|
مكتوب ثقافي سياسي - ايوب مصطفى
|
مكتوب ثقافي سياسيي أيوب مصطفى/ فيينا- النمسا { إلى السودانيين المهمومين بقضايا الوطن} عوافى حبابكم عشرة بلاكشرة دبايوا وشريري أيها الوطن الجميل باسمك نبدأ من تحت سماء أوربا حيث تثير سماوات المهجر والمنافي الأسئلة الصعبة والمسئوليات الجسام ويظل التواصل هاجس المبعد والمهاجر والمغترب. ويقترب منا السودان كلما أنهكت دروب العالم خطواتنا وكلما أصيب يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: عضو بالبلاد تداعى له سائر السودانيين بالسهر والحمى. والبلسم هو النضال حتى نسترد عافية الوطن المثخن الآن بالجراح. وتظل ملء الخاطر العاصمة المثلثة- حليقة الرأس.. ثاكلة.. ترتعد من حمى الكاكى واللحى.. متعبة ترقد الآن عل مقرن النيليين.
يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: فى حاجة جاتك يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: ؟ظ؟ يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: معليش حطلع واخش بعد شوية لوحتي دائما لا يحتملها الجدار: كويس لوحتي دائما لا يحتملها الجدار: ايوا جاتني يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: عضو بالبلاد تداعى له سائر السودانيين بالسهر والحمى. والبلسم هو النضال حتى نسترد عافية الوطن المثخن الآن بالجراح. وتظل ملء الخاطر العاصمة المثلثة- حليقة الرأس.. ثاكلة.. ترتعد من حمى الكاكى واللحى.. متعبة ترقد الآن عل مقرن النيليين.
يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: الأزرق الأصفر الأخضر ويردد الأطفال نشوة نشيدها الوطني بكل اللغات المحلية باللهجات ,الإشارات ,الرقصات, الطبول والرطانات الفصيحة الصبية الخلاسية كبيرة النفس والحزن المسماة مجازاً عاصمة البلاد هي الآن عاصمة المبعدين والفقراء والمهمشين لابد أن تصفى سماء الخرطوم مهما طال الزعيق والدخان وسيطهر عشاقها السمر من رائحة 30 يونيو 89
يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: ويستنشق فواح البلاد وتنفس أقاليمها الذكي من صان عهدها وحفظ وعدها ومن صدق نبوءتها دانت له مروجها والريا حيينا قصيدة كونية هذه البلاد الصادحة بالأنهار والخيرات الدفينة والناس الزينيين سيذبل من خان عيشها والملح وخنث اليمين وغدر بميثاق تعددها البهي يا مفعمة الأحلام بالعطر الخلاسي والهتاف الشعبي وقول لا يا بلاد مقرن النيليين يا وردة من عاداتها التفتح والأريج ولانتفاضات ها.. إن أولادك الميامين في كل بقا يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: بقاع الدنيا يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: يحملون همك وقرارك وملامحك الواضحة وينحازون للديمقراطية وتنظيمات مجتمعك المدني والتنمية ومؤتمرك الدستوري القادم أنت وأنا ونحن وأنتن والجميع لأشك سنتحاور ونعمل من أجل سودان الغد مقرن النيليين حيث النيل الأزرق بكل عنفوانه وطميه وخصوبته يلتقي النيل الأبيض بهدوئه طيبته وشاعرية انسيابه رمز لاقتران وتلاحم ثقافات شعبنا ومؤشر لمكونات الشخصية السودانية وثراء تنوعها.. سر تسامحها.. غضبها وثورتها ضد الظلم وحبه يافردة جناحى التانية وكت الناس تطير لى عالما: الظلم وحبها للسلم والمشاركة والحياة مقرن النيليين فعل تمازج واختلاط يشير إلى ما يجعل الحوار ممكناً ووحدتنا ممكنة وتاريخ الأنهار منذ القدم يعنى تاريخ شعبنا وإنجازاته الحضارية, لأن الأنهار تعنى الحياة والخير والاستمرار على ضفافها عالج الإنسان احتياجاته الأولى وقدرته على الابتكار والإبداع والمعيشي اليومي صيد الأسماك.. صناعة المراكب..