تدور دوما اسئلة ونقاط تبحث عن اجابة .. مثلما دوما نبحث عن النقاء انا وجد ------------------------------------------------------------------------ مثال عن مالية الخلاوي والزرايب التي يديرها قيادات الصوفية هل لها ميزانية وحسابات ؟ هل كل تبرع هو لشخص الشيخ ؟ كيف المصروفات ----------------------------------------------------------------- الى اي مدى يسهمون بمؤازرة ومباركة الطغاة ( نميري كنموذج )وتعطيل مسيرة شعبنا نحو التقدم ----------------------------------------------------------------- يعترف لهم شعبنا بسودنة الدين وتسييره والكثيريين منهم رموز صلاح ونقاء وطمأنينة وكرامات ولكن بينهم الدجالون والسارقون والمتاجرون بمعارفهم الدينية او الشعوزية
ملحوظة المثل الدارج الفقرا يتقاسموا النبقة قيل ان النبقة هذه اسم لمرأة ويبدو لي ان هذه القصة مسرودة في طبقات ضيف الله ؟؟ ----------------------------------------------------------------- الى اي مدى اسهموا في امتصاص غضب الشبيبة على السلطة الدينية الحاكمة فحولوهم لشباب وادع مسالم رائع جدا لكنه غير عابئ بما يدور حوله ----------------------------------------------------------------- الخلافات الفقيه بينهم والسلفية ؟ ---------------------------------------------------------------- عموما الفت انتباهك استاذ ود قاسم لهذا التحقيق من الاستاذة سلمى التجاني لانك عركي ولانك اتحادي ولانك طيب ولانه ازرق طيبة
السبت18يونيو2005
أزرق طيبة
سلمى التجاني
الطريق الترابي الصغير «ثلاثة كيلومترات» الذي يتجه غرباً ناحية طيبة الشيخ عبدالباقي ليربطها بطريق مدني أصبح يئن من استقبال زوار ذوي توصيفات سياسية مهمة وأسماء معروفة.
فطيبة التي تستقبل يومياً من الفين الى ثلاثة آلاف مريد أصبحت تفتح أبوابها لضيوف بأوزان سياسية عالية منذ بداية مفاوضات السلام وحتى الخميس الأول من أمس تاريخ زيارة «الرأي العام» لطيبة العركيين..
ربما كان في الماضي كان يحج اليها قيادات الاتحاديين فقط طلباً للمشورة والجالسين على كراسي الحكم بحثاً عن البركة.. الآن المعارضة بكل ألوان طيفها من أقصى الشمال الى أقصى اليمين تتجه الى هناك
* وأزرق طيبة - 59 سنة- يجلس على سجادة العركيين يمايز بين الصفوف.. فالبعض يوجهه بالدخول للغرفة الخاصة الملحقة بالخلوة والآخر يأمر أحد المريدين باصطحابه الى جزء من منزله خاص بكبار الزوار والاجتماعات.
وأزرق طيبة الذي انتقل له اللقب من جده الشيخ عبدالباقي هو الشيخ عبدالله الشيخ أحمد الريح الشيخ عبدالباقي ينتهي نسبه - وفقاً لشجرة النسب التي أعدها الشيخ عبدالله العركي - الى سيدنا الحسين بن علي وفي نهاياته الى معد بن عدنان.
الخلوة تقع في منتصف الجزء الشرقي من القرية حيث يجلس شيخ عبدالله على فروته بطريقة تمكنه من رؤية الداخلين اليه.. يشيعهم بنظرة قد تعتبرها في البدء لا مبالية وربما عابرة لكنه بعدها يهيىء كفه اليمين للتقبيل وغالباً ما يعرف الزائر ويسأله عن أهله «بالاسم» ثم يوجه بإكرامه ويختار له المكان المناسب لضيافته.
والطريقة التي يدير بها شيخ عبدالله الأمور في الخلوة يمكن أن توصف بأنها قابضة.. فهو يشرف على كل شيء بنفسه من الفروة.. يتابع عمل الحواريين ويستفسر عن بعض الأشياء بصوت عال.. ويمضي العمل رغم كثرة الحواريين والمريدين بطريقة منتظمة منسابة وإذا اختلت في لحظة تسمع صوته يعلو منادياً الدكتور شهاب بشير - ساعده الأيمن - ويوجهه ثم يعود ليستمع شكاوى المرضى.. وهم في غالبهم من وسط السودان رجال ونساء من كل الأعمار مع زيادة في أعداد الشباب.. يوصي بكتابة حجاب ويرقى لتلك ويأمر أحد مريديه باصطحاب احدى المريضات الى «الحكيم» لفحص الملاريا.
برنامج الشيخ
يأتي الشيخ الى الخلوة في العاشرة صباحاً فيلتقي أولاً «المجانين» يقول وهو يداعب المرضى الذين يأتوا «للعزيمة» ثم يخرج لصلاة الظهر بغرفته الملحقة بسطح الديوان الكبير خارج الخلوة.. ليعود فيستقبل الضيوف ويسمع شكاوى المرضى منهم حتى صلاة العصر بعدها يعود لغرفته يصلي المغرب وينزل لمتابعة عمله.. وعند الساعة الواحدة صباحاً يكون هناك ضيوف ذوي خصوصية غالباً سياسية في الغرفة الصغيرة الخاصة الملحقة بالخلوة.. يجلس معهم حول مائدة العشاء الحديث عن كل شىء.. المزارعين ومشروع الجزيرة وقانونه الجديد واتفاق القاهرة والحركة الشعبية والحكومة لكن هناك ضيوف لا يجلس معهم إلا على انفراد في الصالون الملحق بالديوان.. يحملون استمارات عضوية للحزب الاتحادي يوزعونها على نوعية منتقاة من الزوار ويطول حديثهم مع الشيخ في صورة تقترب من الهمس.
قرارات
وانت في حضرة الشيخ غير مسموح لك باتخاذ قرارات مثل السفر أو التحرك داخل المنطقة إلا بتوجيه الشيخ.. فلا يسافر أحد إلا بعد الفاتحة التي يحدد الشيخ وقتها.. ثم يسأل الزوار عن الجهة التي سيعودون اليها ويوزع وينسق بين الضيوف وعدد العربات ليجد أغلب الزوار أنفسهم يعودون الى بيوتهم في عربات متجهة أصلاً الى ذات الجهة. يفعل ذلك وهو يسمع شكاوى المرضى ويستقبل الزوار الجدد ويوجه بإكرامهم ويعزم ويعطي الطريق لطالبيه.. ويودع المغادرين في وقت واحد.
