من الذي يملك حق التكفير

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل معتصم عبدالحليم عبدالجليل(رقم صفر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2002, 06:32 PM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من الذي يملك حق التكفير

    من الذي يملك هذا الحق
    في ظل هذه المبادئ

    لا اكراه في الدين

    كل نفس بما كسبت رهينه


    دمتم

    (عدل بواسطة رقم صفر on 09-14-2002, 06:34 PM)

                  

09-14-2002, 06:44 PM

james
<ajames
تاريخ التسجيل: 06-21-2002
مجموع المشاركات: 2726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    في اعتقادي انو مافي شخص يملك مثل هذا الحق
    لانها مسالة خطيرة ان تلقي هكذا
    قد تكون متاولا او قد تكون قد فهمت نصا خطا
    لذا لابد ان تجلس امام عدد من الاشخاص العدول
    يعينهم الحاكم ويناقشنونك في طبيعة فهمك للامر
    ويوضحوا لك راي الدين او حكم الدين في الامر المعين
    والمسالة بتجر شوية حتي يثبتوا ان فلان او علان
    كافر ثم بعد ذلك يعطوك ثلاثة ايام تراجع نفسك
    لزوم التوبة وكده
    يعني مسالة التكفير ليست المسالة السهلة
    التي يمكن لاي مبدع ان يتلفظ بها لمسلم
    اقول ما قراتم واستغفر الله لي ولكم
    وبعدين احسن ليك تختي البنية ده

    (عدل بواسطة james on 09-14-2002, 06:46 PM)
    (عدل بواسطة james on 09-14-2002, 06:50 PM)

                  

09-14-2002, 06:59 PM

mubarak1


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    أخي رقم صفر
    تحية طيبة وبعد

    أن الذي يملك حق التكفير هو الأمام = أمام المسلمين = = رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه= وذلك بعد أن تتوفر فيه الشروط الشرعية الواجب توافرها في الأمامه، ثم بعد ذلك يجب توفر شروط معينة في الشخص المراد تكفيره ، ثم بعد ان يثبوت خروجه عن الملة يستتاب ثلاثة أيام ثم بعد ذلك يقتل

    ولكن تتوفر هذه الشروط في آى من أولى الأمـــــــــر الأن
                  

09-14-2002, 07:02 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: mubarak1)


    لااحد يملك حق التكفير
    ولا جريمه اسمها الرده الان
    النص واضح صريح
    لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
    ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    فكيف يكره الحاكم الناس ليكونوا مسلمين
    الله تعالي لم يكرههم
                  

09-14-2002, 07:09 PM

mubarak1


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: عبدالله)

    أخي عبد الله نعلم تماما مدي أحترام الإسلام لباقي الأديان السماوية كما أمرنا بالإيمان بها وبرسلها ، وأعتقد عندما نتحدث عن التكفير لا نقصد الذين يعتنقون اليانات الأخرى بل نعني الشخص المسلم الذي ارتد عن دينه بعد أيمانه بالله وملائكته ورسله ، فذا الشخص هو الذي أمر الإسلام باستتابته فإن لم يعد قتل حتى لايكون فتنة


    والله أعلم
                  

09-14-2002, 07:12 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: mubarak1)

    تاتي الفتنه
    عندما يدعو شخص للكفر الصريح
    ويدعو الناس للخروج عن المله
    جهارا
    فهذا يسائل بسبب سعيه لتفتيت المجتمع وفتنته
    اما ان ارتد مسلم دون ان يدعو الاخرين للردة والكفر
    فلا سلطان لاحد عليه
                  

09-14-2002, 07:26 PM

mubarak1


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: عبدالله)


    حاولت أن استخد تقنية علمني لها الأخ بامسيكا لكني لم أفلح لذلك قمت بنسخ الموضع

    كمال المصري- محرر الاستشارات الدعوية بالموقع - إسلام أون لاين

    حين نتحدث عن الردة، فإنه من الخطأ الجسيم أن يكون حديثنا عامًّا ومبهمًا؛ لأننا نتحدث عن أرواح تُزهَق، ودماء تراق، وقد علَّمنا ديننا أن نحتاط كل الاحتياط حين نتعامل مع هذه الأمور.

    ومن وجهة نظري الشخصيَّة أنَّ النقطة الفاصلة في موضوع "الردَّة" برمَّته تكمن في الحديث عن: "الخروج من الإسلام"، و"الخروج على الإسلام".