نظام الرى.. الزراعة..الاستقرار وأناشيد الفرح بلذة الاكتشاف وبناء لحضارات من مملكة مروى.. نبتة..المقرة.. علوة..والسلطنة الزرقاء جل حضاراتنا جاورت الأنهار مروراً بالمهدية وتاريخ الخرطوم التليد.. كترانج وأربجى وصولاً إلى خزان الحما داب المقترح كالنهر ينساب تاريخنا وإرثنا الحضاري يمتد تتجاور.. تتحاور وتتجاوز السحنات والأعراق والأديان تتداخل التواريخ والهجرات في حميمية واحترام كالأمواج البيضاء الرقراقة بالأمواج الهادرة مقرن النيليين حيث ينطلق نهر النيل ونهر الانتماء والثقافة والهوية والمستقبل الآتي وكما تصب الأنهار الصغيرة.. السوباط..بحر العرب..العطبراوى.. نهر الرهد وستيت في النهر الكبير كذلك تصب في هويتنا روافد متنوعة.. النوبة..الزنج.. البجة..العرب..الفونج ونطرب شعراً مع ود المك: { الله يا خلاسية يا مملوءة الساقيين أطفالاً خلاسيين يا بعض عربية وبعض زنجية
وبعض أقوالي أمام الله} هويتنا حوار النخلة والأبنوس تشابك الغابة والصحراء إيقاع الطبل وجمال بحور الخليل الصقرية.. العرضة..البطان..الصراع ومادونق وحشد من جيل النساء يرضعن حليب الوطن لجيل من النساء والرجال العامليين لسودان الغد بنونة.. عجوبة..رابحة الكنانية.. أشول..فاطمة الحلاوية..عزة..جداوية..مندى..بت المك..بن دهب..بت بتي.. أم الفقراء.. أم الضيفات وأمد رمان, دنيا من الناس الكرماء حيث يمور القدر الوطن بكل العناصر.. الكوجان..القرنفل..الكجومور.. الحرجل والهبهان { دنيا دبنقا دردقى بشيش} دنيا من النشوة والسماحة والشفافية والرقص الجميلرقصة العروس رقصة الذاندى.. الشلك.. الجرارى.. الكرير..السمبلا..الكمبلا ورقصة الحصاد إسماعيل صاحب الربابة.. خليل فرح الغناى..أوهاج..الحكامات..الهواى..الدراويش وسراى الليل. وتصدح الحناجر في الربوع بالمسار ير الدوباى.. الشاشاى..النميم..الغنوات..التراتيل..المدائح.. الحنين والرنين السلم الخماسي فوران الجسد فيوضات الروح المقامات وتنهمر في الوجدان الشخصية السودانية كل جماليات الكون وتزدهر المعتقدات وتتعايش في سلام نار القرآن أجراس الأحد كرامة الجمعة الزار الكجور الثيران المقدسة السبر والعيد الكبير وهكذا السودان لوحة واحدة متنوعة ومدهشة كقوس قزح متعدد الألوان ومتناسق المولد.. السيرة.. النفير.. جلسات البرامكة..الدمر.. النشوق..الفزع..الهنباته.. محكمة العمد الراوويس..المدائح..