إنتخابات جامعة الخرطوم ... لم ينجح أحد ؟؟؟؟

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة صلاح الباشا(Abulbasha)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2007, 05:54 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنتخابات جامعة الخرطوم ... لم ينجح أحد ؟؟؟؟

    بقلم : صلاح الباشا
    [email protected]

    كدأب أهل السودان المنشغلين بالهم السياسي ... وكدأب أهل الصحافة والإعلام الذين يتصيدون الأحداث الساخنة ليخلقوا منها أخباراً وتحليلات صحافية تسكب فيها المطابع احبارها .. فتسيل مدامعها السوداء ليلاً والناس نيام .. ولسان حالها يقول ( سالت مشاعر الناس جداول) مثلما تغني بها الفنان من قديم الزمان . غير أنه وفي هذه المرة التي خاض فيها بعض الطلاب بجامعة الخرطوم معركة إنتخابات إتحاد طلابهم ، نجد أن مخرجاتها كانت فاترة وفطيرة ونسب نجاحها يندي لها الجبين في كافة التيارات المتنافسة .
    ولعل المتابع لذات الإنتخابات في سنوات خلت .. ربما تعود إلي أكثر من ثلاثة عقود من الزمان .. يجد أن نسبة التصويت بين الطلاب كانت لاتقل عن التسعين بالمائة في أي حال من الأحوال .. حيث يفد الطلاب من أقاليمهم البعيدة إن كانت الجامعة في حالة عطلة او تعطيل لكي يسهموا في نجاح حملة الإنتخابات وعلي نفقتهم الخاصة برغم ضيق ذات اليد لغالبيتهم .. وما يندي له الجبين أن نجد الآن قرابة التسعة وأربعين بالمائة من مجموع الطلاب لم يهتموا بالحدث ونراهم قد سجلوا غياباً تاماً عن الإشتراك في إختيار ممثليهم بمجلس الإتحاد الأربعيني . إذن من حقنا أن نندهش .. ونقول : يجب أن يقوم الإتحاد الجديد بعمل إستبيان وسط الطلاب لإيجاد مبررات هذه المقاطعة التي بدأت تنتشر في جامعات عاصمة البلاد .. ولا تتكرر في الجامعات الولائية حيث تشهد حملات الإنتخابات فيها حشدا كبيرا من الطلاب حتي وإن لم يتم تحشيدهم عبر الصرف البذخي لإحضارهم .
    ولقد رأينا حضورا ضئيلاً لذات الإنتخابات بجامعة السودان مؤخراً أيضاً .. وحضوراً أكثر ضآلة بالنيلين وإنصرافاً واضحاً بالإسلامية .. وقد عزا الكثير من الناس هذا الغياب الطلابي لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أن الإرث الإنقاذي وسط الجامعات جعل قطاعات عديدة من الطلاب تعتقد إعتقاداً تاماً بأن ثقافة التزوير للنتائج الإنتخابية قد غطت علي العملية طوال عهد الإنقاذ .. كما أن عدم وجود دور فاعل للإتحادات الطلابية داخل النسيج الإجتماعي والسياسي لأهل السودان أفقد الطلاب الثقة في إيجاد تحول ديمقراطي بالوطن .. خاصة وأن غالبية عظمي من الطلاب لم تعش أزمنة الحراك الديمقراطي بسبب طول عهد الإنقاذ وصغر سن الطلاب بحيث أنهم وجدوا طريقة حكم ضاغطة تجثم أمامهم منذ صغرهم .. خاصة وأن معظمهم لم يشهد أو يتذكر مضامين ومعاني ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان السوداني التي غابت طويلاً .. كما أن طرائق الحكم الضاغط الذي تظلله القبضة الأمنية طوال هذا العهد السياسي من عمر السودان كان سبباً في أن يدير الطلاب ظهورهم عن الإسهام السياسي .. مما جعلهم لا يكتسبون ثقافة الفعل السياسي والممارسة اليومية .. وإن إكتسبوها فإنهم يكونون في حالة إضطراب وعدم إستقرار نفساني خوفاً من عواقب العمل السياسي الحر والمعارض .. علماً بعض الأسر تمنع أبناءها وبناتها أصلاً من التفاعل في أي نشاط سياسي خوفاً من عواقبه الضاغطة والناتجة من ذلك الإرث الإنقاذي المذكور .
    لكن الشاهد الآن.. نجد أن الطلاب الذين ينتمون إلي حزب السلطة ظلت أعدادهم في تناقص مقارنة بالذين شاركوا بالتصويت بجامعة الخرطوم .. وليس بالذين شاركوا في إنتخابات الدورة السابقة حيث أنهم لم يستطعوا إستجلاب نصف الطلاب للتصويت وقد قاطعوا الإنتخابات الأخيرة بحجم كبير.. إذ لا يعقل أن يفشل تنظيم ذي إمكانيات ضخمة ومهولة من أن يقنع عشرة آلاف طالب أو نصفهم عل الأقل بأهمية الحضور والمشاركة في العملية الإنتخابية حيث لم يتجاوز عدد أصوات قائمة التيار الإسلامي الذي يتبع للمؤتمر الوطني الثلاثة آلاف وثمانمائة صوتاً .. ما يعني أن نسبة طلاب المؤتمر منسوبة إلي عددية طلاب الجامعة لا تتجاوز العشرين بالمائة فقط ( 3850 إلي 22440) طالباً .
