دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية)
|
قبل يومين ابدت منظمة السحة العالمية تخوفها من انتشار المرض كنتيجة حتمية لانتقال الماشية (الخراف) للمدن استعداد لعيد الاضحية المبارك (خبر في البي بي سي ، نشر اول امس )
Quote: واكدت منظمة الصحة العالمية في بيان أن 15 موقعا في ولايات النيل الأبيض وسنار والجزيرة انتشر فيها المرض الذي ينتقل من خلال ملامسة دم أو أعضاء حيوانات مصابة. وحذرت المنظمة من عدم وجود علاج محدد أو مصل فعال للبشر، «لذلك من المهم زيادة الوعي بعوامل الخطر والتأكد من اتخاذ المواطنين اجراءات وقائية لمنع العدوى، ويجب ارتداء القفازات والملابس الواقية الأخرى عند التعامل مع حيوانات مريضة أو عند ذبحها». |
المرجع منبر النافذة
Quote: في الوقت الذي استعجلت فيه وزارة الصحة الاتحادية امس وزارة الثروة الحيوانية التدخل فوراً لتطعيم المواشي ضد هذه الحميات وذلك عبر طلب عاجل تقدمت به الوزارة لمجلس الوزراء الاتحادي تحسباً لانتقال المرض الى الولايات الاخرى. وقالت ان الوزارة طالبت رئاسة مجلس الوزراء لمخاطبة وزارة الثروة الحيوانية لحجر حركة المواشي بولاية النيل الابيض وما حولها من مناطق وإنفاذ حملات واسعة للتطعيم لحماية صادر الماشية ومنع انتقال الحميات النزفية لبقية المناطق |
المصدر جريدة اخبار اليوم http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=print&sid=11415
مواضيع ذات صلة http://www.sudaneseonline.com/vb/showthread.php?t=55196
يجب علي الحكومة والاطباء وحتي رجال الديين المستنيرين محاولة انقاذ حياة المواطنين بقرار جرئ وهو ايقاف الاضحية لهذا العام ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: إيمان أحمد)
|
منع الأضحية متوقف على الخطر المحقق وقوعة و الذي لا يمكن دفعه إلا بإعدام الأنعام ، و هذا في تصوري بعيد الحدوث فطالما أنه يمكن الوقاية من المرض و حصر نطاقه ، أو حتى يمكن استيراد مواش صحيحة للتضحية ، فلا يجوز تعطيل شعيرة من شعائر الدين الظاهرة ، و هل أوقف الناس أكل اللحوم في السودان؟ و على كل حال هذه قضية جديرة بالدراسة و لا يجوز الافتاء فيها إلا بعد دراستها و بحثها بحثاً مستفيضاً و يكون ذلك من الجهات الصحية المأمونة ، و الذي يصدر الفتوى بهذا الشأن هم أهل العلم الشرعي خاصة مؤسسات الفتوى . لكن عموماً حفظ الأنفس مقدم على إقامة الشعائر و السنن ، و التكليف يسقط بالتعذر و بالضرر المحقق . و الله أعلم .
و تحياتي لك ،،، عبد الرحمن الطقي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: Omer Abdalla)
|
Quote: الناس فى شنو والحسانية فى شنو! يقولوا ليكم حجب الماخور سودانيزاونلانينز تقولوا الحمى النزفية! شيخ ابزيد والهندى والزومة اهل الحل والعقد |
جني ما تنسي الطقي الفوق ده ،،
ايمان ، مني خوجلي ، عمر عبدالله شكرا لكم
الاخ عبدالرحمن الطقي ، مرحب بيك في المنبر اولا ، وشايفك داخل بي سنونك ، بتعرف تعمل بولد كمان ، ياسيدي الف مرحب في المنبر (راي وراي آخر ...)
الامر ليس Quote: منع الأضحية متوقف على الخطر المحقق وقوعة و الذي لا يمكن دفعه إلا بإعدام الأنعام ، |
لا يمكنني ان ان اؤكد ان الانغام ستشفي ام لا ، ام هي مجرد ناقل للمرض ، لكن نحن هنا نتحدث عن وباء ينتقل في بلدنا ، والجميع يحذر منه ، وانتقال الخراف الي المدن هو نقل للفايروس ، وفي هذا تهديد للانسان (الذي كرمه الله ) ، كما ان الاضحية هي سنة ، والرسول (ص) ضحي عن امته ككما يقول الحديث الشريف ، ولكن ... السؤال بكل بساطة : هل ننتظر من حكومة لا تملك الامكانيات من معرفة كم الضرر ؟ ام نتحوط للامر ؟ الم تلاحظ ان خبر هذا المرض انتشر ومعه عدد 86 حالة وفاة ، بينما في الدول التي تهتم بصحة الفرد يتم الاعلان عن حالة واحد لانفولنزا الطيور ....