في أول الصباح وقبل أن تبتديء جلسة الشيخ الخاصة مع زواره الجالسين داخل الغرفة الخاصة عند الثانية صباحاً يأت شيخ كبير يجلس أمام أزرق طيبة وعندما ينتبه لوجوده يبدأ في تجميع فئات مالية مختلفة من جيوبه وتحت السجادة وفوق العنقريب القصير الذي يتكيء عليه وهو جالس في السجادة.. وتتم بينهما عملية صامتة.. يأخذ بعدها الشيخ قليلاً من هذه الأموال ويترك الباقي للشيخ الكبير يحملها ويمضي في هدوء.. وزوار الشيخ من مختلف مستويات المجتمع لكنهم غالبهم من الفقراء من أواسط السودان.. وفيهم موظفون كبار وصغار..
مجرد وصولي أمر الشيخ احدى الفتيات بالذهاب معي للراحة ودس في يدها مجموعة من الأوراق المطبوعة وقال لها «أجلسي معها»..
وذهبت معي الفتاة.. قالت انها فاطمة عبدالحليم محامية من مدني جاءت للشيخ وأخذت الطريقة ثم دعاها للإنضمام للحزب الاتحادي «فلا يمكن أن يوجهك بشيء إلا هو خير» لذلك وافقت وهي الآن تحمل ورقة مكتوب عليها «الحزب الاتحادي الديمقراطي لماذا أسباب التداعي والانتماء» مرفق معها استمارة عضوية.
الورقة أعدها شيخ عبدالله يتحدث فيها عن الحركة الاتحادية وجدواها ويوزعها على بعض المريدين.. قرأت علي جزء من الورقة وطلبت مني التفكير في الانضمام فأزرق طيبة «اتحادي بالوراثة» كما يقول.
وتعود علاقة العركيين بالحزب الاتحادي الى ما قبل الاستقلال أيام الشيخ عبدالباقي أزرق طيبة.. إذ يعتبروا الطريقة الصوفية الوحيدة التي وقفت مع السيد اسماعيل الأزهري ضد الانجليز وساندته حتى بعد انشقاقه من الميرغني.
يتحدث عن نفسه
يقول الشيخ عبدالله عن نفسه «ولدت بطيبة في نهاية العام 1946م ودخلت الخلوة وأمضيت فيها عاماً أو عامين ثم تحولت الى المدرسة الابتدائية بطيبة وكنت أعاود الذهاب للخلوة في الاجازات حتى نهاية الوسطى حيث درست بمدني الاميرية الوسطى.. ثم حنتوب الثانوية وكان أبرز زملائى بها الاستاذ محمد عبدالحي رحمه الله.
التحقت بجامعة الخرطوم كلية العلوم قسم الرياضيات.. وأنا هناك جاءت أكتوبر وقد شاركت فيها وأصبت في جبهتي.. قد تكون رصاصة لكنني ألبس حجاباً..
ثم توفي والدي وتولى الشيخ أبوعاقلة أمر الخلافة ولم يكن هناك من يعاونه على إدارة المسيد وكان يقيني أن بقائى بخدمته أفيد من مواصلة الدراسة لكن لأنني لن أعمل بشهادة الجامعة بعد التخرج فأكون قد كلفت الدولة في الصرف عليّ ولن تستفيد مني.. وعدت للدراسة حتى التخرج بعدها رجعت المسيد.
النداء المبادرة
علاقة الشيخ عبدالله بالاتحادي معروفة وقديمة وكانت هي الحبل السري الذي يصل الطريقة القادرية بالسياسة لكن هناك علاقة جديدة بدأت مع بداية مفاوضات السلام.. مع العقيد جون قرنق وكانت بدايتها أن أحد أبناء طيبة بنيروبي اسمه انس اتصل بالشيخ عبدالله وأكد لي أن الحركة الشعبية ليست انفصالية وأن كثيراً من قياداتها شماليون وذكر لي أسماء.. بعدها اتصل بي أنس وقال أن قرنق يريد الحديث معك.. كان ذلك في بداية المفاوضات واتصل وتحدثنا حول السلام وقلت له أنت والحكومة أسباب المشاكل.. ضع السلاح ولنأتي الى مؤتمر جامع.. بعد فترة اتصل قرنق وقال لي إن في نيروبي مفاوضات لا تمثل رأي كل أهل السودان فكتب النداء وترجم الى الفرنسية والانجليزية وأرسلته للحكومة والحركة الشعبية والسفارات والتجمع.
كان الهدف من النداء الذي سُمي بالمشروع الوطني لبناء الثقة وتوطيد السلام والديمقراطية والوحدة الوطنية جمع الناس بالداخل بمشاركة من الحكومة للخروج بالحل الأمثل.. بعدها يتم تحديد برنامج عمل وطني لمعالجة المشكلات حسب الأولويات وتتولى حكومة قومية مكونة من شخصيات متفق عليها.
وبعد تكوين سكرتارية لهذا النداء من ادريس البنا ومحمد هاشم عوض وعبدالرحيم بلال تكللت المساعي باللقاء الجامع.. «فالبعض يخاف والبعض يد في الطوف ويد في المركب والبعض يأخذ من الحكومة وهو معارض».
ردود أفعال
* أثارت مبادرة شيخ عبدالله الكثير من ردود الأفعال.. حزب الأمة رفضها في البدء ثم قبلها وتبنى طرحها.. الاتحاديون استلموا صورة من النداء منذ ثلاث سنوات «لكن السيد لم يقل رأيه».
أما الحزب الشيوعي فقد أرسل وفداً من مكتبه القيادي برئاسة صديق يوسف أحمد الحارث ونقلوا تحيات ومباركة نقد للنداء.. و.
ملتقى السلام برئاسة د. عصام صديق ذهبوا لشيخ عبدالله وطلبوا دمج المبادرتين لكن توصلوا لاتفاق باعتبار ملتقى السلام عضو بسكرتارية النداء.. الجهة الوحيدة التي أعلنت رفضها للنداء هي وفد الأمم المتحدة بالخرطوم وطلبوا من سكرتارية النداء الانتظار لست سنوات ثم التفكير في أمر النداء.
ومنذ طرح المبادرة وحتى اليوم حج الكثير من السياسيين الى طيبة فذهب غازي سليمان والحاج وراق.. وكانت محاولة توحيد اليسار الديمقراطي وفكرة الحلف الديمقراطي الكبير الذي لم يبلغ الحديث عنه طور التصريح.