    لو استطعنا أن نفهم هذه النقطة، واستوعبناها جيداً، لألغينا كلَّ شبهةٍ ترد عن "الردَّة"، ولأمكننا أن نفهم النصوص والوقائع الواردة فيها باتساقٍ ودون تعارض، ولغدا من اليسير أن نجمع - في مكانٍ واحدٍ - كلَّ من تحدَّث في قضيَّة قتل المرتدّ: الرافضين لذلك، والموافقين عليه.

    ويبدو لي أن هناك خلطاً شديداً عند من يقولون بوجوب قتل المرتدِّ بين هذين الأمرين المختلفين: "الخروج على الإسلام" و"الخروج من الإسلام"، فقد تم الحديث عنهما وكأنهما متماثلان.

    والواقع أن ثمة فارقًا كبيرًا بينهما، لأن "الخروج على الإسلام" هو تعدٍّ بقصد الإساءة أو العبث بالدين، ويشمل في نفس الوقت المساس بأمن وسلامة الأمة ونظام الدولة، ويخلُّ بمكانتها الاجتماعية والسياسية، ويهددها بالتفرق والتشرذم والانهيار، وهو ما نهى الله تعالى عنه وحذَّر منه أشدَّ التحذير في قوله:

    "وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال: آية 46).

    "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (آل عمران: آية 104 - 105).

    ومما لا ريب فيه أن "الخروج على الإسلام" حين يحدث يُعدُّ جرمًا ضد نظام الحكم في الدولة، كما أنه خروجٌ على أحكام الدين الذي تعتنقه الأمة، ويُعتَبر حينذاك مرادفاً لجريمة "الخيانة العظمى" التي تحرمها كل الشرائع والدساتير والقوانين.

    وهذا العقاب لم يكن مقتصراً على الدول التي يقوم الحكم فيها على أساس الدين، كما كان الحال في عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي عهد الخلفاء الراشدين، وفي زمن كانت فيه أحكام الإسلام هي أساس الحكم.. بل نجد في الدول الحديثة التي لا تقوم على أساس الدين أن قوانين العقوبات فيها يجرم ويعاقب الأعمال التي تؤذي الشعور الديني، أو التي تمسُّ ما يجب احترامه من شعائر دينية.

    ولكن الأمر يختلف -ولا بد أن يختلف- حين الحديث عن "الخروج من الإسلام" بصورة فردية ليس فيها الاستهزاء بالدين، ولا تمثل تهديدًا للأمة أو لكيان الدين، ولا يقصد بها العبث بشعور أو شعائر المسلمين، وإنما منبعها الوحيد شعور "المرتد" بعدم الاقتناع بالإسلام والاقتناع بغيره، فيخرج من الإسلام في هدوء وفردية.

    وبنظرة سريعة على الأدلة الواردة في المرتدين يتضح لنا هذا الأمر بشكل جلي:

    روى الإمامان البخاري ومسلم عن جابر قال: إن أعرابياً بايع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى النبيَّ فقال: يا محمد، أَقِلْني بيعتي، فأبى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم جاءه فقال: أَقِلْني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال: أَقِلْني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما المدينة كالكير، تنفي خبثها، وينصع طيبها"، وفي رواية البخاري: فبايعه على الإسلام.

    فلو لم يكن هناك تفريقٌ بين "الخروج على" و"الخروج من" لما كان مصير هذا الأعرابي إلا القتل.

    وفي هذا الإطار نجد قوله تعالى: "وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: آية 72)، وهي إحدى الآيات التي نزلت بشأن بعض المرتدين في عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم.

    يذكر الإمام القرطبي في تفسيره أن هذه الآية نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وغيرهما من اليهود، ثم يقول:

    "ومذهب قتادة أن اليهود فعلوا ذلك ليشككوا المسلمين": أي ليرتابوا في دينهم فيرجعوا عنه إلى اليهودية.

    ويقول الإمام ابن كثير: "هذه مكيدة أرادوها ليَلبِسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم، وهو أنهم اشتَوَروا بينهم أن يُظهِروا الإيمان أول النهار، ويصلُّوا مع المسلمين صلاة الصبح، فإذا جاء آخر النهار ارتدوا إلى دينهم ليقول الجهلة من الناس: إنما ردهم إلى دينهم اطِّلاعهم على نقيصةٍ وعيبٍ في دين المسلمين، ولهذا قالوا: "لعلهم يرجعون".