    وعلي صعيد آخر .. فإن عددية قائمة طلاب التحالف الفائزة بالجولة لا تتجاوز أيضا نسبة الخمس وعشرين بالمائة ( 4950 إلي 22440 ) طالباً ، فكيف يكون حالهم إن نزلوها فرادي وبلا قائمة تحالف .. اي بقوائم منفصلة لكل تنظيم مثلما كان يحدث في ماضي الزمان ؟
    إذن ... هذا الفشل المتمثل في عدم تفاعل الطلاب في العملية الإنتخابية كحق مشروع كان ينتظره الطلاب بفارق الصبر خلال أزمنة نضالية سابقة يؤكد بأن هناك خللاً بائناً لا تخطئه العين .. ويتمثل هذا الخلل في عددية المنظومات التي تتشكل منها قائمة التحالف التي تبلغ العشرة تيارات .. بحيث يمثل التناقض الأيديولوجي ظاهرة عريضة بين طلاب القائمة وقد رأينا بالأمس كيف قاموا بعمل إقصاء لبعضهم البعض في تشكيلات المكتب التنفيذي حسب التوجيهات الخارجية التي أتت بليل من رئاسة تنظيماتهم .. علماً بأن صيغة هذا التحالف لن تجد طريقها للإستمرار حين تهل علينا بشائر الإنتخابات النيابية القادمة وفق نصوص إتفاقية نايفاشا التي حددت تاريخها بألا يتجاوز السنة الرابعة من تاريخ توقيع الإتفاقية التي تمت في 5 يناير 2005م .. اي أن العملية سوف تتم قبل يناير 2009م وليس في نهاية ذلك العام بأي حال من الأحوال حتي لو لم تتم عملية الإحصاء السكاني .
    وقد يقول قائل ... لماذا إشتركت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقائمة التحالف وهي عضو أصيل ومؤسس لحكومة الوحدة الوطنية .. وما هو الرابط الأيديولوجي بينها وبقية التنظيمات العروبية كالبعث والناصريين وحزب الأمة والإتحادي ؟؟ كما أن الأحزاب الإتحادية التي إشتركت بالتحالف .. كيف تفسر موقفها وهي شريكة بحكومة الوحدة الوطنية وفق إتفاقية القاهرة أو قبل الإتفاقية ( مجموعة الهندي ) ؟؟ وهل هذه الصيغة التحالفية للفعل السياسي بالجامعة سنجدها تبسط أشرعتها كسيناريو لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة ؟
    بناء علي كل تلك البيانات الموضحة أعلاه .. فإننا نعتقد جازمين أن إنتخابات إتحاد طلاب جامعة الخرطوم تعتبر فاشلة بكل المقاييس بسبب عدم قدرة التنظيمات من إستقطاب القاعدة الطلابية العريضة للمشاركة في هذا الحق التاريخي المعروف والمتوارث جيلاً عن جيل .. خاصة وأن جهداً مقدراً قد تم بذله من كافة التيارات لإستقطاب الطلاب .. لكنهم تمنعوا وإنزووا عن هذه الساحة التي لا ندري هل هي طاردة أم أن تأثيراتها علي مجمل الفعل السياسي في بلادنا قد أصبح ضئيلاً ومحدوداً .. حيث بلغت نسبة المشاركين 52% فقط.
    لكن ... هناك من يقول بأن حزب السلطة وبكل إمكانياته المهولة قد فشل أيضاً في إقناع هؤلاء الطلاب المقاطعين والذي يتعدي عددهم العشرة آلاف طالباً من أن يحضروا للإدلاء بأصواتهم لصالح قائمة التيار الإسلامي . وذلك بسبب أن مجمل الطلاب لم يروا إنجازاً من السلطة يؤمن لهم مسيرة حياتهم عقب التخرج بعد أن ظلت كل فرص التوظيف مغلقة أمامهم .. وفي ذات الوقت يرون أن مساحات التوظيف وإتاحة الفرص العظيمة ينهمر أمام طلاب المؤتمر الوطني .. حتي في مجالات الخدمة الإلزامية التي أصبحت عصية بعد التخرج في الأماكن التي تزيد من حصيلة الطالب عملياً في مجال تخصصه.
