|
تغطية جريدة الايام لندوة الاستاذ محمد ابراهيم نقد
|
صفحة الأخبار / الأربعاء في اول ندوة علنية للشيوعي عقب الانقاذ نقد : شرط التحول الديمقراطي العدالة الانتقالية اتفاق القاهرة ضعيف ولكن لاغبار على المبادئ العامة لابد من كشف الحقائق حول عمليات البترول الحكومة القادمة مطالبة بتحسين اوضاع المواطنين المعيشية - باعلاء الحقيقة - الكشف عن من قاموا بالتعذيب - انصاف المفصولين - التوقيع على معاهدة مناهضة التعذيب رصد : مديحة عبد الله * حضر الندوة ما يربو على ستة الف مواطن ومواطنة حسب تقديرات اولية لمن نظموا الندوة * اغلب الحضور من الشباب – الجنسين * حضر الندوة العديد من ممثلي القوى السياسية ، والعديد من ممثلي الصحف والوكالات داخل وخارج السودان * ابدى الاستاذ نقد تبرمه من كثرة المايكروفات وآلات السجيل وقال ( يا خي انا اصلو كارتر) * ضحكات الحضور والتصفيق هو ما كان يكسر صمت الحضور واصغائهم التام لكلام الاستاذ نقد * حمل اعضاء الحزب اعلام صغيرة حمراء تحمل شعار الحزب * بعض الحضور اعتلى اسطح المنازل المجاورة حيا الاستاذ نقد في بداية حديثه شهداء حركة رمضان وشهداء الحركة الطلابية الذين اصبحت اسمائهم مألوفة لدينا. التاية – بشير – الطيب ، سليم – محمد عبد السلام ، عبد المنعم رحمة ، امين بدوي ، الراسخ ، طارق محمد بدوي ، محمد النعمان ، نجم الدين وخالد.
خاطب سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني المواطنين الذين احتشدوا في ميدان الهلال بالديوم الشرقية بالخرطوم مساء الاثنين 27/6/2005م في اول ندوة علنية للحزب عقب انقلاب يونيو 1989 في ذات الدائرة 22 التي منحته اصواتها ليمثلها في برلمان 1986م . وحيا الاستاذ نقد في بداية حديثه ذكرى شهداء الحركة الطلابية والنقابية وشمل حديثه عدة محاور قضايا الطلاب والجامعات والمرأة وقضايا المعيشة ، والمغتربين ، والاجور ، والصناعة ، والبترول والتنمية . والديون الخارجية. بدأ الاستاذ نقد حديثه عن الجامعة الاهلية وقال : كيف يعقل احد ماحدث في الجامعة الاهلية من دمار وخراب ، الذي حدث بتدبير مسبق بغرض تعطيل الجامعة حتى لا تفتح مرة اخرى ولكن الرد العملي يجب ان يكون ان تستمر الدراسة حتى ولو في ظل الاشجار. وقال : ان مايحدث يمثل ضربة لارث التعليم الاهلي الذي بدأ منذ العام 1938 . وارث آخر تمثل في مبادرة تعاهد عليها الطلاب لنبذ العنف كاول مبادرة يطرحها طلاب في الجامعات السودانية. واضاف : المبرر لكل ذلك العنف ضعيف . فليس من المعقول ان يتم تدمير جامعة بغرض تأخير الانتخابات. وقال : ان الرأي العام السوداني يحتاج لكثير من التدبر ، وناشد الاستاذ نقد الحركة الطلابية التوحد ضد العنف والابتعاد عن تخريب الممتلكات. والتوافق على الاتي : ان الاتحاد منبر نقابي لكل الطلاب ، وقال : لقد حان الوقت لعقد مؤتمر اكاديمي لتقييم حصيلة ثورة التعليم العالي من حيث السلبيات والايجابيات. على ان يشارك في ذلك التقييم المختصون ومؤتمر قومي اخر للتعليم العام واصلاح مناهج التعليم وانقاذ البيئة المدرسية الشائهة وانقاذ الاسر من الرسوم ، مع ضرورة انصاف كل العاملين بالمدارس من معلمين ومعلمات وعمال وعاملات.. خيار جاذب لعودة المغتربين كان الاستاذ نقد ورغم جدية المواضيع التي اخذ يتناولها بدقة وموضوعية كان ساخرا فقال : لا اوفق ولا احبذ كلمة وحدة جاذبة ولكن لا بأس