    وقد قال بهذا القول كذلك أبو مالك الغفاري، والسدي، والربيع، والطبري، والزمخشري، وهو مرويٌّ عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.

    وفي تفسير قوله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران: آية 85)، يذكر الإمام القرطبي أن هذه الآية نزلت في الحارث بن سويد، وكان من الأنصار ارتد عن الإسلام، هو واثنا عشر معه، ولحقوا بمكة كفارًا.

    وهاتان الآيتان توضحان أن الارتداد كان عادةً ذا صبغة جماعية لا فردية، بل إن الله تعالى لمَّا تحدَّث عمَّن يرتد عن دينه ذكر ذلك بصيغة الجمع:

    "كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" (آل عمران: آية 86).

    ومن أدلِّ الأمثلة "حروب الردة" التي حدثت بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي بداية عهد خلافة أبي بكر -رضي الله عنه- حيث كان الارتداد جماعيًّا، حين أنكر المرتدون علانية خضوعهم لركن من أركان الإسلام، ولحكم من أحكام النظام الاجتماعي للأمة، وزادت ردتهم حين ظهر مُدَّعو النبوة الذين خرجوا على الأمة وعلى الدين كله، وكان خروجهم بقصد النيل منهما والكيد لهما.

    وكذلك كان الأمر في فعل علي -رضي الله عنه- بحرق القوم الذين ادعوا ألوهيته؛ لأنه رأى في ذلك تهديداً للدين وللأمة في آنٍ واحد، كما أنهم كانوا "قومًا" لا "فردًا".

    ولعل هذا ما يوحي به نص حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قتل المرتد: "… والتارك لدينه المفارق للجماعة"، فنص "المفارق للجماعة" يوحي بالانسلاخ من الكيان وإرادة الضرر به، فكان ترك الدين وحده ليس سببًا لحِل الدم، بل يجب مفارقة الجماعة أيضًا.

    ويؤيد ذلك أيضًا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "الصارم المسلول": "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد قبل توبة جماعة من المرتدين، وأمر بقتل جماعة آخرين، ضموا إلى الردة أمورًا أخرى تتضمن الأذى والضرر للإسلام والمسلمين، مثل أمره بقتل "مقيس بن حبابة" يوم الفتح، لمَّا ضم إلى ردته قتل المسلم وأخذ المال، ولم يتب قبل القدرة عليه.

    وأمر بقتل "القُرَنيين" لمَّا ضموا إلى ردتهم مثل ذلك، وكذلك أمر بقتل "ابن خطل" لمَّا ضم إلى ردته السبَّ وقتل المسلم، وأمر بقتل "ابن أبي السرح" لمَّا ضم إلى ردته الطعن والافتراء".

    وشاهدٌ آخر يؤيد ذلك، وهو ما رواه عبد الرزاق والبيهقي: "أن أنسًا عاد من "تُستَر" فقدم على عمر -رضي الله عنهما- فسأله: ما فعل الستة الرهط من بكر بن وائل الذين ارتدوا عن الإسلام فلحقوا بالمشركين، قال: يا أمير المؤمنين، قوم ارتدوا عن الإسلام، ولحقوا بالمشركين، قُتلوا بالمعركة، فاسترجع عمر: أي قال: "إنا لله وإنا إليه راجعون". قال أنس: وهل كان سبيلهم إلا القتل؟ قال: "نعم، كنت أعرض عليهم الإسلام، فإن أبوا أودعتهم السجن". وهذا هو قول إبراهيم النخعي في مسألة قتل المرتد، وكذلك قال الثوري.

    فلو كان حد كل المرتدين القتل، تُرى هل كان عمر -رضي الله عنه- يملك تغيير ذلك؟

    ثم هل فهم الفاروق رضي الله عنه من قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "من بدل دينه فاقتلوه" "أنه –صلى الله عليه وسلم- قد قال ما قال بوصفه إمامًا للأمة، ورئيسًا للدولة؟ أي أن هذا قرار من قرارات السلطة التنفيذية، وعمل من أعمال السياسة الشرعية، وليس فتوى وتبليغًا عن الله تعالى، تُلزَم به الأمة في كل زمان ومكان وحال، فيكون قتل المرتد وكل من بدل دينه، من حق الإمام، ومن اختصاصه، وصلاحية سلطته" كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي.

