دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف
|
قبل ساعات واثر نوبة قلبية غيب الموت الروائي الشهير عبد الرحمن منيف احر التعازي لقرائه الكرام
ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمّان, لأبٍ من نجد وأم عراقية. أنهى دراسته الثانوية في العاصمة الأردنية, ثم التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد عامين من انتقاله إلى العراق, طرد منيف منها في عام 1955, مع عدد كبير من الطلاب العرب, بعد توقيع (حلف بغداد); فواصلَ دراسته في جامعة القاهرة تابع عبد الرحمن منيف دراسته العليا منذ عام 1958 في جامعة بلغراد, وحصل منها في عام 1961 على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية, وفي اختصاص اقتصاديات النفط, وعمل بعدها في مجال النفط بسورية في عام 1973, انتقل منيف ليقيم في بيروت حيث عمل في الصحافة اللبنانية, وبدأ الكتابة الروائية بعمله الشهير (الأشجار واغتيال مرزوق) في عام 1975, أقام في العراق, وتولى تحرير مجلة (النفط والتنمية) حتى عام 1981, الذي غادر فيه العراق إلى فرنسا حيث تفرغ للكتابة الروائية. وفي عام 1986, عاد منيف مرة أخرى إلى دمشق, ..حيث يقيم الآن
صدر لعبد الرحمن منيف عدد من الروايات: (الأشجار واغتيال مرزوق) (1973), (قصة حب مجوسية) (1974), (شرق المتوسط) (1975), (حين تركنا الجسر) (1979), (النهايات) (1977), (سباق المسافات الطويلة) (1979), (عالم بلا خرائط) (كتبت بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا, 1982), خماسية (مدن الملح): (التيه) (1984), (الأخدود) (1985), (تقاسيم الليل والنهار) (1989), (المنبت) (1989), (بادية الظلمات) (1989), و(الآن هنا) أو (شرق المتوسط مرة أخرى) (1991), (لوعة الغياب) (1989), (أرض السواد) (1999). كما صدرت لمنيف مؤلفات في فن الرواية, ومؤلفات أخرى في الاقتصاد والسياسة حاز على جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للرواية عام 1989 وعلى جائزة القاهرة للإبداع الروائي التي منحت للمرّة الأولى عام 1998
(عدل بواسطة bunbun on 01-24-2004, 01:01 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
فقد كبير يا بن بن عبدالرحمن منيف بالنسبة لي هو الكاتب الروائي الذي دوما احسست انه بجانبي يتحدث الي دون ملل وفي اي وقت من خلال كتبه عرفت ان الكتاب تماما هو افضل صديق. وبفقد منيف يلقي علينا مهمة نشر ادبه وتوزيعه انه كاتب جسد معاني الحياة ومدلولها الانساني وان ادبه ارث انساني لنا ان نفخر به وباسهامه . وان كان منيف لايحتاج الي دعاية الا ان الظلاميون دسوا كتبه ولا غريب ذلك عليهم فانهم دسوا الخبز في زمن المجاعة. لك الرحمة يا منيف بعدد حروف كتبك وقراءك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
..................................... ..................................... ..................................... ..................................... ..................................... ..................................... ..................................... ..................................... .....................................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
نقلا عن صحيفة تشرين السورية نشأة عبد الرحمن منيف المولود لأب من قرية قصيباء، وسط نجد في المملكة العربية السعودية، وبعد هجرته ضمن إحدى القوافل البدوية إلى بلاد الشام، ورحيل متكرر بين نجد والشام، استقر إبراهيم المنيف في الأردن، فولد له فيها آخر أبنائه الذكور "عبد الرحمن" في العام 1933، وبعد ثلاث سنوات توفي الأب. ويضيء الكتاب المراحل الأولى من حياة عبد الرحمن الذي درس في كُتاب في جبل عمان، ثم التحق بالمدرسة العبدلية الحكومية، وفي عام 1952، أنهى منيف دراسته الثانوية، ليلتحق في كلية الحقوق في جامعة بغداد، ثم يواصل دراسته في القاهرة، وبعدها يحصل على الدكتوراه في اقتصاديات النفط من جامعة بلغراد في يوغسلافيا. عمل عبد الرحمن منيف في شركة نفط سورية، ثم في صحافة بيروت عام 1975، قبل أن يعود إلى بغداد ليصدر مجلة "النفط والتنمية"، إضافة إلى عدة كتب اقتصادية، منها: "البترول العربي: مشاركة أم تأميم" و "الديمقراطية أولاً". أما أولى رواياته فكانت "الأشجار واغتيال مرزوق" 1973، وتلتها "قصة حب مجوسية" 1973، و "شرق المتوسط" 1975، و "حين تركنا الجسر" 1976، و "النهايات" 1977، و "سباق المسافات الطويلة" 1979، وفي عام 1984، صدر الجزء الأول من خماسيته الشهيرة "مدن الملح" ليستكملها في العام 1989. وكانت آخر رواية صدرت له بعنوان "أرض السواد".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