من استخدامها لاقناع المغتربين السودانيين ان السودان جاذب . لابد ان يستعيد المغتربين مواطنيتهم – فالمغتربين عانوا كثيرا مرة عندما اجبروا على الخروج من وطنهم ، ومرة اخرى عندما وجهوا بالرسوم والجبايات لابد من ان يخرجوا من دوامة الدفع المستمرة .. وتساءل الاستاذ نقد أين تذهب الرسوم. وقال ساخرا ، الامر اصبح مثل (بالوعة) تسحب الى ما لانهاية !! وقال لابد ان نتضافر حكومة وشعب لاجل ان نحل مشاكل الطلبة والطالبات اننا بذلك نخدم انفسنا ، ويدور الحديث الآن عن صندوق دعم الطلاب وبشكل مكرور ، ولكن اذا عمل الصندوق او لم يعمل هناك خلل بنيوي لن يتخارجوا منه. وانتقل الاستاذ نقد لغلاء المعيشة فقال كاذب من يقول ان المعيشة مستقرة او في تحسن والسودانيون بطبعهم لايحبون الحديث عن الطعام واضاف : عندما كان الدولار يساوي 12 جنيه في عام 1989 كنا نهاتف وزير المالية التجاني الطيب الآن الدولار في عام 2005م يساوي الفين ونصف وهذا ارتفاع يقدر بـ 208 مرة ، وكان رطل السكر بـ 30 قرشا وفي عام 2005 اصبح بالف جنيه اي الارتفاع وصل 333 مرة . اما الخبز فكان في العام 1986م بـ 11 قرش واصبح عام 2005م 100 جنيه الي الزيادة 910 مرة ، وقال هذه مقارنة غير مريحة لمستوى الحياة في السودان. وانتقل الاستاذ نقد لمسألة الانفاق على التنمية .. فقال ان الانفاق في هذا الجانب محسوب على الناتج الاجمالي الاصلي . واشار ان ماذهب للتنمية واحد ونصف بالمائة ، ماذهب للانفاق العسكري 3% .. وقال بعد ان وقفت الحرب كان لابد ان تتحسن حياة الناس. وفيما يتعلق بالاجور قال الاستاذ نقد.. توجد مفارقات هنا فاذا جمعنا كل الاجور التي تدفعها الدولة ومؤسساتها نجد ان 10% منهم في مؤسسات الدولة المختلفة ينالوا 64.3% من اجمالي الاجور و 35% للآخرين .. وهم 90% .. وعلق على ذلك قائلا : ان ذلك يؤكد عدم وجود ادنى مستوى للعدالة في هذا التوزيع ولابد من اعادة النظر في هذا الامر.. طريق الرأسمالية مسدود :- وقال الاستاذ نقد : اننا كحزب لن نغير منهجنا ولا رؤيتنا ولا برنامجنا ، ونعتقد ان طريق التنمية الرأسمالية قد اوصلنا لما نحن فيه الآن . وقال ان الحديث عن العصر الحالي هو عصر العولمة وعصر الاحتكارات والشركات المتعددة الجنسيات وعصر الانفتاح هو حديث صحيح ، ولكن لابد من السؤال الانفتاح لصالح من ؟ وقال : ان طريق الراسمالية مسدود ، واضاف : صحيح ان تجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي فشلت ولكن لابد من البحث عن طريق آخر سليم يوصلنا للاشتراكية والديمقراطية. وقال اننا في السودان نعاني من رأس مال الطفيلي الذي يستثمر في السمسرة ، وبيع الاراضي وغسيل الاموال واشار الى ان المشكلة التي تواجهنا الان هي التداخل بين خزينة الدولة وخزينة الحزب الحاكم. وتطرق الاستاذ نقد لتأكل القاعدة الانتاجية وتقلص المساحة المزروعة . وتراجع انتاج الغذاء وتراجع الصناعة السودانية حتى الصناعات التي تتوفر لها المواد الخام محليا. مثل صناعة الغزل والنسيج والزيوت والسكر والاسمنت ، وتساءل لماذا يتم بيع مصانع الدولة ، وقال لقد كانت السياسة التي اتبعت لبيع مؤسسات القطاع العام للقطاع الخاص خاطئة. وابدى الاستاذ نقد اسفه ان يتم البيع للاجانب ، وقال : ان توقف الصناعة المحلية يعني العطالة ويعني تحول الخبرات من من مجال العمل التخصصي لمجالات اخرى ، وقال ان تدهور الصناعة