    وهل ياتري سنري أملاُ في تفاعل طلابي نحو الإسهام في الجولات القادمة أم يستمر مسلسل إدارة الظهر للعملية كلها .. بل نخشي أن تسري هذه العادة حتي في الإنتخابات البرلمانية القادمة بسبب إبتعاد النشاط الحزبي ( حكماً ومعارضة ) عن الإحتكاك بالجماهير حيث ينحصر الأمر في كمية أشواق سياسية .. وقد بات رسوخها يضطرب مؤخراً .
    وهنا يتضح مكمن الخطورة علي البلاد كلها بسبب إفتقاد الحيوية السياسية التي غطت علي مفاهيم اهل السودان في عهد الإنقاذ .. ما يؤكد علي خطورة سهولة تمرير الأجندة الدولية القادمة في خجل شديد .. وعندها لن تجد الإنقاذ التعاطف الجماهيري المهول .. وقد رأينا غياب هذا التعاطف من خلال إنتخابات الطلاب بالخرطوم .. ما يستدعي واضعوا إستراتيجيات حزب السلطة بأن يبحثوا الأمر مرات ومرات بدون اي إستعلاء أو غطرسة لا تفيد عند الحاجة لوقفات الرجال .. وألا يعتمدوا علي التضليل الإعلامي والصحافي الإنقاذي الذي لم يضف حتي اللحظة كسباً للسلطة بسبب غطرسته وإستعلائه هو الآخر والناتج من الإتكاءة علي دعم السلطة المستمر منذ زمان بعيد بعد أن إنحصر كسبه في إدارة معارك حزبية مع أحزاب المعارضة فقط كدليل علي ولائه للسلطة .. فالسلطة في حاجة إلي إعلام دايناميكي لا يميل إلي إتباع ثقافة الشتائم القبيحة.. بل يساعد في تبيان مواضع الخلل ويطرح الرأي السديد ويصر عليه قبل إتخاذ القرار .. وعليه أيضاً أن يجهد نفسه في الإصرار علي تبيان الأطروحات السليمة التي تجنب البلاد كل شيء .. وعلي التقارب أكثر بين القوي الوطنية السودانية الأصيلة . فضلا عن أهمية مناصحة لسلطة وكشف مكان الفساد المالي الذي لم يزكم الأنوف فحسب .. بل تسبب في أزمة صدرية لم تفارق رئات أهل السودان .
    فقد كانت من أكبر (دقسات الإعلام الإنقادي ) بكافة مشاربه وأيضاً عدم وجود خبراء أمنيين في الدراسات الإستراتيجية .. قد تمثل في ضعف القدرة في إقناع أو في بذل الجهد والضغط الفكري علي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية معاً لأهمية توسعة مواعين مناقشات نايفاشا لتسع كل الأحزاب والمؤسسات النقابية ومراكز البحث بالجامعات ( إن وجدت ) في ذلك الزمان .. فأتت الإتفاقية تشمل هذه الثقوب التي باتت تهدد مستقبل الشمال والجنوب علي السواء برغم توقف آلة الحرب الأهلية .. نعم إنه إعلام التصفيق وخبراء الصمت في وقت كان يتطلب الأمر جهداً مقنعاً يوضح الحقائق وتوقعات المستقبل للمتفاوضين وقتذاك بدلاً عن هؤلاء الأكاديميين والمستجدين في الشأن السياسي والإستراتيجي الذين ظلوا يعتقدون – وربما حتي اللحظة – أن نشاطهم السياسي المحلي السابق في الحركة الإسلامية سيكون طوق النجاة للخروج بإتفاقيات تراعي مصالح أهل السودان كله ... ويكفي الآن ماساة أبوجا والخواجة زوليك حين وضعت السلطة كل أوراق اللعبة السودانية في يد الأمريكان مثلما فعلها الرئيس الراحل السادات من قبل .. وهاهم الأمريكان .. كلما حققنا لهم مطلباً يأتون بآخر أكثر تعجيزاً .. فنستجيب ، لكن إن كانت الجبهة الداخلية موحدة مثل جمهورية إيران الإسلامية .. لكان التوازن يظلل بلادنا ويزيدها منعة .
    إذن .. لايزال الوقت مبكراً لإحداث جهد إعلامي وفكري فائق لإستقطاب أهل السودان نحو الأجندة الوطنية .. فالقوي العظمي تحاصرنا من كل جانب .. والجهد الإعلامي والصحافي الرسمي لايزال يتبع ثقافة توجيه الهمز واللمز والوقيعة تجاه أحزاب المعارضة بدلاً عن إستقطابها بجهد فكري واضح الملامح لتفادي ضياع الهوية القادمة بقوة من خارج الحدود حيث كان بالإمكان تفادي حملات التنفير الناتجة عن إستعلاء واضح والأسارير .. فقد بلغ السيل الجارف مشارف السودان في جهاته الثلاثة .. وتبقي فقط الجهة الشمالية التي لاتزال تبدي تخوفها من ضياع بلاد ... كان إسمها السودان ،،،،،،،
    _________________
    نقلاً عن : الخرطوم اليومية

    (عدل بواسطة Abulbasha on 04-28-2007, 06:00 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de