الذاكرة لعنة الانسان المشتهاة ولعبتة الخطرة بمقدار ما تتيح لنا من سفر دائم فانها تصبح سجننا وفى هذا السفر الدائم بين الحرية والسجن نعيد تشكيل العالم هذا مااخبرنا بة الراحل عبد الرحمن منيف كان يدرك بانة راحل ولكنة كان يحلم بان يشكل عالم جديد يتسع للجميع لة الرحمة بقدر ما قدمة من اعمال جيدة ومفيدة ومتميزة بشكل استثنائى فى عالم الرواية العربية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: النسر)
|
شرق التوسط وتلك الصورة الواقعية لتلسط انظمة القمع. ومدن الملح ومخاض التحول والتبدل. وشباق المسافات الطويلة واللهث وراء قشور الحضارة. والنهايات... والنهاية ان منيف لم يمت فسيظل فينا كلما تذكرنا الزنازين وانظمة الاستبداد. او لم يذكرك ذاك الجلاد فى بيوت اشباح المشروع الحضارى الاكذوبة؟؟. وسيظل شاهداً على قبر الحديقة وعلى مأساتنا.. له الرحمة فايز السليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
له الرحمة ولأهله واصدقاءه حسن العزاء. الذين عرفوا عبد الرحمن منيف لابد يذكروا له محبته الشديدة للسودانيين عموما وللكتاب والمبدعين منهم على وجهة الخصوص.
قبل أن يغيب الموت الصديق العزيز الشاعر المبدع على عبد القيوم زارني في سوريا. طلب مني الاتصال بعبد الرحمن منيف لزيارته في منزله. كم كان سروره كبيرا حينما استقبلنا في منزله في حي المزه. ذهب معنا في تلك الزيارة الصديق د. شريف الدشوني والذي كان أيضا في زيارة لسوريا. بعد أن دردشنا لفترة طويلة أهدي لكل منا مجموعة من كتبه وكان من المودة أن أمهرها بامضائه و اهدائه اللطيف.
قبل يومين فقط اتصل بي الكاتب السوداني الشهير عادل القصاص ويحدثني عن نشر أول كتاب له ولمعرفته باهتمام عبد الرحمن منيف بكل المبدعين السودانيين طلب مني أن ارسل له عنوانه حتى يتكمن من ارسال كتابه إليه.
تحدثت بالأمس مع الفنان د. ياسر مبيوع لمدي باي مساعدة في سبيل الوصول لعنوان عبد الرحمن منيف في سوريا حتى يتمكن الصديق عادل القصاص من ارسال مجموعته القصصية إليه.
هكذا حال الدنيا، أناس يرحلون دون أن يتركوا أثر واخرون يكون رحيلهم مدوي، كما قال صلاح جاهين:
زي ما كتف الجبل ينهد.
يا بن بن الذي أعرفه أن عبد الرحمن منيف لم يكن شيوعياً، انما ارتبط بحزب البعث وبعد التجارب المرير التي شاهدها من انتهاك للحريات والتي سجلها في معظم كتبه، اصبح مدافعا قويا عن الحريات وعن حقوق الانسان.
جمال الدين بلال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: ELTOM)
|
ألا رحم الله عبد الرحمن منيف بقدر ما قدم لأمته
عبد الرحمن منيف من الكتاب المسيَّسين حتى النخاع، ومع ذلك لم تفسد السياسة كتابته الإبداعية، ولم تبتذل سموق فنه الروائي الرفيع. وستبقى خماسية (مدن الملح) أقوى شهادة يدلي بها روائي عربي، حول مخاض حقبة التحولات السريعة في جزيرة العرب في النصف الثاني من القرن العشرين. وستكتسب أعمال منيف قيمة اكثر كلما تقدم بنا الزمن، واصبح في وسعنا النظر لتاريخنا المعاصر بحرية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
عبدالرحمن منيف ، وأميل حبيبي و حنا مينا ، والغيطاني ، والقعيد مثلوا لي مرحلة إنتقال في الرواية وجسر عبر بنا من مرحلة توفيق الحكيم , عبدالقدوس ومحفوظ ويوسف إدريس ، إلى واسيني الأعرج وحيدر حيدر، كنا نتسابق لإغتناء أعماله المجيدة بدءآ من شرق المتوسط ، ثم الآن هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: أبو ساندرا)
|
جئت اشاؤككم العزاء فى رحيله..
