربعة وتمانين ولغاية الان والقصص كتيرة عن العادات السودانية والناس وكيف كانوا مندغمين فى بعض حتى انك لا ترى الفروقات الدينية ولا تعيرها لفرط الاخاء بين الناس
11-23-2007, 10:40 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الاخ رافت ميلاد المجد لله فى الاعالى وبالناس المسرة وعلى الارض السلام ظللنا لعقود نعيش جيرة الاقباط والمسيحيين وظللنا لعقود متاخين فى امدرمان القديمة لم نسمع من يشكو سوء معاملة من قبطى او مسيحى لم نكن نعرف ايا منهما المسلم او الكافر ؟ كل هذه مفردات جديدة ودخيلة حين تسمع الى الشعراء وهم يقفون فى المولد النبوى الشريف لاتدرك هل هو عزيز التوم اندراوس ام البنا ؟ هكذا تحدثنا (ملامح من المجتمع السودانى ) وشيخنا حسن نجيلةفى ذلك السفر وكيف ان الفنانين والشعراء كانوا يلتقون فى بيت من بيوت الفن كما اسماها(دار فوز وكاترينا ، وانه ) التى كم قيل فيها من شعر من لدن عبيد عبد الرحمن وغيره ؟ توبة يا انه توبة فى هواك اه جنيت انا لم نكن نفطن للفواصل لانها لم تكن حقيقية لم يكن امر مسلم وكافر بهذه الدرجة من التحقق لاننا نشانا فى بيئة متسامحة راينا اصدقاءنا الاقباط يزورننا فى العيد ويصومون معنا رمضان تخرج صوانيهم للفطور قبل صوانينا يؤجلون احتفالاتهم ان حدث مكروه لاحد فى الحى ويحتفلون بها حين زوال المكروه راينا كم ان التعايش السلمى بين المسيحيين من اصدقائنا من ابناء الجنوب وكيف انهم كانوا اليد التى تمتد قبل ان يكتمل السؤال لم نعرف طوال حياتنا ان هناك ما يعكر صفو الاخوة او الاحتجاج عليها او النفور من ارث جداتنا فهل نحاكم النص فى خارج سياقه ؟ هل يمكننا ان نحاكم المتنبى الان لانه قال ما قال فى الاخشيدى ؟ لكننا نتعاطى معه فى سياقه الذى انتجه ولهذا لن احمل اى نص شفاهى ما اى احتمالات ولا تاويلات ومن اراد فدونه النصوص
11-23-2007, 10:56 PM
عبدالكريم الامين احمد
عبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32523
يا سلام يا سلمي علي سيرة التعاويذ والبخور وكلام الحبوبات ده...
كانت افريقية ضخمة البنيان وصعبة المراس هي حبوبتي وحنونة لدرجة تفيض لتصل لكل اهل المدينة كانت لها تعويذة ترددها بلهجة موغلة في الغموض وبلكنة افريقية معتقة وعندما يرد اليها خبر زول طقتو عين تردد قرقر مسو يا مسو يا قربي
قرقر مسو يا مسو يا قربي قرقر مسو يا مسو يا قربي وتردد معها بعض الجمل والكلمات المدوزنة علي ايقاع فريد لها الحب الكبير والرحمة ولكي الشكر علي هذه السياحة الجميلة يا سلمي
11-24-2007, 01:48 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
كيكى ازيك ياخ اكتب لينا عن حبوبتك دى هسى قرقر دى ما براها دايرة ليها كتاب عديل لمن نقول ليهم السودان دا ياهو كدى خلونا فى حالنا ما اديرين يصدقونا يقول ليك مشروع حضارى ومشروع بطيخ زمان من الله خلق السودان دا ومن عرفناه ياهو كدى المسلم مسلم والمسيحى مسيحى مافى زول اتعدى على التانى النفوس متطايبة ولا فى احساس بالدونية من اى زول تجاه التانى من نميرى قام على البلد وخرمجا العك ما انتهى ما عندنا حل الا للرجوع لدستور البلاد الزمان داك الاتعمل بعد الاستقلال امكن يرجع للقضاء بعض هيبته وللانسان السودانى بعض هيبته
11-24-2007, 01:24 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
