دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بوش.. طغيان الحماس الديني على البصيرة السياسية
|
* بقلم / محمد بن المختار الشنقيطي
كثرت الكتابة في الصحافة الأمريكية هذه الأيام عن الخلفية الدينية المؤطرة لتفكير الرئيس بوش. فقد أعدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية ملفا في عددها الأخير (10/03/2003) عن الاعتقادات الدينية التي تدفع جورج بوش إلى سلوكه السياسي والعسكري الحالي. وكيف ركب بوش موجة الأصولية البروتستنتية الصاعدة، وهو أحد أبنائها، ليقود أمريكا في مغامرات يطغى فيها الحماس الديني على البصيرة السياسية.
يتألف الملف من ثلاثة مقالات، أحدها – وهو الأطول والأعمق – بعنوان "بوش والرب"، بقلم "هاوارد فاينمان"، أحد كتاب المجلة، والثاني بعنوان : "خطيئة التكبر" بقلم البروفسور "مارتن مارتي" وهو قسيس وأستاذ بجامعة شيكاغو ترأس "الجمعية التاريخية الكاثولية في أمريكا" سابقا، أما المقال الثالث فهو بعنوان: "البيت الأبيض: إنجيل على نهر البوتوماك" ، وهو بقلم كينيث وودوارد من كتاب نيوزويك. كما نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" عن الموضوع من قبل مقالا بعنوان: "بالنسبة لبوش.. إنه الإحساس بالتاريخ والمصير" يوم 09/03/2003 وآخر بعنوان: "عن الرب والإنسان في المكتب البيضاوي" بقلم القسيس "فريتس ريتسش" يوم 02/03/2003 وهو مقال تحليلي عميق تناول المنطق الداخلي لفلسفة بوش الدينية، وآثارها السلبية على أمريكا بلدا، وعلىالمسيحية دينا.
وإذا كان العديد من الأمريكيين بدأوا يدركون المخاطر المترتبة على سياسات الرئيس بوش التي تأطرها رؤية دينية متحمسة، دون اعتبار للمصالح البعيدة المدى للأمة الأمريكية، أولمطالب الضمائر الإنسانية في كل مكان، فإن الإنسان العربي والمسلم أولى بالاطلاع على خلفيات هذه السياسات التي تُرسم بدمه، وعلى وجه صحرائه النقي.
من مقارعة الخمر إلى الأصولية المسيحية
ولد جورج دابليو بوش لأبوين متدينين هما جورج بوش الأب وباربارا بوش في ولاية كونكتيكت الأمريكية عام 1946، وانتقل به أبواه وهو صبي إلى ولاية تكساس التي أصبحت موطنه ومكان صعود نجمه السياسي. لكن بوش الشاب لم يسر في البداية على خطى أبويه المتدينيْن، بل كان مدمنا علىالخمر حتى سبب أكثر من إزعاج لزوجته "لورا". وقد كانت لورا صاحبة الفضل في إقناعه بالكف عن الشراب، والأخذ بيده إلى الكنيسة التي اعتادت الذهاب إليها. لكن الرجل الذي أثر في حياة جورج بوش الدينية ونقله نقلة جذرية من حياة الإدمان إلى حياة الأصولية المسيحية هو القسيس "بيلي غراهام", وقد أثنى بوش على شيخه "بيلي غراهام" مرة فقال: "إنه الرجل الذي قادني إلى الرب". وبيل غراهام - لمن لا يعرفه - هو أبرز وجوه اليمين المسيحي الصهيوني في الولايات المتحدة اليوم. وكان ابنه "فرانكلين" هو الذي قدم الصلوات في تدشين رئاسة جورج بوش. وقد سمع العرب والمسلمون عبر العالم الكثير عن بيل غراهام وعن ابنه فرانكلين السنة الفارطة بسبب تهجماتهما على الدين الإسلامي، ووصفه بشتى الأوصاف المشينة. وقد ذكر بوش في حملة الانتخابات الرئاسية الماضية أنه يبدأ حياته كل يوم بقراءة في الإنجيل، أو على الأصح في "الكتاب المقدس" الذي يشمل الإنجيل والتوراة العبرانية. ومن كتبه المفضلة التي يقرأها يوميا في البيت الأبيض – طبقا لنيوزويك – كتاب للقسيس "أوزوالد شامبرز" الذي مات في مصر عام 1917 وهو يعظ الجنود البريطانيين والأستراليين هناك بالزحف على القدس وانتزاعها من المسلمين.