الامر بكل بساطة هل صحة الانسان اولي ام اداء سنة قد يكون في اداءها (هذا العام) خطر علي حياته ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: رقم صفر)
|
شكرا يارقم صفر على تواصل الخيط
السيد طقي
Quote: منع الأضحية متوقف على الخطر المحقق وقوعة و الذي لا يمكن دفعه إلا بإعدام الأنعام ، و هذا في تصوري بعيد الحدوث فطالما أنه يمكن الوقاية من المرض و حصر نطاقه ، أو حتى يمكن استيراد مواش صحيحة للتضحية ، فلا يجوز تعطيل شعيرة من شعائر الدين الظاهرة ، و هل أوقف الناس أكل اللحوم في السودان؟ و على كل حال هذه قضية جديرة بالدراسة و لا يجوز الافتاء فيها إلا بعد دراستها و بحثها بحثاً مستفيضاً و يكون ذلك من الجهات الصحية المأمونة ، و الذي يصدر الفتوى بهذا الشأن هم أهل العلم الشرعي خاصة مؤسسات الفتوى . لكن عموماً حفظ الأنفس مقدم على إقامة الشعائر و السنن ، و التكليف يسقط بالتعذر و بالضرر المحقق . و الله أعلم . |
شفت الخطر المحقق ده، هو بنفسه الأنا اتكلمت عنه. ولو لم أكن أعي ما أقول، لما ذكرته. ياسيدي أنت أقريت بأن الجهات الصحية (ما فهمت المأمونة دي يعني زي الرفقة المأمونة ولا كيف؟) هي الملزمة بالبحث والدراسة المستفيضة. وأود إعلامكم بأن المسألة لا تحتاج لبحث مستفيض.
تحدثت كطبيبة، أفهم جيدا معني الحمي النزفية، وأعرف مدي خطورتها. المسألة معروفة منذ سنوااااات عديدة، درسناها كطلاب وطالبات طب قبل سنوات، يعني ليس هناك جديد يكتشف، لذلك، وللأسف قضي الأمر هنا، والفتوي ياسيدي لمنظمة الصحة العالمية، وعلى رجال الدين الاستهداء برأي أهل العلم هنا. أم ماذا تري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولا: أود إرجاعك لحديث الأخ عمر عبد الله. هل الأضحية فرض؟ سنة؟ ما حكمها؟ ثانيا: WHO قالت قولتها من زمان. ماذا تبقي لرجال الدين إن كانوا فعلا يحرصون على سلامة أهل البلاد؟ ثالثا: شئنا أم أبينا، الحركة (حتي إن كانت حركة بشر) تساهم في نشر الأمراض الوبائية، وما الحمي النزفية إلا وباء.
الأوبئة ليست هذرا ولا لعبا، ولاحتوائها يتم قفل الحدود في أحيان كثيرة، وعلي دولتنا أخذ المسألة بتلك الجدية. شكرا ولي عودة إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: Nasr)
|
شكرا للجميع ، اود ان اقول للاخ نصر ، ليس هناك سجال شخصي واتمني ان لا يكون ...
القضية مهمة وتمس صحة اهلنا ، ولا دخل لها بالدين بل اننا نتمني من رجال الدين المستنيرين المساعدة
والدعم في هذا الامر ، لا لشئ الا لانهم جزء من نسيج هذا الوطن ....
لا اريد ان اكرر ما قالته د.ايمان ، ولكن اعضد رايه بان الامر هو راي العاملين في الحقل الصحي ولا احد غيرهم ، وعلي الجميع اتباع رأيهم .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: رقم صفر)
|
Quote: الأوبئة ليست هذرا ولا لعبا، ولاحتوائها يتم قفل الحدود في أحيان كثيرة، وعلي دولتنا أخذ المسألة بتلك الجدية. شكرا ولي عودة إيمان |
غياب الشفافية وانعدام المسئولية الوطنية فضلا على تغليب المصلحة الشخصية على على مصالح البؤساء هى السمة المميزة والماركة المسجلة والعلامة الفارقة لآل انقاذ وخاصة انهم المسيطرون على تجارة المواشى والنقل. هؤلاء الاشاوس التجارة فى شرعهم ربح فقط لا مجال فيها للخسارة وان ادى ذلك الى الى المجازفة بحياة العباد وارسالهم الى العالم الآخر! ستشهد الايام القادم ة دخول مليون خروف الى اسواق العاصمة القومية وسيظهر المتعافى التليع المانع فى تلفزيوننا البئيس وهو يلتهم زند خرؤوف مستورد لتشجيع هؤلاء البؤساء للاستمتاع بلحوم الخراف السودانية ولا مانع بالاستمتاع بالشربوت! وسيجد متعافننا التعضيد والمساندة والدعم من اهل الحل والعقد فى سوداننا المغلوب على امره وما أكثرهم! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: jini)
|
Quote: الشك بأن لحم الاضاحى قد يسبب الحمى النزفية سبب كافى لالغائها هذا العام ..واقول مجرد الشك ...مابالك وقد حدثتنا عن خطورته متخصصه مثل الدكتورة ايمان احمد ...
|
شكرا لد.ايمان (بس انت ناس المأمونة ام لا)
محمد عبدالرحمن ، اسع الضحية دي لو بالجداد ، ناسك ديل كانوا قالوا انفولنزا الطير دي عباراة عن محاربة الغرب الكفرة للاسلام ....
