إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 03:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد صلاح(bunbun&محمد صلاح)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2005, 06:57 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه

    الأعزاء البروف ود البلد والمهتمين

    معالم / السبت
    محجوب عثمان


    الاستاذ ادريس حسن يرد ويعقب




    سؤالك .. لم تحن الاجابة عليه بعد


    اخي العزيز محجوب
    اطيب التحايا وخالص الامنيات واسبغ عليك من نعمة الصحة والعافية ..
    قرأت بكل الود والتقدير ما كتبته في بابك بالعزيزة (الايام).. التي عبدت لي الطريق لمسيرة حياتي الصحفية , من اساتذتها تعلمت الثقة بالنفس ومن قوة تاثيرها وجدت الحماية من جور المتسلطين مما وفر لي الشجاعة والصبر في مقبل ايامي , اقول قرأت ما كتبته في بابك (معالم في الطريق) التي لم نتوقف عنها طويلا في يوم من الايام , لاننا اعتدنا ان نتناول القضايا الحيوية من منطلق ردود الافعال, تحدثت في ذلك المقال عن شخصي المتواضع مشيدا بزمالة في المهنة وانتساب اليها امتد لعقود وعقود بذلت فيها كل ما يستطيع المرء ان يبذله في سبيل عشق جارف لمهنة المتاعب, وهي مهنة لها خصوصيتها .. العطاء فيها بلا مقابل, وثروتها الحقيقية هي رضاء الناس على ما تكتب وتقول, ولا يفوز بذلك الا العاشقين للمهنة والمتبتلين في محرابها , الزاهيدين في المكسب والمغنم من ورائها, والمستعدين لتقديم التضحيات من اجلها .. بقول الحق والنطق بالحقيقة مهما كان الثمن غالياً..
    وعلى كل حال فلست اهدف من وراء حديثي هذا الى التبرم من وضع لم ارتضته او التنصل من جرم لم ارتكبه او لتبرير لظلم لحق بي من البعض وتلك امور اعتدت عليها كثيراً ,انما قصدت من وراء ذلك ان اشيد بمضمون حديثك الذي ينبض بالوفاء .. وهذا ليس غريبا عليك اذ عرفك الناس وفيا وشجاعا في احلك الظروف واشدها قسوة ومرارة عندما اشتد الصراع واحتدم النزال .. لم تهرب من الساحة ولم تكن جبانا , عندما استهدف التنظيم الذي تنتمى اليه وهو تنظيم مهما اختلف الناس من حوله فلا احد ينكر انه كان له دور رائد في محاربة الاستعمار وبث الاستنارة القائمة على الفكر الواقعي بمقاييس ذلك الزمن بعيدا عن الدجل والتدليس . وسيذكر لك التاريخ انك وقفت الى الجانب الصحيح منه , ولم تتردد لحظة واحدة في ظرف بالغ الحساسية تفرزت فيه (الكيمان) وتمايزت فيه الصفوف بين الذين التزموا بالمبادئ والوفاء لما يعتنقونه من افكار ولما تربط من وشائج بين الزملاء الذين كان يحسبهم البعض في ذلك الوقت اخوة لا تفرق بينهم مصلحة او منفعة وبين الذين آثروا مصالحهم الذاتية على حساب خيارات الاغلبية في التنظيم التي كانت ترى انه ليس من مصلحة الوطن , عكس ما كان يراه الانتهازيون والمنافقون , الذين باعوا ضمائرهم ومبادئهم بمناصب زائلة ولم يفكروا تفكيرا بسيطا في القول الصائب (انه لدامت لغيرك لما آلت اليك) فاتشوا بالسلطة في وقت علقت فيه حبال المشانق في رقاب زملائهم وهم مهما كانت درجة الاختلاف معهم قد كانوا جواهر من جواهر هذا الوطن).