كتاب يرصد مسيرة عبدالرحمن منيف.. بمناسبة بلوغه السبعين أهدى الباحث السعودي محمد القشعمي كتابه الجديد "ترحال الطائر النبيل" إلى الروائي عبد الرحمن منيف بمناسبة بلوغه السبعين من عمره، وتقديراً لجهوده الاستثنائية في المشهد الإبداعي العربي. ويرصد الباحث في ببلوغرافيا متكاملة مسيرة صاحب "مدن الملح"، حيث تناول في الفصل الأول من الكتاب الصادر أخيراً عن "دار الكنوز الأدبية" في بيروت، حسب صحيفة تشرين السورية، نشأة عبد الرحمن منيف المولود لأب من قرية قصيباء، وسط نجد في المملكة العربية السعودية، وبعد هجرته ضمن إحدى القوافل البدوية إلى بلاد الشام، ورحيل متكرر بين نجد والشام، استقر إبراهيم المنيف في الأردن، فولد له فيها آخر أبنائه الذكور "عبد الرحمن" في العام 1933، وبعد ثلاث سنوات توفي الأب. ويضيء الكتاب المراحل الأولى من حياة عبد الرحمن الذي درس في كُتاب في جبل عمان، ثم التحق بالمدرسة العبدلية الحكومية، وفي عام 1952، أنهى منيف دراسته الثانوية، ليلتحق في كلية الحقوق في جامعة بغداد، ثم يواصل دراسته في القاهرة، وبعدها يحصل على الدكتوراه في اقتصاديات النفط من جامعة بلغراد في يوغسلافيا. عمل عبد الرحمن منيف في شركة نفط سورية، ثم في صحافة بيروت عام 1975، قبل أن يعود إلى بغداد ليصدر مجلة "النفط والتنمية"، إضافة إلى عدة كتب اقتصادية، منها: "البترول العربي: مشاركة أم تأميم" و "الديمقراطية أولاً". أما أولى رواياته فكانت "الأشجار واغتيال مرزوق" 1973، وتلتها "قصة حب مجوسية" 1973، و "شرق المتوسط" 1975، و "حين تركنا الجسر" 1976، و "النهايات" 1977، و "سباق المسافات الطويلة" 1979، وفي عام 1984، صدر الجزء الأول من خماسيته الشهيرة "مدن الملح" ليستكملها في العام 1989. وكانت آخر رواية صدرت له بعنوان "أرض السواد". ويشتمل الكتاب الذي يطمح أن يكون مرجعاً عن هذا الروائي، على شهادات في تجربة عبد الرحمن منيف، وبعض الحوارات المنشورة معه في الصحف، إضافة إلى فصل بعنوان "منيف في آثار الدارسين" يرصد أهم الأبحاث والرسائل الجامعية التي كتبت عنه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
منيف سعوديا وعراقي وشيوعيا كما ورد بالبورد ,, ولماذا ليس للرجل ان يكون كاتبا عربيا وكفي ,, لقد امتدت الاسبانية الى امريكا اللاتينية ولمعت اسماء فارغاس وماركيز من بيرو وكولمبيا وهما لا يعيشان في بلديهما ,, واستقوت الفرنسية بإبن جلون واميل معلوف والصيني جاو سينغ جيانغ الذي تعلم الفرنسية في فرنسا ليفوز بنوبل الاداب بكتاباته بالفرنسية عام 2000 منيف عربي رحل بعد كتابات بالعربية لا حدود لها ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
فقد عظيم هذا الكاتب (الانسانى) بة عرفت العرب وفى غربتى الطويلة (توسدت) بعض اعمالة ولا تزال (مدن الملح) تشدنى وما عرفت حبيبا الا ونصحتة بها لاننى واثق انة سيمضى الى مؤلفاتة الرائعة,,كثيا ما كنت اظنة يعبر عن تجاربنا السودانية,, سيبقى طويلا منيف (المنيف)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
كان روائيا فذا . له الرحمة و لقرائه لعزاء احسنهز
«منيف» يسجل شهادته في «لوعة الغياب» هشام اليتيم «الفرح والسعادة لحظات نحصل عليها اقتناصا‚ فتعطينا شعورا قويا وممتدا‚ أما الحزن والتعب والأسى واليأس فلها الأوقات الأطول وهي كذلك لدى الشعوب العربية ربما أكثر من شعوب أخرى‚ لذا نتعلق بالأمل ونفرد له مساحة واسعة‚ وبقدر ما يحزننا غياب الاشخاص الذين نحبهم نبحث فيما تركوه عن الآمال التي سعوا إليها وحفروا نحوها مسارات للحلم والضياء»‚ بهذه الكلمات الفاتنة وقع الناشر كتاب لوعة الغياب لـ «عبدالرحمن منيف» والذي صدر بطبعته الأولى لعام 1998 عن المركز الثقافي العربي والكلمات المعبرة هذه يختتمها الناشر بكلمات أكثر تعبيرا عن