جني :
Quote: ديل الواحد فيهم دكتور بشرى وبطرى وخبير اقتصادى وجيلوجى وعالم فلكى وخبير اغذية! ماعدا خبير الغام لاتبها بتودى فى ستين داهية!
|
لووووووووووووووووووووووووووووووووووول @الغام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: رقم صفر)
|
Quote: القضية مهمة وتمس صحة اهلنا ، ولا دخل لها بالدين بل اننا نتمني من رجال الدين المستنيرين المساعدة
والدعم في هذا الامر ، لا لشئ الا لانهم جزء من نسيج هذا الوطن ....
لا اريد ان اكرر ما قالته د.ايمان ، ولكن اعضد رايه بان الامر هو راي العاملين في الحقل الصحي ولا احد غيرهم ، وعلي الجميع اتباع رأيهم |
الأخ رقم صفر والاخوان والاخوات الأعزاء أرجو عدم التقليل من البعد الديني لهذا الأمر فالمناسبة نفسها مناسبة دينية واذا لم يعرف الناس حقيقتها واتبعوا الفتاوي الجاهلة التي تحثهم على الأضاحي فسيظلوا يضحون رغم المخاطر الصحية .. صحيح لو أن وزارة الصحة واعلام الجبهة قادوا حملة اعلامية لتبيين خطورة الضحية من الناحية الصحية فقط هذا العام فسيكون لذلك أثره الايجابي ولكن وبما أن القائمين على أمر هاتين الوزارتين يرجحون رؤيتهم الدينية على صحة المواطن فاستبعد أن يقوموا بذلك .. طبعا لا يغيب عني ان وزيرة الصحة ليست من الجبهة الإسلامية ولكنها لن تخالف السياسة العليا المرسومة لها من قبل الانقاذيين المتنفذين .. ولذلك يجب تمليك المواطن هذه الحقائق: حقيقة المخاطر الصحية وحقيقة أن الضحية أساسا غير واجبة وتشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا وصحيا ثقيلا (حتى في ظل انعدام مرض الحمى النزفية) .. من الناحية الدينية فإن الضحية اليوم ليست مطلوبة!! بل انَ تركها قربة دينية اكثر من فعلها!! اليكم بعض ما ورد في كتاب الضحية غير واجبة لا على الفقراء ولا على الأغنياء .. فبعض أن ميز الكتاب بين سنة العبادة وسنة العادة ذكر أن الضحية سنة من سنن العادة التي فعلها الرسول الكريم، ولكنها، حتي كسنة عادة، أقل سنن العادة تأكيدا، فقد أسقطها عن أفراد أمته، لقيامه بها عنهم، فلم يلتزمها أكابر أصحابه .. وهي عادة كانت سائدة في المجتمع الجاهلي يتقرب بها لآلهته ولكن الإسلام تبناها في باديء أمره وهذبها قبل أن يسقطها النبي الكريم عن امته .. فإلى مقتطفات الكتاب:
الرسول الكريم يضحى عن امته فيسقط عنها الضحية: وفدى الرسول صلى الله عليه وسلم امته بان ضحى عنها ، فاسقط الضحية عن كافتها!! جاء فى تفسير ابن كثير ، الجزء الرابع ، صفحة 642 (عن على بن الحسين عن ابى رافع ان رسول الله صلى الله عليه كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين اقرنين املحين ، فاذا صلى وخطب الناس اتى باحدهما وهو قائم فى مصلاه فذبحه بنفسه بالمدية ، ثم يقول: "اللهم هذا عن امتى جميعها ، من شهد لك بالتوحيد ، وشهد لى بالبلاغ" ثم يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه ثم يقول: "هذا عن محمد وآل محمد" فيطعمهما جميعا للمساكين ، ويأكل هو واهله منهما . رواه احمد ، وابن ماجة ..) ثم يمضى ابن كثير فيقول ، فى صفحة 646: (وقد تقدم انه عليه السلام ضحى عن امته فاسقط ذلك وجوبها عنهم) الخطوط تحت العبارات من وضعنا نحن . فالنبى الكريم بضحيته ، عنه ، وعن آل بيته ، وعن امته ، انما فعل سنة ابيه ابراهيم ، ولكنه لم يستن الضحيه ابتداء .. فعل سنة ابراهيم فاختتمها ، وفدى امته عنها ، وافتتح عهدا جديدا للتقرب الى الله بالعلم ، وفدى النفس بالفكر ، لا بالحيوان ، وهو فى نفس الوقت ، انما جارى عادة سائدة ، فهذبها ، وتسامى بها ، وفتح الطريق الى ما