ويبدو أن الحاج وراق أول ما فعله بعد الخروج من مخبئه هو التوجه الى طيبة وكذلك الاستاذة فاطمة احمد إبراهيم فأول خروج لها من والى الخرطوم بعد العودة كان الى طيبة حيث نالت بركة الشيخ وأخذت الطريقة القادرية.
ثم العميد عبدالعزيز خالد الذي ما أن فرغ من استقبال ضيوفه بعد خروجه من المعتقل حتى توجه الى طيبة لكن شيخ عبدالله لم يذكر أنه أخذ الطريقة.
الحركة الشعبية
والحركة الشعبية التي أوحت لأزرق طيبة بتقديم النداء كانت أوثق علاقة به من الآخرين - الاتحادي - فالاتصالات بينهما لم تنقطع.
ففي أول زيارة لوفد عال من الحركة الشعبية للخرطوم اتجهوا لطيبة ونقلوا للشيخ تحايا قرنق.. ثم ذهب اليه وفد من قادة الحركة بالداخل ضم أقوك كور وأكور مكواج وعبدالله عباس.
ويوم الاحد الماضي استغل ياسر عرمان الناطق الرسمي للحركة وجود الشيخ بالخرطوم فزاره ونقل اليه تحايا قرنق وتشاور في عدد من القضايا.
وأثناء وجود «الرأي العام» بطيبة جاء الاستاذ عبدالله عباس بخيت المستشار الاعلامي للحركة بالداخل ونقل للشيخ رغبة مهرجان طبول السلام للمرأة والطفل في تكريمه هو والمرحومين د. حسن الفاتح قريب الله والشيخ عبدالرحيم البرعي لجهودهم في تحقيق السلام.
شيخ عبدالله سأل عبدالله عباس «ولماذا لم يكرم راجل كدباس وشيخ طابت ألم يشاركا في مفاوضات نيفاشا؟! ولم يقرر الشيخ المشاركة في التكريم من عدمه.
الحكومة
لكن الحكومة تتعامل مع أزرق طيبة على أنه زعيم روحي ورئيس للسجادة القادرية العركية.. يزوره كبار رجالات الدولة بغرض التحية أو المجاملة في المناسبات الدينية.. ولا شيء حول السياسة.
داخل الاتحادي
على الصعيد الداخلي في الحزب الاتحادي فلأزرق طيبة جهود لجمع أطراف الحزب ولم الشمل وحلحلة المشاكل.. ويتحدث الاتحاديون عن جهوده في إنجاح مؤتمر المرجعيات فقد أقنع محمد الأزهري بالمشاركة.. والحاج مضوي بتأييد مقررات المؤتمر.
يقول أزرق طيبة في ذلك «موجعنا الحاصل ولدينا عمل كبير لكنه مسعى إنساني متطوع لجمع الصف فأنا لست من قيادات الحزب ولا عضو في أحد لجانه ولا أريد ذلك».
وفي الوقت الذي كانت فيه الخلافات على أشدها بين قيادات الاتحادي كان شيخ عبدالله يطبع ورقته «الحزب الاتحادي لماذا» ويوزعها مريدوه طلاب الجامعات على زملائهم في كل الجامعات» وكانت السبب في جمع طلاب الاتحاديين بالجامعات واستقطب لنا طلاباً كثيرين.. وقد أرسلت لسيد أحمد الحسين وعلي محمود حسنين والهادي أحمد أبوبكر والحاج مضوي ومعهم ود. أزهري وقلت لهم كلكم قيادات.. نسميكم القيادة الجماعية ونريد منكم عملاً تنظيمياً على مستوى القواعد.. وبعد تكوين المكتب السياسي أهديتهم نسخة من ورقة الاتحادي لماذا..
ويرى شيخ عبدالله أن القادرية العركية هم عصب الحزب الاتحادي ويشكلون «70%» من الحزب مع ذلك يتحدث أزرق طيبة بسخرية عن الذين روجوا لمنافسته للميرغني في زعامة الحزب ويقول «نحن مع الحزب الاتحادي بزعامة محمد عثمان الميرغني لأنه خرج رئيساً للحزب ومعارضاً للنظام ولا نقبل له ببديل».
لا استقبال
وعندما سألته هل ستخرج لاستقبال قرنق عند عودته في السابع من يوليو القادم رد بقوة «كان جاء الميرغني ذاتو ما بمشي استقبلوا خلي قرنق.. ده عمل سياسيين.. وإذا كان الحزب الاتحادي قائم على حيلو بقياداته ومؤسساته لما تدخلت فيه.. أنا لن أرضى حتى بمنصب كوفي عنان!!.
أزرق طيبة يتحدث بسخرية هادئة في قضايا السياسة تنتزع ابتسامات صغيرة من مريديه.. دقيق لا يصدق كل ما يقال اليه.. ويحاول تأكيده أو نفيه من المقربين.. تلحظ كرمه في تعامله مع مريديه وزواره.. ويمتاز بقوة الشخصية.. لا يرفض طلباً لأحد لكنه لا يفعل إلا ما يريده هو.. يضاحك مريديه وزواره وأحياناً يشجبهم ويناقش معهم قضاياهم بأبوة ويقترح الحلول.
سألته: أتذكر شيئاً من الهندسة.. قال ساخراً: أنا اشتغل هندسة بشرية.. لكنني لا احتاج لخرط لبناء بيوتي.. أشرف عليها وحدي.
في الحلقة القادمة
أهل السياسة يتحدثون عن أزرق طيبة
06-19-2005, 06:59 AM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
صديقي محمد صلاح لك التحية والثناء العطر على هذه النفحات المباركة ... طيبة قبلة الكثير من المريدين ، وهي منذ نشأتها كانت قلعة للعلم ، والدعوة ،، وقد اشتهرت في علم الجغرافيا بأنها انطلقت منها بداية زراعة القطن بالجزيرة ... وطيبة بلدة قريبة من مدينة ود مدني ، تزدهر في المناسبات الدينية والأعياد ، ويؤمّها جموع غفيرة من طلاب العلم يتوفر لهم فيها السكن والعيش وتلقي العلم وتتوفر للمساكين فرص للعيش ...وقد التزم مشائخ طيبة الوسطية ، وابتعدوا عن ممارسة السياسة ، لكنهم ظلوا مخلصين للحزب الاتحادي الديمقراطي ، باعتباره حزب الوسط ،،، وقد حاولت الحكومات الديكتاتورية استقطاب مشائخ طيبة لكنها فشلت واصطدمت بصخرة إخلاصهم وصدقهم مع ربهم وموقفهم الثابت ورفضهم للظلم والاستبداد ... والشيخ عبد الباقي ابن الشيخ حمد النيل هو مؤسس طيبة ، أعقبه في الخلافة ابنه الشيخ حمد النيل ، ثم جاء الشيخ أحمد الريح ، وأعقبه ابنه أبوعاقلة ، ثم خلفه أخوه شيخ عبدالله الخليفة الحالي ،،، ومقابل طيبة ومن الضفة الأخرى من النيل الأزرق تقع بلدة أبوحراز ، وهي المنطلق التاريخي للعركيين إذ توجد هناك ما يقارب المائة قبة ، أشهرها للشيخ يوسف أبوشرا ، والمصوبن ، وود يونس ، والعليش ، وغيرهم ... وكلهم أجداد للشيخ عبدالباقي أزرق طيبة الكبير ،،، والشيخ حمد النيل انتقل إلى أم درمان أيام المهدية ، في فترة حكم الخليفة ، وقد أودعه الخليفة السجن ، وظلمه ظلما كبيرا ،،، وربما يكون هذا الظلم الذي وقع على الشيخ حمد النيل هو الذي جعل العركيين يصبحون بالفطرة اتحاديين ... والشيخ عبد الله ( ازرق طيبة الصغير ) ذو صلة قوية بالأمور السياسية ، ومتواصل مع كل السياسيين ، وهو معارض لا يخفي معارضته للنظام ، وقد مورست ضده ممارسات عديدة من قبل النظام ، حتى أنهم في فترة من الفترات قطعوا سكر التموين عن طيبة ، لكنه ظل صامدا على موقفه .... وليت الأخ عبد الباقي الجيلي يكتب لنا أكثر عن الشيخ عبد الله ابن الشيخ أحمد الريح ... وربما يكون من المفيد هنا أن نزودكم بهذا الرابط : http://www.a3rak.net
06-19-2005, 07:34 AM
abas
abas
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 6255
والطريقة التي يدير بها شيخ عبدالله الأمور في الخلوة يمكن أن توصف بأنها قابضة.. فهو يشرف على كل شيء بنفسه من الفروة.. يتابع عمل الحواريين ويستفسر عن بعض الأشياء بصوت عال.. ويمضي العمل رغم كثرة الحواريين والمريدين بطريقة منتظمة منسابة وإذا اختلت في لحظة تسمع صوته يعلو منادياً الدكتور شهاب بشير - ساعده الأيمن - ويوجهه ثم يعود ليستمع شكاوى المرضى.. وهم في غالبهم من وسط السودان رجال ونساء من كل الأعمار مع زيادة في أعداد الشباب.. يوصي بكتابة حجاب ويرقى لتلك ويأمر أحد مريديه باصطحاب احدى المريضات الى «الحكيم» لفحص الملاريا.
والله هذه حقيقه عاشها كل من كان له علاقه بالعركيين
وانا شخصيا كعركي لا اتصرف اي تصرف بدون مشورة الشيخ عبد الله او قبله ابونا الشيخ ابوعاقله رحمه الله
06-19-2005, 08:09 AM
فخرالدين عوض حسن
فخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682
منطقة طيبة في اخر انتخابات ديمقراطية فاز فيها مرشح حزب الامة!!
وفد الشقيق محمد اسماعيل الازهري الذي زار الشيخ ازرق طيبة
قبل مؤتمر المرجعيات والذي حاول فيه الشيخ اقناع الشقيق محمد الازهري
لم يوفق الشيخ في وساطته.. بل شهدت الزيارة احداث وملاسنات كثيرة
فقد رفض النائب البرلماني عبدالوهاب خوجلي وسانده الزين حامد
اثناؤها رؤية الشيخ وجادلوه مفندين رؤيته ونتيجة الصراحة في الحديث تكهرب الجو ... ورفض حواري الشيخ الحضور ان يتحدث النواب البرلمانيين في حضرة الشيخ بالنقاش والرفض
اما الطلاب فقد كاد ان يتم طردهم من القاعة بعد ان قالوا للشيخ اننا لم نخرج من عباءة الميرغني لنكون تحت رعايتكم ووصايتكم ..
وقد انتهت زيارة الازهري دون نجاح الشيخ في مسعاه لضمه للمرجعيات.. بل بخلق بيئة عدائية مع مجلس الشيخ والمقربين منه من حوارييه
اما حاج مضوي فقد اعلن احترامه للشيخ ولكنه رفض اللحاق بالمرجعيات
القيادي الوحيد الذي نجحت معه وساطة الشيخ هو الاستاذ علي محمود .. ويري البعض ان الشيخ ضمن لعلي محمود منصب نائب الرئيس قبل الالتحاق بالمرجعيات
نحن الاتحاديين نحترم ونقدر الطرق الصوفية .. بل اننا نري ان الاسلام الصوفي بمثابة الواقي من التطرف الديني ..
ولكننا وفي طريقنا للمؤسسية والديمقراطية وضمان حرية الفرد وديمقراطية التنظيم وحكم المؤسسة..نري ان هيمنة "الشيوخ" تؤثر سلبا علي مسيرتنا الديمقراطية
شكرا على هذا المقال الرائع الذي يسلط الضوء على هذا الشيخ الرائع.
يقول الصوفية: " من لاشيخ له فشيخه الشيطان" وقد عبر عن ذلك طيب الذكر البرعي حين قال: من لم يكن بإمامة متمسكا فإمامه الشيطان ناهب عقله
لماذا الشيخ؟ لأنه وفقا للقرآن فالإنسان مستهدف من الشيطان الذي أقسم على أن يضل الإنسان عن الصراط المستقيم وبذلك فالشيطان إنما يركز جهوده على الذين يحاولون التقرب أكثر إلى الله ويأتيهم من حيث لا يحتسبون فلا ينجو من ذلك إلا من رحمه الله وهنا يأتي دور الشيخ المرشد ليدل الإنسان على طريق الخلاص ويبعده عن مسالك الشيطان.
الآن بعد ستة عشر عاما من حكم الآصولية الإسلاموية ذات الجذور الوهابية فقد بدا واضحا لشعبنا المؤمن كيف قادته الجبهة الإسلامية في طريق الشيطان مدعيه إنه طريق الجهاد في سبيل الله وانتهت ببيع نفسها للشيطان علناوالاستئثار بخيرات البلاد. ذلك هو طريق من أوغلوا في الدين بدون شيوخ مرشدين.