رجاء الحبيبة وينك انتى؟ مصر بقت باردة قدر دا ولا (مشيتى ليك محلة كتر ) باقى بقيتى متل ابن بطوطة الله يعينك حبيبة متلك زاتى بقوم من الصباح اسوى البخور كان يدفى ، الشاى ما نفع الدفاية متل التكنها ما شغالة ولى يومين قاعدة فى البيت ما مرقت الا مشيت ناس سكينة الربيع ما بعيدين ومن يوم الخميس وحات سيدى الحسن ما مرقت شبر من خوفى من البرد بقينا عقاب عمر يا حبيبة نتضارف على الفاضل دا اتدفى زين واقعدى عافية
11-24-2007, 11:18 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
(هبييييييييييييييع يا الطيب اتاري خشمك مليان طين ما فاكر نفسك ) يعنى هسى يا صحبى الاسفيرى كان مشيت لى ناس مايرنو ديل بحصل لى الحصل ليك دا ؟ اها دا دربى يا زول الناس ديل بالجد قاعدة اخاف منهم ولمن تسمع القصص والحكايات راسك يطق العرش فهل هو نوع من (السحر) اعرف ان اهل غرب افريقيا يتمتعون بهذا الجانب من السحر لكن لم ادخل الى تلك العوالم عموما ادينا فكرة شفت ملصتها ليك فى رقبتك
11-24-2007, 01:07 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
Quote: يعنى هسى يا صحبى الاسفيرى كان مشيت لى ناس مايرنو ديل بحصل لى الحصل ليك دا ؟
سلومة صاحبتي الاسفيرية
انت هسع بتكونى مكوكرة لكن ما بتحسي بنفسك يا المسكينة او يكون الجابك ليهم مايرنو عشان تكوكري واحد واكيد ضحيتك يكون جاك يحبى بركبيهو الله يرد غربته من كوكارك يا سلومة .
11-24-2007, 01:28 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
الأخ الفاضل ....عادل عثمان وبما ان البوست يمتلأ بعبق البخور....فنهديك كل التحايا العطرة
Quote: دى المباخر يا سلمى.. بخور التيمان كان فيهو صمغ وخرز احمر واسود.. وكان فيهو حاجة بتطقطق فى الفحم. ممكن تقولى لينا اسماء مكونات بخور التيمان؟
لا أدري أعنيت سلمى صبحي أم الاستاذه سلمى الشيخ... لكني ساجاوب عن سؤالك لاني وعدتها بالعودة ببعض المعلومات...
لا أنكر عدم معرفتي بكل مكونات بخور التيمان الا القليل منها ولكني أحب البحث عن كل ما يخص تراث بلدي الجميل...
اليك بهذه المعلومات التي أفادتني وأرجو أن تجيب على سؤالك...
هو بخور يتكون من عطريات شاملة اللبان- والشب- وحبة العروس والفاكوك وفاسوق وكمون- وحزق- وقرض- وصفق- عدسي مع عناصر اخرى مخلوطة تقريباً بنسب متعادلة.. ومتناسبة مع ادخال مواد اخرى سائلة طيبة الرائحة.. ومن هنا اصبح هذا الخليط بخوراً طيب الى النفس ونال استحسان الناس وتزايدت شهرته مع الزمن باسم «بخور التيمان» حتى أصبحت البيوت السودانية لا تستغني عنه.. لعل من العناصر النادرة التي كانت «قديماً» تضاف الى هذا البخور ما نعرفه نحن باسم عرق السحر هو نوع من الاعشاب يثير العطاس ولذلك هو لا يصلح للمصابين بالربو ويستجلب هذا العرق من الدمازين مع عرق آخر يسمى القاقا.
سلمى يا صبحى ياخ ما قلت ليك انتى بتعرفى الحاجات احسن منى ؟ اها ياعادل كيف؟ وكمان شفت البعض بضيف القرض والشب الابيض (هو فى شب تانى يا ربى ؟) امكن لكن المحيرنى اسم التيمان هل لانهم اتخصصوا فى بيعه فى سوق امدرمان ؟ جايز شكرا لك سلمى العزيزة شكرا كثيرا
11-24-2007, 08:27 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا عادل عثمان اعتقد سلمى صبحى اوفت وكفتنى الاجابة فلها الشكر والتقدير لانى لو قعدت الف سنه ما كان ممكن اعرف الحاجات الكتبتها دى ولك التقدير لانك حمستها للاجابة
الأخت سلمي اليك هذا الموضوع والذي تم نشره بجريدة الرأي العام في يوم الأثنين 4 يوليو 2005
زيارة طارئة .. التيمان من أسرى حملة ود النجومي
الدكان قبل قرن إستراحة مجاهد
عثمان وحمزة أسسا أول صيدلية شعبية ولم يكونا توأمين!!