هو خير منها .. ونسوق فيما يلى دلائل اخرى على اسقاط الرسول الكريم للضحية عن امته:- 1) جاء فى "سبل السلام" ، الجزء الرابع ، صفحة 91: (وقد اخرج مسلم وغيره من حديث ام سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذا دخلت العشر فاراد احدكم ان يضحى فلا ياخذ من شعره ولا بشره شيئا قال الشافعى: ان قوله "فاراد احدكم" يدل على عدم الوجوب) ، وفى (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) ، الجزء الاول ، صفحة 464 مثل هذه الرواية ، ومثل هذا التعقيب . 2) وتدل الروايات على ان النحر قد كتب على الرسول الكريم ولم يكتب على امته ، قياما عنها بسنة هذه العادة الموروثة وفداء لها باسقاطها عنها .. فقد اورد (سبل السلام) في نفس الصفحة السابقة: (ولما اخرجه البيهقى ايضا من حديث ابن عباس قال: "ثلاثة هن علي فرض ولكم تطوع" وعد منها الضحية .. وأخرجه إيضا عن طريق آخر بلفظ: "كتب علي النحر، ولم يكتب") ... فالنبي الكريم ضحي إسقاطا لوجوبها علي أمته، وضحي أصحابه تطوعا، لا وجوبا، وكبارهم، وعلماؤهم، وأثرياؤهم، تركوها، فلم يضحوا، عملا بحكم إسقاطها، كما سنري بعد قليل. 3) وجاء في (سبل السلام) ، صفحة 96: (و أخرج البيهقي من حديث عمرو بن العاص أنه صلي الله عليه وسلم قال لرجل سأله عن الضحية وأنه قد لايجدها، فقال: (قلم إظافرك، وقص شاربك، وأحلق عانتك، فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل!!) رواه ايضا ابو داؤود فى (سنن ابى داؤود الجزء الثالث ، صفحة 93 . وفى هذا الحديث اشارة لطيفة الى استبدال الضحية بالحيوان بعمل يتجه الى تهذيب بقايا الموروث الحيوانى فى البشر ، انفسهم ، وهى الشعور والاظافر ، مما يفتح الطريق امام قيمة جديدة هى ان يفدى الانسان نفسه ، بتهذيب نفسه لا بكائن خارجه ، انسانا كان او حيوان!!
الصحابة لا يضحون!! جاء فى تفسير ابن كثير الجزء الرابع صفحة 646 (وقال ابو سريحة "كنت جارا لابى بكر وعمر وكانا لايضحيان خشية ان يقتدى الناس بهما") وجاء فى "سبل السلام" الجزء الرابع صفحة 91: (وافعال الصحابة دالة على عدم الايجاب – ايجاب الضحية – فاخرج البيهقى عن ابى بكر وعمر رضى الله عنهما أنهما كانا لا يضحيان خشية ان يقتدى بهما) وجاء فى "الاعتصام" للشاطبى الجزء الثامن صفحة 91 (وكان الصحابة رضى الله عنهم لا يضحون – يعنى انهم لا يلتزمون) وهذه الخطوط تحت بعض العبارات هى من وضعنا نحن . وهكذا ... فلو لم تسقط الضحية عن الامة لكان الاصحاب وعلى راسهم الشيخان , اولى الناس بادائها ... وابو بكر وهو من عرف بتحرى الاتباع ، والتجافى عن الابتداع ، وقد اورد عنه كتاب (الاعتصام) للشاطبى ، فى صفحة 55: (وعن ابى بكر الصديق رضى الله عنه انه قال: لست تاركا شيئا كان رسول الله عليه وسلم يعمل به الا عملت به ، انى اخشى ان تركت شيئا من امره ان ازيغ)!! واليكم طائفة اخرى من الصحابة ادركت سقوط الضحية عنها، فلم تضح، بل ذهبت شتي المذاهب لتأكيد هذا السقوط:- فقد أورد "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، الجزء الأول، صفحة 464: (قال عكرمة: بعثني إبن عباس بدرهمين إشتري بهما لحما، وقال: من لقيت فقل له هذه أضحية إبن عباس!! وروي عن بلال أنه ضحي بديك!!) و ذكر "سبل السلام"، الجزء الرابع، صفحة 91: (و أخرج عن أنه إذا حضر الأضحي أعطي مولى له درهمين فقال: إشتري بهما لحما، وأخبر الناس أنه ضحية إبن عباس، وروي أن بلالا ضحي بديك، ومثله روي عن أبي هريرة، والروايات عن الصحابة في هذا المعني كثيرة..) وروي الشاطبي في "الإعتصام" نفس الرواية، في نفس الموضوع السابق، كما