هنا يأتي دور الحزب الإتحادي الديمقراطي فالصوفية ابتعدت عن السياسة منذ خروجها من حضن أئمة أهل البيت عليهم السلام في الكوفة عندما انشغل الناس بالتكالب على الدنياو ترصد الحكام كل من سار على الصراط المستقيم. في السودان لم تسع الطرق الصوفية أبدا لحكم البلاد وكان في مقدورها أن تفعل ذلك : فالشيخ حسن ود حسونة عندما توجه إلى سنار ليعالج أحد أقرباء السلطان وتوجه السلطان لاستقباله عند مشارف البلد فوجئ بضخامة موكب الشيخ بمن اجتمع حوله من مريدين بصورة فاقت موكب السلطان الذي ما كان منه إلا أن علق على المشهد قائلا: " هذا فقيرا أخد ملكنا" وعندما وصله الشيخ حسن قال له مكاشفا: " ملكك ده زمان عرضوهوا علينا وأبيناهو". مذهب الطرق الصوفية كان تربية الشعب بأجمعه تربيه روحية عالية تنعكس في النهاية على جميع شؤونه بما فيها الشؤون السياسية. فالحزب الاتحادي الديمقراطي منذ نشأته كان انعكاسا لهذا التوجه الصوفي القائم على تديين السياسة وليس تسييس الدين وحظي بدعم جميع الطرق الصوفية فأزهري كان يقول أنه لو لم يصبح رئيس جمهورية لكانت أمنيته أن يكون شيخ طريقة والشيخ علي عبد الرحمن كان تيجاني الطريقة كمثال. الختمية لا تشكل سوى واحدة من الطرق التي أيدت هذا الفكر وهذه الفلسفة.
الآن بعد أن انجلت الحقائق فقد آن للحزب الاتحادي أن يؤكد هذا التوجه في وجه التيار الأصولي الإرهابي المتاجر بالدين ومن هنا فإن دور الشيخ أزرق طيبة دور رائد و هو دفق من بركات السادة العركيين يأتي مددا لإنقاذ شعبنا من محنته وذلك بعلاج الحزب الذي يمثل جوهر الروح السودانية وأشواقها الصوفية وعوالم أسرارها: الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادته التي حظيت بتقدير الشارع السوداني والتي تتأهب الآن للعودة، ممثلة في مولانا الميرغني و رفاقه.
06-19-2005, 11:33 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50057
لقد تنورت كثيرا من هذا البوست.. وسررت لمعرفة معارضة الشيخ عبد الله لنظام حكم الجبهة.. ومع أن شيوخ المتصوفة في السودان لا يتخذون أسلوب المواجهة لكن كان العشم أن يتخذوا موقفا من قوانين الجبهة التي ورثتها من قوانين سبتمبر.. ليت يجيء يوم يقول فيه شيوخ المتصوفة أن ما حدث في السودان منذ مبايعة نميري ما هو إلا تشويه للشريعة وقد أضر بالإسلام..
ياسر
06-19-2005, 01:17 PM
Anwar Ahmed
Anwar Ahmed
تاريخ التسجيل: 01-29-2004
مجموع المشاركات: 2052
Quote: مثال عن مالية الخلاوي والزرايب التي يديرها قيادات الصوفية هل لها ميزانية وحسابات ؟ هل كل تبرع هو لشخص الشيخ ؟ كيف المصروفات ----------------------------------------------------------------- الى اي مدى يسهمون بمؤازرة ومباركة الطغاة ( نميري كنموذج )وتعطيل مسيرة شعبنا نحو التقدم
Quote: في أول الصباح وقبل أن تبتديء جلسة الشيخ الخاصة مع زواره الجالسين داخل الغرفة الخاصة عند الثانية صباحاً يأت شيخ كبير يجلس أمام أزرق طيبة وعندما ينتبه لوجوده يبدأ في تجميع فئات مالية مختلفة من جيوبه وتحت السجادة وفوق العنقريب القصير الذي يتكيء عليه وهو جالس في السجادة.. وتتم بينهما عملية صامتة.. يأخذ بعدها الشيخ قليلاً من هذه الأموال ويترك الباقي للشيخ الكبير يحملها ويمضي في هدوء.. وزوار الشيخ من مختلف مستويات المجتمع لكنهم غالبهم من الفقراء من أواسط السودان.. وفيهم موظفون كبار وصغار..
أزرق طيبة رمزا للتواضع والكرم والتعاون والعمل على مساعدة البشرية بل كل ما يملك,اضافه لما يملك من علوم الدين , و تجرده عن غرض في نفسه, صاحب بصيرة نافذة وذوق صريح و همة عالية وهو رأسا في صدق اللهجة والأمانة لا يداهن ولا يوارب ولا يراوغ في قول كلمة حق في وجه سلطان. ويبدو ان الكاتبه سلمى التجاني و ناقل مقالها الاخ محمد صلاح لا يعرفون الكثير فمنذ قيام الانقاذ وحتي الان لم يبايع أزرق طيبة الانقاذ وظل رافضا لحكمهم ويراه ظلم واستبداد وقهر وكان خصما عنيدا لهم لانه لا تنطلي عليه الشعارات والاخبار.اما عن مالية الخلاوي والزرايب لو ذهبتم للمسيد الذي لا يبعد كثير عن خلوته سوف ترون أين ينفق هذه الاموال وسوف تجدون ان الاموال التي تجمع لا تكفي لسد حاجة ربع من يقرأون القرآن بالمسيد (الفقراء) وقد رأيت بام عيني انه مخصص لهم طاحونه (لدق وسحن العيش) و رأيت يوميا متوسط وجبتهم اربعه لخمس شوالات ذره!!! وحقا من رأي ليس كمن سمع ومن هنا اوجه دعوتي للكاتبه ان تعيد زيارتها ولكن ان تذهب لتري 5000-4000 قارئ قرآن كيف يعيشون في تكية ومسيد أزرق طيبة.
Quote: يعترف لهم شعبنا بسودنة الدين وتيسيره والكثيريين منهم رموز صلاح ونقاء وطمأنينة وكرامات ولكن بينهم الدجالون والسارقون والمتاجرون بمعارفهم الدينية او الشعوذية
الصوفية كغيرهم من الطوائف، بينهم الصالحون وينتسب لهم الطالحون، كما ندعو دائماً للتدقيق عند الحديث عن الإسلام كدين والفصل بين ما يدعو له وبين ما يفعله البعض باسمه فإنّ انتساب بعض الدجالين للصوفية لا ينبغي أن يترتب عليه رأي معمم على جلّ أهلها ففيهم أهل الدين والإيمان والخير والصدق والصفاء الروحيّ.