    ويضاف إلى ما يَرِد على الحديث السابق أنَّ العديد من الفقهاء قد استثنوا قتل المرأة المرتدَّة من هذا الحديث، فإذا كان مجال الاستثناء مفتوحًا، فلماذا لا يكون المقصود بالحديث الخارجين على الإسلام لا الخارجين منه؟

    ويؤيِّد هذا عدم اعتبار العديد من العلماء "الردة" حدًّا من الحدود، إذ نقل شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام الماوردي عن العديد من العلماء أن "الردة" من الجرائم "التعزيرية"، وتقدير الجرائم "التعزيرية" على الرأي الراجح عند الفقهاء يُترَك لوليِّ الأمر أي "من بيده سلطان الحكم"، ويترتب على ذلك أنَّ له أن يقدِّر أية عقوبة يراها مناسبة، وما الإعدام إلا عقوبة من هذه العقوبات، وليس العقوبة الوحيدة، وطالما كان الأمر متروكاً لوليِّ الأمر فليس ثمة ما يُلزِمه بتقرير عقوبةٍ على فعلٍ إذا كانت ظروف المجتمع لا تتطلب تقريرها.

    ومن هذا ما قاله الشيخ أبو زهرة بخصوص حالة المسيحي الذي يعتنق الإسلام ليتخلص من زوجته المسيحية، أو لأنه يريد أن يتزوج من مسلمة، فإذا لم يُقَدَّر له الوفاق مع زوجته المسلمة طلقها وارتد عن الإسلام إلى دينه المسيحي، يقول الشيخ أبو زهرة:

    "يصح أن يُكتفى بتوقيع عقوبة الحبس عليه أو عقوبة الغرامة أو العقوبتين معًا".

    كما قد يكون أمر الردة ما قاله الشيخ عبد الوهاب خلاف:

    "تشريع راعى فيه حال البيئات الخاصة، فهو تشريع زمني يطبَّق في مثل بيئته".

    وفي هذا الأمر يقول الدكتور محمد عمارة:

    "الردة يصبح لها عقوبة دنيوية إذا كانت حرابةً وخروجاً على الأمة مثل الخيانة الوطنية، ولذلك، الحديث الذي يُستَند إليه في عقوبة الردة والقتل أنَّ من بدل دينه وفارق الجماعة، أي خرج على الأمة"، ثم قال:

    "إذا كانت الردة اختياراً فكريًّا، لكن صاحبها يعيش في الأمة وينتمي إليها ولا يخرج عليها أو يوالي أعداءها، يبقى ويُحاوَر إلى نهاية عمره، وهذا رأي بعض الفقهاء، والبعض قال حول الاستتابة: يستتاب ثلاثة أيام، وآخرون قالوا: شهراً حتى ثلاثة أشهر، وهناك من قال: يستتاب أبداً باعتبار أن هذا مرض يعرض للفكر مثل الأمراض العضوية، وهذا يعالَج.

    إنما الخطر هو في الدعوة للإلحاد، فهناك فارق بين حرية الاعتقاد وحرية الدعوة للإلحاد، لماذا؟ لأننا إذا اعتبرنا الإيمان الديني مقومًا من مقومات المجتمع، إذن الدعوة للإلحاد هي هدم لمقوم من مقومات المجتمع، وكل مجتمع له ثوابت لا يبيح حرية هدمها، وهذا ليس ضيقًا بالحرية، وإنما لأن العدوان عليها هو عدوان على حرية الآخرين".

    ومما يدعم كلَّ ذلك ما نُقِل عن الإمام ابن القيم في حديثه عن قتل المرتد، حيث قال:

    "إن المرتد يقتل سياسة لا حدًّا، وإنها مسألة سياسية قُصِد بها حياطة المسلمين، وحياطة تنظيمات الدولة الإسلامية وأسرارها من تذرع أعدائها المتربصين بها للنيل منها بادعاء الإسلام، وقد أشار القرآن لهذا المعنى في الآية الكريمة : "وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (آل عمران: آية 72)".

    كما قد يكون في قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا" (النساء: آية 137)، دليلٌ آخر على هذا التفريق، إذ إنها تنفي أي احتمالٍ لعقوبةٍ ما، فلو كانت عقوبة المرتد بكل أنواعه هي القتل، لما كان للمرتد هذه الفرصة في التردد بين الكفر والإيمان.

    وأخيرًا.. فلعل في هذا التقسيم أو الفصل بين "الخروج على الإسلام" و"الخروج من الإسلام" يكون قد جمع بين الأدلَّة، وخرج من مسألة اختلاف النصوص وتعارض الممارسات، ووصل -عبر النصوص والوقائع- إلى منطقة تسمح بالتقاء الطرفين: القائلين بقتل المرتد، والمانعين لقتله.

