محطات إحتـقـان .... في المشهد السياسي السوداني

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صلاح الباشا(Abulbasha)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2007, 05:51 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محطات إحتـقـان .... في المشهد السياسي السوداني

    صلاح الباشا
    [email protected]
    ____________________________
    عاشت الخرطوم العاصمة في الإسبوع الماضي محطات إحتقان عديدة .. كان لابد من محاولة رصدها .. ومن ثم تحليلها وإجراء بعض الجهود المتواضعة لإستعراضها .. لعلنا بذلك نسهم بقدر ضئيل في فتح منافذ لتوفير حلول تعمل علي إذابة بعض هذا الجليد الذي تراكم بفعل هذا الإحتقان .
    محطة أولي : المتغيرات الدولية و أزمة دارفور
    ********************************************
    ما أن أُعلنت نتائج إنتخابات الرئاسة الفرنسية التي اشارت إلي فوز الرئيس الجديد ذي الإتجاهات اليمينة ( نيكولا ساركوزي ) خلفا لسابقه من ذات الحزب جاك شيراك حتي طار إلي باريس علي عجل كل من الرئيس جورج بوش ثم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتقديم واجبات المباركة ولإجراء محاولات لإحتواء ساركوزي مبكراً وهو الذي لم يخف آرائه مسبقاً منذ ايام معاركه الإنتخابية حول القضية الفلسطينية ثم تأييده لأهمية الإنزال الدولي للسيطرة علي مجريات الأحداث في دارفور .. وأيضاً محاصرة إيران حتي تقوم بتفكيك محطاتها النووية.
    إن مسترتوني بلير الذي يغادر نهائيا مسكنه في 10 دواننغ إسترتيت بلندن بعد حين يريد أن يحقق في زمنه بدل الضائع بعض نصر بائس لتخفيف آثار تعاونه الأعمي مع بوش في المسألة العراقية التي أخفقا سويا في إدارتها فأتت بهذا الإخراج البائس .. خاصة وأن صديقه جورج بوش قد وعد بلير بأن يسلمه رئاسة البنك الدولي بعد فضيحة فساد رئيسه الحالي الذي قام بإجراء ترقية لسكرتيرته كانت سببا في العمل علي تقديمه لإستقالته من رئاسة البنك .. وهنا لنا أن نقارن الفروقات بيننا وبينهم حيث أن رئيس أكبر بنك دولي للتمويل في العالم يستقيل لهذا السبب البسيط ومدراء بنوك عندنا تتم ترقيتهم وترفيعهم عندما تنهار بنوكهم بسبب الفساد في التمويل ذي الرهونات المضروبة دون أن يهتز لنا جفن كحكومات... فتأمل !!!!
    المهم .. ماعلينا .. فقد أطلق بالأمس الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وصفاً لحالة توني بلير قائلاً بأن توني بغيض وأعمي ومنساق بجهل لتوجهات جورج بوش المهلكة دون تفكير .. فحطما بذلك أسس دولة العراق التي كانت واعدة إن حاولا معها جهداً صبوراً يفضي إلي تحولات ديمقراطية بدلاً عن دولة التفجير والأشلاء الحالية .. مثلما تحقق علي إياديهما مؤخراً منجزات واضحة في إتفاقيات نايفاشا 2005م التي أنهت مقاطع الجمهورية الشمولية الأولي بالخرطوم وأوقفت تلك الحرب الأهلية اللعينة . ويبقي السؤال : هل سيحقق خليفة بلير في رئاسة الوزارة القادمة بعض الإصلاحات التي تعالج ورطة بريطانيا في العديد من الملفات .. ويأتي العراق من أهمها ؟ علماً بأن هذا القادم وإسمه غوردون كان يحتل مقعد وزارة الخزانة البريطانية .. هذا إن فاز المحافظون بجولة الإنتخابات البريطانية القادمة علي حزب العمال.
    وحتي المجموعات الأوربية التي كان من المؤمل أن تكون أكثر معقولية في التعاون مع السلطة في الخرطوم لتحقيق إنجاز عادل في المسألة الدارفورية قد بدأت في التراجع بفعل الآلة الإعلامية عالية الوتيرة التي تقدح جميعها في قدرات الدولة السودانية وعجزها التام عن تحقيق أي تقدم في تلك القضية .. وحتي إن تحقق إنجاز فعلي علي أرض الواقع فإن ذلك يختفي وسط الزخم العالمي الذي ظل يحتفي بالقضية ليل نهار في مواجهة إعلامية قوية وفاعلة .. وبالطبع غير متكافئة بسبب شبه الشلل التام في الأداء السوداني الرسمي .. وقد باتت الدهشة وبعض الإستسلام يسيطران علي مفاصل الحكم بوضوح تام ... وحتي الأمين العام للأمم المتحدة ( كيمون ) خفف من لهجة الإعتدال التي أتي بها البداية في معالجته لأزمة دارفور عند بداية إستلامه للمنصب الأممي حيث بدأ يميل لفكرة التدخل المكثف بالإقليم .
    ويقابل كل ذلك مجموعة تناقضات داخل النسيج الدرافوري المعارض سواء كان ذلك المسلح أم النضال الإعلامي المدني داخل الوطن وخارجه.
    محطة ثانية : التناقضات السودانية الداخلية
    *********************************************