بخــــور التيمــــان وليــــد صدفـــة لكنـــه إنتشر ودخـــل كل بيت
محمد صالح يعقوب محلات التيمان بامدرمان هي ارث آل النفراوي عثمان رحمة.. عرفتها منذ ثمانينات القرن الماضي.. ولم أزل اتذكر صاحبها الشيخ النفراوي الرجل الوقور المهيب وهو يتخذ مجلسه عند مدخل ذلك المقر المعروف «التيمان» بسوق امدرمان الكبير عند المدخل الذي يطل بواجهته الشرقية على ممر طويل ومظلل.. وما زالت بمخيلتي تلك الصورة المدهشة حيث كان يقف في ذلك الممر الضيق الطويل صف من المحتاجين والمحتاجات بامتداده يتحركون على مهل ليمروا من امام الشيخ فرداً فرداً وليعطي كل واحد منهم حفنة من مال يعرف هو مقدارها.
ونسأل نحن من نصادفهم بالجوار عن جلية الامر.. فيقال لنا- هذا هو الشيخ النفراوي عثمان رحمة يوزع زكاته على محتاجيها.. وهذا عنده صنيع يتكرر كل عام.
نعم هو منظر رائع تبصر فيه تلك الفريضة تؤدي عيانا وعلى رحبة السعر يؤديها صاحبها رحمه الله في سخاء وهو فرح بذلك. اذ لم تكن هناك من وسيلة اخرى فالزكاة لم تكن تنظمها هيئة همها النهوض بهذا التكافل الاسلامي ورعايته ثم تعميمه وتعميق فهمه لتطويره اذاً لما كان هناك فقر كذلك الذي يردي المروءات الآن. والمنظر لا يفارقني كلما مررت بقرب محل التيمان الذي اكتسب شهرته قبل قرن من الزمان او يزيد قليلاً.
وبخلاف تزاحم الفقراء وعلى هذا المقر في مواقيت تأدية الزكاة فيه فانه ايضاً ظل من قديم هو الملاذ لكثيرين ممن يبحثون لادوائهم عن علاج بلدي من مشتقات النباتات السودانية او الهندية او المصرية والاثيوبية لذلك فهو أقدم صيدلية شعبية سودانية تخصصت في ذلك المنشط ولاكثر من قرن.. وآنذاك لم تكن صيدليات بالمعنى المعروف الآن تلك التي في العاصمة يقف عليها صيادلة مؤهلون وحين بدأت الصيدليات في الظهور بالخرطوم لعل كان اشهرها ما كان يعرف باجزخانة لندن وكان مقرها على الطرف الشمالي لما يسمى الآن ميدان ناصر.
كنت في الثمانينات التقيت بالشيخ الوقور النفراوي وتحدثت اليه مرات متعددة افدت منها معارف كثيرة وتيسر ان انشر لقاءاتي تلك في مجلة الدستور التي كانت تصدر في لندن.. وتمر السنين متعاقبة فاذا بي قبل ايام قلائل ازور محل التيمان الرئيسي هذا بينما الشيخ الوقور كان قد غادر دنيانا الفانية تلك الى رحاب الله منذ العام 1997 عن عمر يناهز التسعين رحمه اله رحمة واسعة ولاجد هنالك خليفته - اي ابنه - ذلك الورع المثقف الودود الحاج الصادق النفراوي عثمان رحمة، وقد امتلأ وعياً باختصاصات محل آبائه واسعفته الثقافة لاحراز المزيد بالاستقصاء والبحث في الخصائص العشبية والصادق مثلما فعل والده الذي تفرغ للعمل العشبي مع والده وعمه «عثمان وحمزة» ومنذ الصغر كان هذا شأن الصادق ايضاً الذي كان لصيقاً وباراً وتلميذاً لابيه.