دق الريحة فاطمة الهندل عود الصندل فاطمة أم حجل العرجون زخم من التشكيل البديع يشحذ المخيلة السودانية ويراكم المعرفة البصرية والذهنية حتى تبدع الأصابع فى تطوير الممارسة الفنية والتقنية: المغازل زخارف المعابد السواقي جمال العمارة الشادوف الواسوق النمنمات الخزف المنحوتات والتراتيل حصة الأعمال وخربشات الأطفال عل ألواح الإردواز وكتابات تلاميذ المدارس عل الحيطان: تسقط الديكتاتورية رسومات جحا مدرسة الخرطوم المنظور السودنواى في الممارسة التشكيلية جماعة الفن الحر الفن الملتزم مجموعة واوات الحديثة ومعارض كلية الفنون الجميلة وتتفرع التعاويذ في مسالك الفكر وحرية الوجدان تتواتر الإيقاعات تثير البهجة وأشواق الإنسان للحرية. وللألحان فعلها في أعماق الوجدان السوداني الوازا.. الطنابير..أم كيكى.. التم تم..البالمبو.. آلة الكد نكى والطبل الزنجي يرن: أولاد حاج إلماحي إسماعيل عبد المعين
شرحبيل أحمد البلابل مصطفى سيد أحمد فرقة السمندل لونجا ساورا دير أويا فرقة ألوان الطيف وعقد الجلاد {وجمال النيل والخرطوم بالليل} وفى ليالي السمر المقمرة ترقص الكاهلية بمشاطها الكردفانى المزين بحبات الودع البخيت ميعادنا يا أم زمام وقت الجنيات بضراعها تجيب السلام ميعادنا طق الهشاب واكتناز سنابل البلدات بالدخن والعزة يمين وحياتك يا لسمحة أم عجن بعد ها الحالة نزرع.. نتيرب..نحصد..نبنى..نسير..نسرب..نحلب..نحب ونغنى نحنا أولاد بلد نقعد نقوم عل كيفنا ومن صوت الحجول والغوا يش والنقاقير يعرش على هامة أشجار التبلدى حتى رمل القويز سيلمع ويلصف كالقرمصيص تحت أقدامنا ونحن نلعب المردوم الشبابيل الخرز الرشمة السوميت الزغاريد الصفقة وقطع الرحط والدهباية تنجعص وتسوى البدع- التسوى البدع وفوقنا ينتشر القوقاى والقمارى ترفرف وتتكاثر عل مشارف فجر السلام الوسيم وجوبا تغنى بنقاء كالمطر الاستوائي: سودان بلدنا وكلنا إكوان وفتاة كايا ذات الجسد الأبنوسى الممشوق ترعى أبقارها ومعي ترقص, ترعى أحلامها وتدندن وهى تنتظر انقطاع المطر لتمد يدها من رقراق العشة لتجنى ثمار الباباى الحلو وتجدها في منتصف المعركة إذا أشتد الدواس: أواه أكول يوماً ما قريباً سيأتي السلام ستخلعين عنك الظلم والفقر وذكريات النضال المرير وتانى مافى لولوا ستذهبين للمدرسة أو المركز النسوى وتلبسين اللاوى المزركش والفرح الوليد وسيذهب فتاك إلى المصنع أو المشروع الجديد سنغنى ونعمل معاً حتى تندمل جراح الحرب اللعينة وننفخ في القرن في حضرة رأس القبيلة لممارسة طقوس طرد الشر وأرواح الأسلاف تباركنا ونغرس أشجار الأناناس والبن مد البصر ونغنى عل طول الطريق من نمولى لحلفا: نحنا روحان حللنا بدنا منقو قل لاعاش من يفصلنا ونفتح الساحة والغابات بأصواتنا عربي جوبا الليلة الجمعة بكرة الاتنين *************************************** عندما يكون الجمال شكل من أشكال الاحتجاج عل القبح يؤكد إن قطاعات شعبنا ترفض الاستبداد والقهر والقيود حتى أهازيج الأطفال الموروثة تنادى بذلك يا أم أحمد دقي المحلب في توب أحمد أحمد غائب في الركائب جانا كلب سنونو صفر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مكتوب ثقافي سياسي - ايوب مصطفى (Re: bunbun)
|
يتواصل المكتوب