    ولم استغرب منك - ايضا - هذا الموقف تجاه شخصي الضعيف , وانت بكل هذه الصفات , يوم تركت منصبك الرفيع تضرب في الارض بحثا عن ملجأ يأويك حتى وان لم يوفر لك الضمان على حياتك , فقد كان للنظام الذي تصطرعون معه اذرع طويلة وانياب حادة.. ولعلك تذكر قصة المرحوم محمد مكي , صاحب جريدة (الناس) .. كيف تم القبض عليه وكيف قتل ؟
    وكان من نتائج ذلك ان خسر المنافقون والانتهازيون..ونسيهم التاريخ ولم يعد احد يذكرهم , وحتى وان حدث ذلك فان الناس يتذكرونهم بالاحتقار واللعنات لانهم لم يتمسكوا بالمبدأ الذي اعتنقوه او المبادئ التي عملوا لاجلها زمنا طويلا ولم يراعوا زمالة دامت طويلا او يتمسكوا بقيم وشعارات كانوا يرفعونها ويعملون لها بحماس دافق.. ولذلك لم يكن غريبا ان يموت بعضهم مكتئبا يؤرقه ما تبقى له من ضمير , وبعضهم احياء طواهم النسيان فلم يعد لهم ذلك البهرج والاشراق, اذ اعتزلهم الناس ولم يغفروا لهم ما فعلته ايديهم يوم غرسوا على ظهور اخوانهم وزملائهم خناجر الغدر والخيانة. لكن التاريخ سيذكر لك ولمن معك من الاوفياء المخلصين انك اتخذت الموقف الشجاع الذي لا يقفه الا اصحاب المبادئ والمخلصين من الرجال . ولعل الكل يعلم ما تعرضت له من معاناة وما كان يسبقه الناس عليك من تعاطف واشفاق وانت تقتحم الغربة ضاربا في الارض تبحث عن الامن والامان, ليس خشية من الموت الذي سبقك اليه الرفاق , ولكن لكي تظل الجذوة مشتعلة في نفسك وانت سعيد البال في قرارة نفسك وفي دواخلها , لان الناس ظلوا يتحدثون عنك وما زالوا بكل التقدير والاحترام , وهذا يكفيك.
    ان ما كتبته عني يعبر عن تقديرك ووفائك لانسان بسيط من ابناء هذه المهنة , كان من الممكن ان لا يشغل بالك اوتهتم به لولا الوفاء الذي عرفت به , اخي محجوب.. لقد جاء في كلمتك سؤال طبيعي وموضوعي تردد على السنة الكثير من الناس ومن الزملاء والاصدقاء الذين غمروني بعطفهم ومحبتهم وقدموا لي اغلى ما يمكن ان يقدم لانسان واحاطوني بذلك التقدير والوفاء لانسان حاول ان يقدم لوطنه شيئا حسب ما توفرت له من قدرات وامكانيات . والسؤال الذي طرحته هو بالتحديد عن ما اذا كان ابتعادي عن رئاسة تحرير الرأي العام , بيدي ام بيد ملاكها ... ولعلك تنتظر الاجابة على ما طرحته .. ولكني في حقيقة الامر لا استطيع الاجابة عليه لانني لا ادري السبب تفصيلا وان كنت ادريه اجمالا على كل حال لست انا بصدد الاجابة على ذلك السؤال , على الاقل في الوقت الراهن وحتى تتوفر لدى كافة المعلومات . واقول لك ولا سباب لم يحن اجلها فان الحقائق ستتكشف طال الزمان ام قصر , طالما ان العالم لم ينعدم فيه الوفاء . وبهذه المناسبة لا بد لي من توجيه كلمة شكر لكل الزملاء الذين ما بخلوا على بلمسات الوفاء , باقلامهم وفي صحفهم , وان كان بعضهم قد حاول ان يجعل مما كتبه هو في جوهره اقرب الى النعي والرثاء , لانه كان يقوم على الماضي ويظن اني قد صرت جزءاً منه . ولكنني ما زلت موجودا وسابرهن للناس ذلك .. كما اشكر الذين اتصلوا بي من خارج السودان , واقول انه ليس لدى رصيد من مال , فوفاء الناس ومحبتهم لي هو اكبر رصيد لي في هذه الحياة ساظل احتفظ به ولن ابدده , مهما تعرضت الى ضوائق الزمن , فانا من الذين يؤمنون بان (القناعة كنز لا يفنى).
    فانا قانع بما انا فيه وبما انا عليه.
    وفي الختام , لك اخي محجوب محبتي وتقديري
    اخوك ادريس حسن
                  