    ومسألة الجمع بين النصوص والأدلة هي الأَوْلى دوماً كما ينصُّ الأصوليون والفقهاء.. والله تعالى أعلم.

    (عدل بواسطة mubarak1 on 09-14-2002, 07:28 PM)
    (عدل بواسطة mubarak1 on 09-14-2002, 07:31 PM)
    (عدل بواسطة mubarak1 on 09-14-2002, 07:33 PM)
    (عدل بواسطة mubarak1 on 09-14-2002, 07:34 PM)

                  

09-14-2002, 07:53 PM

mubarak1


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)
                  

09-14-2002, 10:58 PM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: mubarak1)

    مبارك لو افترضنا جدلا ان هناك من يملك حق التكفير
    وحسب قولك هو امام المؤمنين ، من هو امام المؤمنين هذا
    هل جعفر نميري
    ام البشير
    ام ملوك وامراء الخليج
    اعطني واحد من هؤلاء يمكن ان يكون
    مؤمنا يخاف الله ،اعطني مثلا
    واحدا لمن طبق فيه حد الرده-المزعوم -في زمن النبي

    الا يحاسب ، بحد الرده ، من انتقل الي
    الدين المسيحي ، او اليهودي ، بعد ان كان مسلما
    سؤالي
    هل نقبل بقتل من اسلم ، بعد ان كان مسيحيا ؟
                  

09-15-2002, 02:02 PM

mubarak1


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    الأخ الفاضل / رقم صفر

    لو رجعت لأول بوست كتبته في هذا الموضوع ستجدني تسألت نفس السؤال وهو

    ولكن هل تتوفر هذه الشروط في آى من أولى الأمـــــــــر الأن

    (عدل بواسطة mubarak1 on 09-15-2002, 02:05 PM)

                  

09-15-2002, 00:27 AM

AbuAla
<aAbuAla
تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 444

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    ..لا احد يملك حق تكفير الآخر.
                  

09-15-2002, 01:40 AM

yasiko
<ayasiko
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2906

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: AbuAla)

    دون تعليق

    يوسف الشريف في حوار مسجل نشر في مجلة (أوراق عربية) عام 1988:
    الترابي......
    كان وراء غسيل المخ الذي جرى لجعفر نميري.. واقنعه بأنه ولي الله وخليفة رسول الله.. وتحول الرئيس السوداني الأسبق الى (عجينة ) طرية في يده.. فكانت القوانين التي عرفت بقوانين الشريعة الإسلامية.. وكان قرار
    اعدام زعيم الحزب الجمهوري الإسلامي محمود محمد طه بتهمة الردة
    سؤال:
    هل كانت تتوافر في نميري الشروط الشرعية للبيعة والخلافة؟..
    فأجاب(الترابي) ضاحكا:
    ومن من الخلفاء المسلمين كانت تتوافر فيه شروط البيعة والخلافة؟.

                  

09-15-2002, 02:11 AM

منعم

تاريخ التسجيل: 05-26-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    لا اعتقد يا اخى ان هنالك من يمتلك الحق فى تكفير الاخرين . فهاهو الدكتور عبد الصبور شاهين يحكم بتكفير الدكتور نصر حامد ابو زيد ويفرق بينة وبين زوجتة بحجة اختلاف الملة . ثم تدور الايام دورة قصيرة جدآ . وياتى من يحكم بتكفير الدكتور عبد الصبور شاهين !!! . وغدآ سوف ياتى من يكفر من قاموا بتكفير عبد الصبور شاهين وهكذا . الا يعنى ذلك اننا نقوم بتكفير من يختلف معنا؟

    اعتقد ان باب التكفير لو انفتح فى مجتمع فسوف يطال كل من نختلف معهم . وسوف يطالنا نحن ايضآ لان هنالك من يختلفون معنا
                  

09-15-2002, 05:49 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: منعم)

    الاخ رقم صفر
    اعتقد انك لم تشير في عنوانك او لم يكن القصد المفهوم من هذا البوست هو الردة ولكن كما اعتقد انك قصدت حتي تكفير غير المسلم
    ان كان هذا ما تقصد فالامر مختلف جدا عن تكفير المرتد
    ولكي تكون المداخلة مني داخل النص ارجو ان تحدد ما قصدت اخي
    ودمت
                  