حلب الناقة في الشنقاقة أوه يا ناقة البلاد المحلوبة لغير أطفالنا أواه ياسنبلاتنا المسروقة نفاتحك يا فجر أهازيجنا المسكوب في حلم العدالة خبي بسراعك تعالى نحنا منتظرين طلوعك هل تستطيع آلة القمع للسلطة الحاكمة في الخرطوم أن توقف هذا الموكب الممتد المتنوع.. المشرق.. المنساب المدون لأكثر من خمسين قرناً ؟ قطعاً لا يستطيع ظلام السلطة الراهن أن يطفئ فوانيس تعددنا الثقافي والجمالي المنذور لسودان الصلاح أهل الرأي والفلاح عوض الجيد.. عوج الدرب..الصابونابى.. ودحسونة.. طه جبل الحديد.. أزرق طيبة طويل الباع.. حامد أب عصاية سيف يحفظنا من المغيبة للرغيبة ياراجل الزريبة من كل مصيبة هذا عر ضحال مسجل وموثق وبه توقيع كل أحفادكم الشرفاء نحكى ما صار من دمار عفواً أجدادنا الحكماء لقد هجم علينا الانقلابيون الجدد في 30 يونيو بالحديد والنار والدينار وفق المصلحة والبيعة البعدية وسياسة التمكين فخربوا مواردنا
لمستقبل حتماً ستنتصر خيارات الشعوب الصاعدة نحو الشمس والحرية والفرح الكبير. نجلس الآن عل فروة بمساحة الحلم فينا.. نجلس باحترام وتجلة وتقدير مع أجدادنا العظماء بعانخي.. عجيب ألما نجلك.. فرح ود تكتوك حلال المشبوك..ود ضيف الله.. السلطان عجبنا..الماظ ورث الشلك..بابو نمر.. بابكر بدرى..ودينق ماجوك.. الشرتاى..ودحبوبة.. الحر دلو.. أبو سن..التيجان الماحى..المجذوب وناظر عموم البجة. وعلى ذات الفروة نجلس مع إهمال الحياة البرية والبحرية والأمن الصناعي وحماية البيئة استغلال الدين لأغراض التجارة والسلطة والجاه والمنافع الشخصية والحزبية زعزعة الأمن والاستقرار المحلى والإقليمي الثراء الحرام وجرائم الحرب تدهور كامل في البنيات الأساسية التعليم.. الصحة.. التنمية الاجتماعية ووسائل المواصلات وسبل الترفيه المساءلة والتضيق حتى في تفاصيل الحياة اليومية.. في حفلات الأفراح وأغاني البنات والزي والتنزه ليلاً بجوارالنيل تحريم الأحاديث العفوية في المركبات العامة عن السياسة وغلاء الأسعار والقائمة سوداء طويلة ولكن قسماً يا أجداد الشعب نعاهدكم بأن نعيد حياتنا لسيرتها الأولى وفق علوم العصر الراهن وننظف أثارهم البغيضة من ربوعنا ومستقبلنا ومناهجنا وبرامجنا وحياتنا اليومية ونعمر دور العبادة ومراكز العلم وأمكنة العمل والبرلمان والمصارف والأسواق والحدائق العامة ونبنى وطناً حراً ديمقراطي حتى تكتمل مشئية السودان المانحة ثمارها للجميع وينبثق التاريخ الجمالي والثقافي للشعوب من تاريخها النضالي وهذا الشعب السوداني العظيم سيد الانتفاضات ومفجرها تظاهرات الشوارع.. الحجارة.. أغصان النيم..الهتافات..إشارة النصر للجمع الهادر والعصيان المدني إرثنا السياسي والفكري المعاصر يقول ذلك حركة اللواء الأبيض.. مؤتمر الخريجين.. الاستقلال..ثورة اكتوبر 64 والانتفاضة 85 {ومارس ماسك كتف أبريل أعظم ثورة وأعظم جيل} الغضب الشعبي العارم قادم سيدور كل المعتقلات سجن كوبر العمومي..شالا..دبك..سجن النساء..زنازين الإرهاب وبيوت الأشباح الانتفاضة قادمة عل الأبواب تمور بها شوارع البلاد وتحلم بها الفتيات ويترقبها تلاميذ المدارس وتحكى عنها كل أسرة في المدن والأرياف في الحلال والفرقان والدساكر البعيدة وعبر ليل أكواخ النازحين وبيوت الصفيح ونهارات المراحيل