05-21-2005, 07:21 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب عثمان : سؤالك لم تحن الإجابة عليه بعد (Re: محمد صلاح)

    نافلة : الخطأ غير مقصود والتحية للمحجوبين
                  

05-21-2005, 07:45 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه (Re: محمد صلاح)

    الاخ محمد صلاح


    لك التحية ،، والشكر على إطلاعنا على هذا المقال ..

    من غرائب الأشياء ، حتى الأستاذ/ إدريس حسن ، لايدري - تحديداً - ما هي أسباب
    عزله من رئاسة تحرير " الرأي العام" ؟؟ أو انّ الوقت لم يحن بعد لديه لكشف المستور ! وكذلك ، عميد الصحافة السودانية : الاستاذ/ محجوب محمد صالح !! يتسائل عن اسباب العزل.

    أيُّ كواليسٍ هذه التى تتخفّى ورائها " يدُ السطلة الغاشمة " لتعيث فساداً في " السلطة الرابعة" ؟!! .. هل لكتابة رئيس تحرير الرأي العام ،مؤخّراً ، لبعض مشاهداته أيّام الإعدامات الشهيرة ، يوليو1971 أيّ صِلة بهذا العزل ؟!
                  

05-21-2005, 07:57 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه (Re: محمد أبوجودة)

    الأخ العزيز محمود أبوجودة
    أطيب تحية
    1/ تصويب المحجوب المقصود هو أ. محجوب عثمان .
    2/ المقال الأول عدد إسهام إدريس حسن وتسائل عن سبب العزل
    ننتظر الجواب ! ونقرأ المقال عن المحاكمة
    3/ أتسائل معك
    -*****************************************

    شاهدتهم يحاكمون عبد الخالق محجوب

    مذكرات مخبر صحفي
    الثلاثاء 20/07/2004 م
    ادريس حسن
    http://www.rayaam.net/22004/07/20/syasia/syasa5.htm



    نشر هذا المقال التوثيقي في عام 1987 بصحيفة الايام.. وهو عبارة عن شهادة تاريخية مهمة لشاهد أوحد من قبيلة الصحافيين على محاكمة عبد الخالق وهو الاستاذ ادريس حسن الذي استطاع ان يورد تفاصيل تلك المحاكمة بدقة درامية متناهية معتمداً في ذلك على ذاكرته..
    ولقد اثار هذا المقال عند نشره جدلاً واسعاً في عدة دوائر معنية ومهتمة بدارسة تلك المحاكمات التاريخية التي تمت على اثر فشل انقلاب هاشم العطا, ولا يزال الجدل دائراً حول تلك الشهادة الى اليوم خاصة في بعض المواقع الالكترونية..
    ولتعميم الفائدة نعيد نشر هذا المقال في الذكرى الثالثة والثلاثين لتلك الاحداث.

    الصدفة

    قادتنى الصدفة ، والصدفة وحدها لحضور أخطر محاكمة جرت خلال تلك الأحداث «انقلاب الرائد هاشم العطا» وهى محاكمة الأستاذ عبدالخالق محجوب الأمين العام للحزب الشيوعى السودانى آنذاك. وقد اتصل بى فى صباح ذلك اليوم عن طريق الهاتف بمنزلى الأستاذ فؤاد مطر ، رئيس تحرير مجلة التضامن التى تصدر الآن من لندن . وكان وقتها يعمل رئيسا لقسم الشئون العربية بمجلة "النهار" البيروتية . وقد كنت مراسلا لها فى الخرطوم . وذهبت للأستاذ فؤاد مطر حيث كان ينزل بالفندق الكبير . وقد جاء خصيصا لتغطية الأحداث ذات الأصداء الواسعة فى العالم . وقد صاحب اهتمام العالم بأحداث السودان نقد عنيف فى تعليقات الصحافة والاذاعات العالمية ، بل واحتجاجات من بعض الهيئات العالمية على الاعدامات والطريقة التى تمت بها بالنسبة لقادة الانقلاب وقادة الحزب الشيوعى السودانى ، وعلى رأسهم حتى تلك اللحظة المرحوم الشفيع أحمد الشيخ الذى كان معروفا فى كثيرمن الدوائر العالمية بوصفه أحد قادة الحركة النقابية العالمية.

    وجلست فى أحد أركان الفندق أتحدث مع الأستاذ فؤاد مطر.. وفجأة بدأت فى المكان حركة غير عادية . اذ أخذ رجال الاعلام والصحافة العالمية يحملون معداتهم ويهرولون خارج الفندق ويتجمعون حول عدد من العربات الحكومية .. وعندما استفسرت عن حقيقة الأمر ، قيل إنه سمح للصحفيين الأجانب فقط بحضور محاكمة عبدالخالق محجوب . والتى أعلن أنها ستكون ميدانية اسوة بالمحاكمات الأخرى التى تمت من قبل.. كان أغلب ظنى بعد تحرك العربات بنا ، أن الضباط الذين كانوا يشرفون على عملية ترحيل الصحفيين الأجانب ، اعتقدوا أننى وزميلي المصور«بشير فوكاف»موظفان من موظفى وزارة الاعلام ، والا لما سمحوا لنا بالذهاب خاصة بعد أن تعرضنا بعد انتهاء المحاكمة الى مصادرة أوراقنا والأفلام التى التقطها فوكاف .

    مع عبدالخالق وجها لوجه:

    تحركت بنا العربات من الفندق الكبير متجهة من شارع النيل الى شارع الحرية، فى اتجاه الجنوب على طريق الشجرة ، وكان الطريق حتى منطقة الشجرة محطما تماما بسبب ما أحدثته الدبابات حتى بات كالأرض المح######## لكثرة مالحق به من أخاديد.. وبعد مسافة ثلث ساعة وجدنا أنفسنا أمام مقر قيادة سلاح المدرعات بالشجرة . وبعد التأكد من هوية الضباط المرافقين لنا سمح جنود الحراسة للعربات وبمن فيها بالدخول الى مقر القيادة ، حيث تجرى المحاكمة . كل المحاكمات جرت هنا وكل أحكام الاعدام رميا بالرصاص بالنسبة للعسكريين نفذت هنا ، كما علمنا فيما بعد.

    أدخلونا أحد المكاتب وكان يجلس فيه ضابط برتبة عقيد ، فتلى علينا تعليمات مفادها عدم التحدث الى المتهمين . وكانت تنعقد فى ذلك المكان محاكمات أخرى غير محاكمة عبدالخالق محجوب . وأذكر أننى كنت أول الخارجين من ذلك المكتب ، فإذا بى أفاجأ بالسيد عبدالخالق محجوب وجها لوجه . وعقدت الدهشة لسانى وأضطربت اضطرابا شديدا لم أستطع أن أحييه الا باشارة من يدى رد علىَّ بمثلها . كان بادى الارهاق والتعب حتى خيل لى أنه مريض . وكان يرتدى جلبابا أبيض ولكنه متسخ ' مع حذاء أبيض أكثر اتساخا . وكان واضحا أنه لم يتمكن من حلاقة ذقنه لبضعة أيام . وكانت عيناه محمرتين ، كأنه لم يذق طعم النوم دهرا كاملا . وقطع علىَّ هذا المشهد السريع ، القاسى أحد الضباط الذى اقتاد السيد عبدالخالق ، واختفى به من المكان تماما لمدة تزيد عن الساعة . كنا خلالها ننتظر فى قاعة المحكمة التى تم اعدادها فى احدى ورش سلاح المدرعات .

    بدأ رجال الصحافة والاعلام الأجانب فى تجهيز معداتهم وكاميرات التصوير مختلفة الأنواع وآلات التسجيل. كان المكان أشبه بخلية النحل من شدة الحركة . ثم زاد المكان حركة وضجيجا عندما دخل عبدالخالق محجوب قاعة المحكمة مع حراسه و«صديق المتهم»العميد محمود عبدالرحمن الفكى ، الذى اختير حسب النظم العسكرية التى تقضى بأن يكون للمتهمين الذين يمثلون أمامها أصدقاء لهم يعاونونهم فى الدفاع عن أنفسهم .

    دخل عبد الخالق محجوب المكان وأنطلقت الكاميرات هنا وهناك تصوره . وكان قد القى التحية على الحاضرين عند دخوله القاعة . وتبادل التحايا الخاصة مع أحد الصحفيين الأجانب الذين يعرفونه باسمه . بل أن السيد أريك رولو وهو مراسل "ليموند" الفرنسيه قد شد على يده مصافحا . كان مظهر عبدالخالق قد تغير تماما عما بدا عليه فى المرة الأولى . كان حليق الذقن ، بادى الحيوية والاطمئنان ، وعلى وجهه لمعة واشراق . كان يرتدى جبة افريقية أنيقة للغاية«سمنية اللون»، وينتعل حذاء بنيا لامعا يكاد أن يكون قد تسلمه من المصنع لحظتها . وكان يحمل فى يده اليسرى بعض علب السجائرالبنسون. جلس فى المكان المخصص له فى المحكمة ، على مقعد خشبى أمام طاولة صغيرة وجلس بجانبه صديق المتهم ، ووقف خلفه حراسه المخصصون . وخيم على المكان صمت شديد بعد أن هدأت حركة الآلات . لم يقطعه الا صوت أحد الجنود الذى فتح الباب فى جلبة وضوضاء صائحا بالجملة التقليدية ..محكمة !

    أشبه بفرسان الأساطير:

