|
اول من استقبلتني عند الباب فمن اين ذهب؟
|
يا معتصم سلاما عليك في عليين، من اين درجت الي حيث انت الان يا صديقي.. هذا الحزن الحارق و الحب الدافق هل تعجلته لهذا الحد؟.. ما كنت كذلك كان رأيك يقطع الطريق بينك و بين مراتع عبدة الدنيا و اسري الاعطيات و الكسب الملعون.. كالنجم لمع و احترق.. كالنجم بدي لكل من قرأ له او عرفه كانه ما طلع الا في افقه هو فقط.. لم يريدوا ان يقصموا ظهرك بمدحك و انت بينهم.. لكنك قصمت ظهرنا برحيلك الفاجع.. ظننت ان الحزن كما يقولون يولد كبيرا ثم يصغر، فما الذي يثقل القلوب و يدمع العيون منذ ان عفتنا و ذهبت؟.. لله الامر كله، و لا نقول الا ما يرضيه و هذا طريقا كلنا سالكوه، نحزن علي من فارقنا و نحن كلنا لا ندري كم نحن مقيمون بعده،، كأننا نبكي انفسنا كلما ذهب عنا عزيز.. نخشي الوحشة التي تتنظرنا و قلة حيلتنا و عدم ادراكنا لمجمل امرنا.. اول من استقبلني كان فقدنا الصديق معتصم، كنت في ذلك الوقت اعيش وحيدا في مغتربي، التمس الفه و مؤانسة.. اتي بعده اساسي و القلة المتوادة من اعضاء المنبر في وقتها.. احتفيا بي لدرجة جعلت العزيزة تماضر شيخ الدين تبدي اسفها و تلعن سوء حظها و الغربة اللتان حجبا عنها كاتبا مرموقا (مثلي) و طلبت بتلهف اطلاعها علي ما فاتها من الوان الابداع التي انتجتها في غفلة منها.. لكم ان تتصوروا قدر الحفاوة التي اوصلت مبدعة لان تظن ابداعا في شخص مثلي؟؟.. مع الحزن و الالم تنتابني مشاعر اخري عند حدوث فاجعة فقد عزيز، احساس بالتقصيرة عن كثير من مما لا يمكن ادراكه بعد ان قضي الله امرا كان مفعولا، التقصير في كثيرا من واجبات الصداقة التي ارتهنتها للزمن كأني اعلم ما سوف تجري به الحوادث في اللحظة التالية.. لقد عشت ماجدا و موت مرضين عنك يا معتصم.. تقبل الله دعاء هذه القلوب التي جلاها الحزن علي رحيلك الباكر علي نقائها، كيف لا تكون كذلك و قد انطوت عليك.. و في هذا الحب الكبير و (مشايلة الاحزان) تعازي و مواسات لاهلك، نادوس، اسامة، ابنوسة، الزوجة و الاطفال و كل الاهل و الاصدقاء و الزملاء.. الامر جلل و الصبر جميل و الله اكبر.. فالنلتمس الصبر و نتمسك بايماننا بالله و رحمته التي تسعنا و فقيدنا العزيز باذنه تعالي..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اول من استقبلتني عند الباب فمن اين ذهب؟ (Re: BitAlhana)
|
العزيز نصار ,, تحياتى ..
معتصم فقد كبير وإنى والله أكاد لا أصدق خبر وفاته فقد كنت معه قبل 5 أيام من وفاته بالسودان وكان وقتها شلالا يتدفق حيويه ولطافه وظـرف وتحدثنا فى أمـور كثيره , وودعته وقد إتفق معى أن نكمل حديتنا بالدوحه . رحمة الله عليك يامعتصم وجعل الله البركه فى الزهرتين الصغيرتين اللأى تركتهن من خلفك ,, والعزاء لكل أفراد الأسره .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اول من استقبلتني عند الباب فمن اين ذهب؟ (Re: نصار)
|
حقاً جعلتني اتوق شوقاً لمعرفة هذا الملاك الذي انحسر وراح من حيث ان رناه بأعيننا لكنا ربما نصوره في بادائع الخيال وقد تعجز , بحق صدق كلماتك جرفني الى وادي قصي وتأملات لما بعد الحياة فماذا هناك وليهنأ بكل القها الراحل المقي معتصم وبكل ثقة اقول ان الله سبحانه لا يخزُل رجل شغف القلوب وزرع الحسرة في وادع ما كان مرغوب او مرتجى الرحمة والنور على قبره والجنة مثواه بحول اله كريم رحيم .
إنا لله إنا إليه راجعون .
.......................................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اول من استقبلتني عند الباب فمن اين ذهب؟ (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
هي قصة في الحلق اخي الرفاعي زي ما بقولوا اهلنا الموت نقاد، الرابط البربطنا هنا هو علاقة رحم بحق و حقيقة ما زاد حزني تقارب مأساتنا في معتصم مع فجيعتنا في رحيل الصديق عبد الماجد يوسف الذي لم يتهني بمولوده الاول، ذهب الي السودان من بريطانيا لتختطفة يد المنون بدون مقدمات، في عز صباه.. لكن الامر لله من قبل و من بعد.. ارملة ماجد الصابرة توما عادت للمنبر قريبا قوية مخلصة لذكري ماجد الذي لم تدوم فرحتها معه بعد الزواج طويلا...
| |
|
|
|
|
|
|
|