الكتاب: «هذا الكتاب مكرس لعدد من الغائبين الذين سعوا وجهدوا لفتح هذه المسارات وكان سعيهم مميزا حتى في موتهم «لوعة الغياب» رحلة في حياة ونصوص‚ الموتى حدثها والأمل جوهرها»‚ ولا يصبح الأمل والموت وجهين لعملة واحدة الا في حالة منفردة‚ الا وهي حالة الابداع‚ فحين يكون الشاعر والرسام والمسرحي والسياسي النظيف والفنان بشكل عام في وجه من وجوه العملة عندها فقط يمكن ان يلتقي كل من الموت والأمل في مكان ما‚ الحديث عن الموت في كتاب عبدالرحمن منيف التصق بالأمل لانه حديث عن سعد الله ونوس المسرحي السوري الذي «حكم علينا بالأمل» كما قال منيف في اهداء الكتاب‚ وهذا الحديث الذي سطره منيف في كتابه تناول آخرين مثل جبرا ابراهيم جبرا والجواهري وغائب طعمة فرحان ونزار قباني وجميل حتمل والباهي محمد واميل حبيبي وحليم بركات وايفو اندريتش وغرسيا لوركا‚ ويوسف فتح الله‚ ويأتي لوعة الغياب بعد مجموعة من المؤلفات لمنيف منها مدن الملح في خمسة اجزاء والاشجار واغتيال مرزوق وسباق المسافات الطويلة وشرق المتوسط وغيرها‚ كتب منيف لوعة الغياب بسلاسة‚ وتأن‚ منطلقا من مصالحة مع الموت المادي للأسماء والاشياء‚ وباحث عن عقود الأمل في طيات الموت المجازي الذي يرفضه المبدع‚ ويرفض ان يتصالح معه‚ لتتحول طاقة الخوف من الموت إلى طاقة تحرض على الاستمرار والعطاء حتى في اصعب لحظات المرض أو التعب‚ يقول منيف في مقدمة كتابه: «ان الموت ذاته نهاية منطقية لحياة اي كائن لكن ميزة الانسان قياسا للكائنات الأخرى ان له ذاكرة وان لا جديد دون قديم‚ وهذا ما يعطي الحياة الإنسانية القدرة على الاستمرار والغنى»‚ ويضيف منيف: «وإذا كان الموت المادي الذي يلحق الكائن البشري فيغيبه كفرد عن الانظار‚ فان ما يتركه هذا الكائن‚ خاصة في إطار الفن والفكر والأدب‚ يبقى وينتقل إلى الاجيال اللاحقة»‚ وينطلق منيف في صفحات كتابه بادئا مع تعريف أولي لمسرح سعد الله ونوس تحت عنوان «رحلة غنية‚‚ رغم قصرها» فيبرز جماليات مسرح ونوس الذي يعتبره واحدا من أهم التجارب المسرحية في الحالة العربية في زمنه‚ ويشير إلى ما خلقه ونوس من تجديد في اعماله ومؤلفاته التي اهتمت بالناس واشركتهم بالعمل والفن بدل ان يكونوا متفرجين أو مجرد مراقبين‚ وعند سعد الله ونوس يتوقف منيف ايضا من خلال اعمال معروفة للكاتب الراحل‚ وبعد ان يشير إلى نصوص كتبها تحت عنوان «اليوم الأول على الغياب» يعرض لبعض هذه «الروائع» لينتقل إلى جبرا متحدثا عن غيابه من زوايا مختلفة يبدأها تحت عنوان جبرا‚‚ بعض الجوانب الأخرى ثم جبرا من بعد وجبرا والقدس‚ كما يعرض منيف للجواهري تحت عنوان «رحلة ورحيل اسطورة قرن»‚ ويدقق الكاتب في حياة الراحل السياسية‚ حيث هذه المرحلة في حياة الجواهري والتي تعد الاكثر جدلا بما فيها من مواقف «ناضجة» كما وصفها منيف حسبت له أو عليه‚ تستمر الرحلة في لوعة الغياب مع كل الذين رثاهم منيف في هذه الوقفة‚ ولعل وقفته مع نزار قباني وكيف ان نصه الذي تقدم موت الشاعر بفترة زمنية ليست طويلة‚ لعل هذه الوقفة كانت الاعذب والاجمل‚ اضافة إلى الوقفة المتميزة مع «لوركا» الشاعر الاسباني الذي سجل له منيف في هذا الكتاب نصوصا وكتابات جميلة وأنيقة‚ " نقلا عن جربدة الوطن"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
كانت للروائي العظيم منيف تجربة سياسية مع حزب البعث لم تمتد لفترة طويلة تركها وان لم يترك ايمانه بالقايا القومية واتت تجاربه اللاحقة في دعمه للجبهة الديمقراطيه الفلسطينية
رحيل عبد الرحمن منيف صاحب "مدن الملح" و"شرق المتوسط"
1/25/2004 "الحرية"
رحيل عبد الرحمن منيف صاحب "مدن الملح" و"شرق المتوسط"
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تنعي لشعب فلسطين والأمة العربية المناضل البارز عبد الرحمن منيف صاحب "مدن الملح".