واذا اردنا رجعة عجلى الى تاريخ ظهور «التيمان» كمحل لتحضير الدواء العشبي والعطريات نجد ان البداية لم تكن في امدرمان.. ولكنها كانت - قبل اكثر من قرن- في الخرطوم .. كانت بالقرب لما يعرف بمدارس كمبوني الآن في ذلك الزمان البعيد نهض بهذه التجربة غير المسبوقة في هذا العمل الصعب المعقد اثنان من اسرة النفراوي هما والده وعمه- عثمان وحمزة- وكان «الزبائن» يرتادون ذلك المحل فيرون ذات الرجلين معاً بصورة دائمة وعثمان وحمزة ولا يفترقان ولهذا اطلقوا عليهما اسم «التيمان».. في حين انهما ليسا توأمين فلم يكونا حقيقة الامر توأمين في الميلاد انما كانا اخوين شقيقين تفصل بين هذا وذاك مسافة زمنية في ميلادهما اي «طردة».. ومع تغير الزمن انتقل الشيخ النفراوي بالمحل الى امدرمان الى ذات المقر الذي يقوده الآن ابنه الصادق وكان اسم التيمان ولم يزل قد اصاب شهرة واسعة.. حتى ان بعض انواع البخور الشهيرة تسمى به «بخور التيمان» الذي يعرفه كل الناس.. والصادق بذل مثل سلفه جهده في التوسع بجلب مزيد من الاعشاب النادرة ذات النفع للناس فتعددت عنده التصنيفات والمسميات برغم تباعد المصادر.. ومع ذلك فان الشهرة لا ترتخي او تتدنى.. ولعل شهرة المحل الضاربة هذه اغرت كثيرين ان يتخصصوا في ذات المنشط ويطلقوا على محلاتهم التي تكاثرت اسم «التيمان» دون ان تكون لهذه المحلات صلة عمل او قربى اسرية او صلة تبادل الخبرة مع المحل الاصلي فيما عدا محلاً واحداً وهذه الازدواجية لا تزعج الصادق كثيراً لانه يقول عنها انها لا تضيره.. لانه يرى بان لا مبرر للوقوف امام ارزاق الناس.
لا مبرر لذلك مهما كان السبب.. ولا يغير اصل مقر التيمان شيئاً ما دام قد جرى تسجيل هذا الاسم كعلامة تجارية منذ القدم.. وهذا التسجيل قد تكون فائدته للتاريخ على الاقل.
ونسأل الصادق النفراوي:
- ترى كيف تعرف آل عثمان رحمة على هذه الاعشاب وخصائصها اصلاً حتى امتهنوا استخدامها العلاجي والتجاري والعطري؟.
فيقول الصادق: الخلفية البعيدة للاسرة كانت هي ذات اثر مباشر في فهم اهلنا للاعشاب ومعرفة خصائصها.. ذلك ان الاسرة اصلاً من الرباطاب.. ومنطقة الرباطاب هذه مليئة بالانواع العشبية العطرية النادرة مسمياتها واشكالاً بخلاف غيرها من بقاع السودان بل كانت من قديم الزمن المصدر المعروف للاعشاب مثل الحنة.. الحرجل.. المحريب.... الخ، فحين تغير الزمن بمجئ المهدية اصبح اكثر الاهل من الانصار.. حتى انهم شاركوا في معارك المهدية في مناطق كثيرة متنائية في السودان وعرف فرسانهم ببطولات مشهودة وجد هؤلاء عثمان وحمزة وكذلك جدي بابكر بدري شاركوا في حملة ود النجومي التي امتد زحفها الى توشكي جنوب مصر وهناك تم اسر هؤلاء الجدود عثمان وحمزة وبابكر بدري مع كثيرين طبعاً وحين فك عنهم الاسر عمل عثمان وحمزة في القاهرة حيث وجد ان اقرب الاعمال الى خبراتهما هي المعالجة بالاعشاب فعملا هناك في احد محلات تصنيع الاعشاب واستخلاص الادوية والعطريات.. فاكتسبا هناك خبرة واسعة على الاخص ومصر بلاد منفتحة على العالم تتلقى الاعشاب من الصين واثيوبيا وحتى اليابان.. على ان عثمان وحمزة حين عادا الى الوطن احضرا معهما ذخائر نادرة من تلك الاعشاب التي لم تكن عرفت عندهما من قبل مع خبرات مضافة لما عرفاه اصلاً وذلك هيأ لهما ان يفتتحا محلهما الاول في الخرطوم مع ثقة في الذات لا يخشيان معها الفشل.