    انتظمت هيئة المحكمة وكانت برئاسة العميد أحمد محمد الحسن وعضوية عدد من الضباط من بينهم المقدم منير حمد ثم شرع رئيس المحكمة فى توجيه قائمة الاتهامات الموجهة الى عبد الخالق محجوب وهى تتلخص فى شن الحرب على الحكومة واحداث تمرد فى القوات المسلحة وادارة تنظيم محظور والتسبب فى مقتل عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة . وقد أجاب عبدالخالق على كل تلك التهم بأنه غير مذنب . بعد ذلك طلب رئيس المحكمة من ممثل الاتهام العقيد عبدالوهاب البكرى أن يتلو مرافعته . وكانت خطبة منبرية قاسية الكلمات . وصف فيها عبدالخالق محجوب بالدكتاتور المتسلط الذى أعمته شهوة الحكم عن كل شىء سواها ، وحمله نتيجة كل ما حدث من مآسى . وكانت الخطبة متأثرة بالجو الذى كان سائدا . بعد ذلك أتيحت الفرصة لعبدالخالق وكان منظره مهيبا مثيرا أشبه بفرسان الأساطير القديمة . بدأ حديثه وصوته هادئا صافيا ، فنفى التهمة الأولى المتعلقة بشن الحرب على الحكومة ، وقال إأنه لايملك أدوات تلك الحرب ، لا هو ولا التنظيم الذى يتولى قيادته . وسرد فى هذا المضمون حديثا طويلا عن طبيعة الفكر الماركسى ، قاطعه خلاله رئيس المحكمة أكثر من مرة بلهجة مصرية صارمة بقوله:«هذا الكلام لايفيدك». ثم تطرق عبدالخالق محجوب للاتهام الذى يليه وهو احداث تمرد فى القوات المسلحة قال عبدالخالق إن حزبه ضد الانقلابات العسكرية وأن موقف الفكر الماركسى من هذا واضح ، وسبيله للتغيير هو الثورة الشعبية .. قال إنه وحزبه كانوا ضد انقلاب 25 مايو قبل حدوثه ، وأنهم تعاملوا معه بعد ذلك كأمر واقع مع تبنى أغلب شعاراتهم.. وعن عدم مشروعية الحزب الشيوعى ، قال ان مايو عندما تولت السلطة حظرت جميع الأحزاب ما عدا الحزب الشيوعى . بل على العكس أنها طلبت التعاون معه واختارت عددا من وزراء فى حكومتها بصفتهم الحزبية . وقال ان مايو كانت فى بدايتها تعمد فى مسارها اليومى على«مانفستو»يعده الحزب الشيوعى . وقال انه عندما حدث الخلاف على بعض المسائل الجوهرية بين مايو والحزب الشيوعى كانت هنالك لقاءات وحوارات بين ممثلى الطرفين. اشترك فيها من جانب الحزب الشيوعى الشهيد الشفيع أحمد الشيخ ومحمد ابراهيم نقد ومن جانب مايو الرئدان أبوالقاسم محمد ابراهيم ومامون عوض أبوزيد عضوا مجلس الثورة . وقال إن السيد بابكر عوض الله نائب رئيس مجلس الثورة كان يحضر بعض هذه الاجتماعات.. وأضاف متسائلا كيف يمكن أن يكون الحزب الشيوعى محظورا والسلطة على أعلى مستوياتها تتعامل معه . وطلب شهادة أعضاء مجلس الثورة الذين ذكر أسماءهم . ولكن رئيس المحكمة رفض طلبه .

    أما في ما يتعلق بمقتل بعض الضباط والجنود فإن الأمر يبدو متعلقا آنذاك فى بيت الضيافة ، وقال إن ذلك الحدث معروف ومعلوم ولا دخل لنا فيه . وقال إن كل مافى الأمر أنها تهمة يريدون الصاقها بنا للقضاء علينا . وقال إن كل مايعلمه عن انقلاب 19 يوليو هو أن الشفيع أحمد الشيخ كان قد أخبره بعد هروبه من معتقله أن بعض الاخوان«يقصد الضباط الشيوعيين - ادريس»نقلوا للشفيع بأنهم يدبرون لاحداث انقلاب ، وقال إنه لم يعلم من هم أولئك العسكريون و لا متى سيتم الانقلاب . بل إنه لم يعر الأمر برمته اهتماما لأن الجو كان مشحونا بالشائعات والتوتر. ولأن نظام مايو كان قد دخل فى خصومات كثيرة مع قوى سياسية متعددة . وقال إنه لم يعلم بالانقلاب الا بعد حدوثه . وأنهم تعاملوا معه بعد ذلك ليجنبوا البلاد المشاكل . ونفى أن يكون للحزب الشيوعى كادر عسكرى داخل القوات المسلحة . وقال إن هاشم العطا وبابكر النور وفاروق حمدالله ليسوا أعضاء فى الحزب الشيوعى«ذكر عبدالخالق حسب روايات أخرى من داخل قاعة المحكمة أن هاشم وبابكر أعضاء فى الحزب الشيوعى وأن فاروق ليس عضوا ولكنه متعاطف معهم - المحرر».

    تأجيل وكتمان وسرية :

    وبعد هذا الحديث أعلن رئيس المحكمة تأجيل الجلسة بعض الوقت وكانت قد استغرقت أكثر من أربع ساعات . وقد أخطر الصحفيين الأجانب أن المحكمة قد انتهت بالنسبة لهم . وأن الجلسة التالية ستكون سرية وكان فى تقديرى أن الغرض من احضارهم لمحاكمة عبدالخالق بالذات يعود الى أهمية شخصية عبدالخالق نفسه والى أهمية الحزب الشيوعى السودانى بحسبانه أكبر حزب شيوعى فى المنطقة . هذا بالاضافة الى ما صدر من تعليقات فى وسائل الاعلام العالمية حول المحاكمات وتنفيذ أحكام الاعدام ووصفهم للنظام بالهمجية . لهذا أراد القائمون على أمر النظام أن يظهروا ما هو جارٍ وكأنه أمر عادى فيه قانون ومحاكم وعدالة.