ترجع احد اسبابه لفتح باب الاستيراد على مصراعيه للانتاج الاجنبي وللتهريب ، وقال ان فتح الباب للاستيراد يرقى لمستوى التقصير الوطني.. ولابد من وقف ذلك بواسطة المواطنين انفسهم ولابد من العمل لتقوية البنية التحتية في مجال الزراعة والصناعة. وقال اننا للأسف نتحدث منذ ما قبل الاستقلال عن تعلية الخزانات الا ان ذلك لم يحدث حتى الآن ، بل ولم نستفد من الاطماء .. واذا ارنا الىن ان نجعل من الوحدة جاذبة كما يقال لابد ان نتضافر شمال وجنوب لتحقيق التنمية المتوازنة. واشار الاستاذ نقد الى ان ديون السودان قد بلغت 23 مليار دولار ، ورغم ان اصل الدين 7 مليار والباقي فوائد متراكمة وقال ان اعادة الجدولة تعني زيادة الفوائد . وتطرق الاستاذ نقد لمشروع الجزيرة وقال : ان مشروع الجزيرة عبارة عن وحدة انتاجية واحدة ، وامكانية تطويره واردة ولايوجد ما يبرر عرضه للبيع. او تمويله بواسطة الاجانب.. وقال ان تحرير التمويل الزراعي يعني اعتماد العروض المقدمة من البنوك الاسلامية وشركة (دانفوديو) قال الاستاذ نقد ذلك بسخرية لاذعة . وحذر الاستاذ نقد ان اي محاولة لاعادة النظر في مسالة حيازة الحواشات بالمشروع يعني ان تنزع من المزارعين لصالح المرابين والشيل. وفقد المزارعين للحواشات في الجزيرة يعني لديهم فقد الكينونة ويفتح ذلك الباب واسعا لهجرة المزارعين خارج الجزيرة فالمزارعين لن يرضوا ان يتحولوا لعمال زراعيين .. وقال (لابد للساسة ان يخافوا الله في شعبهم) تنوير الشعب ضرورة :- وتطرق الاستاذ نقد لمسألة البترول ، وقال : اقول لناس الحركة الشعبية لابد ان يملك شعب الجنوب كل الحقائق المتعلقة بالبترول . مثلما تعودت الحركة الشعبية على كشف الحقائق العسكرية ابان الحرب وقال (لاتغطوا الفشل) لابد من التعلم من التجارب سواء كانت سلبية او ايجابية. وذكر ان البترول يوجد في 14 مربع وبعض المربعات متداخلة .. وقال نرى انه من الضروري ان يتم تجميع الثروة القومية ليعاد توزيعها وفق خطة تنموية ، باولوية للمناطق المتأثرة بالحرب او المهمشة في الشرق والغرب . وشدد الاستاذ نقد على ان الشرق لم يجد (وجيع) وقال : ليس من المعقول ان لاتتوفر الامكانية – مع كل خطوط البترول التي تمر عبر الشرق وان لايتم نقل مياه النيل لبورتسودان من عائد البترول . وقال : ناس الشرق يستحقوا التنمية فنحن نعتز بهم انهم لم يسمحوا للغزاة بدخول السودان قط. واضاف : ان البترول ثروة متناقصة وستنصب وزاد : هناك 10 شركات تعمل في مجال التنقيب عن البترول . فلقد سبق للشركات الغربية والامريكية ان انسحبت عن العمل في مجال البترول نتيجة لضغوط المنظمات المدنية التي تعمل في مجال حقوق الانسان ولضغوط الرأي العام في تلك الدول والذي رفض – الرأي العام – ان تمول اموال الشركات الحرب في الجنوب . وقال اما الشركات الاسيوية التي تعمل الآن فهي تعمل مطمئنة فالبلاد الاسيوية بما فيها الصين لاتعطي كبير اعتبار ولاتعطي اذنا صاغية لمنظمات حقوق الانسان واشار الاستاذ نقد الى مربع البترول 14 في الشمالية وقال ساخرا كنا نظن ان حضور امبيكي لحفل اتفاقية السلام للتضامن مع شعب السودان ولكن اتضح ان المسألة وجود شركات مستثمرة في البترول من جنوب افريقيا. واضاف ساخرا (يعني حضوره فوق رأي) وطالب الاستاذ نقد بالكشف عن الاتفاقيات في مجال البترول . واشار الى انها لم تطرح في عطاءات حتى تضخع للمنافسة ، ولكن لابد من ذلك ، وقال ان الامريكان سيكون لهم الغلبة في مجال الاستثمار في المرحلة المقبلة فهم يتفوقون تكنولوجيا على غيرهم ، واشار لضرورة النظر في امر المواطنين الذين اضيرت مصالحهم في الجنوب والنيل الازرق والذين اجبروا على الرحيل من اراضيهم لصالح عمليات التنقيب وقال : على الحركة الشعبية ان تسعى لتعويض هؤلاء المواطنين واعادة توطينهم فالانسان اقيم من البترول . كما اشار الى ان مد خطوط انابيب لم يتم التعامل معها بشفافية اذ لم تشرف عليها لجان متخصصة. وقال لابد ان يعرف شعب السودان كيف تدار ثروته. وقال الاستاذ نقد انه رغم ارتفاع كمية المنتج من البترول وارتفاع قيمة عائداته الا ان ذلك لم ينعكس ايجابيا على حياةالمواطنين. قال : ان التبرير القديم الذي كانت تردده الحكومة على المواطنين من ان الحرب في الجنوب تبتلع جل الميزانية قد سقط عقب توقف الحرب ولازال المواطن لايلمس اي تقدم في مستوى معيشته . وقال ان خزينة الدولة تستقبل يوميا 15 مليون دولار بواقع ان نصيب الفرد اذا وزع المبلغ بطريقة عادلة تصل الى 160 دولار في السنة وطالب الاستاذ نقد بكشف النشاط الضريبي والمحاسبي لنشاط وزارة الطاقة وان تتاح فرص العمل في مجال البترول على اساس المواطنة والكفاءة وليس على اساس قبلي كما يجري الآن ، وكشف عن ان هناك شركات قد تكونت من كوادر السلطة للعمل في مجال السمسرة لعقد الصفقات في مجال البترول وتقبض العائد خارج السودان . وقال ان ذلك امر غير سليم ولابد من ايقاف ذلك كما طالب بتكوين مفوضية البترول على اساس مهني . وان توجه عائدات البترول لتنمية الزراعة. تمكين المرأة بالملكية :- وفي الشأن الاجتماعي الخاص بالمرأة . قال الاستاذ نقد ان الحديث عن تمثيل المرأة في مواقع اتخاذ القرار حسبما جاء في اتفاق القاهرة قد تجاوزه واقع المرأة السودانية .. فلقد بلغت نسبة طالبات الجامعات 60% كل المطلوب ان تتاح لهن فرص التوظيف .وقال : المراة ستعرف كيف تشق طريقها للمواقع النافذة اذا اتيحت لها فرصة العمل . فان زمن ان يتفضل الرجال على النساء بنسب سياسية قد ولى. وقال ان المرا’ هي اساس الاسرة ولابد ان تسجل الاراضي الزراعية والسكنية باسم المرأة فهي الاقدر على المحافظة على تماسك الاسرة وحمايتها من التفكك.. وطالب بحماية نساء الريف والنساء العاملات في القطاع غير المنظم من الكشات وقال : حان الوقت لان تقوم البنوك بدورها الاجتماعي بتمويل الفقراء خاصة النساء لادارة مشروعات استثمارية مدرة للدخل. كما طالب بتنمية الريف وان تتوفر به مقومات الحياة التي تتيح للكوادر الطبية العمل والحياة بشكل معقول. الوجود الاجنبي.. يجب التضافر :- وتطرق الاستاذ نقد لمسألة الوجود الاجنبي في السودان فقال : من سخريات القدر ان القوات المسلحة السودانية كانت ذات يوم تساهم في احلال السلام في الدول المجاورة مثل الصومال والكنغو . والان السودان اصبح محمية اجنبية ولابد ان تتضافر الجهود من كل السودانيين حتى نجعل من وجود تلك القوات مؤقتا.. وذلك بالعمل لأن يتم تنفيذ الاتفاقية (بحذافيرها) وقال ان ازمة دارفور لن يحلها وجود الاتحاد الافريقي ولا قمم طرابلس فهي ليست صراعا قبليا. بل هي ازمة تنمية وتهميش وبدات ارهاصات تلك الازمة منذ العهد المايوي اضافة الى ان دارفور تحملت تبعات صراعات دول الجوار وصراع المصالح بين فرنسا وامريكا. وقال لابد وحتى