روي عن بلال قوله: (لا أبالي ان أضحي بكبشين أو بديك) ... وهكذا فإن (ضحية) إبن عباس باللحم، و(ضحية) بلال بالديك إنما هي إمعانا منهما في تأكيد سقوط الضحية.. وقد ذهب إبن عباس الي أكثر من ذلك فيما يرويه "الإعتصام"، صفحة 91: (وقال طاقوس: ما رأينا بيتا أكثر لحما وخبزا وعلما من بيت إبن عباس، يذبح وينحر كل يوم، ثم لا يذبح يوم العيد). أما عبد الله إبن مسعود فلم يدع قط حجة لمحتج بوجوبها، لا علي المعوزين، ولا علي الموسرين!! فقد روى الشاطبي في "الإعتصام"، الجزء الثاني صفحة 91: (و قال إبن مسعود: أني لأترك أضحيتي، وإني لمن أيسركم، مخافة أن يظن الجيران أنها واجبة!!) و بعد، فهل عسانا نحتاج، بعد قول النبي الكريم، وأقوال صحابته، وأفعالهم الي دليل نقلي آخر علي سقوط الضحية، في حق الأمة؟؟ أم هل عسي من يعدل عن هذه الواضحة أن يكون أكثر حرصا علي الإتباع من أبي بكر، وعمر، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، وعبد الله بن مسعود، وبلال، وسائر الصحابة؟؟
ضعف أدلة وجوب الضحية: و أدلة وجوب الضحية ضعيفة، في حد ذاتها .. فقد ذكر "سبل السلام"، الجزء الرابع، صفة 91 حديث (من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا)، وحديث (علي أهل كل بيت في كل عام أضحية) وآية (فصل لربك وأنحر)، وقال: (و الحديث الأول الأول موقوف فلا حجة فيه، والثاني ضعف بأبي رملة، قال الخطابي: انه مجهول، والآية محتملة فقد فسر قوله- وأنحر- بوضع الكف علي النحر في الصلاة، أخرجه إبن أبي حانم، وإبن أبي شاهين في سننه، وإبن مردويه، والبيهقي عن إبن عباس، وفيه روايات من الصحابة مثل ذلك، ولو سلم فهي دالة علي أن النحر بعد الصلاة فهي تعيين لوقته لا لوجوبه) إنتهي .. وقد ذكر "تنوير المقباس" في تفسير إبن عباس هذا التفسير للآية أيضا .. و جاء في تفسير إبن كثير، الجزء الرابع، صفحة 646 حول حديث (من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا): (علي أن فيه غرابة وأستنكره أحمد بن حنبل)، وتعليقنا علي هذا الحديث جاء في (سنن إبن ماجة)، الجزء الثاني، صفحة 26: (و قد ضعفه أبو داؤود، والنسائي..)، ووجه الصحة في الأمر أن الضحية قد سقطت في حق الأمة، فقيرها، وغنيها، ولكنها انما كانت تؤدي أحيانا من بعض الأصحاب تطوعا، ولا عبرة إطلاقا، برأي بعض الفقهاء بوجوب الضحية حتي ولو بالإضطرار الي إستدانة ثمنها (الفقه علي المذاهب الأربعة، صفحة 715)، فإنه قول بالرأي، يتناقض مع روح الدين، وحكمة مشروعية أحكامه- ونصوصه!! ويري بعض الفقهاء وجوبها علي الموسرين فحسب .. جاء في تفسير إبن كثير، في نفس الموضع السابق: (و لقد ذهب أبو حنيفة ومالك الثوري الي القول بوجوب الضحية علي من ملك نصابا) ثم أورد الرأي الآخر: (و قال الشافعي وأحمد: لا تجب الأضحية بل هي مستحبة كما جاء في الحديث "ليس في المال حق سوي الزكاة") فالقول بعدم وجوبها علي الموسرين، والفقراء، علي السواء، إنما يتمشي مع روح الآثار القرآنية، والنبوية، وأقوال وأفعال الصحابة .. أكثر من ذلك!! فلا معني حتي لأن يقال أنها مستحبة في حق الموسرين. وقد حسم أكابر الصحابة، ومنهم الموسرين سقوطها عنهم، حسما جازما لا لبس فيه ولا شبهة... والفقهاء يقولون عن الضحية: (سنة عين مؤكدة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها)- الفقه علي المذاهب الأربعة، الجزء الأول، صفحة 715.. وذلك أخذا بما كان عليه الأمر أيام مرحليتها كعمل تطوعي من الأصحاب، ولكن هذا التعريف قاصر تماما عن مبلغ الأمر، فقد حسم الصحابة مرحليتها بسقوطها عنهم، قولا، وفعلا بصورة نهائية.