    بدأت الجلسة السرية للمحاكمة فى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر . وكانت عبارة عن اعادة استجواب من المحكمة لعبدالخالق محجوب ومناقشة أقواله ، فمثلا قال رئيس المحكمة الذى كان يتحدث مع عبدالخالق، أما الآخرون من أعضاء المحكمة كان يبدو عليهم وكأن الأمر لا يعنيهم . قال رئيس المحكمة يا عبدالخالق انت اذا لم تدبر الانقلاب كيف هربت من المعتقل وبهذه الكيفية وبمثل هذا التوقيت المطابق تماما لتوقيت الانقلاب . وأردف قائلا: ام الذى يستطيع الهروب بتلك الطريقة من معتقل داخل القوات المسلحة يستطيع أن ينظم انقلابا . رد عبدالخالق ، لقد خشيت على حياتى من الموت لأنه وأثناء وجودى فى المعتقل سمعت معلومات منها أنهم يدبرون لاغتيالى بعد اذاعة نبأ عن هروبى من المعتقل . قال رئيس المحكمة : فسر لنا يا عبدالخالق لماذا تم الانقلاب بعد هروبك مباشرة . أليس الذين دبروا هروبك من المعتقل هم نفسهم الذين قاموا بالانقلاب؟

    وقال عبد الخالق إننى وكما ذكرت أن ليس للحزب الشيوعى أى كوادر داخل الجيش ، وأن الأمر كله لا يعدو أن يكون صدفة خاصة وأن أى شىء كان متوقع الحدوث قال رئيس المحكمة ، فيم اختلفتم مع الثورة؟

    رد عبد الخالق قائلا: حول السياسات التى كانت تمارسها . قال رئيس المحكمة : مثلا . قال عبدالخالق ضربة الجزيرة أبا والقرارت الاقتصادية الخاصة بالمصادرة والتأميم . قال رئيس المحكمة: أليس موضوع سيطرة الدولة على وسائل الانتاج وقيام مجتمع اشتراكى من الشعارات التى ينادى بها حزبنكم وتدعو لها النظرية الماركسية؟ والا لازم تنفذوها انتو بس . قال عبدالخالق نعم اننا ندعو لتحقيق تلك الشعارات ولكن ليس بالكيفية التى تمت بها تلك القرارات والتى تجاهلت كافة ظروف البلاد . بل إن القرارات نفسها جاءت مرتجلة وغير مدروسة وسابقة لأوانها . وقال إننا كنا قد أوضحنا موقفنا فى سلسلة من المقالات فى جريدة«أخبار الاسبوع»وأخذ عبدالخالق يفيض فى الحديث موضحا أخطاء قرارات التأمين وما صاحب تنفيذها من أقاويل واشاعات حول الفساد الذى حدث فى بعض المؤسسات . وقاطعه رئيس المحكمة قائلا بلهجته المصرية الصارمة:«خلص..خلص»وللحق فقد كانت هذه هى المرة الوحيدة التى رأيت فيها المرحوم عبدالخالق محجوب متأثرا عندما قال لرئيس المحكمة ياسيدى الرئيس أرجو أن يتسع صدر المحكمة بالنسبة لى لبضع ساعات فقط .

    وقد لاحظت أن الدهشة علت على وجوه الحاضرين بعد سماعهم لكلمات عبدالخالق محجوب . التى كانت أشارة واضحة الى أنه كان يعلم سلفا بأنهم قد قرروا اعدامه . لقد كان الأمر أكبر من الدهشة وأعمق من الخوف . لقد كانت لحظة صراع رهيبة بين شخصين أحدهما يريد أن يضيف لعمره حتى ولو بضعة دقائق معدودة لعل معجزة قد تحدث . والآخر يريد أن أن يخلص نفسه بسرعة من مهمة ثقيلة حتى ولو كانت حياة انسان .

    تجاهل واستعجال :

    وقد لاحظت أن رئيس المحكمة تجاهل الحديث عن ضربة الجزيرة أبا على الرغم من أن عبدالخالق كان قد ذكرها ضمن أسباب الخلاف مع مايو .

    وفجأة سأل رئيس المحكمة عبد الخالق : هل لدى حزبكم أسلحة ؟ وكان رد عبدالخالق أكثر من مفاجأة : نعم . وقد أرسلها لنا الرئيس جمال عبدالناصر عام 1967 عندما تعرض الحزب لهجمة شرسة من جانب القوى الرجعية أدت الى طرد نوابه من الجمعية التأسيسية بسبب ما سمى بندوة معهد المعلمين العالى«شوقى محمد على».