لكن ما يهمنا هنا أكثر هو التعبير السياسي لهذه الخلفية الدينية. وفي هذا السياق تحسن الإشارة إلى أن امتزاج الدين والسياسة في شخصية الرئيس بوش لم يسفر عن وجهه إلا في العام 1988، حينما بدأ بوش المشاركة في حملة أبيه الانتخابية الرئاسية، وقد أوكل إليه أبوه تولي ملف العلاقات بالقسس والوعاظ المسيحيين وتعبئتهم للتوصيت له. فكانت هذه أول مرة اكتشف فيها بوش الشاب القوة الدينية اليمينية الصاعدة، خصوصا في الجنوب الأمريكي. وكانت فراسة بوش في أولئك اليمينيين المسيحيين فراسة صائبة، فقد سيطرت تلك المجموعات فيما بعد على الحزب الجمهوري، وتحولت إلى قوة سياسية ضاربة، استفاد منها بوش في تقلد منصب حاكم ولاية تكساس، ثم في انتخابه رئيسا فيما بعد.
مكانة بوش على الخريطة الدينية الأميركية وتتسم الخريطة الدينية للولايات المتحدة بشيء من التعقيد، فلا يمكن رسم حدودها واضحة وبيان مكانة بوش فيها بشكل مفصل في هذا المقال، لكن يمكن القول إجمالا إن أنصار بوش هم في الغالب الأعم من البيض البروتستنت، وممن ينتمون للكنيسة المعمدانيةBabtist أو الكنيسة المنهجية Methodist التي ينتمي إليها بوش، أما الكنيسة الكاثوليكية التي يقدر أتباعها بحوالي 60 مليون شخصا، فلا تربطها علاقة ود بالرئيس بوش، لأسباب سياسية ودينية وتاريخية كثيرة. لكن أغلب اليهود الأمريكيين بمختلف طوائفهم المتدينة والليبرالية يؤيدونه بقوة في سياساته في فلسطين وفي العراق، بل يمكن القول بدون مبالغة إنهم صاغة تلك السياسة ومخططوها.
وقد تحدث كثيرون عن مجموعة "ريتشارد بيرل" وزملائه في "معهد الاسراتيجيات المتقدمة والدراسات السياسية" الذين هم أصل فكرة غزو العراق. فقد أعد ريتشارد بيرل منذ أعوام ضمن فريق ترأسه من مثقفي اليهود الأمريكيين دراسة عن "الاستراتيجية الإسرائيلية إلى العام 2000" قدموها إلى بنيامين نتنياهو فور نجاحه في الانتخابات الإسرائيلية، ودعوا فيها إلى دفع أمريكا إلى غزو العراق باعتبار ذلك جزءا محوريا من الاستراتيجية الإسرائيلية لاستمرار التفوق العسكري والاستراتيجي في الأمد المنظور. كما دعوا إلى انتهاج سياسة هجومية عدائية ضد الفلسطينيين، والتخلي عن فكرة "السلام الشامل" لصالح فكرة "السلام القائم على ميزان القوى". وقد رأينا كيف بدأت هذه الاستراتيجية في التعاطي مع الفلسطينيين، والآن يبدو أن البند المتعلق بالعراق من تلك الوثيقة قد أوشك على دخول حيز التطبيق.
وقد ورد في سيرة حياة ريتشارد بيرل الذي ترأس فريق الدراسة آنذاك، أنه عمل عضوا في مجلس إدارة "المعهد اليهودي لدراسات الأمن القومي" ومديرا لصحيفة "الجروسالم بوست" الإسرائيلية. لكن الأهم والأغرب أنه اليوم يترأس "مجلس سياسات الدفاع" في الولايات المتحدة، ويعمل مستشارا لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد، مع العديد من اليهود الأمريكيين المحيطين بوزير الدفاع الأمريكي، وليس أقلهم شأنا نائب الوزير "بول ولفويتز".
وقد قدمت قناة "سي أن أن" منذ أيام ريتشارد بيرل في مقابلة معه، على أنه "الرجل الذي ينظر إليه باعتباره صاحب فكرة غزو العراق".. ولا يترك "أفرايم كام" الباحث في "مركز جافي للدراسات الاستراتيجية" بجامعة تل أبيب شكا في أن إسرائيل هي صاحبة المصلحة الأولى والأخيرة في غزو العراق، وذلك في دراسة له منشورة الشهر المنصرم بعنوان: "صبيحة ما بعد صدام".
لكن ما هي علاقة كل ذلك بتدين جورج بوش؟ الحق أن العلاقة وطيدة، لأن اليمين المسيحي الذي ينتمي إليه جورج بوش يؤمن بأن إسرائيل مشروع إلهي، ومحطة تاريخية لازمة لعودة المسيح. وكل رجال الدين الأقوياء الذين يقفون وراء بوش ويمثلون القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوي معروفون بولائهم لإسرائيل في عقائدهم ومشاعرهم. وهذا المعتقد الديني الراسخ هو الذي يجعل رجلا مثل بوش يتبنى الخطة الإسرائيلية لغزو العراق، حتى ولو عنى ذلك إشعال الحرب مع العالم الإسلامي وانهيار العلاقات التاريخية بأوربا.
------------------------------------------------------ *كاتب موريتاني مقيم في الولايات المتحدة
المصدر : الجزيرة نت http://www.aljazeera.net/cases_analysis/2003/3/3-11-1.htm#L1
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بوش.. طغيان الحماس الديني على البصيرة السياسية (Re: Yassir7anna)
|
التدين على الطريقة الأمريكية الرئيس الأمريكي ودع حياة الصبا وصار شخصا متدينا
تقرير : جستين ويب - واشنطن
مراسلنا في واشنطن جستين ويب يكتب من منظور شخصي عن أهمية الإيمان والاعتقاد الدين في الحياة الأمريكية.
أنا وزوجتي لا نعتقد في وجود الله، وخلال إقامتنا السابقة في بروكسل وسط البلجيكيين المفترض أنهم من أتباع الكنيسة الكاثوليكية، لم يكن عدم الاعتقاد الديني يمثل لنا مشكلة.
لكن في واشنطن، تترنم إدارة بوش بالصلوات دائما وتجمعات أداء الصلاة تعقد ليل نهار.
وقبل ذلك عندما كنا في لندن لم يكن الاعتقاد أيضا مشكلة على أية حال.
وبخلاف صديق لي ينتمي إلى الكنيسة الإنجليكانية، لا أتذكر أنني خضت نقاشا يتعلق بمسائل دينية مع أي شخص خلال سنوات عملي في العاصمة البريطانية.
لقد كان منزلنا في لندن مجاورا للكنيسة تماما، لكننا كنا نتحدث مع العدد القليل من المصلين عن الطقس وعن كيفية تهذيب أشجار الحديقة، ولم نتحدث عن الله إطلاقا.
فكيف يختلف الموقف على الجانب الآخر من الأطلنطي؟ لقد جاء المستوطنون الأوائل إلى هنا ليمارسون شعائرهم بالطريقة التي يودون.
ومنذ ذلك الحين أصبح الترويج للمعتقدات الدينية، بوضوح وبصوت عال، جزءا من لحم الحياة الأمريكية وشحمها.
وأنا لا أتحدث هنا عن ما يسمى عادة بالحزام الإنجيلي أو عن هؤلاء الخارقين للعادة الذين يعيشون في أكواخ خشبية في إيدهو وأوريجون ويزعمون أن الحكومة تسمم المياه التي يشربونها.