06-19-2005, 11:10 PM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
ثمة من أشار إلى أن مؤسسية الحزب الاتحادي الديمقراطي تتعارض مع التعاطي مع المؤسسات التقليدية في المجتمع السوداني ومنها الطرق الصوفية ،،، وأقول أن كل سياسي لابد أن يفهم جيدا وأن يغوص في تفاصيل المجتمع الذي يعمل فيه ومن أجله ،،، فالتطور لا يعني إلغاء بأي حال من الأحوال ، والمؤسسية لا تعني أن نتجاوز كبارنا ونعمد إلى تفكيك مجتمعنا من قيمه الراسخة ،،، والعمل السياسي الديمقراطي الليبرالي لم يتجاوز قيم المجتمعات حتى في بلدان الديمقراطيات الراسخة ،، فهناك مجموعات عديدة يحسب لها حساب ، وهناك ما أطلق عليه علنا في السياسة ( مجموعات الضغط ) ،،، وفي السودان كغيره من المجتمعات يقوم العمل السياسي على توازنات تحسب حساب علاقات المجتمع وقيمه الدينية والاجتماعية وعادته وتقاليده .. وأي عمل سياسي لا يستوعب هذا التوجه ويضيق ماعونه أمام مؤسسات المجتمع فإنه لا يصبح عملا مفيدا ولا يجد فرصة في التطور والتقدم ... ومن الاتحاديين من يعي ذلك جيدا ، ومنهم من لم تمكنه خبرته السياسية من فهم مثل هذه التوازنات ، لكن هؤلاء لابد أنهم سينهلون من خبرات من سبقوهم من الاتحاديين وسيجدون الطريق السليم إلى العمل السليم ،،،
وتذكرت حادثة تاريخية :
كان هناك خلاف بين العمدة ود شمبول - عمدة المسلمية - وبعض أهله ، وامتد الخلاف ، فاتجه أهل العمدة إلى الشيخ عبد الباقي ( أزرق طيبة الكبير ) ، وطلبوا منه التوسط لحل المشكلة ، فاتجه الشيخ عبد الباقي إلى المسلمية للقاء العمدة ود شمبول ،،، لكن العمدة قابل الشيخ مقابلة غير لائقة ، ورفض وساطته ، ورده هو ومن معه بفظاظة ،،، وهمّ حيران الشيخ بضرب العمدة إلا أن الشيخ طلب منهم الهدوء ،،، وعاد إلى طيبة وهو يقول حسبنا الله ونعم الوكيل ،،، وفي صبيحة اليوم التالي جاء من المأمور إلى العمدة ود شمبول خطاب بإنهاء عموديته ، وتعيين خلف له ...
وفي الحديث : ليس منّا من لم يوقّر كبيرنا ويرحم صغيرنا ،،،
شكرًا لكم لقد استفدت جدًا من مداخلاتكم وانتظر المزيد بطبيعة الحال لم اقصد الاساءة الى ازرق طيبة بل بالعكس نتمنى نفحات روحانية لكن عندي سؤال يقولك فاطمة ولا زيد اخدو الطريقة ماهي الطريقة وكيف تؤخذ وماهي المؤهلات وماهو الناتج
انور مثلما ذكرت انا فقير في المعلومات لكن سؤالي معمم عن اقتصاديات الزرائب وسطوتها بل وبعضها اصبح امبراطوريات مالية ولاندكروزورات السؤال هل يدفعوا ضرائب هؤلاء الشيوخ ؟
سأعود
06-20-2005, 09:08 AM
مريم بنت الحسين
مريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727
لا تسمحوا للظن أن يقنعكم بانّ السياسة فى السودان بسيطة كبساطة السودانيين ... فهى مركّبة ... لا تتوقع يوما أن تمسك الحقائق السياسية فى قبضة يديك فهى من مادة لزجة ... لو دخلت السياسة السودانية جدول العناصر الكيميائية فستكون ضمن مجموعة الزئبق !
الصحافية سلمى التجانى تقدّم أحيانا اختراقات صحافية بائنة تدعونا لنكلم أنفسنا بصوت مسموع !... قدّمت فى آخر ملف سياسى طبقا من سلطة الزبادى فلما انفتحت شهيتنا تركتنا نعانى قرصة الجوع ... أخذت بيدنا حتى سجّادة القادرية العركيين و أجلستنا على فروة الشيخ أزرق طيبة فأمسكنا بسبحة اللالوب و بعد دورة كاملة للسبحة أدركنا اننا لم نمارس سوى الذكر السياسى !
لابد من التدقيق فى دعواتنا السياسية ... فالذين يدعون لفصل الدين عن السياسة من سياسيى الداخل و الخارج لهم حجابات سياسية صادرة عن الشيخ أزرق طيبة ... معظم القائلين (بفصل) الدين عن السياسة يقومون (بوصل) رجال السياسة برجال الدين !
مسيد الشيخ أزرق طيبة ليس موقعا دينيا فقط لنيل البركات و الدعوات ... فمنه انطلقت قبل زمن مبادرة سياسية فى شكل نداء وطنى ... وافق عليها سياسيو الداخل و الخارج بمن فيهم الحركة الشعبية ... و لم يعترض عليها غير بعثة الأمم المتحدة !
تعقيدات السياسة السودانية مثال لها انّ المسرح السياسى لا يتكون من اللاعبين على خشبته ... فهناك آخرون يجلسون خلف الحائط الرابع ليس فقط للاخراج و انما فى حالة الشيخ أزرق طيبة هم أقرب للملقّنين و فنيى الاكسسوار!... و لذلك فليس كافيا مشاهدة المسرح أو المسرحية و انما التسلل خلف الخشبة و خلف الحائط الرابع مثلما فعلت سلمى التجانى !
للجادين فقط فى فك الشفرة السودانية ... فانّ الاسلام دخل السودان على سجاجيد الطرق الصوفية و أقام على أرضه داخل الأضرحة و القباب و المسائد ... بعض أسرار السياسة السودانية لن تعثر عليها الا تحت القباب أو فى حضرة المسيد أو بالنبش فى تراب الأضرحة !