ناضل عبد الرحمن في صفوف الحركة اليسارية القومية في المشرق العربي، وساهم في انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع لفيف من المثقفين العرب البارزين وخاصة الكاتب المسرحي الكبير سعد الله ونوس، والمفكر اليساري د. صادق جلال العظم، والعديد من اللامعين في عالم الفكر والثقافة والأدب في خدمة النضال اليساري الثوري والطبقات الشعبية العاملة، وعلى دروب انتزاع حق شعب فلسطين في الدولة المستقلة الديمقراطية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وحق الشعوب العربية في الحرية والتقدم والديمقراطية وحقوق الإنسان. إن الجبهة الديمقراطية قدمت تقدير شعبنا لدور الدكتور منيف والمثقفين المبدعين في حياتهم وفي كتاب "الجبهة الديمقراطية … النشأة والمسار". وقلدت د. عبد الرحمن منيف وسعد الله ونوس "وسام الثورة الفلسطينية" بحضورهم مع لفيف من كبار المثقفين العرب. توقف قلب صاحب "مدن الملح" عن الخفقان، لكن صاحب "مدن الملح" وهنا "شرق المتوسط" لن يتوقف عن الفعل نحو حياة عربية جديدة، حرة ديمقراطية تقدمية في صالح الشعوب والطبقات العاملة.
الإعلام المركزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الروائي الشيوعي الشهير عبد الرحمن منيف (Re: bunbun)
|
الكلمات أخر الأسلحة السبت 24 يناير 2004 23:53 عامر محمود
(كولاج صحفي عن عبد الرحمن منيف)*
* لا فائدة مني، أصبحت جثة ولا أعرف ماذا أفعل. "* سأعود إلى الوطن، انتظر أن يقبضوا عليّ أن يعذبوني أن يقتلوني بالرصاص... لم يعد الأمر يهمني وأعتقد أنه سيكون شرف لي لو فعلوا شيئاً مما أتصوّره " " * من العار بعد هذا الإذلال والعذاب أن أقدم لهم لحمي عشاء شهياً يتمتعون به، ثم إني أدافع عن قضية عادلة وبسيطة: هي حق الآخرين في الحياة والحرية، وهم يدافعون عن امتيازاتهم، وعن السلاطين والشيوخ الفاسدين، وكذلك يجب أن أكون أقوى منهم، لأن قضيتي هي المشروعة " -*ليش ما تجاوب يا ابن الكلب؟ -.... - شايف حالك سياسي، ها؟ * ((آخ يمّه، تعالي يمّه، وشوفي هذول الظلاّم، تعالي يمّه)
*أريد أن أبقي عنيداً، وإذا متُّ، فأجمل موت أن يموت الإنسان واقفاً، والأفضل أن يفعل ذلك، وهو يبتسم بسخرية أيضاً. * نهايتك يا ابن الحرام على يدي، راح تموت فطيس مثل كلب لا من شاف ولا من سمع
هذه الحوارات المقتبسة من روايات عبد الرحمن منيف تبرهن على أن السياسة – من نمط معين – يمكن ان تشكل أفقا أرحب للإبداع. فهل ينسج عبد الرحمن منيف روايات... أم أنه يسجل تأريخاً لأحداث شهدتها بلاد عربية سمّاها على صفحاته... أم أنه يسطر فلسفة الحياة التي حاكتها يد الحياة... أم أنه يعيد من خلال أعماله... ذكرى النفس الملحمي في الأعمال الروائية... إنه كل هذا وذاك... فالمنيف بأعماله تلك فتح أفقاً رحباً لعالم الرواية العربية. فأتت تجربته الروائية بمجملها لتكون أوسع وأجرأ تجربة روائية عربية تناصية ولتكون أكثر تطوراً في حدود معرفتنا بالرواية العربية. مثلت كل رواية من روايات منيف لوحة إنسانية اجتماعية، وعكست في جزئياتها... فكر متوقد... وخيال مترع، ونفس ملحمي، روائي تاقت إليه الرواية العربية، وتحدث في رواياته عن كل شيء... نسج الحدث من خيوط التاريخ وأسبغ عليه حلة الخيال، ليقول بأننا لم نشارك في تلك الحياة... ولكننا نحيا من أجلها اليوم، وليحدث بأن العالم، كل العالم، في ذلك الزمن الرجراج، المليء بالتوقع والاحتمالات، البطيء كسلحفاة، السريع المتغير كبرق السماء... يتلفت، يتساءل... يترقب بخوف؛عن الغد الذي سيأتي...لأن في ذلك الزمن كل شيء مطروح، القارات تقسم المناطق والشعوب تجزأ أو تلحق، تبعاً لرغبات الأقوياء، والملوك والسلاطين يخترعون للتو اللحظة ليتولوا الأمور، أو يحكم عليهم بالنفي إلى الجزر البعيدة لكي يموتوا هناك منسيين وبصمت... هكذا تداخلت هذه المعاني في رؤاه المنسحبة في ثنايا خيوط نسجه الروائي... ولكن في كل رواية كان للحدث بعده التاريخي والاجتماعي والسياسي والفلسفي. شيء جميل حقاً أن يسخّر الكاتب فنّه لأجمل القيم التي يقدّسها جل الناس، والتي يرومون رؤيتها مطهَّرة من الزيف والتشويه والتلوث... وهذا مايراه المرء، ببصيرته، وهو يقرأ أدب (عبد الرحمن منيف) فهو يكتب عن الحرية والكرامة والتحضّر، ويعلي شأن الصمود، والإباء، والثبات على المبدأ، والوفاء، ويقدّس حقوق الإنسان، وينافح عنها، ويقدر قيمة الكلمة، ومعنى الكتابة... ومن مزايا أبطال روايات منيف هو إيمانهم بالكلمة، وبضرورة أن تكتب، لتؤثّر، ففي ((شرق المتوسط)) يقول(رجب): ((سيطرت عليَّ بجموح فكرة أن أكتب، يجب أن أقول للناس ما يجري في السراديب، في الظلمة وراء جدران ذلك البناء الأصفر، الذي يربض فوق قلوب البشر مثل حيوان خرافي. الكلمة آخر الأسلحة... لن تكون أقواها، لكنها سلاح الذين تلوّثت دماؤهم، ماتت أمهاتهم، سلاح الأطفال الذين يريدون أن يفعلوا شيئاً)) -(شرق المتوسط 142). {ومن سمات الأبطال عند (منيف) التمرّد والقدرة على قول الكلمة (لا) أمام جبروت الحكام والجلادين، فطالع العريفي يقول: ((هذه (اللا) هي سر الكون كله، هذه الكلمة الصغيرة هي التي غيّرت الكون والبشر والحياة، وهي التي غيَّرَتْني. ومثلما جلعت الإنسان إنساناً حين يعرف كيف يستعملها، ومتى، وفي مواجهة من، جعلتني أجرؤ على استعمالها)) - (الآن.. هنا 206). وقد جعل الروائي من وصف ألوان التعذيب والاذلال والقهر متناً روائياً مانعاً ومزعجاً وممتداً عشرات الصفحات، فثمة وصف دقيق لعنف الجلادين ووحشيتهم بدءاً من الدخول إلى السرداب، وضرب المعتقل حتّى يصبح خرقة بالية، أو كالخرقة، إلى تعليقه بأرجله بحيث يكون رأسه إلى الأسفل، ومروراً بتقييده (بالجامعة) أو القيد، وعصب عينيه، وحفلات الجلد الفظيعة على الطاولة الخشبية، التي تأكل لحم الضحية وتهصر عظامه، بعد أن يربط عليها، وبعد أن تقيّد يداه على قوائمها، وبعد أن يكون قد شرب السجين من الماء مقداراً يجعل بطنه كبطن امرأة حامل، حيث يؤمر بالصعود على تلك الطاولة، ثم يبدأ الضغط عليه، ليشعر أن الماء قد يتفجَّر من عينيه، ومن كافة أنحاء جسده، ثم ليبدأ القتال والعراك، ولكنه من جانب واحد.. } وعبدالرحمن منيف روائي عربي معاصر جمع في شخصه أكثر من نَسَب، وعاش في أكثر من قطر، فهو مولود عام 1933 لأب سعودي، كان يرحل في طلب الرزق من نجد إلى بلاد الشام، ويقيم فترات، تطول أو تقصر، في دمشق وعمّان والبصرة وبغداد. وهو ابن لأم عراقية، ومسقط رأسه مدينة عمّان بالأردن. وقد توفي أبوه، وهو في الخامسة من عمره، فعاش في كنف رجل آخر قاس متجبّر.. وقد درس في الكتّاب بعمَّان مثل مجايليه. ثم انتقل إلى بغداد والقاهرة لإتمام دراساته الجامعية ما بين سنتي 1952-1958. وبعد حصوله على الإجازة في الحقوق، نال الدكتوراه من جامعة (بلغراد) في (يوغوسلافيا) عام 1961. وكان اختصاصه الدقيق فيها الاقتصاد النفطي، لذا نجده بعد حين يعمل معاوناً لمدير النفط في سورية، ثم مديراً لتسويقه، ثم مستشاراً اقتصادياً في العراق، ورئيساً لتحرير مجلة النفط في بغداد، ومحرراً في مجلة الهدف في بيروت. وقد زار (منيف) معظم البلدان العربية، وكثيراً من البلدان الأوربية، وأمريكا، واليابان، وكندا، وأقام في باريس منذ السنة 1981، ثم عاد إلى دمشق عام 1986. وهو متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة. وقد انصرف إلى الرواية في أواخر الستينيات، بعد أن كان تعرّف في بغداد على أدباء ومفكرين وتيارات سياسية عربية وأجنبية كثيرة، وانخرط في تنظيم سياسي لفترة، ثم انسحب منه في العام 1962. وقد أنجز روايته الأولى ((الأشجار واغتيال مرزوق)) في ربيع سنة 1971. ثم توالت أعماله الروائية نذكر منها: قصة حب مجوسية، شرق المتوسط، النهايات، حين تركنا الجسر، سباق المسافات الطويلة، عالم بلا خرائط " كتبت بالاشتراك مع جبرا ابراهيم جبرا "، خماسية مدن الملح، الآن هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى، ارض السواد. كما صدرت لمنيف لوعة الغياب ومؤلفات أخرى في الأقتصاد والسياسة. وتؤكد أغلب روايات منيف:- أن القمع هو سيد المواقف في الساحة العربية، ومن الصعب على الديمقراطية أن تجد لها مكاناً في ظل الإرهاب الذي تمارسه السلطة والمجتمع معاً، ففي رواية الأشجار وأغتيال مرزوق، ثمة شخصية محورية ترحل عن الوطن بعد طردها أو سجنها، فمنصور عبد السلام يسرّح من عمله في ((الأشجار)). وفي شرق المتوسط يروي في (176) صفحة، هي مجموع صفحات روايته، قصة سجين يُدعى (رجب إسماعيل)، ألقوا القبض عليه، وانتزعوه من بيته الآمن، لأنه كان يقرأ، ولأن له رفاقاً يناضلون في سبيل الحق والحرية والعدالة... ولا تقتصر هوية السجناء السياسيين على رجب ورفاقه، الذين قد يتهمون بـِ"اليسارية"، والدعوة إلى الثورة الحمراء، بل تمتدّ لتصل إلى شيوخ مؤمنين، فالحاج (رسمي أبو جعفر) أحرقت ذقنه وضرب على وجهه، لأنه تناهى إلى السلطات أنه استشهد مرة في خطبته بقول (أبي ذرّ): ((عجبتُ لمنْ يكون جائعاً ولا يشرع سيفه))- (شرق المتوسط 147). فالكاتب إذن منحاز إلى جانب الفكر والكلمة والحرية، وإلى جانب الجياع والمسحوقين في الوطن. وفي "النهايات" عالم تتحرك أحداثه في خطوط تتوازى فيها الوقائع والرموز... فهي على مستواها الوقائعي تعود بنا إلى تجربة أهل "الطيبة" إلى انتمائهم إلى الجذور... وذهولهم إزاء الحب والموت... وفي مستواها الرمزي تعود بنا إلى اكتشاف الإنسان، أينما كان، إلى انتمائه إلى هذه القوى... إلى هذه القوى الغامضة في الكون التي تجعل من الحب والموت أعنف وأخصب ما في الطبيعة كلها... و"النهايات" مرتبة عميقة الأنغام للجنّة التي بقيت حاضرة في أذهان القرية... والمنيف باختياره الطيبة، هذا الاسم لقريته، هو اختيار رمزي، لأن كل قرية هي طيبة بالنسبة لأهلها... والطيبة في "النهايات" تجمع بين معنى طيب المذاق والهواء والطبع، وبين معنى البقاء... والطيبة هي العائشة الحية في وجدان عاشقها... دائماً لا تموت. وفي مدن الملح بتسلسلاتها الخمس، يطرح منيف مسائل كانت قائمة ومطروحة، ولكنها الآن أيضاً ما زالت مطروحة وهي أن العرب، كأناس عاديين، وقفوا تحت الظلم من كل جانب من الغرباء ومن جانب قادتهم وحكامهم في نفس الوقت... ومن خلالها قال ما يجب أن يقال عن أثر الآلة النفطية في بلاد النفط العربية... فَصَوّر عبرها صدمة الحداثة في مجتمعات العالم الثالث. { ويكرر منيف الكتابة عن السجن السياسي في روايته الثانية((الآن...