الصلاة أمر روتيني يواظب عليه غالبية أركان الإدارة الأمريكية. لكنني أتحدث عن الشخص المتوسط، الأمريكي أو الأمريكية الذي يقطن بلدة عادية. وطبقا لاستطلاعات الرأي فإن 86 % من الأمريكيين يعتقدون في الآخرة والله.
لكن الأكثر غرابة بالنسبة لي والذي لا يمكن فصله عن ذلك، فهو ما تكشفه الاستطلاعات أيضا وفي ظل الظروف الدولية الراهنة، من أن 76 % من الأمريكيين أي ثلاثة من كل أربعة، يعتقدون في وجود الشيطان والجحيم.
ويعتقد هؤلاء أن الشيطان يتآمر على الإنسان، وأن الشر قوة في العالم ويجب الدخول في حرب ضدها.
محاربة الشر
ويتمثل الجزء الأكبر من محاربة الشر في الصلاة، إذ يتحدث الأمريكيون عن الصلاة باعتبارها أكثر الأمور بساطة وعادية في حياتهم.
السيدة التي توزع البريد على منطقتنا في أحدى ضواحي واشنطن لديها ابن مريض، ورغم أن الأطباء يقومون بكل ما في وسعهم فإنها تصلي دائما وتعتقد أن هذا ما سيشفي ابنها.
خلال الأسبوع الماضي عُثر على طفلة ظلت مفقودة لمدة تسعة أشهر، وقد وجدت في حالة جيدة فما كان من أجهزة الإعلام إلا أن واظبت على وصف ما حدث بانتظام على أنه معجزة.
وقد أظهرت إحدى المحطات التليفزيونية تعليقا على ما حدث على شاشتها يقول " قوة الصلاة".
وفي الحقيقة فإن الطفلة كان قد خطف وقد تعرفت الشرطة على خاطفتها وتمكنت من إعادتها.
وداعا للويسكي ومرحبا بالمسيح
لو أن ما حدث مع تلك الطفلة كان في بريطانيا العقلانية القديمة، لتركز النقاش حول كيفية منع تكرار ذلك ولفتحت تحقيقات حول أخطاء الشرطة.
هنا بالفعل يخرون ساجدين، لكنهم لا يقضون كثيرا من الوقت على هذا الحال.
نتحدث هنا عن الحقيقة والمجاز فنذكر الرئيس جورج بوش الابن الذي كان في الأربعينيات من عمره فتوقف عن شرب الويسكي وقال وداعا للجاك دانيالز (ماركة ويسكي أمريكية شهيرة) وأهلا بالمسيح، ومن يومها لم ينظر للوراء.
وبالرغم من وجود متعقلين كثيرين مهمتهم تقديم النصائح المتعقلة لإدارة بوش بشأن القضايا السياسية، فإن هناك قناة لها صوت يأتي دائما من أعلى.
فإدارة بوش تنصت لصوت الصلاة، والاجتماعات بهدف الصلاة تعقد آناء الليل وأطراف النهار.
ولذا ليس من المستغرب أن ترى العاملين في البيت الأبيض وهم يهرعون وبأيديهم الأناجيل.
وقد قال لي صديق يعمل بالقسم الصحفي في داوننج ستريت (مقر رئيس الوزراء البريطاني) إن مـشهدا كهذا يندر وجوده في لندن حتى في ظل الظروف غير العادية الراهنة.
ولا شك أن الرئيس الأمريكي وشعبه كانوا يصلون بحرارة لكي تدهس حافلة صدام حسين.
لكن إذا تعذر وجود حافلة فإنهم سيعتقدون أن لديهم الحق في فعل ما قرروه.
ولأن الأمريكيين قرروا خوض معركة الخير وليس لديهم شك في أن رئيسهم قد اتخذ القرار، فإن الشكوك والمخاوف العقلانية التي تتردد عالميا ويمكن للمرء أن يشعر بها قوية لدى الأوروبيين الذين تجاوزوا التدين، يمكن أن تنحى جانبا.