نصل لحل جذري لازمة دارفور من اجماع قومي فامريكا تستجمع قواها الان عبر قمة نيباد لحماية مصالحها وتأمين حاجتها من (الموارد البترولية بعيدا عن الاراضي العربية المتوترة. اتفاق القاهرة ضعيف :- وعرج الاستاذ نقد لاتفاق القاهرة فقال : الاتفاق ضعيف – ونحن لانطمع في وزارة نحن نريد الديمقراطية وقال ان سرعة الاتفاق فرضته ظروف الدولة المضيفة – مصر (كتر خيرها) فلقد تحملت عبء استضافة التجمع طيلة السنوات الماضية ولديها الآن مشاكلها الداخلية . وقال ان الاتفاقية من حيث المبادئ العامة لاغبار عليها وكل ما نطالب به اقرار التحول الديمقراطي . وقال ان تشديدنا على مسألة الديمقراطية يأتي من ايماننا بالتعددية فنحن نتمسك بالماركسية والاشتراكية ولكننا لانؤمن بوجود مركزية للاشتراكية وعلى ذلك نحن لانؤمن بسيطرة حزب واحد سواء كان من اليمين او اليسار. العدالة الانتقالية :- وقال : لابد من العمل حتى نعزز التحول الديمقراطي باقرار العدالة الانتقالية – لن يكون هناك عفا الله عما سلف . لابد ان يأخذ كل حقه – لابد ان نبعد عن المصطلحات الهلامية مثل المصالحة الوطنية التي ابتذلها نميري. او(نحاكي) ونستخدم مصطلحات لاتنبع من حقائق واقعنا الاجتماعي. فلقد ابتدعت جنوب افريقيا مصطلح (الحقيقة والمصالحة) وابتدع المغرب (الحقيقة والانصاف) ولابد لنا ان نبتدع ما يعبر عن ثقافتنا. فلكل شعب ظروفه ولغته . وقال لابد من نشر الحقائق عن التعذيب وبالاسماء ومن اراد ان يعفو له ذلك ولكن لابد من كشف الحقائق فالممارسة والحقيقة تنقي الجو السياسي. فالحقيقة شرط التحول الديمقراطي الذي لن يتحقق دون عدالة انتقالية. وقال اننا اعضاء في التجمع ولكن عن رأينا في الاتفاقية فلدينا عضوية تسأل عن موقف الحزب في كل صغيرة وكبيرة ولاتترك امر او موقف يمر دون مساءلة . وهي عضوية ممتازة ولابد من احترامها بإعلان الحقيقة. واجبات الحكومة القادمة :- وقال الاستاذ نقد : نرى ان هناك مهام امام الحكومة القادمة لابد من القيام بها اولا هناك ضرورة للتوقيع على المعاهدة الدولية لمناهضة التعذيب وخضوع الدولة لسيادة حكم القانون والاعلان السياسي بارجاع المفصولين فلا بد من العمل على ازالة الغبن ، وافساح المجال لعمل القوى السياسية المختلفة .. فالحركة السياسية ليست الاحزاب وحدها فهي ايضا تشمل النقابات والاتحادات ، والمنظمات النسوية ، والشبابية والتنظيمات القبلية ، والجهوية ، فلابد من الخروج من سيطرة قيادة الوسط ، فالتنظيمات الجهوية والقبلية لاتمثل خطرا على وحدة السودان.. انما الغبن والمظالم. كما تطرق الاستاذ نقد في ختام حديثه الى ضرورة العمل على تطوير السكة حديد باعتبارها الناقل الاستراتيجي وقال ان اكبر جريمة ارتكبت في حق السكة حديد قام بها نميري عندما قام بفصل 6 الف عامل هم من اكفأ عمال السوان . فالسكة حديد كانت تضم 25% من العمال الفنيين بالسودان. ولايمكن الآن ان نترك هذا القطاع الاستراتيجي لشركات خاصة مثل شيخو على سبيل المثال . رغم انني لاحمل عليه شخصيا. ولكن ارى ان تكون السكة من ضمن القطاعات الاستراتيجية تحت سيطرة الدولة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تغطية جريدة الايام لندوة الاستاذ محمد ابراهيم نقد (Re: محمد صلاح)
|
وهذا ما كتبه عميد الصحافة السودانية أصوات / الأربعاء محجوب محمد صالح عودة الروح .. للسياسة السودانية !