هناك طبعة جديدة لدور رجال الدين فى السياسة ... فالشيخ أزرق طيبة هو شيخ بدرجة البكالوريوس ... خريج كلية العلوم بجامعة الخرطوم ... يعرف هندسة الجينات و الأحماض النووية ... لكنه آثر أن يعمل مهندسا بشريا فى الأحماض الصوفية !!
الطريق الترابي الصغير- ثلاثة كيلو مترات- الذي يتجه غرباً ناحية طيبة الشيخ عبد الباقي ليربطها بطريق مدني اصبح يئن من استقبال زوار ذوي توصيفات سياسية واسماء معروفة.
في الماضي كان تحج الى طيبة قيادات الاتحاديين طلباً للمشورة.. والجالسون على كراسي الحكم بحثاً عن البركة الآن المعارضة بكل الوان طيفها من الشمال الى اقصى اليمين تتجه الى هناك.
في حلقة الاسبوع الماضي زرنا طيبة وتحدثنا الى شيخها.. في هذا الجزء يتحدث سياسيون ذوو علاقة بأزرق طيبة..
فكلهم تقريباً ذهبوا إليه بدوافع تتفاوت بين السياسة والحزبية والروحية.. فلندعهم يتحدثون عنها وعنه ..
الاستاذة فاطمة أحمد ابراهيم القيادية الشيوعية المعروفة
بدأت علاقتي به وأنا في حفل تكريم بمدني بعد عودتي للسودان فأرسل إلى يدعوني لطيبة .. واستقبلنا أنا وقيادات فرع الحزب الشيوعي بمدني استقبالاً هزني من الداخل .. وجدته وقد أعد لي بنبراً بجواره وهو جالس على الفروة في الأرض «أنا في البنبر وهو في ا########## .. ده بيحصل وين؟!». شعرت أنه يكرمني بانتماءاتي: كامرأة وكشيوعية .. ثم أهداني مسبحة وقارورة عطر ومصحفاً أضعه الأن في صالوني بلندن .. تحدث لي عن الطريقة القادرية..
وسررت جداً عندما عرفت علاقته بقرنق «وكبر في نظري زيادة» «ربنا يطول عمرو» وما يقوم به أزرق طيبة يؤكد أنه رجل دين تقدمي يعرف الاسلام الحقيقي .. وأنه واع سياسياً ومن نوع رجال الدين الجاذب للناس ليلتفوا حوله فهو رجل جامعي ومتعلم ومواطن صالح ويحترم المرأة.
لذلك اعتقد انه يمكن ان يلعب دوراً كبيراً في الفترة المقبلة، ولدي ثلاث قضايا سأطرحها في هذه المرحلة وسأستنجد به فيها وهي العنصرية بالشمال وإضطهاد المرأة والاطفال المشردين، وأنا متأكدة من عونه لي في كل هذه القضايا..
الاستاذ الحاج وراق الكاتب الصحفي وزعيم حركة القوى الديمقراطية السابق
نصب التصوف ليكون ضد المظالم والطغيان وظل على استقامة طوال سنوات الاستبداد منحازاً للضعفاء والبسطاء .. لانه يتميز بالصدق والصراحة والشفافية.. وقد ظل طوال سنوات الانقاذ من المغضوب عليهم ولا يتلقى دعماً دولياً من أية جهة وبذا يقدم درساً لمنظمات المجتمع المدني عن كيف تجد شرايين تربطها بالشعب السوداني..
وهو تعبير عن تحولات جديدة في القيادة الصوفية فهو خريج جامعي وله اطلاع على الفكر المعاصر .. ويعتبر أهم مركز روحي بولاية الجزيرة وغالبية مسلمي جبال النوبة وفي ذلك دور مهم في الإرشاد والتسامح الديني وهذا ما فهمته الحركة الشعبية لانها تعي ان مشروع السلام يقتضي قبول الاخر المسيحي وان التسامح مربوط بالصوفية لذلك اسسوا لبناء علاقة مع أزرق طيبة لكنه لا يزال يحتفظ بمساحة بينه وبين الحركة تسمح له بالصدوح بالحق.
د. عصام صديق.. رئيس ملتقى السلام
هو رجل تصالحي ووفاقي وهنا مربط الفرس ذهبنا له لانه يتحدث عن مؤتمر الصلح العام الذي نتحدث عنه في الملتقى، واتفقنا على توحيد الجهود في مؤتمر بعد اجازة الدستور يجمع القوى السياسية الحاكمة والمعارضة والحركات المسلحة.
الاستاذ علي محمود حسنين.. نائب رئيس الحزب الاتحادي
هو رمز اسلامي وشيخ سجادة صوفية وله اتباع في الوسط وكردفان والشرق والعاصمة وهو رجل مبروك اي متدين وله اسهامات في علم الصوفية ومن بناة الحركة الاتحادية ..
ورغم انه لا يعمل بالسياسة وليس له سبيل للتفرغ لها الا ان له اسهامات وطنية متعددة فقد حارب الانظمة الشمولية بضراوة وعمل من أجل التحول الديمقراطي.. وقد أيدنا مبادرته ودعمناها..
وظلت الخلافات في الاتحادي هاجسه الأول فجمع فصائل الحزب واطلق مبادرة في ذلك وجمع كل الاتحاديين المختلفين مع بعضهم ودعا للذهاب لمؤتمر المرجعيات بالقاهرة وكان وراء قراري بالمشاركة فيه .. وطلب من آخرين الذهاب.. البعض ذهب والبعض لم يذهب.
وأما تنظيميا داخل الحزب فهو رجل مؤثر إذ له اتباع يعملون مع الآخرين من القاعدة إلى القمة لكنه زاهد في المواقع والمناصب..
وسيظهر دوره في المرحلة المقبلة باعتباره الأب الرروحي الذي يجتمع حوله الجميع فهو داعم للوحدة والتنظيم والمؤسسية والديمقراطية.
الاستاذ عبد الله آدم خاطر.. الباحث والكاتب الصحفي
يكتسب أزرق طيبة أهميته من الموروث الثقافي الذي يعتبر الشيخ والفكي الحكم الروحي .. هذا في الاحوال العادية أما في الاوضاع الانتقالية والتحولات الكبيرة فلانها ترتبط بالفكر والشعور الوجداني عادة يكون للمشايخ الروحيين أدوار كبيرة وواسعة خاصة في اجراء المصالحات والاتصالات والنظرة الجديدة للمستقبل .. وهو من القادة الروحيين في هذه المرحلة ووجدت مبادرته الاستجابة من الاطراف بالشمال والجنوب وكانت امتداداً لمبادرات الشيخ الجعلي والشيخ البرعي ورث الشلك.