· نص كتبه أيوب مصطفى في 1998 بفيينا وكانت بمثابة بيان تأسيسي لأول عمل جماهيري منظم قمنا بمبادرة تأسيسه في فيينا · كاتب هذا النص هو الذي كتب النص الشهير في أواخر الثمانينات { وانجا المرأة التي صوبت فاكهتها نحو الفرح وأدهشت الفصول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكتوب ثقافي سياسي - ايوب مصطفى (Re: bunbun)
|
مرة اخرى المكتوب لاهل السودان اعلاه وهذه الوانجا المرأة التي صوبّت فاكهتها نحو الفرح
نص إحتفالي ايوب مصطفى
وانجا المرأة التي صوبت فاكتها نحو الفرح وادهشت الفصول بموسمين ..... إضاءة اولى الى جوي إمراة تتسع للجميع كما الحقل والى فلاح مثقف يقرأ زاكرة الكراكات... يعرف اسرار الحقل إضاءة ثانية الى قيري .. عاملة الغزل والنسيج والفرح إضاءة ثالثة الى غفاري ..رامبو.. درويش.. واخرين إحتفاءُا بشجيرات مازالت تثمر إضاءة خاصة الى سارا .. ننو.. موزي .. شموس . اطفال تعلمت منهم ان اجمل الاعوام آتيه إعترافات سرية فيما فعله صوت وانجا نهارُا: أقر انا الموقع على الهديل الاتي بأن تسكن كل الحمامات التي عشقتها تسريحة وانجا . وان تؤل نصف نجومي الزرقاء الى لونها الريفي البهيج ، والنصف الاخر نشيد به قرية بين الاصابع واللغة ، وان ينتسب نهري الوحيد لصوتها قالت شجرة : عندما غنت وانجا تشربت عروقي صوتها ، احسست بالثمر واعدت اكتشاف الماء ، الماء: اول عاشقة تجتاح روحي وتكتشف مزاج جسدي وتعلمني احاديث النساء لذا الماء رسولي الدائم لكي يا وانجا.. كل قطرة منها نواة لخلق جديد قالت طفلة مشردة : عندما وضعت وانجا راحتها على كتفي غمرني الدفئ وطربتٌ كأني اقضم تفاحتين ، وقالت اذكر تلك الليلة نمت دون ان استنشق البنزين وحلمت اني اجلس فوق كرسي داخل غرفة مضاءة ومعي لوال نزاكر كتبا مدرسية ، وعندما استيقظت صباحا وجدنا انفسنا نتوسد بعضنا البعض ونفترش قطعة قماش متسخة كان لوال يغسل بها العربات ، صرخت : وانجا .. وانجا ...... وانجا قال رجلٌ اليف: وانجا اغنية العزوبة والامتزاج ، قالها وغاب في طقس سنبلي خاص كان قد اعدته وانجا بصيغة منتهى الرقص والمفاجآت إحتمالات متعددة لقراءة دفتر المساء في إطار اغنية التآلف: إحتمال اول : عندما تساوي ضفائرك قمرًا في سمائي ... وعندما تصير سمائي قميص نومك يتفتق ليلنا عن وردة بيضاء .. تصير الوردة إضاءة كاملة للحلم . وتبين تلك التفاصيل التي جمعتنا معا وترفرف فوقنا اجنحة كثيرة لنشيد واحد ، لماذا لا نسميه نشيد التجانس؟ إحتمال ثاني: عندما يكون التجانس رحلة الجينات في الجسد والطفولة والحقل والاغنية ، ويبدأ نشيد الخلق مساره الاليف ، حينها نصنع فاكهة شديدة الخصوصية ، تعالي نسميها فاكهة التحولات احتمال ثالث: سبق وان قلته لكي شفاهة ذات مساء فهطل علي شعرك واحتلتني رائحتك اسبوعُا من الزنجبيل ، لذا سأدوزن نفسي بالقهوة وبعض اسمائك اعلم يا وانجا ان اسمك يعادل اغنية بكاملها ، اسميكي نحلة لقلبي ورحيق لنهايات الفصول . ارى فيكي ملامح الزاهبين لجني القطن ، اسمع منك شاشاي العائدين من قطف الطماطم واللوبيا وانجا : إمرأة الحقل المرسولة الي دمي ، الاغنيات .. الارض.. الوعي.. علاقة عشق من إنتاج الانثى والفقراء وانجا وردة حلمي البيضاء نوار وانجا او الفواح الذي فضح الحديقة ليلا: للحدائق ثرثرتها اوان انحيازها للساحات للمنازل العادية حب الحياة والمعارضة ورائحة الغد ولي آآآهـ يا وانجا موسم ثالث من خبزك الوطني ولكي ما تشائين من حرية تحدقين!! هل تعجبك آثار الشمس في يدي العاريتين؟ ولهى بالشوارع... ماذا يفتنك ؟ حلمي الدائم بإقامة دولة تحترم الانسان ؟ أم اخباري المنثورة بين اتللوز والطرقات ؟ لي اخبار كثيرة يا وانجا لم افصح عنها بعد ولا يعلم مداها غير الحقل - ولي ما يفتنني تفتنني خيوط الصباح التي تشبه خيوط مغزلك يفتنني مغذلك وهذا القميص لك سرُا تفتنني عزوبتك ( نوار لوزك ) وعطرك الخلاسي الفصيح آهـ يا وانجا ما يجعل لعطرك خصوصية اينما تكونين يدلني عليك وانجا لو لطمت الدهشة جهازك العصبي هل ترتعشين ؟
وانجا ربما ارتعش انا بالاف الحكايا والاقمار اقتربي .. الشوارع لغة تواصلنا لهذا العالم لاني أخبئ فيها حكاية افترضتها من السهولة والمطر ، عندما تتجه اصابعك الشهية نحوي ، اصابعك الشهية كحبات المانجو ..واركض صوب النهر هل تحبين النهر الى هذا الحد ؟ النهر مارس الضفاف وابريل الحقول ، وصديقي الشخصي ادعوك ان نمشي قليلا على الضفاف ونحكي ، تحكين هل تعبت من الحكي ؟ ضعي راسك على كتفي ، صدرك على لوني ، بعضك على بعضي ، آآهـ يا وانجا كم انا فرح بك وممتلئ بصوتك اذكر تلك الجلسة على الضفة اليسرى والنهر يهدى الضفة قصائده العنيفة ، اذكر حوارنا حول القران والجنس وراس المال قلت لك اشياء واشياء ، صرختي بإنفعال اذن لماذا الصمت ؟ آه يا وانجا عندما ينفذ الفقراء الى جوهر المسالة يومها سنعيد هذا النقاش بحساسية اقل وربما اثناء حفل شاي عائلي ، ساعتها حياض كثيرة اخضرت في افقي ونمت فيها ورودك الجريئة .... ما يحيرني حقا لماذا تاخرتي كل هذه الاعوام إني انتظرتك في درب السائرين ، غنيتك في صحراء بيوضة ، بحثت عنك في نهر السوباط ، حلمتك في الخرطوم على انغام السلم الخماسي ، تصنت وقع خطاك منذ الميلاد وانا انتظرك شاهرًا نجومي الزرقاء ، ماذا كنت تفعلين كل هذا الوقت ، لماذا تاخرتي ؟ هل اعترضت طريقك الخوزة ؟ العمامات ؟ الصناديق ؟ الى الجحيم كل الرموز التي تباعد بيني وبينك قالت تزوجني ... مجنونة انتي بالطمي والبزور والفأس والفوانيس ،، يالك من إمرأة واضحة كالهواء الطلق وجميلة كحمامة بيضاء وانجا لماذا تريدي ان تفضحي الشمس والسنابك باكرا وتربكيني ، عليكي اللعنة وعاصفة الطبول وساعدي الاسهر وهذا النشيد الان اعلن خطبتي منك اخطبك من حلمك المسائي ، ومن ذاكرة الاطفال ، ومن مواعيد الطلق الجديدة ، اخطبك من سهرة الاصدقاء ، وقميصك القطني واصابع الفجر ونداءات الحقول ، هي الحقول يا وانجا مشطت شعرك وعلمتنا الغناء ، هي الحقول منذ البزرة الاولى ولم تفطمنا عن العشق ، هي الحقول دوزنتنا ولقنتنا اول درس عن الجمال والحرية والقمح والماء ، وخلف الحقول بحثنا كثيرا عن افق يلائم شكل الحرية آه يا وانجا كنا طليقين ومدججين بالاسئلة والركض الجميل ، والعصافير العصافير وحدها لا تكفي للغناء والاوتار وحدها لا تكفي للعزف أغنيكي وادخر ما تبقى من صوتي للمظاهرة القادمة السواعد للوطن ، الملامح للاطفال وما تبقى من جسدي ادخره لممارسة الفرح الاتي هل تجيدين ممارسة الحرية ؟ اعلم ذلك هل تذهبين معها بعيدُا ؟ هل تشاركين في مؤامرة ضدك ؟ هل تعدين وليمة من اجلنا ؟ اعلم كل ذلك اذن لم يبق إلا التفاوضص حول ميقات الاندلاع