وأحيانا يبدو الرئيس بوش متعبا تماما كما يبدو رئيس الوزراء البريطاني، لكنه لا يبدو وجلا رغم ذلك.
وكلا الرجلين متدينان، غير أن التدين على الطريقة الأمريكية بما يحتويه من ثنائيات الخير والشر، الصواب والخطأ ، الجنة والنعيم، يبدو مناسبا أكثر لأجواءالحرب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوش.. طغيان الحماس الديني على البصيرة السياسية (Re: Yassir7anna)
|
الكنيسة الأرثوذكسية تدعو جنود الغزاة للتمرد دعت الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة جميع الجنود المسيحيين العاملين في القوات الأمريكية والبريطانية التي تقود الحرب على العراق إلى التمرد على قياداتهم العسكرية وعدم الانصياع لأوامرهم بضرب المنشآت والمواقع العراقية. وقال الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرشمندريت عطا الله حنا في محاضرة له مساء الإثنين 31-3-2003 في مدينة حيفا (فلسطين 4 بحضور حشد من الطوائف المسيحية"يجب على الجنود المسيحيين الذين دُفعوا إلى العراق لغزوه والاعتداء عليه التمردُ على تعليمات قياداتهم العسكرية وعدم الانصياع لأوامرهم بضرب المنشآت والمواقع العراقية، والامتناع عن أي عمل عسكري ضد العراق ورمي أسلحتهم والرجوع إلى بلادهم، لأن ما يقومون به هو عمل شائن ، لا بل هو تصرف غير أخلاقي، ومعاد لكل القيم الإنسانية والروحية"، على حد تعبيره. وأضاف يقول: "إن الله لا يقبل صلوات مجرمي الحرب، ولا يقبل من يصلي له بفمه ويداه ملطختان بالدماء، وما عليهم أن يقوموا به هو أن يتوبوا ويندموا على فعلتهم ويرموا أسلحتهم ويتركوا العراق، إذ إن من يحارب ويقتل وينكل بالشعب العراقي ليس مسيحياً على الإطلاق". وتابع عطا الله في محاضرته، التي حضرها مراسل "قدس برس": "إننا نعلن على الملأ أن الجيوش الغازية للعراق ومن أرسلها ومن يحرض على العدوان ويدعمه ليسوا مسيحيين، والمسيحية منهم براء ولا علاقة للمسيحية بما يقومون به، ولذلك فإننا نطالب وسائل الإعلام العربية توخي الحيطة والحذر والامتناع عن نشر أي تصريحات أو بيانات أو مواقف تبرز وكأن لهذه الحرب طابعا دينيا أو غطاءً روحيا". مؤكداً أنه لا يوجد لهذه الحرب أي طابع، بل إن هذه الحرب هي حرب "شيطانية استعمارية بامتياز، ولا علاقة لأي ديانة أو قيم روحية بها". وقال محذراً الغزاة: إن الله سيعاقب أمريكا وبريطانيا وحلفاءهما بقوة على هذه الجرائم التي يرتكبونها بحق الإنسانية وبحق الله في هذه الحرب غير العادلة والظالمة. جريمة بحق الله وحول استشهاد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالله لتبرير جرائمه، قال الناطق بلسان الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة: إن ذلك "جريمة بحق الله وكتبه المقدسة، إذ لا يجوز استعمال الله لما هو غير إلهي وغير أخلاقي وغير إنساني". في الوقت نفسه عقب عطا الله على دعوة مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين إلى يوم صلاة لكي يحمي الله أمريكا وشعبها ورئيسها قائلاً: "إن المطلوب من مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين الآن، ليس الدعوة إلى الصلاة لهذه الأسباب، وإنما اتخاذ قرار بترك العراق وإخراج الجيوش البربرية الهمجية الغازية من الأرض العراقية". وأضاف أنه "مهما دعا المجلسان إلى أيام صلاة وعبادة، فإن الله لن يقبل صلواتهم لأنهم يدعمون القتل والإرهاب بحق الشعوب لا سيما في فلسطين والعراق، وإن الصلاة لا تكون مقبولة أمام الله إلا إذا تخلص الإنسان من غروره وكبريائه وغطرسته". وبشأن كتيب الواجب المسيحي الذي وزع على الجنود الأمريكيين، قال عطا الله: "إن الواجب المسيحي يدعوهم إلى الخروج من العراق وليس البقاء فيه، وإن ما يقومون به هو جريمة بحق المسيحية". معتبراً استعمال مصطلحات ومفردات دينية في الحرب عملا غير أخلاقي؛ "إذ لا يحق لأمريكا أو غيرها أن تسخّر المسيحية وقيمها في خدمة سياساتها الاستعمارية المعادية للقيم المسيحية والإنسانية"، على حد تعبيره. مصدر الخبر : قدس برس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوش.. طغيان الحماس الديني على البصيرة السياسية (Re: Yassir7anna)
|
فجر الكاتب المصري مصطفى بكري قضية كبرى من حيث لا يقصد بالكشف عن علاقة الحرب الدائرة اليوم في العراق بالحديث الصحيح الذي تناول قضية جبل الذهب الذي ينحسر عنه الفرات ويتقاتل عليه الناس في مقتلة عظيمة آخر الزمان , فقد كتب بكري يقول : 'يري تيار بوش [الديني] أن الدول العربية هي التي تشكل الخطر الأكبر علي إسرائيل وأنها هي التي عمل علي إضعافها سياسيا وعسكريا ودينيا.
ويقول أنصار التيار إن العراق احتلت جزءا كبيرا في كتب الميسوديت [الطائفة الدينية البروتستانية التي يدين بوش بمعتقداتها] ، وأن المسيح مثل الذهب النقي الخالص، وأن هذا الذهب يجب أن يحيط به عند ظهوره لهذا العالم وبكميات ضخمة، وأن تكون له مناطق، وممرات يسير فيها ذهبا نقيا خالصا وأن هذا الذهب لابد أن يأتي من احدي الدول القريبة من أورشليم. وتعتقد هذه الطائفة أن الذهب وضع في هذه الدولة لأنه يجب أن يكون هناك اقتتال عنيف علي هذا الذهب، وأن هذا الذهب لن يتم الحصول عليه إلا بصعوبة بالغة وبعد فترات طويلة من الاقتتال العنيف مع أصحاب هذا الذهب.
وتري كتبهم أيضا أن هذا الذهب الذي هو ذو مواصفات معينة لن يوجد في أي دولة مسيحية ولكن سيوجد في دولة يدين أهلها بالإسلام، وأن خصائص هذه الدولة تنطبق علي العراق، وأن جبل الذهب مازال موجودا داخل العراق حتى وإن لم يتم اكتشافه بعد. إن هذا الكلام ليس مجرد خيال ولكنه ادعاءات يؤمن بها بوش وغيره من طائفة الميسوديت ولذلك فإن بوش ، وفق المعلومات، دائما ما كان يوجه قادة البنتاجون بأن تهتم الأقمار الصناعية الأمريكية بتصوير الجبال العراقية الأمريكية وتكبير هذه الصور.