وجاء في الفصل الرابع من الكتاب:
الضحية اليوم عمل مخالف للدين: و إذا قال قائل: فكيف ونحن أمام فعل فعله النبي الكريم، ونص قرآني في بهيمة الإنعام كقربة وفداء، محتجا بذلك علي عدم سقوط الضحية في حق الأمة، كان لنا من جهة أخري في فعل النبى الكريم ، وقوله ، وفى فعل اصحابه ، واقوالهم ، حجة على سقوطها!! فقد ضحى الرسول الكريم فداء لامته من الضحية!! وجريا مع العادة السائدة ، وضحى معه اصحابه ، ثم اسقط وجوبها بفعله ، وقوله ، وفهم اصحابه ذلك فلم يعودوا يضحون!! والقاعدة الذهبية فى التشريع هى (تفسير المصلحة بتغيير الزمان) ... ومن ذلك سابقة المؤلفة قلوبهم فى الزكاة ، فقد حفظ الله لهم هذا السهم بنص قرآنى (انما الصدقات للفقراء والمساكين ، والعاملين عليها ، والمؤلفة قلوبهم ، وفى الرقاب ، والغارمين ، وفى سبيل الله ، وابن السبيل ، فريضة من الله ، والله عليم حكيم ...) .. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى هذا السهم للمؤلفة قلوبهم حتى لحق بالرفيق الاعلى . ولما ولى ابو بكر الخلافة اشار عمر اليه بقطع هذا السهم عنهم قائلا لهم: (لا حاجة لنا بكم ، فقد اعز الله الاسلام ، واغنى عنكم ، فان اسلمتم ، والا فالسيف بيننا وبينكم!!) (الجوهرة النيرة على مختصر القدورى ص164 ، الجزء الاول) وقد امضى ابو بكر راى عمر!! وقال (الدواليبى) فى (اصول الفقه)، صفحة 239 ان راى عمر (تبعا لتغير المصلحة بتغيير الازمان رغم ان النص القرآنى لا يزال ثابتا غير منسوخ!!) واضاف ان عمر (نظر الى علة النص لا الى ظاهره وأعتبر إعطاء المؤلفة قلوبهم معللا بظروف زمنية موقوتة وتلك هي تأليفهم وإتقاء شرهم عندما كان الإسلام ضعيفا، فلما قويت شوكة الإسلام وتغيرت الظروف الداعية للعطاء كان من موجبات العمل بعلته أن يمنعوا هذا العطاء)!! وهكذا فإن النص القرآني، والأثر النبوي، إنما هما معلولان، دائما بحكمة .. ومن جوهر السنة معرفة هذه الحكمة والتصرف وفقها بإمضاء حكم النص، أو تطويره .. فالنصوص ليست غاية في ذاتها وإنما هي وسائل لتأدية المصالح .. وفي حالة الضحية، بالذات ، نحن أمام نصوص وآثار بسقوط الضحية هي التي تنسخ نصوص وآثار مشروعيتها المرحلية، والعبرة هنا بفهم النص، لا بمجرد النص!! والقرآن الكريم يطالبنا بفهم الآيات، ويحذرنا من جمود الفهم بقوله: (و الذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا) ... فالواجب الديني، إذن يقتضينا أن نفرق بين أصول الإسلام، وفروعه، وبين سنة العبادة الأصلية الباقية، وسنة العادة الموقوتة... وإذا كان هذا هو أوان إحياء السنة الحقيقية في العبادة، والمعاملة، وإذا إقتضي نضج العقل البشري أن ينفتح الدين أمام القربة الدينية بالفكر، بدلا عن القربة الدينية بإهراق دم الحيوان، وإذا جعلت الظروف الإقتصادية، والإجتماعية، والصحية، كما سنري، أمر الضحية شاقا، وعسيرا، وضارا، وإذا كانت الضحية أصلا غير واجبة في حق الأمة المحمدية بتوجيه النبي الكريم وحسن إتباع أكابر الأصحاب، فإن الضحية، اليوم، وفي وجه الإعتبارات التي جدت، تصبح عملا مخالفا للدين، تمام المخالفة!! بل هي لا تعدو أن تكون تداعيا، وتأكيدا لتمسك المسلمين بقشور دينهم، وتفريطهم في لبابه!! وسنري فيما يلي دواعي سقوطها إجتماعيا، وإقتصاديا، وصحيا!!
أضرار الضحية الإقتصادية اليوم: من حكم المشروعية المرحلية للضحية التوسعة علي الأسر حينما لم يكن اللحم متاحا لسائرها، يوميا، وإنما كان طعاما موسميا نادرا، في ظروف شظف العيش التي كان يعيشها مجتمع الجزيرة العربية، غير ميسور إلا للموسرين. جاء في شرح الزرقاني علي موطأ الإمام مالك (المجلد الثالث صفحة 75): (حدثني عن مالك عن عبد الله إبن أبي بكر، عن عبد الله بن واقد أنه قال: نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاثة، قال عبد الله إبن أبي بكر: فذكرت ذلك لعمرة بنت عبد الرحمن فقالت: صدق، سمعت عائشة زوج النبي صلي الله عليه وسلم تقول: دف ناس من أهل البادية حضرة الأضحي في زمان رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال الرسول: إدخروا لثلاث وتصدقوا بما بقي. قالت: فلما كان بعد ذلك، قيل لرسول الله: لقد كان الناس ينتفعون بضحاياهم بعد ثلاثة، فقال الرسول: (إنما نهيتكم من أجل الدافة دفت عليكم، فكلوا، وتصدقوا، وأدخروا) (يعني بالدافة قوم مساكين قدموا المدينة) فأراد أن يعينوهم، ولذا قالت عائشة: وليست بعزيمة، ولكن أراد