09-15-2002, 06:00 AM

malik_aljack
<amalik_aljack
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: اساسي)

    الأخ أساسي
    حتى الذين لم ينطقوا الشهادتين لا يمكن لإنسان أن يتخذ لنفسه صفة الألوهية فيكفر هذا و يصف الآخر بأنه مؤمن

    و عندي سؤال يا أساسي
    ما معنى كلمة كافر؟
                  

09-15-2002, 10:44 AM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: malik_aljack)

    اسلم شخص ما لا نه نظر الي نفسه
    والي من حوله ، فوجد لابد ،لهذا الكون من خالق
    فاسلم لانه اقتنع ان الاسلام هو الدين الحنيف ؟
    سؤالي ، ووفقا للمعطيات اعلاه
    وصل شخص مسلم الي نتيجه مضاده الي اعلاه
    بعد ان اعمل فكره ، هل نحاكمه؟
    هل يحرم علي السملم حق التفكير ؟
                  

09-15-2002, 10:54 AM

wadazza
<awadazza
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 5386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    رقم صفر
    أسجل تقديرى هنا لنوعية الحوار والمتحاورين..المفعم باحترام الآخر..
    وقضايا التكفير هذه تندرج ضمن مثالب الخطاب الاسلامى المندرج فى أطر سياسية واقتصادية وحزبية..من شاكلة الجماعات المتطرفة أو جماعات التفكير والهجرة...وكلمة التكفير عندما ترد من أى منهم موجهة نحو شخص فهى تعنى عجزهم التام عن مواصلة الحوار واسمح لى بتسمية هذا السلوك بأنه بريك أو فرملة حوار...
    والقضية المثارة تأخذ أشكالا من عجزنا فى مخاطبة الآخر من غير المسلم..وفى اعتقادى ان المعالم الوضيئه لديننا الحنيف خارج ذلك التشوية مشجعة على إعمال العقل والفكر فى كافة المسائل الوجودية..
    وهؤلاء يلغون بورة أو بأخرى العقل والفكر فى استصحاب الروح لفهم عميق للإسلام الذى تضررت دعوته من هكذا ممارسات
    تحياتى
    ودعزة
                  

11-21-2002, 06:59 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: wadazza)

    تحياتي الاخ الرقم الصعب

    حقا من يملك هذا الحق? سؤال هام جدا
    الله وحده يمتلك هذا الحق المتفرد ,
    لاهمية الموضوع رجاء مناقشة هذا
    الموضوع

    دقنه البجاوي
                  

11-21-2002, 07:48 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    ليس لاحد حق فى التكفير انما هى سيوف الباطل تشهر فى وجه كل مفكر حر صاحب رؤية تجديدية ممغايرة للسائد ولها قدرة على النفاذ والنقد واوالتكفيرا ليس وقفا على الفكر الاسلامى الذى كفر الحلاج وابن رشد فقد وجد الفكر الظلامى فى مختلف العصور اشهر فى وجه سقراط وجاليليوومن المحزن ان يكون لنا نصيب فى التكفير باعدام ابوجهل جعفر نميرى لاستاذ الشهيد محمود محمد طه
                  

01-22-2003, 09:46 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50048

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)



    المادة 126 الردة

    1 يعد مرتكبا جريمة الردة كل مسلم يروج للخروج من ملة الاسلام أو يجاهر بالخروج عنها بقول صريح أو بفعل قاطع الدلالة
    2 يستتاب من يرتكب جريمة الردة ويمهل مدة تقررها المحكمة فإذا اصر على ردته يعاقب بالإعدام
    3 تسقط عقوبة الردة متى عدل المرتد قبل التنفيذ

                  

01-22-2003, 10:19 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: Yasir Elsharif)

    من اصول عقيدة السلف الصالح؛ اهل السنة والجماعة؛
    أنهم لا يخرجون احدا من الإسلام فعل فعلا مكفرا، إذا كان جاهلا أو متأولا أو مكرها-إن كان قلبه مطمئنا بالإيمان-إلا إقامة الحجة عليه؛ التي يكفر تاركها،
    ولا يكفرون أحدا من المسلمين بكل ولو كان من كبائر الذنوب في هي دون الشرك؛ فإنهم لا يحكمون على مرتكبها بكفر، وإنما يحكمون عليه بالفسق ونقص الإيمان ما لم يستحله ويجحد شيئا معلوما من الدين بالضرورة، لأن الله تعالى يقول؛
    (إن الله لا يغفر إن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما)،
    ويقول؛(قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)،