    الراصد والمراقب للساحة السياسية السودانية من عل .. لابد أن يلاحظ عدة تناقضات تعمل جميعها من أجل عدم توافر المناخ الملائم للبحث عن حلول للعديد من المشكلات .. ومن غير رمي إتهامات فإن الإنسجام قد إنعدم تماماً داخل هيكل الحكم وأصبحت القرارات تضارب بعضها بعضاً .. فرئيس البلاد يقوم بتحويل ملف المفصولين تعسفيا للصالح العام إلي مضابط المجلس الوطني بدلاً عن إتخاذ قرار بأهمية وضع العلاج الناجع بإصدار قرار سياسي بموجب سلطاته الدستورية لتبدأ اللجان الفنية في وضع المعالجات العادلة لكل حالة مهما طال الزمن .. خاصة وأن الإبعاد من الخدمة تم في زمان كانت فيه مؤسسات الرئاسة مغيبة تماماً حين كانت الأيدولوجية القاسية تسيطر علي الدولة كلها وكانت القرارات تصدر من صالونات البيوت بدلاً عن التشاور الحكومي الرسمي في مجالس الدولة المعروفة .. ثم يعيد المجلس الوطني الملف مرة أخري للرئيس .. ( يا الله !!! ) .. لتصبح ( الساقية لسه مدورة ) ربما لحين قيام الإنتخابات القادمة ... ورحم الله الشاعر عمر الطيب الدوش .. لكن هذا وحده سيزيد من تراكم الإحتقان في نفوس جماهير العاملين .. فمن أين يأتي التعاطف الوطني مع الملفات الوطنية الساخنة في هذا الصيف الساخن مناخيا وسياسياً ؟
    محطة ثالثة : المادة ( 130 – أ ) والتوظيف الغريب
    **************************************************
    لقد لاحظنا أن جانباً مهماً في الدولة ظل يقوم بتوظيف سالب للمادة ( 130- أ) وتطبيقها علي كل نقد صحفي يجري وراء الحقيقة الناصعة .. لتبدأ حملة الإعتقالات لأهل الصحافة ولسان الحال يقول لكل أهل القلم والفكر ( أياك أعني وأسمعي ياجارة ) .. وفي نهاية الأمر – وبكل بساطة - تنتصر الصحافة وتنتصر الأقلام لأنها هي التي تحمل قيم الخير والجمال ... ثم تبقي الحقيقة .. لأنها هي الأنصع والأصلح لجماهير شعبنا ولتقدم الدولة السودانية نفسها .. ولم يغب عن البال أن نصوص إتفاقيات السلام قد غيرت الكثير من المفاهيم والثقافات والممارسات .. لكن لايزال البعض يعيش أوهام الدولة الشوفينية البائدة . إذن لا بد من الإشارة إلي أن شعبنا يظل عنيداً بل وأكبر عناداً من عناد النميري المعروف والذي ظل يفاخر به .. فذهب الرجل بكل عناده وإنتصر عناد الشعب في السادس من أبريل 1985م ... إذن فإن الرسالة واضحة يا سادة .. فمحاكم البلاد بقضائها ذي التراث العادل بكل سوابقه التاريخية القضائية الراقية قمين بأن يضع كل شيء في نصابه وفق ميزان دقيق يعشقه شعب السودان ويحترمه ويجله بفهم عميق .. فلماذا لانحيل قضايا النشر إلي مكانها الصحيح وهو ساحات القضاء السوداني !!!!
    محطة أخيرة : النهايات المعروفة للمبادرات الوطنية :
    *************************************************
    تعددت المبادرات ... طافت الجموع كل الدنيا .. منذ عام 1994م والحلول تتري .. وفود ووفود تسافر وتعود : الشيخ الجعلي – أبوالقاسم حاج حمد – الشريف الهندي – مبارك الفاضل – تفرعات حزب الأمة التجديدي – جون قرنق وبرامجه الوطنية – جدة الإطاري وجهد صلاح إدريس – إتفاقية القاهرة ورجالات مصر والحركة الشعبية وكل أركان الحكومة – سوار الدهب وعثمان عبدالله – الميرغني وجهده المتواصل – أهل دارفور وقادته – الجامعة العربية وقممها – القذافي وكوناري وإدريس دبي – أفورقي والشرق المتناقض .
    ببساطة نقول .. أن كل تلك الجهود كفيلة بحل كل مشاكل الكون وليس المسألة السودانية فحسب ... غير أن النهايات معروفة وسعيكم مشكور .
    يا سادتي ألا تعلمون حتي اللحظة بأنه يوجد قطاع قوي وفاعل ومؤثر ونافذ القرارات بالمؤتمر الوطني .. وهو يبتلع كل الجهود وبكل سهولة دون أن يحدث له سوء هضم أو إضطراب في المعدة .. فهو مبسوط كده ... ومرتاح البال في الحكم ولا يحتاج إضافة جهد من خارج الإطار .. لأنه يعرف جيداً ما تأتي به الضغوط الدولية القادمة .
    لذلك .. نقول هنا : أصحي يابريش .. تحوُّل ديمقراطي حقيقي مافيش .. حتي قيام الإنتخابات القادمة إن كانت الأحوال تسمح بذلك... أوحتي يوم القيامة إن كان في العمر بقية ... أما عن مسرحيات وحدة الفصائل الإتحادية فإن الأمر سهل المنال إن حطـّم القادة المنشطرون الحاجز النفسي تجاه الزعيم وقاموا بزيارة خاطفة إلي القاهرة.
    إذن ... قوموا إلي صلاتكم يرحكم الله ،،،،،،،

    نقلا عن صحيفة الخرطوم
                  

05-25-2007, 06:18 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محطات إحتـقـان .... في المشهد السياسي السوداني (Re: Abulbasha)

    up up up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de