أن يطعم منها، والله أعلم بمراد دينه).. وجاء في (سنن أبي داؤود، الجزء الثالث، صفحة 93): (قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إنا كنا نهيناكم عن لحومها أن تأكلوها فوق ثلاث لكي تسعكم فقد جاء الله بالسعة فكلوا، وأدخروا، وأتجروا، ألا وأن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل) ... وهكذا يقف العامل (الإقتصادي) أيضا، وراء الحكم المرحلي للضحية، فقد كان الناس ينتفعون بضحاياهم)، كما جاء في رواية الحديث، وكانت أيام العيد (أيام أكل وشرب) كما جاء في الحديث، وذلك في تلك البيئة المعسرة، الشحيحة بموارد الغذاء، فكانت (السعة) كما أشار الحديث هي إحدي علل الضحية، ثم إن نسخ حكم عدم إدخار لحومها فوق ثلاث إنما هو، في حد ذاته، دليل علي تغيير الأحكام بتغيير الظروف. و لذلك فإن العامل (الإقتصادي) وراء حكم الضحية المرحلي قد إنتفي اليوم حيث لم يعد اللحم غذاء موسميا نادرا، يضطر الناس إدخاره كما كانوا يفعلون في الماضي، أكثر من ذلك فقد تحولت المنفعة الإقتصادية من الضحية في الماضي الي ضرر إقتصادي اليوم!! ففي بلادنا، كما هو في سائر البلاد اليوم، إرتفعت أسعار الماشية، إرتفاعا مذهلا، تحت ظروف الغلاء العالمي مما يجعل من العسير إن لم نقل من المستحيل علي الأسرة السودانية، المتوسطة الحال، ناهيك عن الفقيرة، أن تشتري كبشا للضحية!! وبذلك، صارت الضحية اليوم، من وجهة النظر الإقتصادية التي تدخل في إطار الدين، إنما تشكل مشقة وإستحالة عملية.. وكثير من هذه الأسر يعجز عن مواجهة متطلبات الحياة الأساسية فكيف بالضحية؟؟ إن مثل هذا العبء المالي الذي تسببه الضحية إنما هو في غياب التربية الدينية الصحيحة مما يفتح الباب أمام كثير من المخالفات التي ترتكب للحصول علي المال، بأي سبيل.. أيسرها تكبيل ميزانيات الأسر بالديون، ثم هي قد تمتد الي الإرتشاء، أو التلاعب بالمال العام، أو العجز عن الوفاء بالإلتزامات المالية!! وهذه وتلك من الأضرار الإقتصادية التي تجعل الضحية، في هذه الظروف، عملا غير مرغوب فيه دينيا، دفعا للضرر، وسدا للذريعة... الضحية ساقطة شرعا في حق المسلمين وبخاصة اليوم، فلماذا التمسك الأعمي بها، وهي تجر الويلات المالية علي الأفراد، والأسر، وتحدث خللا إقتصاديا في الطاقة الإستهلاكية، والتصديرية للبلاد، في هذه الظروف الصعبة؟؟
الأضرار الإجتماعية والصحية للضحية اليوم: و في الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الناس، اليوم، تنجم عن الأضرار الإقتصادية للضحية أضرار إجتماعية لا حصر لها.. فبجانب إهتزاز الموقف الإجتماعي لغير المستطيعين الذين يضحون وهم مكبلون بالديون، ويواجهون إختلالا شديدا في ميزانيات أسرهم او يعجزون عن الوفاء بالتزاماتهم المالية العامة ، هناك الاثار الاجتماعية الضارة التى يجرها المستطيعون ، بضحيتهم على بقية افراد المجتمع .. فهم ، اما ان يضطروا غير المستطيع ليضحى فيدخل فى الضيق المالى الشديد ، انقاذا لاسرته من الحرج ، واما ان يكلفه اشد العنت اذا قاوم الضغط الاجتماعى الثقيل فلم يضح ، وعند ذلك ، ايضا ، تبرز اشد صور الطبقية حدة فى مجتمعنا ، وتنجم عنها اسوا الآثار النفسية الهدامة ... ولذلك فان فتوى مفتي جمهورية السودان الديمقراطية التى اصدرها فى العم الماضى ، فيما نشرته (الصحافة) بتاريخ 9/11/78 انما هى تسير فى اتجاه تعقيد المشكلة اكثر فاكثر ... فهو قد ذهب للقول بان الضحية (سنة للقادر المستطيع الذى لايحتاج الى ثمنها لنفسه او لعياله طيلة العام)!! فهو يرى انها سنة (واجبة) فى حق المستطيع!! وهو قول يحارب ماوردناه من ماثورات عن الصحابة .. كعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مسعود .. فقد كان الاول يذبح كل يوم ، الا يوم العيد!! وقد قال الثانى (انى لاترك اضحيتى وانى لمن ايسركم ، مخالفة ان يظن الجيران انها واجبة)!! والآثار الاجتماعية الضارة الناجمة عن تضحية الاغنياء دون الفقراء تؤكد هذا السقوط للضحية فى حق الاغنياء ، والفقراء ، على السواء . فلك ان تتصور الآثار النفسية المحيطة بالاسر الفقيرة وهى لا تضحى ، وجيرانهم الاغنياء يضحون ، ثم هى تتلقى منهم اللحم صدقة!! ولانحب هنا ، ان يظل الحديث عن اضرار الضحية الصحية ، فى ظروف غياب الوعى الصحى، واكتظاظ الاحياء بالسكان ، فالارشادات الصحية المالوفة التى تقدم لتجنب الاضرار الصحية للضحية انما تعطى صورة لحجم هذه الاضرار ...