    وبعد.. فان ذلك كل ما أذكره عما دار فى المحاكمة التى كانت أشبه بالمسرحية الدرامية التى تنهمر فيها الدموع . وان كان لابد أن أعلق فلا بد أن أذكر موقف عبدالخالق كانسان فقد كان شجاعا بكل ما تحمل الكلمة من معانى . وثابتا كل الثبات . كان يتحدث فى أحرج الأوقات وكأنه يتحدث فى ندوة سياسية . بالرغم من أنه كان يعلم مصيره المعد سلفا . لا ريب أن عبدالخالق كان أكثر ثباتا من الذين حاكموه فقد لاحظت أثناء المحاكمة أن القلق والاضطراب يتملكان رئيس المحكمة وأعضاءها . بل إن بعضهم كان ينظرالى ساعة يده بين الفينة والفينة وكأنه يتأهب لموعد أهم .

    وفى حوالى الساعة الخامسة مساء أعلن رئيس المحكمة نهاية المحاكمة . وقال إن المحكمة سترفع قرارها الى القائد العام الذى كان مرابطا هناك بصورة دائمة ، حيث اتخذ مقره فى مكتب قائد سلاح المدرعات العميد أحمد عبدالحليم .

    طلبت من المقدم عبدالمنعم حسن الذى كان يعمل بفرع القضاء العسكرى أن أنتظر معه حتى يتم التصديق على الحكم . وطال انتظارى حتى بلغت الساعة منتصف الليل . وكان المقدم عبدالمنعم كثير الخروج من مكتبه . وفى احدى المرات عاد وطلب منى أن أذهب معه الى حيث مقر جعفر نميرى لأرى ماذا يفعل . كان المقدم عبد المنعم متأثرا تأثرا شديدا بما يحدث مما دفعه الى كتابة عريضة ينتقد فيها ما تم من اجراءات . وقد فصل من الخدمة بسبب تلك العريضة .

    ذهبت الى مقر الرئيس نميرى ووقفت بالقرب من النافذة لأرى عجبا ، النميرى ينهال ضربا على أحد الضباط ويسبه بالفاظ بذيئة وهو فى حالة من الهياج . أخرج الضابط وأحضروا آخر وتكرر نفس المشهد معه . ولم تتوقف هذه العملية الا عندما همس أحد الضباط فى أذن نميرى الذى رفع سماعة التلفون وكانت محادثة من القاهرة . عرفت هذا من ردود نميرى على محدثه . وانتهت المحادثة التى لم تستغرق وقتا طويلا . وعلمت بمزيد من التفاصيل مادار عندما دخل على نميرى العميد أحمد عبدالحليم . وقد بدا نميري بعدها سعيدا جدا بمضمون المحادثة ، بل منفجرا من الضحك ، وقال إن السادات أخبره بأن الجماعة الروس طلبوا منه أن يتوسط لدي لكى نبقى على حياة عبدالخالق محجوب، ولكن السادات حثه بأن يسرع ويخلص عليه . وقد وصف نميرى السادات بأنه داهية وخطير.

    وفى الثانية صباحا حضر الى مقر المدرعات المرحوم موسى المبارك والتقى بالنميرى لبعض الوقت وعند خروجه كان بادى التأثر وأخبرنى أن حكم الاعدام قد نفذ فى عبد الخالق محجوب .
                  

05-21-2005, 08:32 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه (Re: محمد صلاح)

    الاخ العزيز/ محمد صلاح

    توقّفتُ منذ البداية في عزو المقال للأستاذ/ صالح ، ذلك أنّ عموده الشهير
    هو : "أصواتٌ وأصداء" ، وليس " معالم في الطريق " .. وعدم وجود تاريخ محدّد للمقال ، قد أسهم في عدم القطع بصاحب المقال .. فإذن هو للاستاذ/ محجوب عثمان ..

    **
    أتساءل كثيراً ، عن مدى صِحة المعلومة التى تقول: أنّ الرّوس قد كلّفوا " السادات" بإثناء
    النميري عن إعدام هؤلاء النّفر المناضلين ، وعرضوا " مُساعدات ضخمة " إن استجاب النميري
    لهذا العرض .. ويُقال ، والعهدة على الرّاوي ! ، أنّ النميري قد فكّر جدّيّا في الأمر ، بيد انّ " السادات " كان قد نصحه بالعكس ! ما تسيبهومش يا جعفر !!!!

