|
تأكيداً لتوقعات الأخ فتحي البحيري
|
مسارب الضي الحاج وراق
-------------------------------------------------------------------------------- اللخبطة الشاملة
لخبطة في الوجدان { أول أمس وفي قناة الكويت الفضائية شاهدت أعداداً من العراقيين في مدينة صفوان يستقبلون الجنود الأمريكان بالتحايا والأهاريج!
··· بل ان بعضهم اندفع نحو جدارية كبيرة للرئيس العراقى صدام حسين يمزقونها وانهال عليها أحدهم ضرباً بحذائه!··· وفي اعتقادى ان الأمر أعقد كثيرا من كونه حيلة من حيل الحرب النفسية!
أكرر بأن الطغيان آفة الروح الوطنية، والحرية هى التى تجعل الأوطان جديرة بالعيش فيها، وجديرة بالاستبسال في الدفاع عنها!
وأنا أشاهد أولئك العراقيين لم أملك نفسي في تلك اللحظات من الفرح معهم بحريتهم، مع العلم بأنها ربما تكون حرية مؤقتة وزائفة!
{ ولكن سرعان ما تبدى الوجه الآخر للقمر، عرضت قناة لبنان مشاهد حية لقصف بغداد، تظهر في الصورة بغداد بمبانيها السامقة والجميلة،وبمآذنها، وأضوائها المتلألئة، تنقض عليها الصواريخ والقنابل فترتفع ألسنة النيران وأعمدة الدخان، والنتيجة صور لمدنيين مصابين من بينهم طفل غر، أحسست بانقباض في الروح وكأنما القلب تعضه أفعى، ومهما كانت الأخطاء والخطايا فإن اللحم الذي تنهشه الضوارى هناك انما هو لحمنا··· والدم يحن للدم، أمهاتنا وأطفالنا، مهما كانت عيوبهم الخلقية والسلوكية، جديرون أن يجدوا منا إلتزاماً وتعاطفاً، ولا نستسيغ أبداً الإضرار بهم!
{ لخبطة بين المهنية والتعاطف:
{ تغطية التلفزيون السودانى للحرب على العراق تغطية فقيرة مهنياً، فهي تخلط بين مقتضيات النزاهة المهنية ومابين الرأى في الحرب نفسها··· من حق المشاهد أن يطلع على الوقائع كما هى، مهما كانت قسوتها ومرارتها، وأن يطلع عليها من المصادر المتنوعة والمتضاربة···، أما إبراز موقف التلفزيون الرسمى المتعاطف مع العراق فيجب ألا ينعكس فى ترديد الأكاذيب أو مغالطة الحقائق، ذلك مكانه برامج الرأى والتحليل، أو في التركيز على معاناة العراقيين بابراز الضحايا من المدنيين والخراب في المنشآت المدنية·· الخ
لقد ظل التلفزيون السودانى يكرر يوم السبت بأن ام القصر ما تزال في أيدى العراقيين، مع أنه ومن عصر الجمعة دخلت عديد من القنوات الى ام القصر وأكدت بانها تحت السيطرة الأمريكية، وقد أكدت ذلك حتى قناة الجزيرة التى تهتم بالدعاية الايديولوجية أكثر من النزاهة المهنية·
على كلٍ الأكاذيب لن تفيدنا، ولن تغير الوقائع على الأرض، وهل وقعنا في الأزمة الحالية بغير الأكاذيب؟!
{ لخبطة عادل الباز:
{ ذهب الاستاذ عادل الباز - رئيس التحرير المقترح لصحيفة الصحافة ما بعد (الشراكة الذكية) الى الاستاذ عبدالرحمن مختار - مؤسس الصحافة ومالكها المعنوى - يستشيره ويستنير بآرائه فقال له (إنى مشفق عليك فأنت ستكون مسؤولاً عن صيغة ملخبطة تضم محمد محجوب هارون وخالد التجانى وآمال عباس وخالد فضل ولبنى أحمد حسين والحاج وراق·· الخ، وفي زمن البلد فيها ملخبطة (أشار الى مشاكوس ومابعدها) ثم إن العالم نفسه ملخبط و (يقصد الحرب في الخليج)!
ولكن هناك لخبطة أخرى لم يتخيلها أحد!
فالعجيب أن عادل الباز الإسلامى اقترحه لرئاسة التحرير المسلمون غير الإسلاميين، على اعتبار انه إسلامى مستنير، ويتصف بخصائص شخصية تؤهله لقيادة فريق مختلف ومتنوع الرؤى والأفكار، وللعجب أن أجهزة الإسلاميين انفسهم هي التى تعرقل!!
حقاً إن العالم كله في لخبطة! ____________________________________________ صلاح الباشا.. نقلا عن الحرية عدد الأحد الماضي
|
|
|
|
|
|