ووفقا للمعلومات فإن أكثر ما تم تصويره في داخل العراق في الأشهر الأخيرة هو الجبال العراقية، بل إن بعض الطائرات الأمريكية بدون طيار ترصد هذه الجبال، ويتم تحليل هذه الصور بواسطة علماء متخصصين في الجيولوجيا والطبيعة بل وإن هؤلاء العلماء سيتم نقلهم للإقامة الدائمة في العراق إذا ما تمكنت أمريكا من الانتصار علي العراق. وستكون مهمة هؤلاء البحث عن جبل الذهب العراقي والذي في حال اكتشافهم له سيتم نثره في داخل الهيكل الذي سيمهد بقوة لظهور المسيح. وتقول كتب التيار التجديدي للميسوديت إن العراقيين إذا نجحوا أولا في السيطرة علي الذهب وما يرتبط به من جبل الذهب فإنهم قد يسيطرون علي كل المنطقة وأنهم سيدفعون في اتجاه الحرب مع اسرائيل وأن العراقيين سينتصرون علي إسرائيل في هذه الحرب بل وسيزيلون هذه الدولة من الوجود وأنهم سيطورون المسجد الأقصي بدلا من هدمه، وعندما يصل بهم الأمر إلي هذا الحد فإن ذلك يعني عدم ظهور المسيح وتأخيره إلي مئات الأعوام الأخري حتي يتحقق الانتصار من جديد للعالم المسيحي اليهودي المشترك. ويري ُورُ بوش أن العالم الآن مهيأ للإنقضاض علي العراق قبل أن تستفحل قوته من جديد، ولذلك فإن أحد الأغراض المهمة لهذا التيار التجديدي التي يعتقدون أنها لا تزال مخبأة في داخل الأراضي العراقية.
من هنا فإن السيطرة الأمريكية علي العراق كما تقول كتب التيار التجديدي كما يزعم منع سيطرة العراقيين علي جبال الذهب تتناول خططا مستقبلية للسيطرة علي العالم، وأن يكونوا هم رفقاء المسيح في حياته الجديدة وأن السيطرة الأمريكية لابد أن تكون دائمة لضمان السيطرة النهائية علي تطورات الأوضاع في هذه المنطقة' .هذا الكلام الذي ذكره بكري لاشك سيثير قضية بالغة الأهمية بالنسبة للمسلمين , وهي تطابق هذه الرؤية الأمريكية للحرب مع المؤشرات التي يرصدها مهتمون بدراسة تنزيل الأدلة الصحيحة والمرويات وأحاديث بني إسرائيل على واقع المعركة , فغني عن البيان أن حديث جبل الذهب هو من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتحدث عن مقتلة عظيمة عند الفرات بسبب هذا الجبل .
المصدر : http://islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=859
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوش.. طغيان الحماس الديني على البصيرة السياسية (Re: Yassir7anna)
|
ألأخ ياسر حنا ..
أنعمت مساء ..
عندى سؤال محيرنى .. وبالطبع لك الحق وكل الحق بألا تجاوب عليه ..
هل اسمك الحقيقى ياسر حنا .. ام هذا اسم حركى .. لأننى أعلم تماما.. أن كلمة " حنا " لا تطلق الا للمسيحيين .. وسؤال آخر .. هل أنتم من ناس كوستى .. وللعلم أيضا أنه كان لى عم اسمه حنا جبران .. رحمه الله .. كان أستاذا فى المدارس الثانوية بوزارة التربية والتعليم .. ..
فلا أدرى ان كان والدكم الكريم مسيحيا .. أم انها أسماء والسلام .. وكما قلت لكم أخى لكم بالرد .. أم بعدمه ..
ولكم منى أسمى شكر وتقدير ..
...
عمك العجوز أرنست ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوش.. طغيان الحماس الديني على البصيرة السياسية (Re: Yassir7anna)
|
أخى ياسر ..
أشكرك أخى .. رددت وأجزلت .. لأنى من مدة حب الأستطلاع قتلنى .. فى كل مرة أود أن أسألك .. خفت من ألاحراج .. أو قد تسيىء الظن من سؤالى .. ولكن الآن عرفت الحقيفة .. ولكن عدلى ذكرى .. هل هو نفسه .. الذى كان يسكن الخرطوم بحرى .. لأنه كان مدربنا فى الباسكت .. على ما أذكر فى السنوات التى تلى 1965 .. ولكن لا أدرى ان كان له ابن اسمه مراد ..
المهم شكرا جزيلا مرة أخرى ..
.. عمك العجوز أرنست
| |
|
|
|
|
|
|
|