    فماذا لديك في هذا الخصوص ؟؟ لو تكرّمتَ ؟

    مع التحية ،،/
                  

05-22-2005, 06:14 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه (Re: محمد أبوجودة)

    الاخ/محمد صلاح
    تحياتى وتقديرى
    سوف اقول شيئا فى حق الاستاذ الكبير ادريس حسن....وهوانه له علي اياد اعد منها ولااعددها...وله فضل ادين له به اذ قدمنى من خلال صحيفة( الراى العام) الى جمهور عريض من القراء..بل كان حافزا لى لتطوير امكاناتى وللمزيد من التمهر الاضافى وكان رغم صرامته الظاهرة الا انه يحنو على الذين معه حنواعميقا...
    اعطى الصحيفة من وقته واهتمامه وعلاقاته الكثير......
    الاستاذ ادريس حسن هو احد رموز العمل الاعلامى ومن قياداته الملهمة...تشهد له مؤسسة الراى العام والعاملين بها ويشهدله المسؤؤلون.....
    ايا ماكان الامر...لو تفضل على احدكم من الخرطوم باعطائى رقم تلفونه للاتصال به وتحيته اكون شاكرا...
    [email protected]
    mobil.0020106472756
                  

05-22-2005, 07:31 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه (Re: محمد صلاح)

    الاستاذ / محمد صلاح

    لك عميق التقدير

    فبحرك زاخر بالدر والدرر,أتعقبك دومآ , فتجدني أغرق في جذور الكلم الكبير, ليتك تتعقب ذلك التاريخ وتطرحه على جوانب شاطئيك ليقرأ جيل حرمته الماسحات الشيطانية بهتافات الكذب تسوير الافكار بالكلم الزيف وعزفوا على موضع العاطفة الدينية حتى افتضح الامر نهارآ , عندما تعارضت المصالح, حرموا أجيال بضجيج لا طحين فيه من ان يختزن من بطولات و
    تأريخ أفذاذ هذه الامة السودانية, ليتك تحرر, سطرآ او نقلآ تأريخ تلك المحاكمات التي قتلت
    أشرف الرجال..وتفصل الحلقات لتمرحل المشاهد, ليعلم من جهل أوجهل( ضم الجيم وتشديد الهاء) عن عمد,,,أي ظلم ارتكب الاوباش في حق أنبل الرجال, وأي صراع خاضوا و[اي أخلاق ؟؟؟؟
    أي ظلم ارتكب الاوباش , واي الرقاب يحق لها أن تشمخ مفاخرة بما خطت في درب النضال؟؟ لك تقدير كبير ... وإستأذنك أستاذي الفاضل أن أعلق على ما جاء في الوفاء بين هرمين من جيل يتقطر الادب من بين الحروف لتأتي الاجابة دون ضجة وليتهم يقراؤا(هل أنت مهذب ... ومؤدب),,
    والتهذيب من خلال درر الكلام ( الكلام الجد) , وليت أمثال هؤلاء يتكررون فهيهات , الصحفي المبدأ الاستاذالكبير/ محجوب محمد صالح والقلم الجرئ والمعلم/ إدريس حسن... وهذه هي الانقاذ( تقتل القتيل وتمشي في جنازته) عصفت بقلم كبير ومرأة في زمن الزيف وراحت أقلام التدليس تبكيه... مثلما جاء في الرأي العام عقب الاطاحة بالاستاذ /إدريس حسن وهل تحتاج
    الدكتاتورية الي مبررات لفعل الجرم اليست الدكتاتوريه كافية للوصف وكفى وقديمآ قيل:
    كفى بالمرء عيبآ أن ترى له وجهآ وليس له لسان
    ونتواصل... ومزيدآ من الضوء استاذنا الفاضل.
                  

05-23-2005, 11:37 PM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس حسن يرد على الاستاذ محجوب م صالح : سؤالك لم تحن الإجابة عليه (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    العزيز محمد ابو جودة
    أطيب تحية
    في الحقيقة ما عندي وثيقة حاليالكن قريت في اكتر من مصد
    رفي السنوات الفاتت نفس الرواية اتصال الروس بالسادات
    للوساطة واتصالو على النميري حتى يتخلص منهم باسرع وقت !

    الرائع محمد عكاشة
    أشكرك على المرور وتسجيل شهادتك في حق الرجل
    ارجو معك ان تجد من بين القراء من يمدك بتلفون للاستاذ ادريس حسن


    سيدي الرفاعي
    سلامات
    كنت ح أشكرك عن ما سطرته لو كان حقيقي بستحقه
    انا لا افعل الا ما اراه ينقص في المنتدى واشعر انه واجب
    وارجو ان يكون الاداء كما يجب
    نحي معكم كل رموز الصحافة الوطنية
    في بلادنا وليمثلهم هنا الاستاذ ادريس
    أما الانقاذ والرقابة على الصحف فإلى زوال قريب
    أِشكرك وسأسعد بالتواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de