    لأن اصل الكفر؛ هو التكذيب المتعمد، وشرح الصدر له، وطمأنينة القلب به، وسكون النفس إليه، ولا اعتبار بما يقع من طوارق عقائد الشرك، ولا سيما مع الجهل، قال الله تعالى؛
    (ولكن من شرح بالكفر صدرا)،
    ولم يكفروا أحدا ما لم يدل دليل من الكتاب والسنة على كفره، وإذا مات على هذا؛ فأمره إلى الله تعالى، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له؛ خلافا للفرق الضالة التي تحكم على مرتكب الكبيرة بالكفر، أو بمزلة بين المنزلتين،

    والنبي صلى الله عليه وسلم؛ حذر من ذلك وقال؛(أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه)،
    وقال؛(من دعا رجلا بالكفر، أو قال عدو الله وليس كذلك؛ إلا حار عليه)، أي رجع،
    وقال؛(لا يرمي رجل رجلا بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك)
    وقال؛(ومن رمى مؤمنا بكفر؛ فهو قتله)،

    وأهل السنة والجماعة يفرقون بين الحكم المطلق على اصحاب البدع بالمعصية أو الكفر وبين الحكم على شخص معين-ممن ثبت اسلامه بيقين-صدرت عنه بدعة من البدع؛ بإنه عاص أو فاسق أو كافر؛ فلا يحكمون عليه بذلك حتى يبين له الحق وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة، ولا يكفرون المعين إلا إذا تحققت فيه شروط وانتفت الموانع

    وللسلفيين اهل السنة والجماعة قاعدة؛(من ثبت إسلامه بيقين فلا زوال بشك)، وعلى ضوءها سار سلفنا الصالح، فكانوا ابعد الناس من التكفير، ولذلك لما سئل علي بن ابي طالب رضي الله عنه عن اهل النهروان (أكفارهم؟ قال؛ من الكفر فروا، فسئل؛ أمنافقون هم؟ قال؛ المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا، وأولئك يذكرون الله صباح مساء؛ وإنما هم أخواننا بغوا علينا)، اخرجه البيهقي في السنن الكبرى ج8 ص173،

    ومن الضروري جدا ان نفرق بين النوع والعين في التكفير ذلك إنه ليس كل ما هو كفر يكفر به الشخص بعينه؛ فينبغي التفرقة بين الحكم على القول بأنه كفر والحكم على صاحب القول بأنه كافر، فمثلا القول بأن الله في كل مكان كفر، وإن كلام الله مخلوق كفر، وإن نفي الصفات الإلهية كفر،،،فمثل هذه الأحكام من باب الحكم على النوع والقول، أما حينما يتعلق الأمر بشخص معين فأنه ينبغي عندئذ التوقف وعدم الحكم عليه بالكفر حتى يسئل ويناقش؛ لأنه من الممكن إن الحديث لم يثبت عنده أو أنه قد يكون متأولا، أو لم يتمكن من فهم النصوص، أو جاهلا؛ فإذا انتفت الشبهة بعد المناقشة وأقيمت الحجة عليه؛ فإن الأمر بعد ذلك يصبح مختلفا لأن المتأول والجاهل ليس حكمه حكم المعاند والفاجر،

    قال شيخ الإسلام بن تيمية قدس الله روحه؛(فالمتأول الجاهل والمعذور ليس حكمه حكم المعاند والفاجر؛ بل قد جعل الله لكل شيء قدرا)، مجموعة الرسائل والمسائل 5/382،
    وقال رحمه الله؛(وإذا عرف هذا فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه بأنه مع الكفار لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة بالرسالة التي يبين بها لهم أنهم مخالفون للرسول، وإن كانت مقالتهم هذه لا ريب أنها كفر، وهكذا الكلام في جميع تكفير المعنيين)،

    فإذا عرفت هذا؛ فتكفير المعين من الجهال وأمثالهم لا يجوز إلا بعد إقامة الحجة عليهم، والحجة يجب أن تكون على مستوى فهمهم ويعطى لعقولهم منازلها حتى يستوعبوا الحجة والأدلة،