شهد هذا الاسبوع تطورات هامة في الساحة السياسية بدأت بمشاركة التجمع في لجنة الدستور وقرار عودته للداخل واستمرت عبر اجازة مسودة الدستور وطرحه للتصديق النهائي امام المجلس الوطني ومجلس الحركة مما يعني بداية التحرك المؤسسي- وتزامن مع هذا التحرك المؤسسي تحرك شعبي تمثل في ندوات تعقد هنا وهناك للحوار حول قضايا هامة وبلغ ذورته في اول ندوة يقيمها الحزب الشيوعي من ستة عشر عاما ويشهده الالاف من الناس. لقد كانت ندوة الحزب الشيوعي تلك علامة فارقة لا من حيث الحضور الكثيف الذي ملأ جنبات الساحة فحسب بل من حيث الطرح السياسي الهادي الذي تميزت به الندوة والقضايا الهامة التي اثارتها وكانت البداية بكل المقاييس بداية ناجحة. لقد كانت تلك الندوة حقا علامة فارقة: فهذه اول مرة تقام فيها ليلة سياسية مفتوحة في ميدان عام يؤمها الناس ويتواتر الحديث فيها دون قيود في اشارة لا تخطئها العين الى (عودة الروح) الى السياسة السودانية بعد ان اغلقت الساحة السياسية (بالضبة والمفتاح) سنين عددا. كل هذا الزخم يعني بداية استرداد العافية للسياسة السودانية بعد تغييب دام ستة عشر عاما – واذا كان ميزان القوى في العمل العام قد مال خلال السنوات الفائتة نحو (العمل العسكري) من جانب المعارضة الشمالية والجنوبية والمواجهة (القمعية) من جانب السلطة فان اعتدال الميزان الان يعني ان العمل السياسي السلمي سيكون هو المعيار وهو الاساس وستكون القواعد الشعبية هي صاحبة الرأي الفاصل. اننا ببساطة نبدأ مسيرة الانتقال من الحكم الفردي الى الحكم التعددي بعودة الروح الى النشاط السياسي العلني وستعبر الاراء عن نفسها في الهواء الطلق عبر نشاط علني يطرح الرأي والرأي الاخر جهرا وفي وضوح وتتنافس فصائل العمل السياسي في كسب الجماهير باطروحاتها الفكرية وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. عودة الروح للسياسة تعني عودة (التعددية) ليس بمعناها الحسابي الجامد وانما بمعناها الحركي الديناميكي الذي لا يعني مجرد (الاعتراف) بهذا التعدد انما يعني ايضا (ادارة) هذا التعدد بطريقة ذكية ترفع درجة المنافسة في اطار حوار لا ينقطع بين برامج واطروحات مختلفة واحيانا متناقضة والتحول الديمقراطي يعني الاعتراف بكل هذه الخلافات والتناقضات وادارتها بشكل عقلاني. وغياب مفهوم (التعددية) هو الذي هبط بنا الى الدرك الذي نعيش فيه وهو الذي حاول ان يحبسنا داخل دائرة الرأي الواحد والحاكم الواحد والحزب الواحد وهو انموذج – حسب كل تجاربنا – فاشل تماما وليس ضارا بالوطن فحسب بل هو ضار – ايضا – بالنسبة للحزب الذي يمارس السلطة الاحادية نسفه لانه ينقل القرار وينقل الانفراد بالعمل من ذلك الحزب الى جهاز الدولة – وهذه هي الازمة الحقيقية التي يعاني منها المؤتمر الوطني اليوم فكافة كوادره السياسية مهمشة لصالح (اجهزة الدولة) الاخرى وخاصة الاجهزة القمعية وسيجد صعوبة كبيرة في الانتقال من مرحلة (ديكتاتورية الاجهزة) المسيطرة داخله الى (ديمقراطية) العمل السياسي المكشوف والتنافس عبر كوادره السياسية