خاتمة: مما تقدم فى متن الكتاب ثبت واتضح لنا تماما ان الضحية سنة عادة .. وسنة العادة تتغير بتغير المجتمعات ، وتخضع للملابسات المعينة .. كما ثبت ان النبى الكريم ، قد ضحى عن امته فاسقطها عنها ، وكما ان كبار الخلفاء الراشدين ، وعلماء الاصحاب ، واثرياءهم كانوا لايضحون .. فمن اين لنا الاصرار على الضحية مع كل ذلك؟! انها دوافع العادة ، والمباهاة ، والتفاخر التى نتورط بها فى المشاكل ، والانحرافات ، ثم نحن ننسب هذا الضياع للدين .. واعجب من ذلك اننا نعتبره قرية ، وذلك لجهلنا المطبق بروح الدين ، بل لجهلنا بالنصوص ، وبموقف كبار الاصحاب .. فان كنت ايها القارئ من المتدينين فاعلم ان النبى الكريم قد ضحى عن امته فاسقط وجوبها عنهم، وان سيدنا ابابكر ، وهو هو من عرف بدقة الاتباع ، وتحريه ، والحرص عليه .. لو كانت الضحية مطلوبة من الامة ، كما نتوهم الآن ، لكان هو اولى من عملها ، ودعا لها .. وان كنت ممن يقتدى به ، فاتركها بعلم حتى لا يقتدى بك ، مثل ما فعل سيدنا ابوبكر .. وان كنت من الاغنياء فبدلا من ان تتقرب باعنات الآخرين ، واحراجهم واسرهم ، فتذكر ان من هو اولى منك بفهم الدين ، واحرص منك عليه ، قد ترك الضحية ، وهو موسر ، ليعلن سقوطها ، وليراعى ظروف ، وخواطر الآخرين .. فمما ورد فقد كان ابوبكر لا يضحى وكذلك عمر وابو هريرة وبلال وكثير من كبار الاصحاب .. وقد كان ابن عباس ، وهو حبر الامة ، يذبح مرارا الا يوم النحر، فيكف عن الذبح .. وقلل ابن مسعود (انى لاترك اضحيتى وانى لمن ايسركم مخافة ان يظن الجيران انها واجبة).. وان كنت تخرب ميزانيتك وتربكها ، متوهما ان النبى قد امرك بذلك فاعلم ان النبى الكريم قد نهاك .. جاء فى الحديث ان صحابيا سال النبى الكريم عن الضحية فقال: (فان لم اجد الا شاة اهلى ومنيحتهم اذبحها؟ قال لا!!) .. واذا كان هذا هو الموقف الديني فى الضحية فلماذا التمسك بها ان لم نكن قد رزئنا بالربا؟؟ وادركتنا النذارة باندثار الدين فتمسكنا بالشكليات على حساب الجوهر واللباب؟!! ايها المسلمون!! اعرفوا السنة النبوية ، الحقيقية ، والتزموها ، واتركوا القشور التى انتم عليها ، فالوقت وقت احياء السنة ، فالضحية قد كانت سنة عادة مرحلية ، وقد سقطت فى حق الامة كما جاء فى متن هذا الكتاب .. والله المسئول ان يهدينا الى حقائق ديننا لنمارسها بالوعى ، وبالفكر لا بالعادة ، فان آفة العبادة نفسها ان تصبح عادة .. فهو تعالى اكرم مسئول ، واسرع مجيب ..
الأخوان الجمهوريون
عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يجب ايقاف الاضحية هذا العام (انتقال الخراف يعني انتقال الحمي النزفية) (Re: رقم صفر)
|
Quote: مواشى تصدر اول شحنة من اللحوم من انتاجها بالسودان الى قطر الخرطوم في 29 نوفمبر /قنا دشنت الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشى تصدير اول شنحة من اللحوم الى دولة قطر من انتاج الشركة /مشروع الدوحة للإنتاج الحيواني والزراعي-فرع السودان/ بولاية جنوب كردفان 0 كما دشنت الشركة عملية الحصاد بمشروعاتها الزراعية بالولاية0 ونقلت وكالة الانباء السودانية عن الشيخ نايف بن عيد ال ثاني عضو مجلس ادارة الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي الذى حضر الاحتفال بهذه المناسبة تاكيده على نجاح المشروع بالسودان وحرص الشركة ا التام على خلق شراكة اقتصادية استثمارية مشيدا بمستوى العلاقات القطرية السودانية فى كافة المجالات 0 |
| |
|
|
|
|
|
|
|