هنا)). فهو يريد التشنيع على هذا المكان((السجن))، في ((شرق المتوسط))،يريد فضح أساليب تعذيب المعتقلين الجنونية والإجرامية، يريد أن يظهر للنور ما يجري في سراديب الجلاّدين وأقبية القمع والقهر من إذلال وتعذيب ووحشية، وأن يفضح الجرائم الواقعة على كرامة الإنسان وحقوقه، وأن يمجّد الفكر والكلمة المسؤولة، وأن يحيّي رجال الفكر وأصحاب المبادئ، في زمن اهتزّ فيه كل شيء، وها هو ذا يقول في إحدى مقابلاته: ((هاجسي الأساسي في هذه الحياة، أن أخرمش أن أجعل الناس قلقين، أن أقول لهم كم في هذه الحياة التي نعيشها تحديداً من المرارات والخيبات، وكم فيها من المسرات المسروقة، وبالتالي يجب أن نكون أكثر شجاعة، وأكثر وعياً، من أجل صياغة حياة جديدة لا تسيطر عليها المحرمات)). وهو يريد أن يقول كما جاء في (( شرق المتوسط ص 146-147)) مستنكراً: "إن الإنسان في شرق المتوسط هو أرخص الأشياء، أعقاب السجائر أغلى منه، فلو نظرنا لحظة واحدة في قعر سرداب من آلاف السراديب المنشورة على شاطئ المتوسط الشرقي وحتى الصحراء البعيدة، لرأينا بقايا بشر ولهاثاً وانتظاراً يائساً، وماذا أيضاً: وجوه الجلادين الممتلئة عافية وثقة بالنفس". } وإلى أرض السواد رحل فكتب عن العراق التي ضمت أقدم الحضارات... تلك العراق ذكّر بأنها لم تكن قفراً، وبالتالي فإن الشخصية العراقية لم تتكون خلال قرون قليلة من الزمن... أحب المنيف العراق، أحب الناس والأرض ودجلة وبغداد وكركوك والموصل والبصرة والبادية... أحب الطبيعة وقسوتها، وفي أرض السواد يعلن عبد الرحمن منيف، حبه للعراق وأهلها، للهجتهم، لتلميحاتهم، وثورياتهم، ولأمثالهم وسخريتهم فكانت كلها معاني، تداخلت في الأحداث المتسارعة في مناخ تاريخي اجتماعي سياسي، روت عن فترة زمنية كانت بداياتها مع أطماع إنكلترا، الإمبراطورية المنهزمة، بهذا الموقع الهام وآثاره ليكون لها محطة على طريق الهند... وتتعاقب الأحداث... ويرسم من خلالها المنيف مدى كره العراقيين لأي تدخل أجنبي، فوسم تضامنهم ضمن صور كثيرة... لتصل روايته بأجزائها الثلاث إلى رسم صورة غير مسبوقة عن العراق.... فكان همه الأول فيها أن يرسم الشخصية العراقية قبل أن يعمل على رواية تشكل الأحداث ذروتها... وليكون الحدث في "أرض السواد" هو العراق. وربما هذا ما دفعه الى خوض غمار مغامرة جديدة بطرحه لكتابه" هوامش من تأريخ المقاومة " حول ما يمكن اعتباره تاريخ العراق في القرن العشرين. ورغم محاولة منيف التقليل من أهمية ما قدمه باعتباره هوامش الا أن الكتاب يعد بحق سياحة فكرية في تاريخ العراق جاء في وقته فما أحوج العراقيين بل والعرب الى استرجاع التاريخ للاستفادة من عبره. صحيح أن وجود التاريخ معنا أو الى جانبنا يجب ألا يكون أداة لاستعبادنا أو تقييد حركتنا كما يقول منيف الا أننا يجب أن نكون كما يذهب المؤلف ايضا مثل الصانع الماهر الذي يستفيد من تجاربه السابقة وأخطاء الأخرين أن الرسالة التي كان يبعثها (عبد الرحمن منيف) من وراءأغلب أعماله، هي قبول الآخر، واحترام الاختلاف، وإعلاء شأن الحوار. فليس صحيحاً لأية سلطة في الدنيا أن تزعم بأنها تملك الحقيقة كاملة، أو الصواب والسداد كليهما، في الحكم وتصريف الأمور.. وقبل ذلك في الرؤية والقول والخطاب... ومن هنا كان لابد من إفساح الحرية للآراء الأخرى، وللمعارضة الديمقراطية المسؤولة، ولا بدّ من أن نتذكر في كل يوم، قولة (فولتير) الخالدة: ((قد اختلف معك في الرأي، ولكنني على استعداد لأن أبذل دمي من أجل حقك في الدفاع عن رأيك)). فلو آمن حكام ((شرق المتوسط)) بحق الاختلاف والحوار، لما كان سجن سياسي، ولما كان تعذيب وجلد وإذلال وإزدراء لكرامة الإنسان، بل على العكس، لكان تقدم وتطور وازدهار، لأن هذه القضايا الأخيرة، في جانب من تكونها، هي ثمرة من ثمار الحرية والديمقراطية.
* هذا الكولاج هو تجميع لمقتطفات من حوارات، ومقالات، ودراسات، عن عبد الرحمن منيف.
إعادة النشر بالاشارة إلى إيلاف
| |
|
|
|
|
|
|
|