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؛
    كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول؛ أقصر فوجده يوما على ذنب فقال له؛ أقصر فقال؛ خلني وربي ابعثت علي رقيبا؟ فقال؛ والله لا يغفر الله لك – أو لا يدخلك الله الجنة!- فقبض أرواحهما، فاجتمعتا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد؛ كنت بي عالما، أو كنت على ما في يدي قادرا ؟ وقال للمذنب؛ اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر؛ اذهبوا به إلى النار)، قال ابو هريرة؛ والذي نفسي بيده! لتكلم بكلمة أو بقت دنيا وأخرته)،

    والكفر ضد الإيمان إلا أن الكفر في لسان الشرع كفران؛ إذ يرد الكفر في النصوص مرادا به أحيانا الكفر المخرج عن الملة، وأحيانا يراد به الكفر الغير المخرج عن الملة، وذلك أن للكفر شعبا، والكفر ذو أصول وشعب متفاوتة؛ ومنها ما توجب الكفر، ومنها ما هي خصال الكفار،

    أولا؛ كفر اكبر مخرج من الملة، ويسمى الكفر الأعتقادي؛
    وهو ما يناقض الإيمان ويبطل الإسلام، جحد ما لا يتم الإسلام بدونه، وهو موجب للخلود في النار، ومخرج من الإيمان، ويكون بالإعتقاد والقول والفعل، وينحصر في خمسة أنواع؛
    1)كفر التكذيب؛ وهو اعتقاد كذب الرسل، أو دعاء أن الرسول جاء بخلاف الحق، أو من أدعى أم الله حرم شيئا أو أحاه مع علمه؛ بإن ذلك خلاف أمر الله ونهيه،

    2)كفر الإباء والاستكبار مع التصديق؛
    وذلك بأن يقرأ ما جاء به الرسل حق من عند ربه؛ لكنه يرفض اتباعه بطرا واحتقارا للحق وأهله، ككفر إبليس فإنه لم يجحد أمر الله ولم ينكره، ولكن قابله بالإباء والإستكبار،

    3)كفر الإعراض؛
    بأن يعرض ما يسمعه وقلبه عن الرسول لا يصدقه ويكذبه، ولا يواليه ولا يعاديه، ولا يصغي إليه البتة، ويترك الحق لا يتعلمه ولا يعمل به، ويهرب من الأماكن التي يذكر فيها الحق؛ فهو كافر كفر إعراض

    4)كفر النفاق؛
    وهو إظهار متابعة ما جاء به الرسول مع رفضه وجحده بالقلب؛ فهو مظهر للإيمان مبطن للكفر،

    5)كفر الشك؛
    بإن لا يجزم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم ولا كذبه؛ بل يشك في أمره، ويتردد في اتباعه؛ إذ المطلوب هو اليقين بأن ما جاء به الرسول من ربه حق لا مرية فيه، فمن تردد في إتباعه لما جاء به الرسول أو جوز أن يكون الحق خلافه؛ فقد كفر كر شك وظن،

    وهذه الأنواع من الكفر؛ موجبة للخلود في النار، ومحبطة لجميع الأعمال، إذا مات صاحبها عليها قال؛
    (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية)،
    وقال؛
    (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)،

    ثانيا؛ كفر أصغر غير مخرج من الملة ويسمى الكفر العملي؛
    أطلق عليه الشارع لفظ الكفر؛ على سبيل الزجر والتهديد، وهو من كبائر الذنوب، الموجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود، ويتناول جميع المعاصي؛ لأنها من خصال الكفر، وليس المراد به الكفر هو نقيض الإيمان، ومن الأمثلة على ذلك؛
    قتال المسلم، أو الحلف بغير الله، أو الحكم بغير ما أنزل الله في بعض الأمور، وأتيان الكهان وتصديقهم، وإتيان المرأة في دبرها، أو قول المؤمن لإخيه يا كافر، وغيرها من الكفر الأصغر، قال الله تعالى؛(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)،
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم؛ (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)،
    وقال؛(لا ترجعوا بعدي كفرا يضرب بعضكم رقاب بعض)،
    وقال؛(من حلف بغير الله، فقد أشرك أو كفر)،
    وقال؛(لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولايسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب المر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد)،
                  

01-22-2003, 10:45 AM

sudania2000

تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: اساسي)
                  

01-22-2003, 11:33 AM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الذي يملك حق التكفير (Re: رقم صفر)

    الاخ رقم صفر .. و بقية الاخوة .. ما تجهجهونا يا خواننا

    لا أحد يملك حق تكفير مسلم الا أن يعلن هذا المسلم المعني كفره صراااااااحة

    هذا ما افهمه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de