دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
وقد شهدنا الحدث بقاعة الشارقة بالجامعة
|
بقلم : صلاح الباشا ... الخرطوم salahelbasha@hotmal. كان صباحاً جميلاً .. تظلله سحائب نهايات خريف كان دفاقاً في قلب الخرطوم .. أطل صباح يوم الخميس الرابع من سبتمبر الحالي ( 2003م ) والكل كان يتسابق في إتجاه شارع الجامعة بالخرطوم حيث لبست قاعة الشارقة وحديقتها الأنيقة حلةً جميلة في ذلك الصباح لتستقبل والفرح يعم أهلها ذلك الإمبراطور وفنان أفريقيا الأول المحتفي به الموسيقار محمد عثمان حسن وردي لتكريمه ومنحه درجة الدكتوارة الفخرية في الآداب . الحضور كان فرحاً أيضاً ...زملاء رحلة وردي الطويلة في عالم الفن والإبداع .. رأينا الأستاذ الموسيقار عبدالله حامد العربي يدخل القاعة والبسمة تشع من وجهه .. تبعه الموسيقار محمدية ، جاء عبدالقادر سالم ليحتضن الجميع .. كانوا جميعا في ذلك الصباح في قمة الفرحة .. رئيس الإتحاد الأستاذ حمد الريح .. الموسيقار أنس العاقب .. الدكتور عبدالماجد خليفه .. الملحن الأستاذ صلاح أحمد إدريس ، الكتاب والباحثون وأهل الصحافة والإعلام .. د. مرتضي الغالي .. د. محمد المهدي بشري ، الأستاذ نور الهدي محمد نور الهدي صاحب دار عزة للنشر ..دكتور كامل إبراهيم حسن ودكتور وجدي كامل .. والأستاذ علي مهدي الأمين العام لإتحاد الفنانين العرب وكان هناك شاعر الشعب الأستاذ محجوب محمد شريف يستصحب قرينته السيدة أميرة الجزولي.. كما حضرت عائلة الأستاذ وردي . معظم أساتذة الجامعة الأجلاء أتوا وأحتلوا مقاعدهم الأمامية .. والروب يتدلي من فوق أكتافهم فكان حضورا بهياً ... وقد لاحظنا فرحاً بائناً علي وجوه أساتذة الجامعة علي الإطلاق .. كما كانت كل الصحف بمصوريها حضوراً بمثلما أتت وكالات الأنباء ومراسلي الصحف العربية والأجنبية والإذاعات وقنوات التلفزيون ومراسلي الفضائيات العربية. ثم دخل وردي القاعة يتقدم الركب من أهل التعليم العالي والجامعة .. مرتدياً الروب .. ثم رئبس مجلس الجامعة الدكتور مهندس كمال علي .. ووزير التعليم العالي البروف مبارك محمد علي مجذوب ، ثم مدير الجامعة البروف عبدالملك محمد عبدالرحمن .. ونائبه الدكتور أبوبكر علي ابو جوخ وأمين الشؤون العملية .. فإعتلوا المنصة والحضور يقف ويصفق طويلا لوردي ولإدارة الجامعة علي هذه اللفتة المتميزة التي تحمل عدة دلالات تقر بدور الفن والفنانين في تشكيل وجدان الجماهير . كان رئيس مجلس الجامعة قد إنتقي الجميل من المفردات في كلمته حيث قال: إن الجامعة يسعدها أن تكرم الموسيقار محمد وردي صاحب العطاء الثر ومنارة سامقة .. ظل يشدو ويصدح لشعب السودان وللأمه الرعبية والأفريقية لمايقارب نصف القرن من الزمان بأإنيته الرصينة وأناشيده الوطنية التي توثق لملاحم الحقب التاريخية .. ترهاقا والنوبه حتي كرري وأكتوبر الأخضر .. له أحر التهانيء بالدكتوارة الفخرية . ثم أعقيه السيد مدير الجامعة فقال : إن ترشيح الأستاذ محمد وردي لهذه الدرجة أتي من كلية العلوم الرياضية بالجامعة ، فلتكريمه مذاقاً خاصاً .. وهو تكريم لفئة من أهل السودان أعطت لوطنها غناءً شجياً .. فإرتادت الأغنية السودانية آفاقاً عالية .. تغني وردي بالعربية والنوبية منذ الخامسه من عمره ، فهو قد أتي من أرض حضارة عريقة في التاريخ ، ورغم أنه قد تنقل طويلاً خارج الوطن إلا أنه ظل بوجدانه يحس بالوطن . وكانت عودة وردي للبلاد عيداً من أعياد الوطن ومهرجاناً حين إستقبله أبناء الوطن الذي يسع الجميع .. عاد وردي لوطنه الحبوب . وأن جامعة الخرطوم سعيدة جداً بهذا اليوم .. ويبقي يوماً خالداً في ذاكرة الوطن .