نسأل حاج الصادق عن قصة بخور التيمان كيف جاء ابتكاره؟
يقول الصادق النفراوي: بخور التيمان كان وليد صدفة ذلك ان الوالد في المقر القديم بالخرطوم منذ ما يقرب من قرن كان قد لاحظ من خلال حركة البيع النشطة آنذاك ان هناك الكثير من العناصر العشبية تتساقط على ارض المحل وكانوا يكنسونها صباحاً للتخلص لكنه فطن الى ان هذه العناصر التي تكنس هي ليست تالفة.. وهي كثيرة الاصناف فرأى جمعها في وعاء حتى يرى ما يمكن ان يعالجها به لتكون نافعة خاصة وهي تتكون من عطريات شاملة اللبان- والشب- وحبة عروسة والفاكوك وفاسوق وكمون- وحزق- وصفق- عدسي مع عناصر اخرى اساسية فرأى الوالد ان ينقي هذه الاخلاط ويطورها بنسب متعادلة.. ومتناسبة مع ادخال مواد اخرى سائلة طيبة الرائحة.. ومن هنا اصبح هذا الخليط بخوراً تستطيبه النفس ونال استحسان الناس وتزايدت شهرته مع الزمن باسم «بخور التيمان» حتى نحن اصبحنا نحبه وتستخدمه في منازلنا.. لعل من العناصر النادرة التي كانت «ذلك الزمان» تضاف الى هذا البخور ما نعرفه نحن باسم عرق السحر هو نوع من الاعشاب يثير العطاس ولذلك هو لا يصلح للمصابين بالربو ويستجلب هذا العرق من الدمازين مع عرق آخر يسمى القاقا. ونسأل عن الجهات التي ترد منها هذه الاعشاب والتي تشكل عناصر اساسية لدى «التيمان» قديماً وحاضراً؟.
ويقول الصادق النفراوي عثمان رحمة المصادر هي ذاتها القديمة «الهند- سنغافورة- الصين» ومعروف ان كل دول شرق آسيا غنية بالاعشاب الطبية والعطرية ومن مصادرنا المستديمة مصر ولبنان.. وهناك نماذج ترد الينا من البلاد الافريقية بما فيها اثيوبيا اخيراً نسأله عن اندر هذه العناصر التي يستخلص منها العلاج والعطريات فيقول:
- اندرها هو العنبر والزباد «سائل» والجلاد- والميعة السائلة وهو صنو للفاكوك وغيرها وهناك عناصر صعبة المنال احياناً لتباعد اماكنها..
والى لقاء آخر
11-25-2007, 10:44 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الاخ صلاح مالك تحية واحتراما لم يخطر ببالى ونحن الذين تربينا بامدرمان زمنا ونشانافيها ان يكون هذا المكان(دكان التيمان ) له كل ذلك التاريخ الغائر الى ذلك اضف اننا نشانا قريبا من موقع هذا البيت (النفراوى ) وتجمعنا صلة نسب حيث سامى النفراوى عليه الرحمة زوجا لاختنا سلمى ابراهيم يونس يا لهذا العالم الصغير ساظل ممتنة لك بكل هذه المعارف الجديدة على ويا عين يا عنية تغتيك يا صلاح يا مالك وتسلمك
11-26-2007, 09:17 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
عبدالله داش الحبيب عين الصبى شرا غبى ترى لماذا كانت عين الصبى شرا غبى؟ لاحظ التسمية المرادفة للغباء ياربى (بتشوت ضفارى)؟ وعين الفتاة تقد الواطة يعنى دى احر من الاولى المحيرانى عين والدك شرا مقالدك حقيقة دى ولا خيال غايتو الادب الشعبى عندنا مرات بكون مبالغة رغم ذلك نحبه لما فيه من عمق ونفاذ لك محبتى وعينى عليك باردة حتى قول الفنان ابراهيم موسى يافقرا اكتبوا لى رويحتى الهناك شاردة قشيشة الخريف خدرا شايلالا نوارة النوم جفا عيونا سوانا سهارة بيك الفريق نور يا ست بنوت بارا وما احلى بنات بارا عينى عليهن باردة ولكل زميلاتى وصديقاتى بنات بارا السلام والحب
11-26-2007, 09:28 AM
إسماعيل وراق
إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
الاخ اسماعيل وراق تحياتى شكرا على وصولك لمبخرنا وشتانا امس كنت صايمة ما تسالنى ليه (بقت عادة) وطالقة بخور تيمان ابو لستك جاء لزيارتى الصديق البوردابى المحامى نجم الدين نصر الدين فقال لى بخور تيمان فى البيت وفى البورد؟ قلت ليهو دايرة اطرد شواطينى كلها مش مرات بتجيك حالات كده؟ مرة بمناسبة الحالات دى سالت صديقنا واستاذنا ابراهيم شداد عن استاذنا محمد شداد فقال لى الايام دى عنده حالة قاعد مع (السيدة زينب،والسيدة عيشة ، وسيدنا الحسين )وغيرهم واهى حالة وبتعدى لكن اتمنى ان لا تزول حالتى وعادتى فى الصوم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة