|
ملخص وقائع ندوة الحزب الشيوعي بالكلاكلات
|
تشريح للوضع السياسي وانتقادات للتدهور الخدمى بالمحلية
تغطية صحيفة الايام الصادرة صباح اليوم الثلاثاء
شهدت الندوة الجماهيرية التي نظمها (الحزب الشيوعي بجنوب الخرطوم) بميدان وردى بالكلاكلة صنقعت مساء الخميس 8 يونيو 2006م ، حشدا جماهيريا كبيرا بالرغم من تضاربها مع ندوات اخرى. وقد افتتح فعاليات البرنامج الفنان الشاب اشرف حسن ، مقدما مجموعة من الاغاني التي تلاحظ انه اختارها بعناية لتكون ذات دلالات قوية تؤكد على ان الحزب الشيوعي مازال في مقدمة المدافعين عن حقوق العمال والمسحوقين من بنات وابناء شعبنا ، وقد اعتلى المنصة بعده ، الشاعر الشفيف محمد الحسن سالم (حميد) واتحف مسامع الحضور بقصائده الرصينة التي تنضح بحب الوطن فانشد للانسانية والحرية والسلام وقال في هذا السياق (دعونا نغنى للسلام ، السلام وليس السلام الكلام). ابتدر الخطاب السياسي الاستاذ فاروق ابو عيسى عضو سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي ، وقدم سردا ضافيا للوضع السياسي بشكل عام مرورا باتفاق نيفاشا وماشابته من عوائق في مراحل التنفيذ وقد عزا ذلك الى عدم استعداد المؤتمر الوطني للتخلى عن مشروعه الاحادى قائلا (مكنكشين في السلطة ما دايرين يخلوها) وقد تناول اتفاق ابوجا ، قائلا ان الحكومة قامت بتكرار نفس الخطأ الذي ارتكبته في نيفاشا وذلك بحصر التفاوض مع حاملى السلام فقط في حين وجود قوى سياسية واجتماعية مؤثرة من الممكن ان تدفع بعملية السلام خطوات كبيرة الى الامام وقد ارتكبت الحكومة الخطأ الاكبر حسب ابو عيسى بتوقيعها اتفاق جزئي مع فصيل واحد في الوقت الذي يوجد فيه فصيلين لم يوافقا على التوقيع بحجة ان الاتفاقية لا تلبى مطالب اهل دارفور ومن ثم انتقل الاستاذ ابو عيسى بالحديث الى اتفاقية القاهرة الموقعة بين التجمع الوطني والحكومة وقال انها انجاز كبير في حد ذاتها، لانها عالجت قضايا هامة جدا ، على المستوي النظرى منها قضية الخدمة المدنية، وقد اكد على ان الاتفاقية ليست ملكا للتجمع الوطني ولكنها ملك للشعب، ولذلك فعلى جماهير الشعب ان تمارس دورها الاصيل للضغط على السلطة وحملها على تنفيذ اتفاقية القاهرة. بعد الاستاذ ابوعيسى تقدم ممثل الحزب الشيوعي جنوب الخرطوم الاستاذ محمد احمد منان وبدأ حديثه بعد ان حيا جماهير الشعب وشهداء النضال ومفصولى الخدمة المدنية والنظامية وممثلى الاحزاب والحضور وترحم على روح الدكتور قرنق قائلا (ستة عشر عاما ضمختها التضحيات الجسام لالاف الشيوعيين والديمقراطيين سجنا وتشريدا واعتقالا وستة عشر عاما ومازال الحزب الشيوعي السوداني والقوى الوطنية الديمقراطة المتحالفة معه يسطر هذه الملحمة النضالية الثرة بالدم والمال والنفس، ستة عشر عاما وقد فاق التخريب الذي تم في اعظم الدكتاتوريات الشمولية في التاريخ الانساني كله ، فقد مورست ابشع انواع السياسات على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ان التجويع والتشريد وتدني الخدمات العامة وضرورات الحياة تمارسه السلطة عن قصد وهي تسيطر على موارد وثروات البلاد عبر آلتها الطفيلية بالاضافة الى آلتها الضريبية القاهرة وقال لن نذهب بعيدا لفضح ذلك اذ لا يخفى عليكم تدهور الاوضاع في هذه المدينة الممتدة الى جبل اولياء والتي يقدر عدد سكانها بحوالى 2 مليون نسمة موزعين على مساحة 330 كلم اي بمعل 6060 شخص على الكيلو متر الواحد وهذا مؤشر واضح على مدى الكثافة السكانية في هذه المنطقة ومن واقع هذه المدينة ساتناول القضايا المعقدة الشائكة والملحة والتي تتطلب ان نقف صفا واحدا من اجل حلها والتصدى لها وترسيخ مكتسباتنا في كل القضايا. بعد هذه المقدمة تناول منان القضايا الاساسية لمواطني منطقة جنوب الخرطوم بالتفصيل وقد تميز الخطاب الذي قدمه بتناول القضايا بالارقام وبطريقة علمية مما يوحى بان الحزب الشيوعي بجنوب الخرطوم يولى قضايا المنطقة اهتماما خاصا وجادا ولصعوبة التعرض لتفاصيل ما قام بتقديمه نشير فقط الى القضايا التي تناولها الخطاب وهي الصحة ، التعليم، خدمات المياه ، الكهرباء ، التخطط العمراني ، الطرق والمصارف ، الميادين العامة ، البيئة ، قضايا النازحين ، الامن. ونادى ممثل الحزب الشيوعي مواطني كل الاحياء للسعى الى تكوين لجان للاحياء بطريقة ديمقراطية حتى تكون ممثلة لهم بصورة حقيقية وحتى يمارس المواطنون عبر لجانهم المطالبة الملحة بحقوقهم الاساسية على مستوى كل احياء السودان وقال ان لجان الاحياء كونت (بليل) وان الحزب الحاكم قام بتعيين كوادره ومؤيديه في اللجان لتحقيق مكاسبه لا مكاسب المواطنين.
|
|
|
|
|
|