( تصفيق حاد ومتواصل للكلمة) ثم تم تقديم رئيس إتحاد طلاب الجامعة الطالب محمد حسن عثمان التعايشي الذي صعد إلي المنصة وقال في حماسة النشوي بعودة الإتحاد بعد غياب بلغ سبعة سنوات : سعداء في جامعة الخرطوم أن تنفتح الجامعة تجاه المجتمع السوداني ، حيث ظل الكثير من الناس يعتقدون بأنها جامعة الصفوة .. فهاهي اليوم تكرم فنان الشعب . وغالباً ماتكون ثقافتنا تجهل ثقافة التكريم للأحياء .. وكنا سوف نحزن إن تم تكريم وردي بعد مغادرته الدنيا ، فالأستاذ وردي نموذجاً لفنان تعشقه كل الأجيال لأنه قد ارضي طموحات كل الأجيال في غنائه . وردي ليس فناناً فحسب ، إنما هو راوي للتاريخ من خلال أغنياته الوطنية . ووردي يحترم هذه الأرض فأصبح محل إجماع في وقت التمزق .. وتكريم الجامعة له لأنه قد أصبح ملكاً للبلد كلها .. ففي فترة الإحباطات التي تمر بالوطن نجد إن الفن وفي مقدمته وردي يبعث فينا الأمل بأغاني السلام والحرية والديمقراطية . ولماهاجر وردي إنحبست أنفاس كل الشعب .. لكنه حين عاد للوطن تنفس كل الشعب ومن ضمنه جامعة الخرطوم التي تكرمه اليوم . أطرب وردي بالغناء النوبي حتي صعيد مصر ، وبالعربية حتي دمشق وأطرب بالسوداني كل أفريقيا بجميل موسيقاه .. فكان مساءً رائعاً قبل أيام حين إلتقي طلاب الجامعة وأتحاد الطلاب الغائب لمدة سبع سنوات مع أناشيد وردي الغائب لثلاثة عشر عاماً في حفل الميدان الشرقي بجامعة الخرطوم.( تصفيق حاد من الحضور ) . بعدها تلي أمين الشؤون العلمية بالجامعة قرار مجلس الأساتذة بمنح الموسيقار محمد وردي درجة الدكتوراة الفخرية في الآداب .. فقام وردي من مقعده ليتسلم الشهادة الأنيقة والوشاح من وزير التعليم العالي ومعه مدير الجامعة .. فوقف الحضور من مقاعدهم ليعلو التصفيق لفترة طويلة . ثم تحدث الدكتور محمد عثمان حسن وردي قائلاً : بالأمس عندما عدت من الغربة مريضاً .. خرج هذا الشعب العظيم لإستقبالي ليشد من أزري .. فإنهزم المرض وملكنا الشفاء والحمد الله . إن أرواح أخواننا في هذا المجال والذين رحلوا عن الدنيا وسبقونا تهيم بهذا التقدير .. ينامون وهم مطمئنون علي مسيرة الأغنية السودانية منذ عهد خليل فرح وحتي اللحظة .. كما أوجه من هنا نداء خاص للفريقين المتحاورين في كينيا بأن يسرعوا الخطي لتحقيق السلام العاجل والعادل حتي تستقر بلادنا .. ( تصفيق حاد من الحضور ) وكان ختام الكلمات هي كلمة وزير التعليم العالي بروف مبارك محمد علي مجذوب حيث قال: إن وزارة التعليم العالي يحتم عليها أن تفرد مساحة متسعة لرعاية الآداب والفنون ، فأصبح معهد الموسيقي كلية جامعية بجامعة السودان لتفتح المجال للـاهيل للدراسات العليا بها بعد مرحلة البكلاريوس . . وهنا يسرنا أن نسهم في تكريم من أسمع صوت السودان عالياً بالفن الراقي والموسيقي السودانية وهو الأستاذ الموسيقار محمد وردي . وبعد إنتهاء مراسم الإحتفال صعد الفنانون لتحية وردي بمثلما صعد الخبراء والكتاب والأساتذة لتقديم التهنئة وأخذ الصور التذكارية مع الدكتور محمد وردي وختاماً نقول ... حقا قد كان يوما جميلا من أيام السودان الخالدة كما قالها السيد مدير الجامعة ... وإلي اللقاء . الخرطوم / الجمعه 5/9/2003م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وقد شهدنا الحدث بقاعة الشارقة بالجامعة (Re: Abulbasha)
|
جامعة الخرطوم هى جامعة السودان الحر الابى ووردى هو ابن السودان الابى وعلمى ان هذا التكريم سيكون لة اثر كبير (المناسبة والمكان) اكبر من اى نكريم خارج السودان,,, ياترى كم من الذكريات عدت على ابو الورود (اكتوبر) مبروك ( تكريم من المكان المناسب للرجل المناسب) وبختك تانى ياابو الباشا
| |
|
|
|
|
|
|
|