|
محاوراتي مع روضه الحاج - الأخيرة
|
بسبب فوزها في مسابقة الأسيسـكو.. جاءت قصة زواجها *********************** كنا في الحلقة الماضية قد سألنا شاعرتنا السمراء ( روضه الحاج ) عن كيف تزوجت .. وقلنا لها بأنها كنجمه أصبح عطاؤها يفرض نفسه علي الساحة .. فإن من حق جمهورها أن يعرف شيئاً عن قصتها .. قصة الزواج .. من أين وكيف ومتي .. وذلك إشباعاُ لفضول المعجبين بإبداعها المتمدد ، علماُ بأنها بقصائدها الرائعة ظلت تسهم مع المبدعين الآخرين علي تشكيل وجدان الجماهير ، وتخاطبهم بلغة العاطفة النبيلة السامية .. فترتفع وتسمو بالنفوس إلي آفاق رحبة من الوجد . ___________________________ وبعد لأي .. أجابت روضه : كنت قد قد فزت في مسابقة منظمة الأسيسكو في الشعر ( المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ) ومقرها المغرب .. وكان مهرجان توزيع الجوائز بالعاصمة السورية دمشق وقد فاز معي من السودان في مسابقة المقال الصحفي طبيب كاتب وهو الدكتور( عامر السماني) وهو متطوع في إتحاد الشباب الوطني حيث نشرت كتاباته في صحف أخبار اليوم والأنباء السودانية .. إلتقيت به من خلال مهرجان دمشق ذاك لتوزيع الجوائز حين سافرنا من الخرطوم بعد إخطارنا بالفوز ، هنا قاطعتها قائلا بمزاح عرضي ( ألم تلا حظي أن المنظمة هذه مسيسة حيث لم يقع الإختيار علي مبدع سوداني آخر للجائزة خارج نطاق فكرك السياسي ؟ ) ضحكت هي.. وواصلتُ أنا قائلاً : ما علينا ياروضة.. واصلي القصة .. فقالت : لا شيء كانت تلك هي البداية .. وبالسودان تم كل شيء وتزوجنا أنا وعامر و(خلاص) ، فأضفت : كده وبكل بساطه إختصرت تفاصيل زواجك من جمهورك حته واحدة ؟ طيب ألف مبروك يا أستاذة وبالرفاه والبنين . ولنتركها تغرد لنا في (مدن المنافي ) لتحكي عن إحتياجها : وأحتجتُ أن ألقاك حين تربع الشوق المسافر وإستراح وطفقتُ أبحث عنك في مدن المنافي السافرات بلا جناح كان إحتياجي .. أن تضمخ حوليَ الأرجاءَ يا عطراً يزاور في الصباح كان إحتياجي .. أن تجيءَ إليَّ مسبحة ً تخفف وطأة الترحال .. إن جاء الرواح واحتجتُ صوتك كالنشيد يهز أشجاني ..ويمنحني جواز الإرتياح وعجبتُ كيف يكون ترحالي لربعٍ بعد ربعك في زمانٍ .. ياربيع العمر لاح ! كيف يا وجع القصائد في دمي والصبر منذ الآن ..غادرني وراح ويح التي باعت ببخسٍ صبرَها فما ربحت تجارتها وأعيتها الجراح ويح التي تاهت خطاها يوم لـُحتَ دليل ترحالٍ فلونت الرؤي وإخترت لون الإندياح أحتاجك الفرح الذي .. يغتال فيّ توجسي .. حزني ويمنحني بريقاً .. لونه .. لون الحياة وطعمه .. طعم النجاح ختاماً ... لا أملك إلا أن أحترم وأثمن إبداعات هذه الشاعرة السمراء ( روضة الحاج ) مؤكداً علي سلاسة اللغة الشعرية الجديدة التي تميزت بها قصائدها .. حيث نكهة الإبداع تطفر طفراً من ثنايا مفردات العشق النبيل الذي يحدث إرتياحاُ في النفس لاحدود له .. متنمياً لها المزيد من النجاحات في دروب القصيد .. آملاً أن تواصل مسيرتها من أجل نهضة شعرية سودانية أصيلة تنشر الفرح في هذا الزمان المجدب .. ولتظلل مساحات أزمنتنا بأريج أشعارها التي تمتزج فيها حلاوة الكلمات مع عذوبة المضامين .. وأيضاً مع ألق الإلقاء الجاذب.. آملا ألا يأخذها مايكرفون الإذاعة.. وأيضاً وليدها الفارس الجديد ( محمد ) من تلابيبها فتبتعد عن حركة الشعر ومحرابه القدسي .. رغم قناعتنا بتقاطعات ومشاغل الحياة الزوجية أحياناً ... و رعاية النشيء أحايين أخري .. وعفواً لها إن كان ضغطنا عليها عالياً في تلك المحاورات التي لم تخلو من جرأة متوازنة كنا علي قناعة تامة بها .. فقد كست محاوراتنا بعض من قسوة مع هذه المبدعة المتمكنة والتي لاتزال تكسوها ملامح براءة لاتخطئها العين ... ولعلنا بذلك نكون قد أجبنا علي تساؤلات العديدين في هذا المجال .... وشكراُ للشاعرة المبدعة روضه الحاج ... وإلي اللقاء صلاح الباشا - الخرطوم
|
|
|
|
|
|