محمد اسماعيل الأزهري.. القيادي الاتحادي
شيخ عبد الله من الركائز الاتحادية المهمة .. ويمتد أثر طيبة كمصدر اشعاع روحي وديني إلى مناطق أخرى بالسودان .. وهو من دعاة وحدة الحزب الاتحادي، ويُسأل اعضاء مؤتمر المرجعيات عن دوره في انجاح المؤتمر.. فكان رأيه أن يتغاضى الناس عن بعض الهنات للمحافظة على وحدة الحزب لكن الانشقاق كان قد تم بالفعل وتم تكريسه في مؤتمر المرجعيات.. بالنسبة لدوره التنظيمي فقد تكون بعض المعلومات غائبة عنى .. بيني وبينه المودة والصفاء الروحي لكنني ملتزم بطريقة جدي الشيخ اسماعيل الولي الصوفية .
الشيخ عبد المحمود أبو.. رئيس هيئة شئون الانصار
لا اعرف عنه شيئاً .. لكنه من العركيين ولهم دور تاريخي في خدمة الاسلام.. وفي الآونة الاخيرة لعب دوراً في توحيد الاتحاديين وظل ثابتاً على مواقفه.. لم اتابع مبادرته وعلينا ألا ننسى دوره السياسي في غمرة دوره الديني.. فهو نموذج طيب ورافد من روافد الفكر السوداني الأصيل.
أزهري الحاج.. الناشط في منظمات المجتمع المدني ومقرر سكرتارية البيت العركي
أنشأ سكرتارية سياسية من أبناء العكريين للاهتمام بالسياسة حتى لا يخوض هو فيها .. وله تأثير من خلف الستار على اتفاق السلام وقد استجاب الطرفان لمقترحه حول اعادة بحث ملف البترول واعتبار الخرطوم عاصمة ثقافية.. قد يتدخل في الشأن السياسي لحل الكثير من الاشكالات التي تطرأ فهو ضعيف تجاه احتياج الناس له .
عثمان عمر الشريف.. القيادي الاتحادي
هو شيخ الطريقة الوحيدالذي كان يعارض حكم الانقاذ وكلفه ذلك الكثير فقد حوصرت طيبة واعتقل اخوانه .. وكلما ضاق الحال بالمعارضين من مختلف الوان الطيف السياسي يجدون الملاذ في طيبة.. والآن هو الوحيد كذلك الذي يبذل مجهوداً لتوحيد القاعدة الاتحادية.. فموقفه من الحزب مبدئي وتاريخي
بروفيسور عبد الرحيم علي.. رئيس شورى المؤتمر الوطني
اسمع بالاسم ولا اعرف عنه شيئاً..
ليس لدي ما اقوله
الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد.. زعيم حركة الاخوان المسلمين
لابد من علامة استفهام كبيرة ازاء اختيار قرنق لفضيلة الشيخ الكبير البلورة المتوهجة في ارض طيبة خاصة وقد توالى من بعده شيوعيون وآخرون.. قد يدخروه للانتخابات القادمة فهي سياسة من مسيحي لترجيح كفته فبعد ان يضمن المسيحيين يستميل المسلمين بهذه الطريقة.. خاصة وان قرنق سيأتي في الفترة القادمة نائباً لرئيس الجمهورية وقد تساعده الظروف ليكون رئيساً.. واذا حدث تصبح كارثة في بلد غالبيته مسلمة.. واعتقد ان علاقة قرنق واليسار والعلمانية بازرق طيبة بمثابة دعاية للوقوف ضد الانقاذ والكفة الاسلامية التي يفترض ان تكون الراجحة لا المرجوحة. لذلك ارجو ان ينتبه اخوتنا في الطرق الصوفية عامة لهذا الملمس الناعم الذي ربما يكون له ما بعده.. ويجب ان نفتح اعيننا لهذه الخطوات التي تتم في الظلام.
تحياتى للجميع اولا انا راجل انصارى ومن ابناء منطقة طيبة اعرفها جيدا فقلد كانت لى معها حكايات كثيرة واعرف الكثير من ابنائها من هم فى سنى . ازرق طيبة رجل دين عصرى فهو مهندس خريج جامعة الخرطوم . اما قصته مع الحكومة الحالية طويلة طويلة فقد وقف لهم وقال كلمته التى سمعها الجميع كانوا يستهدفونه ويغيرون عليه داخل طيبة وقد سمعت بان والى الجزيرة وقتها ابراهيم عبيد الله الذى اوغل فى كراهيته لكل المعارضين من ابناء المنطقة وخاصة الشيخ عبد الله فقد حضر الوالى الى طيبة واقام بها ليلة سياسية وتهكم على طيبة وعلى شيخ عبد الله .وبعد يومين توجه الشيخ عبد الله الى مدنى والتى استعرض فيها قوته التى فاقت الوصف فى احتفال جائه المريدون من كل انحاء السودان وقد ضاقت مدنى وسدت الشوارع ووقتها عرف الوالى قدر العركيين وقدر الشيخ عبد الله ومن وقتهااصبحوا يعملون له الف حساب التحية للشيخ عبد الله والتحية لكل ابناء طيبة الطيبة ابو الصادق ودالعزازة
07-01-2005, 04:34 PM
مهدى الصادق السيد
مهدى الصادق السيد
تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 2255
نكمل في هذا الملف ما انقطع من حديث عن «أزرق طيبة» تلك المادة التي وجدت اهتماماً مقدراً في المنتديات الالكترونية وعلى الصحف السيارة.. والتي قامت باعداد مادتها الزميلة سلمي التجاني.. كما اننا نحاول وبمناسبة تقديم وزير الداخلية لاستقالته وقبول الرئيس لها نحاول ان نسلط الضوء على اشهر الاستقالات الوزارية مع استطلاع يوضح الاسباب التي تقتضي مسؤولاً ما ان يقوم بتقديم استقالته من المنصب الذي يشغله وهذه المادة من اعداد الزميلة إيمان آدم.. كما أن لبابه جفون تذهب في رحلة تفتيش داخل اروقة الاحزاب السودانية لتتعرف على اساليب ووسائل معاقبة العضوية عندما تخطئ او تتجاوز.. والزميل أحمد يونس يضع قضية المحالين للصالح العام واعادة ترتيب اوضاعهم في دائرة البحث..
والملف كذلك يضم الابواب الثابتة التي تأتي بمواد متنوعة من الحاضر والتاريخ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة