|
التجمع الديمقراطي وأدمان الفشل اعلاميا
|
معالم / الإثنين محجوب عثمان التجمع الديمقراطي وأدمان الفشل اعلاميا
المتتبع لنشاط التجمع الوطني الديمقراطي منذ انشائه قبل 16 عاما وحتى يومنا هذا يصطدم بحقيقة انه تنظيم فشل تماما في الاعلان عن نفسه وفي ممارسة ركن هام من اركان العمل السياسي هو (الاعلام) ، فشل هذا التجمع الذي يضم احزابا وفعاليات ذات وزن جماهيري في ان يصدر حتى نشرة دورية باسمه ، ولم تجر الا محاولة واحدة ايام كان السيد مبارك المهدي امينا عاما للتجمع وذلك باصدار (مجلة) قيل انها ستصدر اسبوعيا او شهريا ولكنها لم تر النورالا مرة واحدة فقط ، وعادت (ريمة) لعادتها – اما المحاولة الاخرى فكانت بث برنامج اذاعي لفترة محدودة من وراء حدود اريتريا ، وحتى هذه لم يكتب لها النجاح لأن قادة التجمع بخلوا عليها بالمال وبالكوادر المؤهلة رغم ان بينهم من هو قادر على تمويل حتى محطة ارسال تلفزيوني في حجم ماهو سائد الآن في العالم. وهكذا فقد صار هذا الجسد الذي يمثل اغلبية القوى المعارضة لنظام الحكم الذي جاء في آخر يونيو 1989م مشلولا بعد ان ادمن الفشل في ان يوصل صوته لجماهيره. ان للتجمع انجازات متعددة في جهده الوطني والبحث في ازمة لسودان المزمنة ووضع الحلول لها – ولكنها انجازات ظلت على الورق وداخل الاضابير. ولعلي لا اكشف مستورا او سرا اذا ذكرت ان اعداد المواطنين المعارضين الذين فشل التجمع في استقطابهم اكثر بكثير من الذين انضموا لصفوفه واعلنوا القبول بقيادته. ومما يؤسف له ان قيادة التجمع لم تفطن لهذا الخلل ولم تعمل لاستدراكه ان كانت قد عرفته. ما يهمنا اليوم ان تراجع القيادة الوضع من ألفه الى يائه وتستدرك مافاتها خصوصا في المجال الاعلامي حتى تكون مؤهلة لخوض المعركة القادمة.
|
|
|
|
|
|