اسئلة سقطت سهوا : هل تاملتي بسمة الموناليزا ؟ تأملتٌ البسمة التي فاض بها وجه محمود محمد طه هل تحبين الياسمين ؟ احب السنابل اكثر هل تقرأين راتب الإمام ؟ اقرأ ما يكتبه اطفال المدارس على الحيطان ماذا يقول لكي الشتاء ؟ دع عنك الاسئلة وهذا المكر الجميل .. وتهيأ فأنا قصيدة دافئة مالم يصرح به الرجل الاليف في طقس وانجا : صباح الخير قريتي الجميلة وانجا صباح الخير للأزقة التي ادت بك الى شوارع المدينة ، صباح الخير للازهار التي تبعثك برائحتها شكرًا لثقافة الهامش وذاكرة الشعوب شكرا للأنتفاضات .. والاصدقاء.. واليسار الجديد شكرا لمعارض كلية الفنون الجميلة ونادي السينما والمكتبات على مماشي هذا الوطن التقينا انتحينا جانبا وتعانقنا كثيرا ، وشممتك كقرنفلة يلله نفس الحلم الذي راودني وعيا .. نفس الملامح .. الحقيبة اليدوية .. قصاصات النهر .. كراسة الحقل .. وهواجس الانسان الجديد سبحانك إمراة فارعة كالنجمة .. رائعة الجدل والضحكات ، صادحة الفكرة والخطوات تنتمي لقبيلة النساء الجميلات : رابحة ، سهى ، منيلا ، ( ويني مانديلا ) ، والنشيد يتدلى بيدها تقشر البصل ، وتكنس الاحزان عن رواكيبنا ، وتنثر الحب ليمام الحي ، بيدها تحمل الطبشور ، وتوزع الماء في الجداول ، والحليب للصغار ، بذات اليد تعشق ، وتنسخ البيان ، وتخيط ملابسها ، وتبتكر افراحها اليومية ، في طفولتنا لعبت هودنا يا هودنا ... في زمن السرية غنت سودنا يا سودنا ، في انتفاضة الخبز كانت من طليعة النساء اللائي غنن فوق فوق سودانا فوق بين الاغنية والاغنية رمت مواعيدها وغابت في الفرح الجماعي ، آآآهـ ياوانجا ما اجملك ، تدخلين الان بطين القلب ، تتوغلين اقصى الذاكرة والمعيش اليومي ، رويدا رويدا تهّربين الفرح الى عاصمة جسدي ، ومرآة تنشر التفاصيل في الخلايا ، ينتشر عشب سريع النمو على عتبة الباب ها اهلا وانجا يزدهي لون الجدار .. ورسومات ناجي العلي .. ووجه تلك الطفلة النوبية .. الكراسة .. المنضدة .. آلة التسجيل .. اشرطة الشعر .. كتاب التشريح .. مفكرة العام الجديد .. والملابس القليلة .. وكل التفصيلات الاخرى تأخذ اناقتها من توهجك المستمر وتستمـــــــــــــــــــــــر
ايوب مصطفى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكتوب ثقافي سياسي - ايوب مصطفى (Re: alsara)
|
نواصل حلب الناقة في الشنقاقة تريدي امك ولا ابوك؟
شكرا الاخ بن بن
طبعا الاخ ايوب مصطفي انسان رائع جدا وحلو المعشر , واذكره بالبشاشة و عزب الحديث السوداني الاصيل , فالرجل يذكرك بجيل الماضي الصنديد , ولقاءات الخرطوم بالليل التي كنا نسمع عنها من آباءنا و اخواننا الكبار
وكذلك ادبياته , فهي من صميم القالب السوداني النقي , فمعظم كتاباته بل جلها , تتحدث عن واقع سوداني صرف , لم تتأثر سالبية بعوارض الزمن و تلقف الحاضر لها , فجد اذا اردت الحديث السوداني , فستجده عند هذا الرجل الطيب ايوب مصطفي , المكتمل الخلق و الدين الفطري
| |
|
|
|
|
|
|
|