التي ظلت مغيبة تماما. ومهما كان الضعف الذي اعترى الاحزاب السياسية خلال الفترة الشمولية السابقة فان التحدي الاكبر الذي يواجه احزاب المعارضة اليوم هو كيف (تلملم) اطرافها وتعود الى ساحة العمل السياسي الجماهيري المكشوف لتستقطب الناس – عامة الناس – باطروحاتها وبرامجها .. وعندما تفعل ذلك، وعندما يمسك الشعب بقضاياه وعندما ينبني الرأي العام القادر والفاعل فان موازين القوى في الساحة السياسية ستختلف تماما وستعود الروح حقيقة للمجتمع وللشعب الذي فرض عليه الصمت قرابة العقدين من الزمان. هذه هي معالم المرحلة الجديدة التي ندخلها وستترسخ هذه المعالم بقدر نجاح القوى السياسية المختلفة في نقل نشاطها الى قواعد المجتمع واستقطابهم للحركة السياسية التي بدأت تدخل مرحلة (عودة الروح).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تغطية جريدة الايام لندوة الاستاذ محمد ابراهيم نقد (Re: محمد صلاح)
|
الأخ محمد صلاح .. سلامات
وهنا الاستاذ/ من الله عبدالوهاب يتحدث عن محور مهم
إزيكم / الأربعاء من الله عبدالوهاب [email protected] الحركة النقابية وثقافة تبادل الثقة
امس الاول وفي اول عمل جماهيري له تم وسط قاعدته البرلمانية تحدث الاستاذ / محمد ابراهيم نقد ضمن ماتحدث عن الحركة النقابية باحترام وتقدير وأمن على دورها في المرحلة القادمة وما يمكن له ان تلعبه من استقرار اذا نالت حريتها واستقلالها ومارست ديمقراطيها دون وصاية من احد اوهيمنة من جهة . هذا الدور يمكن ان تمارسه النقابات بما لها من تاريخ وتقاليد وموروثات الادارة الجماعية والتنظيم المحكم والنظرة الفاحصة لقضايا الوطن وذهب اكثر من ذلك واكد – الاستاذ نقد – على دور العمال ومبادراتهم وما قاموا به من جهد في بناء التنظيمات النقابية واصطفافهم ودفعهم للقضايا العامة وقضاياهم الخاصة وقد تواضع وتمنى ان ينال الحزب الشيوعي ثقة العمال ونقاباتهم. للحزب الشيوعي تاريخ يعرفه القاصي والداني في بناء الحركة النقابية السودانية وله من المجاهدات ما يحفظه له التاريخ في سبيل قيام تنظيمات العمال ودفع قضاياهم ومطالبهم والعمل على تنظيم صفوفهم الداخلية بدفعه لكوادره القيادية بالعمل في (السلك النقابي) دون من ولاتعالي وصل حد الاستشهاد والموت بعيدا عن ارض الوطن ومنهم من يعمل الى الآن في سبيل رقي حركة الطبقة العاملة ورفع شأنها والعمل – تطوعاً – والمساهمة في بناء تنظيماتها ورفع الوعي وسط قاعدتها الجماهيرية ومن ثم يأتي السكرتير العام للحزب الشيوعي وفي اول لقاء جماهيري (قد عين الشيطان) ليقدم احترامهم وتقديرهم للحركة النقابية ويتمنى ان ينال الحزب ثقتها في مقبل الايام وهكذا يعرف الحزب مقدار الحركة النقابية. مرت على الحركة النقابية مراحل عديدة منذ مجئ الانقاذ ابتداء من حل تنظيماتها وقفل دورها مرورا بتحويل مكاتبها ومجالس اداراتها الى لجان تسيير لاحول لها ولاقوة وعقد (مؤتمر) سمى مؤتمر الحوار النقابي توج نهاية بوضع قانون للنقابات يؤطر للفعل والممارسة. كل ذلك تم في غياب الممارسة الديمقراطية الحقة التي اتخذتها الحركة النقابية احد اضلاعها الاربعة وامنت على مبادئها منظمة العمل الدولي بأن للنقابات الحق في الحرية والديمقراطية والاستقلالية والوحدة الاختيارية. وبعد ان سرت بنود قانون النقابات وقامت نقابات المنشأة كانت ايضا هذه مرحلة (دمجت) فيها النقابات وتغيرت خارطتها وتصنيفها وبالتالي مهامها والآن البلاد تمر بمرحلة تحول كبير نحو الديمقراطية والسلام الاجتماعي فيبقى على قواعد الحركة النقابية (جماهيرها) ان تستعد لهذه المرحلة التي تتطلب اولا اعادة النظر في تقييم المرحلة السابقة وفرز الوانها وذلك ليس بالتقييم الفوقي ولا بالتنظير من عل بل ان تستنفر القاعدة نفسها بعقد الجمعيات العمومية في الهواء الطلق وجرد الحساب (فالحساب ولد) في مطلوبات الحركة النقابية من قوانين ولوائح ونظم اساسية وتكييف اوضاع وبناء مؤسسي يقف على المستحقات الحقيقية الآنية والمستقبلية للحركة النقابية السودانية وفوق كل ذلك ان تضع جماهير الحركة النقابية في لقاءاتها المفتوحة القواعد لمنظور جديد لدور الحركة النقابية في المرحلة القادمة لكونها شريك فعلي في تنزيل الاستقرار المطلوب في المرحلة القادمة وتعمل لجذب المجتمع لهذا المنظور ليلتف حوله ويسانده ويدفعه لحيز التنفيذ وحتى يصبح ذلك ممكنا يجب ان تبادر القوى السياسية الاخرى – كما بادر الحزب الشيوعي – وتعمل بان تسترد الحركة النقابية عافيتها ومكانتها على مسرح العمل العام وان تقدم وتؤمن على مستحقات النقابات حتى تنال ثقتها.... .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تغطية جريدة الايام لندوة الاستاذ محمد ابراهيم نقد (Re: محمد صلاح)
|
شكرى عمنا صلاح وده الكلام الصح نعرف الحقيقة في 16 سنة ضلام وبعدين نقول عفا الله عما سلف او لا... ده الكلام الزين ... ده الكلام الما خمج شكرآ ايام الحقيقة والشمس المشرقة ... شكرآ لكل الشهداء الذين قضوا في ميادين الشرف والخزي والعار لمن قتل باسم الله رفيق الحق والوطن ... Quote: الحقيقة ثم العفو او الحساب |
شعارنا القادم
Quote: وقال : لابد من العمل حتى نعزز التحول الديمقراطي باقرار العدالة الانتقالية – لن يكون هناك عفا الله عما سلف . لابد ان يأخذ كل حقه – لابد ان نبعد عن المصطلحات الهلامية مثل المصالحة الوطنية التي ابتذلها نميري. او(نحاكي) ونستخدم مصطلحات لاتنبع من حقائق واقعنا الاجتماعي. فلقد ابتدعت جنوب افريقيا مصطلح (الحقيقة والمصالحة) وابتدع المغرب (الحقيقة والانصاف) ولابد لنا ان نبتدع ما يعبر عن ثقافتنا. فلكل شعب ظروفه ولغته . وقال لابد من نشر الحقائق عن التعذيب وبالاسماء ومن اراد ان يعفو له ذلك ولكن لابد من كشف الحقائق فالممارسة والحقيقة تنقي الجو السياسي. فالحقيقة شرط التحول الديمقراطي الذي لن يتحقق دون عدالة انتقالية. وقال اننا اعضاء في التجمع ولكن عن رأينا في الاتفاقية فلدينا عضوية تسأل عن موقف الحزب في كل صغيرة وكبيرة ولاتترك امر او موقف يمر دون مساءلة . وهي عضوية ممتازة ولابد من احترامها بإعلان الحقيقة. |
| |
|
|
|
|
|
|
|